|
أتيت أتيت من مديات بعيدة قصيّة ومن أفاق أنكساري و أوجاعي السقيمة هارباً منها ومن كهوف ...خبايا وثنايا أفكاري البالية و القديمة بيدي أحمل و بخفية كتاباً مثل من يخفي جريمة إنه الكتاب الذي سمّيته نصراً... نعم نصراً... لا ...هزيمة بعد أن غابت و رحلت أيامنا الحزينة و الاليمة وحلّت محلّها لحظات... ساعات و أوقاتاً سعيدةً و حميمة فأخذت أزمنتنا و أمكنتنا السليمة تنجب وتنتج فرح... خير...وسعادة كريمة لم تعد بعد ...أبداً عقيمة وأصبح الكلّ يتسابق ليكون حليم و حليمة وزادوا على ذلك ليكونوا رحيم و رحيمة بعد أن أبتعد عنهم كل كره...شرِّ و نميمة ولعمل الخير وللارشاد اليه غدوا كلّهم مرشد ...كليم ومرشدة و كليمة
ماجد ابراهيم بطرس ككي 6\2\2009
دنيانا...
دنيانا وحياتنا الحزينة والأليمة جرحت ,نزفت كلَّ الدم نعم كلَّ الدم حتى الجفاف ونشفت وجفّت الدموع في غدد ومقل العيون دنيانا هذه... تجاور... تحادد الخجل مغشيّة من الوجلٍ خائفة متردِّدة من احتمال الفشل فمن ثنايا وخفايا القنوط ومن أعماق هاوية عميقة وسحيقة تلتقي الأخوّة و العداوة يقترب أن يطغى الغش و لمعانه المزّيف وكل مغرياته على الصدق بكل ِّمعانيه وحقائقه الساطعة سطوع ووضوح النهار بمنتصف يوم من أيام الصيف الحارة اللاهثة مع دجى ليلِ حالك السواد من أيام الشتاء القارصة البرودة الأرض اليباب اليابسة العطشى مع أرضٍ نديّة مرويّة خضرة بين الشكِ واليقين الآتيات من ليالي الأمس الفارغة من كل شيء و في نفس الوقت مشغولة بالأشياء كلّها لو أنَّ الراح ترتجف ملوّحة بالتوديع كي تستعجل الخروج من شدّة الفزع من غدٍ مبهمٍ آتٍ هي الذكرى المعتادة ليست سوى أمنية الفكرة المدفونة في اليقين تلك التي يتردد اليأس والقنوط فيها مرّة إثر مرّة إذا تحّملت دنيانا في المكان والزمان يضعف ويضمحل الأسى والحزن الذي نتمنى له أن يمحى تماماً ويحل محلّه كل فرح وأملٍ بحياةٍ مليئة سعادةٍ نجاح ٍ و هناءٍ مرح وسرور في غدٍ آتٍ لا محال مشرق ... ساطع وضّاءٍ 3\1\2009 .......................... تمهلي ... وقفي نعم تمهلي و قفي نعم قفي...ها هنا حيث وصلت... أنتِ أنزلي... شراع مركبك وألقي... بمرساته هنا ليرسو مركبك... ها هنا بعد رحلتك المتعبة و القاسية في هذا البحر الهائج وأمواجه المتلاطمة العاتية فتنزلي إلى ...البَرِّ فإننا بانتظارك ومنذ زمن... لتكملي بقية... سنواتكِ الآتية من ...عمركِ وأطلقي العنان... لأفكاركِ و فؤادكِ لترتحل... وتسافر مع الريح بكل حرية... وسلام فالمكان...أمان والزمان ...زمن خير هذا ما ستثبته وتبيّنه القابلات من الأيام التي ستكون نيّرة وضاّءة ولا بدر التمام فسيمحو ويزول كل سواد وحالك الظلام ولن يكون هنا إلاّ نشوة ... وفرح في الأحلام ولن تسمعي بعد الآن نعيب غراب ونعيق بوم ولن يكون هنا أحزان ...مآسي والآلام سيملاء الفضاء بزقزقة عصافير وهديل الحمام ونغمات عذبة تنساب كموجات الماء الجارية في النهر بانسجام من أوتار... قيثارة عود... وكمان واقبلي مني من فؤادي و مهجتي كلّ ...أنسام ودّ...شوق حنين و...هيام اليوم وغدا والآتي من الأيام الآن وعلى الدوام 12\1\2009 ....................................... أين...
أين أنتم يا... ضاع وتاه... صوتي وصياحي في الصدى... وأخذ يتردد يتردد ...ويذوب ويختفي... في الأفق في المدى غدوت وحدي ...أنادي فلا سميع أو... مجيب يرتجى ولا حياة لمن ...أنادي أزف الموعد ودقّت... ساعة اللقاء وحان أوان الخطر ... التشظي و اللظى ها هنا في المكان و... الزمان في ساحة الوغى ***** حيث الإبطال في بلادي ...أقوياء صابرون يقفوا بوجه ...الأعادي لا يخافوا أبدا... ولا يأبهون لم يرف لهم ...رمش لم يغفي لهم ...جفن فهم في كل آن ساهرون كلّ أبنائي ...أوفياء فهم أحفاد أولئك الخالدون أجدادنا... العظام الراحلون وهم جنودي ...البواسل وحُماتي الصامدون إلى قمم وذرى ... المجد نحوها نحن... و بعزم سائرون اليوم وغدا وكل حين لها نحن وبهمة عائدون لم تنحي لنا ...هامة ولم نكن قط... للعدى صاغرون كنّا دوماً ...متواضعين فلم نكن يوما متكبرون أو مغرورون بعزمنا ...همّتنا و وحدتنا طردنا وللأبد الأعادي الغاصبون فأرحنا و...فرّحنا أبناءنا ...الغيارى اللاهثون المعذبون فلن يبقوا بعد اليوم في حياتهم حائرون بل سيكونوا على الدوام مسرورون فرحون 13\1\2009 ......................................... أيا ... أمة أيا أمـة...لم تزل مظلومة و مقهورة على حالها المتردي والمزري برغبتها أو بدونها مجبورة فهي ومنذ فترة مقيدّة... مكبّلة محجوزة و مأسورة لم تكن يوما ما ومنذ فترة من الزمن إلاّ باكية... نائحة و مقهورة بدماء و دموع أبناءها تاريخها وصفحاتها ملطخة ...مختومة و ممهورة عن جذعها أصلها وجذورها... مقطوعة منزوعة و مبتورة اجنحتها مهيضة مخلوعة و مكسورة هي في الحياة مطمورة و في ثراها مدفونة و مقبورة على مآسيها ...أحزانها صابرة...متحملة و صبورة بالرغم من ثرواتها خيراتها الوفيرة و الميسورة تراها هنا وهناك موزعة و منثورة بدون فائدة ترتجى لأيام قادمة و منظورة الكل ينظر يتطلع إلى هذه اللوحة...المرسومة و الصورة بأبصار ...عيون وأفواه فاغرة متعجبة و مبهورة حتى متى تبقى على هذه الحالة البائسة المزرية و المقصورة متى تنهض من كبوتها وتبقى ناصرة منتصرة و منصورة فلن ولم تكون بعدها نكرة ...منسية و مغمورة فتغدو كما كانت بالأمس فرحة ...مرحة و مسرورة تلك التي كانت فيما مضى منارة تسطع و يشع منها نور ونار لكل أرجاء العالم و المعمورة بالرغم من ذلك لم تكن أبداً متعالية... متكبرة متجبرة و مغرورة 10\1\2009 ................................ دنيانا...
