وضع المسيحيين في العراق نظم مجلس الكنائس العالمي اجتماعا دراسيا في لبنان من 9 ـ 12 شباط 2009 لبحث أوضاع المسيحيين في العراق ومسالة الهجرة التي يتعرضون لها في الداخل والخارج وسبل معالجتها. وقد اشترك في هذا الأجتماع ممثلون عن رؤساء الطوائف المسيحية في العراق وأصدر المجتمعون البيان التالي في نهاية أعماله: " نظم مجلس الكنائس العالمي في دار سيدة الجبل ـ لبنان من 9 ـ 12 شباط 2009 اجتماعا لبحث أوضاع المسيحيين في العراق، اشترك فيه ممثلون عن كنائس العراق، وانضم اليهم مطران جبل لبنان للسريان الأرثوذكس، ومطران من كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا، ومطران الكلدان في لبنان، وأمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط. تدارس المشتركون وضع المسيحيين في العراق من خلال ثلاثة محاور: 1. التحديات المشتركة التي تواجه مسيحيي العراق اليوم، وخصوصا موضوع الأمن والتهجير والهجرة وسبل دعم الكنائس في العالم لكنيسة العراق. 2. تفعيل الوجود المسيحي في العراق ودعمه وتثبيته من أجل شهادة محبة مسيحية فاعلة وحية وتشجيع المسيحيين العراقيين في بناء المؤسسات الثقافية والأجتماعية والأسهام في تحقيق المصالحة الوطنية والسلام والأستقرار على اساس احترام التعددية ومبدا المواطنة. 3. تنشيط الحوار المسيحي ـ الأسلامي من أجل التقارب والأرتقاء بالعيش المشترك.
وأجمع المشتركون على : - أن مسيحيي العراق هم أبناؤه الأصيلون منذ غابر الأزمنة وليسوا باقلية أو جالية، بل هم مكوّن أساسي للمجتمع العراقي وجذورهم عميقة في تاريخه وتراثه. وأكدوا أن العراق بلدهم يعيشون في رحابه حيثما يشاؤون، لهم حقوق وعليهم واجبات أسوة بباقي المواطنين. - دعوة المسيحيين الى البقاء في وطنهم والمشاركة الفاعلة في اعادة اعماره. - دعوة الكنائس في الغرب الى عدم تشجيع الهجرة وبرامج التوطين خارج العراق. ان الحلّ ليس في افراغ العراق من طاقاته البشرية وانما يكمن في توفير السلم والأمان والخدمات وفرص العمل ودرء الأخطار عن المواطنين ليتاح لهم العمل على تضميد الجراح وبناء مستقبل أفضل. - أهمية مواصلة الحوار مع اخوتهم المسلمين من أجل عيش مشترك مبني على الأحترام المتبادل والمواطنة الصالحة. - السعي على تشكيل مجلس يضم رؤساء الكنائس في العراق ليكونوا صوتا واحدا ويأتوا بخطاب موحد. وفي الختام ابدى المجتمعون شكرهم وتقديرهم لمجلس الكنائس العالمي على مبادرته في عقد هذا الأجتماع ولمجلس كنائس الشرق الأوسط على مساهمته في انجاح اللقاء، كما عبروا عن امتنانهم للكنائس التي وقفت مع الشعب العراقي في محنته وخففت عن معاناته. ".
وختمت أعمال الأجتماع بزيارة تكميلية لأصحاب الغبطة بطاركة الكنائس الشرقية في لبنان، يتقدمهم: صاحب الغبطة مار نصرالله صفير بطريرك الكنيسة المارونية، غبطة البطريرك المنتخب مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية، وغبطة البطريرك مار بيدروس بطريرك الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، وغبطة البطريرك كاثوليكوس كيليكيا كشيشيان، وسيادة المطران عودة مطران بيروت للروم الأرثوذكس.
|