لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

شاكر سيفو

 

 

حقائب فارغة  

   

 

 شاكر سيفو

  ملبورن 29/7 /2007

حين مسح جبينها بمنديله   الى الاصدقاء : سلام مروكي وكامل كوندا

  التمع بريقه في خديها             وامجد وماجد رفو والياس متي

                      *           وسليمان يوحنا

 

من وحشته تفيض الينابيع

    ويرى الطفولة في مذراة   - الوجه

      مراياه انهار تفضح تجاعيده

      ومازال ينفخ من قمح ايامه

        في نايه

   ويرسل نشيد الزهرة السعيدة

      يقطف الباز شاراته

   من خدي الحديقة

  فتساقط ابهة- الربيع ..

                   *

أبواب أخرى للخريف

تغلقها الريح

دون جواز ..

         *

ماذا سأفعل بكل هذا الدمع

     في حفلة الغبار ..؟

        *

أنا نص أخر لروحي

كلما نأيت عن معناي

نأى الروح عن الجسد ...

        *

من ذا يراقبني

     ويسيل مثلي سطورا

      ويعلق حبال طفولته

     على رقاب القصيدة ؟؟

              *

الحناء في كفيها

تثرثر عن حظها

وتنبئ عن ثرثرة الخطوط فيها

   وكتاب البخت يضيع في السواد .

            *

وحينما كانت الارض كلها تتقدم اليه

      في مؤخرة الكون

     كان يتذكر أمة

   ويعلي دعاءها للسماء ..

               *

لم نستطع أن ننتشل احفادنا

          من المذبحة

كانوا يلتصقون أكثر

     بسرة الارض ..

              *

قبل أن تبتلعنا كل تلك السنين السود

   كنا نستند الى اكتاف آبائنا

حينها انكسرت عصا الزمان

اتكأ الابناء على اكتافنا

فانكسرت عصا ايامنا ..

              *

الامهات اغتسلن بماء الصبر

           وماء الحياة

    ودخلن بيوت الصمت

        بلا حقائب خضر ..

              *

مازالت عينا أمة معلقتين ومصلوبتين

                 في سقف المنزل

     ومازال السقف ينخل ذكريات ابنائها

             المفقودين في الحرب ...

                 *

رحل الاباء بحقائبهم الفارغة

    الا من احداقنا المفتوحة

 الى الابد

على استدارة الرغيف ...

              *

أحيانا توصي الامهات

المطبخ بعيدا عن رائحة البصل والثوم ..

             وتحمي ذكريات حيطانه من فضائحهما ..

              *

أحداق يتامى تنفرط في انفراط سلال الزبيب ..

                *

بلادي التي امست ذكرى للدمع

   ربطت  ربطة عنقها بحرف الجر

الكنغر حين يضلع يفتي الغابة بالطيران

        الى ارثه وفتواه ..

          *

الكنغر سادن استراليا

                    يعلك الوقت ويطحن المسافة برقصة ناقصته.....

                     **** 

في ذكرى الدمع 

نسجنا اوردة الحدائق

من خيوط الشمس

وذهبنا كلنا في الطحين

 احتفاء بالمطر .............

 

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<

 

-         قصائد الوضوح –

                                       شاكر سيفو

                                                            شاعر وكاتب من العراق

                           Shakersefoo @yahoo.co  

- الميراث الخاسر –

ورثنا عن ابائنا

امراض السكر وارتفاع ضغط الدم

وياليتنا ورثنا العالي منه

كي نسرب منه الى جسد الكهرباء الوط..ن..ي ...

وتلمع في دمانا اعوامه المعتمة . ,

          ,,,

وياليتنا زاد سكرنا الصافي

كي نذوب فيه اعمارنا

لكننا ورثنا الخابط ,

فخبط ارواحنا ,

ودُخنا , وداخت معنا الكلمات

      والرجولات والمصائر ,

داخ العالم في دمنا ,

      ومن حولنا

       --------

        الله , الله !

    على ميراثنا الثقيل !!!

 

        *** *** ***

-         النساء –

نساونا ، نساؤهنَّ

ملكات على العالمين ،

سعادتهن ضوء جبين الرجولات

ومضمضة لسان الذكورة

وميراث مياهها الادمية

عذاباتهن رمادية ,

بحجم عذابات دورة القمر ,

            ,

النساء خزائن الرجولات ,

فضائح الذكورة

حين تنقط على سراويلها

مياه الحياة ,

             ,

النساء ذهب الارض

حين تشرق الشمس من حدقاتهن

تطلع اسفار الطفولة

والرغبات والناموس ,

            ,

النساء كل الازمان

وريق الصباح المبجل

حين يوقظه صياح الديكة

وشهقة الناموس ..

  ***  ***  ***

- التراب -

 أبانا أيها التراب

ياشقيق آدم

وياصديق الحياة ! ,

رتب لنا عظامنا

كي لا تضُيق عليها توابيتها

وآودعها قميص السماء ..

         ***

- الغربة -

الغربة قصيدة

لا استطيع اتمامها !!

      ***

الوحيد -

         الله !

انها رائحتك

رائحتك فقط

عطرك الملائكي

تضج وتعط به السماء لانك انت الوحيد . !

        *****                          

 -أهراء-

                        بنيت لكم اهراما من السنابل

                        وتركت لكم اهراء من الحنطة

                          كي يراها الفقر ويهرب ....    

