|
خواطر في ...
1 في اتجاه ما... نقصده...نسير فيه نسبر... أغواره نتوقع... أن نلقى شيء ما مجهول غير...معلوم ولا مفهوم حتماً سنلاقي صعوبة في التعامل معه ومعالجته أنعاني ذلك برغبتنا أم أننا منقادون لذلك في لحظة ما... دعتنا لذلك الوردة الجورية إلى عالم جديد في مكان جديد وزمان جديد حياة وحبِّ جديد فهي لا تتوانى أن تخبو وتنكفئ تارة تتَّقِدُ وتلمعُ تارة أخرى
2 لا أعلم ماذا ستفعل بنا؟ أترجعنا وتعيدنا...؟ إلى ماضينا... وأرضنا اليباب العطشى...؟ وما ذقنا من مرارة معاناة وأسى أم ستبعث فينا وتهب لنا كلَّ أمل مرّة ثانية أخرى بغدٍ مشرق وضّاء وأيّام بكل خير حبلى مملوءة حبّاً ودّاً وأملاً بحياةً فضلى فكلَّ حزن ألمٍ و...أسى الماضي و الأمس... ننسى
3 اليراع المركون جانباً تركه شخص ما... وحيداً مع ورقة بيضاء فوق الورقة ساكناً ها هو ينهض ويقوم يتحرك الآن... ويهّمُ بعمله... يسطّر و يخط على الورقة ما في البال و الفكر
4 أتعلمي أننا منذ التقينا... كانت هناك فقط لحظة ودِّ واحدة قد عشناها معاً بعد أن غدوتِ أنتِ البياض ذاته والبراءة كلّها ونزلتِ وحللتِ بالمكان في الزمان فأضحيتِ الكلام الذي أتلفظهُ واللحن والنغم الذي أرددهُ الحروف والكلمات التي أخطها على أوراقي وكرّاساتي اللوحات والصور التي أصوّرها بفرشاتي والهواء المنعش الزكي الذي أتنشقه وأتنفسه فيملأ بها صدري وقدح الراح التي أرتشفها في ركن قصّي بعيد و لحظة ما من عالمنا الحالي
5 لا أعلم حقاً أيمكن أن يحدث ويحصل كل الخير النور والإشراق هذا الآن بعد كلُّ ظلام و عتمتة الأمس معاناته وآهاته ليت شعري أيمكن أن يبقى الغيث متيقظاً فيحّطُ يجول... ويهطل في محيطكِ ومحيطي جالباً و آتياً بكلِّ هذا الخير العميم
6 وقتها وحينها ركضت وجريت خلفكِ تبعت النور في أثركِ لم تكوني أنتِ آسرتي سجّانتي بل هويت ورغبت أن أجول و أطوف بمحيطكِ وجدولكٍ ينبوعكِ كل وقتِ لا بل كل لحظةِ فأسقط أرضاً من التعب والإنهاك لم أرتكب جرماً ما إلاّ إن نار حبكِ الوّقادِ كوتني ولسعتني 7 بعد أن تبيّن لي وظهر إنكِ زهرة ربيعٍ فوّاحة رائعة قطرة ندى برّاقة تلمع كحبّة لؤلؤ وسط ظلام دامس فتنيره ببريقها اللامع فتحيي هذه القطرة وتنعش ورقة خضراء عطشى باعثة فيها كلَّ أملٍ بالحياة واستمرارها وديمومتها إلى أبد الدهور 21\12\2008 ..........................................
بداية الحب و نهايته
في بداية الحب و خلاله يرى الشاعر ينبوع فرح مرح وسعادة غامر عامر فيّاض يجيش يفيض بما فيه فيغرف منه و يغرف و يرى الفؤاد باقات ورود منظرها يسلب و يسحر عقول قلوب و ألبابَ و شذى عطرها الفوّاح ينعش و يزكي روح الشاعر فيزيدها ألقاً بهجةً و حبوراً فيشعر كأنه يدخل و يلج النعيم مع حبيبته مزهواً فرحاً منتشياً بها يصل أقصى مديات النشوة بدون راح أو خمر فتراه فرحاً جذلاً
أمّا بنهاية الحب و زواله فترى الشاعر ما بين أوراقه يراعه ضائعاً متمدداً حائراً وتائهاً و بيده كأس راح وهو يتلظى مكتوياً مشتعلاً بلهب الحب المتّقدة و جمراته المستعرة يهيم على وجهه فيهرب من واقعه يضيع و يتيه في فضاءات الزمان والمكان 25/7/2008
>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<< ظلام ... و قبس نور
شعلة السراج بين أطراف الليل أنطفأت...و خمدت وعتمة ظلماء أنتشرت وسادت هذه العتمة...هي أوراق عشب يابس مبعثرة ...منثورة هنا...وهناك في أرجاء المكان وفضاءات الزمان
وتلك التي تلمع في كبد السماء وتسطع ما هي إلاّ قوة عليا قدسيّة أزلية تبقى أبداً قبس نور ينير ويضيء السبيل ...والطريق يستدل بها كل السالكين كي لا يعثروا أبداً في دجى عالمنا الذي طفح كيله و فاض وبلغ السيل فيه أعظم ما يكون من الزبى
...كفكف
كفكف دموعك في المقلْ بعد أن غاب الماضي ورحلْ نعم غاب مضى وأفلْ فالحزن معه ولى و رحلْ و كذلك كل تعب و وجلْ ومصائب مآسي و عللْ وأنكسر كل قيد و غلْ و رفع عن كل باب قفلْ فاتى اليوم الموعود و طلْ نعم حضر جاء و هلْ دون أدنى وهن أو خجلْ حاملاً كل خير و أملْ فرح علم أدب و عملْ للكلّ جاء عَمَّ و شملْ ألآن غداً و للأزلْ
...أنتعاش
هي التي شهدت نهايتي بأناملها الرقيقة لامست يومياتي جراحاتي الواهنة والسقيمة فأنعشت ألأمل في فؤادي وزرعت فيه حلماً و أمنية بعودة سريعة ألى ماضي مجيد و وّقاد سجد أمام زهورها وزهوها ترابي مياهي وفضاءاتي فاستسلمت لها و أنا أسمع و أصغي منتشياً لعزف ألأوتار في عودها قيثارتها ترتيلها و نشيدها 25/7/2008 >>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<
