أخبار كنسية
نشاطات أخوية قلب يسوع الأقدس
تتقدم أخوية قلب يسوع الأقدس في قره قوش (ينبوع كل الأخويات) أسمى آيات
الشكر والقدير ولاحترام لسيادة راعي الأبرشية المطران يوحنا بطرس
موشي، والخوراسقف الفاضل لويس قصاب، لغيرتهما وتشجيعهما
لأخوية قلب يسوع الأقدس في إحياء ذكرى درب الصليب المقدس يوم الجمعة 4
نيسان 2014م عند موقع استشهاد الأبوين الشهيدين: الأب بهنام ميخو
و يوسف سكريا اللذان استشهدا في 28 حزيران 1915م.
كما تتقدم الأخوية بوافر شكرها وتقديرها إلى الأب الراهب ياسر
عطاالله لمشاركته في إحياء هذه المناسبة الجليلة. كما تشكر الأخوية
السيد فؤاد عرب وحراسات بغديدا وشرطة الحمدانية الذين قدموا كل
التسهيلات في إحياء هذه المناسبة التاريخية.
كما تسجل أخوية كل عبارات الشكر والامتنان لكل من شجع في إحياء هذه
المناسبة ومنهم مرشد الأخوية الأب بشار كذيا.
من الجدير بالذكر ان أخوية قلب يسوع الأقدس ولأول مرة في تاريخ بغديدا
منذ 100 سنة، قامت بإقامة رياضة درب الصليب يوم الجمعة 4 نيسان 2014م
عند موقع استشهاد الأبوين الشهيدين (بهنام ميخو ويوسف سكريا) على طريق
الموصل القديم قبل تل الصوان بالاشتراك مع الأب الراهب ياسر عطاالله
وذوي الشهيدين، حيث بلغ عدد الحضور ما يربو عن (70) فردا. فالشكر كل
الشكر للروح القدس الذي ألهمنا في إحياء هذه المناسبة العظيمة
بالمحبة والفرح ستستقبل الجالية المسيحية في الدنمارك
سيادة راعينا الجليل
المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى
المعاون البطريركي للكنيسة السريانية الانطاكية الكاثوليكية
والزائر الرسولي المعين من قبل بابا الفاتيكان على كنائس السريان
الكاثوليك في اوربا
واقامة القداس الالهي في كنيسة قلب يسوع في كوبنهاكن
الساعة الثالثة والنصف عصرا من يوم
25 نيسان 2014
وسيشارك في القداس الالهي المطران جسلاو كوزون مطران الكاثوليك في
الدنمارك
وبعد القداس سيكون لقاء المحبة للجالية مع سيادته في قاعة الكنيسة
وتناول الشاي والقهوة وبعض الماكولات
يسعدنا حضوركم جميعا
عضو مجلس الملي لكنيسة قلب يسوع
طوني شلالا
tonicph@live.dk
هاتف
31104833
قداس عيد الميلاد المجيد
في كوبنهاكن - الدنمارك
المجد لله في العلى وعلى الارض السلام
برعاية سيادة المطران جسلاو كوزون
مطران الكنيسة الكاثوليكية في الدنمارك
يحتفل الاب حسام شعبو كاهن الكنيسة السريانية الكاثوليكية
بالقداس الالهي بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، في كنيسة قلب يسوع في
كوبنهاكن الساعة الواحدة ظهرا من يوم الاحد المصادف 29 كانون الاول
2013
وبعد القداس يتقبل سيادة المطران جسلاو كوزون والاب حسام تهاني العيد
في قاعة الكنيسة
لذا نهيب بالإخوة المؤمنين جلب معهم الحلويات والمأكولات كعلامة شراكة
ومشاركة مع الجميع في هذه المناسبة والفرحة العزيزة على قلوبنا
ولد المسيح .... حقا صحيح
عيد سعيد وسنة جديدة مباركة
ينعاد عالجميع
*****************
عنوان الكنيسة
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال
بالسيد طوني شليلي تلفون
31104833
او بالشماس طلال عنائي تلفون
28500707
عنوان الكنيسة
Jesus Hjerte Katolsk kirke
Stenosgade 4A
1616
København V
Danmark
مؤتمر عمان
برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ودعوة سمو الأمير غازي بن محمد 3-4
ايلول 2013
كلمة المطران جرجس القس موسى
ممثل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان
التحديات التي تواجه المسيحيين العرب
صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي
لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، شاكرين مبادرته
الملكية الكريمة
أصحاب القداسة والغبطة والنيافة الكرادلة والبطاركة وأساقفة الشرق
أصحاب السماحة والفضيلة
أيها الحضور الكرام من كهنة وراهبات وأرباب فكر وعلم
يشرفني أن أنقل اليكم تحيات وأمنيات صاحب الغبطة البطريرك مار اغناطيوس
يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الذي كلفني بتمثيله في هذا
الحفل والمؤتمر العالمي الذي يتمحور حول موضوع من أخطر المواضيع، بل
التحديات التي يواجهها شرقنا العربي، ألا وهو مصير المسيحيين في هذه
البقعة التي شهدت ولادة المسيحية وازدهارها عبر التاريخ وصارت اليوم
تتعرض لمخاطر الانطفاء.
ليس غريبا أن تهبّ النخوة الهاشمية لاستنفار الأمة واستصراخ العالم لما
يهدد كيان ووجود ومستقبل المسيحية في هذا الشرق الحبيب. فلقد دأبت
الأسرة الهاشمية على حماية الأماكن المقدسة وخدمة شعبها والذود عنها
ذودها عن كل مظلوم مهدد، وها هي اليوم تدعو إلى تجاوز جدار الصمت، لأن
الصمت لم يعد مقبولا.
لو لم يكن ثمة تحديات حقيقية لما دعينا إلى هذا المؤتمر؛ ولو لم يرغب
الداعون إليه في التوصل إلى رسم معالم حراك عالمي وعربي حقيقي وفاعل،
لما جمع الداعون كل هذا الجمع من أطراف العالم العربي والأمم؛ ولو لم
يكن في قصد الداعين إتاحة الفرصة أمام "قادة جميع الكنائس المسيحية في
الشرق الأوسط للتعبير عن أنفسهم عبر هذه المنصة والانطلاق بأصواتهم
وتحليلاتهم إلى أفق دولية" لمعالجة قضيتهم، كما جاء في مقدمة كراس
المؤتمر، لما دعونا الى الحديث.فما نريد إسماعه اليوم هو الآتي:
لا يختلف اثنان في أن القوى العالمية، بإثارتها الفتن والحروب والضغائن
والصراعات في بلادنا، لا يهمها أمر الأقليات، ومنها المسيحية، بقدر ما
تهمها مصالحها السياسية والأقتصادية والستراتيجية.
كما لا يختلف اثنان في أن التيارات الدينية المتطرفة والسلفية
والتكفيرية تزج بمنطقتنا وبلادنا في اتون حرب دينية للأستيلاء على
الحكم ومقاليد الحياة ومحو اي وجود غير وجودها هي، وتشنّ حملة مركّزة
لإقامة دولة إسلامية لا مكان لغيرها في "دار الأيمان". وقد ذهب الآلاف
من المسيحيين ضحية هذا التيار قتلا وتهجيرا وتهويلا بحيث أصبحنا نخاف
على غد ما تبقى منا.
لا ننكر أن عامل الهجرة صار ينخر بين صفوف المسيحيين من جراء العوامل
المذكورة وغيرها، في العراق وسوريا والأراضي المقدسة وحتى لبنان.
لا ننسى ما أصاب المسيحيين من قتل وتهجير وتحقير في جنوب تركيا في
الحرب العالمية الأولى.إن الأركان الأساسية الأربعة لكل حياة إنسانية
هي :
1)
الأمان
2)
الحرية
3)
الكرامة
4)
العمل
إذا لم توفر أوطاننا هذه الركائز الأربعة للوجود الإنساني، سيلجأ
المواطنون إلى أقطار أخرى للبحث عنها، مع الأسف.
1.
أخيرا لقد ملّ المسيحيون العرب من الخطابات وكلمات الشفقة والإستهجان
لدى كل ضربة تلمّ بهم.. وينتظرون الأفعال. والأفعال هي :
·
المساواة في الحقوق كما في الواجبات؛
·
تعديل القوانين والدساتير التي تضعهم في مرتبة أدنى؛
·
اقامة برامج اعلامية هادفة ذات شمولية لبث حضارة المحبة والتسامح
والشراكة والأحترام المتبادل؛
·
المضي نحو دولة مدنية تنظر الى جميع المواطنين بعين القانون، وليس
بميزامين؛
·
الدعوة الى أخوّة حقيقية بين المسيحيين والمسلمين وسائر الأقليات...