                    

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<

 

ذاكرة الكتابة

سطوح بريئة   من سوق الغزل الى محلة مرحانا

 

تبغددت في سوق الغزل في عام 1954 ،فانفجرت الانهار في صدري،وارتج دجلة في شرياني الابهر وامتدت البلاد الى حيث السماوات الثامنة ،وتعرق جسدي فأصبحت عراقيا منذ تلك اللحظة ،هكذا يقوى الاسم على تأسيس تاريخه الشخصي في سجل البشرية برقم سحري يتحدث عنه فيما بعد فلاسفة الكون وكتاب السير الذاتية ،وشعراء الازل الخالدين أمثال والت ويتمان وبابلو نيرودا واراغون وبول ايلوار ومايكوفسكي وبوشكين بعد ان يكون قد طلق غجره خارج منطقة الثلج وبودلير _طبعا_بعيدا ًعن أزهار شره ورامبو بعيداً عن فصله الجحيمي وقريباًمن اشراقاته المحتشدة في جبينه وت  اس اليوت بعيدا عن الارض الخراب وقريبا ًمن أربعاء الرماد وسان جون بيرس في كل أحتفالاته المعقدة ،وريلكة بعيداًعن مراثيه ،وما لارمية قريباً من صفحته البيضاء .............

احتشدت الاعوام الرمادية في ركن ما من أركان منطقة سوق الغزل ،لا أتذكر شيئاًواضح الملامح هناك ،لكنني أستطيع أن أعود قليلاً الى الوراء ،ذات يوم _من ايام السبعينيات عندما نزلت ضيفاً في بيت عمتي (م) قدمت الى بغداد لانجز معاملة الجنسية العراقية ،لا أتذكر ملامح الدار التي كانت تسكنها عائلة عمتي (م) ،ربما كانت تقع في ركن ما وسط سوق الغزل، دار صغيرة لا تسع لاكثر من عائلة صغيرة تتكون من سبعة أفراد ...........

كانت عمتي (م) من الماهرات في صناعة الكبة ،اما زوجها فكان الامهر الاول في الادمان على الخمرة الرديئة لهذا مات بالسكتة القلبية مثلما يموت أي ديك يصاب بأنفلونزا العذاب والفاقة والحرمان  ......

في سوق الغزل عشنا سنوات لا اعرف كيف مرت ،من أين أبتدأت والى أين ذهبت مثل لمحة بصر،عشت اربعة أعوام فقط ،لا استطيع تفسيرها وبيان ملامحها وأهرءأت ضجيجها وعبثها وملوكيتها وممتلكاتها وممتلكاتنا وعذاباتها وعذاباتنا وحماماتها التي أشتهدت بفعل الانفجار الأخير الذي طال الناس والازقة والسطوح البريئة والطفولات والعصافير وطيور الحب التي ماتت في عيد الحب ،الى الشمال من سوق الغزل وصولاً الى باب المعظم نمر بمنطقة شهيرة وأسمها اللامع وهي عقدالنصارى ، هذه هي أسماء أحياء بغداد أسماء لامعة ممتلئة بمعانيها وزاهية بمخلوقاتها وضجيج أزقتها ، وبراءة طفولاتها ونقاء اناشيد مدارسها وطقوس عائلاتها ايام الاعيادالارضية والسماوية ....

كان الناس الكسبة أنذاك ولا زالوا يجمعون الليل والنهار في ضجيج يسترخي في مكان يتدفق مثل مصابيح حولاء ،تحرسها مصابيح جاحظة ،اتذكر تلك الفوانيس العتيقة المعلقة في اركان المدينة ،مدينتنا (بغديدا)،

قره قوش ،كان (متي ب) يوقد تلك الفوانيس ،يأتي في المساء ،حين تخيم الظلمة على الارض ،يصعد سلمه القديم المكون من درجتين او ثلاث ،

لم انس ذلك المشهد المسائي طوال ايام حياتي .......

الان وبعد عشرات السنين من تلك الوحشة خطفتني الحماقات الى متاهات وسط غرباء دخلوا بلادنا واحتلوها وسرقوا ماء دجلة وعبثوا ببساطيلهم بماء الفرات وخطفواحمامات ((المربعة وسوق الغزل وتحرشوا بحمامات بغداد الجديدة والبتاوين والمشتل )) انهم لا يمتون بأية صلة بمصابيحنا العزلاء ، وضجوا بعجلاتهم الهمر وهي تخترق أصواتنا وتحياتنا واعيادنا صيفنا وشتاءنا وهي تصيب بسهامها اجساد الفاتنات من حي المنصور والبلديات وحي المعلمين و....و....و....

عشنا في سوق الغزل بشراكة نظيفة ،كانت لنا دكانا لبيع الكبة يشاركنا في رزقها (العم ي س ابو(ع) والعم (أ)، وانتهى رزقنا ،عندما جاءت البلدية بشفلاتها ومكائنها قصمت نصف الدكان ،كانت هذه الحادثة أيام الجمهورية بزعامة الزعيم الاوحد عبد الكريم قاسم ،وبعد عام او ربما اكثر من الحيرة والغرابة والندم عدنا الى بغديدا، قره قوش ،الى بيت قديم صغير في محلة مرحانا لا يتسع لاكثر من عائلة صغيرة تتكون من خمسة أفراد .... البيت القديم كان يقع مقابل بيت جدي القصاب (ش د) ويلاصق بيت ككي باهو بربر الشهير بحكاياته التاريخية وزوجته (ز_جيجو) الحكيمة الماهرة بطب الاعشاب ،ولربما تركت خلفها كل صيدليتها العشبية ، ولاتزال ابنتها (ش) تعمل على خطى أمها (ز)..بمهارة...

