ركن الانجيل

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

الشماس فريد عبد الاحد منصور .. ملبورن .. استراليا

 

ركن الانجيل 1

 

عماذ يسوع (متى 3: 13-17)

 

الرب يسوع المسيح أسس سر الموت بسر العماذ والعماذ هو الموت عن العالم، اي انه استبق موته بمعموذيته .وسر الموت هنا لم يحبه الكثيرين فقط القديسين لانهم ارادوا ان ان يتحدوا بالاب وينكروا بشريتهم.والسر هوان نموت عن العالم وان نكون مؤلهين ونكسر بشريتنا لكي نكتسب الالوهه وهي اقوى بكثير من البشريه وسر الموت نعمة من السماء تقول لي انت تألهت وانت لست بحاجه الى بشريتك وعندما تكتمل علاقتنا الحميمه مع الرب يسوع نصبح جزءا منه نعكس صورته للاخرين وبذا نكون ليس لنا حاجه لبشريتنا لاننا ارتبطنا بالكامل الذي يدعوننا اخوته وبذا نكتسب الالوهه وتصغر في عيننا بشريتنا ولذا كانوا القديسين يبتسمون عندما كانوا يواجهون الموت وسر الموت (لماذا هوسر لانه ليس هناك احدا ان يموت  ولكن واجهوا  الموت  بكل  فرح)هو موهبة الروح القدس التي تعطينا قوة الالوهه ليتغلب على ضعف البشريه،يسوع مات في نهرالاردن بشكل سري من بعد المعموديه قال اني سأعتمد وانا قلبي حزين   اي يقصد معموذية الموت وهذه معموذية الموت نقول لها الظهور أو الدنح اي ظهور الاقانيم الثلاثه او الالوهه او ظهور الصوره الكامله للانسان وهي ترمز لاهوتيا للقيامه ظهر يسوع بعد الموت بقيامه مجيده،وانه يرمزلما يسوع ينزل في طوفان لابد ان يظهر الثالوث  الاقدس بصورته الجوهريه الكامله ويقول انا سيد كل مكان وزمان القائم من بين الاموات، الموت صوره لظهور القيامه الكامله للمسيح ،لما الرب يسوع غطس بماء الاردن الذي كان يرمز لطوفان نوح( فقط الفلك الذي كان فيه نوح وعائلته والطوفان الذي حصل كان ردا  الاعمال الغير اخلاقيه التي كان يعملوها الجماعه التي كانت تعيش مع نوح كما يذكر الكتاب المقدس بجزئه الاول)وهذا النهر يرمز لطوفان خطايانا التي اغرقت يسوع بالموت ولما قام يسوع من الماء ظهر الروح القدس ورفرف ووقف عليه وايضا ظهر صوت قوي من الاب قائلا( هذا هوابني الحبيب الذي به سررت)من بعد قام ظهرت صورته الحقيقيه والتي لم تظهر قبل ذلك فكانوا يقولون اليس هذا ابن  النجار  يوسف  يسوع الناصري لكن بعد الموت قام وتجلى للتلاميذ ، هذا هوالظهور ان تظهر فينا صورة الله والويل للذي لايحمل صورة الله في حياته لان الصوره التي هي سنقوم بها مثل جواز السفر الذي به يمكن ان يسهل لنا ان يستقبلنا الاخرين اي هوان يكون لنا صورة وهيئة المجد والقيامه قيامة في الصورة صورةالثالوث الاقدس اي اننا سنظهر بصورة الثالوث الاقدس هذا هوالظهور . لماذا كان على يسوع ان يعتمد اي كان عليه ان يموت لان  سرالعماذ هو سرالموت  اعرف كيف عن ذاتي و هذا العالم لاقوم بذات المسيح والملكوت السماوي، لماذا كان لابدان يموت بالماء نرجع الى تاريخ الشيطان الذي كان اسمه يوسفير وكلمه يوسفير لا تينيه تعني الملاك المشع بالانوار وهو كبير جدا،  كما الله يعادل البشريه كلهامن جهه كذلك يوسفير ( الشيطان)يعادل البشريه من جهه اخرىوعلينا ان لانتخيل ان الشيطان صغير وحقير وليس له قدره انه اله قال عنه القديس بولس تبا له انه اله هذا الدهر وهوقَتالُ الناس منذ البدء وقت الذي كان حامل صورة الثالوث الاقدس كان يشع بالانوار كانت صورة الثالوث الاقدس منعكسه عليه وليس بصوره كامله وهذا الشيء كان لايعرفه يوسفير هنا انغر بها وان صورة الثالوث فيه لان الصورة لما تكتمل  ليصبح الانسان مثل الله  وهذه لم تعطى لاي شخص كان ولكن اعطيت للكاملين فقط ومن هم الكاملين هم الذين مملوئين بالحب الالهي يحبوا الله فوق ذاتهم وهم وحدهم يحملون صورةالثالوث كاملة ، لم يأخذ صورة الثالوث كامله لانه كان فيه نقصا هو الأ نا كان يفكر ابليس انه هووحده يأخذ  شرف الاقتران بالله او بالثالوث الاقدس لما اعلن الاب عن الملكه اي العذراء الكونيه انه اعلن واعطى اوامره   ولما كان يحلم  طلع الله للملائكه بأعلان انه هناك ملكه عظيمه تخدمونها مثل ما تخدموني اي انه ساواها به ولذا  قانون الزواج يقول يصبحان الرجل والمراءه جسدا واحد معناه انه الرجل والمراءه على الارض يصبحان  واحدا بالنسبه  القانون الالهي هذه هي الاسس التي يبني عليها بالمستقبل انه الله والملكه ليس مريم العذراء  وحده فقط بل شريكة القديسين اي جسد المسيح السري وعلى رأسها مريم العذراء  هي الرأس وهي في اعلى سماء  السماوات ولايوجد شيء يعلو عليها واننا يمكننا ان  نعلوا ولكن لانعلوا عليها،لانه كل شيء يعلو في جسمنا ولكن لايعلو رأسنا  لما اعلن الله عن الملكه التي ساواها مثله ولما هي تكون مثله مثل ماقال مار بولس عندما تصبح الكنيسه اي كنيسة المختارين على مليء قامة المسيح  عندها سيتزوجها اليوم خطبتكم للمسيح

ولماياتي الروح القدس سوف يزوجها للمسيح، هنا ابليس لماسمع بخطة الله ان الملكه اي ليس هو ويأمره هووالملائكه ان يخدموها كما يخدمونه هنا تصوروا ماكبر الكرامه التي حفظها الينا مابعد الموت ولا احد يحلم بها،وسترون بما لاتراه عين وتسمعون بما لا تسمعه اذن وايضا قال مار بولس العذابات كلها التي الموجوده على الارض لوتحل بشخص واحد لاتقابل بالمجد  المزمع ان يتجلى فيها وهذا المجد الذي كان يحلم فيه ابليس، وهناهو فكربذاته  لماذا لم  يكن لي هذا المجد،وهنا كل شخص يقول امام الله  لماذا ليس انا  انه سوف يسقط من امامه وينتهي لان الكلام الذي يقوله المخلوق هو لتكن مشيئتك وليس مشيئتي وهذا الكلام  علمه لنا المسيح في جبل الزيتون وهوالكلام المضاد لتجربة حواء وأدم  الكلام المضاد لارادة ومشيئة ابليس وهي نفس التجربه  عملها ابليس لحواء وقال لها كيف انت تموتين ومن  الذي قال لك تموتين وعندما تاكلين من هذه الشجره سوف تعرفين مثل الله وبعدها لن تحتاجين اليه لانك سوف تصبحين الله اي انا اصبح الله لااريده واريد مشيئتي ومثل هذا اوقع  حواء وادم بالخطيئه ، ولما وقع ابليس من نعمة الله نزل وانتهى امره  فكر ابليس تفكير ذكي جدا لانه هو اله  اله على ملىء قامةالعالم كله هذا الاله  يلعب بملايين البشريه في لحظه واحده انه يخلق حروب بالكون في لحظه واحده ويلعب بالبشريه ولكن المقصود بالبشريه الساقطه تحت  سلطته اي تحت الخطيئه وليش البشريه التي فوق الخطيئه اي فوق سلطته ، كما نعرف ان البنت عذراء والعريس يتزوجها ولكن  اذا اكتشف العريس ان العروس هي غير عذراء فانه لن يتزوجها هكذا فكر ابليس هذه الملكه التي يريدها هي العذراء  التي اعلنها العذراء  مريم هي الشكل والتصميم الكامل للعذراء  الكونيه ولذا لما جاء يسوع من العذراء مريم قال الاب هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت واقتدوا به لانه جاء من العذراء لانه الله يرى فيه كل البشريه انه رأى العذراء وفكر في خلق البشريه  التي من المفروض ان تكون على شكل العذراء كان كمال العذراء سبب  خلقنا نحن ونحن موجودين بسببها هي لان الانسان مثل العذراء مريم  يكون حامل صورتي بشكل كامل ان اريدهم كلهم ذلك لازم الشكل ياتي مثل القالب ،هنا فكر ابليس  قال هذه الملكه التي هي عذراء لله سوف اغتصب الملكه ويعلن انه هذه له اذا هو اغتصب هذه العروس من خلال ادم وحواء وهم البذره الاولى الذي دنسه وان لما سوف ياتي من البشريه سوف يكون مدنس ويعيش بالخطيئه  اول مازرع اغتصب ادم وحواء بالخطيئه وقعوا تحت سيطرةابليس  وهنا قال لهم الرب  موتا سوف تموتا لانه ابليس هوملك الموت هو اله الموت والشر والخطيئه والنقص وهنا قال لحواء التي صرت لابليس  وهنا صار  الكل يعرف مثلما يعرف الخير والشر  مثل واحده مخطوبه لواحد ونامت مع اخر وهنا انها جمعت بين اثنين معها ، هناالعذراء الكونيه( البشريه جمعاء) فقدت عذريتها وانها ليس بأستطاعتها ان تُصلَح بشريا ،ان الشيء الذي كان لايعرفه ابليس  ان في فكرالله ان  مريم العذراء التي هو صممها موجوده بشكل كامل التي  هي كانت بعذريتها  ستصلح عذرية العذراء الكونيه اي عذريتنا نحن،  هنا الله لما حضر مريم العذراء وتجسد يسوع منها وجاء يعتمذ بنهر الاردن حتى يدل على الميته المزمع  ان يموتها، لماذا يسوع يريد ان يموت وقبل ان يموت قال ان لم يأكل جسدي ويشرب دمي لن يدخل ملكوت السماوات

 ولذا اراد يسوع ان يموت على الصليب لانه بعد ان يموت ناكل جسده ونشرب دمه ولماذا نأكل جسده ونشرب  دمه؟ اعتمد بالموت ورجع قال اعملوا هذا لذكري واعطانا الروح القدس الذي يحول الخبز والخمر الى جسد ودم يسوع  وانا لازم كل احد اتناول جسد ودم  يسوع لانه يسوع   لانه بنسج العذريه  من جسد العذراء  لان الجسد الذي هو مات فيه والدم والنفس الذي صار على مذابحنا هو نفس دم العذراء وجسد العذراء  مريم لاننا عندما ناكل القرابين نتناولها كل يوم احد الرب  عنا يرمرم عذريتنا حتى نعود للحاله الاولى التي كنا فيها قبل السقوط بالخطيئه هذا الشيء لم يعرفه ويفهمه ابليس الا بعد صلب المسيح وقام من بين الاموات وهنا جن جنون ابليس  وقتها عرف ابليس ان كل شيء خرج من يديه والاشياء التي عملها ليدنس الملكه ذهبت ، دنس الملكه ذهب للابد  وكان الدنس وفقدان العذريه بالخطيئه الاصليه اليوم اذا نحن نخطأان الخطايا هذه من اولاد  او بنات الخطيئه الاصليه ان امهما  مات  ولماذا هذه الخطايا لازالوا عائشون في بيوتنا لكن اذا رجعت اخطأ بهذه الخطايا هنا ترجع الخطيئه الاصليه لي  وكانني لم اعتمذ، هذا هو سر الموت وهنا لازم اموت واعيش حال النعمه لاحال الخطيئه واذا اريد ان اعيش حال النعمه علينا ان نموت عن العالم وشهواته  لانني اريد ان اعيش في العالم  لابد ان اعيش حال الخطيئه وابتعد عن الله ونعمته  اي معامله في هذا العالم يؤدي الى الخطيئه ، هنا لما تفاجىء ابليس ان العذراء الكونيه التي اغتصبها عادت فصارت عذراء من جديد قال الله له كل شيء يسير حسب مشيئتي لايوجد مخلوق يرفع مشيئته فوق مشيئة الله  وان الله الكلمه قال في بستان الزيتون لتكون مشيئتك وليس مشيئتي  لان بين الاقانيم الثلاثه ليس هناك مشيئه مختلفه لان مشيئة الابن هي مشيئة الثالوث ومشيئة الاب هي مشيئة الثالوث ومشيئةالروح القدس  هي مشيئة الثالوث لايمكن هناك ثلاث مشيئات مختلفه لكي نكون نحن متحدين  كملكه ونصبح جسدا واحدا بمعنى  بشري اي روحا واحدا مع الله لابد ان تكون مشيئتنا مشيئةالله ولكن اتحادنا سيشبهه ولكن ليس بشكل جوهري  اي بشكل صوري اي صوره جوهريه وليس جوهر اتحادنا سوف يشبه اتحادنا بالله  كأتحاد الاب بالابن والابن  بالروح القدس والاب بالروح القدس  هكذا يجب ان يكون اتحادنا بالثالوث الاقدس مثل هذه  القوه  ، ولذا اول خطيئه  عملتها حواء لم تعتبر مشيئةالله بل اعتبرت مشيئتها وهنا مباشرة انفصلت  عن الله وانفصلت عن الوجود ووقعت بالموت فقدت النعمه اي فقدت العذريه  ماعادت عروس اصبحت امراءه مدنسه، جاء يسوع ولما جاءوا يرجمون مريم المجدليه قال  لها صدقيني وانا ايضا لااحكم عليك لانه رأى فيها العذراء الكونيه  رأى كيف الشيطان يغتصب هذه المراءه هكذا الشيطان يغتصب النفس البشريه من خلال الخطيئه وهذه السلطه الوحيده للشيطان على الانسان ا اذا نحن نقطع الخطيئه هنا سوف نهدم لذلك لما اعتمد سلطة ابليس علينا  لذلك لما اعتمد يسوع مات في المعموذيه حتى يعطينا جسد امه العذراء هي التي بقت وحدها عذراء هذه البشر الوحيد التي كانت فوق سلطان ابليس وكانت عذراء ولسبب عذريتها جابت الله مولودا منها لو هي ليست عذراء لكان نحن ليس لدينا امل ان ندخل ملكوت السماءانها ليست فقط عذراء جسديا بل بالنفس والجسد معا لذا كانت عذراء قبل واثناء وبعد الولاده هذه العذراء الكامله وعذريتها بثلاث مراحل هي عذرية العذراء الكونيه(البشريه)  للثالوث الاقدس كيف تكون العذراء الكونيه  حامله لعذريه ثالوثيه لانها حامله  لصورةالثالوث الاقدس  لكي تتحد به ،هنا تقول العذراء لله انا ياحببيي بحاله العذريه  الكامله التي رممها يسوع من جسد العذراء مريم وبجسد ودم ونفس  العذراء مريم الذي نأكله من على المذابح هو الذي اعادنا الى الحاله الاولى  لذا جاء يسوع لكي يعتمد اي يؤسس سر اللموت بنهر الاردن ومات بسبب خطايانا مات البريء والطاهر  لنطهر ونحن نبرء .غطس في الماء ومات في قلب طوفان الخطيئه الذي سببناه نحن  وعند قيامته من الماء عند قيامته من الما ء والتي ترمز  لقيامته من الموت وعند قيامته من الماء كان حاضرا الاب والروح القدس وهكذا سيكون الذي يقيمه من الموت ايضا الاب والروح القدس ، وهما شهدا انه ابن الله الذي لايموت ولكن من الذي مات في طوفان الخطيئه او نهر الاردن انها البشريه المدنسه الخاطئه  الزانيه لتقوم بشريه عذراء هذه هي  قيامتنا لاننا نحن  نزلنا مع ادم وحواء في حفرة الموت ونحن بحاجه الى قوه خارجه عن الطبيعه لتنتشلنا من هذه الحفره  التي وقع فيها ادم وحواء وايضا نحن وقعنا فيها  وهنا  يسوع  مات في بحر خطايانا  وبموته سوف يهدم سلطان وعرش ابليس وهذا لايزول الا بموت وزوال السبب الا وهو الجسد اي جسدنا هو حامل سلطان ابليس اي حامل شهوات الانا وحب الذات والانانيه هذا هوسلطان  ابليس بالضبط وهذا ماورثناه من ابوينا ادم وحواء ، اذا اريد ان اعيش نحن لابد ان يموت الانا حتى يقوم نحن ومن نحن اي نحن نمثل صورة الثالوث الاقدس الله الثالوثي  من ثلاث اشخاص ثلاثتهم يقولوا اناواحد وانا اريد ان اعيش مع الثالوث لابد ان لااكون انا ولااتكلم بلغة الانا  اي لغة حواء بل لغة العذراء اي لتكن مشيئتك وليس مشيئتي ،وهنا لما سقطنا كلنا بالحفره كانت وصمة عار وانفصال بسبب الدنس واذا انا في دنس ليس بأمكاني الاتحاد بالله مثل الامراءه التي فقدت عذريتها لايمكنها ان تتحد بعقد زواج مع العريس  لانه هو بعده بتول وهو محافظ على عذريته وهي ليست عذراء  ولايمكن ان يجتمعوا مع بعضهما واذا حصل الامر  ماكان سقط ابليس من الاساس ماكنا نحن موجودين  لانه ابليس كان مأخذ مكاننا  منذ البدء  وايضا ماكان هناك تاريخ  خلاصي منذ البدء، وهنا لما سقطنا  بالموت في بعد عميق وسحيق عن الله، يسوع قا ل لنا لكي ترجعوا لحالة النعمه لابد ان تهدموا عرش ابليس ، يا أبني لكي تسير بحالة النعمه لازم ترفع حالة الخطيئه حالة الشر وابليس حي فينا لان سفارته هي جسدنا  وسفرائه هم الخطايا التابعين له التي نتعامل معها ومع ابليس هم العلاقه بيني وبين ابليس وهي قائمه،وهنا يسوع يقول لنا لكي نعود لحالة النعمة انه اسس لنا سر الموت يجب ان تموت وسفارة ابليس تنهدم وسفراء ابليس يموتون اي تموت عن العالم لتعود وتقوم وتكون خليقة جديده هذه هي المعموذيه مثل ماقام يسوع من بين الاموات التلاميذ لم يعرفوه ولم يظهر لهم كل الاوقات وانه قام بجسد نوراني وروحاني ليس جسد بشري ارضي من تراب ولكن جسد من تراب مريم العذراء لان العذراء لم تصبح تراب لان جسدها اختفى لانه اساسا كان جسد نوراني لانه كان في حالة النعمه والجسد الذي يصبح تراب لانه كان بحالة خطيئه والشر يموت ويهدم ولذا قال الله لادم من التراب والى التراب تعود لاني اريد ان اجبلك من جديد لان الجبله الاولى خطئت لازم ترجع للتراب حتى ارجع اجبلك من تراب ثانية من تراب  مريم(في لقاء يسوع لنيقوديمس حول الولاده الثانيه والولاده الثانيه هي من صنع الله) وهذا التراب نحن ناكل منه على المذابح وهذا هو الذي يجبلبنا عذراء كونيه انه ينسج عذريتنا يصلح عذريتنا التي فقدناها من اغتصاب ابليس لعذريتنا لذا لابد ان نموت عن العالم ونعود الى التراب و لكن ليس بشكل حرفي ان نموت عن العالم والشهوات والخطايا والانا التي فينا تموت وتصبح تراب ميته ليس فيها حياة تصبح مستسلمه كليا ليد الله لان تجبلنا من جديد تصبح يد الله تجبلنا مثل ماجَبل العذراء انه يجبلنا من تراب جنة ادم الجديد التي هي مريم العذراء (لان بطنها هي الفردوس الذي ولد منه الله )وليس ادم القديم  ،لابد ان نولد منه واذا لم نولد من جسد ود م ونفس مريم العذراء سوف لن نولد للملكوت  انه من الاسف ان لانقيم العذراء مريم بقيمة  يسوع المسيح بالضبط في حياتهم، لان العذراء هي يسوع ويسوع  بالعذراء ومافي فرق بينهما ويسوع والعذراء هما الصوره التي وضعها الخالق انسانا واحدا انا والعذراء الكونيه ولذا قال الله للملائكه و ليوسفير قبل ان يصبح شيطانا  ستاتي الملكه وعليكم ان تخدموها مثل ماتخدموني  اي ساوى الملكه بالثالوث الاقدس وساوى العذراء بيسوع المسيح  صح العذراء هي مخلوقه وايضا يسوع حمل جسدا مخلوقا انه ليس مخلوق ككلمه لكن حمل جسد يسوع الناصري ، والعذراء اذا لم تشابه بكل شيء فهي لا تستحقه ، ربنا يساوينامعه وانه يعطينا روحه القدوس وهل تعتقدون ان اعطاء الروح القدس شيئا رخيصا يعطى للانسان ومن هوالروح القدس انه روح الثالوث كله ان حياة الثالوث هوالروح القدس وقوة الثالوث هو الروح القدس المفسر للكلمه هو الروح القدس  ومفسر المشيئه ومحقق مشيئة الاب هوالروح القدس الله هو الروح القدس وبدونه لايكتمل الثالوث الاقدس مثل ما ترفع الحراره من الشمعه  من الشعله تنطفىء.لما الكلمة نزلت عند مريم العذراء ماذا حصل لاهوتيا اصبحت هي الكلمه  لما اعطيت الكلمه أصبحت هي الكلمه وانها حاملة الكلمه ودعيت بأم الله لماذا لانهاحامله شبيه الله في بطنها ومن هو الشبيه هو الانسان الكوني هذه هي ام الله ان تفسير الانجيل ليس من قوتنا وتفكيرنا لابل بقوة  يسوع والعذراء وعلينا ان نصلي ونقول يايسوع ويامريم لاتدعوني ان اتكلم لاخطىء بل انت تكلم لكي استفيد،العذراء حملت الكلمه وولدت الرأس يسوع المسيح الشيء الكامل الذي تريد ان نشاهده وكيف يكون ابن الله وهو الذي يساوي الاب في الجوهرواليس هذا صحيحا ولكن الابن ماذا قال لنا  ياأخوتي

وقال من هي امي ومن هم اخوتي هم الذين يسمعون كلمتي، لما تنزل الكلمه عندنا نحن نصبح ابناء الله ومساوي للاب ليس بالجوهر ولكن بصورة الجوهر لاننا حاملين الكلمه وانه يساويناعلى ملىء قامته يساوينا اله بشكل طبيعي وليس بشكل مدنس الذي جاء من ابليس  لان الشيء الذي تعمله يد الله هوطبيعي ولكن  التي تعمله يد انسان او ابليس هوالمدنس والغير حقيقي  هنا الله يخلق العذراء الكونيه ( يعني البشريه) عذراء كامله

ممتلئة نعمة على كمال مريم العذراء نحن نأخذ كل النعمه من خلالها هذا هو الوضع الطبيعي وايضا قال لمريم المجدليه عندما قام من بين الاموات قولي لاخوتي هانذا ذاهب لابي وابيكم ماهومعنى ذلك؟ انه ساوانا  فيه(نحن البشر نرفض ان ينتمي الينا طفل الحياة بدون علاقة زوجيه شريفه الا ان يكون من صلب العائله حتى ينتمي اليها وراثيا) ماهوصلب الله فينا انه الروح القدس يعلن هذا هوابني الحبيب الذي به سررت خصوصا اذا كنا نحن نعتمد كل يوم في حياتنا اي كل يوم نموت عن العالم نعتمد صوت الاب فوق راسنا والروح القدس فوقنا ايضاانه يشهداننا ابنائه هذا هوابني الحبيب سررت اذا يسوع قال لنا يااخوتي وايضا قال قولوا لاخوتي هانذا ذاهب لابي وابيكم والهي والهكم هنا ساوانا فيه بالضبط ان التي حبلت بالازلي فهي ايضا هي أزليه والكلمه الازليه عندما تنزل لابد ان يكون المكان الذي يحملها ازلي ايضا  لان الازلي لا يحل في الزمني الزمن لايسع الازلي ويسوع في ظهوراته يقول ان الذي لايكرم امي كأنه لايكرمني انا.

