في ذلك النهار
أَبرقتْ عينايَ
الى السماء
أَستعطفها
نُصرة
أرواحِ
الضعفاءْ
مناجين السكون
في
ثنايات
الشؤون
لعلهُ
يجيءُ
طلوع
الشمس
* * *
نزهة
أَدور في رواقِ
ورودها
أُومضُ
أَينما تزهرُ ،
لي نجمةً تعشقت بثوبها
العطر ! …
* * *
ترابط
وإِشارات محزنة
تجفل
مثل الخيول البرية
هنا الأحلام الثقيلة
تتصل بعضها ببعض
كالقلادة .
* * *
الغيمة
تنقلبُ جانباً
لتنام ،
كالروح المتقدة
خارج سبيلها ..
لا أسمع صوتها
متدّلية من بخار الماء
مثل الأشياء الغريبة
مودعةً الحياة
المظلمة ..
* * *
نغمة
تسحبُ مجسّاتها
بخجل ..
تتكىءْعلى
كرسيٍّ
طوال الليل ،
برق يشبه برق
غائراً عن أنفاس المساء
بروحٍ أفضل ..
ونغمة دائمة سائبة
كالريح ترمقني الى
نجوم الكون
تذكرني بالحياة
الزائلة !
…
إبتسامة
حيث لايوجد مكان
تتلّوى النظرات ،
ممشوقة كالسارية ..
جاءت من سكون
مثل نسمةٍ هامسة
وقبلة منذوية
تعشق المطر ..
* * *
هو آتٍ
هو آتٍ ووجههُ كالشمس
بيديهِ مفاتيح الخلاص
يمنح الحق إكليل الحياة ،
وينقش العرش بحوراً
شفافة
يشبهُ النسر الذهبي
يفتح السماء بحصانهِ الملائكي ، رأيت زوايا
الأرضِ تهتزُ ليلاً ونهاراً ونجمَة كبيرة تخرج
من دخان العتمة تسجد لهُ .. صوت سمعتهُ
يصرخ من زلزالٍ عظيم يتهمهم بين حجرٍ وطين
يحرقُ الليل أبَد الدهور .. هو آتٍ
يشبع الطيور من خيره يحمل مصباحه وسط
نهر الظلام ليأخذ من
إستحق الحياة الأبدية
* * *
اللحن الحزين
صار سهري شبح النوم يجول الليل
فجراً
وينمي العشب في قلبِ الروابي
لاتلمني في مماتي
وإسأل الموت الذي
يسرق روحي من أزاهير الفيافي
وإذا زرتُ نجوماً خذلتني فستبقى
الروح تعلو في المجرة
* * *
فإجعليهِ وردةً من زمن الإقحوان الآتي
فقد كنت جبلتُ بالطينِ
يوماً في الظهيرة
* * *
وسمعتُ الصوت يحلو صلوى الغائِبين
قد يتهامزنَ على الاذنِ
…
فضيّعت الأنينْ !
* * *
فإذا صحت على الحلم
وردي من ضياءٍ قد غدا لي
لم يكن يعرف الحياة
* * *
بين جذعِ النخلِ ..
كالأثمار نبدو
حين نمشي ..
فإلى القبّرةِ الخرساء نمضي
ووراء الظلِ نجري !
فإِطمريهِ مع أحلامي
…
وظلي
وإمسحيهِ قبل موتي
لم يكن أجمل لحنِ
إحتراق
لا أريد اللّظى
إنّ عهدَ الهوى ساكن في الشجونِ
أجنة ليل الخراب
تُعانق ثَغرالمآثرِ
في هيبة حبنا
جرحهُ نزَّ عيناً الى الدمعِ
رجفتهُ حضنت زهرةً
في السماءِ
فأسنت على الأرضِ
إنبعثت خضرةً في الخفاء
* * *
لا أريد الندى
عبرةً خجلت أن تسيل
فغنّت بلابل أرض اليباب
لشمسٍ تُشاكسنا
وإِنتهتْ للظلال
وحب يعود الى الأرض
يلمعُ ضوءاً
غبار خيولٍ تعود بما حصدتْ
عجلات الزمان
السحيقْ !
