الارض المقدسة

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

الأب سيباستيان  ..   الارض المقدسة 

 

الاخبار 8   الاخبار 9


قداس تأبيدي لراحة انفس شهدا العراق

في بيت لحم وبمناسبة مرور سنة على المذبحة التي ارتكبت ببشاعة من قبل الأرهابيين الذين أثبتوا بايمانهم الشيطاني بقتل وذبح المسيحيين المسالمين في كنيسة النجاة في بغداد، أحتفلت كنيسة السريانية في مار يوسف اليوم الأحد المصادف السادس من هذا الشهر (نوفيمير) بالقداس الأحتفالي على روح كل الشهداء المسيحيين الذين قتلوا بسبب الأرهاب الأهوج والأعوج  من قبل الجماعات المجرمة.  وقد تراس الأحتفال سيادة الحبر الجليل المطران غريغوريوس بطرس ملكي ويعاونه خوري طائفة بيت لحم الأب فارس تمس والآباء الرهبان : الأب سيباستيان أقليميس، الأب نيروان ناصر والأب هيثم فرنسو مع مشاركة لفيف من الراهبات الفرنسيسكانيات والدومينيكيات وراهبات مار يوسف العراقيات والكهنة والجمعيات وعدد كبير من المؤمنين الذين استذكروا آلام وعرس الشهادة الذي ناله شهداء هذه الكنيسة.  والقى الأب نيروان كلمة مؤثرة في هذه المناسبة هزت واقشعرت ابدان الحاضرين حيث استهل بعرض بعض الشهادات التي حدثت في ذلك اليوم المشؤوم.   ان ما حدث في هذا اليوم قبل سنة، في بلد السلام بغداد عروسة الشرق الأوسط،  لهو حرب الشيطان ضد الكنيسة وحرب المسيح الدجال ضد يسوع المسيح الكلمة، كلمة الله المتجسد في بطن العذراء مريم، حيث دخل الشيطان الى كنيستنا السريانية ليدمرها ويقتل ويذبح اولادها في عكر بابها ضانين بانهم سيرثون الملكوت والحوريات المعد لهم. عندما قتل السيد المسيح اهتزت الأرض حزنا على خالقها وغربت الشمس ونفس الشعور يراود الجميع اليوم، عند قتل اي مسيحي،  لأننا نشعر بمرارة هذا الجرم من اغتصاب وذبح وخطف باسم ماذا؟  باسم الدين، فأي دين هذا...؟!

ألا يقدر الله الذي خلق السماوت والأرض ان يدافع عن نفسه...؟!

ومن هم هؤلاء الذين اخذوا على عاتقهم الدفاع عن الله...!

أنا أقول هم يدافعون عن الشيطان وزمرته الشريرة ليس الا...؟!

توبوا يا مجرمين ويا أرهابيين ومن يتعاون معكم، فأن اجلكم محتوم، افواه الجحيم والجهنم تنتظركم وباس المصير لمن يقدم لكم العون...

فألف رحمة لشهداء المسيحيين الابرياء في العراق ومصر وفلسطين وفي كل مكان، فان اجركم لا يضيع ابدا ابدا ابدا... لأن سلاحكم الوحيد هو الايمان سلاح الروح القدس سلاح القربان والانجيل المقدس وكلمة الله يسوع المسيح... آمين

الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان أقليميس

2011.11.6  بيت لحم 

 

أيلول 14/9/2010

 

 

 

 

 

 