العهدالقديم الاول كان عهد الاب والعهد الجديد كان عهد الابن يسوع الكلمه اما عهدالروح القدس فهوعهد مريم العذراءالعهد الذي يولد فيه العذراء الكونيه والمسيح اعطانا امه لما قال ليوحنا تحت الصليب هذه امك وقال لامه مريم هذا هوابنك اي كلنا اخوته.وحتى الملائكه يرتلون قدوس قدوس قدوس الرب الصبئود السماء والارض ممملوءتان بمجدك...الخ اي ان السماء والارض امتلأت بالعذراء امتلأت بمجد الله وايضا بولادة يسوع ,الارض بالجسد والسماء بالروح هانذا اخلق سماء جديده وارض جديده وكذلك عندما نقول ابانا الذي.....الخ ونصل لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض اين مشيئته بالسماء كانت بالتصميم الذي خلقه بمريم العذراءولما كانت هي على الارض قالت ليكن لي بحسب قولك جاء ابنها الكلمه يسوع قال لتكن مشيئتك وليس مشيئتي لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض لان العذراء ولدت في سماء العالم نحن كنا نولد في وادي الخطيئه وهي كان تولد هنا في حالة النعمه وهي كانت السماء ولانها حامله بشريتنا  هي كانت الارض  العذراء مريم كانت هي مشيئة الله فيها في السماء قبل ان تولد منذ الازل ولما ولدت تمت مشيئته على الارض لذلك يسوع صرخ وقال لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض لان العذراء الكونيه( البشريه) لابد ان تشبهها ليكن لي بحسب قولك, بالمزاميريقال ببهاء القداسة من الرحم ولدتك هنا نلاحظ مدى قداسة العذراء ورحمها لانها حبلت بالكلمه من الذي نزل بالعذراء مريم الاقنوم الثاني والاقنوم الثالث وهما عملا عملية التجسد والاقنوم الثاني من اين أخذ دمه ولحمه ونفسه من العذراء مريم يسوع الناصري كان العذراء مريم مؤلهه لانه ماتغير شيئا الكلمه الاقنوم الثاني هوموجود وحتى الان منذ الازل وايضا الروح القدس الاقنوم الثالث موجود منذ الازل الذي حدث في العذراء مريم تجسد للكلمه جسدا بجسد ودم ونفس انسان اي اصبحت الكلمه انسان روحه الروح القدس يزيد عنا نحن بالروح القدس نفس ودم وجسد مريم العذراء زائدا الروح القدس الذي فينا الان نحن عندنا نفس ودم وجسد مريم العذراء والذي نأخذه بالمناوله الذي ينسجنا عذراء زائدا الروح القدس مثل يسوع المسيح لذا صرخ يسوع وقال يا أخوتي عن الاب هو ابي وابيكم والهي والهكم بعد ما قام من  الموت وهو راجع حتى يأخذ مكانته  التي هي من الازل ككلمه وهو راجع وفي حالة المجد قال لهم ابي وابيكم الهي والهكم وهذه علامة الثالوث الاب هواله الابن والروح القدس  والروح القدس اله الاب والابن والابن هواله الروح القدس والاب هولاء الله الثالوث الذي لاينفصل ابدا متصلا بالجوهر اتصالا بسيطا غير مركب.

العذراءفي كل قداس تقدم شيئا من جسدها ذبيحةعلى المذبح والذبيحة التي نأكلها هي لنسج العذريه الجديده للعذراء الكونيه ولذا كان لابد من يسوع ان يعتمذ بمعموذيه الموت حتى يؤسس سر العماذ وبه اسس سر االموت واعطى فاعليه للسر على الصليب المقدس.حتى بالظهورات  للتماثيل يسوع وسقوط قطرات من الدم منها وعند فحص الدم اكتشف انه دم امراءه انه دم العذراء مريم اي انه لحد الان حافظ دم العذراء. الله الكلمه انه ليس مشتهيا ان يكون انسان ولا الروح القدس مشتهي ان يجلس في قلب الانسان الا لسبب واحد هوان يوئله الانسان من حب الله، الانسان الذي قدسنا وان كل القداسه وكل النعم التي جاءت لنا اي جاءت للعذراء الكونيه التي هي نحن جاءت الينا من العذراء مريم . وبذا نقول اذا الروح القدس ان لم يعلمنا فلا نستطيع ان نعلم شيئا ولذا يقول يسوع ان روح ابيكم هو المتكلم فيكم وكل شيء يخرج منا بدون مشورة ومشيئة الروح القدس ليس فيه فائده وضعف وفساد ،هو المتكلم هو روح الابن ويسوع عندما كان يبشر في اورشليم وكان يبشر بالروح القدس كان يتهلل بالروح وكان احيانا يحس بالغيره وهذا ماحدث لضربه للصيارفه في الهيكل او يعمل اعجوبة تكثير السمك والخبز

كله كان بالروح نفس هذا الروح الذي كان يعمل بيسوع الناصري مازال يعمل مازال يعمل  في ابناء الله الموجودين على الارض الذين هم مثل يسوع بالضبط هنا ليس شرطا ان يكونوا هولاء كهنه اوعلمانين اومؤمنين لما الروح يعطي انه يعطي ولذا فالكثير منا هو فاقد  هذا الروح الذي به نستطيع ان نعرف ونفهم مايريد منا وهذه هي مشكلة كنيستنا ولذا علينا ان ندع الروح  هو يبرهن يسوع المسيح هو يفسر الاب لان الاب كان غير معروف لو لم يأتي يسوع ويخبر عنه  كما يقول عنه انجيل يوحنا جاء ليخبر عنه لااحدا يرى او يعرف الاب لكن هوالذي جاء من حضن الاب واخبر عنه ،الانبياء صح تكلموا مع الله ولكن لم يعرفوا او يروا الله مثل النبي موسى قاله له الله لايمكن اي مخلوق ان يراني الا ان يموت،  وربنا يسوع قال لم يرى احدا الله الا الابن الذي جاء من لدن الله واخبر عنه ، لان بعيون الجسد لايمكننا ان نرى الله  لانه جوهر، الانبياء لم يتكلموا عن الله بل عن نبؤات عن المسيح الذي سيأتي انهم لم يعرفوا كثيرا عن الله فقط جاءت لهم النبؤات من وحي  الروح القدس كل العهد القديم المذكور فيه ترمزوتدل وتتنبىء عن مجيء يسوع المسيح مثلا في سفر يونان الحوت يبلع يونان وهويرمز للموت الذي بلع المسيح وقام منه بعد ثلاثة ايام وهي نفس الفتره بقى فيها يونان النبي في بطن الحوت وبعدها الحوت رماه خارجا علما ان معدة الحوت فيها مادة الاسيد قادره على هضم واذابة المعادن،وهنا يدل على ان الموت ليس له فاعليه على ابن الله علما ان الموت قوي ويأكل ناس كثيرين ولكن ليس له فاعليه على ابن الله لانه غلب الموت وايضا قصة يوسف الصديق لما اخوته رموه بالبئروهويدل على قبر المسيح ولما باعوه للتجار اي ان الكلمه اي يسوع سوف تؤخذ وتسافر الى مصر من اليهود الى العالم الوثني من مصر دعوت ابني وايضا قصة موسى مع فرعون وفرعون المتصلب القاسي الذي كان متمسك بشعب الله اليهود وعدم موافقته على تركه ان يسافر وهذا الفرعون المتصلب يرمز الى العالم وجاء المسيح وقال وبشر بالكثير وعمل المعجزات ولكن العالم لم يؤمن ويقولوا عنه  البعلزبول وانه رئيس الشياطين ولحد الان  يسوع يعمل الاعاجيب

 الكثيره وبعده العالم متصلب وقلبه مثل الحجر لايؤمن اذا كل ماجاء في العهد القديم تمهيد ونبؤات لمجيء المسيح حتى الاحداث التاريخيه منها وايضا كان تحضيرا لشعب الله لمجيء ابنه الكلمه ولكن جاء المسيح ولم يعرفوه ايضا وقالوا له انت ابن يوسف النجار وبصقوا في وجهه وضربوه واهانوه ولو يعرفون من هو الذي امامهم لمزقوا انفسهم واليوم نفس الشيء يحصل مع مريم العذراء هناك الكثير لايعرف شيئا عن العذراءمريم وابليس معلنا حربا ضرووس ضد امنا العذراء القديسه  لانه العذراء كانت عذرية البشر كلها اي انها ترميم عذرية البشر كلها وايضا كانت خلاص وانها مملؤة نعمه وحملت كل النعم التي اخذوها البشرهي التي أوتمنت على توزيع النعمه انهم لايعرفوها اننا نعيش في رحمها ونولد ألهه وفي نفس الوقت ننكرها  هي امنا مثل ماكان يسوع عائش بينا ونكرناه، مثل قيافة قال له انت تقول انك ابن الله اجابه يسوع انت قلت

وسترون ابن الانسان جالس عن يمين القدره وهنا صاح قيافه ومزق ثيابه على اساس ان ماقاله يسوع هوكفر، انت ياقافا تعرف مع من تتكلم انه الله نفسه  هذا هوالله جاء اليك وهونفسه الذي تكلموا عليه كل الانبياء وهم مهدوا الطريق لي وايضا جاء يوحنا المعمذان وسألوه قال انا  صوت صارخ بالبريه اعد طريق الرب واجعل سُبله قويمه

لحد الان لم تفتهموا وكل هذه النبؤات وهنا قالوا نرى الكتب ان المسيح لن يأتي من الناصره بل من بيت لحم وغيرها من الامور التي اعمت  عيون اليهود.

هنا اشياء صغيره يستغلها ابليس ويعمي عيوننا ويجعلنا لانرى الله ونحس به .وهنا كلمة يسوع ليوحنا المعمذان دعنا نكمل كل البِر اي لابد ان اعتمد واموت حتى يعطينا الحياة ويوحنا الذي كان يعمذه،ومن هو يوحنا الذي عمذه ان يمثل العهد القديم عهد النبؤات وايضا يرمزللقوانين الارضيه وان كل الذي بدء من ادم وحواء لليوم يرمز الى هذا العمل الالهي اي عمل البر اي لابد ان يموت المسيح لكي تقوم كنيسه ولوان يسوع ما مات لكنا لانأكل جسد ه ونشرب دمه الاقدسين ولم نكتسب نفسه

 

................................

أغطية المذبح والشموع والزهور

 

المذبح عادة يغطى بثلاث اقمشة

أولا:  يكون الغطاء لحد نصف قوائم المذبح تكون ناصعة البياض تعني

تجسد المسيح المطلق بدون خطيئة،المسيح لما تجسد عطى الجسد

النقي للكنيسة الجديدة ولذا اصبحنا نحن مساكن الروح القدس

ولبسنا جسد يسوع المسيح المهىء ليكون الفردوس ليولد

عليها يسوع المسيح، الله  يصنع لنا مسيحنا( هنا يمثل

الكنيسة المتألمة).

ثانيا:  غطاء الثاني يغطي المذبح كله ويكون من الاسفل مشبك

او مخرم( دانتيل) يعني انه نحن نلبس الإلوهية بِيَدها نحاك

شيئا فشيئا اليه اي نُحاك لألوهية يسوع المسيح فينا

(تمثل الكنيسة المجاهدة).

ثالثا: الغطاء الثالث يغطي الجهه العليا مطرز تطريز جميل

جدا يعني الى القديسين الذي يمثل الكفن الذي ضم جسد

المسيح بالكرامة والوقار لأن هولأء القديسن ماتوا وكانوا

الكفن الحقيقي لجسد المسيح،وايضا يرمز الغطاء لأتحاد

الكنيسة وحُلة  القديسين السماوية(تمثل الكنيسة  المنتصرة).

وجوب وضع قطعة قماش ذخائر القديسين على فراش المذبح

يعني المسيح الكوني(الكنيسة المتالمة والمجاهدة والمنتصرة)

يكتمل نسيجه بهذه الاقمشة الثلاثة. على المذبح لاتقدم

صلاة بدون نور لأن أي صلاة هي صلاة القيامة لذا

وجب  وضع الشموع احيانا توضع ستة شمعدانات

ذهبية اللون او توضع على خشب غالي او ستة

شموع متدرجة بالطول نحو الصليب الذي يكون

في وسطهم اي يكونوا على جانبي الصليب الموضوع

على المذبح ( احيانا توضع شمعتين فقط على المذبح

وترمز لطبيعتي يسوع الإلهية والبشرية وبهما انار

العالم واعطاه الحياة ) ويرمز لتدرج وصعود الشموع

من الجانب اليمن للصليب لصعود الجلجة وترمز

للقديسين والمؤمنين واما الشموع التي تتدرج

صعودا للجانب الايسرللصليب تعني وجوب اتجاة

الخاطئين للسير للمسيح لطلب الغفران(وعلى الجهتين

يعني كل العالم مدعو للخلاص والقيامه)، وكل شمعة

تحرق هي ذبيحة فالمسيح اصبح ذبيحة لكي يصلب.

قيامة يسوع  الناصري هي عربون لقيامة يسوع الكوني

المتمثل بالكنائس الثلاثة لذا هولحد الأن ذبيحة تذبح

من أجلنا وكل قداس يقام في العالم أجمع، والست

شمعات تدل على خلقة العالم بستةايام. لوتأملنا في

نسب يسوع المسيح المذكور في انجيل متى الفصل

الاول هناك ثلاث مجاميع تحوي اربعة عشر جيلاً

والمساوي لعدد سته المضروب بالعدد سبعة والمجموع

42 جيلاً  وهذا يرمز ليوم روحي جاء المسيح من هذه

الاجيال. ان الاعمال الجسدية لا تصل لله ولكن تعبر

بقوة الله، ان العبور العجيب من النسب الجسدي للجسد الروحي.

42 يوســـــــف -------- عبور روحي   مريم----مجيء المسيح وولادتهُ.

وبذا نحن نعمل  بستة ايام لنعبر الى المسيح في اليوم السابع لنمجـده.

الايقونات وصور القديسين والتماثيل وهي تمثل القديسين الذين

دعاهم الرب السماوي لمائدته السماوية والذين يحثون الاخرين

الى ان نقتدي بهم وأيضا نحن مدعوين. الكنيسة فيها

القداس يبدء بها المسيح الكوني في الكنيسة المنتصرة

والمجاهدة والمتألمة  أي الكنيسة الكونية ونحن نتقدس

على المذبح السماوي، وعندما نضع صور وتماثيل

للقديسين انهم احياء معنا وعندما نكون بالقداس

نحن في الحياةالابدية لأننا ذبحنا مع القرابين وكل

قربان يمثل كل واحد منا قد أجتذبونا اليهم نحن

خرجنا من الزمن ونحن امام العرش السماوي عندما

تتحد الكنائس الثلاثية وبذا يختفي الموت تختفي الخطيئة

والضعف وعدم الكمال..كذلك الصور تذكرنا بأن الكنيسة

التي نحن فيها قد بنيت على عظام وجماجم هولاء

القديسين، لا ن الكنيسة بدءت  بيسوع الناصري

وتنتهي بيسوع الكوني(الكنائس الثلاث المنتصرة والمجاهد

والمتألمة).

 

الزهور والورود

تعني العوده الى الفردوس والملكوت ترمز الى الانفس المعطرة

بالقداسة والمحملة بها الموجوده في  الهيكل السماوي.

كل الورود تقدم بقلوب متواضعة تفوح برائحة زكية

بالقداسة، واحيانا تقدم زهورا وورودا فيها اشواكا

وتوضع عند المذبح ترمز  الى هذه الاشواك لخطايانا

التي تجرح يدي المسيح وجسده ولكن هو يمسحها ويغفر لنا

اذا تقدمنا له بكل تواضع تائبين عن خطايانا.

 

الشمع

الشمع يجب ان يكون من شمع العسل الاصلي ويرمز الى

تجسد المسيح بدون خطيئة وليس الشمع العادي

( البرافين مادة كيمائية) ويرمز للانسان الخارج من الخطيئة

، ويرمز شمع العسل الى عذرية العذراء التي لاتحمل الخطيئة

لأن النحل ينتج العسل طبيعيا مثل الله خلق العذراء عذريا،

وعذرية النحل تشير الى العذرية التي أحاكها الله العذراء

قبل وأثناء وبعد الولادة. فالنحل يعمل بجد حتى يصنع

الشمع والعسل وهوعمل رائع كذلك النفس تتقدس عندما

نعمل لها شهد روحي لله خلال حياةالجسد. لما نضع

شموع عديدة ترمز الى الاسرار الإلهية التي لانهاية لها،

والشموع المباركة المضاءة ترمز الى المؤمنين المباركين

( ادخلوا ملكوت ابيكم السماوي لانهم يبصرون النور الألهي).

الشمعة المضاءة على المذبح تمثل الكنيسة ولان النور

يطرد الظلمة ولذا دفعت الكنيسة الى اضطهاد الظلمة

،وكانت تقام الذبيحة في المقابر والدهاليز تحت

الارض لتضيء بالشموع ولتطرد الظلمة. الشموع

تضاء بالنهاربالكنيسة وترمز الى نور الألهي ينير

حياتنا ونورالمسيح أقوى من نور الشمس . ان الانوار

الالهية اقوى من الانوار الزمنية،والشعاع السماوي

يضيء حياتنا، فالشمس تضيء حياتنا الزمنيه

والانسانية اما نور المسيح البهي وهو الشمعة

التي تنير حياتنا الروحية النقية، وحياة النفس

بحاجة الى حياة الألوهية لكي تتجد وتََسمَى.

وقول يوحنا المعمذان عليَ انا انقص  وهويزيد

اي المسيح يزيد في داخلنا وان نموت جسديا عن

شهواتنا ونمجد المسيح وروحه القدوس فينا

وان ننمو روحيا بالمسيح.

لوتأملنا في الآية الواردة برسالة القديس بولس كو 2 \4: 6

(فإن الله ، الذي أمر أن يشرق نُورُمن الظلام، هو الذي جعل

النُور يُشرقُ فِي قُلوبِنَا، لإشعَاع مَعرفَةِ مَجدِ الله المُتجَلِي

فِي وَجهِ المَسِيح) وربطنا ه بالشمع الذي بحد  ذاته أظلم

ولكن عندما يحرق ينعدم ويعطي نورا اذن دمارالشمع

هو يعطي حياة النور  ودمار الجسد يعطي حياة للروح،

مار بولس يقول روحي تسعى الى الاعلى وجسدي

يسعى الى الاسفل اي الموت وراء الشهوات  والموت بالخطيئة.

النور يرمز للألوهية، المسيح أخذ جسد بشري ،

أخذ الظلمة وأشرق منه القيامة من الجسد الذي

يموت تمت القيامة وأشرق النور."الساكنون

في بقعة الموت يعطون نورا عظيما".

وكما النور سري وغير مفهوم ومبهم نور

الشمع يمثل الاسرار الألهية ويمثل تجسد المسيح.

ففي العماذ موت والميرون هو قيامة. النور يمثل

السر الألهي المبهم يعجز الفكر البشري عن الدخول

لفهمه. أكيد ان النور لايحمل اوساخ يمثل طهارة

ونقاوة يسوع المسيح التي قتلت خطايا البشر.المسيح

هو الوحيد الذي يقدم الذبيحة،والخطيئة البشريةلايغفر

لها إلا الإله الأزلي  ويسوع هو جوهرالعزه الإلهية ،وهو

الذي حمل الخطيئة وبنوره نور ذبيحته وبها قتل كل

الخطايا البشرية والنور هو النِعَمة التي جاءت بنور المسيح.