سكون ... سرمدي سكوت... سرمدي رهيب حطام متراكم...صلب آتٍ من رمم تحولت ألى أحجار صلدة قاسية في عيونهم المتّقدة أنكفئت النار وخمدت فأنطفئت غاب النور تبدد وأنحسر فحضرت العتمة الظلماء و أنتشرت بعد أن أنغقلت أجفانهم و أنسّدت فغشيت أبصارهم وبصيرتهم رحلت في فضاءات أفئدتهم قلوبهم... كل ألامال والاماني قتلت...ذابت و تلاشت بعد أن تعبت جذورهم ...أصولهم فسكتت و توقفت الدموع والدماء في مآقيهم و عروقهم يبست و نضبت وأخيرا فيهم الحياة والحركة هدأت وسكنت فسكتت وساد سكون مطبق على المكان والزمان سكون ...سرمدي رهيب 23/7/2008 >>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<
تأملات ... عند الشاطيْ
سائراً وماشياً كنتَ ألى أن عند شاطيء البحر وصلتَ و توقفت في مكانك بسهولة...وتسمّرت اليراع كان في يدك يرتجف يتردد ويهتز وأفكار برأسك تدور...تجول و تدور تلاحق أشعة و خيوط الفجر و أنواره المضيئة والمفرحة تخطو بحذر و تأني تعبر شاطئه ورقة ناصعة بيضاء من صحف ناعمة خالية تجري بحرية وتعدو تعبر شاطيء البحر وتجتازه تلامس أمواجه العاتية تخاف أن تسبر أغواره السحيقة فتنحني لأمواجه المتلاطمة هوذا يراعك يرتجف ما برح كما ألفته حذراً...هو ومنكفئاً
عند شاطيء البحر تنكسر لم تعد تتقدم فتنحسر فأمامك وعلى مد البصر مياه فقط مياه لاتنشف أبداً أو تنضب تتأمل أمواجها الثائرة تزمجر مرة متقدمة وبعنف تندفع بعدها متراجعة و بهدوء تنحسر تمحو وتمسح كل ما رسم نحت و سطّر العشاق على الشاطيء و ما نثروا لا تبقي قط لها أثر
في فضاء شاطيء البحر تتأمل حالماً أن تكون مثل طيور البحر حرةً تسبح تحلق وتطير وبأنسياب منتظم و هاديء كأنه مخطط مرسوم يراعك...يعدو يرتجف ضحكاتك...تتبارى بعيداً...بعيداً عن أعماقهما السحيقة نغماً لحناً يتردد لأمواج عاتية هادرة ينعاد يتكرر و يتجدد مدّها...جزرها مرّات...و مرّات بصخب...و هدوء توّد لو أنها تتكلَّمُ تخلعك من نفسك وتسحبك مياه أبداً لا... تنشف ويبقى البحر أبداً ذلك الصوت ألأخرس يراعك الغاني يرتجف وبيدك يتخبّطُ لا يعرف ما يسطِّر و يكتب وحدها طيور البحر هي التي تعرف من دعاها وطلب منها أن تأتي الى الشاطيء و تحضر يرقبها...يتبينها حين يرحل جمالها...ألقها و يغيب
>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<
تساؤل ... في افق بعيد
في ذلك ألافق الممتد المترامي بلا حدِّ و حدود شيء ما هناك مضموم سريّ وغير معلوم مكتوم دوماً مختوم قد يكون خيراً مهضوم أو شرِّ مخفي مذموم سنواجه الفرح وفيه نمرح أو كره حزن وأسى فكأس كرب منه نتجرع هوذا قدرنا فله نخضع نذهب نمضي و أليه نهرع ...بعد أن دعتنا لذلك وردة بيضاء فقلنا مع أنفسنا لنغادر نعم نغادر أمسنا الماضي والبالي نرحل لحاضر جديد و وّقادِ جديد جديد هو و أحدث وغدِ موعود بألأحدث حبُّ هيام يتجدد ونار لغد وضّاء تتوّقد الوردة تارة متقّدة تلمع وتارة أخرى تخمد لا تفيد أبداً لا تنفع أتراها ترجعنا وتعيدنا؟ ألى أرض يباب عطشى يابسة من حالها خجلى كأنها نار تتلظى ماضي بما فيه لا ينسى ترى كيف ترد علينا؟ ولسؤالنا تسمع وتجيب فأنت لا تخطيء أبداً و تخيب بل دوماً تصيب وتصيب فأعطنا و أجبنا بما نريد فهو في بالك موجود و أكيد أنت يا ذا كل عقل وفكر رشيد قلب محب و حميد 16/7/2008 >>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<
محاولة لقراءة فنجان من غربتي ....أعود أليك يا أحمل براحتيّ ...قصص من أل في عيني ...صورة جميلة وبفؤادي ...زهرة نيّرة...فوّاحة تسطع وتلمع تضيء وتنير لي الطريق وتعطّره بعبق شذاها يسقي عطشها التائه ما بين كلماتي و حروفي ترحل عن عيني وقلبي مثل ...ببغاء كبرت ...تمرّدت على نشيدي ..و ترتيلي ...أسدلت جفوني على فغدوت وحدي أجري في ظلمتي و أسرع بخطواتي أطاول و أحاول أللحاق بخطواتك أيها الصوت المتردد من بعيد آت ...بعيد لماذا تهّز كياني فتتناثر كلماتي تتبعثر حروفي و علاماتي فتسقط كل أشعاري وتصبح كرسم في فنجان أحاول و أحاول قراءته فأقول وأتمتم و أقول ما عندي في الغيب وما أخفي في القلب ...الخاطر و الفكر 14/7/2008
>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<