وترتكز على أمثلة التاريخ ووحدة المصير أمام أنفسنا، وأمام العالم.
فنحن كلنا، مسلمين ومسيحيين، في سفينة واحدة، ونودّ أن نبقى، وأن نبقى
سوية، في أرض أجدادنا وتاريخنا...
ولسموكم شكرنا وتقديرنا
والسلام عليكم
عمان في 3/9/2013
الرقم: 15/أس/2013
التاريخ: 11/3/2013
توضيح
يهمّ أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية أن توضّح ما يلي:
ورد في جريدة الديار اللبنانية في الصفحة الخامسة/محليات من عددها
الصادر في 26/2/2013 تحت عنوان "أوستراليا مستعدة لاستقبال النازحين
السوريين المسيحيين"، ما يلي:
"أبلغت أوستراليا رسمياً بطريرك السريان بأنها مستعدة لاستقبال مليون
سوري مسيحي من السريان والآشوريين والكلدان من خلال أي طلب يأتيها مع
رسالة من البطريركية وصاحب جواز السفر ويحصل على تأشيرة السفر خلال
أسبوع".
إنّ بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية تؤكّد عدم علمها بهذا
الموضوع، وتنفيه نفياً قاطعاً، مجدّدةً حرصها على ثبات المسيحيين في
أرضهم وبلادهم المشرقية، وعدم تشجيعهم على الهجرة أبداً.
وبالمناسبة يهمّ البطريركية أن تشير وتذكّر أنّ الكنيسة السريانية
الكاثوليكية الأنطاكية في لبنان يمثّلها غبطة أبينا البطريرك مار
اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى،
والسادة الأساقفة، والآباء الكهنة، والمجلس الاستشاري الأعلى، والجمعية
الخيرية، والحركات والأخويات الرعوية، كلٌّ ضمن اختصاصه.
لذا، ليس لأية مؤسسة أو منظّمة أخرى، أفراداً أو جماعةً، الحق في
ادّعاء تمثيل الطائفة السريانية الكاثوليكية، كنسياً ومدنياً
واجتماعياً، تحت اسم "سرياني" أو "سريانية"، كالرابطة السريانية أو
غيرها.
هذا ما اقتضى توضيحه.
أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية
الرقم: 12/أس/2013
التاريخ: 4/3/2013
بيان إعلامي
صدر عن أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية البيان الإعلامي
التالي:
البطريرك يونان غادر إلى بغداد للمشاركة في احتفال تنصيب بطريرك
الكلدان الجديد
غادر غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك
السريان الأنطاكي، مقر كرسيه البطريركي في بيروت متوجّهاً إلى
بغداد ـ العراق، حيث سيشارك في احتفال تنصيب غبطة أخيه مار لويس
روفائيل الأول ساكو البطريرك الجديد للكنيسة الكلدانية، كما سيزور
غبطته أبناءه في أبرشية بغداد السريانية.
يشار إلى أنّ هذه الزيارة هي الزيارة الثامنة للبطريرك يونان إلى
العراق، وكانت زيارته الأخيرة خلال شهر كانون الأول المنصرم 2012، حيث
ترأس احتفال افتتاح وتكريس كنيسة سيدة النجاة للسريان
الكاثوليك، التي كانت مسرحاً للمجزرة الإرهابية التي أدّت إلى استشهاد
كاهنين شابين و46 شخصاً من المؤمنين في 31/10/2010.
أمانة سر بطريركية
السريان الكاثوليك الأنطاكية
ܐܓܪܬܐ
ܕܥܐܕܐ
ܕܡܘܠܕܐ
ܫܢܬ
ܒ̱ܝܒ
رسالة عيد الميلاد المجيد
عام 2012
ܒܫܡ
ܐܝܬܝܐ
ܡܬܘܡܝܐ
ܐܠܨܝ
ܐܝܬܘܬܐ
ܐܚܝܕ
ܟܠ
ܐܝܓܢܐܛܝܘܣ
ܝܘܣܦ
ܬܠܝܬܝܐ
ܕܒܝܬ
ܝܘܢܐܢ
ܕܒܪ̈ܚܡܘܗܝ
ܕܐܠܗܐ
ܦܛܪܝܪܟܐ
ܕܟܘܪܣܝܐ
ܫܠܝܚܝܐ
ܕܐܢܛܝܘܟܝܐ
ܕܣܘܪ̈ܝܝܐ
باسم الأزلي السرمدي الواجب الوجود الضابط الكل
اغناطيوس يوسف الثالث يونان
بمراحم الله
بطريرك الكرسي الرسولي الأنطاكي للسريان
إلى إخوتنا الأجلاء رؤساء الأساقفة والأساقفة الجزيلي الاحترام
وأولادنا الخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة الأفاضل
وجميع أبنائنا وبناتنا المؤمنين المباركين بالرب
نهديكم البركة الرسولية والنعمة والمحبة والسلام بمخلّصنا يسوع المسيح:
عمانوئيل... الله معنا
·مقدّمة:
عمانوئيل: أعجوبة الحبّ الإلهي
نحتفل كلّ عامٍ بعيد الميلاد المجيد، لنحيي سرّ الحبّ الإلهي في تأنُّس
كلمة الله في أحشاء مريم البتول بقوة الروح القدس. لا نجرؤ حتى على
تصوّره، ولكنّنا آمنّا به، لأنّ لا مستحيل لدى الله، ولأنّنا نؤمن
بجدّية الوحي الذي كشف لنا أنّ الله بادر مراراً لعرض شركة حميمة مع
الانسان. ولمّا حان الزمن، تكلّلت بادرته الحبّية
هذه بما جاء في الإنجيل المقدس: "ها إنّ العذراء تحمل فتلد
ابناً يدعى اسمه عمانوئيل، أي الله معنا" (متى 1: 23).
وفي تقليدنا السرياني الأنطاكي البديع، يتغنّى آباؤنا بعظمة الميلاد
وسموّه عن كلّ إدراك. ولعلّ من أعذب الأناشيد الميلادية التي يوردها
كتاب الصلوات الكنسية اليومية البسيطة "الإشحيم"، هذه الأنشودة:
ܒܬܽܘܠܬܳܐ
ܝܶܠܕܰܬ
ܕܽܘܡܳܪܳܐ܆
ܬܰܘ
ܢܺܐܙܰܠ
ܢܶܬܒܰܩܶܐ
ܒܶܗ܆
ܒܩܰܫܺܝܫ
ܡܶܢ
ܕܳܪ̈ܶܐ
ܕܰܒܥܰܙܪܽܘܪ̈ܶܐ
ܟܪܺܝܟ.
ܣܳܒܳܐ
ܥܰܬܺܝܩ
ܝܰܘ̈ܡܳܬܳܐ
ܕܺܝܠܶܕܬܶܗ
ܒܬܽܘܠܬܳܐ܆
ܓܰܢ̱ܒܳܪܳܐ
ܕܰܬܩܰܠ
ܛܽܘܪ̈ܶܐ
ܙܰܝܰܚܬܶܗ
ܥܠܰܝܡܬܳܐ.
ܗܰܘ
ܕܝܳܗܶܒ
ܠܰܚܡܳܐ
ܠܟܰܦܢ̈ܶܐ
ܝܺܢܶܩ
ܚܰܠܒܳܐ
ܐܰܝܟ
ܫܰܒܪܳܐ.
ܒܪܳܐ
ܕܠܰܝܬ
ܗ̱ܘܳܐ
ܠܶܗ
ܫܽܘܪܳܝܳܐ܆
ܨܒܳܐ
ܘܰܗܘܳܐ
ܠܶܗ
ܫܽܘܪܳܝܳܐ܆
ܘܶܐܬܳܐ
ܠܡܰܘܠܳܕܳܐ
ܘܫܽܘܠܳܡܳܐ
ܠܰܝܬ
ܠܶܗ܀
وترجمتها: "لقد ولدت البتول عجباً، هلمّوا نتأمّله، قديم الدهور
الموضوع في قماطات. الشيخ القديم الأيّام ولدته العذراء، الجبّار
الحامل الجبال زيّحته شابة، المعطي خبزاً للجياع رضع حليباً كالطفل.