عيد ارتفاع الصليب


يوحنا 23-33/12
احتفلت الطوائف الكاثوليكية في العالم بعيد ارتفاع الصليب.  
قصة الصليب هي قصة الخلاص،  قصة دخول الله في تاريخ البشر وهذا الحدث التاريخي
والإلهي التي فيه دقت ساعة الله وعلى الساعات باجمعها أن تنتظم معها، أييجب على
العالم أن يعيش في العمق الإلهي الحقيقي الذي نعتبره نحن المسيحيين العهد الجديد
الذي فيه ضحى يسوع المسيح بنفسه لأجل أحباءه، في هذه الساعة أرجع المسيح العلاقة
الحميمة التي كانت ما بين الله والإنسان بعدما خسرها آدم وحواء عند ارتكابهما
الخطيئة الأصلية.  هذه الساعة منتظرة منذ فجر التاريخ، هذه الساعة أرهبت حتى المسيح
وهو يصلي في بستان الزيتون قبل أن يلقى القبض عليه بقبلة من تلميذه الخائن يهوذا
قائلا:  " نفسي قلقة... يا أبتاه، ابعد عني هذه ألكاس، ابعد عني هذه الساعة ".  أن
حبة الحنطة إن لم تقع على الأرض وتمت تبقى وحدها،  وأن ماتت فإنها تأتي بثمر كثير
وتطعم الإنسان.  هكذا جعل المسيح من جسده طعاما للبشر عندما قدم نفسه فداء لخلاص
الجنس البشري متخليا عن ذاته كليا حتى الموت على صليب الفشل والعار والمذلة. 
المسيح تألم على الصليب في تلك الساعة حتى يهب ولادة بشرية جديدة للجنس البشري،
ولادة تؤول إلى الفرح بعد البكاء والنواح والحزن، هذه الساعة التي جاءت على لسانه
عدة مرات في الإنجيل المقدس وخاصة في أول أعجوبة قام بها المسيح في عرس قانا الجليل
عندما نفذ الخمر،  فأقبلت إليه أمه قائلة: " ليس عندهم خمر...".  ويجاوبها: " مالي
ولك أيتها المرأة لم تأتي ساعتي بعد...".  وهو نازل من جبل طابور، جبل التجلي عندما
أوصى تلاميذه الثلاثة بان لا يقصوا بما رأوا فوق الجبل قائلا: " لا تقولوا لأحد بما
رأيتم وشاهدتم لأنها لم تأتي ساعتي بعد...".   وأيضا عندما اخذ التلاميذ إلى مدينة
قيصرية فيليبس قائلا لهم:      " ماذا تقول الناس عني..."  وهم يجيبون: " أنت يوحنا
أو أشعبا أو بأنك احد الأنبياء قام من بين الأموات".     وهو بدوره يقول لهم: " أما
انتم ماذا تقولون عني "،  فسكت كل التلاميذ إلا بطرس اخذ بالحديث قائلا:      " أنت
المسيح ابن الله الحي ".  فأوصاهم يسوع قائلا: " بطرس يقول الحقيقة فها انتم عرفتم
الحقيقة، فلا تقولوا لأحد لأنها لم تأني ساعتي بعد "، فالساعة ستكون في أورشليم على
الجلجلة، هناك سأغير مجرى البشرية جمعاء.  يذكرنا الصليب أيضا بالحية النحاسية التي
صنعها النبي موسى بأمر من الله حتى يخلص الشعب العبراني من عضات الحيات السامة
وبالذات في الفصل الحادي والعشرين من سفر العدد.  الحية، منذ الفردوس الأرضي، هي
رمز الخطيئة التي تلدغ النفس كما الحية تلدغ الجسد. علقت الحية النحاسية، أي
الخطيئة، على السارية، فكانت ان كل لدغ ينظر إليها يشفى ولا يموت.  هكذا يقول
المسيح: " كما رفع موسى الحية في البرية، فكذلك يجب أن يرفع ابن الإنسان، لينال به
الحياة الأبدية كل من يؤمن به ".  ويقول ما بولس في رسالته الثانية من كورنتس الفصل