...حلمت بك يا وطنـ على أرضكِ أرتميت فأفردت جسدي وبترابك أفترشت كي أتنسم عبق ترابك الطاهر و عطره بفضاءك و سماءك تغطيت و تلحفت فأنساب دفئك ... حنانك ألى جسدي فتدفأت لم أعد أشعر بخوف أو برد كيف لا و أنا بأحضانك أستسلمت و أسلقيت ...فنعست ولملك النوم... رضخت نعم رضخت... و أنحنيت فأستغرقت فيه و... غفيت في ساعات الفجر... حلمت نعم حلمت بك... يا وطني فرأيت ... نعم رأيت كوكباً بين ... الكواكب يسطع ولمع في ... كبد السماء فيشع منه نور و ... ضياء ينير و يضيء ... ليالي سوداء نورساً يسبح ويحلق في ... فضاء نبع خير وفير في ... صحراء نغماً شجياً يتردد ... صبح و مساء زهرة نرجس ... ليلك وحناء قصيدة حبِّ ود ... و وفاء فقلت مع ... نفسي هوذا... وطني كوكب يغلب ويمحو ... كل ظلام فينير الطريق... للسالكين نورس يبشرِّ ... بالوصول لميناء البر والأمان بعد طول غياب و... سفر محمل بكل ... تعب وعناء نبع خير لكل ...عطشان وناشد... لقطرة ماء نغم شجِّي لكل... حالم بأمل... في الحياة و رجاء شفاء ...كل عليل و سقيم عطر عبق... يفوح و ينضح من كل... زهرة و وردة فيعطر فضاءك بأعطر... شذى و يرسم لك... أجمل صورة ولوحة في كل سهل.. وادي .. جبل و ربوة حبِّ يقتل كل ... كره وشرِّ ... و يمحوه فمرحاً لك ... ألف مرحا يا كل نور... بْشرٍّ خيرِ ... ونغمِ عِطر ..و حبِ ...أنت يا ...وطني يا ع ر ا ق 13\7\2008 >>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<
من فيكم؟
من فيكم يعرف بلدي؟ حسَنُ قد عرفتوه... إذن تعالوا لكيما نخط و نرسم صفحاته...أوراقه و أيامه في قلوبنا...أفكارنا و تخيلاتنا قبل أن نرسمه على لوح...جدار أو رمل شاطيء... بحر صاعداً ألى ذرى ...القمم رافع الرأس مشحوذ... الهمم يطاول السحاب... والغيم في أعالي و عنان ...السماء فيمسك بها لكيما فيه يسّحُ وينزل ...المطر في ورقته...صفحته و يومه... ألأغر يستعيد مجده ومنه... العبر ما خفي منها... وما ظهر وللملأ أعلن... وشهر يخضر ويزهر فيه... الزهر وتخضّر أوراق ...الشجر فيحلو فيه و ينضج ...الثمر بعد هطول الغيث و...القطر لم يبقى فيه للحزن... أثر هوذا بلدي تحت ضوء... القمر يعيده فيحلو فيه... السهر وكذا يعيد ليالي... السمر بأنغام و عزف على ...وتر فحق له كل مديح ...وذكر طيب زكي بأسمى... عطر له ينظم أبيات من... شعر كلمات و عبارات من... نثر يلهج بها كل فاه ...وثغر أمس...ألآن وغداً وألى أنقضاء... الدهر ...هوذا بلدي فهلا يحق لي به أن ...أفتخر 11\7\2008
>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<
حلم...ولكن؟؟ منذ أمد بعيد في الزمن القصي الذي فيه سقط بيتها المتواضع وهوى على الارض ...عاشت هي في قلب الحي ذاته
:واضعة كنوزها في كيس فراش الليل تعب و أعياء النهار ...هنا أغتالها عدد من الطائشون لأجل تحقيق لَذّتهم في لحظة متعة عابرة
كانت هي آتية من الزمن القصي حيث كانت الجنة ...عذراء لم تعد قادرة على أعطاءهم مبتغاهم قد تكون بشراً لها قدر من حرية ما لم تختبر بعد
...هنا الكل كان ذا قلب قاسي كأنه جلمود صخري لم يكن فيه أنسانية ولو ذرة منها لا أكون صادقاً لو قلت وقتها لم يكن هنا غير شرر متّقدٍ متطاير في مقل العيون لا أغواء ندي أو أستلطاف ما بل فرحة ...آنية... سوداء
على بعد خطوات عديدة أنحنت زهور الجنينة ...و صبّت أسفل عيون عديدة فتورها و دمعها ...حينها لم يكن أحد ما يمثل حلماً حقيقياً نقياً صافياً 10\7\2008
>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<
صغيرة...من أنا؟؟؟ صغيرة نعم صغيرة...أنا وبعملي ...كبيرة كبيرة ... عظيمة طيّارة...فرّارة ملونة...مزدانة بألوان...لمّاعة زاهية...برّاقة من زهرة...لأخرى جوّالة...دوّارة بسرعة...و خفة ونشوة ...و لهفة خفيفة...ضعيفة أنيقة...بريئة قويّة ...جبّارة صبورة...متأنية مدبرة ...متفانية بعملي ...فرحانة كدْودة...نشيطة الحقول ...و البرّية مملوءة...مزدانة بأزهار ملونة زاهية...زكية عطرة...فوّاحة من عملي آتية علامة...و آية سبحانه...مصوّري وخالقي...و جاعلي وسيلة...و آية هدف...و غاية مَثلُ...و عبرة لكل نفس و خليقة لتعرف ...الحقيقة لا أكلُ...أتعب أبداً...أو أمْلُّ فهلا عرفتوا من ...أنا؟؟؟ 10\7\2008
>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<
أنا ... من أكون؟؟