دنيانا وحياتنا الحزينة والأليمة جرحت ,نزفت كلَّ الدم نعم كلَّ الدم حتى الجفاف نشفت وجفّت الدموع في غدد ومقل العيون دنيانا هذه... تجاور...تحادد الخجل
مغشيّة من الوجلٍ خائفة متردِّدة من احتمال الفشل فمن ثنايا وخفايا القنوط ومن أعماق هاوية عميقة وسحيقة نزلت وحلّت فيها دنيانا تلتقي الأخوّة و العداوة يقترب أن يطغى الغش و لمعانه المزّيف وكل مغرياته على الصدق بكل ِّمعانيه وحقائقه الساطعة سطوع ووضوح النهار بمنتصف يوم من أيام الصيف مع دجى ليلِ حالك السواد من أيام الشتاء الأرض اليباب اليابسة العطشى مع أرضٍ نديّة مرويّة خضرة بين الشكِ واليقين الآتيات من ليالي الأمس الفارغة من كل شيء و في نفس الوقت مشغولة بالأشياء كلّها حتى أنَّ الراح ترتجف ملوّحة بالتوديع كي تستعجل الخروج من شدّة الفزع من غدٍ مبهمٍ آتٍ هي الذاكرة المعتادة ليست سوى أمنية الفكرة المدفونة في اليقين تلك التي يتردد اليأس والقنوط فيها مرّة إثر مرّة إذ تحّملت دنيانا في المكان والزمان يضعف ويضمحل الأسى و الحزن الذي نتمنى له أن يمحى تماماً ويحل محلّه كل فرح وأملٍ بحياةٍ مليئة سعادةٍ نجاح ٍ و هناءٍ في غدٍ مشرق وضّاءٍ ............................. أنتِ ... لحظة أنتِ لحظة...ساعة يوم...شهر وسنين زماني كلّه و عمري ...أنتِ زاويتي و ركني بيتي و مكاني أنتِ الفرح الذي يبهجني...يفرحني يتملكني و يغنيني أنتِ الكون مفرحني و مغنيني نور الشمس و ضوءها الوهّاج ...أنتِ هدوء و سكينة الليل و أحلامه عطر النرجس البهيّ وشذاه الزكي المنعش صوت الماء وخريره خيره وبركته ...أنت الذي يحييني و ينعشني فأمسي... نسيته وأصبح ماضي...بعيد نعم أصبح قصيّ وبعيد فمرّة أنتِ بيدي خمرتي ومرّة أخرى يراعي به أخّط و أكتب أحلى كلماتي...و أشعاري ومرّة كنّارتي وعودي فأعزف بهما أشجى ألحاني وأنغامي و مرّة فرشاتي و ألواني بهما أرسم وأشكل أجمل لوحاتي و صوري ومرّة قنديلي ومصباحي الذي ينير دربي وطريقي كي أسلك بأمان وسلام ومرّة سفينتي و مركبي الذي بهِ أبحر في بحورالعالم المتخبط وبوصلتي لتعينني على تثبيت وجهتي كي أرسو في رصيف ميناء وبّر الأمان 17\12\2008 .............................
سأأتي نعم سأعود وأأتي حبيبتي...أميرتي الساميّة ولن أدع بعد الآن مهجتكِ ...المنتظرة أن تكون أبداً شاكية وتفضحكِ عيونكٍ الباكية سأرجع وأبقى معكِ وأنتِ معي تكوني دوماً الحاضرة الخافية فلن ولن أغيب وأرحل مرة أخرى وثانية سأفّك قيود قلبكِ المأسور سأحرره من قيوده البالية سأَقيه و أحفظه من نار الوجدِ المتّقدة ...المستعرة القاسية فلن أدعه يتلوى... ويتلظى بلهب الحبِّ ...اللاسعة القاضية يعاني ...ويكتوي بنيران البعاد و الفراق الكاوية فلن تعودي ثانية بالحبِّ ...وألآمه تغدي وتصبحي مجروحة ...منكسرة قانطة و باكية ستبتعد وترحل عنكِ وعن صدركِ كل آهات...تنهدات و ونّاتٍ متحسرة و عاتية لا و لن ترجعي لأحزان ومآسي ليالي الأمسِ الماضية ولن تظهر ثانية بعينيكِ دموعاٍ منسكبةِ جارية سوف لن تركعي على قدميكِ الحافية و ركبتيكِ العارية بعد اليوم لن تكوني أبداً جاثية بعد اليوم لن يكونا ثنايا فؤادكِ وفؤادي فارغة خاوية ولن تكوني بعد اليوم أبداً أنتِ شاكية و باكية فالزمان لي ولكِ وكل أيامنا الآتية والمكان كلّه لي و لكِ كل ركن و زاوية حانية
........................................ كَرّةً...أخرى 1 كَرّةً أخرى تعود هي... تجتاز في مجال وفضاء ضيّقٍ من حياتي يتأرجح بين مكان و آخر زمان و آخر بين فضاء منغلق مطبق على نفسه ومساءٍ يمضي أثر مساءٍ آخر 2 كأنّ الأشجار مستمرة بمنح ظلالها ... لطالبي الراحة والسكينة وكذا العيون ما برحت تحفظ وتذكر صور و لوحات جميلة...وضّاءة والأنوف ما زالت تحفظ رائحة وعطر الأيام الخوالي وشذاها الزكّي والآذان لا زال يتردد فيها همسات وترتيل النغمات والألحان الشجيّة لأمسٍ مليءٍ فرحاً ومرحاً والألسن ما زالت تحفظ طيّب المذاق من شهد...عسلٍ 3 أعرفها... وهي تجتاز ناشفة الكلام و الحكايات على أطلال الأمس القصيّة للجراح والألم والبسمة والفرحٍ تنثر وتبذر بذور خضرة وزهور لتخضّر وتزهر في رياض وبساتين المكان كل زمان وأوان تترك...أثاراً وأطلالاً نضارة على الخدّين وبريقاً في العيون البريئة كرزاً على الشفاه الباسمة دوماً و كل زمان وأوان في كل زاوية ومكان 8\12\2008 ..................................
سيرة ... زمان ومكان 1 تكّلمت وهمست: هذه بعضاً من حروفي أرتبها فيأتي كلامي كتاباتي وأشعاري واليكم أبعث الكلام وما علق به ... كل المساءات ولياليها أبعثه عبر الأثير أو أحملّه لموجات البحر المسافرة فتسافر إلى حيث الرسو في ميناء الأمل 2 أغرمنا وهمنا بالليل ففيه نسطع مع لمعان كل كوكب وهّاج تختلط ذرّاتنا و ذرّات الهواء باللقاء ونهاية الرواية فيه حسّ من الجنون وبعض من فنون شوق...حبُّ وشجون بعيداً عن كل مجون 3 هي النسائم تهندس لنا خطانا وقت وأوان اللقاء تلتلم وتجمع حركاتنا لنجري مع الريح فنغالب ونتسابق مع خطواتنا نبحر و نغوص في أعماق اللّج العميق نفتش ونبحث ونحاول أنقاذ ما... 4 ماذا جرى لنا عندما نغوص ونسبر أعماق الزمن...ونغرق نجلس ونركن على منضدة الذكريات وما فيها من أحزانٍ وأتراح نرحل في أعماق الزمن ويرحل معنا عمرنا ما لنا وما علينا نشعر... نعاني بوقع ثقل وأحمال رزايا و آثام الزمان والمكان 5 أمكنتنا و فضاءاتنا أتخمتها الكواكب بحضورها فأرتّدت موجات وموجات وأنعسكت كضياء...شروق ولمعان لم يعد هناك ظلام ولا ليل ودجاه بل نور ونور دائم يلّف ويطغى على المكان والزمان 5\12\2008
.........................
تأمل ... و عودة
وقت أعود... لنفسي أجلس معها... متأملاً وأفكر... فإذا بيَّ أكتشف إنيّ أعيش في متاهات ...وأفاق المكان و الزمان ألتي... لا حدّ لها و لا مدى منظور تاه وضائع كياني ...قلبي وفكري بعد أن سُرِقَ وضاع منّي مكاني... وزماني فأخذت أُدور و أبحث أجول في فضاءات المكان كل وقت و أوان أمس ...اليوم والآن وغداً كذلك... سأبحث و أدوّر منتظراً... كل يوم كل ساعة... لا بل كل لحظة أن أرجع و أحدد مكاني في زماني وأبتعد عن كل ... تيه...دوران و ضياع ليعود لي كياني قلبي وفكري مرة أخرى لينبضوا ويفيضوا أملاً وحباً ويزدادوا تمسكاً وتشبثاُ بالحياة وما فيها بغدٍ وضّاءٍ ومشرقٍ في بلد و وطن الخير والخيرات وسط عالم يسوده محبة ...سلام ومسّرات 3\12\2008
...........................
في الذرى هناك في الذرى الشمّاء نعم في الذرى تموج وتضجّ بالأوجاع الأوجاع التي تنبت الخضرة ومن ثمّ تزهر الورود فتعطر الجوّ بشذى عطرها الفوّاح ترسل تأملات و رؤىً فتثقل السُحب والغيوم وما يليها من خير غيث وقطر يحيّ ويخضر الأرض ألآم وأحزان تموج تضجّ بالأوجاع؟ تشعل بقايا وآثار رمم مكوّمة قديمة منسية مركونة في زوايا مقبرة بنار اللاشيء فلا تشعر بها إلاّ أنوار المكان و الزمان رايات و أعلام مرفوعة تسطع من نور...لمعان وسطوع الفكر النيّر كالزهور المتفتحة ألهام...تأملات وتخيلات قصائد وكتابات تأتي وتنبع من غيث و ينبوع حياة أبدية...سرمدية هناك ...رأيتك حيث يطوف بمحيطك ويجول حولك ويدور الكثير...الكثير وأنت نشوان ومنتشي براحٍٍ معتّقّة آتيّة و مصنّعة من كروم بساتين الخير في أرض الخير و الخيرات كنت لها أنت كرّام ... خمّار وعصّار هناك في الذرى تموج وتعجّ بالأوجاع الآتية من كينونة شعوب مآسيها وأحزانها مقامك ومكانك بالأمس واليوم وغدك الأبدي...و السرمدي أنت يا ... 17\11\2008 ...................