الابن الذي لا بداية له، شاء وصارت له بداية، وجاء مولوداً ولا نهاية
له". (كتاب الإشحيم، القومة الأولى من ليل الأربعاء، صفحة 214ـ215).
·عمانوئيل:
الخلاص
كانت البشرية تنتظر هذا المولود العجيب، منذ نشأتها. وبعد أن سقط
الإنسان الأوّل في وهدة المعصية، جاء وعد الله بأن يرسل إليه مخلّصاً،
إذ إنّ "الله بعدما كلّم الآباء بالأنبياء بأنواع وطرق شتّى، كلّمنا
الآن في ابنه الذي جعله وارثاً كل شيء" (عبرانيين 1: 1ـ2). وفي التعليم
المسيحي: "إنّ الإنسان، وإن شوّهته الخطيئة والموت، يبقى على صورة
الله، على صورة الابن، ولكنّه يعوزه مجد الله، ومثاله تعالى. إنّ الوعد
الذي قطعه الله لابراهيم قد افتتح تدبير الخلاص، الذي في نهايته اتّخذ
الابن "الصورة"، وأصلحها لتكون على شبه الآب واهباً لها من جديد المجد،
والروح، معطي الحياة. وهكذا عاشت البشرية آلاف السنين، وهي تنتظر مجيء
المخلّص الموعود" (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، عدد 705).
لقد وُلد المخلّص بالجسد في سكون الليل، في قرية صغيرة من فلسطين، هي
بيت لحم. وجاء الملائكة يبشّرون رعاةً كانوا هناك، يسبّحون الله،
ويقولون: "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني
البشر" (لوقا 2: 14). وكان الشعب المختار ينتظر في الواقع هذا المخلّص
منذ زمنٍ بعيد، وكانوا يتمثّلونه محارباً سيتغلّب محقّقاً النصر على
أعدائه بالحديد والنار، ويحرّر الشعب من محتلّيه. ولكنّه كان غير ما
كانوا ينتظرون. وفي نظرنا، نحن المؤمنين بعظمة الحبّ الإلهي، فإنّ شوق
الشعب المختار إلى المسيح المخلّص، هو توق الإنسانية جمعاء للكشف عن
سرّ علاقة اللامتناهي بالخليقة التي أبدعها.
·عمانوئيل:
الفرح والرجاء والسلام
"لأنه قد وُلد لنا ولدٌ، أُعطي لنا ابنٌ، فصارت الرئاسة على كتفه،
ودُعي اسمه عجيباً، مشيراً، إلهاً جبّاراً، أبا الأبد، رئيس السلام"
(أشعيا 9: 5). أجل، إنّ عيد الميلاد هو ينبوع فرحٍ، ومَعين رجاءٍ،
ووعدٌ بالسلام. وهذا ما بشّر به الملاك إبّان ميلاد يسوع الإله ـ
الكلمة المتأنّس، للرعاة، الذين كانوا يحرسون قطعانهم، ويسهرون عليها
في هجعات الليل: "لا تخافوا، فها أنا أبشّركم بفرحٍ عظيمٍ يكون للشعب
كلّه" (لوقا 2: 10). هذا الفرح لا يشعر به إلاّ أنقياء القلوب الذين لا
يضمرون حقداً وضغينةً لأحدٍ من الناس، ولا يتوخّون من دنياهم إلاّ
العمل بإرادة الله، مردّدين ما علّمنا السيد المسيح أن نقول في الصلاة
الربّانية: "لتكن مشيئتك على الأرض، كما في السماء" (متى 6: 10).
عيد الميلاد دعوةٌ لتجديد فعل الرجاء بغلبة الحق والخير والعدل. فمولود
بيت لحم، القويّ بضعفه والمتسربل الضعف ليحرّر إنسانيتنا من ضعفها
وخطيئتها، هو الضابط الكلّ، ما يُرى وما لا يُرى، القادر أن يُشركنا في
غلبته على الشرّ والألم، مهما ادلهمّت الغيوم وتلبّدت في سماء حياة
المؤمنين. لذا نسمع القديس بولس يقول: "أمينٌ هو الله، فلن يسمح أن
تُجرَّبوا بما يفوق طاقتكم، بل يجعل مع التجربة مخرجاً، لتستطيعوا أن
تحتملوا" (1 قورنثوس 10:
13).
وبغلبتنا مع الرب، ننشر الخير حولنا، ونحوز على السلام الحقيقي لنا
وبيننا ولمن يطلب منّا جواباً عن إيماننا بأعجوبة المحبّة الإلهية،
لأنّ يسوع، الإله المخلّص، هو وحده مَن صالحَنا مع الله. هكذا نرى حضور
الربّ في الأشخاص الطيّبين، في كلّ الذين يضحّون بحياتهم من أجل
إخوتهم، من أجل بناء عالمٍ يسوده العدل والمحبّة، توقاً إلى السلام
الحقيقي.
·عمانوئيل:
التواضع والعظمة
لقد أراد الرب يسوع أن يُظهر في يوم مولده تواضعه وعظمته في وقتٍ معاً.
فوُلد في مغارة، ولُفَّ بأقمطة كالأطفال، اتّقاءً للبرد القارص في تلك
الآيام في بيت لحم. ووُضع في مذود حقير، وشعر بما نشعر به من عوامل
الطبيعة، وهو سيّد الكون، وما فيه من كائنات. ولكن في الوقت عينه، ظهرت
فجأةً من السماء جوقةٌ من الملائكة تسبّح الله، بالنشيد. فمنذ الدقيقة
الأولى لوجوده بيننا، شاء كلمة الله أن يعطينا أمثولةً في التواضع،
والزهد بمقتنى الدنيا، وغناها.
كتب لنا البابا بنديكتوس السادس عشر في مؤلَّفه "يسوع الناصري": "عندما
وُلد الطفل يسوع في ما بيننا، فلا يجدنّنا ذاهلين أو متشاغلين بتزيين
بيوتنا بالأضواء. فلنُعدَّ بالأحرى في أذهاننا وعائلاتنا مسكناً لائقاً
يشعر فيه بأنه مقبولٌ عندنا بإيمانٍ ومحبة... لم يرد يسوع أن ينقل
إلينا معارف مجرّدة لا تتعلّق بنا، ولا تذهب إلى أعماقنا، فهو يريد
أوّلاً أن يقودنا إلى سرّ الله، صوب النور... ولكي يسمح لنا بأن نصل
إلى هذا النور، فهو يُظهر لنا شفافية النور الإلهي في شؤون هذا العالم،
وفي وقائع يتألّف منها كل يوم من أيامنا... يُظهر لنا من نحن، وما
علينا أن نفعل. وهو ينقل إلينا معرفةً... تُغيِّر حياتنا: إنّ الله هو
في الطريق إليك. ولكنّها معرفة تتطلّب أمراً لا بدّ منه: كن مؤمناً،
ودع الإيمان يقودك" (يسوع الناصري، للبابا بنديكتوس السادس عشر، صفحة
216ـ217). وفي كتاب "الإشحيم" أيضاً أنشودةٌ تؤكّد أنّ ميلاد الكلمة
المتأنّس، وهو قمّة التواضع والعظمة، تمّت فيه نبوءة أشعيا:
ܐ̱ܡܰܪ
ܠܰܢ
ܐܶܫܰܥܝܳܐ܆
ܘܒܰܕܶܩ
ܠܰܢ
ܐܳܘ
ܒܰܪ
ܐܰܡܽܘܨ
ܕܡܳܢܰܘ
ܒܰܛܢܳܗ̇
ܕܰܒܬܽܘܠܬܳܐ܆
ܐܺܝܬܰܘܗ̱ܝ
ܐܰܠܳܗܳܐ܆
ܕܰܒܚܽܘܒܶܗ
ܗܘܳܐ
ܒܰܪܢܳܫܳܐ܆
ܘܥܰܡܰܢܽܘܐܶܝܠ
ܐܺܝܬܰܘܗ̱ܝ
ܫܡܶܗ܆
ܗܰܠܠܘܝܰܗ
ܕܺܐܝܬܰܘܗ̱ܝ
ܥܰܡܰܢ
ܐܰܠܳܗܰܢ
ܝܶܫܽܘܥ
ܦܳܪܽܘܩܶܗ
ܕܥܳܠܡܳܐ܀
وترجمتها: "أخبرنا يا أشعيا، وبيّن لنا يا ابن آموص ما هو سرّ حبل
البتول: إنّه الإله الذي بمحبّته صار إنساناً، واسمه عمانوئيل، هللويا
إنّه إلهنا معنا، يسوع مخلّص العالم" (كتاب الإشحيم، القول الأوّل من
صباح الجمعة، صفحة 383).