…
* * *
وثبة الأجداد
يجيءُ الشتاء من عواصفهِ المتربةِ
يُنيرُ الطرقات المظلمة
يجري كصهيل الخيولِ لمفَاجأَةِ الأَيامْ
بحزنٍ عميق .. يَقفُ العراقُ وحيداً .. ويمشي
مستنداً على
عصاهُ
يَعبرُ الضفةَ بالفرح والكبرياء .. والأعداءُ بحرُ
تبتلعُهُ الأمواج
وأملي حبُ يضيءُ حياةَ العراقِ مجداً وشهرةً
تُصبح ثمارَ نينوى يانعةً تثبتَ وجودها بأكاليلِ
الظفرْ
الظلامُ مرتجفٌ والضوءُ يبتهلُ لإقبال الفجر
الصخبُ والضجيجُ يخيفان الضياع
…
مشاعل نورٍ من
نوروزٍ تُنبىءُ لإسعاد المتعبين وفقراءُ
الأماكن
ذلك الصمتُ الصاخبُ ميلادُ طفلٍ ووثبة الأجدادِ
سنواتٌ طويلةٌ نحْرق أوراق الظلامِ
ونجعلُ رمادَهَاْ أحلاماً ورديةً ينبضُ بها
المستقبلْ
ظهوراتٌ حضارية عَبْرَ التاريخِ تنهضُ من جديد
مغمورةُ العطايا بجرارٍ مدفونةٍ عليها علاماتٌ
ورموزٌ
تلمعُ بوجهِ الشمسِ ..
تخلعُ أسمالَهاْ الطينيةَ لعالمٍ منظورْ
لا ينكسر البياضُ رغم الوحوش المفترسة
من عالم القرن العشرين نتكلم بلغةِ الحُلُمِ ..
نستفيقُ من
نومنا كاسطورة الخالدينَ
نقطِفُ زهرة رجولتنا لظلمات الأوهام نُوقِظُ
الحاضر رؤىً
أبديةً نتحدُ نتحررُ
من قِيودنا رغم قوة القضبان نعْبرُ كل الأشياء
نفوق قدرة الطبيعة
ونبقى خيمةً عراقية وارفةَ الظلال يستظلُ بها
كُلَّ عراقي مخلصْ ..
تمرُ الأيامُ وما زلنا أحراراً نمسح الحقد من
قلوبنا ونتأملُ
الراحة والأمان
تستيقظُ القلوبُ والضمائرُ لموكبِ المسيرةِ
…
كصلاةِ الصباحِ واعظةً من المآذن محبة القريبْ في
أرض الرافدين
……
زهرة البيبون
ها قد عدت بزهوكِ
الجميل
لمخاطبة أَعماقي
* * *
ليتكِ حباتٌ تزرع
في سنادين الحديقة
أُحسُ بها
تنمو وتتفتح
* * *
عند الشروقِ في الصباح
تتهامز الزهور
عند النهر
لملتقى الطوفان
* * *
مازالت السماء
مستمرة الهطول
لكن البيبون تسلل
خلف جدران بيتي
وإِستلقى على
أريكة
* * *
الوردة الجميلة
يَدورُ حولها النحلُ
وهي هائِجة
ما أجملها وهي
متفتحة
* * *
مازالت الشموع
توقد في أيام الربيع
الواحدة بعد الأخرى
* * *
أيتها الدودةُ المرحةْ
إِغرسي في وادي
أحلامي بزر
شجيرات الكرز
* * *
فرخ النعامةِ
يقفزُ حولي
ليرى كيف
أنثر الطعام
* * *
فراشة ناعسة
مضيئة تنيرُ
الحقل في الليل
الداكنْ
* * *
أَحلمُ كالفراشِ
الصامتِ المتنقلِ
بين الزهور
* * *
ما أَجمل الأزهار النضرة
التي قطفتْ من الحدائق
في الصباح الباكر
* * *
الخيول التي أَمتطيها
تفزُ من بين
الأعشاب الصامتة
لطيرانِ فراشة
من أزيزِ الحشرات
أَستنبط أنغاماً
موسيقية
* * *
في الصيف تحت
الشمسِ الحارقة
الزرع الأخضر يصْفَّرُ
في أَراضي قريتنا
معلناً موعد
الحصادْ
* * *
في بلدتي
ينبت حندقوق وسركالي كلا*