الخامس: " ذاك الذي لم يعرف الخطيئة، جعله الله خطيئة لأجلنا، لنصير به بر الله ". 
وفي رسالته إلى غلاطية يقول: " المسيح اشترانا من لعنة الناموس، وصار لعنة لأجلنا
كما هو مكتوب: ملعون كل من علق على خشبة ".  فكما كان اللدغ يشفى بنظرة إلى الحية
النحاسية، هكذا يشفى وينال الحياة كل خاطئ ينظر بعين الأيمان إلى المسيح المصلوب،
فيندم ويعترف بخطيئته...  فكما كانت النظرة إلى الحية النحاسية تخلص من الموت
الجسدي الذي تسببه اللدغة، هكذا النظرة إلى المسيح المصلوب تخلص الإنسان من الموت
الروحي الذي تسببه لدغة الخطيئة، وتخلص من الموت الأبدي المحتوم. " كل من يؤمن به
ينال الحياة الأبدية " يو3/15
فلنعظم اليوم صليبه!  أنه عنوان محبة الله لنا، ورمز إيماننا بتلك المحبة، وهو رمز
رجائنا بالحياة الأبدية وهو بلسم التعزية في الشدة والتضحيات والتجارب.  فهو أساس
الغلبة والظفر ومفتاح الفردوس وخشبة الخلاص.  الصليب هو نور العالمين وشعل الهدى
ويقين اليمان وفرح الرجاء وكمال المحبة... ففي المحبة نقدر أن نعيش بسلام وطمأنينة
لأنها هي من صفات الله.
نظرة تاريخية عن موقع الصليب
كان موقع صلب يسوع ودفنه مكرمين دون انقطاع منذ أوائل الزمان من قبل الجماعات
المسيحية المقيمة في القدس.  وكان اليهود من جهتهم يهتمون جدا بقبور الشخصيات
الهامة.  بين عامي 41 و 44 بني السور الثالث الذي يشمل حدود المدينة أيضا موضع
الجلجلة.  فوق الجلجلة نجد  ثلاث هياكل، الأول بيد الرهبان الفرنسيسكان يبين مشهد
الصلب والى اليمين منه هناك نافذة التي كانت المدخل المباشر إلى الجلجلة أيام
الصليبيين وحول النافذة نجد فسيفساء تمثل ذبيحة أسحق.  والهيكل الثاني في الوسط
مكرس للعذراء أم الأوجاع وعمودان ضخمان.  والهيكل الثالث الذي هو بيد الأرثودوكس
تعلوه فوقه صورة ليسوع المصلوب وعلى جانبيه القديس يوحنا والعذراء أمه.  وتحت
الهيكل نجد قرصان مفتوحان يشير إلى الموقع حيث وضع صليب يسوع.  وتسمح لنا الفتحة
بإدخال اليد ولمس الصخرة مباشر ة ويشير هذا الموقع إلى المرحلة الثانية عشر من درب
الصليب.
يروي لنا القديس مرقس في الفصل الخامس عشر قصة الصلب: " ولما كان الظهر، خيم الظلام
على الأرض كلها حتى الساعة الثالثة.  وفي الساعة الثالثة صرخ يسوع صرخة شديدة قال:
الوي، الوي، لما شبقتني؟ أي الهي الهي لماذا تركتني؟  فسمع بعض الحاضرين فقالوا: ها
انه يدعو إيليا!   فأسرع بعضهم إلى اسفنجة وبللها بالخل وجعلها على طرف قصبة وسقاه،
وهو يقول: دعونا ننظر هل يأتي إيليا فينزله.  وصرخ يسوع صرخة شديدة ولفظ الروح ".
 فانشق حجاب المقدس شطرين من الأعلى إلى الأسفل.  فلما رأى قائد المائة الواقف
تجاهه انه لفظ الروح هكذا، قال: كان هذا الرجل ابن الله حقا!".
وكل عام وانتم بألف خير...
وبركة الصليب المقدس تبارك خطواتكم آمين...
أخوكم الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان أقليميس  أورشليم - القدس  
 