·عمانوئيل:
الأمانة والوحدة والعزاء
في هذه السنة، المعلنة سنة الإيمان، احتفلت الكنيسة الجامعة بذكرى مرور
خمسين عاماً على انعقاد المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، كما انعقد
سينودس الأساقفة العام حول موضوع "الكرازة الجديدة، لنقل بشرى الخلاص"
للمجتمعات التي لم تسمع عن كُنه الميلاد، ولتلك التي شوّهت بشراه
الخلاصية بجرم المادّية التي سرقت براءة الطفولة. لذا تحثّنا أمّنا
الكنيسة على عيش الأمانة لدعوتنا وإيماننا المسيحيين، متنعّمين بحضور
الله في حياتنا الفردية والجماعية. فنحيا رسالة الميلاد بالوحدة
والتعاضد على مثال الكنيسة الأولى: "وكان جماعة الذين آمنوا قلباً
واحداً ونفساً واحدة" (أعمال 4: 32). كما نسعى جاهدين لنقل الإيمان
ونشره في مجتمعاتنا المتعطّشة لسماع بشرى الانجيل بروح المحبّة
والأخوّة، عاملين بوصية الرب يسوع: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم
وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما
أوصيتكم به" (متى 28: 19ـ20). وهكذا يشعّ حضور الله في حياتنا، فيبقى
معنا "كلّ الأيام وحتى انقضاء الدهر" (متى 28: 20).
أيها الإخوة والأخوات والأبناء والبنات الأعزّاء،
إنّ النبوءة التي فاه بها أشعيا النبي معزّياً آحاز ملك يهوذا، بقوله:
"فلذلك يؤتيكم السيد نفسه آيةً: ها إنّ العذراء تحمل فتلد ابناً
يسمّونه عمانوئيل... يرذل الشر ويختار الخير" (أشعيا 7: 14ـ15)،
يوجّهها الرب الإله إلى كلّ شخصٍ منّا في هذه الأيّام المقدسة، أيام
الميلاد المجيد. يؤلمنا أن نشهد شرائح عدّة من مجتمعاتنا تتخبّط خبط
عشواء في الليلة الظلماء، حتى كاد الوهن ينال من إيمان الكثيرين، بسبب
مرض اللامبالاة الدينية وتفشّي الإلحاد، لا بل معاداة بشرى الإنجيل
التي تسعى الكنيسة أن تقدّمها لمن يجهلها وهو متعطّشٌ إليها. لذا وجب
علينا أن نستلهم من روحانية الميلاد نعمةً وحكمةً وتنوُّراً، كي نتفهّم
المتغيّرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في عالمنا
اليوم، فنكون رسلاً حقيقيين لبشرى الخلاص التي انطلقت من مذود بيت لحم.
·صدى
العيد في شرقنا والعالم اليوم
كما في سنواتٍ قليلةٍ مضت، يشوب بهجة عيد الميلاد في عامنا هذا مزيجٌ
من حزنٍ وأسى، سيّما ونحن نعاين ما تعانيه دولٌ عدّة في بلادنا
المشرقية من اضطراباتٍ عنيفة، بل من حروبٍ تستنزف مقدّرات شعوبها وتجعل
مستقبل أبنائها وبناتها في مهبّ الريح.
إنّنا، ومن موقعنا كرعاةٍ روحيين مؤتمَنين على كرامة الإنسان
الذي يختار بحريته نوعية العلاقة الشخصية مع ربّه، نكرز ببشارة الميلاد
الخلاصية، ونؤكّد أنّ الكنيسة لا تتلوّن بنظامٍ سياسي، ولا تدعم هذا أو
ذاك من الفرقاء المتنازعين في أيّ بلد، فهي تدين الكراهية والعنف
والإقصاء. لذا نذكّر بأنّ الديمقراطية الحقيقية التي تتوق إليها شعوب
منطقتنا، لا تُختصر بحكم أكثرية عددية دينية قد تمارس التسلّط تجاه
أقليات تختلف عنها فكرياً أو دينياً أو عرقياً. إنها تأبى الاستئثار
بالعمل السياسي كعقيدة مطلقة، وتوجب تعلُّم احترام الآخر، وإن كان
مخالفاً في الرأي والاتّجاه، وهي تسعى جاهدةً إلى نشر الطمأنينة
والاحترام والسلام بين المواطنين. وجميعنا نقرّ بأنّ أخطر النتائج
لاستبداد الأكثرية وإقصائها الآخرين، هي الهجرة التي تدفع بالمضطهَدين
إلى الانسلاخ عن أرض آبائهم وأجدادهم، هائمين في بلادٍ غريبة، من أجل
عيشٍ حرٍّ وكريم.
من هذا المنطلق، نناشد الدول أن ترعى جميع مواطنيها بالعدالة
والمساواة، والمؤسسات الرسمية والاجتماعية أن تتحمّل مسؤولياتها،
فتُلزم المنضوين تحت لوائها باحترام الآخر مهما كان دينه وثقافته
وتقليده، وهذا يقتضي، بادئ ذي بدء، تطبيق مبدأ "فصل الدين عن الدولة"،
والإقرار بدستور مدني حضاري. نسأل الله متضرّعين إليه، وهو ملك السلام،
أن ينشر بشرى الأمان والسلام والرجاء في كل الربوع والأوطان، إنه
السميع المجيب. إنّ أفكارنا وقلوبنا ومشاعرنا تتّجه خاصةً إلى سوريا
الجريحة، التي تعاني منذ أكثر من عشرين شهراً، محنةً صعبة، بل فتنةً
مخيفة بحجّة تغيير النظام ونشر الديمقراطية. إنّ الصراع الأهلي العنيف،
الذي ينشر الفوضى وابتزاز الأبرياء في أكثر من منطقة، يؤول إلى العبث
بمقوّمات سوريا ومقدّراتها، ويكاد يفتّتها ويفتك بها، إذ يعاني
المواطنون والمواطنات ظروفاً قاسيةً جداً، في ظلّ مآسٍ تدمي القلوب
وتتفطّر من جرائها الأكباد. وها هم الكثيرون من أبناء الوطن وبناته
يغادرون ديارهم، منهم من ينزحون إلى مكانٍ آخر، وآخرون يهجرون البلاد
بحثاً عن بلدٍ أكثر أمناً يأوون إليه وهم ينشدون الراحة والطمأنينة.
إننا، لا يسعنا إلاّ أن نرافق بالصلاة والدعاء أبناءنا وبناتنا في جميع
أبرشيات كرسينا السرياني الأنطاكي في سوريا، من دمشق إلى حمص وحلب
فالجزيرة، متضامنين معهم في هذه المحنة العصيبة، وقد حُرموا من بهجة
العيد ليحلّ مكانها الحزن والكآبة. نصلي من أجلهم ومن أجل جميع إخوتهم
المواطنين الآخرين، إلى أيّ طائفةٍ أو مذهبٍ انتموا، ونهيب بجميع
الأطراف المتنازعين، أن يتصرّفوا بضميرٍ وطني واعٍ لا يتأثّر بأيّ ضغطٍ
أو إملاء من أيّ جهةٍ أتى، فيحكّموا جميعاً لغة الحوار والتفاهم
والمصالحة، لتعلو على لغة السلاح والعنف الذي لن يولّد سوى المزيد من
الدمار والدماء. فحرامٌ عليهم ما يفعلون بأنفسهم وبوطنهم، وهم للأسف لا
يدرون الآن ماذا يفعلون! ويا ليتهم يكتشفون ثقافة العيش المشترك
ليعيدوا بناء ما تهدّم، فترجع سوريا إلى سابق عهدها من الازدهار
والتقدّم.
نترحّم على شهداء سوريا، مستمطرين التعزيات السماوية للقلوب
الثكلى المفجوعة بفقد عزيز، سائلين الله أن يلهم الجميع لما فيه خير
هذا البلد الطيّب وشعبه الأبيّ.
