يوسف ... إنحناءً لبرائتك
الى يوسف*
أنه سيناريو الرب
وأبراهيم أطاعَ ...
يوسف
يا قطعةٌ مني ...
يا كلي أنت َ .. وأنا
بعضٌ منك
حدثني عنكَ
من هناك
حيث الموت ... نكهة
الحياة السرمدية
والهواء بطعم النقاء
الألهي
شوقي إليك ينتفض
كثورة جياع نحو الخبز ...
وحزني عليك ... يحفر فيَّ
أخاديد غضب
كبركانٍ يتقيأ ناره
***
برائتك زادٌ
لا تشبع من لذتِه الدار
وطفولتك َ
هبوبٌ لنسائم الأمل رغم
أختناق الحياة
خبأتُ وجودي في غيابك َ
وتوغلتُ أكثر
لحظةٌ سوداء
الألم مبثوثٌ في حناجر
الأرض
حسرةٌ عليكَ
أنتحر الضجيج فجأة
وتَبَدّدَ العويل في
أقاصي السكون
ماتت ْ تلك اللحظة
وأنتَ محمولٌ على أكتاف
الأيمان
مسوّراً بالملائكة ...
كفعل محبة تهللتْ به
أبواق السماء
حينها أيقنتُ
أن إستقبالكَ كان مهيباً
...
هكذا أرتفع نجمك الى
السماء
ولا نجمٌ يسكن الأرض !
***
يوسف ...
أيها الغافي في مسام
القادم من الأيام
أيها المتدلي مع عناقيد
الفرح
في كَرم القلب ...
هَلُمَّ
بلهفٍ عليك ...
لأرشُفَ من نورِكَ
***
أتعرف يا يوسف ...
السقوط في البئر ليس
بداية الموت
أتسائل أيّ نبؤةٍ ستحقق
فيكَ
إنه سيناريو الرب
والرب شاء ...
* يوسف أبراهيم متي
زهرة ذبلتْ في حديقة
البشر لتتمجد في ملكوت
الرب
القصيدة
المؤجلة
أرتعش
الفجر
لمبسم
عذراء أبيض
وأعلن
شوقا
لأيقونة
الصبر في بيتي المتعب ...
لتعويذة
الجمال في مسائي الحائر
لأفق
تغمّدَ البشرية أستقامة
...
مضى أيلول
ولم يعصف في صدري أله
الشعر
أكان هو
حين مضى
أكان هو
حين بعثر الصمت
كأني على
خطاه أقتفي أنفاسه ...
***
أبكاني
نهارٌ لم يحمل رائحة أبي
أنا لستُ
أنا
حين ما
كان ها هنا ...
كيف تغيّر
وجه الكون
ومن أطلق
سراحي
لأتشرد في
فضاءٍ تيتّمتْ فيه الأنجم
رميتُ
وراء ظهري عمرا بأكمله
وأبقيتُ
أمامي ذكرى أبي ...
ليتني
ذبْتُ أفكاراً في مكتبته
..
وليتني
أختبأتُ في دفأ معطفه
ليتني
ليتني
تسمرتُ في
نعش أبي ...
حصلت الشاعرة إنهاء الياس سيفو على شهادة ماجستير آداب في اللغة الإنكليزية بتقدير أمتياز من
جامعة ناشيونال يونيفرستي بولاية كاليفورنيا الامريكية.
وكانت رسالة الماجستير التي حصلت عليها الشاعرة إنهاء سيفو عن "جون ستاينبك والإنسانية" وقد
تناولت فيها مواقف الكاتب الامريكي "جون ستاينبك" من القضايا الانسانية.
أبي ... وأنا ... وصوت بخديدا
حين صفقوا .. حين هتفوا ..
في البيت الثقافي ... عشرة شموع من المحبة والعطاء والامل
أهديتني الجريدة ... في ليلة حلم جميل
تبشرني .. بأن في الشعر لا يموت الجمال
هل دعوك لهذا الفرح ... هل أهدوك باقة شكر .. لتبقى باقة عطاء من سنابل العمر
لا زلتُ أفتخر بما منتحتني
شهادة الوقوف على ناصية الادب الجميل
وكانت "أبواب مقفلة" أول الغيث من بغداد ... كانت بنكهة الحلم الجميل
وأنفتحت كل الابواب ... والعدد 32 هو البداية وأتصلت بي قائلا "لقد صدرت الجريدة"
وهكذا أمتهن الكلام مهنة الوقوف على ناصية الكلام الجميل
وتوالت أشراقات النور على شرفة الاحساس بروح الكلمات وأنت دائما تشجعني على الاستمرار
علمتني أن أهب كلماتي لغد مبتسم في "أشارات ثقافية" رغم حزن الفراشات في وطن صباحه مؤجل ...
وأبهجك أني حاضرة في عرس الجريدة ، فكان "عرس جديد" أول المهنئين في حزيران في العدد 39
واستمر العطاء لتكون هي "نهر العطاء" في عددها 51 وأنت معي في كل أصدار .. في كل فرح يغمرني
وحين أرتعد المكان ... وتفككت زوايا العشق ... تشرّدَ الوطن بعد موت الحب .. رحلت الكلمات
فكانت "بين أرجل المسافرين" أول الصبر في العدد 55
من تركيا ... رغم المسافات ... الحلم الابدي ظلّ هامسا في ليل أنيق كأنثى ما غادرها الشعر
وتبقى لي رحيق من عطر الحب ترفرف به ذاتي
ويدوم التواصل ... ليكون العطاء الادبي رمز الوفاء
والزهر لا يشيب على شرفة الصباح ، شرفة "أشارات ثقافية"
وكما الشاطئ يقبل وجنات الرمل ... والشمس تبلع الظلام ... والورد يراقص الندى
دائما كنت تريد ، أن يغمر الشعر وجودي وكياني
هكذا كانت الروح تغمر الجسد بالحياة ... والشعر يشمخ على سهول خضراء
والشموع بفرح تهلّل لعيد حزيران ... فكان العدد 63 ولها من تركيا بطاقة تهئنة
وجاءت الامنيات "شموع لها" ورجاء بالاستمرار والازدهار والتجدد
وكم أسعدك أنني لا أنسى فرح حزيران
وكم أبهجني حضورك في ذلك العدد ... وقد كنت زاهيا متألقا كما عهدتك
وتتوالى الاعداد وتتعاقب الاحلام ... كما الليل والنهار
و لا يموت ابدا نبض الكلمة
كيف ... هل يموت الحب ..!! دائما كنت تعلّمني
وأختلف الزمان .. وأصبح للمكان طعم جديد
فكان من قلب امريكا صلاة لبغديدا في عدد خاص 75
"طوباك بغديدا" ... ليدوم الادب يتنفس نسائم النقاء
ليبقى لي فيها شهادة من لحم ودم ... شهادة من نور ونار ... شهادة من صدق ووفاء
شهادة "صوت من لا صوت له" في العدد 78
وفي غدِ مجهول الهوية ... أدهشني ان تغفو الكلمات في زاوية هواؤها عني غريب
في عدد مثير خُلقت من أجله كلمات "أيا ذات الجنب المفتوح" في العدد 80
وتألمتَ حين أخبرتك كيف أختنقت كلماتي وهي لا ترمق نسمة صباح جميل ...
ومن هنا ذبلت الشمس ، وأخذ ضباب يلفُ شرفة الصباح
وتعبتْ من ألانتظار مواعيد النشر ... لماذا ؟ ... وبقي هكذا السؤال يتيما وحيدا في العدد 81
وغلبتك الحيرة كما غلتبني .. وكلانا يدفن في أعماقه ذات السر
ومرة كان لقاء ... وأخرى كان نسيان ... لتضجر الكلمات من عدم الوفاء
قطعوا الامل ... ليعود في العدد 84 ... ورحل ليعود من جديد في العدد 86 ....
وأنقطع حتى تذكر أنه عليه الوفاء في زمن غاب الوفاء
فكان العدد 91 ليتذكر كل من نسى أو تناسى بأن الادب الجميل لا يموت .. لا يباع ... لا يهمل ... لا يفنى
أنك رغم النعي ... لاتزال هناك ... أنفاسك تغمر كل جريدة كنت تحملها أليَّ
هكذا علّمتني ... انت ايها الراقد في مساكن روحي وأنت تذكرني بأنه ميلادها العاشر
وأنت تذكرني بمسيرة ا لذيذة كالعطاء لا زلتَ تمشيها معي
أنك حاضرلتعلن للبيت الثقافي بأن "جريدة صوت بخديدا" في عيدها العاشر هي تذكار معي لأدب متجدد .
