مواعظ على مدار السنة الطقسية 2005 ـ 2006 المطران مار يوليوس ميخائيل الجميل
يتفضّل مشكورا سيادة المطران مار يوليوس ميخائيل الجميل السامي الاحترام المعتمد البطريركي للسريان الكاثوليك لدى قداسة البابا والزائر الرسولي لاوربا بتقديم المواعظ على مدار السنة الطقسية كاملة خدمة لأبنائنا المؤمنين وخاصة المتواجدين خارج العراق والذين لا تسمح لهم الظروف بالمشاركة في قداديس أيام الآحاد. السنة الطقسية 2005-2006 الأحد النسبة متى 1 :1 -17 الموضوع : إنجيل الأحد 18 كانون الأول 2005 كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم* 2 ابراهيم ولد اسحق واسحق ولد يعقوب ويعقوب ولد يهوذا واخوته* 3 ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامــــار وفارص ولد حصرون وحصرون ولد ارام* 4 وارام ولد عميناداب وعميناداب ولد نحشون ونحشون ولد سلمون* 5 وسلمون ولد بوعز من راحاب وبوعز ولد عوبيد من راعوث عوبيد ولد يسى* 6 و يسى ولد داود الملك وداود الملك ولد سليمان من التي لاوريا* 7 وسليمان ولد رحبعم ورحبعام ولد ابيا وابيا ولد اسا* 8 واسا ولد يهوشافاط يهوشافاط ولد يورام ويورام ولد عزيا* 9 وعزيا ولد يوثام ويوثام ولد احاز واحاز ولد حزقيا* 10 وحزقيا ولد منسى ومنسى ولد امون وامون ولد يوشيا* 11 ويوشيا ولد يكنيا واخوته عند سبي بابل* 12 وبعد سبي بابل ، يكنيا ولد شالتئيل وشالتئيل ولد زربابل* 13 وزربابل ولد ابيهود وابيهود ولد الياقيــم والياقيم ولد عازور* 14 وعازور ولد صادوق وصادوق ولد اخيم واخيم ولد اليود* 15 واليود ولد اليعازر واليعازر ولد متان ومتان ولد يعقوب* 16 ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح* 17 فجميع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر جيلا ومن داود الى سبي بابل اربعة عشر جيــلا ومن سبي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا* الموعظــــة إنجيل اليوم يأتي على نَسَب يسوع المسيح البشري ، مؤكدا لنا أن يسوع ليس شخصا غريبا عنا ولا عن عالمنا. بل هو منا . من العائلة الفلانية والشعب الفلاني، كما أنت وأنا ونحن كلنا... ويؤكد مار بولس إنسانية المسيح هذه بقوله : " إن المسيح لم يتخذ طبيعة الملائكة بل طبيعة البشر ، من نسل إبراهيم كي يتشبه باخوته في كل شيئ" (عبرا 2 : 16-17). إن المسيح، باتخاذه الطبيعة البشرية، رفع شأن الإنسانية إلى أسمى الدرجات وأعطاها قيمتها الحقيقية، معيدا إليها الرونق الذي كان لها قبل أن يسقط الإنسان . آدم القديم الذي خُلق على صورة الله فصار أبا ومثالا للبشرية كلها ، تعرض للتشويه أثر تمرده . لقد أراد ألا يكون أحد فوق رأسه هو العاقل والكبير والعظيم بين كل الخلائق . لقد فكر آدم كثيرا في خلقته الجميلة ولم ينظر إلى من خلقه . فسقط وكانت سقطته عظيمة . أما آدم الجديد يسوع المسيح فهو المثال الأكمل للبشرية. به استعادت نقاوتها الأصلية وعادت إلى سابق جمالها . بل عادت إلى أجمل ما يكون، إذ بيسوع أصبح الانسان ليس فقط مخلوقا على صورة الله بل ابنا لله . المسيح صار إنسانا، وأخذ جميع ظروف وحالات الانسان الاعتيادية ، حتى الضعف البشري ، كي يكون شبيها بكل إنسان في كل شيئ ما عدا الخطيئة . يسوع هو ثمرة الحياة عوضا عن ثمرة الموت . واصبح هو آدم الجديد الذي به ترتفع البشرية إلى حالتها الأولى ، وترتفع أكثر ليصبح الانسان ابنا لله . المسيح أصبح لنا ثمرة الحياة المعلقة على شجرة الصليب المحي. وبأكل جسده نحيا من لسعة الحية الجهنمية. فلنعد النظر في أصلنا وفي ما صرنا إليه بتدخل الله في تاريخنا وطبيعتنا. ولنسعى بشجاعة وفرح لنصير أهلا له متخلقين باخلاق يسوع ، متمسكين بأهداف وروحانية المسيحية. خالعين عنا الإنسان القديم المائت بشهواته وضعفه، ولابسين الإنسان الجديد المتجدد بيسوع . يسوع هو الذي يغير فينا كل شيئ . وأسراره المقدسة التي هي امتداد لقوته ونعمته إنها لنا زاد لطريق حياتنا ، تؤتينا العون والشجاعة وتنعش فينا الإيمان والثبات. فلندونَّ منه بثقة وإيمان ودالة فهو أخونا وفادينا. آمين.
|