وسر التوبة جاء من طهارة يسوع المسيح ونور الرحمة

الإلهي لكي تطهر كل الخطايا التي عملناه والتي سوف

نعملها في كل مَرةِ نعترف.

الذبائح القديمة كانت تقدم كذبائح دم يعني الله قبلها

ليقتل فينا الخطايا  الحيوانية والجسدية للشهوات

ولذا كان الله يريد أن يدربهم على الامور الحيوانية

للذبيحة ولكي يعدهم بعدها لذبيحة الرب. لا تسقط

البشرية إلا بموت المسيح على الصليب ، لاتسقط

الفُ اوياءُ من الناموس إلا بموت يسوع. الذبيحة

تمجد الله، موت يسوع هو مَجد الله لأن بالموت

يظهر الآب بموت المشيئة البشرية تظهرالمشيئة

الآلهية بموت كينونيتنا تظهر كينونة الله. واكيد

ان النور  هوشعار تلميذ المسيح.

في احدى أيات رسالة أفسس تقول بألأمس كنتم

ظلاما اما اليوم انتم نورا، الشمعةلاتضىء إلا

ان نضيئها نحن، كذلك نحن لدينا القدرة لكي نتأله

وقدرة ونورالمسيح كلهما اعطانا هذه القدرة ومن

الضرورة كان ان يأتي واحد من خارج الطبيعة البشرية

لتبشير البشر ويعطيهم النور والقُدرةَ على التأله.

نورالشمعة هو نور لاقدامنا، الوهج المتصاعد

(الشعلة) بثبات يدل على الايمان المتجه للأعلى

للعلويات الابديات، والحراره الناتجة من الوهج تدل

على الحب الذي يضحي ويعطي كل حاله.الشمعة ليس

لها معنى اذا ما شعلت  من الخارج من قيبل شخص

ما  يعطيها نورا فتبدء بالاشتعال كذلك المسيح

اعطانا شعلة الروح القدس التي تنير حياتنا اذا

نحن سمحنا لها  بالتصرف بحياتنا واعطيناها

كل طاقاتنا وبذا نساهم في كبر نورها بداخلنا

وبعدها تظهر على اعمالنا واقوالنا التي تعكس

محبةالرب يسوع وايضا تمجده، وبذا الشمعه

التي لاتضيء ترمى بالزبل كذلك الانسان

عندما يموت اي لم يكون متنورا  اوهوالذي اخمد

نور المسيح بداخله يقع بالهاوية.

ولابد من ان نتحول من البشرية الى الألوهية

ونموت عن البشرية وشهواتها وبذا نتحرر

ونمجد الرب.  التحول ينصرنا على الموت

كالشمعة تنصهر بالنار ولاتحتاج بعد للنار

لانها اصبحت كلها نورا، فنحن عندما نتحد

بالرب نتخلص من خطايانا الجسدية وننمو

بالروح معه ولاشيء يخيفنا حتى الموت.

لما يعطى الروح القدس للبشر نُمَوت فيه

روح الجسد ونجج حرارة حارقة بالروح. لما نحن

نعطي زيتنا للروح القدس الذي فِينا سوف يعطِيني

شُعلَةً كبيرة وحسب الزيت الذي اعطيه (الزيت

يعني الطاقات التي نسخرها مع الزمن الذي

نخصصه ليعمل الروح القدس فَِينا ) وشعلة

الشمعة لاتعطي صوتا مثل العابد الذي يحب

ويصلي بصمت يحترق من الداخل بصمت

12\1\2009

 

................................

 

تقدمة يسوع للهيكل(لوقا 2\22-40)

 

هذا النص قد يقرأه الكثير منا ويعبر عليه مر الكرام ولكن

لو تأملناه بجديه لاكتشفنا الكثير من العمق

الروحي. نحن ضمن السنه الطقسيه نحتفل بهذه

المناسبه يوم 2 شباط من كل سنه لسبب انه كانت

الفتره التي يجب ان تقضيها اي امرأه بعد الولاده وهي

(40 يوم للولد المولود و80 يوم للبنت المولوده)لغرض

الطهاره والنظافه من اثار الولاده (وايضاالمولود عندما

يولد يكون مغطى بالدم والدم عند اليهود نكاسه وكذلك

السره تيبس وينقطع  انسياب الدم منها اي طهارة الام والمولود معا)

اي لو حسبنا المده من ميلاد يسوع لحد التاريخ اعلاه تقريبا

اربعون يوما بالرغم ان مريم العذراء طاهره منذ قبل الولاده

واثنائها وبعدها ولكن التزمت بالتقاليد اليهوديه

وانها كانت ثابته في تصرفاتها وايمانها بالله داخليا

وخارجيا وشفافه تعكس محبة وابوة وامومة الرب

في نفس الوقت.كان هناك شيخا طاعن في السن

اسمه سمعان(وسمي هكذا لانه ليس له نسب يهودي

اي هو وثني وقد اصبح يهوديا ولذا لم تذكر عشيرته

لان اصله غير يهودي) وكان مؤمنا جدا ودائما

متواجدا في الهيكل للعباده وقد وعده الله ان لن يموت

قبل ان يشاهد المخلص بعينيه, وكان سمعان حزينا

ومضطربا ويعيش حالة صراع وشكوك هل ان الله

سوف يفيء بوعده معي وايضا كان خائفا على خلاص

شعب اسرائيل ولكن من رغم ذلك كان مُسَلما امره

لله وصابروثابت على ذلك,(الكثيرين منا يعيشون نفس

صراع سمعان وهم قليقون على حياتهم بجميع نواحيها

واحيانا يفقدون الامل والثقه بالله)وكان دائما الروح

القدس يرشده لسماع كلام الله,والعائله المقدسه التي

جاءت لتقدم رب الشريعه يسوع الطفل للهيكل لكي

يبارك من قبل الرب وليفتدى منه بزوج من الحمام

(كانت الأسر الغنيه تقدم ثورا او حملا تقدمة للاولادها

اما الفقيره كانت تقدم زوج حمام) وهنارب الشريعه

يقدم فقيرا ممثلا عامة الشعب وانسانا بكل معنى

الكلمه يعلمنا هذا على تواضع يسوع هو وعائلته

(التي بالاساس كانت ليست بحاجه لكل هذا لانها

مقدسه ولكنها قبلت بذلك لتتحد بالبشريه مع الله

الذي تجسد بيسوع الطفل ولكي يكمل الناموس)هذه

العائله هي قدوة لناتعلمنا الاهتمام بالاطفال من

جميع النواحي وخاصة الروحيه وان يكون

محور اهتمامهم بالله وكيف يعكسوه لابنائهم

وتحمل كل شيء من اجلهم وان يكونوا صورة

الله امامهم,وعندما دخلت العائله المقدسه الهيكل

ارشد الروح القدس سمعان ليستقبلها ويحمل الطفل

وهنا قال نشيده الان اطلق عبدك بسلام ايها الرب

لان عيني قد رأت نورك وخلاصك بهذا الطفل وفرح

سمعان كثيراوقد تنبأ بأ ن هذا الطفل سيكون كفارة

ومخلصا لكثير من الساقطين والبعدين عن الرب أي

الذين يرفضونه وايضا سوف يقيم ويبارك من يؤمن

به وايضا قال لمريم سينفذ سيفا في قلبك

(أي ان صلب المسيح سوف يؤثر بها كثيرا لانها

مشتركة معه بكل مراحل حياته وسريه التجسد

والفداء وان الصليب سوف يعزل من مع المسيح

او ضده أي الصليب سوف يظهر حقيقية الانسان

امام الله لان الخلاص قد تم ولابد الانسان ان يختار

اما الله او الخطيئه) هنا تعجبا مريم ويوسف من كلامه

كيف عرف مانعرف نحن وانه اعلنه بصوت عالي أكيد

انه الروح القدس الذي اخبره او ساعده على قول ذلك

هنا نتأمل انه يسوع وهو حتى وان كان صغيرا فان

لاهوته كبيرا جدا لانه وقف بين سمعان والموت اي

ان قدوم يسوع وتجسده هو الذي منع موت سمعان

لحين نفاذ ارادة الله اي المسيح هو سيدا ومنتصر

على الموت( وهذه المقوله التي قالها انا هو

الطريق والحق والحياة من امن بي وان مات فأنه سيحيا)

وان كلمة سلام التي قالها

سمعان اي انه تطمئن بحضور الله بهذا الطفل وان الخلاص

تحقق وان الصراع الذي بداخله انتهى

وان موته ليس هو عائقا للالتقاء بالله لانه

مرحلة عبور وان وعد الله تحقق. وفي نفس الوقت

الروح القدس ارشد نبيه ارمله(زوجها مات بعد سنوات

قصيره من زواجها وبقت متعبده ومؤمنه

وخادمه للهيكل وواثقه جدا بأن الله لايتركها واصبح

عمرها 84 سنه) اسمها حنه لكي هي ايضا ترى الطفل

يسوع وهنا امتلأت النبيه حنه بالروح القدس وبدأت

تشهد لما رأت امام الجموع بأن وعد الله

تحقق لخلاص شعبه وقد كللها الله بهذه النعمه لمشاهدة

المخلص, من منا يصبر هكذا فتره كبيره من

عمره يكرسه لخدمة الرب بكل روح متواضعه ومؤمنه

هذا هو الايمان الحقيقي المليء بالثقه التامه

بأن الله محب للجميع ومنقذ ومخلص لهم مهما طال

الانتظار والصبر وهذه حنه يهودية الاصل لانه

ذكر انها ابنة فانوئيل من عشيرة تابعه لاسباط  اليهود.

من خلال ماذكر اعلاه نستنتج انه علينا ان

نقدم قلوبنا لله بكل تواضع وحب وثقه و ثبات لكي

ينعم علينا وليباركنا كل يوم وخاصة عندما نشارك

في الذبيحه الالهيه بالقداس وان لاننسى بان دم المسيح

هو الذي مسح خطايانا للابد وخلصنا واصبحنا ابناء

الله وهو يدعونا دائما اليه لانه يحبنا بالرغم من ضعفنا

واثامنا .وايضا علينا ان ان نتعلم من سمعان وحنه ان

نصلي من اجل الاخرين وخلاصهم  دائما لاننا كلنا واحد بالمسيح

 

 

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

 

تأمل في سفرالنبي عوبديا

هوعوبديا ومعنى اسمه  خادم او عابد الرب وجه هذا السفر الى الادوميون واليهود في يهوذاوايضا لشعب الله في كل مكان ، ليس هناك تاريخ مؤكد حول كتابة هذا السفروربما يكون كتب بين اثنين أولا: بين عام 853وعام 841.ق.م وبهذا التاريخ  أهاج الله  الفلسطنين والعرب على يهورام ويهوذا(2أخ21: 16) .ثانيا: سنة 586.ق.م.عندما دمر البابليون أورشليم بالكامل(2مل25, 2أخ36)  وعلى كل حال كتب هذا السفر بعد انقسام اسرائيل الى المملكتين الشماليه والجنوبيه, ويعتبرهذا  السفر اقصرالاسفارالمقدسه للعهد القديم. ومن خلال هذا السفر تنبأ عوبديا بعقاب الله لأدوم لموقفهم المعادي ليهوذا علما انه هناك صلة رحم بينهم لان أدوم هم من نسل عيسو (الذي هو اخويعقوب وكما نعرف انهما كانا على عراك دائما) المشهورين بالقساوه والقوه، فقاموا هولاء بسلب قرى  يهوذا وتسليم لاجئيها الى الاعداء لهم واستخفافهم بالله وغرورهم وغدرهم وعدم مبالاتهم برساله عوبديا التي وجهها اليهم وادوم تقع في الجهه الجنوبيه ليهوذا وعاصمتها سيلا وكانت هذه المدينه منيعه لوقوعها في وادي ضيق لايمكن الوصول اليها الا من خلال ممر جبلي ضيق وان بناياتها كلها في شقوق جبليه اي كانت محصنه طبيعيا ولذا كانوا مغترين بذلك، ومن خلال السِفر سوف يبين مدى محبةالله لشعبه وانه يدافع عنهم ويلعن من يسبب له المتاعب والشقاء وهذا مايحصل لأدوم. واليوم كما نعرف شعب الله هو كنيسته المقدسه التي تشمل كل المؤمنين بالمسيح المخلص والذين كرسوا حياتهم له وبذا هم مولودين منه مرة ثانيه لانهم اخذوا التبني منه بالعماذ واصبحو مكرسين يحملون كهنوته المقدس ومتواضعين ومتحابين بعين الوقت وهذا هو سر اتحاد بالمسيح وهذا السِفر يعلمنا ان ان لانتباهى او نغتر بنسبنا وقوتنا ومدينتنا ومركزنا واي  شيء زائل في هذا العالم فلا يوجد شيء فوق  عدالة الله وهوقادر ان يسقطه او بالاحرى انه لاشيء امام الله ومحبته الازليه للانسان المهم ان نؤمن ونقر بأننا مسيحين مؤمنين بيسوع اولا واخيرا وان نسبنا الوحيد هواننا ابناء صرنا له بالمعموذيه ومن المهم ان نكون متواضعين لكي يعطينا الله البصيره الايمانيه للنظر للحياة ومافي فيها بمنظار افضل وادق ننحق فيه محبة وتعاليم ربنا يسوع المسيح. وهنا الرب ينفذ عقوبته على ادوم وسيلا ( الان هي البتراء الاثريه) وذلك بضربها من الفوق من قيبل تحالفات بعض الاقوام وهجوم اللصوص  عليها الذين نهبوا كل املاكهم بالاضافه ان الله شوش افكارهم واخذ الحكمة منهم قد يكونوا حكمائهافي معرفة العالم  ولكنهم كانوا جهلاء في معرفة الله، كل هذا لانهم كانوا السبب في ايذاء يهوذا وانهم كانوا مغرورين وشعورهم بالاكتفاء  الذاتي والامان والفخر وبذا انهم خدعوا انفسهم  لانه اكيد ليس هناك امان  بعيدا عن حضن الله، فالنسأل انفسنا  هل نحن نستمد اماننا وقوتنا من الاشياء التي نملكها او الأشخاص الذين حولنا او مراكزنا الاجتماعيه ...الخ فكل هذا  لايوفر لنا الامان بصوره مستمره لانه قابل للزوال ولكن الله ثابت وابدي لايتغير فهو الوحيد الذي يمنحنا الامان الحقيقي على الدوام.الله اراد ان يحقق عدالته في اعطاء مايستحقونه الادوميين لما عملوه من قتل ونهب واحتال ضد اخوتهم وانهملم يقدموا اي مساعده لهم عندما تعرضت يهوذا للسقوط لابل ساهموا في نهب ماتبقى منهاوفرحوا كثير لمااصاب يهوذا من دمار وهنا نتعلم ان نمد بيد المساعده  لاخوتنا من حولنافي جميع مجالات الحياة وان الأمتناع عن المساعده هو خطيئةلان الخطيئةليست فقط مانعمله ضد الله او القريب بل ايضا مانرفض ان نعمله من اجل مساعدةالاخرين اي لانتجاهلهم لان من خلالهم نكتشف الله ومحبته اللامتناهيه وايضاان لانشمت ونفرح  بمصائب اخوتناوحتى على سبيل الظن قد يستحقونها لاننا ليس لدينا الحق ان نحكم على  الاخرين، ان الوحيد الذي يقاضي ويعاقب هوالله وهذا ماعمله ضد أدوم وكل الامم التي ساهمت في ايذاء وخراب شعبه وهذا ماسوف يحصل لكل الدول التي تعادي المؤمني وخاصة كنيسته المقدسه ومهما كانت هذه الدول قويه ومغروره والتي قسما منها تسبب الفساد والشهوه والدمار في كثير من شعوب الارض فأنهم لاشيءامام عرش الله.ان الله قادر وعارف بكل شيءوعلينا فقط ان نثق به وبمواعيده وان خلاصه اكيد وان اسمائنا منقوشة على كفيه وان من يمسنا كأنه يمس حدقة عين الله لانه يراعانا ويحمينا .وفي سفر عوبديا تتبين دينونة الله في عقوبة وازالة كل من يتعدى على مؤمنيه وهناك اربعة نقاط مهمه لمسناها في هذا السفر هي أولا: ان عقاب الله حتمي ولابد ان يحصل وينفذولكن قبله كانت رساله موجه لادوم للكف عن افعالهم ولكنهم تجاهلوا الرساله.ثانيا: هناكدائما امل وخلاص وامانلكل من يتمسك بالرب.ثالثا: سيادةالله هي الباقية والسائده والازليه في تاريخ البشر. رابعا: الله بهذا العمل يريد دائما ان يؤسس ملكوته الابدي من خلال مؤمنيه وعلى مر التاريخ وهو الذي تجسدواصبح انسانا ليربط السماء بالارض وانه ربط الازليه بالزمنيه من اجل خلاص الانسان

 

...................................................

الميلاد

   سر التجسد يفوق العمل البشري اي السماء اصبح لها جسد وهو الارض والسماء اصبحت روح الارض، الله تجسد واصبح انسان واصبح انسانا وإلها في الوقت نفسه.

 الانسان يمثل الارض والله في السماء  وهويمثل السماء والاتحاد صار لان الارض كانت بلا روح (مثل العهد القديم بدون الروح القدس)ناشفه ليس فيها امور روحيه( كالغفران والتوبه)، وكما يذكرسفر التكوين الفصل الاول وكانت الارض خاويه ليس فيها روح وكان روح الله يرفرف  فوقها.

ولمادخلت السماء اصبحت روح الارض والارض جسد السماء وصار سرالتجسد الذي يفوق العمل البشري ودخلت هنا السرمديه والازليه في الزمن، وهذا كما حصل الزمن ينتهي عندما تجسد يسوع فينا اخرجنا من الزمن اي اصبحنا نحن ليس زمنيين واصبح عمرنا ابدي لان المسيح تجسد فينا وخلدنا اي القيامه حصلت فينا منذ الولاده  ولما كانت السماء مرتفعه كان أدم مطرود روحيا اي  طرد من النِعمه  اي انفصل عن حالة النعمه اصبح الجسد بلا روح ولكن عندما كان ادم وحواء في جنة عدن كان الله حاضر وكانا  مفعمان بالروح والنعمه ولكن عندما  كسر كلام وارادة الله سقطا وخسر النعمه وطرد منها .وبعد مجي الرب يسوع وتجسده من امنا العذراء القديسه وتألم ومات على الصليب وقام وبعدها ا رسل روحه ابنه القدوس الينا ومن وقتها صار الارض فيها روح.الان فينا روح وحياة  لان حضر الله فينا وهذا بسبب تجسد الله. ان نكران المنكر نعمه اونفي النفي اثبات، الله برهن عكس مايقوله العهد القديم الله ينكر بعيد عن الانسان  وبالتجسد اصبح الله اقرب شيء للانسان، العهد القديم ليس فيه  حضور الله ولذا اليهود يقولون الله بعيد وكبير واما العهد الجديد الله قريب من الانسان عن انسان اخر لانه تجسد فينا . كثير من البشر محدودين حسب الحرف وهم عائشين في حلقه فارغه. مات يسوع كجسد يسوع الناصري  وقام كنيسة تملىء  العالم كله، وفي الارض اذا هناك غني فمقابله هناك فقراء اما في السماء  اذا كان  واحدا غني مقابله اغنياء كثيرالانه منهم اصبح غنيا، الارض فاضت بالنعمه من وراء التجسد. وكما يذكر في انجيل لوقا ولما مر الشهر السادس بعد البشاره اي يرمز لاكتمال الخلقه سوف يكتمل بالرقم سبعه اي باليوم السابع  الذي دخل بالخلقه ولما ذهبت امنا العذراءالى خالتها اليصابات وكانت ايضاهي حامل بيوحنا(الذي يمثل العهد القديم) قالت ان الجنين ارتكض الجنين في بطني اي ان قوة  الروح القدس الذي في احشاء العذراء دخل فيها. والملاك جبرائيل الذي يمثل قوة الله  وان الله ماهو فاعله ليس احدا يستطيع عمله كيف الله الغير متناهي الذي لاتسعه السماوات يسع في رحم العذراء وكيف الابديه تسع في الزمنيه  كيف الابدي يصبح زمني. سر التجسد لايمكن ان يكون إلا بقدرة الله، وكما قال انا اولد فيكم حتى انتم توجدوا فيَ. ننكر كلام اليهودعلى ان الله بعيد وكيف نصله وهو كبيروالله هنا نهى هذا الشيء وهو يقول أنا  قادرعلى ان أتواصل حتى مع الحجاره وانا تواصلت مع التراب والماء وخلقت منه أدم وتواصلت معه في الجنه ،وانه خالقنا جميعا وكلنا موجودين في قلب الله ونحن مدعوين ان نعيش معه بالابديه فقط علينا ان نتبعه وننكر ذواتنا الان في العالم وبعدهاان ننتقل اليه بمرورنا بالموت ،وعلينا ان نساهم بتاسيس ملكوت الله منذ الان على الارض فحياتنا متواصله مع الله  الان ومستقبلا ولاشيء يفصلنا عنه ابدا.

ربما سأل يسأل لماذا جاء الملاك الى الناصره وبشر امنا مريم العذراء وهي منطقه وثنيه ومليئه بالخطأه، ان قدرة الله تستطيع ان ترفع كل شيء لان الله  يتواصل مع احقر وادنى مستوى من الناس والضعفاء روحيا واجتماعيا وانه احينا يختار الجاهل  ويخزي العالم، الذي يريد المسيح ان يتجسد فيه  لازم يكون المذود الحقير الذي ليس له قيمه امام الناس وأيضا  وجوب التواضع ونكران الذات وان نسمح للروح القدس ان يرشدنا الرب يسوع يقول المهم تعطوني انفسكم فارغه لأوجدَ فيها مثل المذود وهذا هو المهم عن كل الاشياء التي نعملها او نحصل عليها او حتى التي نقدمها لله فهي نسبيه المهم ان نسمح له بأن يولد فينا  ونكون مغارة له لكي هووحده يغيرنا ويجددنا من الداخل وانه اصل كل شيء قبل وبعد وجودنا في هذا العالم وهو الذي خلقنا على صورته ومثاله

........................................