ولا يفوتنا أن نحيّي أيضاً العراق العزيز، بجميع مواطنيه، هذا
البلد الذي لا يزال يعاني محنةً طال أمدها، ونحثّ كل فئات الوطن على
شبك الأيدي والسعي الدؤوب إلى تحقيق خير الجميع بالتعاضد والتآلف. كما
نتوجّه بشكلٍ خاص إلى أبنائنا وبناتنا، مؤكّدين لهم أنّ التضحيات التي
قدّمها شهداؤنا وجرحانا لن تمرّ عبثاً، بل لا بدّ وأن تثمر خيراً
ونعماً لهذا البلد الحبيب، مشجّعين إياهم على الاستمرار في ممارسة
حقوقهم وواجباتهم خلال مسيرتهم الوطنية، في العيش الفاعل والمتفاعل،
جنباً إلى جنب مع شركائهم في الوطن الواحد، ليعود العراق إلى رونقه
ووحدة مواطنيه.
إننا نهنّئ دولة فلسطين بنيلها صفة عضو مراقب في منظّمة الأمم
المتّحدة، ونحن نتطلّع إلى اليوم الذي فيه تنال هذه الدولة سيادتها على
أراضيها كاملةً دون انتقاص. ونعايد أبناءنا وبناتنا هناك، ونصلّي من
أجل ثباتهم ورسوخهم في تلك الديار المقدسة.
كما نعايد أبناءنا وبناتنا في الأردن، سائلين لهذا البلد دوام
الخير والتطوّر.
أما مصر، فيما نهنّئ أبناء كنيستنا هناك بعيد الميلاد المجيد،
نتوجّه بالتهاني الحارة إلى قداسة أخينا الأنبا تاوضروس الثاني، بابا
الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية،
بمناسبة تولّيه منصبه الجديد، داعين لقداسته ولكنيسته الشقيقة بكلّ خير
وتقدّم، ولمصر بالسلام والوحدة بين مختلف فئات الوطن، لما فيه رقّي
البلاد وازدهارها.
كما نعايد أبناءنا وبناتنا في تركيا، متمنّين لهم النجاح
الدائم، وشاكرينهم لكلّ ما يقومون به للمحافظة على الوجود التاريخي
لكنيستنا وشعبنا السرياني في تركيا.
أما لبنان الغالي، "الكنز الثمين"، على ما وصفه قداسة البابا
بنديكتوس السادس عشر خلال الزيارة التاريخية التي خصّه بها في أيلول
الماضي، فها هو يمرّ بمرحلة خطيرة من تاريخه، يعيش فيها أبناؤه في حالة
انقسام كبير، وسط عواصف تحيط بالوطن من هنا وهناك وهنالك، ممّا يوجب
رصّ الصفوف، ونبذ الخلافات، وتوحيد الرأي، لجمع كلّ اللبنانيين على
هدفٍ واحد هو إعادة الطمأنينة إلى النفوس، ونشر السلام والمحبة والألفة
في الربوع، لإنقاذ الاقتصاد من هزالته، واستعادة جميع الطاقات التي
هجرت لبنان. وكل هذا لا يتحقّق إلا بالترفّع عن الذات، وبتضافر الجهود،
فتمتدّ الأيدي إلى المصافحة الأخوية، وإلى العمل معاً بثقةٍ وإخلاص،
لترميم ما تهدّم في النفوس، قبل ترميم ما تهدّم في البناء والمؤسّسات.
ومتى صَفَت النيّات والقلوب، قُطعت الطريق أمام أهل الأحقاد والفتن،
وزارعي الشقاق والدمار والموت. عندها يستعيد اللبنانيون ثقتهم بذاتهم
وببلدهم، ويمدّون أيديهم إلى بعضهم، متعاونين لما فيه خيرهم المشترك
ومستقبل أجيالهم الطالعة.
ولا بدّ لنا، كما في كلّ مرة، أن نجدّد ولاءنا التامّ لوطننا
لبنان، فنحن السريان كنّا ولا نزال وسنبقى من بناة هذا الوطن، وسنخلص
له على الدوام، مهما طالنا من جور في التمثيل وظلم في ممارسة الشأن
العام. ويطيب لنا أن نتقدّم بالتهاني والمعايدة إلى أبنائنا وبناتنا في
بلاد الانتشار، في أوروبا وأميركا وأستراليا، وقد تفقّدنا العديدين
منهم في بحر هذا العام، ونحن نسعى جاهدين لتوفير الخدمة الروحية
اللازمة لهم من خلال رعاتهم المباشرين، الأساقفة والكهنة. إننا نمتدح
إيمانهم وتعلّقهم بكنيستهم الأمّ وبلاد نشأتهم، ونحثّهم على متابعة
التواصل الدائم مع الكنيسة والوطن في الشرق، كي يؤسّسوا عائلاتهم
ويربّوا أولادهم على مبادئ الآباء والأجداد وتقاليدهم، محافظين على
وديعة الإيمان والتراث السرياني الأصيل وناقلينها إلى الأجيال اللاحقة،
فيستمرّوا بعيش الشهادة الواحدة لإيماننا وتراث كنيستنا، بخاصة مع
تزايد أعداد المهاجرين من أبنائنا في بلاد الاغتراب بشكلٍ مطّرد.
·خاتمة:
عمانوئيل: دعوة إلى السلام
أيها الأحباء،
في هذه الأيام الميلادية المقدّسة، ونحن نعيش بشرى الرجاء والأمل
بالسلام والأمان، نتوجّه بصلاتنا الحارّة إلى ربنا ومخلّصنا يسوع
المسيح، الذي ارتضى بنعمته واتّخذ له جسداً فسكن بيننا، أن يؤهّلنا
لنفتح قلوبنا ونهيّئها، فتضحي مغارةً يحلّ فيها سكناه ويضرم فيها هواه
وسلواه، فنحيا به وله ومعه على الدوام، عاملين بقول القديس أوغسطينوس:
"لن يرتاح قلبي حتى يستقرّ فيك". ونسأله خاصةً أن يستعملنا لسلامه،
عملاً بتوجيهات الإرشاد الرسولي الذي وجّهه قداسة البابا بنديكتوس
السادس عشر إلى المؤمنين من كنائس الشرق "الكنيسة في الشرق الأوسط:
شركة وشهادة"، فنلتزم ما جاء فيه إذ يقول: "السلام هو حالة الإنسان
الذي يعيش بتناغمٍ مع الله ومع ذاته ومع كلّ الناس والطبيعة. السلام هو
في الداخل قبل أن يكون في الخارج. إنّه نعمة. إنّه توقٌ إلى واقع أفضل
في الحياة الإنسانية" (الفقرة 9). وفيما نهنّئكم ونعايدكم جميعاً بعيد
الميلاد المجيد، وبحلول العام الجديد 2013، نضرع إلى الرب الإله أن
يجعل أيّامكم كلّها فرحاً وسروراً، وأن يكون العام الجديد عاماً
مباركاً يحمل الخير والبركة لجميع شعوب الأرض، وبخاصة المتألّمين
والمستضعَفين والمهمَّشين، وأن ينشر أمنه وسلامه في بلادنا المشرقية
وفي العالم بأسره. ولتشملكم جميعاً بركة الثالوث الأقدس: الآب والابن
والروح القدس، الإله الواحد، والنعمة معكم. آمين.
نختم بالتهنئة الميلادية:
ܡܫܺܝܚܳܐ
ܐܶܬܺܝܠܶܕ
...
ܗܰܠܠܘܝܰܗ
وُلد المسيح ... هللويا
صدر عن كرسينا البطريركي في بيروت ـ لبنان
في اليوم الخامس من شهر كانون الأول عام 2012،
وهي السنة الرابعة لبطريركيتنا
من
المونسنيور
بيوس
قاشا
مجد
الرافدين
أُعطي
لكم
،
فكنتم
مسيرة
حافلة
حملتها
الامواج
عبرطرق
ومساراتها
الدنيا
،
فكنتم
رباناُ
ماهراً
،
ونعمة
العلي
رافقتكم
حتى
الساعة
،
فكنتم
آية
في
صفحات
كتاب
الزمن
،
تسجلون
مآثر
الحياة
على
طريق
الجليل
وبخديدا
وروما
وبيروت
واخرى
،
وانتم
اهلاً
لها
،
فمبروك
لكم
هذا
التعيين
ولنا
أن
نفتخر
،
فالحياة
لكم
مسيرة
،
ونحن
لكم
مهنئون
ومهللون
،
مبارك
اسمكم
ياسيدنا
يا
جميل
،
ومبارك
لكم
تعيينكم
.
