نهاية بداية حج رعية مار يوحنا الهولندية الى الأراضي المقدسة
حج رعية هولندا الى الأراضي المقدسة
عيد خميس الصعود أورشليم – القدس
" وأظهر لهم يسوع نفسه
حيا بعد آلامه بكثير من الأدلة، أذ تراءى لهم مدة أربعين يوما،
وكلمهم على ملكوت الله, وبينما هو مجتمع بهم، اوصاهم ألا يغادروا
أورشليم... كانوا أذن مجتمعين فسألوه: " يارب، أفي هذا الزمن تعيد
الملك الى اسرائيل؟ فقال لهم: ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات
التي حددها الآب بذاته سلطانه. ولكن الروح القدس ينزل عليكم
فتنالوا قوة وتكونون لي شهودا في أورشليم وكل اليهودية والسامرة،
حتى اقاصي الأرض. ولما قال ذلك، رفع بمرأى منهم، ثم حجبه غمام عن
أبصارهم. وبينما عيونهم شاخصة الى السماء وهو ذاهب، أذا رجلان قد
مثلا لهم في ثياب بيض وقالا: " أيها الجليليون، ما لكم قائمين
تنظرون الى السماء؟ فيسوع هذا الذي رفع عنكم الى السماء سيأتي كما
رأيتموه ذاهبا الى السماء". فرجوا الى أورشليم من الجبل الذي يقال
له جبل الزيتون، وهو قريب من أورشليم على مسيرة سبت منهما. ( أعمال
1,3-12)
زيارة الحبر الأعظم البابا بنيديكتس الى الأراضي المقدسة يقوم قداسة الحبر الأعظم بابا الفاتيكان، اكبر شخصية مسيحية في العالم بحج الى الأراضي المقدسة من بعد البابا بولس السادس سنة 1964 وقبل سنوات، البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، بمعية مرافقيه من كرادلة وبطريركيين ومطارنة، حيث يقوم قداسته بالزيارة الخاصة الى الأردن وبعدها ينتقل موكبه الى الأراضي المقدسة حيث يقيم قداسا احتفاليا في جيل الزيتون من الثاني عشر من هذا الشهر امام كنيسة الجسمانية حيث بكى وعرق دما يسوع المسيح قبل ان يسلم بايدي الجنود بسبب خيانة احد تلاميذه له (يهوذا الأسخريوطي). هذا وتجري التحضيرات لأستقبال قداسته في كل من بيت لحم وأورشليم - القدس والناصرة (زنبقة فلسطين). ويقوم قداسته ايضا بالأحتفال بالذبيحة الألهية في ساحة المهد مولد السيد المسيح، وفي هذا القداس ستشارك كنيستنا السريانية بتلاوة الأنجيل بحسب الطقس السرياني وبترتيلة ملفان الكنيسة مار افرام السرياني: (أخ ميلثو ديلخ يلداث الوهو، كولهين شربوثو طوبو يوهبون لوخ ميطول دبعوبيخ اغين هاو دبمرومي عيلوي عومر لعولام عولمين). وقداسا احتفاليا في مدينة الناصرة في جبل القفزة وهو مكانا تقليديا من ايام الصليبيين حيث يحي المسيحيين ذكرى دخول المسيح الى المجمع واخذ سفر اشعيا وعندما انتهى من قراءته اخذ يفسر ما جاء بجعبة النبي قائلا: " اليوم تمت هذه الآية بمسمع منكم..." (لوقا4،16...). وقداسا آخر يكون له طابع خاص في العلية الصهيونية حيث المسيح اقام العشاء الأخير مع تلاميذه وأسس الأسرار الألهية، اسرار الكنيسة المقدسة وفي هذا المكان ايضا حل الروح القدس على التلاميذ بعد ظهوراته المتعددة على التلاميذ بعد القيامة وفي هذا المكان ولدت الكنيسة الأولى. وحسب ما نشاهد ونسمع، سيكون تشديد لا