عشنا في هذة الدار الى ان شاءت الاقدار والاشجار ان تقصد الخريف الذي ظل علامة فارقة في حياة تلك المرحلة ،وانا الذي بنيت من تلك الشجرة علامات ليست للربيع ولا للشتاء ولاللخريف ، كان الشتاء يتفرع كأغصان من بين سيان الازقة ،ويجري كما كان صوت جدي القصاب يلعلع وهو ينادي زبائنه ليقصدوا دكانه وكان ذلك كل يوم أحد ياتي الفقراء

لشراء ربع كيلو او نصف كيلو لحم ليتلذذ اولادهم الذين حرموا من الربيع الذي سقط وسط الفصول السماوية ولم يفكر به الشعراء يوم جرت الرياح عكس ما أشتهت السفن ،ظل الشاعر يفكر بهرم الدار وخمول ترابها وأندثار السنوات الرمادية......

 

 

حَوَل المرايا

  شاكر سيفو

 

مطار دبي الدولي

فندق دبي الدولي – الغرفة 21

27 / 7

من نبض سحابي

قدم الضف الابيض

مدرارا يدق نافذتي

وبابي ..

*

كلما كنت الهج بدعائي

كانت النجوم تساقط فوق سريري

من سرة سمائي ..

*

ولانني كنت - دائما –

أكسر كل الزجاج هكذا اذا ،

كذبت كل المرايا

وصدقت تجاعيد جبين أمي ..

*

الارض – امنا الحامل

-د ائما – تتزين بأكبادها كالعبادة

والسماء قابلتها المأذونة

تسعدها الولادة ..

*

أيها الباراسيتول

خذ صداع كل هذه السنين

وآترك لي صداعي

كي اسريله ..

*

من فرط ماتأوهت

وارسلت كل هذه الاووووووف

في مأتم الورد

فرخت في حنجرتي

واوات الموت والموتى والقبور

وامتلأ فمي بواوات الورد والولد والوداع

حينها انهمرت الآهات

من فم البوق الاخير ..

من فرط ماكنت احسد بابا سارتر

على حَوَلِهِ

انكسرت دمعته الوحيدة في حدقتي اليمنى و

أصيبت بالحَوَل ..

*

لفرط ما اكتظ الشيب في رأسه

انكسرت اسنان المشط فيه ..

*

يفاجئني انكسار دمعة عينها اليمنى

في مرآتي فيغرقها سحابي

وافاجئها بحزن وردي وغيابي ..

*

أفتح صندوق الجدة شمورامات

وأراه يطفح بالجنيات ..

*

نكاية بالجرة كسرت رقاب الخس

كي تثمل مائدتي وشمسي ...

*

بتصرف من ادونيس :

" أمشي ويمشي معي نعشي

وأراه يحملني الى ابواب لاجدادي :

باب نركال ، باب جديد ، باب الطوب ،

باب عشتار ، بابا الغضب ،

باب حمام النسوان في محلة الفيصلية ،

باب الشقاوة في ابي سيفين والفضل ،

باب الشمس ، أسرق منها الشين في شقاوتي ورنينها ،

وأشم ورد الطفولة

أقبض على فوضى باب السراي

ابوق في فردة البنطلون مرة

وأخرى في كم القميص

وأبلع الازرار

وأغلق فمي بجثة باء

البلاد

والنوستالجيا الوطنية...................

 

فن وثقافة

شاكر مجيد سيفو: الشاعر هو الصحفي المهووس بالجمال والصحفي هو الشاعر المطحون باليومي المهمل

 

الدستور- عمرابو الهيجاء

شاكر مجيد سيفو شاعر وكاتب وصحفي عراقي ، اصدر العديد من الاعمال الشعرية ، مثل: "سأقف في هوائه النظيف ، قلائد افروديت ، حمى آنو" وكتب العديد من المسرحيات للكبار والصغار عرضت على مسارح مدينة قره قوش ، وهو شاعر كتبت ونشرت عن مؤلفاته الادبية العربية والسريانية مجموعة من المقالات والدراسات بأقلام نقاد وكتاب عرب وعراقيين ، وله حضور واسع في المحافل الثقافية العربية والدولية.
"الدستور" التقت الشاعر سيفو خلال زيارته لعمان وحاورته حول تجربته الشعرية وحول
ہبعد اصدار غير مجموعة شعرية ومسرحية بالاضافة الى القراءات النقدية ، ما جدوى الكتابة لديك؟
- تتراكم كل هذه البنى المعرفية والفكرية والفنية في فضاء سحري يضج بمغانم ذروية تكاد تشكل البنية العميقة للداخل الشخصي ، ولأن الداخل دائما يمتاح من النسق الادبي الخلاق ، ويتجاور النسق المعرفي والفني مع الشخصي العميق في اروقة واحدة ، هكذا يتحقق الوجود في الكتابة ، الوجود بوصفه لوغوس - ربما - حسب هيغل ، فحين يذهب الكاتب بحريته الى الانوجاد الكلي في ساحة الخلق ، يكون قد اسس لحياته طرازا معماريا وبنيويا في الحاضنة الانثروبولوجي للقبض على جمرة الجوهر وحيرية الفكر والوجدان ، ان لا جدوى العالم تتمظهر في جدوى الكتابة ، وتلك من اهم سمات الجوهر الفكري والفني على حد سواء للبقاء في الكتابة وللكتابة الحرة.
ما بين الكتابة الشعرية والعمل الصحفي ،
ہ يقال الصحافة تقتل الابداع ، كيف ترى ذلك؟
- إن الكتابة الشعرية العميقة تتخذ لها أروقة ميتاجمالية يؤسسها الجهاز اللغوي العالي بحساسيته الجديدة ويقيم لها انساقا في الرؤيا واتساع مديات العبارة واستناطيقيا الوجود ، ويحد الروح الشعري من المتع الحسية والفكرية والجمالية ما هو فوق الصحافة واشتغالاتها اليومية بالاعلان والاخبار والانباء والابلاغ ، فالابلاغ والاخبار من خصوصيات العمل الصحفي ، لكن مقولة العمل الصحفي يقتل الابداع مقولة رثة لا تقف مع خبرات الشاعر الصحفي والصحفي الشاعر ، فكلاهما ينهلان من المعين اليومي الضاج داخل البنى الاجتماعية والفكرية وتقانات الاشتغالات الحداثية فنا وجمالا وتأطير بيانات شخصية وجمعية ، فالتراسل الظاهراتي هنا هو لصالح المعادلة الانتاجية الكلية ، فالشاعر هو الصحفي المهووس بالجمال ، والصحفي هو الشاعر المطحون باليومي المهمل والتاريخي الضاج بالحادثة وفضاء الألم والامل.
ہ كيف تنظر الى القصيدة العراقية - إن جاز التعبير - في ظل الاحتلال؟
- في هذا المنحى قد يقودنا الحديث عن طرازات النص الشعري ، بين ما هو تجيير لمفهوم المثقف السلطوي وبين المثقف المختلف ، بين الماكنة اللفظية التي تفرّخ يوميا عشرات المتشاعرين والمهووسين بالشهرة والمنفعة وبين الشعراء الجادين في الحياة الذين يرون في موضوعة الاحتلال تدميرا للبنى الانسانية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية للانسان ، هنا تقف القصيدة العراقية في مفترق الطرق وتسقط بين تضاريس السردية والنافقة وبين انفاث الموت ، وإن جودة القصيدة هو في خروجها على السائد والمألوف وتمردها على سلطة الواقع الاصولي المدمر لكل اشكال الحياة ، علينا ان نعيد قراءة العمالقة الرواد ، كي نذكر العالم بحضارة المحبة وهيول الشعري السحري العراقي ، القصيدة العراقية اليوم تنزف أعوامها الارجوانية لا بل عقودها الجمالية بين تراب الدم ودم التراب وأنين بغداد ونداءات دجلة العميق وسحر امواه الفرات وشهقات الطفولات في بغداد الجديدة وكرادة مريم وشارع الخلفاء وسوق مريدي ، و و و ، الله الله يا وطني أخاف على دمعك من النضوب،،؟

