أورشليم –كنيسة القيامة المسيح قام ... حقا قام احتفلت الكنيسة الأورشليمية بعيد الفصح (عيد القيامة) وترأس الأحتفال سيادة غبطة البطريرك اللآتيني فؤاد الطوال، وبدأ الأحتفال بالعشية الفصحية يوم السبت المقدس صباحا، وكان المفروض أن يقام هذا القداس ساعات المساء المتأخرة لكن بسبب الأوضاع القائمة داخل كنيسة القيامة من ايام الأتراك، حيث وضعوا نظاما قائما لدى الطوائف الثلاث الرئيسية التي تقوم كل كنيسة بتحضيراتها الخاصة، لهذا التي يُحتفل بها في القبر المقدس منذ ساعات الصباح الباكر، احتراما للنظام القائم "الستاتو كوو" المتبع في الأماكن المقدسة من ايام الحكم التركي، حيث لا أحد يقدر ان يغير شيئا أطلاقا..!!! وقد تتابعت هذه الأحتفالات الفصحية على مدار الأربع والعشرين ساعة، داخل كنيسة القيامة. وشارك في الأحتفال جمع غفير من الكهنة والرهبان والمؤمنين الحاضرين في الأرض المقدسة . وفي ساعات الظهر يوم السبت اقيمت الدورة الأحتفالية من قبل غبطة البطريرك وبمشاركة الرهبان الفرنسيسكان والأكليريكيين من البطريركية نفسها في الكنيسة مع صلاة الغروب وصلاة الصبح في تمام الساعة الثانية عشرة صباحا (ليلا). وفي الصباح التالي يوم الأحد (أحد القيامة)، ترأس غبطته القداس الألهي داخل الكنيسة وبمشاركة عدد محدود من الكهنة لا يتعدوا الخمسين لأسباب خاصة وبعد القداس بدأت كذلك الدورة حول القبر المقدس وبترتيل الأناجيل الأربعة التي تروي حادثة قيامة الرب، من قبل اربع شمامسة انجيليين من الرهبان الفرنسيسكان. وقد تزامن احتفالاتنا الفصحية باحتفال الاخوة الأرثودوكس بعيد دخول المسيح الى أورشليم (عيد الشعانين) أقباطا ويونان وروم وأرمن. وقام الأخوة المؤمنين المتواجدين من الأقباط، بالتعبير بفرحهم خلال قراءة كل انجيل مصحوبة بزغايطهم التقليدية مظهرين حرارة الشركة في الصلاة مع غبطة البطريرك، الذي لم يكن من السهل عليه التقدم بين كل شبر الا وأمتدت يداهم للمس سيادته لنيل البركته. من ناحية أخرى، أحتفل السريان الأرثوذوكس بعيد الشعانين في المكان الخاص بهم، وكذلك الأرمن الأرثوذكس في شرفتهم التي تقع في الجانب الأعلى من البازيليكا. أما الروم الأرثوذكس، فقد أقاموا احتفالاتهم بعيد أحد الشعانين في امام القبر "الكاثوليكون"، على صوت الأرغن الفرنسيسكاني الذي يغطي كل الأحتفالات للطوائف الخرى بصوته العالي. أن سر القيامة التي عبر السيد المسيح فيهاعن وحدةعمله الفدائي كانت عشية موته، في العشاء الأخير حيث رسم الذبيحة الأفخارستية والكهنوت المسيحي، فقدم لنا شرابا دمه المهراق لمغفرة الخطايا، وعربونا للعهد الجديد الأبدي (موت- قيامة). ولذا فأننا، خصوصا بتناول القربان سريا وروحيا، نستطيع الدخول في سر المسيح المائت والممجد، المرفوع على الصليب والمرفوع الى المجد: " اما كان ينبغي للمسيح أن يعاني تلك الآلامن فيدخل في مجده!" (لوقا 26.24) المسيح قام ... حقا قام وكل عام وانتم بألف خير... الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان أقليميس 2009.4.12