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

8 أيلول 10
عيد ميلاد العذراء مريم
لو 16-21/8
احتفلت الطوائف الكاثوليكية بعيد ميلاد العذراء مريم حيث قام الرهبان الفرنسيسكان
بإقامة القداس الاحتفالي في كنيسة القديسة حنة ويواكيم الموكولة للآباء البيض
الفرنسيين الذين هم في نفس الوقت مرسلين افريقيا، وتقع هذه الكنيسة بالقرب من باب
القديس أسطيفانوس اول الشهداء (أو باب الأسباط، باب الخراف، باب الأسود وستنا مريم)
وتسمى المنطقة أيضا بالصلاحية نسبة إلى صلاح الدين حيث احتلها عندما هزم الصليبيين
واحتل القدس وحول الكنيسة المكرسة لوالدي مريم العذراء إلى مدرسة الشريعة الإسلامية
مدمرا بالوقت نفسه الكنيسة الصليبية التي بنيت فوق الكنيسة البيزنطية حيث كانت
مكرسة لشفاء المقعد الذي كان يجلس بالقرب من بركة حسدا وتدعى بالآرامية بركة الرحمة
أو بركة الأروقة الخمسة التي يتكلم عنها القديس يوحنا في إنجيله في الفصل الخامس
وسميت بالرحمة لان المسيح رحم بذلك الرجل المقعد الذي كان جالسا هناك لمدة 38 سنة
والذي شفاه يسوع عندما كان يتجول في الهيكل.
كنيسة القديسة حنة وبركة حسدا تقعان على يمين الداخل من باب ستنا مريم أو باب
القديس اسطيفانوس إلى الزاوية الشمالية الشرقية من الهيكل حيث كانت أسوار المدينة
أيام يسوع. و وملكية الموقع في يد فرنسا وهو موكول لعناية الآباء البيض.  ويدعى
الباب باسم القديس اسطيفانوس لان اليهود قادوه عنده ورجموه هناك.  وهو أيضا باب
ستنا مريم لقربه من بيت أبي مريم العذراء المشار إليه بكنيسة القديسة حنة ويواكيم. 
وله اسم ثالث وهو باب الأسود وذلك لان الظاهر بيبرس المجرم  الملقب بالسلطان
المهووس نقش فوق مدخله رسما لأربعة اسود.  واسم الباب باليونانية (باب الخراف)
ولذلك دعيت البركة بركة باب الخراف لقربها منه.  هذه البركة هي التي يصفها القديس
يوحنا في إنجيله بأروقتها الخمسة.  وبها حوضان يفصل بينهما رواق.  ويضع القديس
يوحنا عند أطراف هذه البركة العميقة أول معجزة ليسوع في إنجيله التي صنعها ألآب
ليشهد لأبنه.  في القرن الخامس بني البيزنطيون كنيسة كبيرة وكرسوها للعذراء،  فوق
المعبد الوثني الذي بناه الإمبراطور الروماني لآلهة الشفاء ليمحي كل اثر مسيحي
وهكذا صنع فوق القبر المقدس وفوق مغارة الميلاد ضانا في نفسه محي كل اثر مسيحي،
 لكن في الحقيقة هذا الإمبراطور حافظ على هذه الأماكن  بدون أن  يعرف...  في
الواقع، يروي احد التقاليد المذكورة في انجيل القديس يعقوب المنحول أن يواكيم وحنة:
أبوي العذراء كان يسكنان قرب الهيكل.  دمر الفرس الكنيسة عام 614م.  وأعاد
الصليبيين تشييد كنيسة صغيرة لذكرى معجزة الرب.  وتقوم في الموقع كنيسة القديسة حنة
الصليبية وهي أكثر المعالم الصليبية المحفوظة إلى يومنا هذا، حيث لم يدمرها احد،
 فقط أيام حرب 1984 وقعت أكثر من قذيفة فوق قببتها وتم تصليحها في وقتها.  ويفترض
أنها مبنية فوق موقع ولادة السيدة العذراء. 
بعد سقوط المملكة اللاتينية في معركة حطين مع صلاح الدين، حول هذا المعتوه الموقع
إلى مدرسة للشريعة الإسلامية ونجد فوق مدخل الكنيسة حجرا نقشت عليه كتابة تروي
الحدث.  في الباحة اليمنى نجد سلما يقودنا إلى مغارة يقول الصليبيون أنها موقع بيت
يواكيم وحنة والدو مريم العذراء. وفي هذه المغارة شباك صغير، كان يسمح للرهبان
الفرنسيسكان بإقامة الصلاة في المساء، حيث كان يدخلون و يخرجون منه لان صلاح الدين
منعهم من الخروج من باب الكنيسة الرئيسي بعد ما حول الكنيسة إلى مدرسة الشريعة
الإسلامية.
طرفة... كلام المسيح: " أن أمي وإخوتي هم الذين يسمعون كلام الله ويعملون به"، لا
يعني إن أمه وانسباءه لا يعملون بكلام الله، إنما هو نداء لهم وللجميع من اجل العمل
به، وهو توضيح لمفهوم عائلة المسيح الحقيقية المبنية، لا على روابط اللحم والدم، بل
على العمل بمشيئة ألآب. إن مقاييس الله غير مقاييس البشر، فالمسيح لن يترك
الاعتبارات البشرية تؤثر على الخطة التي اتخذها والنهج الذي انتهجه، لأن إرادة أبيه
فوق جميع الإرادات.  قالوا له: " أمك وأخوتك يريدون أن يروك ".  فأشار يسوع إلى
تلاميذه قائلا: " ها هي أمي وها هم أخوتي ”.  إذا عائلة المسيح الحقيقية هي تلك
التي ينتسب إليها كل من له يتتلمذ.  أنها عائلة روحية، أصلها ألآب السماوي،
وتقاليدها العمل بمشيئته.  وليس من يقول يا رب يا رب يدخل الملكوت، بل من يعمل
بمشيئة أبي.   في العائلة الروحية هناك قرابة ليست علاقة اللحم والدم، بل العلاقة
الروحية بالمحبة واتحاد الإرادات... فالعذراء مريم هي أم المسيح ليس فقط لكونها
حملته تسعة أشهر في أحشائها،  وأرضعته حليبها، وسهرت على نموه وتربيته، بل أيضا
لأنها حملته وحملت  رسالته في قلبها، وكان شعارها، مثل شعاره، كلمة  "نعم"  للرب،
فكانت إرادة الله إرادتها، ومشيئة ابنها مشيئتها... أما وجودها ألان مع انسبائه فلم
يكن لتثنية عن رسالته، بل لتكون إلى جانبه ضد الافتراءات التي كانت تتناوله.
مريم العذراء البريئة من دنس الخطيئة الأصلية، أي انها منذ الحبل بها ومنذ مولدها
كانت انفتاحا كليا على الله، وإذعانا لمشيئته، ومحبة له.  فهي لا يشوبها انغلاق على
الذات، ولا اكتفاء أناني، ولا مطمع شخصي.  لذا كانت من عائلة المسيح بالدم والروح.
فيا تابوت العهد، صلي لأجلنا !...
الراهب الفرنسيسكاني   الأب سيباستيان أقليميس أورشليم .. القدس