 

المذبح وزينته

 

 عندما ندخل للكنيسه وفي الذبيحه ندخل مائتين عن العالم ونحيى بقيامة المسيح اي ندخل اموات مثل ادم وحواء ونخرج مثل يسوع ومريم وايضا ندخل مثل ادم وحواء دخلوا الموت وبعد الذبيحه نخرج قائمين من الموت بعد انتهائنا من الذبيحه وخروجنا من باب الكنيسه بعد القداس هو مثل  تدحرج الحجر من القبر. يكون بناء المذبح مثل المكعب او مربعا يرمز لحجر الزاويه المسيح ويكون هذا الشكل  مستندا على أربعة أعمده يرمز ايضا الى الحجر الذي وضعه يعقوب في المكان الذي رأى فيه السَلَم الذي يربط بين السماء والارض والاعمده الاربعه ترمز للاناجيل الاربعه وكذلك  الى ان رسالة الله الخلاصيه ورحمته للجهات الاربعه، وتوضع فوق الحجر قطعة بلاطه فيها ذخائر القديسين وهي ذبائح أكملت ذبيحة المسيح وايضا البلاطة ترمز لذبائح القديسين وذباحنا وذبيحة المسيح واحدة ومتكاملة. هناك قطعة قماش مذهبة فيها رسوم الانجلين الاربعه في الزوايا والمسيح في الكفن في الوسط  وفيها ذخائر القديسين وذبائحهم.

الصلبان الخمسة التي ترسم على القماش الموضوع على المذبح اربعة في الزوايا والخامس في الوسط والاركان الاربعة تمثل اركان العالم البشريه. حجر الزاوية هو الكلمة التي تهدي البناء ليتجه  الى الله والكلمة هي الاساس، والذبيحة ولذا هو صلب وذبح على الصليب ولذا دعي بحجر الزاوية،وايضا الحجر يدل على الذبيحة توجهنا الى الله وبدون ذبيحة ليس هناك وصول الى الله.

أن امتداد يد  الكاهن على المذبح تشبه عصى موسى عندما ضرب بعصاته على الحجر ليخرج ماء كما يخرج ماء الحياة من المذبح. والكلمة هي التي تحول الانسان اذا قًبَلَها ، لذا مطلوب شهود مذبحون وليس هم يذبحون العالم.هناك مربع صغير في وسط المذبح فيهِ ذخائر القديسين وهو صورة مشبهةً بالمذبح  اي انهم مارسوا  الذبيحة مثل معلمهم.

المذبح بقسمهِ السفلي مفتوح لأنه يدل على قبر المسيح الذي كان مظلماً ولكن ربنا يسوع المسيح دخل فيه وفتحهُ وأصبح مفتوحا لحد الآن  بقيامتهِ. الكلمة التي تحول كل شيء مثل جسد المسيح ودمهُ القائم من بين الاموات يحولنا الى احرار واحياء عن العالم.والمذبح مفتوح لأربعة جهات أي ابواب الملكوت مفتوحة بكل جهات العالم لكل القائمون من الموت.أن العبور من الخطيئة الى الحرية الانسانية وانت  تعبرمن خلال الذبيحة وجوبا ان تكون مائتا عن العالم بواسطة ذبيحة جسد المسيح ودمهِ المراق وإذا لم تتغير وتقبل سوف تقع ببحر الموت مثل ما حصل بجيش فرعون عندما اراد ان يعبر بحر الاحمر المنشق لعبور شعب الله خلاله ولكن بعبور الجيش أرتد  والبحروأباده.

ان ولادة المسيح  منذ الابد وروح القدس أزلي فنحن أصبحنا أزليين.

آدم  وحواء والفردوس وقصة خلقهم مثل ماجبل التراب وخلق آدم كذلك تجسد المسيح في الفردوس الأصلي  المتمثل بالعذراء مريم.يكون المذبح اعلى شيء ببناء الكنيسة يدل أن نرتفع على العالم بذبيحته ونحمل الصليب ونصعد الى الجلجة والصعود والله الحاضرفي الاعالي وهو يستقبل الذبيحة،وعلينا ان نرفع يسوع المسيح الى حجر الزاوية وهو الكلمة وهو الكلمة لحياتنا الروحية  الذي أرتفع على الصليب مذبوحاً لله. ويكون المذبح في  بعض الكنائس مرتفعا  بثلاث درجات ترمز للأقانيم الثلاثة،ويكون في وسط الكنيسة لأنهُ نبع الاسرار كلها وهو القلب الحي المُحَب.

يأتي المطران ليمسح المذبح بالميرون كأن يمسح حجر الزاوية كأن المسيح يُُمسح لانه ملك أزلي.

وحلول الروح القدس على المسيح كأنه حل على كل البشرية وكأنهم مسحوا بالمسحة الإلهية الأزلية.نحن  في الحياة عندما نكون بالعالم نحن عبيد حياتنا ولكن في الحياة الأبدية نحن اسياد على حياتنا ،والمسيح هو الكلمة  وهو ممسوح منذ انشاء العالم والمسحة كانت الينا.

يمسح المطران المذبح بالزيت المقدس انه المسيح المتمثل كل الأعضاء في الكنيسة الحاضرين وفي كل العالم،وعلى ضوء حجر الزاوية على المذبح اصبحت كنيسة المسيح كلها مقدسة من قيبل المسيح وعليهم تبنَى روحيةالاخرين. بيت القربان يكون بنص بناء الكنيسة او على المذبح او في الحائط معلق وراء المذبح ليكون سنتر للقداس الألهي ، وبعد القداس نصبح نحن مسحاء "اذهبوا وتلمذوا" . المذبح يجب ان يكون ثابت اي نثبت بثبات الحجر، كما قال الرب يسوع لبطرس أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، الحجر الثابت الذي لايتغير نحن نكرههُ وهو يحبنا ويغفر لنا ويساعدنا وعلينا أن نتمثل بحجر الزاوية لأن المسيح يتجسد بالأ خرين وسوف يصبحون مثله. عندما يوضع الأنجيل على المذبح الثابت يدل على السماءوالارض تزولان وكلامي يبقى ثابت على الحجر بذبيحتي. يقول  يجب ان تكون ثابت بايمانك حتى الى الموت مثل ثباتي بذبيحتي مثل الحجر على المذبح، كلما قبلنا الكلمة أصبحنا ثابتين ومن ثم  البلوغ للقداسة.الكاهن يبقى على المذبح فيصبح هو والمذبح واحد وأيضا كل الذين في القداس يصبحوا قطعة واحدة يصبحوا حجر واحد  بيسوع بالروح القدس، يصبح الكاهن مذبوح على المذبح ويأخذ الحاضرين معه كمذبوحين على المذبح وبذا  نقدم انفسنا كذبيحة متحدة مع ذبيحة  المسيح ونعبر على المذبح الى الحرية والنِعَمةَ ونصبح مسحاء.نحن نعبر بألوهية يسوع المسيح وليس بقوتنا وأعمالنا  الى الملكوت،وكلما فهمت الكلمة اصبح تأثيرها كبيرا في تحولنا الى أن نصبح مسحاء، لما مات  المسيح على الصليب انتهى العالم وأصبح الخلاص مهيئاً لنا ولكن علينا نحن ان نختار اما ان نبقى مع العالم متحدين بالشيطان أو الاتحاد بالله وقبول خلاصهُ، أن الحفر والنقش على المذبح والأعمدة يرمز الى دخول المسيح الى النفس محفورة بقوة الروح القدس لكي يزينها حتى يقدمها كذبيحة وحب وقداسة لله ولذا نقدم  ذبيحتنا لله ونتحول ونصبح ذبيحة للأخرين.لما نشعربألآلم او مُر الطعم ولذة الألم في نفسي وامراض ألام المسيح فيَ.  علينا ان نؤمن  ونعرف الكلمة وبدءً  بالحب والتَهيء   للذبيحة من العقل الى القلب، لما القلب يحب الرب من خلال  الكلمة سوف يهىء الجسد للذبيحة تاخذ الانسان كله بعقله  وقلبه وكل كيانه وجسمه مثل حلول النار  على ذبيحة ايليا.

 

 

.................................

 

عصى موسى   (خرو4: 1-5) 

 

 قال الرب لموسى ماهذا في يديك فرمى العصى تحولت الى حيه تعني الرجوع الى أدم كما حصل في شجرة الخيروالمعرفه،وهنا القصد في يد الانسان ان يحمل الصليب الخشبه اليابسه أي بخشوع وتنكر العالم وتعمل مشيئة الله أو تخرج من يديك مايريد جسد الانسان وشهواته وتعيش لذاتك، اي اما تحمل صليبك وتنكر ذاتك او تنكر صليبك وتعيش لذاتك. وهنا اراد ان يقول لموسى  ميز مافي يدك أن مايمزك في هذه الحياة انه الصليب، انت راعي يقود الى الحياة الابديه والعصى هي تقود الى المرعى الجيد عندالله، لما أرمي مشيئة الله خارج ذاتي انا اعيش حية، ولما أعمل مشيئة الله تتحول الحية الى خشبة. العصى في يدنا هي الروح القدس وهو يقدس هذا العالم وعلينا ان نسمع همساته وكلامه وهويقودنا  عندما نسمح له  وهنا مشيئتي  تحل بدلها مشيئة الله. لمانعيش حياة الجسد والعالم وشهواته ورمينا مشيئة الله خلفنا نصبح نحن تحت سلطان ابليس، بيدنا نصبح ان نرفض مشيئةالله او نوافق عليها ، هذه العصى لما ضربت البحر وشقته الى نصفين من الموج ترمز الى قدرة الله  لعبورشعب الله من العبوديه الى الحريه  فنحن ايضا بالصليب نعبر  من الخطيئة والموت الى الحياة الابديه اي الملكوت، اذا العبور من الخارج الى الداخل مستحيل إلا بالصليب. شعب الله تركوا ارض مصر وكانت مثل الشجره الخضراء وذهبوا الى سيناء الصحراء القاحله مثل الصليب .ان العالم الداخلي لايعمل بالتركيبات الخارجيه ولذا فان العبور مستحيل إلا عن طريق الصليب اي علينا ان نشق هذا العالم بقوة الروح القدس(مثل ماشق موسى بعصاته البحر) ليدخل الى العالم الداخلي. يحل الروح القدس بنعمته وهذه نِعمة الرحمة الالهية وهذا الحلول هو الذي يرفعنا الى الاعلى . الصليب هو عصى الخروج مثل خروج موسى  مع اليهود من مصر الى ارض سيناء،  وبعد الصلب خرج من هذا العالم الى مجده السماوي.

كلما نتحول الى البسيط اي نقلل من مركبات جسدنا(نقلل من اهتماماتنا باحتياجات جسدنا وشهواته)  كاننا نعيش في السماوات  وحتى ونحن احياء لان الله حَل فينا لاننا نكرنا ذواتنا.

الله موجود في الكلمه والكلمة فينا ، ولما نؤمن بهذه الكلمة فانه سوف يحصل تغيرات جذرية فينا وبها سوف تكتمل فينا صورة الله الثالوثية وعلينا ان نكون طاعين لهذه الكلمة المتمثله بربنا يسوع المسيح وان نسمح له بان يغيرنا حسب ماهو يريد . الله موجود في العالم الخارجي بصورة مطلق والانسان له ارادة حرة وهو يختار،وان بعد الموت يتسلط المسيح علينا للابد.

بيد هارون صولجان ملك الملوك والذي يمثل عدالة الله وهو يخص الراعي الذي يقود النفس الى الحياة الابديه .فالعصى للتأديب وللقياده الى المرعى الخصب ويرمز الى عدالة الله ولكن رحمته واسعه وتشملنا جميعا فهي تقود الجسد للذبيحه والنفس للحياة الابدية.

 

>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<

 

عيد الصليب

انه عيد كبير ومنا سبه للمسيحين وبهما نستذكر تاريخية هذا الحدث العظيم الذي به كشفت واعيدت خشبة الصليب الى القدس وعندها يحكي لنا التاريخ صنعت عجائب عند هذه الخشبه المباركه التي عليها اهرق دم

فادينا ومات عليها لاجلنا. دعونا نعيش هذا الحدث يوميا في حياتنا كم من المرات والمرات,

يغرق صليب وألام المسيح في مشاكلنا وحياتنا وننسى بذلك ماعمله لنا المسيح ونحاول ان نشبع ذواتنا

بالملذات ومتاع الحياة وننسى ان سبب وجودنا وقوتنا وصحتنا وانتمائنا للكنيسه هو  موت يسوع على

الصليب ومن ثم قيامته المجيده ولذا علينا ان نكتشف هذا الصليب في حياتنا ونرفع الغشاوه عن عيوننا

ونحاول ان نرفع الصليب للاعلى ليكون شعارنا ومنقذنا وشافينا ومحررنا من الخطايا  ولنحقق هذا الفعل الرمزي عندما طبق موسى امر الرب بصنع ورفع الحيه النحاسيه وكل من رأها شفى من لدغات الحيات

كذلك من يؤمن بالصليب والمصلوب عليه وانه قا م من بين الاموات ايضا يحيى حتى وان ما ت.

اذا كل صباح جديد نبحث عن المسيح في حياتنا ونكتشفه في الاخرين ايضا وليس فقط ان اتعرف الى صليب المسيح في حياتي وانما اساعد الاخرين في اكتشاف الصليب  والذي يرمز الى مصاعب الحياة ومشاكلها المتنوعه والتي تعصف بنا علينا ان نصمد امامها مسنودين بثقتنا بالمسيح وان نعمته تكفينا. فأكيد الذي غرس العيون وزرع الاذان يرى ويسمع حاشا لله ان ينسى أحد, فأذن متاعب الحياة ومرارتها هي صليبنا الان والتي تعطي طعما حلوا لحياتنا عندما نقف امامها بقوة لاننا محررين ومخلصين ومغسولين بدم المسيح الغافر.

هكذاالله يختار الناس البسيطين الذين هم على الهامش او مجهولين او فقراء ويحول هذا الى قوه وانتصار

فالصليب كان سابقا عارا اصبح بالمسيح قوه وانتصار اذا في ضعفنا تكمن قوة المسيح اذا سمحنا له ان

يتدخل ويغير مجرى حياتنا فالايمان بالصليب هو قرار واعي للقبول بالتغير وتحمل احزان هذا العالم ومشاقه ومن ثم الاتحاد مع أ لآم الاخرين والبدء بأخذ القرار للتخفيف من هذه الالام عندما نسمح للروح القدس ان يفعل فينا لنرى بعيون الايمان ونكون اصابع الله على الارض لبناء ملكوته منذ الان اذاالصليب تحول من عار  وضعف الى قوه وبناء ومن ثم الالتقاء بالمسيح لان كل شيء يأتي من المسيح من نعم وبركات تدخله فينا تتفاعل وتعطي ثمارها للجميع ومن ثم نتائجها ترجع الى المسيح مرة ثانيه فالمطر ينزل من السماء ولايعوداليها بل يتفاعل مع التربه والحبوب تموت لتعطي زرعا يثمر بعدها وهذا الثمر تنعم فيه  الاحياء والمخلوقات أي يعم الخير للجميع. واخيرا نتعلم ان اننا مصنوعين من لدن الله وهو يحبنا كثيرا ونحن عزيزين في عينه وانه اعطانا هوية الانتماء كأ بناء اليه وغرس فينا الايمان وقوانا بصليب ابنه لذا علينا ان لانخجل منه ونتحمله من خلال قبولنا لواقعنا ومايدور حولنا  ونعترف بخطياناامام المسيح ونطلب منه القوه والمغفره ومن النعمه لننطلق لاخوتنا ونكشف لهم محبة الاب قولا وفعلا وسلوكا ولانخف ابدا لان  المسيح معنا دائما وبه نستنير بنوره فالمسيح مات على الصليب ووطأ الموت بالموت والموت هنا انه انتصر على الخطيئه التي تهلك وتميت نفوسنا ,اذا بالصليب تتجسد محبة الله العظيمه للبشر وايضا انعكاسها فينا عندما نحب قريبنا (وهذا مانلاحظه في تقاطع محوري الصليب الافقي والعامودي اي انه صالحنا مع الاب وايضا مع انفسنا والاخرين فليست اعمالنا  وصلواتنا واقوالنا تبرئنا لنيل ملكوت الله ولكن فقط دمه المراق على الصليب هو الذي يسمح لنا ليشملنا في الخلاص  وكما هو قدم ذبيحته بدلا عنا علينا نحن نقدم ذبيحتنا  له بكل روح طائعه وقلب مكسور ناكرين ذواتنا اي نبدء قداسنا  ونكون ذبائح للاخرين بتحملنا الألام والمصاعب من اجل اسم ربنا يسوع المسيح) وايضا صليب المسيح يعلمنا  المحبه والطاعه لتعاليم الله لانه اطاع الله وقال له لتكن مشيئتك. ولاننسى موقف امنا العذراء من كل هذا وكيف انها تحملت كل الالام مع ابنها وانها قبلت هذا وعرفته منذ ان قدمت المسيح للهيكل وتنبأ عنه سمعان الشيخ سيغرس سيف في قلبك. كل عام وانتم بخير تحت حماية ونعم الرب يسوع المسيح وشفاعة امنا العذراء القديسه.

 

>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<

 

أشواق الروح القدس

 

الكتاب المقد س يعلمنا ويرشدنا ان نطلب القوه والنعمه من الروح القدس وايضا

ان نسمح له ان يسيطر على حياتنا ويتملك عليها ويكون نورا واشعاعا يرشدنا

الى طرق الالتقاء بالمسيح من خلال جميع مراحل حياتنا, فأنه يخلق فينا اشواق

كثيره غايتها الالتقاء والاتحاد بالمسيح وعكس مراحمه  وكلامه للاخرين. ومن

اشواق الروح القدس هي:

 

1- الروح القدس يخلق في داخلنا الى لهفة التعرف ليسوع المسيح. فنلاحظ اننا

منذ الصباح الباكر نقوم ونريد ان نصلي او نقراء الكتاب المقدس او نحضر

القداديس او الاجتماعات الروحيه ويجعلنا ان نحس بأننا عطشى ونشتاق ان

نجلس بجانب وامام الرب نتأمل فيه وفي كلامه ونحس اانا نتملأ بروح الله

وسلامه يعم كل كيانناا

2-الروح القدس يصنع فينا اشتياق الى القداسه وتقيأ الخطايا ومن ثم الرجوع الى

الى المسيح والقبول به مخلصا وغافرا لخطيانا. واذا لاحظنا اننا عندما نعمل

الخطيئه ولانهتم فعلينا ان نطلب من الروح القدس ان يحل نعمه فينا من خلال

الايمان بيسوع مخلصا لنا والتوبه وان محبة الله مجانيه وشامله للكل وانه واقف

ينتظر رجوعنا اليه وبالتالي عكس شهادتنا للاخرين من خلال العمل والقول وان

نعيش حياة القداسه والمحبه ونتقاسم هذا مع اخوتنا.

3- الروح القدس يملأنا شوقا الى العمل الدوؤب لخلاص الاخرين ونحس اننا

مسوؤلين لانماء روح الايمان فيهم بالاعتماد على قوة المسيح فينا فهناك

الكثيرات من تعرضن لاعتداءات جنسيه من الغرباء وحتى الاقرباء منهم

او من يعانوا اليأس والاحباط والفشل في حياتهم هولاء بحاجه الى لمسات منا

مليئه بالايمان والرجاء والمحبه وان نخفف عنهم هذه الالام ونرفع من

معنوياتهم وبالتالي نعرفهم على المسيح لكي يلمسهم بقلوبهم ويرفع عنهم

احمالهم ويغفر خطاياهم ويعطيهم التعزيه ليتحملوا الحياة ويستمروا بالنمو

الروحي معه والانتصار على مشاكلهم وصلبانهم اليوميه ويكتشفوه من خلال

ترابطهم بعلاقه قوية معه, اذن الروح القدس ينبهنا الى تلبية حاجات الاخرين

وعلينا ان نعمل فورا لارشاداته لان لو تأخرنا سوف مستقبلا لايخا طبنا ولا

نكون ضمن مشروع الله.

.

4-الروح القدس يملأنا بالاشواق نمجد يسوع المسيح بكل حواسنا وخاصة

بين الاخرين لنكشف صورة المسيح المجيده لهم ومدى حبه العظيم لنافكثير

من المشاهير اعترفوا على الملأ ان سبب نجاحهم هو المسيح ولذا ان كل

مواهبنا واعمالنا وسلوكنا يجب ان تمجد اسم يسوع الحي فينا وانه اصل كل

شيء في حياتنا.اذن الروح القدس هو الذي يعطي حياتنا دينامكيه وحركه

وتطور مع متابعة لنا اهم شيء انه يعمل لاجلنا لاننا عزيزين بعين الرب,

المهم ان نسمح له بذلك كلما كانت علاقتنا به قويه كلما انار حياتنابنورهونبداء

نتشبه بالمسيح في اعمالنا لاننا نحن جزءا منه وان جسده ودمه المقدسان

اللذان نتناوله بالقداس يسحبنا لنتحد بالمسيح ونتحول اليه ونتحد بجسده

الاخر هي الكنيسه واعضائها . امين.