أسبوع الآلام – الجمعة العظيمة في أورشليم "كنيسة القيامة" أقام سيادة غبطة البطريرك الأورشلمي اللاتيني فؤاد الطوال، قداسا على جبل الجلجلة السابق تقديسه وبهذا تبدأ رتبة آلام الرب في هذا المكان المقدس حيث يتبرك المؤمنون من خشب الصليب المقدس الموجودة داخل الصليب الذهبي الذي كان يرفع سيادته، وبعد المناولة سار الجميع بصمت حزنا على الام المسيح. وبعد ذلك اقامت كل الطوائف الكاثوليكية رياضة درب الصليب في شوارع القدس القديمة حيث المسيح وهو حاملا صليبه سار ما بين جمهور يحزن اليه واخر يستهزىء به. وهذه الرياضة اتت من القدم حوالي القرن الثاني عشر من اسبانيا وبعدها الى ايطاليا والأخيرة حملتها الى الأرض المقدسة. في يوم الجمعة، جمعة الآلام ، الجمعة الحزينة تسير أقدامنا على خطى أقدام الرب في هذا الطريق الذي وحده يحملنا الى الخلاص. وأقام الرهبان الفرنسيسكان في مساء الجمعة الساعة الثامنة بتوقيت القدس، رتبة جناز المسيح، حيث حضر هذا الأحتفال المهيب جمع غفير من الحاضرين من كهنة، رهبان، راهبات، سواح وحجاج.... وفي هذه الليتورجية تكرم الكنيسة سر مذلة الله وتواضعه الخلاصي للبشرية جمعاء. وهلموا جميعا كي نغوص في التأمل في السر العظيم حتى نولد من جديد. في يوم الجمعة العظيمة، يحدث حدادا تاما، ويصل الصمت حتى الى الأجراس. فلسنا فقط اما صمت تجاه شخص نتعاطف معه، بل اى صمت الدهشة والذهول. لا تستيطيع الكلمات ان تعبر فيحل محلها الصمت. لكن لماذا الصمت؟ بسبب مأساوية هذا الحدث الذي انطبع به تأريخ كل الخليقة حتى نهاية الأزمنة. فالصمت وحده يليق أمام خطورة هذا الحدث: الله نفسه خضع للموت. والحال، الله والموت هما متناقضان كالماء والنار: اما النار تنطفيء او المياه تتبخر. أن اله الحياة لا يستطيع ان يبقى خاضعا للموت، ومع ذلك فأله الحياة سلم نفسه للموت في شخص يسوع المسيح " قاسمنا ضعفنا، تجرد وصار خادما، تنازل، عذب، احتقر، طعن بحربة وصار طائعا حتى الموت ". هذا ما تقوله قراءآت اسبوع الآلام، في الحقيقة اخذ ابن الله الأزلي كل شيء، حتى ما يعارض شخصيته وكيانه معارضة تامة، اخذ الموت المشين حين حكم عليه كمجرم وهو البراءة بالذات. ففي صلاتنا الصامتة امام المسيح الذي جلد وعذب، نتذكر كل ضحايا العنف والتعذيب. امام السميح الذي خانوه واتهموه وعذبوه، نحمل بكاء الأبرياء الذين يعيشون في السجون، الم الشعوب المتروكة فريسة الشقاء والجوع. امام المسيح الذي نزل عن الصليب كخرق بالية، نتذكر كل شخص وضع في قبر، فترك الألم في عيالنا وجماعتنا وأقاربنا. من على الصليب وحيدا يصرخ يسوع ويقول: " الهي، الهي لماذا تركتني "، وما زالت صرخة يسوع تجر كل الذين روأو في هذا الأنسان مرسل الله مرسل الله. كيف احس بهذه العاطفة ساعة الموت، هو الذي وعى رسالته وعيا تاما! تللك كانت الآية الأولى من مزمور22 " " ولكن النهاية كانت مفتوحة على الرجاء: " سأبشر بأسمك اخوتي، وأعلن اسمك في الجماعة العظيمة ". ولكن يبقى ان يسوع عرف ضيق الظلمة والموت والعزل. صلب، ترك، ومع ذلك ظل متحدا بالبشر حتى الموت. أخذ موته فأخذ في الوقت عينه موتنا، فلم يعد في الأنسان شيء غريب عن الله، حتى الألم والموت.... لا بل القيامة والحياة. وكل عام وانتم بخير الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان اقليميس اورشليم – القدس 2009.4.11