ومن
هنا
نعلن
فان
قداسة
الحبر
الأعظم
البابا
بندكتس
السادس
عشر
أصدر
مرسوما
بتاريخ 27
تشرين
الأول 2012
عين
بموجبه
سيدنا
الجليل
المطران
مار
يوليوس
ميخائيل
الجميل
الزائر
الرسولي
في
اوروبا
على
السريان
الكاثوليك
والنائب
البطريكي
لدى
الكرسي
الرسولي
،
عضوا
في
المجمع
المقدس
لتطويب
القديسين .
فلقداسته
الشكر
الجزيل
والتهنئة
لكنيستنا
السريانية
الكاثوليكة
وللعراقنا
الحبيب
والدعاء
إلى
الله
ليمد
بحياة
المطران
الجميل
ويساعده
في
مهمته
الجديدة
هذه
،
فلا
تخف
فالنعمة
تنتظركم
،
وستبقون
حاملين
الراية
،
ممجدين
اسم
الرب
،
وشاكرين
نعمه
الغزيرة .
المطران الجَميل يُجدد الايمان الجَميل
صدر عن قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتس السادس عشر
مرسوماً قضى بموجبه تعيين سيادة المطران مار يوليوس
ميخائيل الجَميل عضواً فاعلاً في المجمع الخاص
المقدس
بتطويب القديسين. فلقداسته الشكر العميم لهذه اللفته
الجليلة وهذا التقدير للكنسية السريانية الأنطاكية
الكاثوليكية، ولسيادة المطران التهنئة الحارة لهذا
المنصب الجليل.
غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان
بطريرك السريان الأنطاكي الكلي
الطوبى
في مقابلة
تلفزيونية مهمة تدور عن وضع المسيحيين المشرقيين والتحديات القائمة في
الشرق، وعن الأرشاد الرسولي، ومواضيع مهمة أخرى.
تشاهدون ذلك في قناة
الميادين، في يوم
الأحد القادم والمصادف
7 تشرين
الأول، وفي الساعة
العاشرة مساءً بتوقيت
بيروت، وفي الساعة التاسعة
مساءً بتوقيت القدس.
امانة سر بطريركية السريان الكاثوليك
صور زيارة قداسة البابا الى بطريركية السريان الكاثوليك في لبنان يوم
2102/9/16 حيث قدمت له ابنة بغديدا
البارة (ماريانا مؤيد حبيب اسطيفو) باقة الورود
وفد من رعية مار يوسف في ضيافة
الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)
بدعوة رسمية خاصة... استقبل السيد مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام لبعثة المم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وفداً من رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك برئاسة المونسنيور بيوس قاشا خوري الرعية. وقد تبادل الطرفان الأحاديث الودية وبعض الأمور المتعلقة بمسيحيي الشرق الأوسط عامة ومسيحيي العراق خاصة. واستمع سيادته إلى أعضاء الوفد المرافق الذين تحدثوا بدورهم عن رعيتهم ونشاطاتها المستمرة، وعن دور خوري الرعية في تثبيت وتقوية الإيمان لدى أبناء رعيته، ومتابعته المستمرة لهم وخاصة خلال سنوات الاحتلال حيث أنه لم يغادر رعيته ولم يغلق باب كنيسته يوماً واحداً... كما أكد أعضاء الوفد للسيد كوبلر بأن شعار رعيتهم _ والمقتبس من خوري الرعية _ هو أن يكونوا شهود وشهداء لإيمانهم ولمسيحيتهم ولوطنهم... وقد تم تبادل هذا الحديث الودي أثناء تناول الغذاء الذي أقيم على شرف المونسنيور قاشا... بعدها وُدِّع الجميع كما استُقبلوا بحفاوة بالغة.
وقد تضمن الوفد المرافق لخوري الرعية كل من:
- المهندس سالم ناصر مطلوب.
- السيد عصام اسطيفان عبد الأحد.
- المهندسة شذى ميخائيل الآلجي.
- المهندسة آن سامي مطلوب.
وبإمكانكم مشاهدة الصور بالضغط على الرابط التالي:
احتفال رعية مار يوسف
بقداس الشكر لطلاب المناولة الأولى
الأحد 24 حزيران 2012
شارك الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد مارتن كوبلر في قداس الشكر لمتناولي الرعية. وقد أقام الذبيحة الإلهية المطران متي شابا متوكه والخورأسقف بيوس قاشا.... وقد رحّب الخوري قاشا بممثل الأمم المتحدة وبالضيوف الكرام في كلمة ترحيبية، فيها شرح عمق الإخلاص المسيحي لهذا الوطن العزيز وأصالتهم وتفانيهم في حب الوطن، كما شكره على مشاركته هذا الفرح السماوي لأبناء الرعية المتناولين الجدد.
وبدوره ألقى السيد كوبلر ممثل بعثة ألأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) كلمةً شكر فيها خوري الرعية المونسنيور بيوس قاشا وأبدى إعجابه بتفانيه في خدمة الكنيسة والمؤمنين، وذكر علاقته الوطيدة مع خوري الرعية مذ كان سفيراً في سفارة ألمانيا الاتحادية في بغداد في السنين الماضية... كما شكر المؤمنين الحاضرين على اتحادهم في الصلاة في ظرف تحسن فيه الأمن إلى درجة كبيرة.
ثم قدم الخوري بيوس للسيد كوبلر هدية تذكارية وهي كتابه الموسوم عن كارثة كنيسة سيدة النجاة مع أيقونة لأمّنا مريم العذراء... ثم قام السيد كوبلر بمصافحة طلاب التناول الأول مشاركاً أفراحهم وأفراح الرعية.
كما حضر الاحتفال السيد وليم وردة رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان والسيدة باسكال وردة الوزيرة السابقة للهجرة والمهجرين، والسيدة هناء عمانوئيل سكرتيرة مدير مكتب رئيس الجمهورية الأستاذ مام جلال وعدد آخر من بعثة الأمم المتحدة.
وفي نهاية الاحتفال، تم توزيع هدايا تذكارية لطلاب المناولة الأولى مقدمة من قبل المهندسة آن سامي مطلوب رئيسة جمعية أصدقاء القربان في الرعية وأعضاء الجمعية، وهدايا أخرى مقدمة من الأستاذ هاني قسطو مدير مركز الرجاء الثقافي.
الرسامة الانجيلية للشماس كوركيس مجيد هداية
بإرادة بطــريركيـّة
مباركـة ســيقوم
ســيادة ألمطــران مار يوليـوس ميخائيـل
ألجميـل ألمعتمـد ألبطريـركـي لدى الكرسي الرسولي وألزائــر
ألرســولي للســريان ألكاثوليــك
في أوروبا
وبمعاونــة كل من سيادة ألمطران مار باسيليوس جرجيـس ألقـس موســى
ألمعاون ألبطريركي في بيروت وسيادة ألمطران مار يـوحـنّـا بطـرس مـوشـي
رئـيـس أســاقفـة ألموصل وتوابعهـا
بتـرأس رسـامة ألشـماس
ألرسـائلي ألسـيّد كوركيـس مجيــد هــدايــة بترقيتــه إلـى ألدرجـة
ألشـمّاســيّة ألإنجيليّـة وذلك
في تمام الساعة العاشرة والنصف
من يوم الاحد المصادف 3 حزيران 2012 وذلك في كنيسة مار افرام
للسريان الكاثوليك في باريس والدعوة عامة للجميع
خوري الرعية الاب ايلي وردة
The address
Eglise
Saint Ephrem des Syriaques Catholiques
17
, Rue des Carmes
75005 PARIS
Métro
// Maubert-Mutualité
أعمال
مؤتمر دير الشرفة الأوّل 2012
الكتاب المقدس في الكنيسة السريانيّة
الافتتاح الخميس 24 أيار 2012
بحضور صاحب الغبطة مار
اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى
وحضور السفير البابوي في لبنان
Son
Exccellence
Mgr. Gabriele
Caccia,
nonce Apostolique au Liban
وأصحاب السيادة الجزيلي الاحترام، والآباء الكهنة
الأجلاء، ورؤساء الرهبنات والأديار والاكليريكيّات وبيوت التنشئة
المحترمين، والإكليريكيين الأحبّاء الرهبان والراهبات المحترمين.