  

 

     

 

     

 

   

 

    

 

   

 

    

 

    

 

  

 

    

 

     

 

الأرض المقدسة
15 آب
عيد انتقال الســيدة العـذراء الى الســماء بالنفس والجـسد
احتفلت الطوائف المسيحية الكاثوليكية بعيد انتقال السيدة العذراء الى السماء وقد اعلن هذا العيد رسميا من قبل قداسة البابا بيوس الثاني عشر،

 استنادا الى ايمان الكنيسة كعقيدة مسيحية بقوله: " ان مريم ام الله البريئة من الدنس والدائمة البتولية، لما بلغت نهاية مطافها على الأرض،

 انتقلت بالنفس والجسد الى المجد السماوي..." وفي ذلك النهار بالذات تجددت امام اعين البابا أعجوبة دوران الشمس، تلك التي حدثت

 امام اعين زوار فاطمة في البرتغال، في 13 تشرين الأول سنة 1917.
أن اخبار موت وانتقال مريم العذراء نجدها في الكتاب المنحولة، ( الكتب المنحولة يعني الغير القانونية ) الذي يدعى ( انتقال العذراء)

 او ( نياحة مريم ) الذي يجمع كاتبه تقاليد الحقبة الرسولية ومعظمها اصله يهودي متنصر ولذلك تم تجنبها خشية الوقوع في بعض الهرطقات.