وجودٌ ... كالعدم
في شعرٍ لم يعرف سوى الضَلال ... والانهيار ... والاحتلال
للعاطلين عن الحب ... للذائبين قسرا في خميرة الضياع ... للموجوعين بفتات الرحمة
للمنثورين بين أضلع النار ... للصارخين بوجه القمر ...
للمنسيين في طابور السنوات القديمة ... للمتبعثرين على مسافات الألم
للمتآمرين على قميص الرب ... للثائرين على توبة الدهر
حين تطهّر بالملح ... أبتسم
حين تعمذ بالنار ... أبتهل
من أقفل بكفه على الريح ...
وبين أنامله أصطفت البركات
ترقد الزهور على الراقدين طويلا
علّهم يرشفون طعم الجمال ...
أيها المبتلي بثقل المارين
فالذكريات تأكل فيَّ اليقين
وترديني كومة من الشكوك ..
تعبث الأنياب بعذارى الأزهار
فتصير شواطي الذات حُبلى بالذكريات
على أطلاله ينام الساسة والملوك
يحقنون الشعب بذاكرة الخوف
ثم تقدم ذاتها قربانا للحرية ..
في الحرب
تجوع الحياة ويشبع الموت
فيصغر الوطن ...
ما عادت تكتبني القصيدة
فقد غدوتُ في ذاكرة الشعر بيت قديم
أرجو
يقظة أبدية
فرّتْ من ظلال الذاكرة
سأهرب من ظلّي
لأشتري ذاكرة
لا تمت للماضي بصلة ..!
ترنيمة ٌ لأيلول
الى الذي أهداني ما بقيَّ من العمر ...والدي
هل لي بحفنة حنان
تسكبها بيديك المشبعتين بالتعب
على رأسي ..
أخبرني ما تشاء ...فأنا أسمعك
من ذاتي أفرغ وبك أمتلأ
بكل كياني ... ذاك الذي تشرّدَ
حين توحدتَ أنتَ بالأبد ...
ما خبِرتك يوما ً هكذا بعيد
فلتنجذب الى فلك محبتك أقماري
تعال اليَّ..
وخبأني بين تجاعيد سنينك
فأذوق عنكَ مرارة الحياة ...
في مملكتك
أكتنز الكثير من الأخبار والصور
هاك رأسي
أفرغ فيه أفكارك
وأجعلني
أعرف ما تريد ...
ينتابُ وجودي عُريٌّ
تراها تدفأ بعدك أحضاني !؟
مهولٌ حولي هذا الفراغ
أين ضجيج أمنياتكَ
كغربةٍ تمرُّ عليِّ الأيام ...
ماتتْ معك كل الألوان
ما عدتَ الى الأرض منجذباً
وما عادتْ جاذبية تشدني الى الحياة
شموع محبتنا لاتطالها كف البشريّة
فمن فيها نفخ
لوثر ... الحاضر في ذاكرة الأبد
ترمّلتْ اللوحة
وأنفصلَ عن عناقها الأبدي ...
بكتْ الألوان
من يجمع شملها ؟؟
أيُّ وداع هذا
والألوان لا زالتْ دافئة
والخيال منتشيٌّ بطيبة أحلامك
أنودع أرضا ً .. لا زال ينضج فيها الأمل
لوحاتك تسأل عنك
فماذا نجيب ..!!
لستَ أنتَ من رحلْ
وأنتَ مَن رمّمَ الأغصان
لتهدينا الزهر ...
وأنت مَن أنجب الحياة لونا ً
وأعاد لموتى النجاة ربيعا ً وأمل ..
أمامك الشمس
لا زالتْ واقفة
نورها
تَوَغّلَ في أخضرار ريشتك
نعم أنتَ
المجذول مع سكينة الفجر
صباحُك باق ٍ
يشدو في باحة قلوبنا ...
لستَ أنتَ من رحل
أسمك يقطر في سراج الطبيعة
زيتا ً
والجمال معنا يشهد
بأنك حاضر في ذاكرة الابد ..
حياة ٌ لكل رجاء
لم نأتيكَ
فقد رَقـَدْنا قبل أوان رقادنا ..
ألا تقومَ فينا ؟
:
:
حياتنا كرمة ٌ
ما عادتْ تثبت فيها الاغصان
صلاتُنا أعلنتْ ألالحاد
وتعِبَ فيها الايمان ..
الفجرُ يولد سكران
حتى تابتْ عن الاحتراق شموعنا
معك نور كثير
وتترك لنا الخيار ..
أنكَ
مثلنا .. على الارض ها هنا
فلِما تتعمذ بالخوف أيامنا ..
الذهول
تسمّر فوق أكتافنا
نعشٌ من فراغ ...
بين الحجر
نبحث عن الحياة
كيف .. ونحن شهودٌ على أنكَ الحياة !!
الشك يأكلنا
و الموت يتربص بنا ..
فينا رجاءٌ ينتظر
وأنت حياة ٌ لكل رجاء
أســــــــودٌ ... أســــــــود
ندخل في عين الشمس
وظلّنا يبقى اسود
يا لها من حماقة ...
يُجيد العبث بلون السماء
كليلٍ انفجرتْ ظلمته
وتناثرتْ كالاشباح السوداء
خوفا ً تكورتْ قصص العشق
كجنين ٍ لم يكتشف بعد الهواء
كشمعة
أكلتْ نورها لذة جسد تائب
واغتصبتْ الحرب بياضها
أنه هو ..ظلٌ أسود
يلتهم النقاء
يخربش في أحشائها
حتى يفرغ النور
وما يبقى .. لو فرغ النور !!
يهرب الطريق من تحت خطواتنا
فنهرب ويبقى ظلّنا
يتبعنا
لا نراه .. نختبئ ..كي لا يرانا
يرتطم بجدار الجنون
تلكمه قبضة هواء
فنضحك
يغضب
يتجلى كسبابة قدر ٍ
يعبث بحدقات عيوننا
وفي عذراء أحلامنا
يحشُر كل شهواته
أهو ظلّنا ؟!...
أكنا قبله .. أم كان قبلنا
وقبل ان تعلو قباب أحلامنا
تتناثر
كسنوات ٍ بيضاوات
أحتكر الثلج تلالها اللذيذة
فأنطفأت فيها نار الامومة
وأتقدتْ كحبة الرمان
يُفرِطُ في قضمها كل المتسلقين
هواة ومحترفين
وكثيرا ما كانت تُعصر ...
حتى
قبل ان تنضج
ياله من قدر ٍ
ظلّه ..
أسود
لأنكَ في أرضي
من الشمع
تجبلني
والنار
حولي تُشعل ..
لانك في ارضي
من صيّركَ سيد
وانتَ عبدٌ مذ صرتَ
بعدي ..
كالرماد
في منفضة جهلك
لن تجمعني
أو تنفخني
قبل ان أبرد
بعيدا عن وطأ اقدامك
تنفظني
من شمسي
وتحت خرقة من ظلالك
تخفيني !!
كيف وأنا قبلك ..
في درب واحد
نحن معا
وأي خطوة تؤهلك
لتسبقني !!
لك راية
لي رُقم
ولانكَ بيمينك
تملك
وما طابَ لك تملك
فلن تكون السيد ...
فعمري بالارض اطول
لأنكَ في أرضي
سيفا لن أخشى
وأيُّ مكر ٍ
اُبصره ..
ليسَ ابن النور
مَن يخشى النور
أفتخشاه .. !!
ولك التسعة والتسعين
وواحدةٌ تكفيني
|
أيا
ذات الجنب المفتوح
أيا ذات الجنب المفتوح
دمٌ وماء ...
يقينا ً
ان ترتفع الاشلاء
مذبحا جديدا للصلاة
يلوذ بين صمته .. الصبر
مذبح يتأوه .. ليصحو .. فيعود
ملاذا للسلام
وإن تقضُّ رائحة الدم
سكينة حجارته
تلك الثمينة القاتنة الحمرة
لا خجلا .. ولا عارا ً
بل حبا .. وفداء
لا دمع على مذبح ٍ يموت ..
أنفجرتْ الاحداق
وتناثر النور
يقينا ً
ان يخرس الجميع
فالظلم
وحده يتكلم !!
يقينا ً
أن تُنحر القصيدة
وتسقط بين الاشلاء
كلمة
ستكون بعد هذا اليوم
شاهدةٌ على الحقيقة
يقينا ً
ان الموت حاضر ٌهنا بكثافة
ان الجرح بئر عميقة
فاضتْ خمرا
فلنتكأ عليها
لننتشي بعطر الشهادة
ونستريح ...