بقايا...حلم من الذي شاركك؟ العدو و الجري إلى حيث الورود مكوّمة أكوام...أكوام ومن الذي أهلك؟ كل هذه الورود بعد أن كانت زاهيّة ...نضرة تنبض بكل أمل و حياة أمضي...لا لا ...تمضي بل أمضي فالكل سيرحل ويمضي لا أحد باقٍ إلى الأبد... في هذا المكان المقصوف من هامة الرأس إلى أسفل أخمص القدم لم سيبقى سوى بقايا حلم متكسر تمشي ...و تعثر فتتعكز...وتتردد فوق و حول آثار حلم كبير و قديم حوّله.....إلى جنّازة يتجوّل الكّل بفضائه لم يتبقّى في المكان سوى نعيق ونعيب بوم...و غراب في المقابر والخرائب ولعنة صفراء تتردد في صحراء جرداء تتماهى في ليالي ظلماء ودجاها... 14\11\2008 ...................... طيور...الصّباح سهرت ذات ليلة كان فيها القمر غائب وكان الظلام يسود ويطغى على المكان فدعتني أمكنة نيّرة وضّاءة و لامعة أجابت عليها اليراع في يديّ... وأخذ يجول بمحيطها الكلام و مفرداته من حروف و حروف على ناصية الدرب أبيت أن ترد السلام فعاديت الكلام وحروفه حتى طيور الصباح عاديتها ركنت في مكان قصّي بعد ما تركت أمكنة تعّج بالصخب والضجيج تثور وتموج بالعشق وما يطلق عليه الغرام فسخرت مني طيور الصّباح ورددت قائلة: أيّ نوع من الكتّاب أنت؟ أهكذا تغادر المكان؟ وتجلس وحدك تنوح على زمن فقدت أيامه وما فيه تبكي رؤىً رحلت وأضحت كسراب فأدهشني موقف طيور الصّباح الصغيرة وأيقظ وأفاق فيّ روح التحّدي و الأصرار على الاستمرار بالحياة ومواجهة كل الصعوبات بثبات وعزم لا ينثني وأيقنت بأن البكاء والنوح على الماضي وآثاره لن ولم يأتي إلاّ بالفناء والانهيار 12\11\2008 ...................... تحرر ... من غربة ما زالت رؤاي و أحلامي مقيّدة لم تتحرر بعد لم يتحرر سكون وهدوء تخيلاتي ولم يحررني كي أنطلق في رحلة جديدة إلى مكان قصيّ بعيد **** تجمّع بفضائي, متألماً ... قنوطاً مثلي تتقاذفه سحب سوداء تعوّدت على بريقه سطوعه في الصباح يشّع على يومي فرحة...نور وضياء فأبتعد كل وهن و وجل عني أمحو الحزن والأسى عن فؤادي وفكري وأأتيه فرحاً ...نشواناً يمّد ويبسط أمامي أفق رحب و واسع **** المسالك والطرق ضيّقة ...مظلمة و مخيفة وأصدقاء الرحلة لم يحضروا بعد... تتشكل وتتكونّ في فضاء المكان تشكيلات غربة وفراق فتلوح...وتظهر غربة من نوع غريب **** أبسط بكل لهفة نحوك يديّ فتحترق وتتّقد بلظى نار الخوف أتلهف أن يضمني و يخفيني مكان أمين وأتلهف بكل شوق أن تشتعل في الليل شمعتي لتبدد ظلام ليلي وتنيره 11\11\2008 ...................
صغيرة يلثم الندى خديّها مرحاً تضّم بخيالها... وتعانق أناقة المكان وجماله فيبتدأ زمن يعّجُ بالفرح مثلما يتهادى البدر وضوءه على الروح تهب من القلب حبّاً وتسبغ عليه فيضاً من النعم هي كالغيث ... عندما يسّحُ وينزل على الارض وثراها فيمنحها الحياة ونبضها عيناها بريق يلمع يلوح ويسطع منهما الأمل التمتع بالتطلّع أليهما يمنحنان العليل والسقيم دواءً...بلسماً وشفاء أفكارها النيّرة البنّاءة مليئة وتضّجُ بأدب جمّ وعلم عظيم بأصابعها تؤرخ لزمن جديد جمالها و ضحكتها حيّرت الكثير من الكتّاب و الحكماء تهدأ و تقف عجلة الزمن عن الدوران أشتياقاً فيُقبِلُها الزمن خجلاً هي تروي العطشان فتطفيء الظمأ كما يفعل الماء وعندما تطّل و تهّل تكون كالنسيم العليل فتعطي الحياة بأمل...أمنية و وفاء فيسطع منها و يشّع نور...بريق وضّاء ومهما سطّرت كتبت و سطّرت عنها لن يكون إلا نزر يسير وقليل 8\11\2008 ...................
أنتِ يا من... كتبتكِ ...سطّرتكِ قصيدة بأشعاري رددتكِ ...أغنية حلوة بأيامي عزفتكِ... لحناً شجيّاً نغماً جميلاً بأوتار قيثارتي و...عودي رسمتكِ وردةً جوريّة في ...لوحاتي تمنيتكِ قمراً نيّراً فيضيء... وينير ليلي فأسلك طريقي ودربي بسهولة... ويسرٍ وددّتكِ نبعاً... ونهراً ينبع... يجري فيروي... ويسقي رياضي... وجناني زرعتكِ... حبّة حبّة بأرضي... وبستاني لتخضّر... وتغدو نضرة... زاهيّة رغبتكِ ...غيثاً يهطل على تربتي فيبعث فيها الأمل... والحياة أردتكِ عطراً ومِسكاً ريحاناً وعنبراً لتعطري فضائي وسمائي رأيتكِ... طيفاً جميلاً يمّر عليَّ بأحلامي رغبتكِ... نسمة عطرة تنعش فضائي و سمائي سطّرتكِ ...فرحةً أملاً بزماني... ومكاني أنتِ... يا أساس كل فكري...ألهامي وخيالي 13\11\2008
......................
كتابات... وكتابات كتابات فاجأتني في الأخير في قاموس الزمان والمكان فتجري مع الدمع والدم من مقل أعيننا الحزينة وجراحاتنا المفتوحة المثخنة فوق رصيف و مديات تشرف عليَّ فأتحرر من قيودهما والسبيل أمامي ما يزال في بدايته والفضاء يراقبني ***** كتابات توصف حالات وحالات تحاول التحليق والتعلّق في فضاء وَلَجْتُ في تساؤلات ودلفت في أعماقها سلبتها حقائق وأجوبة الزمان و المكان عن أختبارات الأمس واليوم المتمدد إلى في اللامتناهي ولكن يبقى الصوت يرّن ويتردد صداه إلى أن
عزف ... حزين
لدموع حزنك تعزف القيثارة على أوتارها لحن حزين أشكال وألوان الحروف من رهان الخديعة و فرص الزمان و المكان أحاول تركيب جناحين قبل أندلاع الحريق كي أطير و أهرب بهما فأنجو من نار الحريق ولظاها بدموع حزنك النوارس تحاول التلصص فتنظر من فتحة ذاك الفضاء بعدها نقرأ سفر أسى وحزن ألآس في الزمان و المكان +++++ لشعرك المسترسل المنساب كشلال ليل منهمر يسهر مع لوعة فؤاد يبحث عن مكان في لا شيء يشاركك الفزع قبل أنهماك اليوم بزمان الفراغ فالزمان يبعث بِغِلَةٍ البقاء والزمان ما زال في بدايته +++++ قرأت الخوف في قطرة دمعة لم تكتمل دعوت وجوه مشيرة لشخوص و شخوص صوب الضياء والنور يشير البصر نحوك وأنت الاختبار الصعب وأنت الجواب على ذلك تُنَوّرين سكوت و هدوء الانوثة تلمع وتسطع قبل لملمة الغيوم والسحب في كبد السماء كقرص الشمس في منتصف النهار وفي فصل الصيف والآن أنت هدّأت فزعي وأفقت في ظلام الليل ودجاه... عدة فرص لعدة طرق و سبل للنجاة ++++ وأنت فجر صبح جديد يرسل أشارات بعد طول أنتظار وعناء حزين ضعيف الفصول لزمن مضى سجلت فزعك ولزمن آخر آتي أليك مرسالاً رقيق ناعم المشاعر و الأحاسيس في زمان معين ومكان هو الآخر محدد و معلوم 6\11\2008
......................