أنا للناظرين جمال ...وسحر فتنة ...وآية للمتعبين راحة ...و واحة محطة ..و أستراحة للسائحين منتجع ...و ملتقى محطة...ومنتدى للجائعين ثمار ...و مأكل تغذية ...و طعم للزائرين محج ...ومزار فتنة ...و دار للمستثمرين ثروة ...وزينة خزينة...و مال للمصطافين منزل ...و مصيف خيمة ...و مضيف للشعراء ملهمة ...و ذكر خيال ...و فكر للرسامين لوحة ...و لون صورة ...و منظر للجوِّ روائح...و عبق نسائم...و عطر للأنعام وكر ...و دار مغارة ...و مأوى فهلا عرفتني و من أكون أنا؟؟؟ 8\7\2008
>>>><<<<
سبات...عميق أضعت وضيّعت السبيل و الطريق أصبحت أنت بدون يمّ...نهر وماء غريق نعم غريق أنت غريق في بحر عميق...و عميق و لجِّ ...سحيق لا حنون هو أبداً ولا بشفيق على غريب...قريب أو صديق وحيد أنت غدوت في هذا الموقف العصيب حيث لا حبيب لك و لا رفيق أو حتى خلِّ ...و صديق تفتش تلتفت يمنة يسرى على قشة ما لتتعلق بها كما يفعل كل غريق وتحاول جهدك أكمال الشهيق ولا تعرف لذلك سبيل أو طريق فبدأت الامور تضيق و تضيق وها علامة شؤم تسمعها من بعيد نعيب غراب ولبومة نعيق وأخذت تغط في سبات عميق مثل أهل الكهف و أنت منه أبداً لا تفيق بعد أن ضيّعت و أضعت السبيل و الطريق 8\7\2008
>>>><<<<
أتركيني أتركيني وحدي حبيبتي دعيني بمفردي ملهمتي ساحرتي فأنا أريد الوحدة بليلتي لكي أستعيد ذاكرتي و أعود لأيام غربتي أهيم و أسرح بمخيلتي و أفكاري بكل حرية و صفاءِ دون خجلٍ أو وجلٍ أسبح ببحوري و فضاءاتي وبميناء الشعر ألقي بمرساتي و صنّارتي لأقتنص بعض من عبارات وكلماتِ و أغرف منه قدر أستطاعتي أتركيني وحدي أنا و قلمي جالس أمام منضدتي فعليها قصاصات من أوراقي على أضواءٍ خافتة صادرة من شمعتي تضفي جوّ شاعري أحاول استعادة و أستحضار غاوون الشعر عله يفيدني وبعبارات يساعدني وملكة الشعر تحضرني فأطلق العنان ليراعي أكتب و أكتب ثم أمسح و أعيد الكرّة ثانية ثالثة و رابعة ألى أن بدأت تتوالى وتتابع عليّ وتنتظم أفكاري فأخذ يسَطِّرها يراعي سطراً أثر سطر وينقشها على الورقة فجاءت مرتبة منمقة أشعاري هكذا بدت لي تصوراتي تخيلاتي وكتاباتي ...و
1\7\2008
الخمّارة
في الخمّارة يرتجف ... و يختلج القلب وتنتشي النفس فرحاً و الروح بأحتساء الخمر و الراح من أرتشاف الكوؤس و الاقداح أضواء ملونة خافتة تعانقها حلقات الدخان الرمادي المتصاعدة من أرجاء الصالة فتملأ الفضاء في الخمّارة رائحة الخمر المعتق والدخان الممتزجة مع ببعضها البعض تلف وتطغي على جوَ المكان تنكسر الحواجز...هنا فلا كبير و لا صغير غني أو فقير النادل يتجول بين جالسي المناضد في الخمّارة صخب الموسيقى قهقهات و تعليقات تصدر و ترتفع هنا ...وهناك تسمعها مختلطة مع كلمات الاغنية ما هي إلاّ سويعات و سويعات يزداد و يتعالى الصخب يصاحبه تمايل و ترنح السكارى وهم يغادرون الخمّارة في ساعات الفجر يرددون ويدندون بكلمات و عبارات غير مفهومة و لا موزونة يأتي الصباح فيلف الهدوء والسكون المكان والزمان في المساء الآتي يتكرر المشهد وهكذا تستمر و تستمر الحالة ...ألى أن
27\6\2008
قلب الأم
غالباً ما تراه أوسع ما يكون لكي يتسع لأحتواءِ المشاعر و الاحاسيس السامية والعظيمة مهما كانت كبيرة يكون مشحوناً بها حبّ...حنان تضحية ...و أيثار تمنحهم وتهبهم بكل فرح و بهجة دون كسل...ملل خجل...أو وجل لكل الذين حولها زوج أولاد و... وما أدل على ذلك إلاّ كثرة ما نظم الشعراء من قصائد وما أنشد و غنّى المغنون...من أغنيات جميلة و معبرة توصف قلب وحبّ الأم ...حنانها تضحيتها و أيثارها فتتحمل كل شيء من أجل تحقبق وأظهار ذلك مَثَلُها في ذلك مَثَل الغصن المائل في الشجرة المثمرة لكثرة ما يحمل من خير و ثمرٍ يكون ثقيلاً فلا يعد يتحمل ثقلها فيميل وينحني مستجيباً راضياً لواجب الطبيعة و الارادة الربانية بحكمة ...وبكل فرح...تضحية و أيثار ويسخر مِنّا نحن البشر كوننا نئن...نتشكى و نشتكي من أدنى وأقل عمل أو حمل مهما كان صغيراً فنُحسّ بأننا لا نقوى على نتحمله و مواجهته فنحاول جهدنا أن نتجنبه...و نبتعد عنه آه...آه مِنّا نحن البشر كم هو صغير وقليل جدّاً تحملنا و صبرنا على الشدائد وتحمل الاثقال و الاحمال ...و 26\6\2008
اليم...العميق