هلّموا .. لنتكأ على صدره
فكل مساءٍ هنا
هو عشاؤنا الاخير
هلّموا
فأن الدمع يروي عود الصليب
والصليب باق ٍ .. دائم
الخصوبة
الصليب لا يُكسر .. لا يُنحر
الصليب مرفوع بأكتافنا
يقينا ً
ان الدمار ..
لا يترك للضوء مسافة
ويقينا ً
أن الشر لن يقوى على كنيستنا
لن يقوى على كنيستنا
مقهى الكلمات
بهدوءٍ
تدخل كلمة عاشقة
لا تؤمن بزمن
تضئ الليل كيفما تشاء
في المقهى
هي طعم الهيل
يكفي انها
معطف الحياة
لتدفأ كل الكراسي !!
شممتُ رائحة الشوق
فعرفتُ انها
حب
كلمة
على عتبة الازمان
مولودة
تصوم عن الموائد
وتكبر !!
تأكل البشر
وتفخر
لانها من اختراع البشر
لتعرِفها
تحتاج لكسرة خبز
انها ... الفقر
كلمتان
متلازمتان
يد بيد
على جسر
البشرية
تسيران
على طاولة
واحدة
تلعبان
والخاسرة
تدفع ثمن
المشاريب
ترقّبٌ ...
ثم
تهتف باقي
الكلمات
لنشرب نخب
الحرب
فادركتُ ان
الكلمة الخاسرة هي السلام !!
معزولة
يداها دائما
فارغة
فاغلب الوقت
تقضيانه في جيب بنطالها الجينز
فهي ليست
حديثة التكوين
لكنها
متصابيّة
نعومة تسبق
صوتها
لانها تُكثر
من تاء التأنيث الساكنة
ولانها ساكنة
عرفتُ انها
انثى حالمة ..!!
فرارٌ جماعي
يشهد المقهى
حالَ وصولها
فهي لا تفعل
شئ
فقط
تتناثر ؟!!
نعم .. انها
عبوة
كلمة
في رأس الايام
صداع ازلي
عَصبْـتـه
لسنين طوال
حتى اصيبَ
بالعمى
انها
مجاملة
غالية الثمن
تغار منها
باقي الكلمات
فهي تسكن
ألسنة الكثيرين
ولا تدفع
الايجار !!
والطلب عليها
متزايد
" عليك
بالحنظل اولا
لتتذوق عسلي "
وحين غادرتْ
خضّبتْ كل
جدار .. عليه سقط ظلّها
فأيقنتُ انها
الحرية ...
.............................
مسلسل مدبلج
أحقا هو
فصوته ملائكي
لكن كالشيطان
في افعاله ..
طويل
بخمس مرات
يفوق المئة
عمر الكلام فيه ..
يشد الرؤوس
والعقول يضربها
بأفيون
بعيد الامد
فلا ترى الحقيقة
عينٌ
ابطاله ... ثلاثة
الموت
بخواتم السلطة يتباهى
!!
الهزيمة
متأنقة بالانتقام وشاحا
والوعود الكاذبة
همٌّ
سقط من اكتاف الوفاء ..
هو ...
دوامة
خلاف التوقعات
وينتهي
من حيث لا يبدأ ...!
مال وسلطة
صراعه الازلي
في فلكٍ من الاثام
يدور ..
ذاع صيته
حتى صار
قوت الملايين
وحال تقرب نهايته
يبدأ من جديد
انه وحش الفضائيات
انه بالخوف مدججٌ ..
والنكبات
والالم ... والحسرات
يطول فيه عمر الموت ...
ويقصر عمر الامنيات
انه
مسلسل مدبلج
بكل اللغات
اسمه
العراق
طـوبــاك بغديـــدا
أتبكين يا
حبيبتي ... ونورك مشعٌ
يخافه
الكثيرون
نعم
بات يخافه
الكثيرون !!
ايمانك
..
يبرق في صدور
الظلام
قوي .. خطير
.. عنيف ايمانك
يرعد في عقول
تحجرتْْ
ايمانك حار
جدا
يذيب صدأ
الافكار اللعين
ذاك الذي يرقد
كالقبر على الرؤوس .. فلا يفتح الابواب
ويدفن الحقيقة
خلف الاسوار
فتموت الحقيقة
... وهي لاتعرف الحقيقة !!
الضغينة
تراكمت على
جبين الحياة جُبنا وجهلا
أثقلت عيون
الامل
وانت جذورك
عميقة بالمحبة
هناك في تربتك
مسامات
من خلالها
تتنفس الحياة
هناك في تربتك
قصص لاعاجيب
ومعجزات
قصص لصمود
وتضحيات
في اعماق
تربتك نشوة لا توصف
وهي تعانق
جذور محبتك في اتحاد ابدي ...
سلامك يوبخ
دعاة الحروب
انك يقظة
لكل من أكلهم
السبات
وفي احلامك لن
يموت النور او يتعب الامل ...
في شوارعك لن
تتوه البسمة
وفي حروف اسمك
صفحات كثيرة سيكتبها التاريخ
ولن يندم كل
من يقرأ
فما هو عنك
مكتوب ... سيبقى من نور
لا تبكين
ياحبيبتي
وإن تكرر
عُرسك
فتاجك ابدي
سماوي يبقى
عنك ساقول
الكثير
عنك ساقول
الكثير
يا عزيزتي
فانا كلما
ابتعدت عنك اكثر
احببتك اكثر
لاني قبل ان
اراك
تعلمت ان احبك
وبعد ان رايتك
تعلمت ان لا
انساك
فيك الكثير
لأتذكره
من كلمات الحب
واتذوقه
من ثمار
العطاء ...
معك اصلي يا
بغديدا
دمٌ بــارد
تفرح
ورأس الارض
بخرقة تستره
وتشد بشال احمر
خصرَها
فتأمرها
ان تهُزَّ لك الجهات الاربع
وحسبك لا تدري
كم مباح لك
ان تغزو محراب العذارى
لكَ ساحة اللعب
عارية
فتصهل ..!!
تحت مجهر الحياة
لو قليلا
تترك ايامك
لايقنتَ
بان جيناتك فريدة
في التناقض ِ !!
فانت
يطول عمرك
ولباسُك يقصر ..!!
ابراجا من الجهل
صنيع يديك
وفي تسلقها تتعب !!
وكروشا دسمة
في المسير تسبقك
ويخيفك انك لست الاول ..؟
جيوبك متخمة
وعن العمل
تقاعستْ يداك ...
تثور
لو تأجل .. في مسرح الليل
مشهد اللذة
بابطاله المألوفة
وَحشك المارد
وظلها المهترئ
وسيل عارم ..!
أيا هذا
دوامك تخاف ابناء النور
فتسوّر افكارك بالظلمة
ولا تترد
وبدم بارد
تعلن على الهاتف
نصرا ..!!
حروف تحت الوصاية
ما بها عيون
لكن
الحقيقة بصيرة ...
ولا مَن يتعكز عليها
في ظلمته !!
كبياض العرس
كان اللقاء الاول
بقلادة
من عيون خادعة
مُتزينا
انتحر البياض
وما تبقى للعرس ِ
سوى قلادة ..!!
بالصمت تباهى
زمنٌ
ثرثرَ بما فيه الكفاية
في عمر الصمت
فما باله والان عمر الكلام !!
نامت الليالي
واهملنا الطقوس
وسفرٌ للشيخوخة
مُطعمٌ
بنشوة الصبا
مبثوث بين اضلعنا ..
الكثير من حروف البشر
لا زال تحت الوصاية
ولا أيكٌ
يستر عورات تاريخنا !!
على الطريق
(الى النور الذي ملأ العالم )
الى زوايا الحياة
تقودني عصايَّ
بثلاث ٍ
أمضي اليها ... فتعرفني
وهي
ضيقة تأبى ان تنفرج
مذ عرفتها !!
كل الطرقات
بدكّ عصاي حفظتها ...
ولو قالوا بعيدا هو
مُسرِعا اليه
احمل عصاي
علّني
بدونها اعود ..!
لا شئٌ
كلُّ ما أراه أمامي
وطعم الالوان
عشقٌ أزلي
شابتْ سنيني
وما تذوقته
كناعور يعشق الماء
ولا يشرب ..!!
الفراغ
من كل صوب ٍ
هائلٌ حولي
أتراه
قريبٌ .. فألمسه
أم
بعيدٌ .... فكيف اليه أصل ..!
وما لي
سوى عتمة
باتتْ كُنيتي وعنواني..
مرّ الهواء مسرعا ً
فاعرف
ان الجميع سبقني
الى .. أين ؟!!
لا ادري
ادور حول الفراغ
كطاحونة لا تصدع من الدوران
عشقا بالهواء
اما انا
فعشقا بالمكان !!