شواهد ... وشهود
أعود و أدخل بلدتي أشاهد و أرى على حيطان حاراتها كتاباتي على كل حجر من حيطانها كتبت حكاية هي حكايتي حكايتي كانت يوم وُجِدْتُ ... في غربتي يوم كبرت وترعرعت في شوارع و أزقة غير شوارع و أزقة بلدتي أحجاركِ بلدتي تحكي كل لحظة حكاية عن شبابك المغتربين المشتتين في أرجاء الارض الامهات الحزانى الارامل و الثكالى اللواتي يتمنين وبشوقٍ تكحيل عيونهن لرؤية وحضن أعزاء لهم غادروا رحلوا عنكِ ليرتاحوا ولو قليلاً من هموم ...أحزان الفراق ومنذ زمن والاطفال اليتامى ليفرحوا برؤية عزيز من أولئك ألاعزاء المغادرين العائدين لأحضانكِ فأين أنا من تلك الحكايات؟ أتذكر يا بلدتي عند عودتي ما سطّرت وكتبت على حيطان حاراتك وحجارتها حنين وشوق كل شاب و شابة ورسمت عليها صور لكل طفل بعيدُ عنك أتحدث عن حنيني و شوقي أليكِ يا بلدتي بلهفة وشوق باللّه عليكِ أيتها الغيوم وسُحبِ السماء لا تسُحّي...وتنزلي دموع حزنكِ ببلدتي كي لا تمحي وتمسحي كل كتاباتي و رسوماتي ذكرياتي و صور أولئك الحزانى كي تبقى دوماً شواهد و شهود فيكِ كل زمانٍ وأوان 2\11\2008
...........................
وقفة...
وقفت أمام وجهك الوضّاء الجميل فلفني شيء ما... وأخذ يجول في محيطي أصوات تتردد... ويتردد صداها... في الزمان و المكان لأمراة تتفنن بالتهليل ومرتلة منشغلة بأحلى ترتيل وجواد يُحسن الصهيل وحمامة تجيد الهديل شيء ما يجذبني ألى ملامحكِ المحببة أليَّ بالأمس عرفت وأكتشفت أشياء... وأشياء فيكِ أنتظرتها... وإذا بيَّ أغرم بأمرأة تشبهك وأحب أمرأة أخرى أكاد لا أحسُّ إلاّ بقلق وتنهدات في صدري أرغب...وأتمنى الرحيل ومن ثمّ الارتماء بفراشٍ في زاوية مركونة ومنسيّة لاداري و أخفي ما في الفؤادِ والفكرِ في زمان ومكان قصيّ يقوم على أثرها القمر برسم لوحة تُمَثلُ صورتك وطلّتكِ البهيّة لاسكن, و أرجع أمتلك الكون كلّه وأحضنكِ لاشعر بدفءِ وحنان اللقاء... أقوم بعدها بكتابة كلمات ...وكلمات أخطط و أرسم لوحة البداية لفؤادكِ و حبّكِ فيرتجفا اليراع و الفرشاة بيديّ ويهتّزا حين أكتب و أسطّر عبارات ... و كلمات لكِ فتتبدد الحروف و تتناثر وأخطط و أرسم لوحةِ لكِ فتختلط الخطوط و الألوان فتضيع على أثرها كل المعاني والأحاسيس... التي كان قد جمعها فكري و قلبي معاً 1\11\2008
.......................
موقف ...أسى وحزن
بألأمس و اليوم أضحى وغدى شعب أصيل غريب بأرضه و وطنه في مدن مظلمة أو هكذا بدت... في عزِّ النهار كأنّي بها ليالي سوداء...ودجاها لا بل حالكة السواد مورس الموت والعنف فيها بتفنن... و بشتى الوسائل الوحشيّة والبشعة دون شفقة أو رحمة وكذلك مورس الفكر الهدّام نعم فكر هدم الأخوّة والتعايش السلمي وأحساس المظلومين بألالم في الظُلمة دون شموس أو أقمار أو حتى... شموع و أنوار وكان الأنتصار ألآني للظَلَمة الاشرار متباهين مفتخرين فرحاً ...بألم ومآسي المظلومين الابرار الذين هجروا... وتركوا المال ...العمل والدار فقدوا كل شيء وخسروا تعب العمر... وكدّه لا لسبب أو ذنب أقترفوه سوى كونهم يحملوا أسم المسيح له المجد وأضحوا في غفلة من الزمن لاجئين في بلدهم الذي كان بالأمس بلد تعايش سلمي للأخوة...الأحرار و المواطنين... الأخيار 31\10\2008
.....................
مأساة...تتكرر
في بلد و أرض كانا بالأمس لنا ...واليوم في لحظة وغفلة من الزمن والاخرون من حولنا يغطون بنوم عميق أو يتظاهروا بذلك سُرقَ مِنّا عمرنا سُرقَ تاريخنا سٌرقَ كل شيء لنا كل هذا حدث والكل إمّا مشارك فيه أو متفرج ليس إلاّ ...ونحن غدونا بدون في زمن غاب فيه الخير و أهل الخير بغيّاب الشمس ونورها الوضّاء وبوجودها وفي ضوء النهار تتكرر و تنعاد المأساة فبالأمس القريب حدث ذلك لشعبنا في مدن وحواضر كثيرة وها اليوم تنعاد المأساة بالموصل ومن يعرف غداً أين ستكون يطالعنا...يحضرنا بأيامنا ومكاننا الحالي جرح أعمق و أمضى من جرح آخر سبقه فيما مضى من الزمان وبنفس المكان وأمكنة أخرى ++++++++ قتل ترهيب تهجير بالعشرات بالمئات لا بل بالألآف لا لشيْ أو جريرة إلاّ لانتماء ديني وأسم المسيح له المجد ***************** طوبى لكم إن عيّروكم وطردوكم وأضطهدوكم وقالو عنكم كلمة سوء من أجل أسمي ************** لم يندمل أو يشفى فلا زال ينزف دماً...ودمعاً كشلال مستمر هادر في بلد نَسينا أنفسنا و وجودنا فيه وتناسينا... و نُسينا في غيّاب الأشياء والأفعال المنظورة...والمحسوبة لولاة الأمر في الزمان والمكان تطالعنا وتحضرنا ...أصوات من بعيد...قريب ...تكاد لا تسمع...لا تعبر لا تمضي تبقى تتردد ويتردد صداها في أمكنة بعيدة ...قصيّة قريبة...و قريبة ولكن دون جدوى أو تأثير لها من قريب أو بعيد كأني بها نحاسٌ يطَن وصنج يرّن ...و كفى فقد فاض وفاض الكيل لم يطفح فقط وبلغ الزبى أعظم ما يكون كفى متاجرة بمصير هذا الشعب وحياة أبناءه أرحموه أرحموه أرحموه يرحمكم الله فهذا الشعب لم يكون يوماً ما طرفاً في نزاع ولم يرفع بيده يوما سلاحاً ومع ذلك تأتيه الضربات من كل الجهات؟ لماذا باللّه عليكم... لماذا؟ أمكتوب هو عليه أن يبقى هكذا لوحده يواجه قدره لوحده يصيح ...يصرخ وينادي ولكن لا حياة لمن ينادي فليس هناك مِنْ سميع ...معين أو مجيب فالكل أصبح وغدى أعمى... أصّم و أبكم لا يرى...لا يسمع ولا يتكلّم وتلك مصيبة كبرى من مصائب هذا الزمان والمكان في وطن كان فيما مضى واحة حبِّ و وئام سلام ...محبّة و أمان
16\10\2008
كَبَرَتْ...