يَمُّ ...عميقُ أنا مليء...درر ولألىء ملونة...رائعةو زاهية وكل بركة...وخير أنا أليمُ ...العميق والمكن الكبير لخيرات...ثروات و نِعم حباني بها الباري عزّ و جلّ أسألوا الغّواص عنّي وعن صدفاتي ومقدار عوني له وفوائدي ألتي لا تقدر و لاتحصى يمّ ...عميق أنا جميلُ ...رائع هاديء مسالم غالباً ما أكون كل عطاء خير أنا فلولاي أنا لا ينزل غيث على الارض ومطر فيروي عطشها ويسقيها تمّر عليّ نسائم فألطفها وأبعثها للأرض محدثة نسيم البحر الذي يلّطف و يُحسن جّو ألأرض القريبة مني إن أُحترمتُ و قُدرتُ أنا كذلك بدوري أقدر و أحترم بالمقابل و أزيد عليه وأعطي ألكثير ألكثير أسألوا عن ذلك ألبحّار و الملآ وكل من ركب البحر لتعرفوا الكثير الكثير عنّي يمّ ...عميق أنا لكن أحياناً أنا أثور و ثورتي قاتلة ...مدمرة وفانية لا محال أبعثُ بأمواجي فتثور تتلاطم ببعضها البعض تُكَسر...تُدّمر وتفني أكبر المراكب و البواخر تغرقها ...فتبتلعها أعماقي فتغور...تغور وتضيع بمن فيها في أعماقي السحيقة تفني ...وتدّمر المدن والقرى الساحلية والقريبة وكل ما يأتي بطريقها فحذار...حذار منّي... أنا أليَمّ ...العميق الذي لا قرار لي ولا أمان دائم 23\6\2008
من ذا...؟
استغاثة
في مكان قصيّ بعيدِ أنتِ ومن أعالي البحار حيث أنتِ تبعثي لي نداءِ اشارة استغاثة ونجدة باحثة عن طوق نجاة كأنكِ توشكي أن تسقطي أنتِ في هاويةٍ عميقةٍ لا قرار لها ولا نهايةٍ واضحة وظاهرة بدون مرشد أو دليل مثل باخرة تائهة ضائعة ملاّحها قبطانها تائه ضائع و محتار توشك على الغرق في أليم العميق وتغور بأعماقه السحيقة وتضيع
14\6\2008
مسكينةً
مسكينةً...أنتِ يا أرض ألخيرِ...العطاءِ والهباتِ كم أوجعتكِ...آلمتكِ آذيتكِ أنا...ألانسان منذ أن وجدت عليكِ وسكنتُ ...فيكِ تَعوّدتُ فقط أن أأخذَ و أأخذَ... منكِ الخيرَ كل ...الخير و لا أعطيكِ إلاّ أشياءٌ...ضارَة مؤذيةً...و موجعةً تؤلمكِ و تؤذيكِ و أنتِ راضيةً مستسلمة ...فرحةً بما تهبين و تعطين لي عن طيب... خاطرٍ مسكينةٌ...أنتِ يا أرض أأخذَ الهواء النقي منكِ وأنا أعطيكِ الغازات ...و الابخرةَ الضّارةَ والسّامةَ لأزيدَ من حرارتكِ ولهيبكِ أأخذَ الماء الصافي منكِ و انا أعطيكِ مياه سامّة...ملوثةً وآسنة أأخذَ المواد المفيدة منكِ وأنا اعطيكِ الفضلات والقمامةَ الضارة تشوه وتخرب وجهكِ الوضاء الجميل مسكينةً ...أنتِ يا أرض يا لهذه المعادلة غير المتكافئة تبادل غير متوازن أخذ و أعطاء ...غير متكافيء يا لِعِظمَ أنانيتي وأنكاري لمعروفكِ جميلكِ سخاءكِ وأيثاركِ بالمقابل من ذلك يا لِعِظم ...عطاءكِ وهباتكِ الخيّرة...والعظيمة عمركِ ما جزعتِ...مللتِ ولا أشتكيتِ مسكينة ...أنتِ يا أرض أنا بكلٍ جهدٍ وجرأةٍ أحاول أن أُغيّرَ وأشوهَ وجهكِ وطبيعتكِ الجميلة... والساحرة يا لِعِظمَ حماقتي وجسامة أفعالي الرزية ...والمشينة تجاهكِ...يا طيّبةٍ وكريمةٍ...أنتِ متجبر...ظالم نحوكِ ومعتدٍ عليكِ أنا ألانسان يا أرض يا مسكينةٌ ...أنتِ
13\6\2008
نزار
فارساً...كنتَ ولا زلت متربع على عرش الشعر أنتَ بالرغم من أنكَ بالجسد منذ سنين قد رحلتَ وعن الحياة الدنيا غادرتَ ومضيتَ فذكرك باقٍ مخلدٍ بما تركتَ من دواوين ودواوين رائعة كتبتَ وسطّرتَ أنتَ فيها أبدعتَ وبدّعتَ المكتبات ودور الثقافة بها وفيها ملأتَ ومن أوسع أبوابها دلفتَ ودخلتَ بحّار مغامر كنتَ وفي كل البحور سافرتَ و أبحرتَ و ببحر الشعر أبدعتَ وروّعتَ لا صغيرة ولا كبيرة أغفلتَ عظيمة أو وضيعة أهملتَ إلاّ وفي روائعكَ ذكرتَ في شعر المرأة والغَزَلِ أبدعتَ وبغيره كذلكَ شاركتَ وأحسنتَ على كلِ المرافيءِ مررتَ وحللتَ وبمرساتكَ أخيراً في ميناءِ الرحيلِ ألقيتَ نداءِ الباري عزّ وجلّ قبلتَ ولقيتَ وروحك الطاهرة لباريها أسلمتَ وأودعتَ ولبلقيس حبيبتك مضيتَ ووصلتَ ترجّلت يا نزار أبداً ابداً ما رحلتَ ولا غبتَ
12\6\2008
تعالي ... حبيبتي كما أنتِ بحقيقتكِ دون أطار ...تصنّع أو زيفِ لا تتجمّلي ...تتعطري وتتزيني تعالي... حبيبتي كما أنتِ جميلةُ بطبيعتكِ أنتِ دون زينةٍ... أو حليةٍ على الاذنين والجيدِ بلا أقراط و لا عقدِ ...فجيدكِ برج عاجيُ يتلألأ دون عقدِ ألماسٍ ياقوتِ أو تْبرٍ أو أساور وخلخالٍ في معصميكِ والرْجْلِ و وجهكِ الأبيض النيّر بدون حمرةٍ أو كريمِ على الشفةِ والخدِ أو رسمٍ على الحاجبِ و شامةٍ على الخدِ تعالي... حبيبتي كما أنتِ برائحتكِ الزكيّةِ مْسكُ و عنبّرِ و لا أرقى عطرُ أفرنجي شعركِ الناعم يتمايل كشلاّل ماءٍ ينساب و خيوطٍ على الظهرِ و الصدرِ تعالي... حبيبتي كما أنتِ
11\6\2008
محاولة... ولكن