أورشليم مدينة السلام...! خميس الفصح – العشاء الأخير (عشاء الرب) أحتفلت كنيسة أورشليم في القدس بخميس الفصح، عيد تأسيس الأسرار المقدسة وقد ترأس الأحتفال بالذبيحة الألهية غبطة البطريرك فؤاد الطوال مع جمع غفير من الآباء الكهنة الذين تقاسموا الذبيحة معه وتجديد مواعيد الكهنوت بمعية ابناء الرعية والحجاج الموجودين في الأرض المقدسة ليحضروا ويتباركوا من اعياد الفصح والقيامة. وتبدأ الكنيسة بهذا القداس االثلاثية الفصحية وتقصد من خلالها ألأحتفال بذكرى العشاء الأخير الذي لما احب الرب يسوع خاصته الذين كانوا في العالم الى اقصى الحدود، في الليلة التي كان سيسلم فيها، قدم الى الله الآب جسده في شكلي الخبز والخمر الذين قدمهما للتلاميذ لكي يقبلوهما وأمرهم مع اتباعهم أن يقدموها في الكهنوت. هذا القداس من المفروض ان يجري في ساعات المساء، ولكن كنيسة القدس تحتفل به في الصباح وذلك للضرورة الرعوية وللنظام القائم بين الطوائف من زمن الأتراك، فلا يمكن تغييره...! في هذا القداس يجري ذكرى تاسيس الأفخارستيا، وغسل الأرجل، ارجل التلاميذ على مثال الذي قام به السيد المسيح عندما غسل اقدام تلاميذه، وقال لهم: المعلم يجب ان يخدم لا ليخدم وانتم يجب ان تكونوا كذلك... وايضا يتضمن القداس مباركة الزيوت (الميرون، التثبيت ومسحة المرضى) ويجدد الكهنة نذورهم الكهنوتية. وبأستطاعة الكهنة الأشتراك بالذبيحة الألهية حتى ولو اضطروا لأقامة قداس آخر لمنفعة المؤمنين. وبهذا القداس طابعه الخاص لأنه يتم في موقع موت وقيامة الرب. بهذا تشع وحدة السر الفصحي والعلاقة بين مائدة الرب والتضحية على الصليب والتي سيتم الأحتفال بها على الجلجلة في اليوم التالي، اي صباح يوم الجمعة. ويتم التاكيد على هذه العلاقة مرة أخرى بالتطواف الأحتفالي بسر القربان ثلاث مرات حول القبر المقدس حيث يشمل في الثالثة ايضا حجر التحنيط مرورا بالجلجلة. ومن ثم يوضع القربان في بيت القربان الأقدس الموضوع فوق قبر الرب المقدس. بهذا نفهم بأن المسيح لا يرقد في القبر بل ان الرب الذي اضحى طعاما يحيا دوما مح احبائه ويقبل تضحية الصلاة والتسبيح التي يقدمونها. ويرتدي غبطة البطريرك والكهنة المرافقة له والشمامسة والخدام الحلل بيضاء اللون في كنيسة الظهور. وينطلق الأحتفال من كنيسة الظهور الى موضع القبر المقدس، وفي تلك الأثناء يتم انشاد اناشيد الدخول وترانيم اخرى للدورة حول القبر وبعدها يعطي غبطة البطريرك البركة النهائية للجميع ومنها يبدأ الصمت الحزين وبداية الآم المسيح. وفي المساء يقوم الرهبان الفرنسيسكان بأقامة ساعة سجود في كنيسة الجسمانية (بستان الزيتون) حيث المسيح كان يرتد دائما في الصلاة مع تلاميذه وفي هذا المكان بالذات غدر به احد تلاميذه المدعو يهوذا الأسخريوطي الذي باع وسلم معلمه، الدم البار بكمية من الفضة الى اليهود وبدورهم اسلموه الى بيلاطس كي يصلب. وبعد ذلك يقوم الجميع بالمسيرة بميسرة خارج القدس القديمة من بستان الزيتون الى كنيسة صياح الديك، دير صياح الديك الذي يملكه الآباء الصعوديون، حيث انكر بطرس السيد المسيح ثلاث مرات قبل ان يصيح الديك مرتين، حتى يتحقق ما قاله الرب لبطرس خلال العشاء الفصحي الذي اقامه مع التلاميذ. وهناك تقام صلاة جماعية وفردية وتأملات شخصية. ˝اللهم، يا من دعوتنا الى هذا العشاء السامي القداسة، الذي أودع فيه ابنك الوحيد الكنيسة، قبل ان يسلم الى الموت، وليمة حبة الكريمة، ذبيحة العهد الجديد الأبدي، هب لنا ان نستمد من احتفالنا بهذا السر العظيم، ملْ المحبة والحياة. برينا يسوع ابنك الأله الحي والمالك معك ومع الروح القدس الى دهر الداهرين.˝ وكل عام وانتم بخير... الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان اقليميس أورشليم – القدس2009.