 والمكان الذي فيه دفن مريم العذراء موجود الى حد الآن في وادي قدرون ما بين القدس القديمة وجبل الزيتون

 وهذا الموقع كان مكرما منذ القرن الثاني للميلاد ومن ثم تحول الى كنيسة.  وهذه الكنيسة كرست للعذراء مريم والدة الأله من قبل بطريرك القدس يوفينال

 في وقت لاحق بعد المجمع الخلقيدوني سنة
431. وقد بنى الأمبراطور ماريتسيو كنيسة فوق القديمة  سنة 490. وفي العهد الصليبي بنيت بازيليكا كبيرة فوق القبر، دمرت من قبل صلاح الدين

 عندما احتل مدينة القدس بعد معركة حطين حيث هزمت جيوش الصليبيين.
وفي هذا اليوم المجيد قام الرهبان الفرنسيسكان بأقامة القداس الألهي في كنيسة الجسمانية وليس في كنيسة قبر العذراء

حيث منعنا من اقامة الصلاة في هذه الكنيسة من بعد منتصف القرن الثامن حيث خسرنا حقوقنا بسبب استيلاء الأخوة الأرثودوكس للكنيسة وطردنا منها.

  وكنيسة الجسمانية ( او بستان الزيتون ) هي بالقرب من القبر بعدة امتار وبجانبها توجد مغارة الرسل او مغارة الخيانة حيث بقبلة، 

 فيها سلم يهوذا معلمه الألهي.  وفي العصر اقيمت صلاة العصر والدورة الأحتفالية التقليدية من كنيسة الجسمانية الى كنيسة القبر.
وقد احتفل الأب سيباستيان بالقداس الألهي بعيد الأنتقال في كنيستنا السريانية الموجودة في القدس المكرسة للقديس توما الرسولي

حيث حضر ابناء الطائفة المتواجدون في المدينة.
لذا... نطلب من مريم العذراء ونقول لها: يا مريم، يا سيدة الأنتقال! افهمينا ان الحياة الحاضرة سفينة ننتقل بها من الأرض الى السماء! 

افهمينا ان الوجود غاية الأجتماع بالله، في هذه الدنيا عبر الأسرار والقريب، وفي الدنيا الثانية عبر المعاينة وجها لوجه!...

وأجعلينا بك نقتدي في اتحادك بالله وخضوعك لوصايا، لاسيما وصية المحبة! اجعلينا نقتدي بجوعك وتعطشك الى القوت السماوي،

حتى اذا ما سرنا في خطاك بالطاعة لمشيئة الله، في السراء والضراء، ندخل مثلك الأبواب السماوية، بالنفس والجسد،

 فنسعد معك في حضرة الآب والأبن والروح القدس، آمين.
وكل عام وانتم بخير
الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان أقليميس
أورشليم - القدس

 

      

 

    

 

     

 

    

 

     

 

   

 

   

 

 

  

 

    

 

   

 

   

 

 

...................................................................

 

 ( 6 آب )
عيد التجلي في جبل طابور
"وبعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا اخاه فاصعدهم الى جبل عال على انفراد
وتجلى قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالثلج. واذا موسى وايليا ترايا
لهم يخاطبانه.  فأجاب بطرس وقال ليسوع يارب حسن  لنا ان نكون ههنا وان شئت فلنصنع
ههنا ثلاث مضال واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة  لأيليا. وفيما هو يتكلم اذا بسحابة
منيرة قد ظللتهم وصوت من السماء يقول هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت فله اسمعوا.
فلما سمع التلاميذ سقطوا على اوجوههم وخافوا جدا.  فدنا يسوع اليهم ولمسيهم قائلا
قوموا لا تخافوا. فرفعوا اعينهم فلم يروا احدا الا يسوع وحده.  وفيما هم نازلون من
الجبل اوصاهم  يسوع قائلا لا تعلموا ادا بالؤيا حتى يقوم ابن البشر من بين
الأموات"(متى 1-9/17)
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد التجلي،  تجلي يسوع المسيح في مجده الألهي على جبل
طابور، الجبل الوحيد المنفرد الموجود في الجليل السفلى القريب ببعض الكيلومترات من
مدينة  الناصرة. جبل طابور قد ذكر في العهد القديم باسمه لكن لم يأتي ذكره في العهد
الجديد الا بأسم جبل عالي ومنفرد وقد عرف بأسمه الحقيقي ما بين القرن الثاني
والثالث على يد اورجين واوسابيوس  وقورلس الأورشليمي.  يقوم الجبل على ارتفاع 588
مترا فوق سطح البحر وقمته عبارة عن مسطح كبير طوله 1200 في 400 متر مربع.  الطريق
اليه شديد الأنحدار وكثير التعرجات ولكن له مشهد خلاب يقوم على سهل مرج عامر الذي
كان محطة لكل الجيوش في العهد القديم وخاصة اصبح شهيرا بسبب معركة التي انتصر فيها
باراك تحت امرة ديبورة وفي نفس الوقت هو ملتقى ثلاث اسباط أسرائيل: اسقار، نفتالي
وزبلون.  شهرته الحقيقية ناتجة عن تجلي الرب يسوع.  في القرن الرابع شيدت فوقه
كنيسة بيزنطينية وفيما بعد انتقلت الى ايدي البندكتان (المباركين)، ديرهم ظاهرة
للعيان عن شمال الكنيسة، الذين رفعوا كنيسة جميلة يحيط بها سور محصن. هدمت هذه
الكنيسة ايام بيبرس الجاحد ثم انتقلت الى الآباء الفرنسيسكان مع كنيسة البشارة
بواسطة امير الجليل فخر الدين آنذاك سنة 1631.  وانتهى بناء الكنيسة الحالية سنة
1924.