دار عليها الزمان ودار فهجرها الفرح ولحظات الحياة الجميلة فحاولت عبثاً أن تخفي دموع اللوعة...الحزن والالم وأن تداري همَ القلب بودٍ...وهيامٍ وهمي ...متصنع واهي على أمل أن تبقي ما لديها ...مخفي ...ومستور تكبت وتحبس مشاعرها... و أحاسيسها إلاّ أن عَبَراتها خانتها... وفضحتها مقل العيون فأنفجرت وأجهشت بالبكاء وأطلقت العنان لمشاعرها ...و أحاسيسها وأظهرتها للعلن 8\6\2008
أستحضار
...حَيّ خالٍ زقاق...فارغ و اُثناء ألليل حيث القمر بدراً وقنديل الشارع المضيْ يبددان ظلام الليل الموحش سكون هاديء يلف المكان والزمان لايقطعه إلاَ تنهدات محبٍّ العاشق الولهان يحاول عبثاً أستحضار لحظةٍ زمنٍ من ذاكرة الحب البعيد ومفكرة العشق القديم 8\6\2008
يا دماً
ليل الدجى
ليل الدجى طال...وطال وجودك...في بلدي...العراق متى...تمضي وتنقضي؟ فنحن متأملين ومنتظرين رحيلك...بفارغ لصبر لينبلج ويأتي...الصباح صباح ...الامل والخير في بلد ...الخير العراق...العظيم نعم ...نحن بأنتظارك لحظة ...بلحظة وعلى أحّر من الجمر أيّها الصباح ...الجديد بعد أن أشرقت أو تكاد تشرق في سماء بلدي ...شمس الحرية ...شمس الامل بغدٍ مشرق جديد ومستقبل ...واعدٍ وأمل ...بخير و رخاء محبة ...امن و سلام التي كنا و لا زلنا بأنتظارها و بشوق وشوق... ولهفة ومنذ فترة طويلة ...وطويلة لنعيشها يوم ...بيوم لا بل لحظة ...بلحظة فأرحل يا ليلٌ...طال وطال وجوده...معنا أرحل غير مأسوف عليك لكثرة ما حمل لنا من ألآم...ومآسي وأحزان... أرحل ...لا عادت علينا ...ورجعت أوقاتك و لا عُدتَ... أبداً ثانية ألينا
31\5\2008
فارس...الفرسان
لا نقول لكَ
عُدْ...يا
غيث
عُدْ...يا غيث
الحياة الحياة..هي أختبار لا تتردد من خوضه أبداً لا تتخوّف أن تؤديه تشارك وتشترك فيه تتحضر وتحضّر له تجازف وبنجاح تعبره تكون حينها للغير قدوة حسنة خير مثال وعبرة هي هكذا الحياة فيها أيام طويلة وأخرى قصيرة لحظات سعيدة و مفرحة وأخرى حزينة و مريرة لا تعرف لها طعم الحلاوة إلاّ بعد أن تكون قد ذقت الحزن والالم و المرارة هي مثل لوحة جميلة ملونة زاهية بألوان قوس قزح مطرزة نشكلها نرسمها نلونها بأفكارنا عقولنا وخيالنا قبل أناملنا وأيادينا الرقيقة بودقة هي الحياة تصهر البشر وتبينه كل على أصله ومعدنه تظهره تصفي وتنقي الصالح والنقي من غيره تظهر ما يخفي الواحد و يضمر لأخيه جاره وصديقه من ود وئام ومحبة بغض كرة وضغينة الحياة محطة هي الكل فيها مسافر وزائر يزورها لفترة محددة فطوبى لمن أتقن وأتى فيها بأفعال وأعمال حسنة يذكر بها عندما يغيب عنها ويرحل الى الحياة الابدية السرمدية فأعرف إذن أخي صديقي كيف تدخل هذا الامتحان وبنجاح تجتازه و تعبره
26\5\2008
لا زلنا نعم لا زلنا سيَدي بأنتظار نهاية ولادتك ...التي بداءت الآم المخاض فيها منذ ما يزيد على الخمس سنين ...وما زالت مستمرة ولادتك من رحم ...المعاناة ...الألم ...والحرمان لعقود وعقود خلت من السنين ...فأننا ننتظر وبترقب...ننتظر بفارغ الصبر متأملين ولادتك ياسيَدي وحيداً...سليما صحيحاً واضحاً ... ومعافى وحيداً تكون لا أثنين و ثلاثة قوياً موحداً متماسكاً بكل طوائفكَ ألوانكَ ومللكَ صامداً لا تنحني أبداً لا تهزكَ أية ريح أو موجة مهما تكون قوية ...وعاتية صحيحاً سليماً بكل ما تعنيهما من معاني فيكون كل شيء فيك سليم الكل محفوظ له ...حقوقه ...أمنه ...وسلامه ويعرف ما عليه من واجبات وأعمال واضحاً بمعنى أن لا يكون هناك أي لبس أو أشكال فكل شيء يكون جلي وواضح المعالم للكل دون استثناء معافى...أن يكون كل عضو من أعضاءك سليم صحي بدون أي عارض أو مرض نعم ننتظر ولادتك ...سيَدي لكيما تأخذ مكانك ...الذي تستحقه بين الامم المتقدمة فلا يعوزك أي شيء أنت لتكون كذلك ففيك الخير كل الخير بدءاً من خيراتك التي لا تعد ولا تحصى مروراً بعقول أبناءك التي تضاهي أعظم العقول في العالم وأنتهاءاً بماضيك النيَر الوضَاء الذي أنعم على العالم بالعلم والعمل والمعرفة ...وأنارها فيما مضى من الزمن حين كان ألكل غارق في ظلام دامس ...فهلا تكرمت يا سيَدي...وأتيت فنحن بأنتظارك وأنتظارك بفارغ الصبر ومنذ زمن أيها الوليد العظيم عراقنا الجديد ماجد ككي 21\5\2008