رسالة الأرض المقدسة يوم عيد الشعانين أوشعنا لابن داؤد...أوشعنا الآتي باسم الرب ستضطرب اورشليم باجمعها اليوم ، كما اضربت اكثر من الفي سنة مضت في هذا اليوم: يوم الاحد يوم عيد الشعانينوقد احتفل غبطة البطريرك بالقداس الأحتفالي بهذه المناسبة في كنيسة القيامة مقابل القبر المقدس حيث تتخلل في الذبيحة الألهية الدورة التقليدية الثلاثية الخاصة حول القبر المقدس والجميع يلوحون باغصانهم وينشدون تراتيل النصر للمسيح الرب بدخوله أورشليم، بعد تبريكها من قبل غبطة البطريرك، وبعد ذلك تبدأ ليتورجية الآلام بقراآة العهد القديم والجديد وقراءة انجيل الآلام بالكامل لاحد الأنجيليين حسب السنة الجارية طبقا للطقس اللاتيني. اليوم ايها الآخوة... اليوم لهو عيد اغصان الزيتون وعيد سعف النخيل، تفرح جميعها بخالقها البار، في هذا اليوم العظيم، عيد أغصان الزيتون وسعف النخيل تتمايج في الهواء الطلق فرحا وسرورا، يوم دخول الملك الأعظم يسوع المسيح ظافرا ومنتصرا على اعداء الحق، اعداء الله الحي، الله الذي تجلى بكماله في شخص يسوع المسيح ملك الكون، اولئك الخصوم الذين كانوا يحسبون انفسهم بان لهم عيون ويبصروا ولهم آذان ويسمعوا، ويا للاسف منهم يعيشون الى حد الآن في الألفية الثلاثة. في هذا اليوم يحتفل كافة المسيحيين بذكرى دخول المسيح اورشليم حيث اخذ بالسير، ابن الله الحي، راكبا اتنان باتجاه بيت ابيه هيكل سليمان وبجموع معه تحتشد شمالا وجنوبا ويسارا ويمينا بقدومه راجين منه بصيصا من الأمل الذي ربما سيجلب السلام في قلوبهم ليس بحسب ارادته لا بل بحسب ارادتهم الدنيوية. لهذا انقلب فرحهم به الى حمله الصليب. وها هي جموع غفيرة في الساعة الثانية والنصف ظهرا تجتمع اليوم من كل ارجاء المعمورة في احد اديرة حراسة الأراضي المقدسة على جبل الزيتون التابع للرهبان الفرنسيسكان (بيت فاجي)، اولائك الذين ضحوا بانفسهم واستشهدوا حتى يحافظوا على كل الأمان المقدسة التي زارها يسوع وترك فيها بصمته الألهية، فلنطلب من قديسنا العظيم مار فرنسيس الأسيزي الشفاعة ونصلي من اجلهم امواتا واحياءا. لقد شيدت هذه الكنيسة في القرن الرابع تذكارا للقاء مريم ومرتا بيسوع، عندما جاء يسوع ليقيم العازر من الموت. وبالفعل كانت طريق اريحا تمر من هذه المنطقة. اما في القرن الثاني عشر فقد حدد المكان حيث ركب يسوع على ظهر الحمار، وبالتالي من هنا بداية التطواف (دورة) احد الشعانين. وما زال هذا التقليد قائم الى حد ايامنا هذه وينتهي بكنيسة القديسة حنة ويواكيم والدون القديسة مريم العذراء وهذا الدير يسمى من قبل المسلمين (بالصلاحية) نسبة الى صلاح الدين الأيوبي الذي دمر وخرب اغلب الكنائس في فلسطين وحول بعضها الى جوامع. يتقدم هذا الموكب الكبير والعظيم غبطة البطريرك اللاتيني فؤاد الطوال ويصاحبه حارس الأراضي المقدسةالأب بيرباتيستابتساباله والقاصد الرسولي المعتمد في الأرض المقدسة من قبل الفلسطينيين والأسرائليين على السواء، وبمعيتهم اصحاب السيادة : مطارين ، الآباء الكهنة ، الرهبان ، الراهبات والسلطات المدنية والعسكرية التابعة للحكومة الأسرائلية بجيباتهم وبحمايتهم العسكرية للحفاظ على