المطران ميخائيل الجميل: نعم.. زيارة البابا للعراق في حكم المتحققة
نمرود قاشا
صرّح سيادة المطران مار يوليوس ميخائيل الجميل المعتمد ألبطريركي لدى الكرسي ألرسولي بأن زيارة البابا بندكتس السادس عشر للعراق في حكم المتحققة جاء ذلك خلال لقاء أجرته معه إذاعة صوت السلام وأضاف سيادته بالقول: نعم، الآن البابا الحالي يفكر في تكميل رغبة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، لأن الظروف تغيّرت وما طلب من يوحنا بولس الثاني في ذلك الزمان ليس مطلوباً الآن، والآن العراقي ينفتح حسب ما نقرأ ونحلل ونرى أن النفسية العراقية لم تتغير وإن كان الوضع الأمني سائب لأسباب سياسية عالمية لسنا بصددها اليوم. (وهو إشارة إلى إلغاء الزيارة التي كان من المزمع أن يقوم بها البابا الراحل إلى مدينة أُور مهد البشرية)، وأضاف المطران الجميل بالقول: لكن جوهر الإنسان العراقي لم يتغير هو ذلك الإنسان السخي المُحبْ المنبسط إلى الآخر، الصادق، هذه الأمور بدأت تعود رويداً رويداً وأظن بأن سيدنا البابا لن يؤخر زيارته إلى العراق وأتمنى أن يكون لي فيها مشاركة. وفي سؤال لسيادته حول نفس الموضوع: هل نستطيع أن نقول بأن الزيارة في حكم المتحققة؟ أجاب سيادته: نعم، تقريباً ولكن لا أقولها قبل أن يقولها سيدنا البابا، ولكن نعم ستصير ولكن متى؟ لا نعلم لأن التواريخ نتركها فهناك إيصالات دولية بهذا الخصوص. وكانت إذاعة صوت السلام والتي تبث من بغديدي (قره قوش) قد أجرت لقاءً مطولاً مع المعتمد ألبطريركي لدى الكرسي ألرسولي بتاريخ 17/ آذار/ 2009. وفي سؤال عن رأي سيادته بالهجرة الحاصلة في العراق وبشكل خاص من المسيحيين والشباب منهم تحديداً أكّد سيادته: أنا أقول أن الهجرة هي الخروج عن الذات، صحيح إن ظروف قاسية قد ألمت بهذا البلد، وأنا أحترم كل من هاجر واحترم أكثر كل من صمد إنما أتمنى أن لا يخرج أحد مد بلده وأرضه وعرضه لأن الخروج يعرض الإنسان إلى سلوكية الموقع بعد أن كان محافظاً على (بغديديته أو برطليته أو كرمليسيته) وأضاف: كزائر رسولي لأوربا منذ سنة 2000 اتصلت بالعائلات بالرغم من التعب ورأيتُ الآهات من بعض القلوب ورأيتُ النية على العودة من بعض الناس الآخرين، أما الأطفال فرأيتهم ضائعين بين انفتاح البلد حيث هم وبين أخلاق ذويهم وأخشى أن يكون في يوم من الأيام يصطدم الوليد بأبيه، قد يكون الجيل الأول لا يصطدم ولكن قد يصطدم الجيل الثاني لا بل يضيع. وأضاف سيادته: إنها رحلة للمجهول، ممكن أن تكون دواءً إذا أخذت بالتقسيط، تذهب عدة سنوات وترجع نعم ربما تكون جيدة. واختتم إجابته على هذا التساؤل بالقول: أتمنى، لا بل ألح على أن المسيحي بصورة خاصة يعود، لأن أرضنا تفتقر إلى وجود مسيحي وإذا خفَّ الوجود المسيحي في الشرق ستخف السعادة، لأن المسيحية تعطي ليس فقط حضارة، تعطي محبة وحنان ويساعدها على ذلك الطبع العربي، لأن ننسى أن الطبع العربي هو أَلذ وأطيب طبع في العالم، فالمسلم العربي والمسيحي العربي ممكن أن يكونان قريبين على بعضهم أكثر من أي دولة في العالم، لأن الطبع العربي هو طبع دمث الأخلاق هو عسل بجمع الكل.
|