مزهوانِ كالسماء
* * *
حفار القبور
لا يزال يحفر عند
الشفق
في قبرِ ذاتهِ
* * *
أُصغي الى
تنهدات البحر
موجة تأسرني
وأخرى بها
أتيهْ
*نباتات طبيعية تنمو من تلقاء نفسها في بخديدا
أَنظرُ الى التلال
لا تزال تخضَّرُ
تحت وطأة
الثلوج
* * *
ضوء شكلي
ينهمرُ على
عندليب مغَرِّد
* * *
أَيها الشكل القلقُ
أُنظر هنا
كي ترى ما ضاع
منك
* * *
في تلك البراري الخضراء
المتّسعهْ
يُشرقُ الربيع
* * *
أَقفُ في العتمةِ أَسمعُ
أنشودة الضفادع
وهي تردد
أُغنيتي القديمة
* * *
من هذا النعش
السافر
أَفتح فمي الجائع
طعاماً لأفراخِ
السنونو
* * *
السحاب الأبيض
انشّق
فتناثر الضوء والمطر
معاً
* * *
في غبشِ الليلِ
أُرتِّب أَزهار
الإناءِ
* * *
شَجَرتَيْ التفاح
تزهران بولادة
أبنائها الصغار
* * *
ما أَعظم ابتسامتك
أَنظرُ إليها وهي
تُزهرُ
واحدةً أراها صباحاً
وأُخرى في المساء
* * *
ما أجمل جبال كردستان
عندما تكسوها
أكوام الثلوج
* * *
أُعلِّقُ ملابسي الطرية
على ذاك الغصن المزهو
بزهرِ الرمان
فأراها بعد وهلةٍ
ناشفةْ
* * *
المطرُ يجمع قطراتهُ
لإستقبال نهر الحياة
* * *
الضوء الأصفر ينهمرُ
يلمسُ طائر الشفق
* * *
عربات الخيول
تئِزُ ومن صريرها
يغفلُ النرجس
* * *
تخورُ قوايَ
عندما أدخل دائرة
البدر
* * *
الرعدُ يُدَّوي
والبرقُ يلمع
أمام كوخي
الحزين
* * *
النجمُ يلمع .. يختفي
وأنا أنتظر
في جلدِ السماء
لمعانه مرةً
أُخرى
* * *
أُدَّثرُ نفسي من برد
الشتاء
عكس الأشجار
التي تنفضُ
أوراقها عندما تشعرُ
بالبرد
* * *
عالم محزن
يشبه الطيور
عندما تهاجر
أوكارها
* * *
تحت رماد النار
أُكوِّنُ مظلةٍ
رغم إحتراق
معطفي الجميل
* * *
أيتها القطراتُ الصغيرة
حاذري
من مرور الطائرات
والريح العاتية
* * *
بلبلٌ أخضر يطيرُ
يشقُ بصدرهِ الجميل
أزهارها البيبونَ
* * *
أيها الغرابُ الأسود
أدعوكَ لتبقى
حارساً على قبري
الجميل
* * *
شلاّل كلي علي بك
الصافي
يغسلُ في أمواجهِ
قمري الجمبل
* * *
إنهضي فالطيور هاجرت
فلم يبق في بيتي
غير ذلك الخفاش
الأعرج
* * *
الضحكات تتدحرج
مثل الاطفال
السِمانْ
* * *
ناقوسٌ يرّنُ
من كنيسةِ بلدتي
يصدرُ أصواتاً : حقاً . حقاً . حقاً .
* * *
زهرة نائمة
تعانق بنان يدي
وهي خائفة
* * *
البحر يهيج بالأمواج
يا لها من أصوات
مرعبة
تصرخ وتدور
بلا إنتهاء
* * *
هسهسة حشرةِ
تلفتني النظر
أمام زهرة
النرجس
* * *
أخبو في العاصفةِ
الثلجية
واقفاً لن أحني
رأسي
* * *
ثلاثة أشياء رائعة
سقوط الثلج
…
وتفتح زهرة
…
والثالث
عندما
أذهب الى المدرسة
* * *
الحياة رائعة
لكنها زائلة
بزوال أسمالها
* * *
البردُ قارص ، قارص
وأنا راقد في سريري
أذكر ذكرياتي
الهرِّمة
* * *