 

>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<

 

 

 تأمل في سفر النبي هوشع

كاتب هذا السَفر هو هوشع بن بئيري تقريبا في 715 ق.م ويتضمن كل الاحداث مابين عام753-715ق.م وكان اسرائيل المملكه الشماليه والى كل شعب الله في كل مكان  وعلينا نحن بنفس الوقت ان نتعلم من ذلك عبر وخبرات روحيه  تفيدنا وتقوي ايماننا, و هوشع يعني الخلاص في هذا السفر سوف نتأمل مدى قوة ايمان و تمسك هوشع بأرشادات الله وطبقه حرفيا وتحمل كل المصاعب والاهانات من قيبل زوجته الخائنه والشعب الذي حوله فالرب  أمر هوشع الزواج من امرأه غير امينه لعهد الزواج اسمها جومر والتي بعد ذلك تركت هوشع وراحت وراء عشاقها وهكذا نحن ايضا  في فترات من حياتنا نبتعد عن الله ونسلك طرق  تبعدنا عن علاقتنا بالرب  بل وفي كثيرمن الاحيان نضيع الكثير من السنوات وراء احلام دنيويه مثل حب القوه او المتعه او المال او الشهوه فهناك الكثير من المغريات في هذا العالم لتحقيق مجدنا ومصالحنا اي نكون ازدواجين في علاقتنا من الله وبذا نكون غير امينين معه واحيانا نرمي بمشاكلنا وعدم نجاحنا  في امور عليه .ومجمل ماحدث ليشبه مدى محبة وغفران الله لشعبه على مدى الايام مثلما تحمل هوشع ولكن هذا الشعب تنكر لكل هذا وراح يعيش بأزدواجيه ليحقق رغباته ومصالحه بعيدا عن محبته وتمجيده مثل ماعملت  جومر زوجة هوشع. وقد عاصر هوشع ملوك كثيرين كان همهم فقط فرض الضرائب على الشعب واضطهدوه بالاضافه لانخلاط المملكه الشماليه بالكنعائين وتأثرهم بهم وقاموا بمشاركتهم بعبادة الاوثان وتقديم الذبائح لا وبل الزواج  او الزنى مع نسائهم . وقد حذر هوشع  يهوذا من التصرف مثل اسرائيل حيث قامت يهوذا بكسرها عده مع الله وعدم إلتزامها به واصبحت علاقتها به ضعيفه جدا ووقعت بالخطيئةالتي سببت لها الخراب والغزو وبعدها السبي الذليل وبذا عندما نتنكر الله فإننا نفقد ملجأنا وامانا الوحيد ألا وهوحضن الله وقلبه الرحوم الغفور وأكيد اننا لانفلت من قضاء الله العادل،وايضا كما ان هوشع قضى الكثير منالوقت بالبحث عن زوجته الخائنه ليعيدها اليه بالرغم من كل اعمالها الشنيعة ولكن قبل بها ، هكذا الله يبحث عنا لانه محبتهُ عظيمة صادقة ولاتتغير لانه يحبنا بالرغم من خطايانا ولذا علينا ان ندقق ونراجع انفسا هل نحن نحبه مثل مايحبنا أم احيانا المال والنجاح وغيرها من الامور تنسينا بأننا بحاجة اليه مدى حياتنا وبالتالي من الاصح ان لانضجر من بعض الامور التي نلقاها في حياتنا من الممكن انها تأديبات يعطيها الينا الله ليعيدنا اليه ويصقلنا ويَعُدنا لأشياء في المستقبل علينا عملها كما فعل بشعبه سابقا وخاصة للتائبين منه المهم اننا نثبت ونتوب عن خطايانا لأن بالتوبة الصادقه الحقيقة تفتح طرق عديدة للرجوع لله لنيل غفرانه ونِعَمِهِ لأنه اكيد الرحمة الإلهية عظيمة وواسعه وهيمعهروضة لكل واحدمنا فقط نتقدم بكل شوق وتواضع  وحب  وقلب منكسر منطرحين امام الرب طالبين الغفران والرحمة عبر الأعتراف بكل خطايانا.أكيد ان صلاة وألتزام هوشع ومحبته وعلاقتهُ بالرب هي التي جعلته قويا امام كلُ الظروف التي واجهها وايضا كانت صلاته  من اجل من حوله وايضا زوجته هذا ايضا ساهم في تغيير هولاء لمسيرة حياتهم  وتوجيهها نحو الله هكذا نحن بصلاتنا وتوسلاتنا وصومنا  لله من اجل الاخرين نساهم في انسكاب الرحمة الإلهية ونِعَمِها على الجميع وبالفعل او الكلمة او الصلاة نساهم في توجيه الاخرين الى حضن وقلب الرب يسوع الذي هو بأنتظار عودة هولاء اليه لمحبته العظيمة. وبذاحنان الله ومشيئتة المتحدةبرحمتهِ  كلها تعطينا الدعم الكامل لكي نقاوم رغباتنا ومغريات العالم  ولابد ان نحاول دائما  ان نتحول  الى صورة المسيح من خلال  الموت عن شهواتنا والامور الدنيوية والاهتمام بالامور الروحية والصلاة

 

>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<

 

من سفر الرؤيا(3: 14-20) 

رساله الى اللاودكيه:وأكتب الى ملاك كنسية لاودكيه(هذا مايقول الامين،الشاهد الامين

الصادق رأس خليقة الله،أناأعرف أعمالك وأعرف أنك لابارد ولاحار،وليتك كنت باردا

أو حارا،سأتقيؤك من فمي لأنك فاتر لاحارولابارد تقول"أنا عني وأنا اغتنيت فما احتاج

الى شيء" ولكنك لاتعرف كم انت بائس مسكين فقير ،وأعمى عريان، أشير عليك ان

تشتري مني ذهبا مصفى بالنار لتغتني، وثيابا بيضاء تلبسها لتستر عريك المعيب، وكحلا

تكحل به عينيك لتبصر.أنا اوبخ وأودب من أحب فكن حارا وتب،هاأنا واقف على الباب أدقه

فأن سمع أحد صوتي وفتح الباب دخلت اليه وتعشيت معه وتعشى هو معي).

هذه المنطقه المسماة بألاودكيه مشهوره بصيرفة المال وبغناها وهي كبيره بشعبها ولديهم

اصوات جميله للصلاة وعمل الطقوس الدينيه وفنانين، قد نستطيع ان نخدع الاخرين ولكن

لانستطيع ان نخدع المسيح فيقول هنا ليتك حارا او باردا ولكنك فاترا اتقيأؤك من فمي هل

تستطيع أن تشرب ماء فاتر والاصح شرب اما ماء بارد او حاروكان هذا مثلا لكي يفهموا

( حيث كانت منطقة لاودكيه يأتيها الماء من الجبل وفي الطريق كان يتعرض لحرارة الشمس فيفتر الماء عندما يصل للمنطقه) اي ان هذا المثل كان يشمل وضعية اهل المنطقه

حيث كانوا يوم الاحد يحضرون ويقيمون الطقوس ويعطون العطايا والمساعدات بكل نظام

وتنسيق ويخرجوا عادين كأنهم حضروا مسرحيه وعندما يأتي يوم الاثنين وبعده يلتهون

بجمع المال وعندما بطرق شتى وينسوا كل شيء وعندما تسألهم يقلون ان عبادتنا يوم

الأحد فقط. هناك الكثيرين منا يحضروا القداديس ويعطوا العطايا ويصلوا قليلا ولكن بعدها

يعملون الاشياء الاخرى من السرقه والغش والزنا او الكذب او الربح السريع اي يعيشوا

على المبدأ الغير صحيح هو ( ساعه لربك وساعه لقلبك) وسببه لانهم لم يرتبطوا بعلاقه

قويه مع المسيح اي ليس هم حارين معه. المسيح يقول لهم ولنا  لماذا انتم باردين وقلبكم

بعيدا عني ان الغنى الحقيقي هو في الاقتراب عند المسيح والاتحاد به  لانه الوحيد يعطينا

الراحه الحقيقيه والسلام  والفرح الدائم الملىء بالحب والامل والانتعاش وانهم يحسوا

بالفتور لانهم بعيدون عنهوان المسيح ليس في مركز  حياتهم ولذا يبقون فقيرين بحياتهم

الروحيه لايستمتعوا بالسلام الحقيقي حتى وان كانوا منظمين ومرتبين ولكن من الداخل

فارغين وعدم وجود حراره في داخلهم تجاه المسيح الذي هو مصدر قوتنا وطاقتنا لكي

نتقدم في الحياة اي ان السلوكيات والاخلاق والعطايا والحضور ليس كافيا ولكن الحب

الحقيقي للمسيح والاتحاد به والقبول به مخلصا وغافرا ومرشدا لنا في حياتنا لنعكس

وجه وحبه للاخرين. كيف اقبل المسيح في قلبي سوف نتطرق لنقطتين هما:

 

1-انك بحاجه  ان تعترف انك محتاج للمسيح وان فقير روحيا ومن جميع النواحي من

دونه.

2-ان تقبل المسيح في حياتك من كل قلبك وتتوب وتفتح له باب قلبك.

 

هناك الكثيرين منا لايقبلوا ان يفتحوا قلوبهم للمسيح لاشياء متمسكون بهاواحيانا

يقفلون الباب بأقفال وسوف أطرح  بعضا منها :

أ-سوء الفهم: الكثيرين يقولون ان الحياة مع المسيح فيها الحلال والحرام والامتناع

عن الاشياء ويتخللها الالتزامات ونحن نريد ان نستمتع يحياتنا بالطول والعرض وقد

نسوا ان العيش مع المسيح  مهم جدا لان عن طريقه نحيا بسلام وطمأنينه وفرح

حقيقي مع السعاده الشامله لانه معنا في كل حين.  اي ان المسيح لن يمنعنا من التمتع

بحياتنا ولكن بحسب ارادته  ويريدنا ان تكون حياتنا لها قيمه مليئه برجاء وايمان

ومحبه وسعاده دائمه وليس مؤقته. هناك الكثير من المشاهير والعظماء انتحروا لانهم

لم يمتلأوا من الداخل بحب حقيقي وسلام داخلي  مثل مارلين مونرو والفنانه داليدا

وصلوا لنهاية المطاف وأكتشفوا ان حياتهم  فارغه بالرغم ان لديهن الالوف من

المعجبين والمعجبات والملايين من الدولارات ولكن عندما انتحروا لم يتركا اثرا بعدهما

ولكن عندما نتذكر الام تريزا كلكتا الفقيره التي عندما ماتت وجدوا لها ثوبان فقط الواحد

تلبسه والاخر تغسله انها اعطت كل ما لديها للاخرين وسهرت واحتضنت الكثيرين من

المهمشين والمرضى واعتنت بهم وعندما ماتت فشيعها الالاف من الهند لانها كانت

مؤثره وفعاله  وانها عكست وجه يسوع المحب الغافر برأيكم من هو سعيد المشهورتان

ام الام تريزا كلكتا القدسيه التي تم تطويبها. في سفر ارميا يقول الرب تركوني وانا

ينبوع الماء الحي وراحو يبحثوا عن الماء في ابار مشقشقه ينضح منها الماء اي

ذهبوا يرتووا وشهوات العالم وملذاته ومغرياته اي ابتعدوا عنه لان طريق الرب

يمنعهم من تحقيق ذلك.

ب-الشك: وهو القفل الثاني الذي البعض منا يقفل قلبه ولايفتحه للمسيح وهو الشك في

ان خطاياهم الكثيره جعلتهم ان يكونوا غير نظيفين وثقلين وانه من المستحيل ان

تغتفر لهم ولكن المسيح هنا يقول تعالوا ياثقيلي الاحمال وانا اريحكم ومهما كانت

خطاياكم قرمزيه انا اجعلها بيضاء اي عليهم وعلينا ان نفهم انه لاتعصى خطيئة

على المسيح فأنه يمسحها من حياتنا اذا قبلناه نحن مخلصا وغافرا لنا وان نجعله

مركز حياتنا وايماننا وهناك الكثير من الامثله على شخصيات ذكرت في الكتاب المقدس

كانت خاطئه ولكنها امنت وغفر لها ( الامرأه الزانيه ، زكا العشار، بولس الرسول)

وغيرهم الكثيرين. اذن لنقول لهولاء وللاخرين ان المسيح فتح لنا بابان ودائما

مفتوحان  لنا هما باب الخلاص الذي يشمل الكل وباب الصلاة هو غذاء يعطينا الغذاء

الحقيقي وبه نكتشف المسيح عندما ننفتح عليه.

 >>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<

 

 

يسوع يتحدث الى بطرس(يوحنا 21 : 15-25)

بعد ان اكمل يسوع والتلاميذ تناول الطعام معا على شاطىء بحيرة طبريه بدء يسوع مسيرة اختبار وتقويه

لأيمان بطرس ليساعده ان يتعدى مرحلة تفكيره لانكار معلمه والبدء بمرحله ايمانيه جديده مع معلمه وربه,

وهنا سال الرب يسوع بطرس ثلاث مرات اتحبني؟ فاجاب بطرس نعم فطلب منه معلمه ان يرعى ويطعم خرافه,

صح ان بطرس تاب وأمن ولكن الرب يسوع طلب منه أن يكرس حياته لخدمة رسالته الخلاصيه, كذلك نحن احيانا

نقول ليسوع نحبك ولكن هل نحن مستعدين لخدمته وخدمة الاخرين في كل الظروف التي نمر بها.

ومن خلال اجابات بطرس الثلاثه على اسئلة معلمه نلاحظ ان حياة بطرس تغيرت وخاصة عندما ادرك من هو

يسوع وانه سيتحول من صياد سمك الى صياد بشر ومبشر وايضا هدأت اعصابه وقل تسرعه واندفاعه وتغيرت

شخصيته الى صخره اي الاساس الذي ستبنى عليه الجماعه الاولى المسيحيه وايضا تقوت علاقته بمعلمه بعد ان

اقتنع بانه غفر له وفهم مغزى كلمات  يسوع عن موته وقيامته. من المتعارف عليه انه عندما يخاطب شخصا ما

بأسمه الكامل كأنه يعطي له قيمة انسانيه وايضا تحفيز الشخص لاظهار مواهبه لان كل اسم يحمل سر صاحبه

التي تعود عليه واكتشف ذاته وهنا الرب يسوع ينادي ويتكلم مع بطرس باسمه وكنيته الكامله ويعلن له انه محبوب

لديه وانه مهتم به ولذا يتكلم معه ليدخله بمشروعه الخلاصي , ففي السؤال الاول للرب يسوع لبطرس اتحبني اكثر

مما يحبني هؤلاء  الرب يسوع استخدم الفعل اليوناني(أجايي) عن الحب ويعني الحب المضحي الذي ينكر الذات

ويكون تطوعا اي يعني يابطرس هل انت سوف تضحي وتنكر ذاتك من اجلي اكثر من الاخرين وبالاضافه أيمكنك

ان تصبح خبزا ومصدرا يتغذى منه التلاميذ والاخرين؟, والسؤال الثاني يكرر نفس العمليه, ولكن في السؤال الثالث

فنرى ان الرب يسوع استخدم الفعل اليوناني (فيليو) الذي يعني  العاطفه او الرابطه او المحبه الاخويه, والمقصود

اراد يسوع من بطرس هل ستكون محبا ومرشدا ومساعدا لاخوتك وهل ستحافظ وتقوي علاقتي معك وتجسدها

في اعمالك واقوالك ,وهنا حزن بطرس لتكرار السؤال عليه بصيغه تأكيديه تكشف له محتوى قلبه, ونرى  ان في

كل مره كان جواب بطرس بالكلمه اليونانيه(فيليو) اي كان يجاوب بصوره عفويه وسريعه مليئه بكلمة أني احبك,

ان الرب يسوع اليوم يوجه لنا نفس الاسئله اعلاه فعلينا ان نحدد قراراتنا هل نحن مع المسيح كليا ام لا وبه ان

نعيد التفكير في كل شيءلنرجع الى طريق خلاص الرب ونصبح تلاميذه الامينين وعليه ان لانكون عاطفين فقط

بعلاقتنا من الرب يسوع لان العاطفه سريعا تلهب وسريعا تنطفي الاصح ان نكون كليا مع المسيح بعقلنا وقلبنا

وارادتنا ولذا نلاحظ الرب يسوع لم يسعى الى اجابه سريعه وسطحيه من بطرس ولكن اسلوبه كان ليصل الى قلبه

الامر وجوهره وهنا اكد الرب يسوع على بطرس ان يواجه مشاعره ودوافعه وأن يوحدها كلها لخدمة معلمه

ومنتبها الى كلام الحياة الذي يتكلم معه, سؤال هل نحن نحب الرب يسوع بصدق؟ وهل تربطنا معه علاقه حميمه

وصداقه عميقه ؟ واذا تتبعنا النص التالي في الانجيل نكتشف ان الرب يسوع يتنبىءعن موت بطرس مصلوبـــــا,

(الحق الحق أقول لكلما كنت شابا كنت تربط حزامك على وسطك وتذهب حيث تريد, ولكن عندما تصير شيخا فأنك

تمد يديك واخر يربط حزامك ويذهب بك حيث لا تريد) وحسب الكتب  التي تقول ان بطرس مات مصلوبا بوضع

مقلوب وكان هذا طلبه لانه رأى انه لايستحق ان يموت كما مات ربه ومعلمه وسيده, هنا الرب يسوع اراد ان يقول

لبطرس عليك ان تتمسك بتعاليمي واقوالي وتتحد بي مهما كانت ظروفك وفي كل مراحل حياتك وان تتبعني وتضع

كل ثقتك بي, ايضا نحن اكثر الاحيان نقلق ونخاف من المستقبل والمجهول على جميع الاصعده ولكن علينا ان نثق

ونتأ كد ان الله  سيد وضابط كل شيء,المهم ان نتبع الرب يسوع ونحن واثقين منه وان نجعله ملكا ومخلصا

لحياتنا. وبعدان انهى الرب يسوع كلامه مع بطرس قال له اتبعني فنظر بطرس ورائه يوحنا الحبيب(الذي يظهر

بصورة العشاء الاخير واضعا رأسه على صدر المسيح)قال بطرس لمعلمه عن يوحنا وهذا ماذا يكون له؟ اجابه

لو شئت ان يبقى حتى ارجع فما شأنك أنت! وقد فهم التلاميذ هذه الاجابه خطا بان يوحنا سوف لن يموت حتى

مجيئه الثاني ولكم المسيح لم يقصد ذلك, هنا بطرس ان يسأل معلمه عن مصير يوحنا أجابه يسوع ان لا يشغل باله

وفكره بذلك وعليه ان يركز ويتحد مع معلمه لان لكل واحد منا يسوع لديه مشروع خلاصي خاص به, فالكثير من

الاحيان نحاول ان نقارن انفسنا بالاخرين من حيث اعمالنا وصلواتنا وحضورنا للقداديس او العمل الرسولي اونسأل

لماذا نحن لم نحصل على شيء والاخرين حصلوا عليه وقد نعترض على عدالة الله ايضا, هنا الرب يسوع يجيبنا

ماشأننا من كل هذا المهم ان نتبعه ونطيع ونطبق مايقول لنا. من الايه(21-25) في هذا النص البشير يوحناأراد ان يظهر لنا  ان يسوع هو ابن الله من خلال تدوينه أنجليه هذا ولذا من يقرأ انجليه عليه ان يختار ويقرر بأن يسوع هو ابن الله المتجسد الحي فينا بروحه القدوس الذي سكن فينا منذ عماذنا اذن انجيل يوحنا البشير هو كله يعبر عن تجلي وحضور الله في العالم بيسوع المسيح الكلمه التي ولدت من امنا العذراء القديسه.

 

 

ترأى يسوع للتلاميذ في العليه(يوحنا 20: 19-31)

بعد ان ارسل يسوع مريم المجدليه لتبشير التلاميذ بأنه قام من بين الاموات لتصبح رسولة للرسل وكان الوقت

فجرا وفي عصر نفس اليوم الاحد ترأى لتلميذي عماوس ومشى معهما وكشف نفسه لهما وعرفاه بعد كسره للخبز,وبعدها رجعا لاورشليم ليبشروا التلاميذ بذلك ولكن قد سبقهم يسوع وترأى للتلاميذ في العليه وكانت الابواب مقفوله(لانهم كانوا خائفين من اليهود) دليل على ان يسوع قام بجسده الممجد الذي لاتمنعه اي حواجز او ابواب (ان جسد قيامة الرب يسوع نوع خاص فريد متمييز عن الجسد المادي,فلم يكن بنفس نوعية اللحم والدم في جسد لعازر الذي عاد به للحياة ثانية,اذ لم يعد جسد يسوع خاضعا لنفس قوانين الطبيعه كما كان قبل موته,بل اصبح ممكنا له الدخول والابواب مغلقه والظهور والاختفاء في اي مكان وزمان كان لانه سيصبح ليس تحت تاثير اي زمان ومكان, وانه ليس شبحا او طيفا اوخيالا, فقد كان ممكن لمسه بل وكان يأكل. ان قيامة الرب يسوع قيامه حرفيه وفعليه وماديه وليس روحا غير مجسده)المهم انه جاء ليدخل قلوبهم التي كانت ايضا مقفوله من الحزن واليأس وليملأها فرحا وثقه وايمان وايضا ان يعطيهم سلامه فقال سلام لكم وبعدها اراهم يديه وجنبه وهذا ماافرح التلاميذ وطمأنهم وحسوا بالامان لما ابصروه وبعد هذا اعاد يسوع مرة اخرى قائلا لهم  سلام لكم , كما ان الاب ارسلني , ارسلكم أنا قال هذا ونفخ فيهم وقال لهم أقبلوا الروح القدس  من غفرتم خطاياهم غفرت لهم , ومن امسكتم خطاياهم امسكت. هنا كان سلامه الثاني ليحل روحه القدوس عليهم وهذا الروح هو خاص بهم لانه اعطاهم السلطه في غفران الخطايا اي انه أوكل العمل لتلاميذه لنشر اخبار الخلاص في العالم كله, اذن علينا الانتباه انه مهما طلب الله منا نتذكرأولا: ان سلطاننا ياتيمن الله ثانيا:أن يسوع قد عرض امامنا بالاقوال والافعال كيفية انجاز العمل الموكول الينا فكما ان الاب أرسل يسوع كذلك يرسل يسوع تلاميذه وأتباعه. اذن نفهم ان الروح الذي امتلأ به التلاميذ كان عربون لما سوف يختبرونه المؤمنين في يوم العنصره بعد خميسن يوما من صعوده.وكما نعرف عندماخلق الله الانسان لم يكن حيا الا عندما نفخ فيه نسمة الحياة وهنا تميز الانسان عن بقية الاحياء لان الله اعطاه مع النسمه العقل النير والاراده الحره, وهنا بنسمة يسوع نال الانسان من الله الحياة الروحيه الابديه بحلول روحه القدوس,وهنا لابد من ان يكون الايمان نابعا من القلب وليس بالعقل فقط فلابد الذي يؤكل له غفران الخطايا أن يؤمن بالذي أعطاه أي الايمان بيسوع المخلص, ايضا نحن لدينا كهنوت عام(لان يسوع راس الكنيسه وهو الكاهن الاعظم ونحن اعضاء في كنيسته وجسده) علينا ان نؤمن بيسوع هو معطي الغفران والذي أظهره على الصليب وبدورنانحن نغفر للاخرين لنعكس صورته ومحبته للجميع وان نساهم مع الكهنه في بناء الملكوت على الارض(والذي يرفض الرب يسوع علانية لايمكنه أن ينال الغفران) . ولكن توما الذي هو احد التلاميذ