طريقي
يفقد حواس المكان
فهل أتوه
وانا توأم الطريق
أتكأ على شجرة أيامي
فقد مرّ عليها الكثير من التقلبات
كيف ؟!
وهو الملك
وهل يمر الملك على رصيف البسطاء ؟!
الان .. او بعد الان
بتُّ افقد حواس الزمان !!
ضج العالم بالكلام
هو .. انه هو
قريبٌ .. تتشبّثُ بي عصايَّ
وانا
أتوق للتشبث به
"ارحمني يا أبن داود"
"ارحمني يا أبن داود"
بصراخي
السكون أمتلأ ...
و
الفراغ بسلطانه أمتلأ
وعلى الطريق ، ولدْتُ من جديد
..............................
وأدٌ لشرائع الذات
لكن
فيَّ ضفة
ٌ اخرى
اليها
احزم بطولاتي
تعتمر
سحابة خَلُوجا
تظلل
قمحي
أحلُّ
عند
جداولها
وثاق
اقدامي
وأمتطي
مروجها .. فتستريح !
الخمائل
في راحة
يدي
تتراصف
وخِمارٌ
لشروق
كلماتي
عاليا ً
يرفع ذراعيه
فتتفتق
ظمأ ً المساءاتُ
تنبثق
النهود .. وتتبختر المواسم
أموسم
القطاف هو
أم موسم
البذار ...!!
جنٌ مارد
مصباح
أفكاري
دَجا
الليل
لسانه
وثوبه
فتَقوّى
بلفائف ٍ
طوتْ تحت
كَنَف الشك
أيامي
وعصبتْ
ما بقيَ من شمسي
ورأسهُا
بظهري مُلتصقٌ
تُداري
... وللفراغ تركلني
دخان
يتكاثر
في حنجرة قراري
وأكثر
هفواتي لا تُلجم ...
لحضارتي
ظلالٌ
من
فييّها أنسلُّ
في قبضتي
النهار
حتى
تنفرج كل
زوايا الشفق
وينوء
الوقت
بعد أن
أوشكه الموت
وبالهزيمة
تنْفضُّ
احلامي ..
بذاك
الغبار
من كل
قبر ٍ ينهض
محشوة
امنياتي
وصدأ
بحاشية ثوبي
يخنق
اعيادي
هكذا لي
تبدو
أبي
الصحراء ... وأمي اثار اقدام فيها
والى
السكينة
أحمل
زوبعتي
كعمود ٍ
في حضور الرب
توبة !!
.................................................
حرٌ أنــــا
اهداء الى الكتاكيت التي طارت *
لم اشهد امي تتقيأ
من مرارة العيش
ولا ابي
باسطا جناحيه
خارج زوبعة الغبار
لطالما نثيرها
سعيا حثيثا.. لا للحرية
بل للعيش ..!!
لافتة
بسمارها لا يصدأ ...
ورثنا
ان نلملم ريشاتنا
ونطبق على خواصرنا
حلم الحرية
فقد تجذرت
في القش اقدامنا
ومستحيل
ان تصبو الى السماء
عيوننا..
ثقب ٌ
حجم الحياة عندي
وحيدٌ
ينتصب بخجل
في سقف عزلتي
يخترقه خيط واحد للشمس
وارضى بواحد
من خيوطها المشعة ..!!
وحبةٌ
العمر عندي
اتنازع عليها طول العمر
ما اثمنها
انمو بها ... ولاجلها اصبر ..!
فيتمرجح الزغب
بنشوة الريح
ويستكين ريشا...
شريعتي
حبوب وفتات موائد
مرتين
يبدل الوقت ثوبه
وانا بزي واحد
ليلي ونهاري
فدوامي منكب
سحابة من ضجيج النقر
تفيقني
حين ظل راعينا يدك الارض
ليقيتني
لم انتفض ولم اثور
ما دامت حوصلة ايامي
متخمة
ولما احاول انا ...
فكل من سبقني
على طبول الذبح
يرقص ..
حتى تعانقت
الارض والسماء
هاتفة
حرٌ انا
مذ أتحد ابي وامي
بكلمة حب ..
ما اثمن منقاري
علمني
ان ادق ابواب المعرفة ..
حرٌ انا
*عنوان مسرحية قصيرة " واخيرا طارت الكتاكيت " ... للاخ "بسمار "
هكذا نحنُ
قواربٌ
في بحر الملذات غارقٌ نصفها
والثاني نصفين صائر
واحد وشى البحر فلا يغرق
والثاني اغمض عينيه حائرا
وكل يلوك شراعه
منتظرا ...
من زرقة الايام
سمكته ...
ونوارس
فوق رأس البحر تدور
وتجمع منه كل الافكار
وتخشى
لو ظمأ البحر ..
من اين يشرب ..؟!!
واخرى
البحر تذرع
شبرا .. فشبر
اقتفاء ً لاثار الحرية في كل مكان
تحصي ما لها .. وما سيكون لها ..!!
فما اشهى البحر للنوارس
وهو بطعم الملح !!
كطعم الكلمة
لافواه خلف قضبان السكوت
كطعم الحرية
لعقول نامت على السندان
و الموروثات البالية
هي المطرقة ..
مدفونة
باعماق البحر
قطرة الحياة
والكل يشرب من ماء البحر
علّه بقطرة الحياة
يحظى ...
......................................
السماء تفتح أبوابها
ليوم حياة اخر
أي ضريبة ندفع ؟!!
و
خوفٌ
يكتم للهواء
مسافة
توقِد ذاتها
بزيت مَن عليها يرقد ..
حين
ظلّهم
سقط عن الجدار
ولهم بالامان
اكثر من مزمور ...
انه احتفال الموت
يُعلن ذاته
في صرخة ..
يُتقن الخروج
من رحم الحياة
حيّا ً ..!!
يوقد الاشلاء
شموعا في عيده
ويطفأها بدموع الثكالى
وفي بطاقة شكر لكل
المهنئين
كتبَ يقول
لماذا ؟!!
تحت سقف الامل
يتعاقب الليل والنهار
والجسد
للموت انتظار !!
بعد لغة الدم
يخرس فم الحياة !!
والمنفى عطر
يجثم على الصدور المختنقة
!!
صرخة
بها تلِد كل العصور
قالوا للحياة هي
فنختار اسما
لها .. ونتهلل
واليوم
صارت للموت
فيذوي الاسمُ ..
وايضا نتهلل !!
داخل مملكة البن
والسكر
تعبتْ ساقاه وهو يتوق
للجلوس على كرسيه المدور .. خارتْ قواه وتمنى من قدح صباحها حفنة من رذاذ الماء وهي
ترشه على خدود الازهار لتصحو من نومها . الى عملها الروتيني الصباحي هَمّتْ الحياة
وهي منهمكة تفك في متاهاتْ الفراغ لغزه . تشابكتْ الافكار في بحر العتمة لتصيد سمكة
؛ هذا الرزق المؤجل ابدا ... تمهلتْ قليلا وهي كالشمس تفرد في الفراغ الهائل صدرها
لتستر رأس الارض بنور الصباح الذهبي ... بشفتين حائرتين مُطبقتين عن الحب والشوق ،
تنهي عمره القصير جدا ، ذاك المسكين كُتب له السجن داخل قفص الاخبار كقلبها العجوز
المحكوم عليه بالعيش على فتات الحب خلف قضبان الذكريات . ها هي تصطحبه معها الى
شرفة الروح ، كقطيع صغير ينطلق في البراري يرفس المروج برنة قلائده ، هناك تحلُّ
جدائلها دون خوف او خجل يرقص حلمها وحيدا على اصابع السكون الخضراء . تسافر دون
شريان او وريد في جسد الصباح ومن مصطبة الافق تُسدل في ذهاب واياب أقدامها ، فهي
تعتمر قبعة الثلج لكن في داخلها غرفة صغيرة ورثها الشباب ... عميقا في احشائه
تستريح امتعتها حتى يتقلّب مساء افكارها بالالوان .. ها هي تبحث ... عن ماذا ؟ ..
