دير مار بهنام

في ذكرى الشهيد مار بهنام

 

يقع دير مار بهنام على مسافة 36 كم الى جنوب شرق الموصل في سهل منبسط بين دجلة والزاب الكبير بجوار قريتي الخضر والبساطليه مركز ناحية النمرود (حالياً) التابعة لقضاء الحمدانية

 ان هدف بنائه كان تكريما لرُفات الشهداء، فاصبح مزارا يقصده المرضى وذوو العاهات للاستشفاع والشفاء، أي انه لم يكن كباقي الاديرة يؤمه الرهبان للصلاة والتنسك. وعبر مرور الزمن تطور هدفه واخذ يواكب العمران والعلم والمعرفة، فللدير دور  بارز في الكنيسة السريانية اسوة بالاديرة الاخرى

المديحة المعروفة في هذه المناسبة والتي يرتلها الصغير والكبير

الشكر للاخ وسيم سامي لالو

عندما نذكر الدير وتاريخه لا بد من ذكر مكتبته وتاريخها، لانها عانت ما عاناه من النهب والسلب. فمن المؤكد ان رهبان الدير بجانب صلواتهم واشغالهم الاخرى كانوا يُمضون معظم وقتهم في المطالعة والتأليف واستنساخ المخطوطات، لكن الهجمات الهمجية التي شنت على الدير قد اتلفت تلك الكنوز ففقدتها الكنيسة السريانية والعراق والانسانية

اهتم رؤساء الدير بالتعاقب ومنذ عام 1839 حتى اليوم اهتماما بالغا بمكتبة الدير، التي تعتبر حقا مفخرة للكنيسة السريانية وللعراق لاحتوائها على الاف الكتب والاسفار النفيسة المخطوطة او المطبوعة بلغات عديدة، والتي من ضمنها اكبر مجموعة خطية سريانية، وينيف عددها على 495 مخطوطة مختلفة الخطوط واللغات، منها السريانية، العربية، الفارسية، التركية، اللاتينية، الفرنسية، الانكليزية، والايطالية

 

     

ألخورأسقف فرنسيس جحولا رئيس دير مار بهنام