 والمعروف عنه بالتوأم لم يكن حاضرا لما ترأى يسوع للتلاميذ ولما اخبروه بأنهم راءوا الرب فأجابهم ان كنت لاأرى اثر المسامير في يديه واضع اصبعي في مكان المسامير وأضع يدي في جنبه فلا أومن.وبعد ثمانية أيام لما كانوا التلاميذ مجتمعين ثانية في العليه  وتوما حاضر بينهم حضر يسوع بينهم بالرغم كانت الابواب مغلقه فوقف يسوع في وسطهم قائلا سلام لكم  ثم قال لتوما هات اصبعك الى هنا وأنظر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولاتكن غير مؤمن بل كن مؤمنا(هنا الاصبع له معنى للدلاله والاشاره الى حدث او شخص عظيم لغرض الانتباه اليه وايضا لاعلان البرهان والتاكيد على ان الجهه المؤشر اليها الاصبع هي حقيقه منطقيه مثبته بالادله) وهنا توما ملأته الدهشه والحقيقه والفرحه صارخا ربي وألهي فقال له يسوع ألأنك رأيتني أمنت؟ طوبى للذين يؤمنون دون ان يروا. هنا ترأى يسوع للمره الثانيه ليقوي معنويات التلاميذ وايضا لكي يزيل شك توما وليزيد ايمانهم جميعهم, احتمال

البعض منا يعتب او يعترض على مافعله توما لكن أليس نحن معظم الاحيان نتصرف بأفعالنا واساليبنا مثل شك توما وأكثر, اي اننا نريد ان نلمس المسيح وان نحس بوجوده معنا بصوره جسديه لانه فقدنا علاقتنا الحميمه معه ونعتقد بأنه ناسينا وعلى العكس يسوع هو موجود مع كل واحد مناالمتمثل بروح القدس فينا والذي يمكننا ان نتكلم معه وايضا انه يتكلم معنا بالكتاب المقدس والذبيحه الالهيه. ولابد ان نشير ان الرب يسوع لم يكن قاسيا على توما بسبب شكوكه, فان توما صح كان شاكا لكنه بقى امينا ووفيا مع المؤمنين ولمعلمه يسوع, القسم منا يحتاج الى الشك قبل ان يؤمنوا, فان أدى الشك الى سؤال,والسؤال الى جواب, وكان الجواب مقبولا,اذا فلقدأحسن الشك أداء دوره. ولكن عندما يصبح الشك عنادا ويصير العناد اسلوبا للحياة فالشك هنا يضر بالايمان, فاذا شككنا فلانتوقف عند الشك بل  ندع الشك يعمق ايماننا بمواصلتنا البحث عن الاجابه. يسوع يطوبنا نحن لاننا نؤمن بأنه

هو القائم من بين الاموات الرغم من مرور اكثر من 2000سنه اذن الايمان هو حياة تعاش والتي تكون قابله

للتجدد وانبعاث الروح فيها من جديد. ان شك توما سهل علينا الكثير من التساؤلات التي قد كنا سألناها.

وقد اقام يسوع بعد هذا الكثير من الايات التي تم ذكرها في الاناجيل الازائيه الثلاث (متى ومرقس ولوقا)  وهنا في هذا الانجيل لم تذكر. يبين لنا يوحنا مدى اتساع خبرته الروحيه عن يسوع لكونه الانجيل الرابع وبصوره اوضح يعتبر انجيل يوحنا كله تجلي الرب يسوع على الارض وان كل ماكتبه ليلبي حاجتنا للتعرف على يسوع والاهم ان نؤمن بأنه يسوع المسيح ابن الله الذي عن طريقه نلنا الحياة الابديه.

 

 

 

فلاشات عن مراثي النبي ارميا

هذا هو السفر الثاني الذي كتبه النبي ارميا  بعد فتره قليله سقوط اورشليم في سنة 586 ق. م علي يد بابل وقد قتل الكثير من اهلها والباقي سبي الي بابل , كتب ارميا هذا السفر في ثلاث جدائل حسب الفكر اليهودي وهي النبوءه والطقوس والحكمه وبأيقاع  الالحان والناشيد الجنائزيه اليهوديه القديمه مرتبه مثل القصائد.كما نعرف ان الدموع سائل ملحي  يسكب من العيون عندما يكون هناك محفزا كالبكاء والأثاره والضحك اوالحزن والاسى وقد نسأل لماذا نبكي من قيبل الناس واحيانا يواسونا ,فالطفل يبكي عندما يجوع وايضا عندما يفقد لعبته  والكبار ايضا عندما يواجهون الازمات والمصائب والموت , وان اكثر اسباب البكاء هي شخصيه لدينا ولكن في حالة النبي ارمي فكا نت دموعه تجري انهارا على حال شعبه الذي ابتعد عن الله, علما ان الله أحبهم وكم من المرات العديده التي بحث عنهم وطلب منهم ان يرجعوا ليباركهم ولكن هذا الشعب رفض كل هذا لانانيته, وكان أرميا يعرف بأن قصاص الله سوف يقع عليه لامحاله اي كان حزنه وبكائه على شعبه وليس على خساره اومعاناة شخصيه بل تعاطفا ومشاركة وجدانيه لشعبه فأنكسر قلبه مثل ماانكسر قلب الله لنفس الاسباب لضياع الشعب عن الطريق الصحيح. ان مايدفه الانسان الى البكاء يعكس عن الكثير من شخصيته وهو بشقين هل البكاء متمركز على ذاته ام حول الله, وعندما نقراء هذا السفر تنكشف لنا الحقيقه المهمه ان ارميا من احد مختاري الله وقف وتألم كثيرا وبكى وضحى وعمل المستحيل لينقل كلام الله اليهم لكي يعودوا اليه ونرى ان دموعه كانت تجري بسبب ابتعاد شعبه وعدم الاهتمام بكلامه الموحى اليه وليس لان كبريائه انكسرت كما يفعل البعض منا يحس بأنكسار كبريائه عندما الناس لايهتمون بكلامه وعمله حتى وان كان صحيحا وايضا القسم الاخر منا يبكي لان فقد شيئا يجلب له المتعه او المكانه الاجتماعيه والاصح ان يكون حزننا على الناس الذين سوف يتألمون بسبب خطيئتهم. فهذا السفر يعلمنا كيف نحزن مع الله على الفقر والظلم والحرب والتمرد الموجود ضده. وبالرغم من المأساة والخراب في هذا السفر نلاحظ في وسط السفر هناك شعاع من الامل والرجاء لان حنان الله دائما هو موجود ويشمل جميع الذين يؤمنوابه وبرحمته ولهم الثقه الكامله بالرغم من كل الظروف التي يمرون بها لانه قادر ان يحول كل الشر الذي حولنا الى خير وهذا هو رجاء في العالم الذي نعيشه , ولكن ان تحذيرات الله لابد ان تتحقق والخراب سوف يعم لكي يؤدب هذا الشعب المتمرد الخائن والذي كان عليه ان يعترف بخطاياه ويتخلى عنهاهنا علينا ان نتعلم بأنه مهما كانت ظروفنا التي نعيشها لاننسى ان رحمة الله قريبه منا جدا فقط اننرجع اليه مبتهلين ومصلين طالبيه منه العون والتوبه والغفران لكي ينقذنا من ما نحن عليه وان لا نعتمد على الموارد التي نملكها من ذكاء وقوه ومال ومكانه اجتماعيه ولكن علينا ان نعتمد على الله دائما فالمسيح مات وقام من اجل خلاصنا وغفران خطايانا وعلينا ان نؤمن بهذا وان نجعل من الرب يسوع ملك ومرشد على حياتنا وان تكون قلوبنا طائعه ومستعده لاستقباله,فالحريه الحقيقيه تاتي من طاعتنا لاوامر الله واتباع كل كلماته الموجهه الينا وليس ان نعمل مانريد لنقول اننا احرار بل سنصبح اسرى لنيروقيود ألخطيئه مستقبلا ومعرضين لتأديب الرب لنا. ان تدمير هيكل  الملك سليمان  من قيبل البابليون دليل على ابتعاد وترك الله لشعبه بالرغم انه كان مركز العباده الاهم عندهم, كذلك قد تكون كنائسنا جميلهمن حيث المبنى ولكن هذا لايساعد على نجاحا بل المهم هل ان اعضاؤها متحدين مع الله ويتبعون مشيئته بصدق واخلاص وهذا ماوقع به جماعة يهوذا لان عبادتهم كانت كاذبه بأتجاه الله  فقط بلسانهم وقلوبهم مائله للاصنام وملذاتهم, ,اسئله نطرحها على انفسناوهي هل الكلمات التي ننطقها بصلاتنا وتراتينا تعبر عن صدقنا وحبنا لله وهل نعيني مانقول وبكل ثقه انه قادر على مساعدتنا , ولذا فأن الشعور بالاسف على مايتخلف من خطايانا لايمنحنا الغفران بل الاصح ان نتوجه بصراخنا الى اللهوقلوبنا عامرة بألايمان به ليغفر لنا, ففي(2: 9) يذكر انهم فقدوا أربعة رموز ومصادر قويه لامتهم وهي حماية البوابات, وقيادة الملك والرؤساء,وأرشاد الشريعه, ورؤى الانبياء وهي اكيد ان الله يباركها , وان حزن ارميا ودموعه لم تفقده ايمانه وثقته بربه فالبكاء ليس خطأ فحتى يسوع حزن وبكى ايضا(يو11: 35), فكم من المواقف الفاسده(الخاصه بالانحلال الخلقي) التي نراءها امامنا كل يوم حية كانت أو عبر الاعلام , سؤال هنا يتوجه الينا اين غيرتنا المقدسه التي علينا ان نمتلىء بها للوقوف امام مثل هذا الحالات, في الفصل الثالث ( 3: 27-33) هنا حمل النير أي الخضوع لتأديب الله والتعرف على مايريد الله ان يعلمنا ويشمل مايلي : اولا:التفكير بصمت فيما يريده الله ثانيا: التواضع وطلب التوبه ثالثا: ضبط النفس في مواجهة اي امور صعبه او مشكله رابعا: الصبر والثقه والاتكال على الرب يسوع والاستعداد للتعلم من دروس الحب التي يعلمها الينا عبر مراحل حياتنا, وهنا علينا ان لانشتكي من التأديب بل نتعلم منه وواثقين ان الله يريد ان يغيرنا ويصلح حياتنا,ونرى في(3: 52-57) مثل يشبه  تجربة ارميا عندما انقذه الله من موت محقق عندما وضع بجب مليء بالطين الذي كان يغرقه وشبهه بغرق شعب يهوذا في الخطيئه فلو كانوا التفوااليه طالبين الرحمه والتوبه لانقذهم مثل ارميا. واخيرا ادعوكم ايضا لتصفح وقراءة هذا السفر بتركيز وندع الله ماذا يريد ان يقول لنا

 

 

الاساس السليم(تأمل في انجيل متى7: 24-27)

 

- ماهو الاساس الذي تبني عليه حياتك. قال الرب يسوع المسيح اثنان احدهما بنى  بيت على الرمل والاخر على الصخر فحدث فيضان ورياح أوقعت البيت على الرمل  وكان سقوطه عظيما أما البيت المبنى على الصخر صمد. ولابد أن تمر العواصف في  حياتنا  وهذه العواصف منها مرضيه وأزمات ماديه او انتكاسات علاقات عاطفيه أو اجتماعيه فاذا كان بيتنا مبنيا علىصخر فأنه يصمد لان الايمان والثقه بالله تدعما  الحياة وتعطيها طعما حسنا مأأحلى ان نفوز على المصاعب ونتعلم الدروس منها تحت  حماية وارشاد المسيح. كان شخصا مريضا مرضه عضال جدا أصبحت أيامه معدوده  ذهبوا اليه الناس ولاحظوا مدى قوة ايمانه بالمسيح وعدم يأ سه بل كان قويا وثابتا   بايمانه وفرحا مبتسما لان اساسه مبني على صخرة المسيح.

      أذن : ماهو الاساس الذي بانيه انت هل على رصيدك في البنك او عائلتك الكبيره

              أو انجازاتك او شهرتك او أسمك أو اموالك ثق هذا اساس من الرمل والبيت

              المبنى عليه يسقط عندما يواجه الصعوبات.

     أنتبه: كيف تبني بيتك وعائلتك ابنيه على صخرة المسيح ودع ايمانك وثقتك مع

              عائلتك به عاليه مهما كانت الظروف لانه معزينا الوحيد بالعالم.

     هو: على الصليب لم يطلب من الملائكه ان تساعده بل شرب كأس الآلم كله من اجلنا

             ومات عليه ليدفع ثمن خطايانا ليخلصنا ويرجع علاقتنا بأبيه السماوي.

     اذا: أكتشفت ان اساس حياتك مبني على الرمل ماذا تعمل لتجعل بدله اساس صخر

         لايجوز ان تكون رجلُ على الرمل ورجلُ على الصخر أي ساعه لربك وساعه لقلبك.

              يسوع يقول هاأنا على الباب اقرع من سمعني يفتح لي أد خل واتعشى معه أي أفتح قلبك

              للمسيح وأومن به وأدعومنه ان يغير حياتك ويكون ملك على حياتك ويرشد ك

              على العيش في طريق الخلاص. كيف أتاكد اني تغيرت وان حياتي بدأت تبنى

              على الصخر أتأمل بما يلي:

   1-نلاحظ تغير داخلي وخارجي:  الداخلي نلاحظ ولاده اشواق للقاء بالله وتكوين

      علاقه معه ونحن نكلمه بالصلاة وعند قرائتنا الانجيل وحضورنا للاجتماعات

      الدينيه والكنيسه وسماع كلام الله التي تنير وتغير امور كثيره  اما التغيرالخارجي

       يتمثل بتغير سلوكي وكلامي في اعمالي وعلاقاتي مع الاخرين نحو الاحسن.

   2- انت أيضا تصبح شعله تنير الطريق للاخرين وتبشر بالخبرات الروحيه التي

        عشتها مع  المسيح وبيان مدى التغير الذي طرأ عليك وكيف بدات تبني

         أساسك على صخرة المسيح  وهومهم جدا ان تبين هذا للناس لتكون شاهدا

         للمسيح لكي يتعرفوا على مدى حبه  العظيم لنا.

 

شفاء خادم قائد المئه ( انجيل متى 8: 5-13- وانجيل لوقا7: 1- 10)

 كما نعرف ان انجيل متى كان موجها الى اليهود ولذا يذكر ان قائد المئه بنفسه جاء لمقابلة الرب يسوع ليطلب منه ان يشفي خادمه( الذي كان يحبه ويهتم به ) اكيد كان هناك الكثيرمن الامور تمنع قائد المئه من المجئ ليسوع ومقابلته منها الكبرياء , المال, الشك, اللغه, المسافه,الوقت, الاكتفاءالذاتي, القوه , الجنس,ولكن هذا القائد لانه كان عارف الكثير عن الرب يسوع  كسر هذه العقبات والموانع والتجأ الى الرب يسوع وهو متاكد بانه سيلقى المساعده والامان, اذن ليس هناك مانعا لنا نحن ايضا من ان نتقدم لربنا يسوع المسيح, والمقصود بقائد المئه انه تحت امرته مئة جندي روماني له الحريه في اعطاء الاوامر لهم بالذهاب او المجيء وهذا ماقاله للرب يسوع يعني مثل ماأنت لديك سلطان يامعلم ايضا انا تحت امرتي مئة جندي اي انه اعترف بسلطان ومقدرة يسوع ولذا توجه بطلبه شفاء خادمه وقال له لست مستحقا ان تأتي تحت سقفي فقط قل كلمه فيشفى خادمي اي انه كان يعرف ان اليهود كانوا يتنجسون من الرومان ويبغضونهم لانهم كانوا يستخدمون القوه ضدهم ولكن كلام وموقف هذا القائد لقى اعجابا عند الرب يسوع عندما قال لم اجد ايمانا مثل  ايمان هذا الرجل الاممي اخزى قادة اليهود الدينين. وبعدها قال يسوع ان كثيرين ياتون من المشارق والمغارب يشتركون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات ولكن انتم بنو الملكوت اي يايهود سوف تطرحون خارج الملكوت لضعف ايمانكم وايضا لانهم تقوقعوا داخل  تقاليدهم الدينين وقوالبها حتى انهم رفضوا المسيح, هنا  علينا ان نكون حذرين من التقوقع داخل تقاليدنا وعاداتنا الدينيه او نسبنا او موقعنا الاجتماعي الى درجه نريد من الله ان يعمل حسب مانحن نريد وفق ماتعودنا عليه من طرقنا المحدوده التي وضعناها نحن بأيدينا. وهنا اليهود صدموا بهذه الرساله وعليهم ان يعرفوا ان رسالة الرب يسوع هي لكل العالم وليس اليهم فقط علما انه جاء اليهم ورفضوه اي انهم ارادوا ان يحتكروا الرساله لهم فقط , هكذا نحن ايضا الان نعمل في بعض الاحيان نحتكر مثلا رئاسة ركن من اركان الكنيسه كالكهنوت او الشماسيه او اننا من القريه الفلانيه او النسب الفلاني واننا نملك الاوليه في الزيارات والدخول في الاديره او الجلوس بالاماكن المتقدمه بالبيعه(مكان الصلاة ومقاسمة الذبيحه الالهيه) وغيرها من الامورونمنع وصول التبريكات  اوالله توصيله لغيرنا من الناس الاخرين ان خلاص الرب يسوع يشمل الكل حتى الخطأوالمساجين وغيرهم, وهنا البشير متى يؤكد على شمولية الفكره وهذا ماذكر في اسفار العهد القديم(اش56\3, 6\66 \12, 19 \ملا1\11, 14) وقد لاحظنا ان قادة اليهود تجاهلوا هذه  عمدا, اذن المهم ان نقبل تعاليم الرب يسوع المتجسده في الانجيل مع الايمان به او العكس المهم ان نحدد موقفنا تجاه الله وبكل دقه وان يكون انتسابنا اليه قلبيا وفكريا وايمانيا وليس على اساس الوراثه او الروابط الاسريه. في نص  الانجيل للبشير لوقا يقول بعد دخل الرب يسوع بلدة كفرناحوم جاء اليه قسم من شيوخ اليهود رافعين طلب قائد المئه الخاص بشفاء خادمه المشرف على الموت وان هذا القائد كان على علم ومعرفه عن كل مايخص الرب يسوع وان لديه المقدره للشفاء ولذا التجأاليه عن طريق ارسال جماعه اليه واعلموه بن هذا القائد قد ساعدهم في بناء مجمعهم بتبرعه من ماله لهم وانه جيد التعامل معهم,وكما نعرف ان انجيل لوقا كان موجه للامميين ولذا هنا تم التركيز على العلاقه الطيبه بين قائد المئه الروماني وشيوخ اليهود ولذا ان القائد خاف من حصول نوع من الاظطراب والمشاحنات في وسط اليهود لذا ارسل جماعه من الشيوخ تمثله امام الرب يسوع وكانه هو لاقاه, وبعد ان سار الرب يسوع مع الشيوخ ووصلوا مقربة بيت القائد ارسل جماعه يبلغون عن لسانه ايها المعلم لست مستحقا ان تأتي تحت سقفي ولااعتبر نفسي أهلا لان ألاقيك انما قل كلمه فيشفى خادمي, وهنا نفس الشيء حصل كما ذكر اعلاه وبعدها تعجب الرب يسوع من كلامه وعلى اثره شفي الخادم وهذا مابلغ عنه الشيوخ عندما ذهبوا ورأوا ماحصل,وهنا قائد المئه تطرق انه تنفيذ اوامره لايتطلب وجوده  شخصيا كذلك شفاءالعبد لايتطلب وجود الرب يسوع نفسه ولكن كلمه منه تكفي, انه حقا كان ايمانا مذهلا لقائد المئه بالرغم انه اممي وليس له درايه كامله عن مشروع الله الخلاصي.هنا اريد اذكر بعض الامور المهمه التي علينا نتركها ونبتعد عنها والاستفاده من مثل قائد المئه وهي اننا لدينا قوه عظيمه تتمثل بالرب يسوع المسيح الذي فدانا بسفك دمه على الصليب وموته وقيامته من اجلنا وبكل حب  ومع كل هذا  الكثير منا يدير ظهره لهذا العمل الخلاصي بالا تكتال والاعتماد والايمان بالشعوذه والسحر وقراءة الفنجان او متابعة قراءة الابراج ليعرفوا طالعهم وان يبتعدوا عن الاشخاص الذين يملكون عيون زرقاء لكي لايصابوا بالعين والحسد كذلك نفس الشيء من تعليق الخرز الزرقاء او حدوة الحصان والقسم منا حتى يعلق يالاضافه الى ماذكرت فرده من احذية الاطفال القديمه او قطعه ام سبع عيون,  على مقدمة بيوتهم او في سياراتهم وهناك قسم اخريتشائموا من فتح فم المقص خوفا من حصول مشاكل , والغايه من كل هذا الحصول على بعض الطلبات او نبعد العيون عنا, اين ايماننا وتواضعنا وثقتنا بالرب يسوع اليس هو سيد  وخالق ومسير الكون اليس من الخطا الفادح نترك الاصل وينبوع الماء الحي ونذهب بالبحث عن ابار مشققه لا تتجمع المياه فيها, من المهم جدا ان نوعي ونثقف اخوتنا بالكف عن مثل هذه الامور والتقدم بالاعتراف بها للتخلص منها وان نجعل ثقتنا فقط بالرب يسوع الذي هو محور ايمانا المسيحي.