كبرت فيك ومعك أحلامي أمالي ورؤياي وبأسمك يلهج لساني لك تنتظم وتترتب أشعاري تحلو أغنياتي و أنغامي وعلى أوتار عودي وقيثارتي تنساب عذبة ألحاني فحبك يسري في عروقي وبك ولك ينبض فؤداي أنت متعشعش في جوانحي و وجداني متربع على عرش قلبي أنت تجري في شرياني كما يجري النسخ في سيقان النباتِ أنت راسخ وثابت في كياني كما تترسخ وتثبت جذور الاشجار في الاعماق فلا تنزعها أو تقلعها أية ريح مهما تكن قوّية وعاتية ألاعبك وأداعبك كطفل صغير بأحضاني أليك وبك وفيك تفيض أفراحي و مسّراتي ولك أشكو همومي ألآمي وأحزاني بلدي أنت كل دنياي حبّي أحلامي وأمالي أنت غدي المشرقِ المنير الوضّاءِ أنت أهلي أصحابي وخلاّني 20\10\2008 ......................... بلقيانا يخفت ويضيع صوتك وصداه بسكرة شوق مؤلمة وأنت تحاولي جاهدةً حبس الدموع وكبتها قبل أن تذرفها العيون وتجري على الخدين وعبر المسافات تبعثي بضحكات مصطنعة لتداري بها ما تريدين حلم بسيط ورؤية متواضعة هما رغيف الصباح وقدح راح المساء نتناوله ونرشفه بتروّي نرسله ونبعثه عبر المكان والزمان صحبة الكواكب السيّارة في الفضاء الواسع والرياح المسافرة عبر وخلال الاثير وموجات البحر الهادرة العابرة كل الحواجز والمتاريس دون جواز سفر أو تأشيرة المطّلةعلى حافة أنهماك في دجى و ظلام ليل صخب هيجان وثورة البحر بلقيانا...أنأ وأنت نتهامس متمنين أمنيات وآمال كل خيروأمل بفرح تبتدأ وتظهر في الفكروالفؤاد قبل سريانها في العروق تنطلق برّاقة لمّاعة ببراعم جديدة ونحاول جهدنا أن نعرف كيف نضّمد...ونطفيء الجرح النازف والتمزّق المكتوي بنار الوجد المتّقد وظروف الزمان والمكان لا نعرف متى ...وكيف؟ نسافر مع ندى الصبّاح يظهر في الوجوه المعتلّة يسكن في العيون والمقل المنهكة وأخيراً... تجري الدموع مدراراً فتطفيء النار ولظاها وتأتي بأغفاءة خفيفة هادئة في زمنٍ خفيِّ ومكانٍ قصيِّ فتنبت وتخضّر الامال مثل بذور حيّة نابضة لتضحي بالغد ظلالاً وارفة نتفيء...نستظل بها في واحة الامل المرتقبة للقائنا... وعناقنا الذي نتمنى أن يطول نعم يطول...ويدوم في زمننا ومكاننا الآني 17\10\2008
.......................... لا أعرف...؟ لا أعرف من أين أبدأ؟ ففي البال و الفكر الكثير وفي الفؤاد شوق كبير وعلى اللسان كلام كثير أشعر وكأّنَ نار متّقدة مستعرة ...تحرقنيفتسرق مني ما في البال ...الفؤاد واللسانمن فكر ...شوق وكلامعناق المرح والفرح يلمع في عينيكويبان ذلك على محيّاك وفي وجنتيك لا أعرف ما ... الذييسكتني ...يجّمدنيويحوّل الكلام الى نار متّقدة مستعرة تأتي وتحضر أثناء بزوغ والشمس وأنبلاج خيوط الفجرروايات تنبع من بقايا رؤىً قديمة أصيلة تصدرعن رغبات منسيّة من رممِ أزمنة دفَنَتها في قبورأمكنة قصّية لا أعرف كيف تحضر لحظات مصحوبة بحِيَلٍ تحلل فقرات المنظر وتنثره ثم تعود تجمعه من رؤى لوحات رُسِمَتْ وخُطّتْ في أفق قَََصِيّ ؟ لا أعلم كيف تتراجع لحظات تتناثر ...و تتلاشىأحاول جاهدا ًلملمتها وألتقاطها ولكن دون جدوى تتحرك ...تحوم في محيطيأشعر بقربها منّي تتداخل وتمتزج بنسمات هواء أستنشقها ...وأتنفسهاولا أقوى على التشبث بها ولكنها هي التي تجتاحني بقوّة ... وعنف وتجرفنيمعها في تيّارها الهادر أحاول جاهداً التحرر منها ولكن ذلك يذهب سدىً فأستسلم لها و أبحر معها فتقودني هي الى فلم ولن أعد أعلم متى وأين سيكون الرسو؟ في أيّ رصيف وأيّ ميناء 6\10\2008
....................
أهكذا ... ترحلين؟
بسرعة ترحلين ... وتغادرين المكان والزمان وبراحتك من بعيد ... تلّوحين دون عذر أو ... سابق أنذار كل ماضٍ و ذكريات جميلة ... نيّرة تنسين و عشرتي ورفقتي ... تهجرين أيام الوّدِ و الصفاء ... لا تذكرين في الافق البعيد ... تتوارين رويداً رويدا ً... تختفين كتيه و سراب ... تبدين
**** في صحراء مترامية واسعة يأكلني نار الوجد والشوق ويعتصرني أسى وحزن الهجر البعاد ...والفراق إن كان المكان لا يتسع لكلينا؟ لماذا لا نرحل... معاً؟ فلا أتسمّر و أتجمّد بمكاني واقفاً وحدي حائراً بزماني منتظراً ...في محطة الانتظار؟ الانتظار الممل ...والقاتل وأيامه التي تغور في الاعماق يسجل و يكتب بأوراقه أغرب القصص و الروايات
**** أهو درب مخطط و مرسوم لنا نمهده ... نحضّره ونعبده بأفكارنا وعقولنا قبل أيادينا وبأضافر كأنها جمر نار نبردها بنسائم ليل عليلة نفتح نوافذنا لتنساب بكل حريّة ننتظر هطول ونزول الغيث قطرا ً... دمعاً كنبعٍ غزيرٍمتفجر يجول بيّ ويجول الفكروالخيال وتزهر وتخضّرفي الفؤاد ذكرى وحنين شوقٍ متلهف منتظر للقياك لِمَ لم نعرف رونقها وبهائها عندما كانت تطوّقنا بذراعيها لكيما تخلّصنا وتبعد عنّا كل وجلٍ بردٍ و ... همُّ أنتظار
**** ليت شعري متى ستشرقي على ليلي؟ وتزيلي كل ظلامه ودجاه متى ستحضنيني كي أشعر براحة ودفء حنانكِ فأنا من شرفتي أتطلع لمداكِ ففؤادي متلهف للقياكِ وعيناي ترقبان خطاكِ تحاولان جمع معالمكِ فهما كمرصد يخترق حواجز الظلام الحالكِ في أقسى الظروف وأصعبها 5\10\2008
...........................
أنت ... من أنت
أنت ...من أنت يا من تعيش مع النور والنهار لا مع الظلام و الليل عمرك طيف يعبر ويجتاز حواجز و متاريس الزمان والمكان ولحظات سنين طوال تحب... تغرم وتهيم بسماع لحن شاعري يعزف بأوتارعود... وقيثارة لأنشودة ... ترتيلة تكتب... و تسّطر على ورقة خضراء تتردد...تنشد و ترتل في أرجاء بلادي... الجميلة من شمالها ألى جنوبها ومن شرقها ألى غربها في الجبل... السهل الهور الصحراء... والوادي كالبلبل الغرّيد...الشادي وكخيوط أنبلاج الصّباح بعد ليل طويل... وطويل بظلامه الحالك و...دجاه قذفوها على قرص الشمس كخيوط فجر بريئة...نقية أدوا كل الفروض...بعدها رحلوا وغابوا في أتون نار نار متقّدة... مستعرة وما أكثرها... في الزمان والمكان تاتيك وتحضر... حالاً بمناسبة أو بدون مناسبة إذا أبتسم الردى... بثغرك ناحت و بكت عليك الحياة شوقاً و لوعة من الفراق أنت يا من كنت تملأ كل فضاء فارغ ولحظة غائبة في المكان و الزمان 2\10\2008
..........................
مناجاة ولوعة
ألا ايّها الفؤاد الملوّع...الوّثاب يا من يفيض... منك وفيك أملا... حياةً حبّاًً و شبابُ هلا يفيد ...النقاش والعتابُ فالتودد والخصام بأيامنا سجال و روابينا ومرابعنا يبس... ويبابُ أماسي الوّد والهيام...غابت فغدت كلها وهم ...تيه و سرابُ زاغت المقل والعيون ...بعد أن زال الصفاء...وطغى وعمَّ الضبابُ ألم يثنيكم حنينناوشوقنا... الملوّع ودموعنا النازلة مدرارًا ...وأنسكابُ أيّها ...الراحلون فؤادي ملوعاً أهكذا يهان ويذّلُ... أعزةً أحبابُ تركتني ...ليلى و عبلة و نعيمة سعاد ...وبثينة و رحابُ أضحيت... وحدي بليلي مع اليراع ...الكأس والدمع ينسابُ أنا متيّم ولهان قدري ...الشوق وهموم الوجد ...تزيدني غمُّ وأكتئابُ كم سهرنا و...تسامرنا في روابينا و أشتاقت لنا وللقيانا... رقابُ كانت فيه الغيد تغني و... تطربنا وكان لنا لكل سؤال... ردٌّ وجوابُ كوتنا لوعة الوجد و...لهفته وعادنا كل أسى حزن... وعذابُ يمضي زمننا و...يرحل سريعاً لا يلوح فيه للأماني أبداً...أقترابُ ليت شعري... هل لتلك الاماسي والسهرات ...عودة وأيّابُ وهل لأولئك الراحلين و الغائبين...عنّا من غيبتهم رجوع عودة...ومَآبُ كل لحظة تغيب... أرض وشعب وتضيع معها... ألاصول وألانسابُ بلدي يا خشوع فؤادي...ولوعته ويا حبّي الوحيد ...إذا قسا الاحبابُ أسمع الشعر... فيه وله ومنه غضاً فهو لذيذ الطعم ...كشهدطيّب مذابُ أيّها الزمان...لا تفاجئنا ففي أيامنا هذه لنا ...كل حلوِّ مستطابُ كلما دق الباب ...هرعت مسرعاً عله يكون من أجدادنا العظام خطابُ إن كان الشوق... يعّذبنا وينهينا فأجرناعلى الباري عزّوجلّ...والثواب ..........................