انا والعصفور انتابنا الغثيان وهي تكثر من الدوران ؛ يشغلنا هذا السؤال كما يشغل
ذهن الازهار ... تسمرتْ بلهفة كعواميد النور الخرساء عيناها ... ونحن اكثر لهفة
لنرى ما ترى ... يشفق جبينها كمن يرى من ثقب الابرة الفردوس ، لا تزال تشدهُ من
خصره ومن فمه يتصاعد ضباب الاسرار فتنتعش بزفيره ، تداعب يده ، تغار عليه ، يتحطب
للنار قلبها عشقا له ، للمجهول المولود في حدقه عينيه ، يستطيل بين اضلعها كأنها
بشرى ساره ترجوهُ ... ماذا تبحث في دوامة غسقتْ للتو ونامتْ كل افلاكها ، وما عادتْ
عيون المساء تسهر في عيونه ، تثنيه يميناً نحو بوابة قراراتها الموصدة احتجاجاً
لخيباتها المتكررة ... ويساراً نحو قصائدها المهداة ، حسب وصيتها ، لخريف العمر
المبكر جدا ً ؛ تتمعن به كاثمن ماسة تكتنزها في صندوق الليل الطويل ، يتوغل لمعانها
في خطوط دمها فتتأنق مساماتُها بهجة ً؛ ها قد ابتسمتْ ربما خبر ... ربما حصيلة
العمر لقاء ولكن لماذا في مفترق الطرق قد جاء ؟! او نصيب تدوّر في رسغ مشوار قصير
؟! لاتزال تبحث والعصفور يشرع بنشيد الانتصار والازهار تنتصب لاستقبال مهيب وانا لا
أدري كيف انا ، وفي الكف الاخر من ميزان الحياة لاتزال هي الاثقل ... تداخلا في
دهشةٍ حاجبيها ، أتعيد الايام موعدٍ لا مبالٍ اكلتْ الريح رجليه فجثا بين الادغال
مُقعداً وما أزهر ؟! تصدع رأسه وهي تدير دفة الافكار بحسب ريحها والهواء اسرعَ
حولي بالدوران . من جديد تسمرتْ اللحظات ، أوشكتْ الزهور ان تهز خصرها والعصفور أن
... ولكني أضعتُ العنوان حينما تنهدَ ليل رأسها ومالتْ باتجاهين متعاكسين ساقاه
فما عاد يريد عتمته التي ابتلعنا منها النور. سرٌ للمرة الاولى يبوح به ... تمهلتْ
قليلا ونفختْ فيه حتى اردتّه على كرسيه المدور قتيلا ومن قبضتها تحررتْ انفاسه
واطفأتْ بيديها مصباح عينيها لترى في العتمة حقيقة لم يُجدِ البحث عنها داخل مملكة
البن والسكر . أغلقتْ شرفة ايامها وتركتْ الفنجان على اوراق العمر منكوبا ً .
في وليمة الحياة
نشوة ٌ
تجوّفَ لحمها
عطشا ً
لرحم الوطن ...
****
توبتي أنثى
للمرة الالف
في محكمة الليل
تُخلع !
****
كعوب ٌ
تمهُر ما أستوى
من حُدبة الكتب
مذ تعلّمتْ السيّر ..
****
بنصف شمس
جاء الصباح
وأبتاعَ أفقا جديدا
بالنصف الاخر ...
****
أمنيات العالم
تُبحر الان
بشراع أسود !!
****
بعض الشرائع
يؤكل ... والاخر يُعصر
حُقنتْ بالغفران
ولا زالتْ علقم ...
****
الحقيقة إثم ٌ
بويلات الزمن
تُرجم
****
أوصدتُ باب وجهي
على وجهي
كي لا ارى سقطاتَه ....
****
واخيراً
في خلود خرافي
تنام جميع ألهتك
فقد فرِغنا
من البخور والزهور
المجبول بحب العراق
اهداء الى ابن العراق البار شيخ المدربين عمو بابا
فيكَ
طيبة الارض وانتَ
كالارض
تصبُر
على من يدوسها
خنقك الالم
وانت برائحة الوطن تحيا
لانك احببته
وغلبك حبه ...
وايضا
غلبك الالم
وخبأك في حقيبة الموت
لتستريح وحيدا
وقد عشت بحب الملايين ...
كروية
كانت احلامك
وستبقى
لتتحقق في اولادك الصغار
يديك المنهكتين
املٌ
زرعتَ بهما المستطيل الاخضر
في كل بيت عراقي
وحملتنا
نحن العراق
الى منصة المجد
وقد زرعتها نصرا وفوزا
وها اننا
نحملك ... انت العراق
على اكتافنا
صمتا ابديا
ملفوفا بعلم ..
لم اصدق وكثيرون مثلي
دوامي اعرفك
في معركة المرض
انت المنتصر
بشموخك كاخضرار الملاعب
وقد ابهرت الكثير
فانت المعلم الساحر
تجذب الكرة نحو الشباك
وتجذب القلوب نحو الكرة ...
احببناك
واليوم
في موكب طويل
من الحزن والدموع
بكيناك
فهل نودعك ..؟!!
وانت باق ٍ
في فرح المدرجات
اهزوجة
لا تتعبْ ...
ويقينا انت الكثير
وما تركته لنا جدا ثمين
فعطاؤك لم يمت
وعلى الكرة العراقية
بصماتك ذهبية
فكيف للملاعب ان تهدأ
بعد رحيلك
ومدرستك
شعلة لا تنطفئ ...
وذكراك
وردة لا تذبل ..
دعـوة الى العشاء
تلاحقني حجارة التقوى
تنهال فوق ضعفي
ولكن
بكفه نهَضتُ ...
بكل سقطات الزمان
اكتويتْ ..
دون نكهة .. دون طعم
اطهو ايامي
روحي لأنياب الجوع
فريسةٌ
تخيفني قائمة الحساب
وأتردد ..
للشر موائد شهية
يصطاد الاحبة
أيرث وحده كل الحياة ؟؟
شكٌ يرميني في شباك ٍ
كانت عقيمة
حتى أتى
وكادتْ تتمزق الشباك ..!
في قانا .. عرفته
حين ملأ الجرار ..
ولكن .. بعد حين ٍ اضعته
أتراه عن احزاني ينشغل ؟!
ما وجدته حين لعازر مات
حين الالم فيّ تناسل
حين هاجرتْ السنابل
والسفوح عريٌ من الدفء
وعنه لم ابحث
فهو قريب حين ابتعد !!
لعازر .. لعازر !!
سمعتُه ينادي
وخلاصا ً
شهدتُ من ظلمة القبر ..
بلمسته
أستوتْ أنحناءات السنين
وبعد صياح الديك
أتذكر ...
أنه الواقف على الباب .. يدعوني
ماذا يحمل لي ..
اتراني كقائد المئة
أم كاصبع توما !!
تقاطعتْ
كصليب مثقل بالاثام
ايامي ..
لم تجوع الارض
حين كان بها
وبئر يعقوب صارتْ عطشى
حين عليها أتكأ
فارتوتْ بماء الحياة كل السامرة
يـــــــــــــــاه
واحدٌ ... للكل هو
عجيبٌ في حبه
يناسب كل مقاسات الذات
كفيض ..يتسع لكل الفراغات
حبه باق ٍ لكل النهايات ...
يومٌ .. من الطين عمادهُ
1 . 4 . 1949
بجنون
كضجيج الموت الاسود
تَدفّق
يلطُم الارض
تنحتْ
الشمس
برقٌ .. ورعدٌ
ماراثون السماء
...!!
خرستْ كل الحان
الطبيعة
فأنتصبَ الخوف
مُعلنا ً
كارثة وشيكة
وغرق في ذاك الصباح
كل
الصباح
حُطام الامل
أرّبكَ العصافير
وفُتات قلب الطفولة
يطفو
على
وجنات سيل عارم
ما تريّث ... وليته
وهو يبتلع جدران
بنكهة الايام القديمة
الشامخة بالصوم والصلاة
ألتهمَ كل شيء
كراسٌ بلون الضحكات
تحمله
زنابق الحقل
المقاعد فوضى متبعثرة هنا وهناك
..
و الاقلام
ككسرة الخبز
اللذيذة
تائهة
وصرختْ الاوراق جوعا ً
لا هواء
لا صدى يعود
..!!
ليته تريث
وامنيات النجاة غضّة
بالهواء تتشبث
بانامل
طرية
وُلِدتْ
كي تلعب ، ترسم ، تصفق
ما تفعل
وجنون فاق الجنون
حتى
مات وجه الامل
وتعرّت من نشوة الشَعر
اشرطة الجدائل
!!
والصمت
..
شبح
يكسرهُ زفير الحسرة
جنون
يغمر وديان العقل
وأكتاف هزيلة
لحمل
النعوش
تبكيها اجراس الكنائس
آه .. ليوم من الطين عماده
كم تمنى
الزمن
لو فيه لم يولد
!!
في 1 .4
.1949
حدثت في تلكيف كارثة سببها ارتفاع منسوب المياه لشدة الامطار وغزارتها ، فانهار
الحاجز وغمرت المياه كل البلدة وتسببتْ في غرق اثنتين واربعين تلميذة بعمر الزهور
لوجود المدرسة في مكان منخفض وايضا غرق طفل رضيع وشاب.
... في عنق البقاء
حاناتٌ
تشرب مرارة زبائنها
فتتقيأ الكؤوس
لحظات الحب ..