مثيل له من قبل قد شهدته الأراض المقدسة، حيث تواجد من الآن الشرطة والجيش في كل مكان يتوجه او يسير موكب قداسته علاوة على ذلك الترتيبات والتنظيفات من قبل الحكومة الأسرائلية وبالمثل، السلطة الفلسطينية. لكن توقعات الناس هنا، ليست كلها بالأيجابية لاسباب سياسية واقتصادية وخاصة لا يمكن البوح بها علانية. ونتمنى ان تكون هذه الزيارة خيرا للمسيحيين اجمع وخاصة لهذه الأرض التي تتحارب وتنزف دما وخرابا في ممتلكاتها بسبب الحروب الكثيرة التي عانت منها من زمن طويل وقصير. فلنصل يا أخوتي الأحباء من أجل قداسته ان تكون زيارته زيارة حج وبركة لكل المسيحيين لكي تفتح الأبواب لكل المسيحيين في العالم لزيارة أرض السيد المسيح والأنبياء الى آخر نبي في العهد القديم يوحنا المعمدان. فهذه هي أرض السلام ارض يسوع المسيح فقط، أرض ابن الله الوحيد الذي تجسد في احشاء مريم العذراء في مدينة الناصرة وولد في بيت لحم، مدينة الملك داود وتألم وصلب ومات وقام في اليوم الثالث في الجلجلة في أورشليم، لكي يفدي الأنسان ويرفعه الى منزلته الأولى في جنة النعيم... وحج مبارك للجميع الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان 2009.5.5vatican_italy@yahoo.com
نتابع رحلة الحج لرعية السويد بقيادة خوري الطائفة الأب العزيز أدريس المحترم تابعت الرعية زياراتها الى الأماكن المقدسة في القدس وضواحيها وبعدها اتجهت الى بيت لعازر وقبره في مدينة بيت عنيا حيث بيت مرتا ومريم وأخيهم لعازر الذي اقامه يسوع من الموت وبعدها اتجهت الى اريحا حيث جبل التجربة وشجرة زكا العشار. وفي اليوم التالي اتجهت نحو الشمال، الى الجليل حيث زارت الناصرة، قانا الجليل حيث عمل يسوع الأعجوبة الأولى بتحويل الماء الى خمر، طبريا، جبل التطويبات وكفر ناحوم مدينة القديس بطرس التي فيها بدأ يسوع حياته العلنية ببشارة الأنجيل المقدس وأختار تلاميذه من بحيرة طبريا. وأخيرا جبل الكرمل، نجمة البحر وحيفا. وقد التقت الرعية بالراهبات الفرنسيسكانيات القرةقوشيات الأخت خالدة والأخت ابتسام في الناصرة والأخت هيام في جبل التطويبات. وغدا انشالله ستعود الرعية الى السويد وفي جعبتهم اخبار يسردوها الى اهاليهم وأقرباءهم بما شاهدوه وعرفوه في هذه الأرض المباركة التي سار ومشى وتكلم ونام وعمل العجائب يسوع المسيح. لنصلي من أجلهم ونقول لهم الف مبروك يا مقدسين بزيارتكم المباركة الى ارض السلام وأرض الخير، ارض يسوع المسيح ابن الله الذي تجسد وصار انسانا لكي يفدينا بدمه الفادي على الصليب، على الجلجلة، جلجلة خطايانا، هذا الصليب الذي يجب ان نحمله في كل وقت اينما كنا واينما وجدنا، بالمسيح ربنا آمين فألف مبروك لرعية السويد، رعية مار افرام السرياني. ولنتمنى المزيد من الزيارت الأخرى لكافة الرعايا العربية الموجودة في أوربا. سلامي الأخوي للجميع الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان أقليميس أورشليم – القدس 2009.4.25 للأتصال في Vatican_italy@yahoo.com