...ألا
ألا يا روض الاهل و الاحبة والخلاّن ...و الاصحاب هلا كنت لنا مرتعاً ملعباً و مربعاً في صبانا فيما مضى من دنيانا إنّ الخِلَّ لخليل هو حيثما وجد...حلَّ وكانَ و يا خلاًّ هلا يواسيك كلاماً همساً... والحانَ آهِ منك ...يا كلام ما لم تقرب كل خلِّ من خلّهِ لقد عادت اليمام مغردة تشدو بهديلها جذلة فرحة نشوانة ألم ترى النوارس محلّقة بأفقنا و سمانا ترسم في الجّوِ لوحات أشكال و ألوانَ أسأل خِلانك ألآتين كيف آبوا وكيف صبروا على الفراق أحقابا وأزمانا لولا مراتع...مرابع و رياض ألأمسِ ذكرياتها و ذكراها لَما تحمّلنا كل هذا البعد والهجرانَ ولما خبت وأنكفأت نار الوجد المتّقدة و لظاها وكفّت عن حرق وشَيِّ جوانحنا وحنايانا لِما كل هذا التنافر والتناحر ما دامت غاية واحدة تلم شملنا و تجمعنا لنغدو واحداً فلا يفرقنا أيّ كانَ فنغيض بذلك كل من عادانا فيعمَّ السلام والخير كل الخير في روابينا و مرابعنا اليوم وغداً وكل آن و أوان
22\9\2008
حلم ... بأمل
نقف...نركن ونصمت أمامك يا حائط ألامل الملوّن...بألوان قوس قزح زاهية بعد تخبّط وتيه في متاهات الحياة نقف نعم... لنعيش الحياة بمرارتها...صعوباتها وألآمها كي نمزجها مع الأمل الحاضر...الغائب بحلاوته وطيبته نخط و نرسم زهور الوّد ...الهيام و الحبِّ على رمال الشاطيء لاحت خيوط الفجر تُعّجل بمجيئه معه ننتظر الأمل بغدٍ ...مشرقٍ بعد توحش أمسٍ مظلم ...و قاسٍ ألعب بمخيلتي و أداعبها في مسرح الحياة أيّابٍ ...و ذهابٍ لأيام خوالي وآتييّات فيها الكثير الكثير من معاناة ومآسي فيبقى الالم ألماً رؤى تظهر وتبزغ مع الشمس و شروقها وأخرى تغيب وتختفي مع القمر و خسوفه قبل أن تتكوّن بخبايا ألآتي من الأيام حلم يولد ويجيء وآخر يموت ويرحل تعايشت مع واقعي حاولت الاختباء وراء سنين خوالي مقل وعيون زائغة مثقلة بقطرات دمع بوزن الامل المُنْتَظروالراحل أفئدة وألباب وسواعد تحفروتحضّر سبل ومسالك ...الأمل بالغد المتأمل حضوره هذا الحاضر الغائب الذي نتمنى أن لا تغيّبه سحابة وغمامة من سحب وغيم كثرت و أزدادت في زمننا وأيامنا
24\9\2008
كلمات لاغير ...
على قدر قامتك يأتي ويحضر الكلام نعم تأتي الالحان التراتيل و الانغام نوحاً وبكاءاً لا فرحاً مرحاً و أبتسام في ظلام و دجى الليالي والايام ومع هذا كنت أنت على الدوام تطلق وتحرر نعم تطلق وتحرر اليمام نرى نسمع و نتأسى برفيف و هديل الحمام فعلتها كذا مرة قبل أن تغادر لتنام نومك ورقادك الابدي بسلام فينتشي فرحاً الثرى بالثائر الهمام الآتي من بلد الثوّار الفارس المقدام المترجل عن صهوة جواده بسكون تام دون أي ضجيج صخب الشاعر الثّر الغنّام الذي على عشب أخضر نثر حروف وكلمات سلام فتجمّعت كقصائد حبِّ ثورة ودِّ و وئام في زمن غاب ورحل فيه الحب من الانام وحضر وأتى اليه بغض كره وأنقسام للبعض ممن حسبوا عليه رجال و أزلام فنم قرير العين فأمة فيها أمثالك أبداً لا تضام حتما سيعود الحق أليها يوما من الايام 19\9\2008
......................
ليل ... خريف
أتى ليل الخريف وأقبل أتى متوجساً متردداً بين أشجار عارية صفراء وجنات نعيم المساء بعد سقوط أوراق خضراء على أثر رحيل الربيع اتى الخريف وطلَ لابساً رداء الصحراء مزيناً بكواكب السماء في أرجاء الفضاء يتمايل مع رمال البيداء يصافح أشجار يابسة جرداء على أرض مفروشة بأوراق صفراء و رياح عاتية وعاصفة هوجاء يبلل أوراق ميتة يابسة بدموع تنزل من عيون ومقل أتعبها الوجل والاعياء مترددة من الخجل والحياء متعبة من طول السهر هامساً بأذن كوكب وقمر ليل الخريف هذا ...ليل الصبر يلملم رداءه و يهّم بالسفر مخلفاً وراءه بعضاً من لوحات وصور حاملة فيها كل أثر ...وأثر وكذلك أمثال ...وعبر من أمسٍ مُحيَ وأندثر لم يبقى إلاّ في خيال وفكر من واكبه وألينا وصل و حضر
14\9\2008
هي...
هي الورود والزهورالتي عشعشت فيها الفراشات و عشقتها النحلات هي الليلك على أغصان نظرة...طرية...وغضة تحت دجلة والفرات وبجوار القمر في بلاد الرافدين هي قهقهة الليالي الخمرية في رصيف ذكريات جميلة وهي تراتيل وألحان الحياة الشجيّة موطيء أقمار و شهب ناصعة برّاقة نيّرة هي نفحات أرواح أبيّة من تاريخ ناصع ومجيد ترافقني برحلتي الطويلة وحياتي الثرة...و الغنيّة هي نهارات تدّق بأيديها نوافذ أحلام ...صور و لوحات ربيع الحبّ و الهيام الهاديء رؤى أختلطت فيها سحب و غيوم داكنة و شهب ... وضّاءة وبرّاقة بذاكرة أيام تركت آثارها خطّت و رسمت بصماتها في ظلمة ألليالي و دجاها خلّفت أنوارها في الجبال الصحاري و البراراي تركت و خلّفت آثارها لمن يجهل قصصها في الزمان والمكان
همسات شرقية
لكِ...وحدكِ كان الكلام الكلام الذي لا يصمت وكان القلب يخفق لكِ وقت أرتعاش حروف ومقاطع ...الكلام وكانت رؤياي لكِ كما هي رؤياكِ لي يتعانق رفيف جناحينا كمثل عناق الفراشات للزهور و كعدو الغزلان في البراري في مواسم شوق جديدة وكان تغريد البلابل غير تغريد يرن ويتردد فوق ألم الجراح يتوافق و خرير الماء القراح فأين أنت بعد فراق طويل بأفق حياتي..أيّاب..و ذهاب!! كي لا يسكن فؤادي ويهدأ و لايجف لا ينضب نهر الصباح يصمت الكلام الذي لا يصمت وأغدو وحيداً...أجمع في الضياع… والتيه روحي! تعالي...أليَ نعم تعالي في شذى أزاهير الصباح وعبق وأريج عطرها الفّواح تغريد وصدّاح البلابل تعالي مع القبّرات الحالمات النافضات الليل عن جسد... وعن بريق براءة طفولة أختبأت بمفكرة الرحيق تعالي وأعبري عبر الضلوع لحظة جديدة مفعمة بالبرق وغداً يورقه طموح واثق الخطى من رحم و أصول شرقية تعالي يا كل ذكريات بيضاء ويا عروس نعمة خضراء يا عبق البراءة في مخاض السبيل و الطريق....