لكن الحقيقة لا تَسكر ..!!
ما أعتقلتني تلك الكؤوس
وليتها ...
لحرّرتني من نوبات الصواب
ليلي مقهى
الشهوة فيه سجادة حمراء
يمر عليها بشرف ٍ
كثيروا الوحل ...
فيه تألهتْ احلامي
وكم تمنيت من ابوابه
ان تكْفن مع شفتيّ
لسان المساء الحائر ...
فمن صرح ذاتي
نفضْتُ وسادة افكاري
وذاع صيت جنوني
فلا تقايضني الطيور
على ريش السنوات ِ ...!!
فانا هنا عشيقٌ
لكثير من النوافذ الخرساء
التي يرقد عليها المطر
ولا تُرفع الجلسة
حتى تلفّ الستائر
جثمان القُبلة ...
ومع المرايا أثرثر
فكلانا متشابه في الايماء
اتوب عن التنزه في جسد الليل
وازحف على بطن الفوانيس
و الى حبلِها السري
أنكفأ
فتحملني في ارحامها
فتيلا ...
احترقتُ
حين عطشتُ للنور
وأفزعتُ درابين القلب
بأغنية حب
لا يمرّ عليها الشوق
فتبيتُ عانسا بين الانقاض
مفرداتها
تذبُل كزنابق الفجر ..
حال تُشمُّ ...
أزفر ُ
وترتشف الحجارة
رائحة زماني
فانا قديم
بعمر اول حجر سارتْ به الحانات
واول بوق
نفخ في اذن الملكاتِ
ولاني شاهد ٌ
على اول نهد ٍ
أرْضَعَ السماوات
علقوني لافتة ..
وعرّوها من الكلمات
فموائدي اوراق
دَشنتْ منذ العصور
خمر الكلمة .. هرِمتْ العصور
وتعتقتْ الكلمة ..
فمن يحملني وجذوري عنيدة
فهل اموت ؟!!
والنعش
صَمْتُ الوقت لبرهة ٍ
ثم
تستطيل ساعاتي ..
وأعود ... !!
في محرابك وأكثر
لك َ
ما تورّد من خافقي
وتهدر
..
ذريعة بها متشبث
لكَ
اللؤلؤ
ولي
الصدف ...
وبغيره لا تسكُن !!
وما
تاج
على
رأس شريعتك
سوى
ايام
عمري
صفحات
تطويها
والخيار لك
حين
تضجر
أيّهما تُمزق
وأيّ
تُبقي ...؟!
يتوق
الليل
لو في
طهر صباحاتي
يغتسل
كيف
... والقمر
بين
يديك
سيلٌ
ووحدك
تلعق
وتحار
لو ترى
نجمي
حالكٌ
بين
أضلع النهار
يتسكع
والجمر في أثوابي
تفحم
شواطئ
عفةٌ
وانت
بالاثم تُجدف
وما
مرساةٌ تهدأ ...!!
ثُراك
بزهوري
عمره
يتخلد
وتشتهيه
لاخر
العمر
قبرا
ً
حين
جموحك يخمد
مشروعةُ
على
وسادتي احلامك
وتشتهي
ان
تصوم مدينتي
عن
أطباق الشمس
ومأدبة من الشوق
بها
تترع
ومن
مخاض العتمة
شهوة
تولد
فتنام
الازقة
الى
اشعار اخر
وتنصهر اللحظات
بآهات
النوافذ المغلقة ...
ولانك
الوريث الوحيد
تتشاجر المساءات
مقفرّة تبدو
لا
عطر نساء
ولا
هزة أكتاف جنونية
والوقت
ملفوف
بحماقة
تبقى
دون هوية
حتى
أنتصاف النهار
العناق منه ترجل
فخجلت
من شريعتك
السنوات
وتضاربت الاسماء
أهو
أرثٌ
تحت
قبضتك
أنفاس
جسد هزيل ...
..............................
بهذه الترِكة سندخُل
عند عتبة دفئِكِ
نصطف
فأفتحي لنا ابواب جديدة
وأعذرينا
إن دخلنا بعاداتنا القديمة
وأهتماماتنا الباليّة
فنحن ما تعلّمنا قط
أن تُحلّق أفكارنا
أبعد من أجسادنا ..
ولاننا لم نتعلم
أن نُزيح من دروبنا
المشاوير العقيمة
خلية نحل أزرعينا
فقد تقاعستْ
عن العمل سواعدنا ...
بل ..
في أرحامِنا إبذري
جينات العطاء ..
ربما لونٌ يجمعنا
في لوحة المستقبل ...
وسراج الامل أوقدي لنا
وأعذرينا
إن الى نورك
مضيّنا
وقلوبنا
جليد لا زال قاس ٍ
فنحن لا نحثُّ الخطى
الى الطريّ من سجالاتنا
ونشدُّ أغصاننا
لنوقد اللحظات
وأبدا ً أبدا ً ... لا ندفأ !!
أعذرينا
فثمين الوقت
ما عاد بحوزتنا
والى فراغات
تسربتْ ذواتنا
فنخن أضعْنا الهدف
وخواء احلامنا
لا زال يلاحق مصيرنا ...
وبهذه التركة سندخل ..!!
فأفتحي أبوابك
وأعذرينا
لو أقتحمنا خلوتك
وشموعك تصلي
وعاثتْ بسكونكِ
فوضتنا
فدوامُنا متعجلين
وجيوبنا
حتى من الهواء
فارغة !!
فأعذرينا
ولا تكترثي
لو نأتيك
بحقيبة من الخيبات
وعيون متثاقلة
فجسدنا ... أكبر هزيمة
شهدتْها انتصاراتنا
وكُتبنا تحكي أكثر
لو بقليل من الدمع
نرش غبار الكلمات
ومن تقاويمنا
لن نشطب أيام الشتات
فأفتحي ابوابك
لِندخل
ولربما تسبقنا أعبائنا ..!!
..........................
هكذا يحقُ لنا الفرح
بدهشةٍ
العتمة ُ تتساءل
مَن بدّد احضاني
مَن أفرغ
اواني الليل
من سلطاني
تدور وتتساءل
كيف يُجرُّ بساط الارض
مِن تحت اقدامي
فأنا .. أنا
تنادي
وشاح لكل الامنيات...
من صدور النهار
اقطف عناقيد الامل
وفي أفلاكي
ما تلألأت نبوّة
كيف
وقد أنجبتُ سنينا من
الظلمات
اي نقاء
لفّ تلك الاقاصي
وأكسى البشر
مزامير الرجاء ...
من رحم الارض
تنمو في عهدي
التسابيحُ
والان من السماء
نور
يدفن عرشي
فأنا .. أنا
كلُّ الامس ..
بالحيرة أُلهمتُ العقول
فتمضي
بأنتظارصُبح ٍ
فيه الشمس لا تبكي
على اربع ٍ
كانت قبضتي
وما عاد لي مأوى
تصرخ العتمة ُ
الحزن مشلول الاطراف
والشك في زوال
مذ أضاءت
نجمة
كل الكون ...
........................................
صدور
المجموعة الشعرية الأولى للشاعرة إنهاء الياس سيفو بعنوان ربيع الأمكنة
عرض د. بهنام عطاالله
صدر في قره قوش / بخديدا
المجموعة الشعرية الأولى للشاعر إنهاء سيفو بعنوان (ربيع الأمكنة) . احتوى الديوان
على (38) قصيدة كتبت في مناسبات مختلفة ونشرت اغلبها في الصحف المحلية : صوت بخديدا
– الإبداع
السرياني –
النواطير – نينوى
الحرة – أور
– الأعيان .
من قصائد الديوان :تحت
حبات المطر – زمن
العدم – معزوفة كل
البشر – انحناءة
عند خط الأفق –
أبواب مقفلة –
قارورة العسل –
العش الفارغ – آه
يا وطن – الجلجلة
والحجر – حتام
– المشهد الأخير
– انه معنا
– رشف لعبير الحزن
– أحلام للإيجار –
بين أرجل المسافرين –
همس النور – فقاعة
من نار – ظله
الحرية وغيرها .كما كتبت مقدمة للمجموعة جاء فيها : (في إدراج العمر أزهرت أحلام
صغيرة وهي تتنفس أمل يحبو نحو أفق أوسع واشمل .. ومن عتبة الطفولة بدأ المشوار وعلى
شرفة الأوراق رسم القلم شمس الكلمات وهي تداعب بخيوطها الذهبية جسد المعنى وغمرت
المكان بشذى الخواطر .. ) إلى أن تقول ( وهكذا يبقى الأدب والشعر فسحة الجمال
والرقي التي تتوق إليها الذات .. إنها البداية وللبداية عبير خاص يفوح بمرور السنين
حيث يتدفق الحنين إلى هذه المحطة من العمر ليستريح فيها ويتأمل كيف كان مهد
الكلمات) .