رحلة الحج الخامسة لرعية السويد لكنيسة مار افرام السرياني فوربي غورد الى الأراضي المقدسة وصلت رعية السويد بقيادة الأخ العزيز، الأب أدريس شعبو والأخت سعاد مسؤلة الرحلة، الى مطار تل ابيت في يوم الثالث عشر من هذا الشهر واتجهت الرعية مباشرة الى بيت لحم حيث استقبلوا من قبل بيت مار يوسف للحجاج، حيث باتت ثلاث ليالي في هذا الفندق. وفي اليوم التالي بدأت في الأنتقال الى كنيسة المهد، حيث زارت مغارة الميلاد وكنيسة القديسة كاترينا ومكان الذي عاش فيه القديس الكبير هيرونيموس الذي ترجم الكتاب المقدس من اللغة العبرية الى اللآتينية التي نسميها الشعبية (فولكاتا)، وبعدها زاروا اخوتنا الحجاج كنيسة مغارة الحليب وحقل الرعاة في بيت ساحور. وفي اليوم التالي توجه الباص الذي يقل اخوتنا الحجاجين في المسيح الى عين كارم، حيث زاروا دير مار يوحنا المعمدان، مكان ولادته وبعد ذلك زيارة دير الزيارة، زيارة مريم العذراء نسيبتها اليصابات بعد بشارتها من قبل الملاك جبرائيل في الناصرة. وتوجهت الرعية بعد ذلك الى القدس حيث زارت جبل الزيتون بالأديرة التي فيها: كنيسة الصعود، كنيسة الصلاة الربية، وبكاء المسيح على أورشليم حيث المنظر الخلاب الذي يفتح القلوب لأورشليم بسورها الضخم وبأبوبها الثمانية الكبيرة، كنيسة الجسمانية (بستان الزيتون) وكنيسة قبر العذراء. وفي اليوم التالي شاركت الرعية بالقداس الذي اقيم عند اخوتنا الأرثودوكس في بيت لحم حيث جرت مراسيم غسل الأرجل، خميس الفصح، وبعدها انقلت الرعية الى القدس حيث المبيت في كنيسة مار توما للسريان الكاثوليك. وفي اليوم التالي قامت الرعية برياضة درب الصليب على خطى المسيح والمشاركة في رتبة السجدة ودفن المسيح في كنيسة مار مرقس عند اخوتنا الأرثودوكس في القدس القديمة. سبت النور التي اقيمت في كنيسة القيامة كان لها صدا كبيرا روحيا ونفسيا عند الأخوة الحجاج وبركة لهم ولأهلهم وأقاربهم وايضا حضورهم القداس الأحتفالي بعيد مار توما حسب الطقس السرياني لكنيستنا في القدس مع سيادة المطران بطرس ملكي الجزيل الأحترام والتقدير. وفي اليوم التالي استعان الأب أدريس برفيق الدراسة الراهب الفرنسيسكاني، الأب سيباستيان بقيادة الرعية ليقوم بشرح الشكل التعقيدي لكنيسة القيامة بكل مراحلها التاريخية والكتابية والأنجيلية. وبعدها قامت الرعية بمعية الأب سيباستيان بجولة داخل القدس القديمة وغدا هو يوم للأنتقال الى صحراء يهوذا لزيارة مدينة اريحا (مدينة النخيل)، وجبل التجربة ووقت للأستجمام في البحر الميت، وسنوافيكم ببقية الرحلة انشالله... وكل عام وانتم بألف خير... وحج مقبول... الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان أقليميس 2009.4.20 أورشليم - القدس
