حصلت الشاعرة إنهاء الياس سيفو على شهادة ماجستير آداب في اللغة الإنكليزية بتقدير أمتياز من جامعة ناشيونال يونيفرستي بولاية كاليفورنيا الامريكية.
وكانت رسالة الماجستير التي حصلت عليها الشاعرة إنهاء سيفو عن "جون ستاينبك والإنسانية" وقد
تناولت فيها مواقف الكاتب الامريكي "جون ستاينبك" من القضايا الانسانية.
أبي ... وأنا ... وصوت بخديدا
هل كنت معهم
حين صفقوا .. حين هتفوا ..
في البيت الثقافي ... عشرة شموع من المحبة والعطاء والامل
ام كنت معي ...
أهديتني الجريدة ... في ليلة حلم جميل
تبشرني .. بأن في الشعر لا يموت الجمال
هل دعوك لهذا الفرح ... هل أهدوك باقة شكر .. لتبقى باقة عطاء من سنابل العمر
لا زلتُ أفتخر بما منتحتني
شهادة الوقوف على ناصية الادب الجميل
وكانت "أبواب مقفلة" أول الغيث من بغداد ... كانت بنكهة الحلم الجميل
وأنفتحت كل الابواب ... والعدد 32 هو البداية وأتصلت بي قائلا "لقد صدرت الجريدة"
وهكذا أمتهن الكلام مهنة الوقوف على ناصية الكلام الجميل
وتوالت أشراقات النور على شرفة الاحساس بروح الكلمات وأنت دائما تشجعني على الاستمرار
علمتني أن أهب كلماتي لغد مبتسم في "أشارات ثقافية" رغم حزن الفراشات في وطن صباحه مؤجل ...
وأبهجك أني حاضرة في عرس الجريدة ، فكان "عرس جديد" أول المهنئين في حزيران في العدد 39
واستمر العطاء لتكون هي "نهر العطاء" في عددها 51 وأنت معي في كل أصدار .. في كل فرح يغمرني
وحين أرتعد المكان ... وتفككت زوايا العشق ... تشرّدَ الوطن بعد موت الحب .. رحلت الكلمات
فكانت "بين أرجل المسافرين" أول الصبر في العدد 55
من تركيا ... رغم المسافات ... الحلم الابدي ظلّ هامسا في ليل أنيق كأنثى ما غادرها الشعر
وتبقى لي رحيق من عطر الحب ترفرف به ذاتي
ويدوم التواصل ... ليكون العطاء الادبي رمز الوفاء
والزهر لا يشيب على شرفة الصباح ، شرفة "أشارات ثقافية"
وكما الشاطئ يقبل وجنات الرمل ... والشمس تبلع الظلام ... والورد يراقص الندى
دائما كنت تريد ، أن يغمر الشعر وجودي وكياني
هكذا كانت الروح تغمر الجسد بالحياة ... والشعر يشمخ على سهول خضراء
والشموع بفرح تهلّل لعيد حزيران ... فكان العدد 63 ولها من تركيا بطاقة تهئنة
وجاءت الامنيات "شموع لها" ورجاء بالاستمرار والازدهار والتجدد
وكم أسعدك أنني لا أنسى فرح حزيران
وكم أبهجني حضورك في ذلك العدد ... وقد كنت زاهيا متألقا كما عهدتك
وتتوالى الاعداد وتتعاقب الاحلام ... كما الليل والنهار
و لا يموت ابدا نبض الكلمة
كيف ... هل يموت الحب ..!! دائما كنت تعلّمني
وأختلف الزمان .. وأصبح للمكان طعم جديد
فكان من قلب امريكا صلاة لبغديدا في عدد خاص 75
"طوباك بغديدا" ... ليدوم الادب يتنفس نسائم النقاء
ليبقى لي فيها شهادة من لحم ودم ... شهادة من نور ونار ... شهادة من صدق ووفاء
شهادة "صوت من لا صوت له" في العدد 78
وفي غدِ مجهول الهوية ... أدهشني ان تغفو الكلمات في زاوية هواؤها عني غريب
في عدد مثير خُلقت من أجله كلمات "أيا ذات الجنب المفتوح" في العدد 80
وتألمتَ حين أخبرتك كيف أختنقت كلماتي وهي لا ترمق نسمة صباح جميل ...
ومن هنا ذبلت الشمس ، وأخذ ضباب يلفُ شرفة الصباح
وتعبتْ من ألانتظار مواعيد النشر ... لماذا ؟ ... وبقي هكذا السؤال يتيما وحيدا في العدد 81
وغلبتك الحيرة كما غلتبني .. وكلانا يدفن في أعماقه ذات السر
ومرة كان لقاء ... وأخرى كان نسيان ... لتضجر الكلمات من عدم الوفاء
قطعوا الامل ... ليعود في العدد 84 ... ورحل ليعود من جديد في العدد 86 ....