ہ يلاحظ ان الشعراء العراقيين لهم سطوة ما على المادة التاريخية والتراثية ، الى اي مدى خدمك الموروث في شعرك؟

- المادة التاريخية والتراثية منذ ملحمة كلكامش والنص اليوم نص مفتوح ، لا بل كتاب الجنون والعقل والجمال إنه قابل على التشكل والتفوق في مسارب النص لما لهذه المادة من خصوصيات على التشكيل والبناء والاسطرة ، ولما لها من مظاهر سردية تتشكل عبر بناءات متراكمة عموديا أي أنها قابلة على التوالي

Date : 31-07-2008

 

استراليا قلبي الاخضر

 

الى الاصدقاء : اديب كوكا ومدحت البازي وجورج يوسف ابو موزارت وبسام جرجيس حبش

 شاكر سيفو

 استراليا/  سدني 5/ 8 / 2008

-----------------------------------------------------------------------------

 في سدني

تسري الكائنات الى فم المحيط قططا زرقاء

تبني مسراتها ناموسا للسعادة

تمضغ سراب المحيط

تترسخ في الرايات

التماثيل تعزف لحن الكناغر

والسماء تشرب دموعها

سماء من حرير ونساء يمسدن ضفائر سدني

بالانتي مارش

الجسر والاوبرا هاوس توأمان

الرعاة هنالك ملوك

واباطرة يتامى يمضغون الزبيب

يئنون في مرايا الغياب

ملائكة يطردون الاصنام من غابة الخنازير

يطيرون بالفينيق الى الارث

الى شبابيك موزارت

وعروش فيله ، يشدون النهر من خاصرته

الغيمات مرضعات النجوم

القمر اسير في عش السماء

المسافرون طرود لبريد غائب

تئن المياه تحت اقدام السفن

الكائنات كلها تثرثر ، تضحك

بالاعاجيب

ونحن نسكر من مياه النهر السعيد   

القمر يرسل شخيره في ناي كولمبس

النوارس تشاكس الهواء ونثار المائدة

بخور هنا تنتدى وتتندر على المارة

بخور ملائكية من اجل قلبي الاخضر

استراليا قلبي الاخضر ، لا فرق

في ملبورن او سدني او دارون او بريسبن او بيرث

الامهات يحلقن بالخضار الى الافق

المغيب قمح اسود في فم الناي

أبو موزارت يرشف هامة المدى بالاه والبنزين

المحيط الهادي اسطورة ترفع اسطولها الى هامة الرب

على كتفيه تحترب النوارس

عباءته الزرقاء معطف العالمين

بسام يشرب الكبجينو

وانا ارتشف الحنظل

المطر صديقنا ، هنا تذكرت السياب

مدحت البازي ينأى في الكاميرا

ونغيب كلنا في دوار المطر

أديب يلم بقايا ضحكاته

في المترو قرصتني فاتنة تايلندية

تطلب مني شاقولي ومياهه ،

كل شي يطير هنا ، الكائنات ، الاشجار ، المصاعد ، القطارات

حتى الارض ، الجسر ، ذراعا سدني

الجسر معلق في قرن سماء اخرى

لسعات البرد ادمت اصابعنا

هنا تذكرت البرد في مدرستي التغلبية الابتدائية

تذكرت رشاقة وغضب عصا المدير الراحل الكبير

 برنار شيتو

كان يتوسط الساحة مثل جبل شامخ

مثل حصاروست ، يدر فمه ذهبا

تذكرت رشاقة الطبشور في اصابع معلم

التاريخ الخطاط المرحوم صليوا حبش

 تذكرت تكرارات المبتدأ والخبر والفعل والفاعل

في شفاه المرحوم معلم العربية حبيب دديزا

كلمة الاسد في فم معلم القراءة الخلدونية

المرحوم كرومي اينا

تذكرت عبوس وصرامة خطوط الحساب في قسمات

وجه معلم الحساب مارزينا كرو

تذكرت صفعة رنت في رنينها حيطان الصف

الخامس الابتدائي بكف معلم الانكليزية ميخائيل بتق

تذكرت قلق وسعادة معلم الرياضة عيسى حبيب

تذكرت قامة استراليا في الاطلس

 وهو يبحر عبرانهاره ومحيطاته ويقطع سراب المدن المعلم نوح الجميل

تركنا حدقاتنا هناك

ابتلعتنا المحيطات

كنا نشهق أرقام الفاتنات في واجهات الزجاج

في المترو لا تقرص ،لا تثرثر، ابتسم وعانق وقبل

من تشاء ...

لم نصدق مايضئ مباهج الارض

هنا الادعية تضج بنشيدها

كأننا نتيه في مؤخرة الكون

أجل ، العالم هنا كله قد جمع مخلوقاته

والرب فوق استراليا حبة حنطة

البرتقال ابيض ، من فرط حبه للكائنات والملائكة

ليس برتقال بعقوبة الذي أصبح قلبه اسود