يذكرنا جبل طابور ايضا ايام القضاة فصل السادس، حيث وقعت احداث جدعون في حربه مع
اهل مدين والقضاء على هيكل بعل فوق الجبل. وفي هوشع الفصل الخامس، اذ لم يتم القضاء
على العبادة الكنعانية على الجبل نهائيا التي باتت هذه العبادة تهدد العبرانيين.
فرفع النبي هوشع صوته ضد هذه العبادة وقال:     " اسمعوا ايها الكهنة واصغوا يا بيت
اسرائيل... فان عليكم القضاء اذ قد صرتم فخا لمصفاة وشبكة مبسوطة على طابور ".  وقد
ذكر الجبل ايضا في المزمور 89 حيث يقول: " جمال الأرض اوحى لكاتب المزامير مدى عظمة
مجد الرب (لأسمك يهلل طابور وحرمون)".
سنة 67 خلال الثورة اليهودية الأولى كان جبل طابور احد معاقل المقاومة اليهودية في
الجليل.  الكنائس المبنية فيه كانت واحدة للمخلص وواحدة لأيليا والثالثة لموسى
وهناك شهادات على ذلك من قبل الحاج المجهول من ايطاليا (بياشنسا) انه قد زار الموقع
وشاهد ثلاث كناٍئس.
القرن الثاني عشر،  بنى الصليبيين في الموقع كنيسة وديرا للآباء البيندكتيين حيث
اكتشفت آثارهما قرب الكنيسة الحالية.   عام 1263 عند سقوط المملكة اللآتينية، صمدت
الجماعة المسيحية على الجبل لفترة ما الى ان جاء الظاهر بيبرس ودمر كل ما وجده هناك
تمتما كما فعل مع باقي المزارات في فلسطين. عام 1631 بعد اربعة قرون من تلك الأحداث
نال الفرنسيسكان المكان هبة من فخر الدين أمير الدروز فبنوا كنيسة ودار للحجاج. 

