كلمة تهرا هي بالسرياني " تهرو " وبالسرياني المحكي " تهرا "
تهرا وبالسرياني " تهرو " يعني العجب ويعني كل ما هو عظيم ومدهش ومفرح
وهكذا فبلداتنا السريانية تحي ذكرى الميلاد باحتفال يدهش ويبهج ويطرب ويسعد الناس بميلاد المخلص الذي جاء فرحا للعالم أجمع وسلاما للكون كله وخلاصا للبشر قاطبة. أبناء بلداتنا السريانية لم يطلفوا على هذا الاحتفال كلمة الشعلة بل كلمة التهرا أي العجب الاندهاش الفرح الذي لا يوصف ولا يقاس. وهل من فرح أعظم من مولد الرب وظهوره إنسانا بين الناس، لكي يؤله الإنسان ويحرره من الأسر، ومن كل أنواع العبوديات. ويعيده إلى سابق سعادته . يعيده إلى تلك السعادة التي بقيت في أعماق كيانه الإنساني يبحث عنها وتبقى هي عنه بعيدة . فيبقى هو أبدا في بحث عنها وشوق إليها وانتظار لها. ميلاد يسوع حقق اشتياقات الإنسان وزرع في قلبه الفرح والرجاء بالعودة إلى ما فقده. وهل من تهرا ( فرحة ودهشة وانتعاش ) أعظم من أن ويعود الأسير إلى بيته الأول ؟ هذا هو معنى التهرا فيا أهالي بغديده وبرطلة وكرمليس ويا أهالي بلداتنا في شمال العراق الحبيب ويا أهالينا في الموصل وبغداد ويا كل ناطق بالسريانية. اجعلوا من احتفال التهرا فرحة حقيقية تغير الحزن في أعماق قلوبكم انشراحا واندهاشا مسكرا ينعش قلوبكم العطشى إلى المسيح الذي هو الطريق والحق والحياة. ففيه سعادتكم كلها وليس بغيره. وكل تهرا وأنتم في تهرا.
روما في 26 12 2005محبكميوليوس ميخائيل الجميـلزائر رسولي على سريان أوربا
|