سيَدتي سيَدة الشجر...أنتِ نخلة العراق برحية...زهدية كنتِ أي صنف آخر كنتِ يا من تطاولين عنان السماء بطولكِ الباسق الشامخ شموخ بلاد الرافدين كم عانيتِ لعقود...وعقود خلت ولحد الآن لا زلتِ تعانين الاهمال المتعمد أو غير المتعمد فقتلت...مرات و مرات بالحروب المتكررة كما قتل أبناء الرافدين ولكنكِ سيدتي سيَدة الشجر يا نخلة العراق وقفتِ قاومتِ وصمدتِ بكبرياءكِ نعم بوجه الريح الصفراء وقفتِ ناصبة الهامة كنتِ ولا زلتِ لا أنحنيتِ ولا ملتِ نخلة العراق يا سيَدة الشجر... أنتِ كُلَِكِ خير..وبركةٍ فحياتكِ خيراً وفي مماتكِ كذلك خيراً وبركةً أنتِ فلا تكاد تخلو مائدة من ثمركِ ... تمركِ وما ينتج منه عسل ...حلاوة...خل و جُمَاركِ اللذيذ ما أطيبه سيَدتي...سيَدة الشجر نخلة العراق فلا يخلو بيت حيثما تكونين أنتِ من الفاو الحبيبة الى شمال بغداد العزيزة من أثاث ولوازم مصنوعة من سعفكِ...جريدكِ وجذعكِ ومن أجزاْكِ الميتة تسجر التنانير لشوي الخبز ...وسكف السمك اللذيذ سيَدتي سيَدة الشجر نخلة العراق خيمة أنتِ نتفيء بها في سفراتنا جلساتنا مناسباتنا وخيمة أنتِ تحمي لكِ أخواتِ أشجار الحمضيات من قيض وحر الصيف وصقيع وبرد الشتاء فتتحملين بذلك عنهم بكلِ أيثار وتضحيةِ فمرحاً لكِ وكل ثناء وشكراً وعرفاناً ياسيَدتي سيَدة الشجر يا نخلة العراق بأنتاجكِ الفسائل وبعثكِ فيها الحياة هو أصرار وتحدٍ لتستمري حيةً بالوجود خالدة أبديةً سرمدية خلود العراق العظيم فألف تحية وتحية لكِ سيَدتي سيَدة الشجر يا نخلة العراق وعذراً عذراً لأنني مهما كتبت عنكِ وكتبت سأكون حقاً مقصراً بحقكِ سيَدتي سيَدة الشجر يا نخلةِ العراق 18\5\2008
مناجاة أليكِ... أنتِ يا من باب قلبي فتحتِ ودون أستئذان دخلتِ وسكنتِ وعلى عرش فؤادي تربعتِ والباب خلفكِ أوصدتِ والمفتاح بعيداً رميتِ كي لا تتمكن غيركِ من الدخول أليه ليكون لكِ وحدكِ أنتِ فكري غلبتِ وعقلي غزيتِ مليكتي بغزوتكِ هذه أنتصرتِ فعلى وجداني ملكتِ وكياني عليه سيطرتِ ذبتُ وفيكِ تلاشيتُ وفيَ أنتِ ذبتِ وتلاشيتِ قلبي سكنَ وخفتَ لم يعد يخفق إلاَ لكِ وحدكِ أنتِ فيكِ أنا تساميتُ وأنتِ فيَ تساميتِ ناجيتكِ أنا ولحبي وهيامي ناغيتِ وناجيتِ وبأحضاني أرتميتِ ومن شدَة الفرح عينيكِ أدمعت بكيتُ و بكيتِ وللباري صليتِ وعلى نعمته هذه شكرتِ وحمدتِ وبالبكاءِ أجهشتِ
17\5\2008
عينيكِ عينيكِ بحر هائج حبيبتي متلاطم الامواج أحياناً ساكن هاديء أحياناً اخرى كم أود الابحار فيه حتى وإن غرقت عزائي عينيكِ فيهما يكون قبري حينما تغفين تسدي عليه جفنيكِ أرقد بأمان وسلام فلا أخافُ غازيٍ عذول أو غدارٍ معتدي أثيم صدركِ نبع حنان ودفءٍ صافي أليه ضميني بقوةٍ حبيبتي وأحضنيني وبذراعيكِ طوقيني كي أشعر وأحس بالأمان الدفءِ والراحة فالفزع بدونكِ يعتريني البرد القارص يؤذيني ومرارة الوحدة توحشني أحلام مزعجة تؤرقني العذال يرصدوني يتحينوا أقرب فرصة لأقتناصي وعن طريقكِ يبعدوني فدنيانا وعالمنا فيهما أيام مفزعة مخيفة تخفي وتضمر الكثير الكثير ضميني لصدركِ الدافيء وحنانكِ أمنحيني ومن وحشة الوحدة أنتشليني حبيبتي خلصيني وأحميني وفي عينيكِ وصدركِ خبِئيني وعن العيون أبعديني كلي أمل وثقة ورجاء فيكِ وبكِ ومنكِ خلاصي ونجاتي يا حياتي
دعاء
ربيَ أقبل صلواتي أسمع تضرعاتي أستجي دعواتي أجعلني عند كلامي أختبرني في أخلاقي أمتحني في تصرفاتي ثبَت مقاصدي قوٍ أيماني سدد خطواتي أرحمني من لساني نقضي ضميري وأفكاري طهَر قلبي نظَف بصري صبَرني على أحزاني وألآمي أجعل أحكامي صحيحة عظَم صبري وأغفر ضعفي وكثرة خطاياي أجعل سبلي سليمة ومنيرة هيأ طرقي لأصل اليك بسهولة ويسر دع قلبي وعقلي ونفسي لتكون وفقاً لما تريد قلل كلامي كثَر من أعمالي وحسَن من أفعالي ريَحني من أتعابي وثقل أحمالي أمنحني تواضعاً بكبر حجَم وضَئل من نجاحي ساعدني لأكون حسب مشيئتك في نفسي وقلبي في عقلي وفكري في وجداني وكياني تلك أعظم أمنياتي ورغباتي وأحلامي في حياتي يا ربي
متى
متى يحين الوقت و الزمن يشاء وتنهض يا وطني من تحت الانقاض كالعنقاء وتبلغ في علاك أعالي وعنان السماء ويعود مجدك العظيم وصفحتك البيضاء فتحلوا الأيام فيك صبحًا و مساء وترجع روابيك كما كانت مزهوة خضراء بعد أن حولناها الى أرض بور جرداء بأفعالنا وأعمالنا كلنا على حد سواء أصبحنا نتقاتل نتحارب كل يوم كأعداء نسينا كيف كنا بالامس نعيش بمودة و أخاء لم نعد ننعم بطعم حياة الراحة و الهناء فأكتست سماءك غيمة وأتربة سوداء لوثنا كل شيء فيك لوثنا حتى الماء وبثثنا غبارا وسموماً في نسمات الهواء بدون أية رحمة أو وجل أو حياء تتقدم دائماً للامام لا يكون عودة للوراء بهمة وتعب أبناءك الغيارى الكرماء ابداً يا بلد الأولياءالصالحين و الأنبياء متى يا وطني يبدأ الاعمار التشييدو البناء ويعيش أبناءك في أمان خير و رخاء وينسوا كل مرارة أسى حزن و شقاء فيغنَوا فرحين بك ولك أحلى غناء ذاكرين ماضيك حاضرك وغدكِ الجميل الوضَاء شاكرين فضل ونِعم الذي لملكه لا فناء 25\4\2008