أهدت الشاعرة مجموعتها
بعبارات تقول ( إلى أبي الحنون .. بكثير من الحب والامتنان لمبادرتك الرائعة ..
لولاك لما ازدهرت كلماتي ). وفي شكرها وتقديرها كتبت : ( شكر وامتنان كبير لعائلتي
على ما قدمته وتقدمه لي .. كما اشكر رفيق كلماتي وشريك أفكاري في مشوار العمر على
دعمه الكبير .. شكري وتقديري للشاعر الدكتور بهنام عطاالله لتشجيعه الدائم لي ..
واشكر " بخديدا " حيث من منابرها الخضراء ألقيت أولى قصائدي).
- الشاعرة من مواليد
مدينة البصرة عام 1974 ، بدأت الكتابة في الثمانينات من القرن الماضي ، حاصلة على
شهادة البكالوريوس في اللغة الانكليزية من جامعة الموصل .
- ترجمت ونشرت العديد من
القصائد عن الأدب الانكليزي في مجلة الإبداع السرياني .
- عضو جمعية المترجمين
العراقيين في بغداد .
- عضو اتحاد الآباء
والكتاب الكلدان والسريان في العراق .
- تنشر نصوصها في المواقع
الالكترونية التالي: عنكاوا كوم –
منتديات حماة الثقافية –
بخديدا كوم –
بغديدي لكل غديداي –
منتديات كرملش يمي –
منتديات عنكاوا بيز –
موقع قناة عشتار الفضائية موقع أور .
صمم المجموعة الشعرية
وأخرجها فنيا دومنيك يوسف .
مبروك للشاعرة المتألقة
إنهاء سيفو مجموعتها الأولى والى مزيد من الإبداع والعطاء الشعري .
............................
جِرار العمر
حزناً فاضتْ
وحسبي انها كالعمر
بالورود تكتمل !!
تفزع
لو عنقها
بطوق من الصبر تجمّل
وما سواها
لترمم ما تشقق
حفنة الامل ...
وبها
الحياة ترمق
انفاس الحياة ..
نهارات شاقة
مثقلة بالكسل
اقرضتْ ساعاتي
وليال
ما عادت متخمة
بالقبل
اودعتْ سريري
وما ... لي
ويأس
في جيبي تشتتت
وموعد عشق
في حقيبتي تهرأ
فجرارٌ
احيانا ما ترضى
و احيانا اكثر ...
انا اخضع !!
مدفونة
وهي في اول العمر
ومعها خميرة الايام
والجوع
رضيع صغير
ينتظر
متى العجينة تكتمل
؟!
والامنيات
قطيع تجمهر
ظنا انك ستلدين
توائما من ياقوت
وزمرد
والمخاض
من اشْوق اللحظات
واليقين الخبر كذب
..!!
على تدحرجك
ذكريات واسرار
تصافحتْ
ومن نهديك
كؤوس الشفاء
فطاماً.. لا تعرف
مجدكِ
تراصٌ لحجارة
تموت
فتولد حضارة
طيشٌ
لو يطعن في عمرك
قدرٌ
والمرايا بجمالك
تشهد
عناقيد الامل فيك
تُعصر
والكلمات تشرب ..
فيتورد
كل سطرٍ
سيلكِ
على اباره يتموج ..
لو تدرين
كم حظوظا
تعثرت
لتفك ثنية
على خصرك اسمُها
تزهد
وعيونا على خشبة
تسمرتْ
وذاتك في ذاتك
تكورتْ
وآه يا جرار العمر
اي انامل ما افلحتْ
في صقلكِ
وتمردتْ ...
.....................
زمن العدم
غداً
تُساقُ
اسألوه
.... الموت يعرف
فنارهُ
كل يوم
تأكل
ذات الهوية
وحده
يسود .... ويفخر
اهذا
نصرٌ ؟
ان
تُسلخ الارض من جلدها
وتُعرى
من دورانها
وهي
تَسْتر باغصان الزيتون
ما تبقى
من احلامها
كل هذا
...
ولا
يذاع لها نعيٌ ... !!؟
بأيّ
بوق ننفخ
مادام
الكل يتباهى بالصمم
ماتت
الحياة
آهٍ
...هو زمن العدم
يموت
فيه كل شئ الاّ الموت
آه من
زمني
ينام
فيه الابداع
فلا
نشدّ له السواعد
يا له
مِن موت
أختنق
باكاليل النقاء ...!!!
وفاضت
عيونه بجداول السلام
و
الزهور
جسورٌ
الى الابدية
سحقتْ
ذيله
وهو
صامد
لا زال
جائع
ويا لها
من وجبات شهيّة
امينة
لوطنها ... وفيّة
آه ...
مَن بدّدَ الملح
كيف ...
والكون بدونه يفسد !!
الحرية
في زمني .. اول الهموم
بل
اكبرها
والوطن
في زمني
صليب
...
ايُّ
عمرٍ
ككرة
ثلج يتدحرج
مُتعجلا
..
فيلمّ
البكاء دموعه خوفا
وصرير
اسنان فقط يُسمع ..
في زمني
تبقى على حالها الامور
فرصاصة
تصول
وتجول في جسد الحضارة
تعصر
شرايين الحياة
ليشرب
الموت
فيقوى
ويمد
في كل مكان ذراعه
اما مِن
موتٍ
يغلب
هذا الموت ..!؟
فيموت
... ولا نلبس عليه السواد
...........................
بالمحبة انتصرتْ
إهداء الى
أختي الراهبة
كم اتعبني
ان اكون شجرة تعلو بفخر
دون ثمار
وكم اشقاني
ان احمل قلبا
ينبض بالانا لسنين طوال
هكذا كان
حين كنتُ خروفا ضال
وحيدا متروكا ....
لانك كثيرا احببتني
بحثت عني ... دعوتني اليك
حيث مراعي الرب
خضراء
تركتني في امان
تتوق اليَّ
وترسم خارطة حياتي
من جديد
وتجعلها كما تريد
تبسط ذراعك
فتمد فيَّ سهولا من رجاء
وتشق في يباب نفسي
انهارا من نقاء
انبثقتْ من جنبك
تفيض بالحب
تهد جبالا من كبرياء وغرور
وتغمر وديان القلب
بالعطاء
تُقصي واحات اثمرت شوكا
وتنفخ في زهرة صباحي
عطر الحياة
عنوانك هو القريب
وبِحب القريب اُزيد
واقدم له ما لنفسي اُريد !!
شريعة حب جديد
علمتني ...
شربتَ بمرارةٍ كأسي
وجعلت منه كأس المحبة
وبماء الصبر خَبزتَ الامك
ومن جسدك
خميرة الحياة الابدية
ها انني احمل الصليب
فرح القيامة
وانت عني حملته
ذلاً وعار ...
تدحرج الحجر
وصوتك
توغل في اعماق ذاتي
اعلى راسي
مارا بقلبي
متجها صوب اطرافي
يميني ويساري
فملكني
ثالوثك الاقدس
فانتصرتُ على ذاتي
حين دخلت قلبي ....
إهداء الى أختي الراهبة
ماذا لو تنطق الدمى ؟!
كالدهر
تُفرغ في دمية خرساء
هول الكلام
تصلِبُ
خيوطها على اصابع الزمن
فتؤثث لكَ في الفراغ مجدا
و قسرا تنحني ... حيث لا تريد هي
على حريتها
تَنقَضُ انياب الليل
وفوق اسوار نيسانها
تعتلي صهوة البقاء
او لستَ الغريب
ام اثوابها ...؟!!
من خريف الوانها
تتساقط
وأكف النسيم
تُلوح من بعيد
تجمع احلى الخيوط
وبها تطير
الى خزائن المجهول
ولما العجب ؟!
بعد مكوث
بعمر الصبر في نخلة
لم تذق طعم الثمر
وعمر الجريان في نهر
ما أطفأ جمر العمر
تحطَّ على كتفها
ظلاً
تُكسي احضانها غربة ...
آهٍ يا انتَ
متلذذا اراكَ
تنقر شفتيها بمخالب الزيف
لتصنع لها بسمة
وبلون الدم تسوّر خديها
لتقطف منهما زهرة
وبسكون الضباب تجبل عينيها
وترشها بماء البحر
فانتَ حر
تعريها من ملامح الحياة
وتنسجها
هيكل
تقضم سنين عمرها
كالتفاحة
والدود في قلبها
تشرنق
اي حلم على جناح فراشة
يتحقق !!