سأأتي
سأأتي المساء لأُعرف بكياني فخير الكسب ما طّيب خصالي وحسَّنَ بالبِّر أفعالي و أعمالي سأأتي المساء لأصل الذرى الشمّاءِ سأأتي المساء وكل حين وأوانِ سأأتي المساء لا أرى إلاّ كوكباً بدراً ينير الليل فيمحو الظلام ودجى لياليه ويمهد السبيل أمام السائرين لكي لا يعثر أي من أبنائي السالكين سأحلق في الفضاء حتى أتزين بالكواكب الناصعات لن ولم أهن,أكلُّ و أملُّ مهما كثرت وأزدادت الصعوبات لا ولم أكون لحظة ما ضعيفاً فألوث بالغريب محرماتي أنا العراق كوكب المعالي أرض الرافدين والخير أرضي أنا العراق ملك القوافي ومصباح فصاحة اللغة المنير بالأمس كنت كذلك وحاضري هو الاخر كذلك وأجاهد لأكون غداً كذلك فمني الخليل والسياب والزهاوي و...................... وغيرهم الكثير الكثير لو ذكرتهم كلهم لما كفت لذلك صفحات و صفحات وسجلات ووفت والعذر كل العذر من الذين لم يتم ذكرهم من أبناء الرافدين حيثما كنتم في الهور والسهل في الصحراء ...الوادي والجبل أبناء الامس واليوم وغداً فيحق لبلدكم أن يفخر بكم وكذلك أنتم لكم أن تفخروا به فأنتم عزِّهِ ومجدهِ سأأتي وأأتي وأاتي ولن أعيد الكرّة وأغيب سأحضر في كل ألمحافل ولن أغيب ثانية أبداً بالأمس ...اليوم وغداً
تذكرة ... وأمنية
منذ زمن من الوّد والهيام تحمل النفس والروح تذكرة لوّن الوشم هيكلها وعطّرالمسك و العنبّر شذاها (إنما الردى معبَرُ) رحلت وسافرت ...سكّتي ألى وأستقرت في سجل ومفكرة الازل تفسِّرُ حروف وكلمات الاطراء والثناء في قاموس الخير والحبِّ لكيما تشفى وتتعافى نسمات الهواء بفضاءات الكون في بلادي فتخضّر وتزهر جنان الارض فتغدو زاهيّة نظرة معطّرة بشذى أزهارها الملوّنة بألوان قوس القزح تصاحبها زقزقات العصافير وآمال البشر صغاراً شيباً وشباباً رجالاً ونساءاً الفرحة المبتهجة بقدوم ربيع الخير الذي نتأمل أن يطول و يدوم في بلد الخير والخيرات فهو أهلُ لذلك كما كان بالأمس واليوم وغداً وألى أبد الدهور
وخزات كسّر أقداح ودنان الراح فالخلاّن قد تابوا ما عادوا يرشفوا الراح أبداً... ما عادوا و أذرف دموع الفراق فالاحباب قد غابوا ما عادوا أبداً ولا آبوا وليل الصبا موحش لا خِلِّ يؤنسه ولا أحبابُ وكذلك هو مكفهر مظلم فلا قمر ينيره ولا شهابُ قد شاب الهوى, أم صغار الحي قد كبروا و شباب الامس قد شابوا و عرّافة الحي جالسة بئس من جاؤا بها فما أصابوا أبداً بل خابوا أيامنا وإن حَلَتْ هديتها خيّبت بها الندامى بعد ما كانوا قد طابوا هو الثلج لظىً ,هوالفرح حزن هو للزهور,وخز و أثقاب لو كانت راحهم سُمّاً فلا غرو, ضوع اللبان بجمر النار متّقدة منسابُ كأنها عين شكّاك إذا صدقت يا مُحبّون أما للهيام ...أفئدة وللحبِّ كذلك ألبابُ إلى متى تدوم الحال هكذا أما لهذه الحال علل و أسبابُ و لهذه الاسئلة ردود و جوابُ 27\8\2008
..........................
هدوء ... و ضجر...
هدوء...
هو الهدوء الكبير بعينه... الكون كله نائم يغط بسبات عميق و الافق منشغل ينشد يحاول جاهداً خطف وأغتصاب قبلة فيحدث صخب و جلبة يثور الكون مزمجراً بعد أن يصحو من غفوته...و يقوم غاب و رحل أوان ألانصات الى أنغام أنشاد الكواكب و الاقمار لانك لم تنتبه أبداً لما خبا من تبر مظفور و نغماتي و ألحاني الآنية المنسابة من ... عودي ...و قيثارتي حروفي ...كلماتي و أشعاري
ضجر...
ضجر الشاعر كثيراً من لون الكرز...الأحمر فحسب الزهرة شوكة والتين...عليقاً والتراتيل و الانغام نوحاً... وبكاءاً وحسب الراح التي يرشفها غيثاًً يهطل من سحب النار حينها ألتقط يراعه و سطّرعلى ورقة... أيّها الحب والغرام يا من سلبتني: النوم و الراحة لا تكن لهباً مشتعلاً و جمراً متّقداً فقلبي أنا من ورق...خشب و حطب.... 20\8\2008
........................
التيه ... الكبير وحيداً كان يمضي و يسير في طريقه...وفق خطة رسمها له للوصول الى هدفه,كان فرحا مرتاحاً كثيراً ,لانه كان متأكدا ًًو ضامناً وصوله الى الهدف. فجأة دخلوا على الخط معه ,تكلموا معه حاولوا كثيراً أقناعه بتغيير طريقه للوصول الى هدفه المنشود أملا و ظناً منهم أنهم يساعدوه في ذلك للوصول الى الهدف بأسرع وقت وأقل كلفة.أخيراً أقتنع وغير خطته و أسلوبه وفق ما قالوا له... فغيّر طريقه إلاّ انه أكتشف بعد فترة أنه دخل دوّامة ونفق لا ضوء يلوح بنهايته فعرف بأنه تاه وضاع وكان تيهه وضياعه كبيراً وعظيماً.... 16\8\2008
..............
مكابدات ... التحوّل
أتمدد...أتوسد أفترش الارض و أتلحف السماء لعلّي أغفو و لو للحظات كي تمحو و تتلاشى نظراتي المشوّشة الزائغة المحمّلة ...و المتعبة بأثقال و هموم الانتظار نعم الانتظار الممل والقاتل ينصهر ثلج نهاري و يذوب بفرن أحلامي...المتّقدة التي غدت و أضحت ناريّة كي تبقي على ثغرٍ ندي لوردة الوّد اليتيمة
لعلّه يفيق سكوتي صمتي فيصحو ...و يتحرك على أثر صخب و جلبة زماننا و أيامنا المتعبة و دجى ليالينا الظلماء تضطرب روحي... بحزمة أوراق و كومة أحجار وسماع نشرة أخبار فتطرحني همسات ألى وادٍ سحيقٍ لعلّه يكون مليء بآمال...أمنيات وأحلام أنام و أغفي لاُقََََبلَ غيوم وجهي السابق وغيثه الذي يوقظ فيَّ لحظات رغبة... غاية... و أمل ما منذ زمن و أنا بدون وجه واضح...و جلي فقد خفت و تشوه لونه في دجى نهاراته ولياليه على حدِّ سواء... بينما هو بثلجه السرمدي البارد...الحار يهتزُّ ...و يتمايل من اللهب والجمر مرتجفاً...متقافزاً مكابداً من ... حالة ألى أخرى 13\8\2008 ..........................
تأملات زمن
للحظات من زمن... نروي نحكي و نسجل عهداً ... وراءه دموع ... أعوام خلت للحظات من زمن ... ألم يتناهى ألى أسماعكم ... ألم تحسّوا وتشعروا بتنهدات ... آهات و أنين
****** لنيل زوّادة ما للرحيل ... رُحنا نحسب لحظات العمر نُكسر الحجر نلوك الجمر نحفر الصخر نفتش شاطئا النهر نسبر أغوار البحر نقتل الملل و الضجر نعبر ونجتاز الممر نتحلى ... بالصبر لكي ننال و نظفر بهدفنا.... بعد عناء و سفر و معاناة و قهر
****** وينادي المنادي ويصيح وليس هناك من سميع مجيب أو حتى حسيب و رقيب ندوّر بين المواجع وندوّر... لم يكن هدفنا أبداً دموع العطاشى و الجياع على لوح الفؤاد ندوّر لنسجل و نسطّر القصائد نلملم حرارة المداد... لنرسم به ونسطّر على ألواح ... و ألواح نحوكِ أنتِ أرسل جسدي بعد أحتراقه أنشر و أنثر ذرّاتي عقب أنحلالي و ذوباني وذاك التراب يجمع أيام وسنين عمري
****** تتشوش ... و تزيغ نظرات العيون وأنتِ تغطين ... بنوم عميق... من الفجر حتى الظهيرة تنامين كأميرة .... تنامين واللهب قريب قريب هو على الرصيف الطغيان حزّ و قطّع كل عروقي... أستولى على شهيقي وحبسه... وأنتِ راحلة على هامة وقمة رؤياي تأتين عقب أندحار المشاعر ****** لا زلت أمضغ الرزايا و خيبات زمن جبان فزمن الـ...يفيض بقروح ...و قيح زمن أريد فيه الكلام وأريد الانصات لنقاش يشعُّ بفكر الزوايا والمنحنيات... لا يُرغب أبداً برفع الصوت يحاصر جميع الرغبات وجميع الرجال ليُعزف لحن ونغم الطاعة...المكائد الفصول...و الغياب 12\8\2008 ..........................