عتاب الى
رفقا بي وبكم و كفاكم أحترابا يا من عدتم أليَ كخلة و أحبابا فاذا بكم تصطفون زمرا وأحزابا للمناصب والكراسي يسيل لكم لعابا تحاولون جهدكم تكسبوها أكتسابا ولمشاكل أبنائي لا تفتحوا أبوابا تحللون لكم كل ما لذ و ما طابا وتحرمون ذلك على الناس الغلابا تستحضرون لذلك شريعة الغابة واضعيها لكم قانونا و كتابا لم ترعوا في ذلك عرفا ولا أدابا يا من حولتم خضرتي الى ترابا بعد أن كان منظرها رائعا خلابا ويسلب عيون قلوب وألبابا خيراتي ثرواتي حلبتوها أحتلابا ألى متى كلكم للكراسي طُلابا أطفئوا حريقي فكفاني ألتهابا كفى تقتيلا تشريدا وأغتصابا لحياة وحرية أبنائي أستلابا لا تهمكم طفولة شيبا وشبابا كلام وعود تزيدون أسهابا وتكثرون أضطرابهم أضطرابا بمنجزاتكم فقدوا العقل والصوابا غدوا مني واليَ ذهابا وأيابا ألا رفقة بهم وكفاهم أغترابا سابقا كان الغير يقرعوا علي بابا واليوم أبنائي هنا وهناك يقرعون ألابوابا تحننوا عليَ وأرجعوا لي الشبابا أعيدوا مجدي الذي طال أحقابا كان مزدانا بعملا علما وأدابا منارة كان لكل العرب وألاغرابا لا منصب ولا كرسي يدوم أبدا عمل صالح وذكر طيب يبقى خالدا كونوا واحدا بربكم كفاكم أحترابا ولأعماري وبنائي كونوا سببا خيراتي فرحتي لكم وبكم أبدا لكم ولأبنائي كلهم دونما تحزبا 1\2\2007
ملاّح
ملاّح تائه دوّار البحر أتعبني بعد أن تعبت ومللت واُنهكتِ بسفرتي نوارس بيضاء كانت معي و برفقتي هي وحدها فقط أضحت تسليتي همومي وأعيائي وألالامي تنسيني بين ميناء وآخر ضاعت باخرتي وهكذا غاب وتاه عني هدفي بين ذهاب وأياب أضحت سفينتي ولا أعرف أين توصلني أشرعتي ألا رفقا بي ولميناء أرشديني لكي بعمق وقرار ماءه ألقي بمرساتي وبرصيفه أنزل همومي و أمتعتي لكيما نستقر معا بأمان حبيبتي لكي أرتاح من تعب وأرهاق سنيني وأنهي بها كل همومي و معاناتي هذا كل ما أبتغيه من رحلتي لكي ما أحقق وأنال بها أملي وأحقق حلمي وأرتاح من غربتي
غادة
غادة تتمايل بقدّها ألميّاس و تتبخترُ على أنغام عود وما فيه من و وترُ كظبية تتقافز مرحاً بين تلة و منحدرُ شعرها يتمايل كشلال ماء منهمرُ وجهها الوضّاء تعلوه بسمة و طهرُ أنفها ناعم ككشتبان أبيض و مدوّرُ شفتاها كخيط قرمزي أو حبتي كرزُ من ثغرها شهد عسل ينضح و يقطرُ خداّها تفاحتي لبنان و أحلى ثمرُ إن قضمت منهما لا يبان فيهما أثرُ عنقها كبرج مشيّد من عاج و مرمرُ عطرها الفوّاح ريحان مسك و عنبرُ نهداها كخشفتي ظبية تتمايلان و تتغندرُ كنبع ماءٍ هي في صحراء جرداء قفرُ ونجمة سطعت في ليل الدجى و قمرُ كقطرات ندى هي للورد فيخضر و يزهرُ ونقية هي إن نزلت ببركة ماءٍ لا تتكدرُ لها حصة في كل حفلة سمر و سهرُ أسرت ألقلوب بلحظها وغمزة من نظرُ عينيها ترسل سهاماً حادة ثاقبة و تغزرُ تصيب تأسر كل من راقبها وبه تظفرُ غدوا كلهم سكارى بدون راح و خمرُ واثقة الخطى تمشي ملكاً ولا تعثرُ رميتها بلحظٍ فأسرتها بنظرة و جمرُ فظفرت بها وبالدنيا وخيرها و ألتِبرُ وأضحى حلم ألبقية كنقطة في بحر
أنتَ العراق أنت دجلة الخير والفرات أنت هور الجنوب شطه ونخله أنت هضاب وصحارى الانبار أنت أنت الجزيرة والسهل أنت ذرى الجبال الشماء أنت يا من الى علاك أنت تنظر وماضيك الوضّاء النيرّ تحضر للعالم حضارتك علومك وصلت من سنين عقود وقرون خلت كل العطاشى من مياهك إرتوت ومرابعك أينعت أخضرت و أزهرت ملاييّن نجمات في سماك سطعت و لمعت بين حنانيك طوائف ملل وأعراق تجمّعت منائر الجوامع والمساجد فيك كبّرت نواقيس وأجراس كنائسك قرعت لمجدك عزّك وعلاكَ حناجر صدحت لخالقك سبّحت زمّرت و هلّللت دفاعاً عنك شباب قاتلت و أستشهدت بكل غالي ونفيس ضّحت و وهبت بك ومنك وفيك القلوب هامت و أغرمت لرؤيتك شامخاً عالياً عيون أكتحلت مقل وعيون فرحاً بكت و أدمعت خيراتك نعمك وظلالك للكل شملت رايتك بين رايات العزّ رفرفت كن دائما رافع الرأس والهامة ناصبة ما أنحنت عش هكذا عزيزاً سيدي العراق أبداً و دمت
|