النظام ونجاح المسيرة. ويمر الموكب بعدد من الأماكن المهمة التي عاش وعلم فيها يسوع تلاميذه منها: كنيسة ابانا الذي، كنيسة الصعود، وبعدها يبدأ الموكب بالنزول من جبل الزيتون ويمر بجنب كنيسة المبكى الى اليمين والى اليسار نشاهد مقبرة اليهود. في هذا الدير التابع للرهبان الفرنسيسكان الذي يسمى مبكى الرب حيث بكى الرب يسوع على اورشليم، وقد شيدت الكنيسة سنة 1955 فوق كنيسة بيزنطية ترقى الى القرن الخامس، اذ ما تزال جدرانها وكذلك الفسيفساء في ارضها محفوظة حتى اليوم. وفي نفس الدير تم اكتشاف مقبرة، ذات اهمية قصوى في البستان، من العهد اليهودي – المسيحي: ومن الممكن رؤية بعض المقابر والذخائر او المعاضم. واذا وقفنا امام الكنيسة ووجهنا الى البلدة القديمة ، نستطيع ان نتخيل المسيح في ذلك المشهد البديع: ( وحينما اقترب من المدينة، فرآها ، بكى عليها قائلا: انك لو علمت انت ايضا حتى في يومك هذا ما هو لسلامك. ولكن الان قد اخفي عن عينيك. فانه ستاتي ايام ويحيط بك اعدائك بمترسة، ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة، ويهدمونك وبنيك فيك، ولا يتركون فيك حجرا على حجر، لانك لم تعرفي زمان افتقادك). ( لوقا19. 41-44) ومن بعد هذا تمر المسيرة نازلا باتجاه وادي قدرون او وادي يوشافاط (الله يحكم)، حيث تكون الدينونة الأخيرة مارين الى اليسار ببستان الزيتون والى اليمين بقبر العذراء مريم والأخير اخذ من الفرنسيسكان من قبل اخوتنا الأرثودوكس ايام الأتراك وهم بدورهم رفضوا اقامة الصلوات فيه احتجاجا لهذا السبب. وبعد ذلك يستمر الموكب بالمسيرة صاعدا مرة ثانية باتجاه باب الأسباط او باب القديس استيفانوس اول الشهداء الذي نرى ذكراه الى يسار الموكب قبل الدخول الى البلدة القديمة وهذا الدير يملكه اليونان. وبعد الوصول الى باب الأسباط تبدأ الجموع بالأنشاد والرقص : اوشعنا اوشعنا لأبن داؤد... باغصانهم الزيتونية وسعفاتهم النخلية يلوحونها بالهواء يمينا وشمالا. واخيرا نصل الى كنيسة القديسة حنة ويواكيم حيث يملكه هذا الدير الأباء الفرنسيين الذين يسمونهم الأباء البيض وبعد ذلك يلقي غبطة البطريرك كلمته الرعوية عل مسامع الجميع وينهيها بالبركة الأحتفالية الأبوية، وهكذا تنتهي احتفالاتنا نحن المسيحيين في مساء هذا الأحد ليبدأ اسبوع الصوم والصلاة والتوبة. واتمنى للجميع صوم مقبول، وكل عام وانتم بخير... أوشعنا اوشعنا لأبن داؤد... أوشعنا للآتي باسم الرب... هليلويا ...هليلويا... هليلويا... الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان أورشليم – القدس 2009.4.5
حج فرنسيسكاني الى بيت فاجي يقيم الرهبان الفرنسيكان وخاصة في هذا الزمن المقدس الاربعيني للصوم بالحج الأديرة الموجودة المدينة التابعة للحراسة، وفي هذا اليوم ، يوم االسبت ماقبل عيد الشعانين يحج الرهبان الفرنسيسكان الى بيت فاجي للمشاركة في الذبيحة الالهية التي ستقام في هذا الدير المطل على جبل الزيتون وموقعه داخل القدس يعني داخل الأراضي الأسرائيلية اي داخل الجدار العازل عن الضفة الغربية. ومن هذا الدير غدا سيتم اضخم دورة تشهدها الاراضي المقدسة في فلسطين الا وهي دور الشعانين