 

 

 

تأمل في كلمة الصوم

كلمة تتكون من ثلاث حروف ولكنها  تحتوي على معاني وجذور روحيه عميقه فبالنسبة لي عندما تأملتها

وجد ت ان حرف الصاد يعني لي الصليب والألام التي عاناها المسيح عليه وايضا مانعانيه نحن من مصاعب الحياة وكيف نتعايش معها ونقبل بها وننتصر عليها بقوة المسيح ونعمته المجانيه هكذا عندما نتحمل الجوع

 وكسر خبرنا لاخوتنا ومنع انفسنا عن شهوات وملذات معينه لكي نسيطر على ذواتنا ونروضها ونكون نقيين مستعدين لسماع صوت الرب وروح القد س الموجود فينا اذن نحن نتقوى بالصوم ضد تجارب الشيطا ن لاننا نتطهرونمتلأمن المسيح ليصبح هو الاول في حياتنا, صومنا هنا ليس على مدى خمسون يوما فحياتنا كلها صوم وصراع ضد اغرءات الشر,اما الحرف الثاني فهو بتأملي يعني لي الوداعه في كل شيء القصد هنا ان نكون ابناءالله حقيقين في تصرفاتنا وسلوكياتنا واعمالنا مع الاخرين اي نعكس محبته الابويه المجانيه وان نقبل بكل شيء صادر من الاخرين ونحاول دائما في اصلاحهم وتغير اتجاههم للمسيح وان نتحمل الاساءات

منهم ايضا مثلما انقاد يسوع للصيلب مثل حمل وديع هكذا علينا ان نقبل ان نكون نحن فداءا وتضحية عن

الاخرين ( ما من حب اعظم من ان يبذل الانسان نفسه عن الاخرين) وهذا ماطبقه  ربنا يسوع المسيح.

الحرف الاخير وهو الميم يعني لي متواضع متسامح هنا مهم جدا لكي اد خل بعلاقه حميميه مع المسيح

 علينا ان ان ننكر انفسنا ونسكبها امام صليبه المقدس لكي نتحد به وان يكون كل شيء نعمله لتمجيد اسم يسوع ( قول يوحنا لي انا ان انقص وله هو ان يزيد) التواضع هو ليس اهمال الذات بل هو تقديس الذات

عندما  نمنع انفسنا من ملذات او اي شيء تبعدنا عن المسيح واهتمامنا به ولذا عندما نركز على محور

ايماننا ان المسيح هو ملكنا وغافر خطايانا ومخلصنا نكون قد قد جعلنا ذواتنا ورقة بيضاء مستعده لاي

كتابة يأمر بها المسيح اذن التواضع هو شحذ القوه من المسيح والامتلاء به ومن ثم العطاء الحقيقي للاخر

ومن ثم تقيء الخطايا التي عملتها وبالتالي قبول وغفران من اخطأ الي واحتوائه  ومحاولة تجديده ومساعدته

على الولاده الروحيه من جديد  من خلال انارة الطريق اليه الى اتجاه المسيح فنحن اصابع الله على الارض

تشير الى كيف يكون انشاء ملكوته على الارض وايضا تساهم في بنائه. الكلام كثير على الصوم ولكن

 اردت ان اشير ان  حقا المسيح اتسم بكل ماذكر اعلاه واكثر لايمكننا سرده لانه يحتاج لالاف الكتب وهنا

السؤال اين نحن  من كل هذا ومتى نقرر ان نعيش مثل ما علمنا اياه يسوع المسيح من خلال الكتاب المقدس

قرار لابد ان نأ خذه اليوم وبدون ترد د فالعمل كثير ولكن الفعلة قليلين. اذن تجربة يسوع  تبين لنا انه الادم

الثاني  الذي وقف بالبريه ليعيد حادثة  ادم الاول عندما طرد من الفردوس للبريه والصحراء وان يسوع

قبل ان يتحمل خطايانا واثامنا ويقف امام الشيطان ليجرب ومن ثم ينتصر عليه بأنسانيته المرتبطه بأبيه

السماوي وليحول صحراء حياتنا الى نعمه وثمار وعلاقه حميمه مع الله. ومن خلال تجربة يسوع يقول لنا:

1-    ان كل انسان له القدره على مقاومة التجربه والالام والمصاعب والاغراءات بقوة الله وينتصر عليها.

2-     ولكي يؤكد لنا ان من يجربنا هو الشيطان وليس الله لان الله لايصنع الشر.

3-     اراد يسوع من خلال تجربته  ان يفتح لنا عهد جديد  ومسيرة صوم وايمان وتلمذه له والانتصار

الدائم على التجارب وبأستمرار وهذا يزداد من خلال علاقتنا بي يسوع لانه بصومه قدسنا وخلصنا

ايضا

 

 

تأمل في الفصل الاول والثاني من رسالة القد يس بطرس الاولى

كتبت هذه الرساله مابين 62-64 م وكانت موجهه الى المسيحين الذين هم من اصل يهودي والمطرودين من أورشليم والذين تشتتوا الى مناطق اخرى وهي ايضا موجهه الى المؤمنين بيسوع المسيح في كل مكان  ،  الغايه من كتابة الرساله هذه ليشجع جميع المسيحين على تحمل المصاعب والاضطهادات التي ممكن ا ن يتعرضون اليها من جراء سوء فهم وتقدير الاخرين لهم وكان هناك ثلاثة مصادر لاضطهاد المسيحين أولا: الرومان وكانوا يستهدفون المسيحين في كل المناطق التي كانت تحت سيطرتهم  وخاصة بعد الشغب الذي حصل في أفسس( أع19: 23-29) وايضا لانهم كانوا يرفضوا عبادة الامبراطور او خدمة الجيش ثانيا: اليهود  كانوا لايقبلوا بالمسيحين وكم من المرات العديده حاولوا تحريض المسؤولين ضد المسيحين وتشريدهم وكان واحد منهم الرسول بولس قبل ان يهتدي للمسيحيه ثالثا: عائلات المسيحين، كان ضمن القانون الروماني الحق الكامل بالتصرف لرب العائله بكل افراد عائلته وحتى عبيده وخدمه وهكذا عندما رب العائله لم يؤمن بالمسيحيه كان يعذب ويضطهد(افرادعائلته) ويحرمهم من كل شيء واحيانا كان يطردهم الى الشوارع وهنا كان لايوجد قانون يحميهم ويقويهم ولذا لم يجدوا سوى الكنيسه مأوى لهم ولذا هذه الرساله كانت تشجيع وتحذير لكل المسيحين الذين دخلوا المسيحيه حديثا وايضا لكل ما يتعرضون اليه المسيحين من سخريه وتهجم ومضايقات  من قيبل عوائهم واصدقائهم حتى مسؤوليهم وهذا يشمل الجميع في كل مكان وزمان واكيد الرساله  تعلمنا ان نتمسك بربنا يسوع المسيح بقوة ونتأمل ان نلتقي به دوما في كل مراحل حياتنا  و هذا رجاء لكل المسيحين الذين امنوا عليهم ان يعيشوا الحياة الابديه منذ بداية ايمانهم وبذا فملكوت الله يبدء من على الارض فالنُساهم في بنائه جميعا  .  وكان المؤمنين وقادة الكنيسه الاولى الذين كانوا اصلهم يهود ولما اصبحوا مسيحين لن ينسوا تراثهم اليهودي  ونفس الشيء نلاحظه الان فالكثير منا ينسى انه مسيحي بالاول لانه المسيح هو الذي اختاره ودعاه وفداه ليخلصه من الخطيئه والضياع،بل هو يتمجد بجنسيته و نسبه العائلي  ومسقط رأسه ،هنا القديس بطرس أراد يبين للمؤمنين ان الروح القدس المتحد بالثالوث الاقدس هو الذي قادهم للدخول الى المسيحيه لينضموا الى عائلة الله  اي ان انهم ولدوا روحيا ليصبحوا ابناءحقيقين له من جديد وهذا ماتطرق اليه ربنا يسوع المسيح مع نيقوديميوس(يو3)، وقد بين القديس بطرس اهمية التجارب التي سوف يتعرضون اليها والتي سوف تنقي ايمانهم كما ينقي النار الذهب من ااشوائب وكان الرومان انذاك يضطهدون المسيحين  لانهم رفضوا عبادة الامبراطور كاله وايضا رفضوا العباده في معابد هولاء الوثنين(لان هولاء كانوا يستغلون هذه المعابد للكسب المادي وبيع التماثيل وعدم ايمانهم بالله)وبالاضافه كان من اهم صفات المسيحي ان يبذل ذاته عن الاخرين وهذا كان عكس مايعتقدون به الرومان هو حب الذات وتقويته والبحث عن الانتصارواخيرا فان المسيحين انذاك كشفوا خفايا وفساد العباده الوثنيه ومضارها على الملأ ولذا واجه المسيحين العذاب والقتل والرمي للوحوش بسبب ايمانهم والان نلاحظ مدى مايعانيه شعبنا المسيحي في العالم وخاصته في عراقنا الجريح حتى كنائسهم لم تسلم من عبث وتخريب هولاء الزمرالتي تدعي نفسها بانها هي الاصح وبالرغم من كل هذا  فاخوتنا صامدون هناك اكيد ايمانهم بربنا يسوع المسيح وانه لاينسى شعبه وسيبقى يرعاه وايضا حبهم للاخرين وللارض.وقد دعى القديس بطرس المؤمنين بالابتعاد عن الشهوات وتدنيس اجسادهم وعدم الاهتمام بالامور الدنيويه فكما الهنا  منذ الازل خصص مشروعه الخلاصي للانسان وتنازل عن ابنه الوحيد الكلي قداسه لفدائنا بموته على الصليب لذا من الاصح على المؤمنين الالتزام بحياة القداسه اي تكريس انفسهم وتخصيصها الى مخلصهم وفاديهم الذي دفع ثمن خطاياهم من أجل ان يتخلصوا من اثقال اثامهم ويعطيهم حرية الابناء الذين ولدوا من جديد ولذا من المهم ان نتذوق حب الله  اولا لانه هو الذي اختارنا وهو الذي بأنه الوحيد جعلنا كهنة (كهنه للملك والكاهن الاعظم ربنا يسوع المسيح) له نشاركه في جسده الحي اي الكنيسه فهو اصبح  حجرا ورأسا للزاوية  وكلنا بأتحادنا مع هذا الحجر نساهم في بناء جسده الحي وكل واحد منا يكمل الاخربمواهبه وافكاره....الخ وبذا نتشبه بيسوع المسيح بأعمالنا واقوالنا المبنيه على الايمان بتعاليمه الخلاصيه وعكس هذا كله  بسلوكنا الصحيح في كل مراحل حياتنا فمهما طال بنا العمر فنحن سواح في هذه الدنيا وهي زائله وغير ثابته ولذا من المهم ان نتمسك بما ذكرته اعلاه وان نكون مشاركين في جلب الاخرين  الى المسيح وان نقتدي به في كل شيء اميــــــــــــــــــــــــن

 

ختان يسوع وتقدمته للرب (لوقا\2: 21-24)

 

قبل ان نتطرق الى الموضوع اعلاه لابد من نسرد بعض الحقائق والمعلومات والاشارات التي

في الكتاب المقدس والكتب التاريخيه الاخرى. ترجع عادة الختان الى الفراعنه فكانوا يختنون الذكور

وايضا الانا ث  لان قسم الرجال كانوا محاربين فكانوا يخافوا من زوجاتهم من ان يزنوا(لان من خلال الحركه من جراء العمل في جو حار وركوب الخيل قد تحدث الشهوه) . وكانت الغاية من الختان للذكور للنظافه. ولكن في وقت ابينا ابراهيم وعندما تكلم معه الله وعقد معه عهدا بأن يصبح ابا لشعبه أعطاه علامة لذلك بأن يختتن كل ذكر من شعبه وغا ية الرب هنا ان تكون علامة طهاره ونظافة داخليه وخارجيه للانسان اي يشمل قلبهم اهم شيء ولكي يتمزوا عن بقية الامم, ولكن عبر السنوات بقوااليهود متمسكين حرفيا بالختان ظاهريا للنظافه ولكن لم يركزوا على نظافة القلب,وكانت العاده عندما يبلغ عمر الطفل ثمانيةايام يؤخذ الى الهيكل مع ابويه وقسم كبير من اهله ليختتن ويقدم للهيكل لغرض

تقديسه ومباركته وكانوا يقدمون فداء او ذبيحة اما حملا او زوج من الطيور كانهم يشترون الطفل

الرب بعد ان يبارك وبعدها يعطى له اسم وهنا دور الاهل كبير في اعطاء الاسم. ومن المتعارف الاسم

دائما يدل على جوهر الشخص بمرور الزمن.اي ان حضور الاهل يعني انتماء هذا الطفل لهم واصبح  عضوا فيهم

وله كيان ومعروف ومنتسب للعشيره. سؤال قد يتبادر للذهن هل كان يسوع بحاجه للختان؟. نعم ولو انه رب الهيكل ولكن لكي يصبح جزاءا من هذا الشعب اي يعيش انسانا مثلنا لانه تجسد لاجلنا وعليه ان يقاسمنا في كل شيء لكي يقدسنا بهذا التجسد الالهي, فلكي يسمع منه اليه

كان لابد ان ينتمي اليهم بالختان لانه عن طريق ذلك يسمح له بالدخول للهيكل وقراءة الاسفار اذ

كان مهما ان يحصل ذلك وكل تعاليم يسوع الخلاصيه كانت تؤكد على نظافة القلب لانه

بعماذ الرب يسوع اصبح الموضوع اعمق لان بالعماذ قبل يسوع ذلك ( ولو انه بلا خطيئه) لكي

يرفع البشريه الى درجة القداسه والتوبه الحقيقيه امام الرب فأذن كل شيء حسن يفيد يرفع من البشريه

درجة في القداسه والعكس ايضا يحصل هكذا يكون دورنا نحن  كما عمل المسيح بعماذه مع كل

الاشياء التي قالها او عملها  وكانت الغاية منها الاهتمام بالانسان والرفع من شأنه روحيا وخلاصه.

ونحن الان بعماذنا نصبح اعضاء بكنسية المسيح وجسده المقد س وبه نموت ونولد من جديد مع

المسيح الحي فينا وهذا العماذ يطهرنا ويخلق فينا خليقة جديده مليئة بالايمان والثقه بالمسيح وعلينا ان

نحافظ على نظافة قلوبنا وان نبتعد عن عمل الخطايا لانها تقطع علا قتنا بالله ,اذن سابقا كانت تكرر

احداث الختان في اليهوديه واليوم الامور نفسها ولكن بشكل جوهري وعميق في سر العماذ انه علامة

للانتماء الى المسيح واساسه الانفتاح الى المسيح وطهارة الانسان كليا وان تكون هناك علاقة قويه تجدد بأستمرار بين الانسا ن والمسيح عبر حياته وفي كل الظروف وايضا الانفتاح على الاخرين لعكس نور المسيح اليهم

 

 

فلاشات عن التجسد

ماهو الهدف من التجسد
اولا: اعلان واظهار صورة الله الحقيقيه:-  المسيح تجسد ليعلن لنا عن صورة الله ولكي يرينا صورة
الله الحقيقيه التي لم تكون واضحه امام الناس, حتى الانبياء لم يشاهدوا الله ولكن الابن الوحيد في حضن الاب هو خبر عنه. كثيرة هي المفاهيم الخاطئه عن صورة وجوهر الله عند الكثير من الناس فمنهم يقول انه يقاصص وينتقم وجبار ويحب فقط الصالحين .....الخ. ولكن المسيح جاء ليرفع الغشاوه من عيوننا ويكشف لنا حقيقة الله بما يلي:-
1-أن الله محبه:-  الله يحب الجميع وبدون تمييز الخطأه والصالحين( عندما نقدوا الكتبه والفريسين
يسوع وقالوا عنه انه يجلس ويتكلم مع الخطأه والعشارين ويأكل معهم) هنا يبين المسيح مدى
شمولية محبته اي ان الله يحب الجميع بالرغم من اختلافاتنا وبدون مقابل, هناك مفهوم خاطىء
منتشر يخص الحب او المحبه تكون كمكافئه مثل نقول للطفل اذا تسمع كلام بابا وماما والمعلمه
سوف يحبوك ويشترون لك الهدايا, أواذا لبست جيدا فان الناس يحترموك ويحبوك وغيرها من
الاموركلها تشوه معنى الحب الحقيقي والذي لايعرف المصلحه او الحصول على المقابل.
2-الله قريب منا جدا:-  انه قريب جدا من كل واحد منا ويشاركنا افراحنا واحزاننا وانه يحترمنا وفي نفس الوقت متواضع وغير متعالي أي متواضع بكماله وهذا ماجسده الرب يسوع المسيح من خلال حضوره بين الناس واحتوائه لهم والقبول بهم فكان الناس لايخافوه بل يتقدموا اليه ويطلبوا منه بكل ثقه وامان مثل لمس الامرأه النازفه لثياب يسوع لكي تشفى وايضا صياح اعمى برتماوس ليسوع يأابن داود ارحمني هنا المسيح اوقف الجموع واتجه اليه  ليهتم به ويشفيه.
3-عظيمة قيمة الانسان عند الله:- نحن عزيزين بعين الرب ونحن لما ابتعدنا عنه اشترى رجوعنا
اليه بدم المسيح الغافر وانه ضحى بأنه الوحيد من أجل خلاصنا واعادة علاقتنا به من جديد لاحظوا
مدى قيمة الانسان جليله عند الله ولكن كيف يرد الكثيرين منا على هذه المحبه والاهتمام احيانا
بالبرود واللااباليه ونكران الجميل والاستمرار نكران محبة الله وعمل الخطايا.
4-أعلن لنا ابوة الله:-  جميع ماكتب في السابق بالكتاب المقد س او المؤلفات الدينيه ان الله هو
ابونا  اي التكلم بصيغة الجمع  ولكن المسيح أعلن لنا ان الله هو أبا لكل واحد منا وهكذا لما
طلب يسوع من تلاميذه ان يصلوا( ابانا الذي...الخ) اي هناك خصوصية بالمحبه والاهتمام
والحنان والنعمه والخلاص لكل واحد منا كأنه مثل رب العائله الذي يهتم بكل افراد العائله.

ثانيا \الفداء:- بعد ان تكلمنا  في اولا عن اهداف التجسد الان نتحد ث الفداء وهنا سوف نرى
دوره في اصلاح الكثير من الاشياء في حياتنا المسيحيه . الله خلق الانسان حرا ليختار
هو مايعمله وانه يقف ويحترم حريته,  وبالرغم ان الانسان الكثير من الاحيان يبتعد عن
الله, فهو قال لأدم وحواء كلوا من ثمار الاشجار ماعدا شجرة الخير والشر ولكنهما اكلا
منها( وقال لهما يوم تكلا منها تموتان موتا) ولم يطيعا كلام الله لانهما طمعا ان يكونا مثله.
فالخير هو الحب الذي يشمل محبة الله والتي نعكسها على محبة القريب والشر هو عكس
ذلك يتخلله الكره والانانيه والغيره والحقد. الانسان هو يختار الخير والشر بكل ارادته اكثر
الاحيان . قد واحد يقول ان أدم اخطأ ماهو ذنبنا نحن نقول كل انسان هو خاطىء وميت روحيا
ومذنب وطبيعته الجديده مشوه لانه أبتعد عن الله ولذا جاء المسيح ليحل المشكله بالفداء
وليس هناك طريقه اخرى لخلاص الا نسان. الفداء بمعناه العام ان شخصا يفتدي اخر اي يأخذ
مكانه لانقاذه من مأزق ما وكان في السابق يذبح كبشا ويراق دمه كفارة عن خطايا شخص
ولكن لايوجد شيئا  يفتدي العالم الا بالمسيح والذي بموته على الصليب وبسفك دمه( وهنا
سفك الدم هو اعطاء الحياة للاخر) وهنا المسيح اخذ خطايانا ومسحها بدمه للابد واعطانا
البراءه وأخذ الموت عنا وأعطانا الحياة  وغايته هي ارجاعنا لحضن الاب مرة اخرى. هنا
علينا ان نتأمل لماذا بشخص يسوع المسيح تم الفداء بعد تجسده هناك بعض النقاط هي:-

   1-الكبش بعد لايمكن ان يفتدي الانسان وكان لابد من وجود انسان يكون فداءا لانسان ولذا
تجسد المسيح.
2-لاجل ان تتم عملية الفداء مهم وجود انسان برىء بلا خطيئه ولايوجد غير المسيح بلا
خطيئه( اي لايمكن فداء انسان بأخر مجرم او خاطىء ).
3-المسيح انسان غير عادي وان لاهوته غير محدود لانه مساوي لله بالجوهر ولايوجد
انسان اخر يتسطيع فداء العالم الا المسيح لانه وحده يستطيع ان يفتدي العالم بأكمله
لانه بلاحدود وقدوس.
لما يسوع فدانا بدمه طهرنا من كل خطايانا ومسحها لكي نصبح ابناء الله ونعود بعلاقتنا
معه  وليس هذا فقط بل اخذ طبيعتنا على الصليب وأعطانا طبيعه جديده( اصبحنا خليقه
جديده) وقدسنا ونحن الان اذا اردنا ان نحب فداء المسيح لحياتنا علينا ان نشكره دائما
ونتمسك به ونجعله ملكا وربا على حياتنا لان لولاه لما عشنا حياة النعمه.

