لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

زهير بهنام بردى                                                 Zuhair.burda@ yahoo.com

 

 نشيد الجسد
زهير بهنام بردى
الى اقانيم
كنت أسير 
وارتفع أسفل الجسد
واتكئ كأعمى
كما يليق بي 
إلى شهوة الليل
ومن كل صوب بي
يانعا كنت اخرج من حكمة البحر
وذاكرتي تفيض بالأناشيد
شيء من ارتعاش كاهن 
ينحني تمجيدا لجسدي
والمساء بثوب الآلهات 
يخون شرفات ا لضؤ
كان ذلك حينما استيقظت روحي 
تستريح في منحدر من شفتيك
نقش  نبات اخضر يضحك
يشعر بغبطة حرير
هكذا كنت امسح الجسد بزيتك المقدس
ونقش نبات اخضر
وغبطة حرير
واقبل إلى كوكب صاعد من عينيك
لاستهل هبوطي كله دفعة واحدة
وتلجأ يدي
إلى وابل من الكلام
على قوس 
كان يرسل رسائله مثل الكهان 
مقترفا لذة الوردة الوردية 
تاجا لمياه متدفقة
على منخفاضاتك البيضاء
وكنت أنا الخزاف 
أنحت لذة الحب
وكل مرة كنت ارتقي إلى عذوبة
ألهويتك الموج 
واذهب بطائري إلى شرقك
وارى أول الليل يتدلى من سماءك
وببراءة وذات كل مرة
اتالق كأهلة وأقمار
وأنا بيدي عشبة الروح
احلم بمهارة بحرك
المنساب كقربان دم مطلي ببرق فمي
لم يعد أيتها الروعة في قوسك البهي
سوى أن أحاصر قصيدتي بثيابك الكاهنات
كأني منذ أن ولدت
يغمرني اسمك الرباني
أيتها الطفلة المائية تأتي إلى نشيدي المتوج
بعزفك المقوس على فراديسي
المنزلق حافي القدمين إلى كرنفال 
ليلي  المقدس بروح ابتهالات روحك العاشقة

 

عمت فماً 2011

 

لابدّ

نذهب إلى السنة

في فمنا القبل

والناي

ومن السما

لا بد

أن نغسلَ أصابعنا

بالنبيذ

والاوكرديون

وننحني إلى بعض

كتماثيل

لا بد أن

نشبه بعضنا

كفراشات

ــــــــــــــــــــــــــ

في متحف فمك

وضعت مرة لوحة

جدران الليل

اكتضت بمرايا

تهذي

والمقاعد

تمشي فوقها

خيول

والفضاء

بأجراس أبواب

والزوايا

بخجل عناق

ــــــــــــــــــــــ

السنة الماضية

أمامي

لا غير

سلمت جسدها

ومنظوماتها

إلى شيخ النسيان

بانتظار إشارة

لقدوم أختها

بتاج الوقت

وأنت كنت

ترتبكين بين شفتي

وأنا أسلمك

شفتي

السنة الجديدة

وباقة أصابع

وفراشاه

ـــــــــــــــــــــ

لا تجرحي شفتي

بزجاج مكسور

اجرحيها

بزجاج شفتيك

ومرايا كلام


آن الاوان بعد

 

لم يفت الأوان بعد

اعرف انه مر

ما انتبهت إليه

يمكن أن البئر

أسدل الضؤ قليلا

يمكن أن يوسف خرج توا

وأطلق إلى الأرض

تجاعيد الهواء

يمكن انه قد خرج أيضا

لقضاء حاجة الحب

يمكن إني

أسير إليك

كما يوسف إلى البئر

بلا إصغاء

ما ولدت في البدء

ما كنت تبحثين

أن أنصت إليك

بالكاد اخفت

اسوّد بياض العيون

توغل في نعاس

غالبا أنت

تخلعين الظل

تقشرين التفاحات

تركدين

وأنا هناك

على بعد أصبع مني

أدنو إليك

ما انشغلت فيك

المشهد قرب البحر

أصغي إليه

إلى الرمل المتناكث

الشرفات جميعا

تمضي إلى دمع العمر

يعجن حضرتك

وأنت تخرجين

من أنثى فيك

إلى امرأة لاذعة

ترقد في صلصال قديم

ليس من اثر فيك

لا يدل عليك

ما كان الدمع

يمر فوق شفتي

والطرقات

تمامااليك مقفلة

وهذا البحر وقتها

أبدا

يصغي إليك

تنحنين

حضنك ربيع

تنحتين الورد

عيناك مجرات

تنحنين

ينحني الضؤ

يتبعك النؤ

وأنا

أتحين المساء إليك

وكنت

ربما

في يقظة نوم

أو سكتة أصبع

وربما

أكيد انك

أطلقت مصيدة

خلف الليل

وأطبقت على الرمل

من فرط الضؤ

فيك والنار والزعفران

وكنت أدبُّ

وتقفزين

تتجمعين

تحترفين

الانفراط اللذيذ

 

 

 اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للشاعر زهير بردى