التي تبدأ من هذا الدير وتنتهي في دير القديسة حنة ويواكيم والدون القديسة العذراء مريم وبالضبط بجنب بركة حسدا التي فيها تمت معجزة شفاء المقعد الذي شفاه يسوع عند تواجده في الهيكل، هذا الدير تابع لاباء البيض الفرنسيين. وكما هي العادة السنوية يبدأ التتطواف في تمام الساعة الثانية والنصف من بيت فاجي الى الشرق من القدي حيث يتقدم الموكب الفرق الكشافية وطلاب المدارس والشبيبات والمؤمنون من مختلف الرعايا في الأرض المقدسة. ويتقدم الموكب بالطبع سيادة البطريرك فؤاد الطوال الرئيس العام لحراسة الأراضي المقدسة وغيرهم المطارين الرهبان الراهبات. وغدا سنوافيكم بكل التفاصيل لهذا العيد العظيم، عيد دخول المسيح ظافرا الى اورشليم: أوشعنا الآتي باسم الرب ، أوشعنا بأبن داؤد...هليلويا هليلويا هليلويا. وكل عام وانتم بخير الراهب الفرنسيسكاني الأب سيباستيان 4.4.2009 اورشليم- القدس
أورشليم - القدس ( كنيسة القيامة - والقبر المقدس)
مقدمة
:
نظرة على التاريخ
:
زيارة البازيليك
:
٥. حجر الطيب ننزل من كنيسة الجلجلة عن طريق الدرج المقابل. وعندما نبلغ أرض الكنيسة نلتفت إلى اليسار فيواجهنا حجر من الجير الأحمر مزين بالشمعدانات والمصابيح. هذا الحجر مقام لذكرى ما ورد في إنجيل يوحنا بعد موت المسيح.
٦.
حجر الثلاث مريمات
-
نتابع سيرنا نحو الفسيفساء الضخم الذي
على الواجهة حيث نجد بالقرب منه سلّما صغيرا
يؤدي إلى دير الأرمن حيث هناك قبّة
صغيرة تغطي حجرا مستديرا هو حجر الثلاث مريمات
الذي أقيم لذكرى المريمات اللواتي
ساعدن يسوع المحتضر. متى ٢٧، ٥٥ وكان هناك كثير
من النساء ينظرن عن بعد، وهنّ اللواتي
تبعن يسوع من الجليل ليخدمنه، منهنّ مريم
المجدلية ومريم أمّ يعقوب ويوسف، وأمّ
ابني زبدى.
ينقسم البناء من الداخل إلى غرفتين، الغرفة الخارجية عبارة عن دهليز لإعداد الميت ويقال لها كنيسة الملاك. أما المدخل الصغير المغطّى بالرخام فهو الباب الحقيقي للقبر الأصلي والذي تمّ إغلاقه بحجر إثر موت المسيح كما يقول الإنجيل.
أعده الراهب الفرنسيسكاني من مراجع الحراسة الأب سيباستيان اقليميس ايطاليا – روما
23.3.2009
الزمن الاربعيني (زمن الصوم) وأسبوع الالام والفصح المجيد في هذه الايام المجيدة، ايام التوبة والصوم الصلاة، تجري الاحتفالات الدينية في كنائس (اورشليم – القدس) وخاصة في كنيسة القبر المقدس - كنيسة القيامة. وهذا هو الاسبوع الرابع من الصوم الاربعيني، هذه الايام التي: تتخللها الدخلات الاحتفالية لسيادة البطريرك اللاتيني فؤاد الطوال باحتفال مهيب الى القبر المقدس ، مع جمع غفير من الرهبان الفرنسيسكان والأباء اللاتين الذين يشاركونهم من مؤمنين التابعين لكل رعايا القدس وضواحيها وبمشاركة ايضا الحجاج الذين يتواجدون في الارض المقدسة لطلب البركة من هذه الارض في هذا الزمن المقدس. هذه الاحتفالات بدأت من بعد اربعاء الرماد وتستمر لمدة خمسة اسابيع والاسبوع السادس يبدأ اسبوع الالام باحد الشعانين الى خميس الفصح والجمعة العظيمة سبت النور واخيرا عيد القيامة المجيدة. صوم مقبول للجميع الراهب الفرنسيسكاني الاب سيباستيان اقليميس روما – ايطاليا23.3.2009
|