الكلمات ... والكلام
(إذا كان الكلام من فضة فأن السكوت من ذهب)
الكلمات تتعثر بثغري ويتعلثم لساني ماذا سيفعل الشعر و ماذا بعد السكون المطبق هذا... سوى الردى والفناء الحروف والكلمات تتعثر و يأتي الكلام أيّها...لا تتكلم فأن عدم الكلام أأمنْ وأسلمْ ما أنا بكفيف فلا أرى أو أبصر وأن حاولت أن أتفوه فلن أنطق حرفاً واحداً مع أنني لست بأبكمْ (لسانك حصانك.......) فكل شيء أصبح متناظر و متساوي فلم يعد هناك فرق بين الخير...والشّر البرد...والحّر البحر...والبّر الفرح...والقهر القلق...والصبر الحياة...والموت الهدوء...و الصخب الحب ...والكراهية الصدق...و الكذب الحرب...والسّلام اللّقاء ...و الفراق الممنوع...والمسموح ....................... ....................... ...................... ...................... لا تحسبوا أنني خوفاً لم أتكلّم... كلا ليس هو هكذا أبداً فأن سكوتي هو الكلام بعينه أنها لمعضلة كبرى لا حلّ لها مطلقاً ولغزُ محيّر و مبهم: السكوت هو تألم و الكلام كذلك تألم أعظم في زمننا و أيامنا هذه 5\8\2008
..........................
سيسجل التاريخ ..........................
العقل ... البشري
العقل ... البشري
يا لهذا العقل البشري الذي حباكِ الله تعالى به ..أيّها الانسانكم عظيم ... وكبير هوعطية الله عزّ و جلّ لنا ...نحن البشركم أستخدمناه للخير ...للفائدةوأسعاد وترفيه أنفسنا و أخوتنا البشر في أرجاء المعمورة من خلال تطوير و تحسين أساليب و طرق المعيشة بشتّى المجالات أن سطّرها الواحد فلا تكفي لذلك سجلات و سجلات و من جهة أخرى يا لشقائنا وبؤسنا نحن و أخوتنا البشر لكوننا أستخدمناه هذا العقل الجبّار في أذية ...تعذيب وأيلامقهر ...و قتلأخوتنا و بعضنا البعض تدمير ...و تخريب لكلشيء جميل في الطبيعة و الكثير ...الكثيربشتى الوسائل المبتكرة المتفننة يا لبؤسنا و شقائنا نحن البشر في هذا العالم آه ...آه منك يا أنسانكم فيك من أطباع شرّيرة مؤذية و مؤلمة تستطيع أنت أن تكبتها و تلجمها لتسعد نفسك و الاخرين من حولك في هذا العالم الكبير الواسع الذي لم يضحي سوى قرية صغيرة كل ذلك تمّ بفضل هذا العقل الجبّار العقل البشري عطية اللّه تعالى لك يا عطية الله تعالى أنت يا أنسان 3\8\2008
..........................
سقوط ,,, وتلاشي
بالأمس ألآن سيّدتي و غداً تحرق الشمس و تفني كل شيء كواكب…أنجم من ألوان و أشكال شتى تسقط...تتهاوى تذوب...و تتلاشى واحدة اثر أخرى دماء و دموع كثيرة تنزف تسيل غزيرة تهدر تذهب سدى هنا و هناك من كل جهة و مكان و كل طيف و لون بينما أنتِ تتمايلين رقصاً غنجاً من الفرح على أنغام موسيقى مرحة أنساب و أنسحب أنا بكل هدوء و سكون على رمال صحراء عطشى في أرض يباب خجلى وأنا أحلم و أمني النفس بحب سرمدّي بيننا لا ينفصل ...ينتهي أبداً الريح القوية العاتية تقوم بكشف الاشياء كلها فتحوّل ذرات...و ذرات رمال الصحراء العطشى من مكان ...لآخر سيتلاشى جمعنا ويتبدد ألآن حينها ستكوني أنتِ تغطي في نوم عميق و سبات أعمق ألآن سيّدتي تحرق الشمس كل شيء فيذوب...و يذوي ويتلاشى لا شيء بقي لي فحتى أوراقي كلها أحترقت و تلاشت فأصبحت أنا جسماً بلا عنوان أو حتى رقم ما بدونٍ غدوت أنا فسقطت...هويت و تلاشيت مثل الكواكب و ألأنجم الأخرى 3/8/2008 ..........................
ورقة
ورقة ... التوت ورقة صغيرة نعم...صغيرة أنت ولكن تُذكَرين دوماً بعمل كبير... ألا و هو ستر العورة و أخفاءها رمزاً للطهارةِ البراءةِ العفةِ و النقاءِ إذاً أنتِ ورقة التوت فيقال مثلاً سقطت ورقة التوت عند افتضاح أمر ما غير طاهر غير بريء غير عفيف و لا نقي عن شخص أو جهة ما أريد إخفاءه والتستر عليه و عدم أظهاره للعلن أستخدماكِ منذ القدم وبدء الخليقة أدم و حواء في الجنة عند طردهما منها بعد أن وقعا في الخطيئة وأضحيا عريانين فأخذاك... ورقة التوت يا ورقة صغيرة سترا و أخفيا عورتيهما بكِ التي بانت و ظهرت للعلن فشعرا بالخجل مع كونهما الوحيدين حينها في العالم نعم شعرا بالخجل لعلمهما بكبر و عظم فعلتهما... ألا وهي مخالفة الخالق عزّوجلّ إذ اخذاكِ لاخفاء و ستر ما جاء بعد خطيئتهما حسب ظنهما فبكِ...إذاً ورقة التوت يا ورقة صغيرة نحن كذلك نحاول أن نستر و نخفي خطايانا...أعمالنا وأفعالنا المخزية والرزية كما فعلا من قبل أدم و حواء وما أكثرنا بعالمنا هذا في زمننا و أيامنا فكم عظيمة أنتِ يا ورقة صغيرة يا رمز العفة البراءة الطهارة والنقاء يا ورقة صغيرة ورقة التوت أنتِ 1\8\2008 ..........................
أمل... والتصاق بالحياة
كلما أقتربت و دنت سحابة من أختها في كبد السماء أغرمت و هامت نشوى و أخذت تحلم...و تحلم بزخات و زخات من غيثها... فيضها تهبه ...تنزله وتمنحه لتروي أرض يابسة عطشى تبعث فيها الامل والحياة وخضرة ...نضرة طرية أقتربت أن تغيب وعن وجه الارض ترحل بعد أن أصفّرت فيها الاوراق و السيقان ونشفت...فذبلت يبست جذورها الطرية وجفّت
كلما تفتحت وردة جديدة و أزهرت رقص قلب الفراشة مرحاً...طرباً وجذلاً لأنبثاق أمل ومعين جديد فيزداد حبها وألتصاقها بالعمل والحياة فتهرع أليها بخفة ...و سرعة لتغرف منه وتغرف الكثير ...الكثير 31/7/2008
..........................
أيا قارئة الفنجان باللّه عليك أصديقيني أكشفي ...و أجلْيْ عن المستور والمخفي برسوم واُثار القهوة في فنجاني المقلوب و أفصحي عن مستقبلي و غدي
و أنتِ يا قارئة الكف والطالع فسِّري لي خطوط كفي و طالعي :قولي لي يا ترى أين سيأخذني حظي و زماني وما تضم قادمات ألأيام وتضمر لي
ويا ضاربة التخت والودع أعليميني و حدثيني ما تحجب و تستر حبّات الرمل عن آتيات الايام وما ستحمله لي في القابل من زماني
و أنتِ يا مُفّسرة الابراج و الكواكب وضّحي و أحكي لي ما هو محجوب مستتر و مخفي في كوكبي و برجي
و أخيرا أنتِ يا مُنجمةً أخبريني و كلميني عن ما يخبأ و يضمر لي نجمي و شهابي 30/7/2008 ..........................
حكاية ... خفية
أسمحي لي سيّدتي أن أحدثكِ...بصورة جلية عن ما يورق شعراء القضية دعيني أسدل الخصائل النقية أهيم و أسرح باحثاً عن حكاية رواية خفية من الأساطير و القصص الخيالية أحكي عن التيه الضيّاع الألتقاء و الأفتراق النقي و المغشوش المسموح و المحظور بين الانغام و الالحان الشجيّة و بوق الاحكام التعسفيّة أحكام نالت الكثير من الاعناق البريئة الأبيّة
...سيّدتي لم يبقى بيني وبين الردى سوى لحظة وّدِّ آنية مارقة عابرة و ماضية من الغرب مرة آتية ومن الشرق مرة ثانية ترى من قسّم لحظات الوّدِ بين لعنة الشرق ومباركة الغرب من الذي فتح و شرّع أبواب و أبواب للحرية و غلق ختم و شمّع أبواب قلوبنا و أفئدتنا الطريّة من شوه و خرّب للوّدِ وجه صورة و قضية من أوغل عبثاً في الفؤاد و زاد في ذلك غيّا من الذي مرّغ المشاعر الجيّاشة النبيلة والخمرية بالتراب و داس عليها خفية كانت مثل زهور بريّة نضرة زاهية بهيّة تخضّر تزهر و تبدو في حديقة العالم الغنّاء الغنيّة أروع و أجمل مزهرية أبدية سرمدية 26/7/2008
|