الحياة هنا صديقة المرايا والتاكسات الضرائب

لاتخلط الزبالة مع النايلون

في جواز السفر امتد لساني الى حدقتي

الفيزا الاسترالية ورقة الدخول الى العالم

السراب اية البرية

اية الخوالد من صحيفة العرب اليوم سألتني

هل تحب .. ؟

قلت لها : أحب الله ، ومن ثم أحببت استراليا

كنت فيها كونيا ، أحب كل نساء الارض ،

أطير على ظهر سحابة بيضاء

والزرقة هنا صديقتنا  ،

 المحيط شقيق الغابة

هناك حملنا جمر ارواحنا ، سرقنا قبلات سدني

وعدنا الى فير فلد ، البتاوين ، او بغداد الجديدة

تذكرت الهاشمي الشمالي والشميساني وعبدون

قبلة خضراء ل ( عمان )

هناك وصف شعري الشاعر سعدالدين شاهين قال :

انك مذهل حين تجمع بين التكثيف والسردي

ومايخلخل من البنى في موشور تداعيات

شعرك يذكرني بمشهدية الشاعر محمد الماغوط ،،،

المساء اطبق علىالمحيط

مازال المطر يهطل والارض تطير بنا

ونحن نطير بالمحيط والغابة والذكريات

ونهطل على فم العالمين ...   

 

-----------------------------------------------------------

 

 

 

 

من اجل بغداد

 

ينبت الوطن في حبة اللوز والنعناع

غافيا يوقظه الاطفال كل صباح

 

ليذهب الى ساحة الشهداء

يلقي عليهم سلامه

ويقول امين .........

الله ياوطني, حتام ينبت في فوديك الشيب؟

حتام يزهر التفاح والحندقوق في شفتيك؟

وانت قد انكسرت في فيك الالف

مثلما انكسرت قامة الالف في حنجرتي فاصبت بالخرس ........

ومن شدة القصف والعصف رأيت الطفولة تخرج من قمصانها وترتدي الجحيم

ياوطني قد غادر الشهداء السماء الى جهة مجهولة

ولم تعد بغداد الجديدة جديدة

لقد ابتلعتهاالصواريخ

ونسينا ابوة النخيل

هنا حين ضج المدى مالت الارض على كتفي السماء

 

مثلما مالت بغداد على كتفي دجلة واصيبت بحمى مالطا

ياوطني من اين اتيها بالانتبايتك

وانا جسدى مستعمرة  للهمفي والهمر؟

الله الله ياوطني

انا لست انا او ربما انا

قد يصهل الضوء في حدقي ذات عتمة

او يأخذني الكلام العالي الى فراشة محمود درويش

قد يلسعني الحرمس في الدرج الضيق  ويبيع دمي للجند

قد اموت فيك من الغرق في نص الدم الازلي

من اجل من ياوطني نموت في العراء؟

من اجل من ينام البرتقال في ثياب بعقوبة مصابا بحمى التايفوئيد؟

من اجل من ياوطني نحلم بالصبار فقط ؟

من اجل من يأكلنا الجراد على مهل ؟

الان تكتمل القصيدة في عين النهار البغدادي

الان تكتمل الكلمات في عرس الماء في حدقتي دجلة

وتأتي الفراشات من على كتفي درويش

ونمشي الىحياتنا  في صالون حلاقتها تشهق الملكات....

نمضي الى حسراتنا البيضاء كأننا دجلة والفرات

نلتحف السماء

نموت من اجل بغداد ......

 

 

...............................

 

أخبار شاعرنا الكبير شاكر سيفو

 

 

زار الشاعر شاكر سيفو مدينة سدني الاسترالية الجميلة من 02/08  والى 08/08  والقى فيها في يوم 05/08  محاضرة بالسريانية عن الشعر السرياني وذلك بدعوة من المجلس الاشوري الكلداني السرياني في أستراليا فرع سدني.  تطرق شاعرنا الى ما هو الشعر وكيف إن الشعر يشبه كائن حي وله تاريخه.  وكذلك فعل الخيال والصور الشعرية في كتابة الشعر وإخراجه الى الحياة وكل هذا في إطار صنع المشهد الشخصي للشاعر إذ لو قرأت قصيدة دون ذكر إسم كاتبها لعرف القاريء المتابع لمن تعود القصيدة من خلال المشهد الشخصي للقصيدة أي طريقة صناعة القصيدة.  وتطرق الشاعر أيضا الى إستعمال النص المفتوح في القصيدة السريانية ودور هذا في أخذ القصيدة الى فضاءات واسعة وأعماق سحيقة إذ أتاحت للشاعر الخوض في مواضيع عدة وبإستعمال صناعة محترفة لإخراج قصيدة لها وزنها الادبي والفني. ومن ثم قرأ شاعرنا بعض من قصائده السريانية وأجاب على أسئلة الحضور.