عيد الفصح في أورشليم "وقد عرفاه بكسر الخبز..." ( لوقا 30.24 ) قرية عمواس (القبيبة) قام الرهبان الفرنسيسكان بحج وصلاة الى قرية عمواس في يوم الأثنين اليوم الثاني من عيد الفصح كما يجري التقليد كل عام ومن قديم الزمان ، حيث احتفل بالذبيحة الألهية سيادة حارس الأراضي المقدسة في أورشليم – القدس، الأب بيرباتيستا بتسابالة بمعية الأخوة الرهبان والمؤمنون الذين استطاعوا ان يدخلوا القرية لكونها تابعة للأراضي السلطة الفلسطينية، ومن الصعب الدخول الخروج منها من مناطق الحدود الأسرائلية . وخلال الأحتفال كما هو جاري، بارك الحارس الخبز واخذ منه كل الحاضرين كبركة تيمنا لكلام السيد المسيح عندما قال: " خذوا كلوا منه كلكم..." وبعد الأحتفال توجه جميع الحاضرين لتناول الغداء في الدير اكراما لهذا اليوم العظيم الذي رافق السيد المسيح التلميذين ومكثا عندهم ذاك المساء ولكن بعد معرفتهم به هو الآخر اختفى عن انظارهم، فللوقت تركوا كل شيء ورجعوا مبهوتين ومتعجبين كيف لم يعرفوه وهو يرافقهم كل الطريق ويشرح لهم كل ما جاء بالكتاب المقدس عن الآم السيد المسيح وكيف: كان يجب عليه ان يصلب ويموت ويقوم في اليوم الثالث. وهكذا عندما رجعوا الى العلية الصهيونية في اورشليم رأوا التلاميذ مجتمعين والفرحة تملأ قلوبهم بقيامة الرب. يرتبط موقع عمواس بذكرى ظهور السيد المسيح القائم من بين الأموات للتلميذين الذين فقدا الأمل بعد موته فتركا المدينة المقدسة عشية الفصح كما ذكر لوقا(24،13-35). ويحدد لنا لوقا ان المكان يبعد عن القدس 60غلوة اي حوالي 11كم. أما المؤرخون أوسابيوس وسوزمون فيقولان أن القرية تبعد 160 غلوة عن القدس اي حوالي 30 كم. وهكذا تعددت النظريات حول موقع عمواس الأنجيلية، حيث برزت اثنتان وهما عمواس اللطرون وعمواس القبيبة. لم تعد عمواس اللطرون قائمة اليوم ولم يتبقى منها سوى دير للآباء البيت آراميين قرب الكنيسة الصليبية. أما عمواس القبيبة فقد تمت مطابقتها مع عمواس الأنجيلية التي تبعد عن القدس المسافة المذكورة نحو الغرب. والأسم هو تصغير قبة (مثل قبة الصخرة) ولربما أطلق عليها هذا الأسم بسبب احدى القبب الصليبية التي كانت تظهر من بعيد. لم يأتي العهد القديم على ذكر البلدة بتاتا. وعند زيارتنا للموقع الذي حدد من قبل الصليبيين توطد فيها الآباء الفرنسيسكان عام 1867، وبني المزار الحالي في بداية هذا القرن فوق اطلال كنيسة سابقة كانت بحسب التقليد قائمة فوق بيت كليوبا أحد التلاميذين. وقد بني الدير الفرنسيسكاني علم 1906 وأستخدم معهدا أكليريكيا لمن يرغبون في التكرس للحياة الرسولية في الأراضي المقدسة. في الكنيسة ثلاثة أروقة، الرواق الذي الى اليسار يحمي تحت صفائحه الرخامية الحمراء آثار بيت من الحقبة الرومانية يسير اليه التقليد على انه بيت كليوبا حيث ظهر يسوع للتلميذين. ويمكننا ان نتتبع آثار الطريق الرومانية الى جاني الكنيسة نحو الشرق. ومع الأسف لم يبقى في هذه القرية سوى عائلة مسيحية واحدة فقط والباقي مسلمين، بسبب الأحداث المأساوية التي تعيشها المنطقة. وكل عام وانتم بخير... الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان 2009.4.13 أورشليم - القدس
|