وأنقطع حتى تذكر أنه عليه الوفاء في زمن غاب الوفاء
فكان العدد 91 ليتذكر كل من نسى أو تناسى بأن الادب الجميل لا يموت .. لا يباع ... لا يهمل ... لا يفنى
أنك رغم النعي ... لاتزال هناك ... أنفاسك تغمر كل جريدة كنت تحملها أليَّ
هكذا علّمتني ... انت ايها الراقد في مساكن روحي وأنت تذكرني بأنه ميلادها العاشر
وأنت تذكرني بمسيرة ا لذيذة كالعطاء لا زلتَ تمشيها معي
أنك حاضرلتعلن للبيت الثقافي بأن "جريدة صوت بخديدا" في عيدها العاشر هي تذكار معي لأدب متجدد .
وجودٌ ... كالعدم
تجرد َ ... حين شاء
وهكذا ...
جمع السماء ...
لا مثيل لهذا البقاء
حين كان البقاء ...
في شعرٍ لم يعرف سوى الضَلال ... والانهيار ... والاحتلال
ليس له بديل ...
للعاطلين عن الحب ... للذائبين قسرا في خميرة الضياع ... للموجوعين بفتات الرحمة
للمنثورين بين أضلع النار ... للصارخين بوجه القمر ...
للمنسيين في طابور السنوات القديمة ... للمتبعثرين على مسافات الألم
للمتآمرين على قميص الرب ... للثائرين على توبة الدهر
أتفقوا على جرحٍ
حين تطهّر بالملح ... أبتسم
حين تعمذ بالنار ... أبتهل
على صُبحٍ
مرشوش برذاذ الحزن
وعلى عودٍ لم يعرف الضجر
ليس له بديل
هو البقاء
من أقفل بكفه على الريح ...
وبين أنامله أصطفت البركات
حين هتف مودعا
تشتت الريح
وسقطت البركة
وأختنق العهد تحت قبضة
الموجودين كالعدم
قراءاتٌ لزمن ٍ قادم
طويلاً
ترقد الزهور على الراقدين طويلا
علّهم يرشفون طعم الجمال ...
لهم في جيب العمر
ذاكرة لم تغتصبها الأيام
تخيفني
تلتصق بخلايا أيامي
كالدم
نفختُ في مسام الحقيقة
لم أجد سوى تراب الأزمنة
تراب موجوع بالذاكرة
سألته
أيها المبتلي بثقل المارين
ألا تتعافى
ألا تتحد بي
فالذكريات تأكل فيَّ اليقين
وترديني كومة من الشكوك ..
حين تصبح الحياة عمياء
تعبث الأنياب بعذارى الأزهار
فتصير شواطي الذات حُبلى بالذكريات
مخاضا لا تعرف
فكثيرا ما تتألم
وتشكو عسر البشر !!
للماضي مجد زائف
على أطلاله ينام الساسة والملوك
يحقنون الشعب بذاكرة الخوف
وبعد أن يموت الكلام
تتحرر الكلمات
ثم تقدم ذاتها قربانا للحرية ..
في الحرب
تجوع الحياة ويشبع الموت
فيصغر الوطن ...
ما عادت تكتبني القصيدة
فقد غدوتُ في ذاكرة الشعر بيت قديم
أرجو
يقظة أبدية
فرّتْ من ظلال الذاكرة
سأهرب من ظلّي
لأشتري ذاكرة
لا تمت للماضي بصلة ..!
ترنيمة ٌ لأيلول
الى الذي أهداني ما بقيَّ من العمر ...والدي
هل لي بحفنة حنان
تسكبها بيديك المشبعتين بالتعب
على رأسي ..
أخبرني ما تشاء ...فأنا أسمعك
من ذاتي أفرغ وبك أمتلأ
بكل كياني ... ذاك الذي تشرّدَ
حين توحدتَ أنتَ بالأبد ...
ما خبِرتك يوما ً هكذا بعيد
فلتنجذب الى فلك محبتك أقماري
تعال اليَّ..
وخبأني بين تجاعيد سنينك
فأذوق عنكَ مرارة الحياة ...
في مملكتك
أكتنز الكثير من الأخبار والصور
هاك رأسي
أفرغ فيه أفكارك
وأجعلني
أعرف ما تريد ...
ينتابُ وجودي عُريٌّ
تراها تدفأ بعدك أحضاني !؟
مهولٌ حولي هذا الفراغ
أين ضجيج أمنياتكَ
كغربةٍ تمرُّ عليِّ الأيام ...