 

 

وكما شارك شاعرنا في يوم الشهيد الاشوري الكلداني السرياني في سدني والذي أقيم في يوم 07/08 وألقى قصيدة بالمناسبة عبر فيها وبشكل رائع عن روح الشهادة.  

 

 

عاد شاعرنا الى مدينة ملبورن ليشارك في يوم الشهيد الاشوري الكلداني السرياني والذي أقيم في يوم 09/08 والذي نظمته الحركة الديمقراطية الاشورية وكذلك قرأ قصيدة معبرة بمناسبة يوم الشهيد. وبعدها وفي نفس المكان (في صالة برووك وود) وفي نفس اليوم حضر شاعرنا محاضرة للأب الفاضل يوسف توما وكان فرصة أخرى طيبة لجمهور ملبورن لقاء شاعرنا والتحدث معه. وأقيمت المناسبتين.

 

 

حضر شاعرنا محاضرة للسيد صبري أتمان رئيس مركز سيفو للأبادة الجماعية لشعبنا في أوروبا والذي كان في زيارة الى أستراليا – ملبورن في يوم 11/08 ودعي شاعرنا لإلقاء قصيدة أثارت إعجاب الحاضرين، ونظم محاضرة صبري أتمان نادي بيث نهرين الثقافي في ملبورن.  وكان فرصة طيبة للإستماع عن أخبار الابادة الجماعية من الشخص الذي يلف العالم لكي يعرف العالم بما حدث لشعبنا من إبادة جماعية وإغتصاب لأرضه.

 

 

كما أفردت إذاعة SBS العربية والتي تذاع في سدني وملبورن بنفس الوقت نصف ساعة مقابلة مع شاعرنا الكبير وتحدث فيها عن الشعر وعن تجربته الشعرية خلال 30 سنة وقرأ للمستمعين قصيدة باللغة العربية وشكر المذيع شاكرنا على هذا اللقاء وأبدى إعجابه بقابلية شاعرنا الكبيرة.

 

 

كما دعي الشاعر الكبير لإلقاء محاضرة عن الشعر السرياني في مدرسة الاقباط التابعة للكنيسة القبطية الارذوكسية وجاءت الدعوة من الشخصية المعروفة بنشاطها القومي السيد عزيز مراد الذي يدرس السريانية لأكثر من مائة شخص من أبناء شعبنا الذين يداومون في هذه المدرسة.  وقرأ شاعرنا قصيدة بالسريانية ومن ثم بالعربية لوجود الكاهن القبطي المسؤول عن المدرسة وألقى كلمة شاكرا شاعرنا لحضوره ومركزا على إننا أكثر حظا من الاقباط لأننا لم تضيع لغتنا كما ضاعت القبطية وأكد بإنه أكثر سعادة منا بتعليم لغتنا لأبناء شعبنا لأنها لغة مقدسة تكلم بها سيدنا المسيح وأهدى لشاعرنا هدية تذكارية.

 

 

كما أقامت الحركة الديمقراطية الاشورية عشاءا خاصا على شرف شاعرنا حضره أعضاء التنظيم في ملبورن وبعض من مساندي الحركة.

 

كما حضر شاعرنا الدعوة التي قدمها السيد وليد بيداويذ (صاحب مطعم وصالة أغادير وصالة برووك وود للحفلات) والتي أقيمت على شرفه وعلى شرف الاب الفاضل يوسف توما مع مجموعة كبيرة من ممثلي مؤسسات شعبنا في ملبورن.

 

 

كل الشكر للذين عملوا على إقامة هذه النشاطات. 

 

 Kamil Kunda
336 Findon Road
Epping Vic. 3076
Australia
PH: 61 3 90091188
Fax: 61 3 94821075
Mobile: 0403 294 534
Email: kkunda@optusnet.com.au

 

................................................

 

أنا الغنيّ بتجاعيدي*

                                                            

1 ـ   أنا الغنيُّ جداً     

         لديَّ المزيد من الكحول             

            لأحرق الكون ..               

***

2 ـ   أنا الفقير جداّ   

          لديَّ المزيد من التجاعيد                

             لأهرق هيأة الجمال                

                جمال الكون والخلائق ..                      

***

3 ـ    أنا الثمل – دائماً –             

          منيَّ – من رائحتي               

             تثمل كل نبتةٍ تميل اليَّ ..                

***

4 ـ   كلّما أستعير روح أبي    

          يركض بي مقصُّه الكبير            

             الى خان الجلود                 

                 لأخيط لجسدِه الجديد فروةً جديدة …                            

***

5 ـ   لي عين ثالثة            

          أرى بها خدعةَ مكياجِكِ – دائماً ..                     

***

 

6 ـ    أصغي لدمي            

           لخريره الجبّار               

             وأكتشف حياةً أخرى لي                        

                خارج جسدي ..                      

***

 

7 ـ    حين بتروا قدمي              

          لم أدُخْ                

            لكنَّ أمّي داخت وهي تستحم                      

               بفضّةِ شيخوختها ..                      

***

8 ـ    كلَّ مساء

          أسأل أبنائي عن تجاعيدي                      

               ويأتيني صوتٌ ثقيل يطلع من حائط غرفتي الرماديّة،                                   

             ويقول : تعالْ ، أحصِ تجاعيدَكَ المدوَّنةَ هنا …!                    