جنة اخرى
لا زلتَ تشتهي
بل وأكثر
دمعة
تشتهي تلك المُقل
فذرفتها
ومدتْ لكَ سهولا
وهناك
تتراكم الدمى
فيعلو الشجر
ويشيع الخبر .. !!
كف هواك
في ميزان الشريعة
اثقل
وتحت مطرقتك
طابور طويل من الانفاس
تجتر حكمك
فأعدِل !!
تطوي على سريرها
اجنحة الفجر
ويهرب ليلٌ
ما انتشى بكؤوس
بعهود الهوى
او بالقبل ملأتها
ما نفعها
فقد فرغت من الصبر
هيهات تدرك ما امرّها ...
تخبأ الوقت
في معتقل الصبا
وتُبحر باشرعة الصمت
فتتشرد الاسماك
وتنهي زمن المعجزات
حتى تنطق الدمى ؟!!
طيشٌ ... كَظلّ الموت
ها
انني اسمعه
انطلق من وكره
اراه
ماراً فوق رأسي
ها
هو
الى مثواه الاخير
يصلُ ...
يصرخ الخوف
ها
هي هناك مزروعة
بدل من الورد والشجر
موقوتة
تعلن البشارة ....!!
بموت جديد
وحلم وحيد
يصدأ
بدموع الارض
والحزن وعيد
هو
جمرا ورمادا
الارضَ يفترشُ
مستقبلُ الاطفالِ يقتحمُ
ويلوث برائتهم بالدخانِ
يشلّ احلام الكبار
رافعا اذرع البطالة ...
هي
تُفسد حنان الامهات
وهن يلملمن صغارهن
وتُبدل حليبهن خوفا ومعاناة ....
تُربك السكينة
فترتعش عكازة السنين
ويتوهج جمر الخوف
في
سيجارة الشيوخ ...
هو
وهي
لغة واحدة للدم
ها
هو قابعا
بين الاشلاء
هل
امنعه
ودرعا امشق ذاتي
امامه
وها هي تنتظر
لتتطاير كرذاذ من شرار ودمار
هل
ادفنها لتموت قبل ان تحيا
فتلتهم هي سمومها
بدلا منّا ...
آه
منه ... آه منها
هو
ذاك الذي يصوم
عن
بناء المدارس
وهي صرخة
تشق ثوب العرائس
زحفه يثقب السماء
ويطفأ النجوم
قد
يخطأ المسار
ويتفتت القمر
فمن يسهر على العاشقين
ومن يضيئ درب السماء
هي
تفتح بركة للدم
تغرق فيها تغاريد الصباح
وتتلاطم آهات المساء
ها
هو
آخر جديد ...
سيمرُّ من هنا
واخرى هناك مزروعة
على حافة الموت
يرسمان شرخا في جدار العمر
وما يبقى
سخامٌ
يزئر بوجه الحياة .....
تصفيق للمبدعين
أهكذا
يكون الابداع ؟! منبوذا , متروكا في الصفحات الاخيرة , مفقود الهوية في زوايا
التسلية يستجدي القراء مُبعدا عن واحات الفكر ....
أهكذا
يكون ؟! يا من ترتقون سلالم الادب والشعر باكتاف الاخرين وتشربون عصارة اقلام
جندتْ ولاءها لنشر كلمة الحق وتتفيأون بظلال كلمات صدق مزروعة بانامل المبدعين .
أهكذا
تهمشوه , ووساما تحملوه دون عناء وتكونون ابطالا في مسارح الفراغ تنتظرون التصفيق
والتبجيل , وخلف الستار كثيرون يتعبون لتتزين اعمالهم بحلّة الابداع .
أهكذا
تتلاعبون بوجه الجمال , تشويه وزيف الوان وتبنون صرحا في الهواء , من اطلق لكم
العنان ان تقطفوا من واحات الشعر كل الازهار وتكسروا حتى الاغصان ...؟؟!!
أهكذا
.... وبالامس تحلمون باطلالة شعر جميل على اسطركم به تتباهون وها انتم بخيبة أمل
على الاخرين تتكرمون .. ايّ باب للثقافة تفتحون .. ؟!
لا
تحاولوا , فالكلمة اسمى من تجارة الالقاب ولتدق طبولكم باقلام المجاملات فالشعر
يموت
حين
لا ينبض المعنى . سحقا لزمن , الحرية فيه داء , ولا تدركون ثقافة الدواء ...
الا
تبصرون اخضرار الروح . توهج الابداع في سماء السريان وصوت مدوي في افق الحياة
وحراسات على عتبة الليل تضيئ ... هنيئا لنا من خميرة هذا العطاء تكبر احلامنا
وتتسع فضاءاتنا وبتاج الشمس تتكلل رسالتنا , فهي للحقيقة نِذرٌ و وفاء ....
وهنا
اشير الى القصيدة التي لم تأخذ حقها الطبيعي في النشر بل ولم تنشر كاملة فظهرت كجسد
مبتورة اطرافه ؟!
قارورة العسل
تلّوني بالربيع ما شئتِ
فلن
تُبدلي حُلمي
فَبِعِطر الدمِ
تَقَدسَ ثوبي
ذاك
الذي سُكب من اجلي
واسكُبي من قارورة العسلِ
ما
شئتِ
فلن
ادورَ حولكِ كالنحلِ
بل...
هالات الخلاصِ
تدورُ
حولي
تملّكي من العمرِ ما شئتِ
الجميلُ
الشاحب والمنسي
فقد
صامَ عن مشاوير الحياة
قلبي
وانسُجي لاناملي كفوفا من الوردِ
فلن
اتعبَ من الاسرِ
وحوّلي افياء روحي
صحراءا
فانا
اتزوّدُ بالرملِ
وارسمي لي جسدكِ خريطة واحلام
فلن
اتوه
لاني
اعشقُ حدودَ ارضي
لا
تتعجلي بالهطولِ على اوراقي
فاسْمُكِ لن يُزهرَ
في
واحة نفسي
مرّغي
حُزنكِ في افراحي
واعصري من الامي
قطرة
الصبرِ
فاهلاً بالالمِ
لاجلِ
من ذاقه عني
احملي
لي الهوا كوؤسا
فما
انتشيتُ الاّ
بكأس
الصمتِ
تجمدي
على اهدابي
وتهدلي على جفوني
فالنور منه يأتيني
لا من
العينِ
اشطبي من ايامي تقويم الفرح
فانا
موعودةُ
بالفرح
فلا
تتهللي بحرقة دمعي
فالفرحُ آتٍ
آتِ
تموجي
على شواطئي
واجذلي بعيدا عن صدري
شَعركِ
فقد
تزهدتُ من العتمةِ والسهرِ
تجزئي
وبعثري القمر
وابلعي النور
واقلعي النجوم
ولاتخشي
ها قد
غرقتْ القيثارة
ولن
يتنفسَ لحني
فقد
مات عهدٌ
كنتِ
فيه بعضاً
من
كُلي....
الى الشهيد المطران بولس فرج رحو
والسماء تتلو مزامير الفرح
ان يستفيق من أسرّة الجهلِ
حتامَ
حتام الحنطة تنام مع الزوان
والاشواك تُثمر وخزا
تنجو من اثار الحرق والدمار
والورد يُداس
ثم اسيرا
للرصيف يُباع
حتامَ
ارفعُكَ على مذابح الصبر
مساء يتيما
وترفعني الى منبر الهداية خطا مستقيما
يجثم على حدقات الطفولة
رُعباً
تحت حجب الضباب
يتوسد رأسك
وتحلم
بانهارٍ من العسل
تمرُّ على شفة احلامك
قوافلٌ
سائرة نحو السماء
تحبس الهواء في اكفان
صنيع يديك
اجهلك
كيف تمد فِراشك
وتفخر
وبالعشرة تبصم
ان للبحر حياة
غير زرقته ...!
وللشمس نار غير
جمرتها ...!
أيُّ جنون
على شواطئ ذاتي
تمد ظلال وبائك
فتصفع امواجك صخرتي
وتقويني !!
أطّرتَ احلامك
على سكينة الانقاض
هذا همّك
ان تشعر كما تشعر السماء
بالنقاء
وتضرب كل نجمة
علَّ القمر يفتح لك ابواب الضياء
لكن لا يطالُ
من على الارض منكوباً
ليلا ونهار
يختمُ بحجرٍ جبين ايامه
وايضا مُحال
ان تقصيني من الالق
ومن حروف مخطوطاتي
تكتب اسمك على الورق
ومن خيوط رايتي
تنسج رايتك
وتلف بها كل عُنق
فانا ليس همي
فُتاتَ حياةٍ عادية ...!!
.......................
ظلُّهُ الحرية