وأصحاب المقامات المدنيّة والعسكريّة المحترمين، والضيوف الكرام،
افتتحت اعمال المؤتمر حيث أطلق كلمة الافتتاح الأب انطوان ناصيف
رئيس اكليريكية سيدة النجاة البطريركية_ الشرفة، اكد من خلالها على
أهمية هذا المؤتمر وأهدافه. وبعدها ألقى صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف
الثالث يونان بطريرك السريان الإنطاكي كلمة بهذه المناسبة، اعرب من
خلالها على أهمية المؤتمر وخاصة وهو يتكلم عن كتاب الإيمان المسيحي
ومصدره، فهو المصدر والدائرة المركزية الذي منه استشف الآباء والملافنة
السريان تعاليمهم وغاصوا في محيطيه الواسع تأملا وشرحا وتفسيرا. وتطرق
غبطته إلى دور الآباء السريان في ترجمة وتفسير الكتاب القدس. وأشاد
أيضا بالدور الأمين للكنيسة السريانية التى ظلت أمينة للكتاب المقدس
وتعاليمه ولاهوته. بعد ذالك رتلت الجوقة البطريركية التراتيل السريانية
الأهداف التي من خلالها جاء المؤتمر
أوّلاً: تجاوبًا مع توصية جمعية سينودس الأساقفة الخاصّة بالشرق
الأوسط، التي انعقدت في روما، في شهر تشرين الأوّل 2010، ومع إعلان
كنيسة لبنان سنة 2012 سنة الكتاب المقدّس. وحيث أنّه كان لا بدَّ من
مشاركةٍ لائقة مع هذا النداء اخترنا لمؤتمرنا عنوان: "الكتاب
المقدّس في الكنيسة السريانيّة".
ثانيًا: تسليط الضوء على:
دور الكنيسة السريانيّة الرائد في مجال تعاطيها مع أسمى كتاب
بين كافة الكتب، وعلى أعمال آباء الكنيسة السريانيّة وعلمائها
والتفاسير الفريدة التي أورثونا إياها.
ثالثا: تعزيز دور دير الشرفة العلميّ والثقافي، هذا الصرح
البطريركيّ، الذي شاء مؤسّسه البطريرك ميخائيل الثالث جروة، أن يكون
مركزًا لنهل العلوم والثقافة، وقد بذل الغالي والنفيس هو وخلفاؤه
البطاركة الأجلاء لتحقيق هذه الغاية. فمنذ تأسيسه، كان دير الشرفة
مركزًا لاستقطاب طالبي نور المعرفة، وغدت مكتباته ولا سيّما مكتبتيّ
المخطوطات، من أهم مكتبات العالم ولا سيّما في العلوم والمراجع
السريانيّة، وللكتاب المقدّس فيها نفائس نادرة وفريدة. كما وأن لدير
الشرفة دورًا في
تصدير علماء وروّاد في شتّى مجالات العلوم الكنسيّة، ولا سيّما
في التاريخ والليتورجيّا.
رابعا: ومن أهداف المؤتمر، هدفٌ رابع، أساسيّ على مستوى التنشئة
الكهنوتيّة. فهذا المعهد، يعدّ طلابًا ويؤهّلهم للكهنوت، وتعتبر
الناحية العلميّة والثقافيّة من الدعائم الأساسيّة في تكوين شخصيّة
كاهن الغد. فأن يعدّ الإكليريكيّون مؤتمرًا على هذا النحو، هو اختبارٌ
وخبرةٌ وتنشئةٌ وتكوين بحدّ ذاته. وعليه، فلقد أردنا أن يكون المؤتمر
فرصّة لتثقيف الإكليريكيّين أنفسهم وإعدادهم لتحمّل مسؤوليّات،
وتحفيذهم على حبّ التراث واللغة السريانيّة، وعلى الاقتداء بكبار
رجالات الفكر والعلم في الكنيسة.
خامسأ: وأيضًا، وكهدفٍ خامسٍ، يرتدي المؤتمر الثقافيّ طابعًا
مسكونيًّا في تفعيل وتعزيز الروابط بين جميع الكنائس السريانيّة صاحبة
التراث المشترك.
سادسا: وأخيرًا، الغاية من وراء نشر أعمال المؤتمر إغناء
المكتبة العربيّة المتعطشة إلى مقالات ومصنّفات ثمينة لا تزال مجهولة
ومبعثرة.
××××××××××××
مؤتمر
دير
الشرفة الأول
الكتاب المقدس في
الكنيسة السريانية
اليوم الأول
الجمعة (25 أيار
2012)
الجلسة الأولى
افتتح الأباتي الياس خليفة رئيس سابق في الرهبنة اللبنانية المارونية
الجلسة الأولى مع البروفسور ألان ديرومو، مدير في المركز الوطني للبحث
العلمي في باريس،
بالفرنسيةCentre national de la
recherche scientifique
أو اختصاراً
CNRS هو أكبر منظمة أبحاث حكومية في
فرنسا وأكبر وكالة أبحاث علوم
أساسية في
أوروبا.
تراسّ الجلسة الخورسقف جبرائيل ديب.
حيث تكلم الاباتي الياس خليفة قراءة الكتب
المقدّسة عند الرهبان السريان، بعدها تكلم البروفسور الان ديرومو عن
مخطوط كتابي قديم في مكتبة رحماني
–
الشرفة.
الجلسة الثانيّة
الأب عبدو بدوي مدير معهد الليتورجيا في جامعة الروح القدس
-
الكسليك، والرائد في مجال الإيقونوغرافيا
السريانيّة ومؤسّس معهد الفن المقدس في الجامعة ومدير معهد الليتورجيا.
حيث تكلم الإيقونوغرافيا الكتابيّة السريانيّة بعد
ذلك تلت مداخلة الأب يوسف متى، الواعد في مجال الفن المقدّس.
حيث تكلم عن إنجيل رابولا كلمة وصورة، تراسّ
الجلسة الاب انطوان ناصيف.
الجلسة الثالثة
كانت
مداخلة سيادة المطران جان قوّاق من الكنيسة السريانيّة الأرثودكسيّة
الشقيقة، وهو من عشاق التراث السريانيّ وله باع طويل في البحث وصاحب
اختصاص، تكلم عن تفسير المزامير عند إبن الصليبي.
ثمّ، بعده تكلم سيادة المطران يوحنا بطاح، المتخصّص في مجال القوانين
الكنسيّة، تكلم عن الكتاب المقدس في مجامع
الكنيسة السريانية، تراسّ الجلسة الاستاذ حبيب مراد.
الجلسة الرابعة
مداخلة الدكتور باسيل عكولا
الذي اتحف المؤتمر بالمعلومات العلميّة الرصينة، حيث تكلم عن
قضايا انجيلية في تاريخ اليعقوبي، تلاه الأب الدكتور بهنام سوني المختص
في الباترولوجيا السريانية، حيث تكلم عن التفاسير الكتابية ليعقوب
السروجي، تراسّ الجلسة الشماس افرام اسحق.
الجلسة الخامسة
مداخلة الـ
Mgr. Charles-Clement BONIFACE،
وهو من قدامى تلامذة
الشرفة، حيث تكلم قول العلماء المسيحيون والآباء في موضوع الكتاب
المقدس، بعد ذلك مداخلة الاب انطوان ناصيف المختص في الليتورجيا ومدير
اكليريكية سيدة النجاة_ الشرفة، حيث تكلم عن تفاسير موسى بركيفا
الكتابية_ العنصرة، ترأس الجلسة شارل مراد.
×××××××××××××
مؤتمر
دير
الشرفة الأول
الكتاب المقدس في
الكنيسة السريانية
اليوم الثاني (الختامي)
السبت (26 أيار 2012)
الجلسة الأولى:
افتتحتها الـ:
Prof. Francoise Briquel-Chatonnet،
مديرة أبحاث في
المركز الوطني للبحث العلمي -
باريس، وكانت المداخلة
بعنوان
Comment un historien peut aborder la Bible
بالعربية
"كيف يمكن لمؤرخ
الاقتراب من
الكتاب المقدس"
وبعدها
عرض الشمّاس يوسف ضرغام، الخطوطات الكتابية في مكتبة دير الشرفة. ترأس
الجلسة الأب بهنام سوني.