***

9 ـ    لابدَّ أن أطمئنَّ على أعدادها               

           لأُزيّنَ بها قبّةَ ناقوسِ حياتي ..                   

***

 

.......................................

 

ـ مطبخ الأيــــــــــام*

 

1 ـ    الخواتمُ تمكرُ

ونحن نصغي لرنين ربيعها في أصابع النسوة

يرفع سكراب أحلامهنّ الى سعادتها ..

***

2 ـ   الظلمة ـ دائماً ـ تسكر من سيرك البياض ..

***

3 ـ   النار ـ دائماً ـ تثرثر حكايات بروميثوس..

***

4 ـ   لأجلِ كل هذا أُمجِّدُ السّيل في حكاياتهنَّ ..

***

5 ـ   مدنٌ من رماد العصافير

تصعدُ، تطير

وتهوي بأذيال اللبلابْ

حاملة سعيرَ رسائلِ الاحبابْ ..

***

6 ـ   حين يسقط القمرُ فوق وجنتيكِ

تتشرّدُ حبّتا قُبّتهِ

ويتشرّدُ نورُهُ،

حينها يؤلمُكِ آحمرارُ وجنتيكِ …

***

7 ـ   ينبثقُ الحرف من شهقةِ الخرس

ويتيه في غابة الكلمات ..

***

8 ـ     أيّامي كتّان

حين أنثرها فوق رأسكِ في شيخوختِكِ

تعود الى سوادها …

***

9 ـ   مَنْ يدخل معي مطبخ هذه الايام،

والوقت حجارة ..؟

***

10 ـ   مَنْ يجلسُ إليَّ

وسريري صمغ أخضر

ووقتي جنون ..؟

***

11 ـ   من يرصف لي رصيف سماء بالحدقات

كي نتنزّهَ مع النجمات

دون زئير الرعود

وثرثرات الغيم

وجنون البرق

وهلوسات المطر ..؟

***

...........................................

 

ـ أسئلةُ الغروب*

 

1 ـ   حين أحصيتُ تجاعيدَ جبينِكِ

أدركتُ بأنّي وقعتُ في مصيدة الحرب

***

2 ـ   أرأيتِ نهايةَ العالم

حين آنفرطتْ خِرزُ ظهري

حينها جفَّ نهرُ نسلنا …

***

3 ـ   المكانُ الذي كان ينازعُ حنيني

جفَّ شذاه

وعدتُّ أجلدُ تاريخي

بسوط سنيني ..

***

4 ـ    ـ دائماً ـ نحتاج عطر الشهداء

لتتسع الفردوس بنا ..

***

5 ـ    ـ دائماً ـ كنتُ أسألُ

لماذا ترحل النجوم

وتبقى الديكةُ تنقرُ وتقتاتُ على ضيائها.؟؟

***

6 ـ    السماء تنأى بنا

ماذا لو نأتِ الارضُ

بنا ـ مرّةً واحدة ..؟

***

7 ـ    الى متى تظلُّ تكنسُ خطواتِنا

الرّيحْ

ونحن نسمةٌ في جسد

بأَلْفِ روحْ ..؟

***

8 ـ    ستحزنُ الكائناتُ كلُّها

لو ظلَّ الخريفُ ملكا،

ولكنْ، ماذا لو ظلَّ

الشتاءُ الى الابد؟؟

***

9 ـ    حين هجرتِ صليبي

صُلبتُ على صليبكِ

وأقمتُ على حبلِ الغروبِ

***

 .......................................

 

ـ مديح الرماد*

 

1 ـ    الغورنيكا أغنيةُ الجمال الذبيحْ              (محمد خضير)

،،،،،

ـ دائماً ـ تُرسل لها الزهورُ

رُسُلاً للمديحْ …

***

2 ـ     ستأخذينَ عنّي رمادي

لكنْ، بماذا

ومَنْ سيطعم جسدي

بعد رحيل رمادي ..؟

***

3 ـ    تطبخين لي كلَّ مامضى

من القرون ،

وتنبتُ لي في رأسي

آلافُ القرون

من رماد السنينْ ..

***

4 ـ    يكفيني دويُّ ثرثراتكِ

لكل سنين صمتي…

***

5 ـ    فَسُدَتْ احلام المرأة

في سخام المطبخ

وانقلب الطبيخ حجارة …!

***

6 ـ    المعلّمةُ الحولاء

نسيتْ درسَ العلوم

فراحت تفتّشُ في ستيانها

عن أصابع التلميذ …

فتذكرّت أقسام الجسم..

***

7 ـ    ها قد جفّتْ حبّاتُ

الزبيب في صدرك

فأينَ وكيّف ستُبخّرين

العالم،

وبِكمٍّ من قطرات الحليبْ ..؟

***

8 ـ    لا أملكُ إلاّ أن أُحدّقَ

في عينيكِ لأكتشف قاراتِ

العالم غارقةً بدموعها.

***

...................................

 

ـ دفاعاً عن الجنون*

 

1 ـ   حين ينفث ( دودو) دخان روحه             ..(دودوـ كاتب سومري)

في الهواء

تتعلّق به آلاف الكائنات

وتحلق عالية بأتجاه سومر..

***

2 ـ  شموس صغيرة تسرق قلوب صغيرات

يتعلّقن بذيل قوس قزح حزين..

***

3 ـ ذات ليلة ثلجية

رأيتُ قبراً يطيرُ بأمواتهِ

وأمواتهُ يصيحون على الأحياء،

أنْ يصعدوا معهم الى سماء بيضاء..

***

4 ـ ذات صباح أَسْودْ

رأيت حشوداً من الديكة السود

تطير بمريلة الكاهن البيضاء

وتنقر صليبه ….