قبل الوصول الى الدير، يقسم الطريق الى قسمين: الى اليسار ممتلكات الروم الأرثودكس
والى اليمين ممتلكات حراسة الأراضي المقدسة.  والأخير يبدأ بالدخول بباب الهواء
الذي هو المدخل الوحيد لسطح الجبل بعد سقوط المملكة اللآتينية حيث اظطر المسيحيين
الى اخلاء المكان.  وقام المسلمون ببناء اسوار لتحصين الموقع وكان هذا الباب هو
المدخل الوحيد للقلعة.  بعد ذلك نرى الى اليمين كنيسة صغيرة اقيمت على اسم
"Descendentibus" وتعني بالعربية ( وبينما هم نازلون ) المقامة لذكرى قول يسوع
لتلاميذه وهم نازلون من الجبل: " لا تخبروا احد بهذه الرؤيا الى ان يقوم ابن
الأنسان من بين الأموات " (متى 17،9)
الكنيسة الحالية بنيت على الطراز الآرامي الشرقي ويقوم برجاها فوق كنيستي موسى
وأيليا. والفسيفساء الموجوة ما بين المذبح تمثل رموز تجليات يسوع الأربعة على
الأرض: يسوع وهو طفل، يسوع وهو حمل الله، يسوع وهو القائم من بين الأموات والأخير
يسوع الأفخارستيا.  وهناك منظر جميل ايضا خلف المذبح ويتمثل بالقزاز الملون: كأس في
الوسط وفي يمينه وشماله طاووسين الذين يرمزا الى الحياة الأبدية عند الأمبراطورية
الفارسية، يعني: كل من يشرب من هذه الكأس له الحياة الأبدية.
وكل عام وانتم بخير وبركة الرب تحل عليكم آمين
الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان أقليميس
2010.8.6 أورشليم القدس
 

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

 

زيارة الأماكن المقدسة في الجليل
(بحيرة طبريا والناصرة وحيفا)
بعض الصور لرحلة الحج لرعية السويد إلى الأراضي المقدسة
الأب سيباستيان
2010.6.20
أورشليم - القدس

 

 

 

 

 

  

 

 

رحلة حج إلى الأراضي المقدسة

من قبل الأشوريين العراقيين المغتربين في السويد من كنيسة مار كوركيس في يونشبنك

قامت الجالية العراقية الموجودة في السويد من مدينة يونشبنك برحلة إلى الأراضي المقدسة.  وقام الراهب الفرنسيكاني الأب سيباستيان بتسهيل هذه المهمة بقيادة هذه المجموعة.

 حيث زارا في اليوم الأول جبل الزيتون (منظر عام للقدس، كنية الصعود، كنيسة أبانا الذي، كنيسة مبكى السيد، كنيسة الجسمانية، قبر العذراء ومغارة الرسل). 

 بيت لحم ( كنيسة المهد، مغارة الحليب وحقل الرعاة). في اليوم الثاني أورشليم     (كنيسة القديسة حنا ويواكيم "بركة حسدا – شفاء المخلع"، كنيسة جلد المسيح،

 درب الصليب وكنيسة القيامة).  اليوم الثالث: بيت عنيا (بيت لعازر ومريم ومرتا)، عين كارم (كنيسة ميلاد مار يوحنان، عين العذراء وكنيسة الزيارة)، جبل صهيون

 (العلية الصهيونية، دير الفرنسيسكان، كنيسة رقاد العذراء وحائط البراق "حائط المبكى".  اليوم الرابع: البحر الميت وأريحا ( شجرة الجميزة "زكا العشار" وجبل التجربة). 

وسنوافيكم بالأخبار السارة لهذه المجموعة مزودين لكم الصور الجميلة لهذه الرحلة ونتمنى لهم ولأهلهم حج مبارك.

وبركة الرب يسوع المسيح معكم دوما...

الأب سيباستيان  أورشليم القدس

14 – 20 /6 /2010

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زيارة الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان الى رعيتنا في الأردن - عمان
أستقبل الأب العزيز منصور متوشا الكلي الأحترام والتقديربفرح،  الأب سيباستيان القادم من الأراضي المقدسة يوم الأحد المصادف،

 في زيارة خاصة الى المملكة،  وقد قاما الأثنان بالأحتفال بالذبيحة الألهية وبمعية اولاد الطائفة المتواجدون في المنطقة.  وبعد ذلك قاما

بزيارة المرضى في بعض المستشفيات المتواجد فيها الجرحى العراقيين الذين تأذوا من الأنفجارات التي طالت حتى الناس الأبرياء بسبب

 وحشية الأرهاب الموجود في عراقنا الحزين.
فألف شفاء من قبل الله تعالى، الذي هو محبة وتسامح وغفران لكل الذين تاذوا بسبب هذه الجرائم البشعة. وبشفاعة العذراء

مريم نصلي دائما  من اجل عراقنا الحبيب المجروح كي يعم السلام في بلادنا.
الأب الراهب سيباستيان
الأردن - عمان
2010.6.6