الجلسة الثانية:
بدات الجلسة بمداخلة سيادة المطران بهنان هندو، رئيس أساقفة الحسكة
والجزيرة وتوابعهما، وكان عنوان المداخلة "لغة الاناجيل الاصلية"،
تلته مداخلة الأب بولس الفغالي المؤلف الكبير والعالم البيبلي وباحث
الآباء السريان وكان عنوان المداخلة، "مطلع إنجيل يوحنا لفيلوكسين
المنبجي". ترأس الجلسة سيادة المطران جان قواق.
الجلسة الثالثة:
بدأت الجلسة بمداخلة الأب جورج خوّام البولسي، مدير معهد مار
بولس ـ حريصا، للفلسفة واللاهوت، والمتخصّص في الكتاب المقدّس، وكان
عنوان المداخلة "منهج ابن الصليبي في تفسير نسب يسوع". تلته
مداخلة الشماس أفرام اسحق الباحث الواعد في الدراسات السريانية
والليتورجية، وكان عنوان المداخلة "تفاسير المزامير لدانيال
الصلحي"، تراسّ الجلسة الأب افرام سمعان.
الجلسة الختاميّة
بدأت الجلسة
بمداخلة الأب المدبر أيوب شهوان الراهب اللبناني الماروني، عالم
الدراسات البيبلية، كان عنوان المداخلة "تفسير ايشو عدد المروزي
للمزامير"، تلته مداخلة الخورسقف جبرائيل ديب تكلم عن "خلاصة
المؤتمر". ترأس الجلسة
الاب انطوان ناصيف.
افتتاح اعمال مؤتمر دير الشرفة الأوّل 2012
يوم السبت استأنف المؤتمر أعمالَه افتتحت الجلسة الأولى الـ:
Prof. Francoise Briquel-Chatonnet،
مديرة أبحاث في
المركز الوطني للبحث العلمي - باريس، وكانت المداخلة بعنوان
Comment un historien peut aborder la Bible
بالعربية
"كيف يمكن لمؤرخ
الاقتراب من
الكتاب المقدس"
وبعدها عرض الشمّاس يوسف ضرغام، الخطوطات الكتابية في مكتبة دير
الشرفة. تراسّ الجلسة الاب بهنام سوني.
الجلسة الثانية
بدات الجلسة بمداخلة سيادة المطران بهنان هندو، رئيس أسافقة الحسكة
والجزيرة وتوابعهما، وكان عنوان المداخلة "لغة الاناجيل الاصلية"،
تلته مداخلة الأب بولس الفغالي الغالي المؤلف الكبير والعالم البيبلي
وباحث الاباء السريان وكان عنوان المداخلة، "مطلع انجيل يوحنا
لفيلوكسين المنبجي". تراسّ الجلسة سيادة المطران جان قواق.
الجلسة الثالثة
بدات الجلسة بمداخلة الأب جورج خوّام البولسي، مدير معهد مار بولس -
حريصا، للفلسفة واللاهوت، والمتخصّص في الكتاب المقدّس، وكان عنوان
المداخلة "منهج ابن الصليبي في تفسير نسب يسوع". تلته مداخلة
الشماس أفرام اسحق الباحث الواعد في الدراسات السريانية والليتورجية،
وكان عنوان المداخلة "تفاسير المزامير لدانيال الصلحي"، تراسّ
الجلسة الاب افرام سمعان.
الجلسة الختاميّة
بدات الجلسة بمداخلة الأب
المدبر أيوب شهوان الراهب اللبناني الماروني، عالم الدراسات البيبلية،
كان عنوان المداخلة "تفسير ايشو عدد المروزي للمزامير"، تلته
مداخلة الخورسقف جبرائيل ديب تكلم عن "خلاصة المؤتمر".
تراسّ الجلسة الاب انطوان
ناصيف.
الكتاب المقدس في الكنيسة السريانيّة
بحضور صاحب الغبطة
مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى
وحضور السفير البابوي
في لبنان
Son Exccellence Mgr. Gabriele Caccia, nonce Apostolique au Liban
وأصحاب
السيادة الجزيلي الاحترام، والاباء الكهنة الاجلاء، ورؤساء الرهبنات
الأديار والاكليريكيّات وبيوت التنشئة المحترمين، والإكليريكيين
الأحبّاء الرهبان والراهبات المحترمين. وأصحاب المقامات المدنيّة
والعسكريّة المحترمين، والضيوف الكرام،
افتتحت
اعمال المؤتمر حيث اطلق كلمة الافتتاح الاب انطوان ناصيف رئيس
اكليريكية سيدة النجاة البطريركية_ الشرفة، اكد من خلالها على اهمية
هذا المؤتمر واهدافه. وبعدها القى صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف
الثالث يونان بطريرك السريان الانطاكي كلمة بهذه المناسبة، اعرب من
خلالها على اهمية المؤتمر وخاصة وهو يتكلم عن كتاب الايمان المسيحي
ومصدره، فهو المصدر والدائرة المركزية الذي منه استشف الاباء والملافنة
السريان تعاليمهم وغاصوا في محيطيه الواسع تاملا وشرحا وتفسيرا. وتطرق
غبطته الى دور الاباء السريان في ترجمة وتفسير الكتاب القدس. واشاد
ايضا بالدور الامين للكنيسة السريانية التى ظلت امينة للكتاب المقدس
وتعاليمه ولاهوته. بعد ذالك رتلت الجوقة البطريركية التراتيل السريانية
الاهداف التي من خلالها جاء المؤتمر
- أوّلاً: تجاوبًا مع
توصية جمعية سينودس الأساقفة الخاصّة بالشرق الأوسط، التي انعقدت في
روما، في شهر تشرين الأوّل 2010، ومع إعلان كنيسة لبنان سنة 2012 سنة
الكتاب المقدّس. وحيث أنّه كان لا بدَّ من مشاركةٍ لائقة مع هذا النداء
اخترنا لمؤتمرنا عنوان: "الكتاب المقدّس في الكنيسة السريانيّة".
- ثانيًا: أمّا الهدف الثاني فهو تسليط الضوء على:
دور الكنيسة السريانيّة الرائد في مجال تعاطيها مع أسمى كتاب بين كافة
الكتب، وعلى أعمال آباء الكنيسة السريانيّة وعلمائها والتفاسير الفريدة
التي أورثونا إياها.
- والهدف الثالث للمؤتمر هو تعزيز دور دير الشرفة العلميّ والثقافي،
هذا الصرح البطريركيّ، الذي شاء مؤسّسه البطريرك ميخائيل الثالث جروة،
أن يكون مركزًا لنهل العلوم والثقافة، وقد بذل الغالي والنفيس هو
وخلفاؤه البطاركة الأجلاء لتحقيق هذه الغاية. فمنذ تأسيسه، كان دير
الشرفة مركزًا لاستقطاب طالبي نور المعرفة، وغدت مكتباته ولا سيّما
مكتبتيّ المخطوطات، من أهم مكتبات العالم ولا سيّما في العلوم والمراجع
السريانيّة، وللكتاب المقدّس فيها نفائس نادرة وفريدة. كما وأن لدير
الشرفة دورًا في تصدير علماء وروّاد في شتّى مجالات
العلوم الكنسيّة، ولا سيّما في التاريخ والليتورجيّا.
- ومن أهداف المؤتمر، هدفٌ رابع، أساسيّ على مستوى التنشئة الكهنوتيّة.
فهذا المعهد، يعدّ طلابًا ويؤهّلهم للكهنوت، وتعتبر الناحية العلميّة
والثقافيّة من الدعائم الأساسيّة في تكوين شخصيّة كاهن الغد. فأن يعدّ
الإكليريكيّون مؤتمرًا على هذا النحو، هو اختبارٌ وخبرةٌ وتنشئةٌ
وتكوين بحدّ ذاته. وعليه، فلقد أردنا أن يكون المؤتمر فرصّة لتثقيف
الإكليريكيّين أنفسهم وإعدادهم لتحمّل مسؤوليّات، وتحفيذهم على حبّ
التراث واللغة السريانيّة، وعلى الاقتداء بكبار رجالات الفكر والعلم في
الكنيسة.
- أيضًا وأيضًا، وكهدفٍ خامسٍ، يرتدي المؤتمر الثقافيّ طابعًا
مسكونيًّا في تفعيل وتعزيز الروابط بين جميع الكنائس السريانيّة صاحبة
التراث المشترك.
- وأخيرًا، الغاية من وراء نشر أعمال المؤتمر إغناء المكتبة العربيّة
المتعطشة إلى مقالات ومصنّفات ثمينة لا تزال مجهولة ومبعثرة.
|