***

5 ـ  ذات مساءٍ أبيضَ

رأيتُ راهبةً تطيرُ على ظهرَ

غيمةً سوداء

والغيمةُ تسرق بياضها…

***

6 ـ المجانين يستحمّون برغوةِ فراغهم

وشخابيطهم يُفقهها

رماد حياتهم….

***

7 ـ الموت إستراحة العقل

والحياة جنونهُ …

***

8 ـ حين كان يفكّرُ في الإستحمام

إسودّت السماء

فغرق في كآبتهِ…

***

9 ـ دفاعاً عن الجنون

سأقتني منطاداً من الشمعِ

وعصا كهرُبا روحية

وجلاّفةً للعقل…

***

10 ـ سأحيلً جسدي

على التقاعد،

بإستثناء رأسي…

***

11 ـ كي أتَوِّجَ الجنونَ براية العقل

سأفزعُ حمامات مشفى الرشاد …

***        ***        ***

........................................

 

في ملبورن .. أمسية أدبية مع شاعرنا الكبير شاكر مجيد سيفو

 

في يوم الاحد الماضي 27/7/2008 إلتفت إذاعة ZZZ القسم الاثوري بالشاعر شاكر سيفو وأفردت له مساحة زمنية ليعرض فيها تجربته مع الشعر ويجيب على أسئلة المذيع السيد ياقو هاويل وكذلك ليقرأ بعض من قصائده، كان لقاءا جيدا قوبل بالاحسان والاعجاب من مستمعي الاذاعة في ملبورن .

وفي مساء ذلك اليوم إجتمع جمع كبير ليستمع الى ضيفنا العزيز وهو يستعرض لمحات من تاريخ الشعر السرياني وتجاربه منتهيا بتجربته الشخصية وفكرته عن الشعر وكيف تم تطوير الشعر السرياني بإخراجه من عبودية الوزن والقافية.  قدم الشاعر السيد سلام مروكي رئيس المجلس الاشوري الكلداني السرياني في ملبورن ملخصا حياته الشعرية.  وبعد شرح وافي للتجربة الشعرية إعطي للجمهور فرصة لطرح أسئلته على شاعرنا الكبير وقد أجاب ضيفنا على الاسئلة بإسلوب رائع محترف.  وبعد ذلك إستمع الجمهور معجبا لقصائد ضيفنا العزيز حيث قرأ شاعرنا عدة قصائد تغنت ببغديدا وقرانا وبأمتنا ولكن بإسلوب فلسفي شعري رائع فالنص كما أطلق عليه شاعرنا بالنص المفتوح كان حقا ملحمة إمتزجت بها الموسيقى الداخلية للقصيدة مع الصور الشعرية الاخاذة والطويلة مع الاهزوجة الشعبية والتي إدخلت بشكل ذكي ورائع الى القصيدة.  كما إمتزجت اللغة السريانية الفصحى بالسوادية بشكل أعطى للقصيدة طعم خاص وتلاوين لا يقدر على إتيانها إلا من له باع طويل وعميق بالشعر كالذي لشاعرنا الكبير شاكر سيفو.  بعد اللقاء أحاط الجمهور بشاعرنا طالبين المزيد من تجربته الشعرية وأحاديثه الشيقة.  كان حقا لقاءا ممتعا ومثمرا لا ينسى.

وسيتوجه شاعرنا الكبير الى مدينة سدني في يوم الجمعة القادم ليلقي هناك محاضرة ويلقي شعرا في مناسبة يوم الشهيد. وسنوافيكم ببرنامجه القادم في مدينة ملبورن حين رجوعه من مدينة سدني، كما سنوافيكم بأخبار شاعرنا في مدينة سدني حال ورودها الينا.

 

 

 

 

 

 

نظم المجلس الاشوري الكلداني السرياني في ملبورن أستراليا أمسية أدبية مع شاعرنا الكبير شاكر مجيد سيفو والتي تتضمن قسمين ، في القسم الاول يتكلم شاعرنا عن تجربة الشعر السرياني وتطوره وفي القسم الثاني يقرأ علينا شاعرنا بعض قصائده السريانية ، وذلك في يوم الاحد القادم الموافق 27/07/2008 وعلى قاعة عشتار (شكرا للقاعة على تعاونهم المستمر معنا) وفي الساعة الرابعة مساءا.  الدعوة عامة للجميع. 

وجدير بالذكر إن الاخ أمجد رفو يستضيف شاعرنا الكبير عنده في إقامته وله منا ألف شكر على تعاونه الكبير معنا. وعلى من يرغب الاتصال بشاعرنا الكبير أما أن يتصل بالاخ أمجد رفو أو ماجد رفو أو أحد أعضاء المجلس الاشوري الكلداني السرياني أو بكاتب الخبر وشكرا.  

 

كامل كوندا .. ملبورن .. أستراليا

 

Kamil Kunda
336 Findon Road
Epping Vic. 3076
Australia
PH & Fax: 61 03 90091188
Mobile: 0403 294 534
Email: kkunda@optusnet.com.au

 

 

>>>>>>>><<<<<<<

 

 

الشاعر الكبير شاكر مجيد سيفو يصل الى ملبورن .. أستراليا

وصل هذا اليوم (السبت 19/7/2008) الى ملبورن شاعرنا الكبير شاكر مجيد سيفو في زيارة الى أستراليا لإلقاء المحاضرات الادبية وإقامة إمسيات شعرية في مدينتي ملبورن وسدني وسنوافيكم بتفاصيل نشاطات وفعاليات شاعرنا الكبير في الايام القادمة.

كامل كوندا .. ملبورن .. أستراليا

 

>>>>>>>><<<<<<<