ماتتْ معك كل الألوان
ما عدتَ الى الأرض منجذباً
وما عادتْ جاذبية تشدني الى الحياة
شموع محبتنا لاتطالها كف البشريّة
فمن فيها نفخ
لوثر ... الحاضر في ذاكرة الأبد
ترمّلتْ اللوحة
وأنفصلَ عن عناقها الأبدي ...
بكتْ الألوان
من يجمع شملها ؟؟
أيُّ وداع هذا
والألوان لا زالتْ دافئة
والخيال منتشيٌّ بطيبة أحلامك
أنودع أرضا ً .. لا زال ينضج فيها الأمل
لوحاتك تسأل عنك
فماذا نجيب ..!!
لستَ أنتَ من رحلْ
وأنتَ مَن رمّمَ الأغصان
لتهدينا الزهر ...
وأنت مَن أنجب الحياة لونا ً
وأعاد لموتى النجاة ربيعا ً وأمل ..
أمامك الشمس
لا زالتْ واقفة
نورها
تَوَغّلَ في أخضرار ريشتك
نعم أنتَ
المجذول مع سكينة الفجر
صباحُك باق ٍ
يشدو في باحة قلوبنا ...
لستَ أنتَ من رحل
أسمك يقطر في سراج الطبيعة
زيتا ً
والجمال معنا يشهد
بأنك حاضر في ذاكرة الابد ..
حياة ٌ لكل رجاء
لم نأتيكَ
فقد رَقـَدْنا قبل أوان رقادنا ..
ألا تقومَ فينا ؟
:
:
حياتنا كرمة ٌ
ما عادتْ تثبت فيها الاغصان
صلاتُنا أعلنتْ ألالحاد
وتعِبَ فيها الايمان ..
الفجرُ يولد سكران
حتى تابتْ عن الاحتراق شموعنا
معك نور كثير
وتترك لنا الخيار ..
أنكَ
مثلنا .. على الارض ها هنا
فلِما تتعمذ بالخوف أيامنا ..
الذهول
تسمّر فوق أكتافنا
نعشٌ من فراغ ...
بين الحجر
نبحث عن الحياة
كيف .. ونحن شهودٌ على أنكَ الحياة !!
الشك يأكلنا
و الموت يتربص بنا ..
فينا رجاءٌ ينتظر
وأنت حياة ٌ لكل رجاء
أســــــــودٌ ... أســــــــود
ندخل في عين الشمس
وظلّنا يبقى اسود
يا لها من حماقة ...
يُجيد العبث بلون السماء
كليلٍ انفجرتْ ظلمته
وتناثرتْ كالاشباح السوداء
خوفا ً تكورتْ قصص العشق
كجنين ٍ لم يكتشف بعد الهواء
كشمعة
أكلتْ نورها لذة جسد تائب
واغتصبتْ الحرب بياضها
أنه هو ..ظلٌ أسود
يلتهم النقاء
يخربش في أحشائها
حتى يفرغ النور
وما يبقى .. لو فرغ النور !!
يهرب الطريق من تحت خطواتنا
فنهرب ويبقى ظلّنا
يتبعنا
لا نراه .. نختبئ ..كي لا يرانا
يرتطم بجدار الجنون
تلكمه قبضة هواء
فنضحك
يغضب
يتجلى كسبابة قدر ٍ
يعبث بحدقات عيوننا
وفي عذراء أحلامنا
يحشُر كل شهواته
أهو ظلّنا ؟!...
أكنا قبله .. أم كان قبلنا
وقبل ان تعلو قباب أحلامنا
تتناثر
كسنوات ٍ بيضاوات
أحتكر الثلج تلالها اللذيذة
فأنطفأت فيها نار الامومة
وأتقدتْ كحبة الرمان
يُفرِطُ في قضمها كل المتسلقين
هواة ومحترفين
وكثيرا ما كانت تُعصر ...
حتى
قبل ان تنضج
ياله من قدر ٍ
ظلّه ..
أسود
لأنكَ في أرضي
من الشمع
تجبلني
والنار
حولي تُشعل ..
لانك في ارضي
من صيّركَ سيد
وانتَ عبدٌ مذ صرتَ
بعدي ..
كالرماد
في منفضة جهلك
لن تجمعني
أو تنفخني
قبل ان أبرد
بعيدا عن وطأ اقدامك
تنفظني
من شمسي
وتحت خرقة من ظلالك
تخفيني !!
كيف وأنا قبلك ..
في درب واحد
نحن معا
وأي خطوة تؤهلك
لتسبقني !!
لك راية
لي رُقم
ولانكَ بيمينك
تملك
وما طابَ لك تملك
فلن تكون السيد ...
فعمري بالارض اطول
لأنكَ في أرضي
سيفا لن أخشى
وأيُّ مكر ٍ
اُبصره ..
ليسَ ابن النور
مَن يخشى النور
أفتخشاه .. !!
ولك التسعة والتسعين
وواحدةٌ تكفيني