ثالثا\ جاء ليبين صورة الانسان الحقيقيه مثل ماخلقها الله:- وهنا يسوع  برهن كيف تكون
علاقتنا مع الله وايضا علاقتنا مع الاخرين الذين يحبوننا او يكرهوننا. وانه مثلنا وقدوتنا في
كل شيء ولذا علينا ان نتبع خطواته لانه ترك لنا مثلا  لعلاقتنا مع الاب السماوي وكما يلي:-
1-علاقة المسيح حميمه صادقه مع ابوه السماوي مليئه بالحب والثقه:- يسوع يعلمنا ان نننتبه
عندما نتقدم لله بصورة ابناء له وليس شحاذين(فدم المسيح هو قوتنا وما حي خطايانا) ولذا نحن نتكلم معه بالصلاة الربيه ابانا الذي اي العلاقه التي تربطنا بالله بنويه وليست رسميه فالمسيح ارانا هذه العلاقه بكل مراحل حياته وقال للتلاميذ كما احبني الاب كذلك انا احببتكم  فالحب بدون ثقه جحيم والثقه بدون حب سجن. المسيح ارانا من خلال مكوثه بالبراري وصعوده للجبل لكي يصلي ويتأمل مع ابوه السماوي. من منا يخصص وقتا كافيا لكي يلتقي بالرب من خلال الصلاة والتامل وهذا مهم جدا لانه بهذا تتقوى علاقتنا بالأب.
2-بين لنا جانب الطاعه:-  يسوع كان مطيعا للرب اخلى نفسه صايرا انسانا لكي يضحي
بنفسه .يسوع كان يقول طعامي هو ان أفعل مشيئة الذي ارسلني, وهذا الكلام نفسه قاله
للتلاميذ عندما كان يتكلم مع الامرأه السامريه وأتوا له بالطعام فقال لهم لاأكل لاني شبعت
عندما اكملت مشيئة ابي بكلامه مع المرأه,نلاحظ ان طول حياة يسوع كانت طاعه لله وموته
على الصليب يرينا طاعته الكامله للرب لاجل خلاصنا ولكي يتم ماأراده الله, وهو في بستان
الزيتون قال لابيه اذا امكن ابعد هذا الكأس(المليء بالالام والصعاب والموت وتحمل خطايا
العالم) ولكن بعدها قال لتكن مشيئتك وليس ارادتي, انه سيق مثل شاة تذ بح من اجل خلاصنا.
فالنسأل انفسنا أنستطيع ان نسلم ذواتنا لله ونقول له يارب لتكن مشيئتك في كل مايخص
حياتنا ونحن راضين بكل شيء تطلبه منا نعمله ونحققه لك لتمجيد اسمه هي دعوة لأعادة التفكير في مواقفنا وافكارنا والى مدى نحن مرتبطين بعلاقه صميميه مع الله.
3-الانتصار على التجربه:- الرب يسوع تجسد واصبح انسانا مثلنا وتعرض للتجربه والظلم
والخيانه وأحد تلاميذه باعه وبالرغم من كل هذا ارانا المسيح ان الانتصار على التجارب
ممكن جدا عندما نتمسك بعلاقتنا مع الله بصوره حميميه وان نكون ملمين بقرأتنا للكتاب
المقدس(المهم ان نعيشه ونختبره بحياتنا) وعندما نتأمل تجربة يسوع في البريه بعد ان
صام 40 يوما من قيبل ابليس فكل تجربه كان يقولها ابليس كان يسوع يجاوبه ببساطه
من جوهر الكتاب المقدس فالتجربه الاولى اجاب يسوع ليس بالخبز وحده يحيى الانسان
بل بكل كلمه تحرج من فم الله ونفس الشيء للتجربتين الاخريتين حيث كان ابليس يجرب
يسوع بأفكار مظلمه ويسوع يجيبه بأفكار منوره تعكس مقدرة الله ومحبته ولذا اخيرا فر
ابليس هاربا من وجه يسوع , هنا نتعلم من يسوع ان نرد على التجارب بما قرأناه
بالانجيل واختبرناه بحياتنا لانه قوتنا ضد كل التجارب وبالتالي لاننسى ان الرب يسوع قريب
منا دائما وهو واقف على الباب يقرع من يسمعه يفتح له الباب ليدخل ويتعشى معه
اي يرتبط معه بعلاقه حب حقيقيه، وهذا ماعلينا فعله لكي نتحد بهونصبح ابناء الله ونسير حسب مايرشدنا هو بأتباعنا مسيرته الخلاصيه امين 

 

تأمل في ميلاد يوحنا المعمذان (لوقا\1\57-66)

 

عندما اتمت اليصابات ايام حبلها ولدت ابنا, فسمع بها جيرانها واقاربها فجاءوا ليشهدوا

ويكتفشوا ان الرب افاض بنعمته ورحمته عليها برفع العار عنها وهنا فرحوا الاتون اليها

هنا علينا ان نتعلم ان نشارك الاخرين في افراحهم واحزانهم وان نعيش حضور المسيح

بيننا ونمجده على كل شيء لانه سبب كل نعمه نحن نستمتع بها وكل لقاء جماعي يتمجد

المسيح بيننا.وهنا الحاضرين مع اليصابات عاشوامعجزة الرب في ولادة الطفل وايضا اكتشفوا

ان وعود الرب تحقق وانه لاينسى احدا فقط ان نتجاوب معه بالايمان والثقه المتواصله.

وكان من عادة اليهود ان يجلبوا الصبي المولود جديدا بعد ثمانية ايام من عمره الى الهيكل

ليختتن وليعطى له اسما ومن عاداتهم ان يسمى الطفل بأسم ابيه او احد اقربائه ولكن هنا

اليصابات قالت يسمى يوحنا(اي الله تحنن علينا) هنا اعترضوا الحاضرين لانه لايوجد

مثل هذا الاسم في العشيره فأشاروا لابيه لكي يعرفوا رأيه فطلب زكريا لوحا فكتب عليه

اسم يوحنا فتعجبوا جميعا وفي اللحظه ذاتها انفتح لسانه فتكلم مباركا الرب فأستولى

الخوف على الجميع وانتقل الخبر لجميع ارجاء اليهوديه وكل الذين سمعوا هذاتأثروا

بالحدث داخليا وبداءوا يقولون ماعسى أن يكون هذا الطفل لان يد الرب كانت مرافقة معه.

أكيد ان اليصابات عاشت هذه المرحله قبل الولاده مع زكريا وفهمت ماكان في اعماقه

وعرَفها بكل ما راه في الهيكل  وما سمع من ملاك الرب ولذا نطقت وقالت ان يسمى

الطفل بيوحنا اي انهما عاشا خبرة حب الرب وتقسماه عبرفترة قبل البشاره وبعدها

واثناء الحمل واختبروا هذا الحب ولذا فاضا بروح الله الذي حل عليهما ولذا اكد على

يكون اسم الطفل يوحنا بحسب مابلغ به ملاك الرب,نتعلم هنا انه من الاصح ان نعيش

ونختبر كلمات الرب التي نقرأها في الكتاب المقدس او نسمعهاوبالتالي نقبلها كنورا

لحياتنا لتمحو الظلمه منا وهذا النور يجب أن يخرج للاخرين بعكس خبراتنا لهم وتنشئتهم

بما حصلنا واكتشفنا من محبة الله لنا.اذن نحن مدعوين لنكون مثل هذاين الشيخين

اللذين قضيا عمرها بأنتظار تحقيق وعد الرب ولما تحقق ذلك اصبحا شاهدا لنعم

وعطايا وحب وحنان وبركة الرب لهما وللاخرين

 

 

زيارة مريم العذراء الى اليصابات (لوقا 1: 39-45)
 

بعد ان اكمل الملاك بشارته الى مريم وانتهت بأجابة نعم لهذه البشاره امتلأت مريم بروح

القدس وهذا فاض بها وجعلها تتحرك بزياره الى نسيبتها اليصابات لتطبق روحانيتها

بصوره دقيقه وعمليه في التوجه للاخر ومساعدته ومساندته والوقوف بجانبه وخاصة بعد ان عرفت انها حامل من الملاك هنا العذراء تعلمنا التواضع وقبول الاخرين والتوجه اليهم لنكشف لهم محبة الله العميقه التي اختبرناها ومن ثم فضنا بروحه القدوس اي  هنا العذراء  امتلأت بالروح وبنعمته المجانيه وانها سارت بزياره لتعطي هذا الروح لنسيبتها

من خلال كلامها ومساعدتها ولذا عندما سلمت العذراء على اليصابات ارتكض الجنين في

 بطنها اي الروح في مريم انتقل الى اليصابات وجنينها ويعني ان يوحنا تعمذ وتبارك بهذا

اللقاء والسلام هنا تعترف اليصابات ان الحامل به مريم هو الله اي الروح القدس الذي

امتلأت به اليصابات هو الذي كشف لها هذا ( من اين لي تأتي الي أم ربي) وقالت هاتفة مباركة انت في النساء ومبارك ثمرة بطنك(هنا  اليصابات تمثل شعب الله العاقر المليءبالخطايا والذي ليس لديه ثمر روحي ومعنوي وهو منتظر وعد وثمرة الرب وعندماجاءت مريم اليها وهي حامل بروح القدس جعلها تقول لها هذا). مهم جدا هنا تعلمنا مريم امنا عندما نحن نأخذ المسيح  مهم جدا ان نعرف كيف نعطيه للاخرين  هل بأبتسامه او مساعده اوموقف انساني او مادي او اي شيء نمجد اسم الرب وان نكشف لهم ان المسيح قريب من كل واحد منا فقط عليه ان يؤمن ويثق به  انه مخلصا وغافرا لخطايانا اي عندما تكون لنا موهبة ما علينا ان نتقنها ونفيد بها الاخرين ونحقق انسانيتنا مع الاخرين ونكون فاعلين في حقل الرب لبناء ملكوته منذ الان على الارض. اذن عندما تكون علاقتنا بالمسيح قويه به عن طريقه نمتلىء بنعمته علينا ان لانحتفظ بها بل ان تنطلق للاخر  اي شيء يأتينا من الرب من نعم ماديه ومعنويه وفكريه ومواهب هي اعطيت مجانا الينا من الاصح ان نتعلم نحن ان نعطي مجانا ايضا, اي نحن مدعوين ان نتعمق بالايمان والثقه بالمسيح لنكشف وجهه للاخر ونكون نحن شموع تنور الاخرين بنور المسيح الحي فينا في كل زمان ومكان.

 

نشيد مريم (لوقا\1: 46-56)

 
ان هذا النشيد الذي نطقت به امنا مريم القديسه صار اساسا للكثير من الترانيم. حيث فيه
مجدت الله(مثل ماعملت حنه ام صموئيل\صمو1\2: 1-10نشيد حنه) وان من خلالها سوف
الله يعمل الكثير من اجل خلاص العالم وصورته انه نصيرا للفقراء والاذلاء والمحتقرين
والمظلومين. وعلينا هنا عندما نركز على كلام أمنا مريم وهو سوف تطوبني جميع الاجيال هذا
لايعني انها متكبره بل انها كانت تعرف عطية الله لها واقتبلتها بكل تواضع وحب وثقه.فأن
انكرتها مريم وضعها المتميز الذي اعطاه الله لها فكانما تعيد ببركة الله اليه ثانية.وهذا لم
يحصل ولذا علينا ان نتعلم ان الكبرياء هي رفض قبول عطايا وبركات الله الينا, اما التواضع والقبول بها لتمجيد وتسبيح الرب وخدمته وخدمة الاخرين ومن الاصح ان لاننكرمانلناه من عطايا ومواهب من الله وان نشكره عليها دائما ونستخدمها لتمجيده.ان وعود الله صادقه وثابته ولابد ان تتحق لمن يؤمنوا به  عبر التاريخ وهناك الكثير من الشخصيات الكتابيه مثل ابينا ابراهيم فقد بقى واقفا معه واعطاه القوه في قيادة شعبه والعيش في كل الظروف التي مربها(تك22:16-18) اي  ان الله عادل رحوم غفورمتواضع محب ينظر لاعماقنا ويقدرها وليس لخارجنا انه مصدر قوتنا ونعمته المجانيه  هي الوحيده التي تخلصنا من كل شيء وانه قريب منا جدا وانه لن ينسى احدا ابدا وحتى ان طال انجاز الوعد ولكن فُرجه يأتي بالوقت والمكان الذي يراه هو مناسب لنا وحلا جذريا لمشاكلنا.وكان من اهم وعود الله هو مجيء المخلص يسوع وقد تم ميلاد المسيح هذا الوعد وقد عرفت مريم هذا وهنا ستكون حياة يسوع وتعاليمه وموته وقيامته المجيده قوة عظيمه لكشف حقيقة ومحبة الله للجميع وايضا نكتشف انفسنا نحن اين ضمن هذا المخطط الالهي العظيم.وقد بقت مريم عند اليصابات تقريب ثلاثة اشهر تساعدها وحتى حصلت ولادتها لتعاونها بعدها لانها امرأة كبيرة السن ولاتقدر على امور الولاده المهم انه امنا العذراء تعلمنا الخدمه والقبول بالاخر بكل قلب منفتح محب للعطاء والبناء ولابد ان يكون حبنا للاخر جزء لايتجزء من حبنا لله وكلتاهما الوصيتين العظمتين.

 

 

البشاره بميلاد يسوع  لوقا(1\26-38)

 

وفي الشهر السادس من حمل اليصابات, أرسل الله ملاك جبرائيل الى بلدة تد عى الناصره (وكانت هذه البلده غير مهمه ومهمله ومتروكه وحتى الناس كانوا لايحترمون سكانها ).

الله يرسل ملاكه لعذراء من بيت لحم تدعى مريم مخطوبه لرجل من بيت داود يدعى يوسف , مريم كانت حياتها كلها قداسه حتى والديها انجباها وهما مسننان وقد نذراها للهيكل وبقت هناك ولكن عندما اصبح عمرها 12 سنه اخرجوها لانها اصبحت نجسه بسبب اكتمال العاده الشهريه عندها ولكي تبقى محميه من كلام الناس وعيونهم ولذا خطبت  ليوسف وكانت الخطبه بمراحل ثلاث وهي قد اكملتها وأصبحت تحت حمايته كزوج لها امام الناس, وان نسبهما الاثنين من داود الملك اي ان الله يفي بوعده بان المخلص الذي يخلص الشعب سيكون من نسل داود  وايضا ان في تحقيق هذا الوعد يعني اكتمال النبوأت بالمسيح المبشر به. الملاك دخل على مريم قائلا لها"السلام عليك يامن أنعم الله عليها الرب معك" هنا مريم اضطربت مريم من كلام مريم وبقيت حايره فأجابها الملاك لاتخافي يامريم نلت حظوه عند الله فتحبلين وتلدين ابنا تسمينه يسوع فيكون عظيما وابن الله العلي يدعى ويعطيه الرب الاله عرش ابيه داود ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولايكون لملكه نهايه. هنا نتأمل قليلا الله يختار امرأه لكي يتجسد انه هنا يرفع من شأن المرأه التي كانت حقوقها مهمله وغير محترمه وايضا بتجسده اعطى قدسيه للانسان لانه اخذ جسد انسان ولذا وجب ان نسعى دوما لتقديس اجسادنا وننمو روحيا بها وان لا نعبث بها ونستخدمها لعمل الخطايا, هنا الله وجد احسن طريقه لكي يوصل مايريد اليهم بحضوره بينهم من خلال التجسد والدخول في تاريخ البشريه لاجل

خلاصهم وانه محبه شامله للكل .  والسلام هنا للملاك أ نه من الله اي الله يملائنا سلاما ابديا وعليه ان نقبل هذا السلام ان نعطيه ونعكسه للاخرين عن طريق سلوكنا واقوالنا وسعينا دوما لنشر الخير وحل مشاكل الاخرين والتخفيف من ألآمهم  والقبول بالاخر وتطهير الذات وتنقية انفسنا والغفران للاخرين وان نبتعد عن الغضب والعصبيه وبذا نتحد بالله ونصبح جزءا من سلامه الذي نقوم نحن بزرعه بين الاخرين اي سلام الملاك لأمنا مريم هو مستمر معنا دوما انه يتكلم معنا كل يوم كيف نعيش السلام ونختبره في

حياتنا ومن ثم نعسكه لاخوتنا. مريم تتجاوب وبكل ثقه للتعرف على اصل كلام الملاك والتفاعل معه وليس شكا(ينبغي ان نتجاوب مع الله فيما يطلبه منها لابالضحك مثل ساره او بالخوف مثل منوح ابو شمشون اوالشك مثل زكريا بل ألقبول التلقائي الخاضع مثل  امنا مريم)  به وقالت انها عذراء ولم تعرف رجلا, هنا الملاك يؤكد ان الحمل هذا هوبقوةالروح القدس الذي سوف يحل عليك اي ليس هناك مستحيلا عند الله وان المولود به ليس هو نتيجه علاقة رجل بأمرأه بل بقوة الله ولذا مريم بقت عذراء.وانما الله تجسد بكيانه واخذ جسدا من مريم ليدخل الى تاريخنا وقبل ان يتنازل لانه مغرم بنا ويحبنا ويقبلنا بكل مافينا من خطايا وجاء من اجلنا. هنا الملاك يعطيها دليلا على قدرة الله على رفع المتواضعين بأبلاغها ان نسيبتها اليصابات قد اصبحت حامل وهي في الشهر السادس وبذا تحولت من عاقر الى مثمرهورفع عنها العار الذي كانت تحس به من تقاليد اليهوديه انذاك هنا تأملت مريم واجابت بأيمان وثقه انا أمة الرب فليكن لي حسب قولك, اذن اجابت مريم بنعم لكلمة الله الفعاله التي اذا دخلت بنا ونحن مستعدين وقابلين بها سوف تغيرنا وتخلقنا من جديد اي هناالقديسه مريم  كانت تمثل البشريه الجديده (شعب الله الجديد) اي ام الكنيسه الاولى وكل زمان ومكان وانها اجابت بنعم وبها حلت كل النعم علينا.ان الكلمه خلاقه وبناءه اذافهمنا معناها لان عن طريقها بقبولنا بها قوة الله تتجسد بنا بحضور يسوع بيننا وانه الطريق الوحيد لخلاصنا. انه دائما يتجسد امامنا بالقربان المقدس في الذبيحه الالهيه اثناء القداس والذي عن طريقه نتحول ليسوع المسيح ونتحد به كجسد واحد ضمن كنيسته المقدسه.

 

تأمل في رسالة القديس يوحنا الثالثه

كُتبت هذه الرساله مابين سنة 92-98م  ووجهت الى  شخص يدعى غايوس الذي كان عضوا بارزا في احدى الكنائس التي كان يرعاها القديس يوحنا ، والذي كان مهتما بضيافة الاخوه الغرباء والمبشرين والمعلمين من المؤمنين المسيحين دون مقابل، حيث  كان قادة الكنائس يتنقلون من مدينه الى اخرى لتأسيس كنائس جديده ومهتمين بأعضائها من حيث الضيافه وكل ماهم بحاجه اليه. ان من الامور المهمه ان نقبل بالاخرين بالاضافه الى مد يد العون اليهم وهذا بالتأكيد يتطلب جهدا ووقتا واحيانا مالاً وخاصة اذا كان الامر يتعلق بضيافة الاخرين والاهتمام بأحتياجاتهم ،ان مثل هذه الاعما ل هي انعكاس لمحبتنا لله وتبين مدى حقيقتنا الانسانيه. وهذه الرساله تؤكد على الاهتمام بهولاء المعلمين والمرشدين الذين يضحون بأوقاتهم لسنين عديده من اجل نشر كلمة الانجيل وحسب تعاليم ربنا يسوع المسيح وبدون مقابل ( وليس القصد بهولاء الجماعات او المعلمين الكذبه الذين لديهم افكار متطرفه) من حيث الاعتناء بهم وضيافتهم وتقوية معنوياتهم لاننا بذلك نشارك في عملهم الرسولي بصوره او بأخرى ولكي يستمروا بعملهم ولكن احيانا نلاحظ العكس يحصل فكثير من معلمات ومعلمين التعليم المسيحي او بصوره اشمل العلمانين في العراق ( والشيء نفسه نلاحظه في  بلاد المهجر) نسبة  ليست بالهينه منهم(هذه الامورمنذ الثمانينات وهي مستمره) غادرت  العراق او ضعف عملها او احيانا طردت من مراكز عملها الرسولي لسبب  سوء التفاهم او العلاقه بين كاهن الرعيه وهولاء المعلمين. وهذا مؤشر على عدم توافق العمل الرسولي فيها(قد تكون الاسباب ماديه او اظهار الذات و حب التسلط) واحيانا المجتمع هو الذي يرفض او يضاد د هولاء العلمانين ،اليست الكنيسه( تشمل الاباء الكهنه والشمامسه والشعب) هي اُم تحتضن اولادها وهي منارة تشير الى ميناء واحد هو ربنا يسوع وهي التي تغفر وتسامح وتوجه  وتعزي  وتقوي وتساعد وتغذي بقوة فاديها ومخلصها  يسوع المسيح، لذامن المهم ان نجعل مركز اهتمامنا هو تمجيد مخلصنا  مجسدا بالاعمال والاقوال مهتمين بجسده اي بالاخرين لان بهم تبنى كنيسته وتستمر وتحيا .يذكر القديس يوحنا في هذه الرساله ثلاث شخصيات فيها و هي غايوس الذي كان يعكس محبة المسيح بضيافته للغرباء والمؤمنين وديمترويوس المحب للحق وديوتريفوس الذي كان قائد الكنيسه الذي كان يحب نفسه ويفرض نفسه على الاخرين اي كان يبحث على السلطه وايضا كان يرفض قبول الاخوه المبشرين بالانجيل والمعلمين وكان لايستمع للقاده الروحين الاخرين ،اي كان مغلقا على ذاته معبرا عن ذلك بطرده لكل من يقاوم قيادته  وماتزال هذه الخطايا كالحقد  والكبرياء والغيره والافتراء وحب السيطره.....الخ موجوده في الكنيسه وهذا ماتطرقت اليه اعلاه  ، فالنسأل انفسنا اي  هذه الشخصيات تنطيق علينا. 

 

تأمل في رسالة القديس يوحنا الثانيه

كُتبت هذه الرساله  مابين 90-98 م أي بعد رسالته الاولى بفتره قصيره ,ووجهت الى سيده تدعى كيريه وابنائها والذين كانوا اعضاء في احدى الكنائس التي كان يرعاها القديس يوحنا .كانت تربطهم علاقة صداقه قويه  وكان محتوى الرساله التأكيد على المحبة والحق وكذلك للتحذير من المعلمين الكذبه الذين كانوا منتشرين هناك . فالحق والمحبه نراهما يخفتيان في حسابات الكثير من الناس كرجال السياسه والتجار واصحاب المصالح والمراكز الاجتماعيه واحيانا نحن الناس العادين نستعمل اساليب والفاظ لكي ندرج او نمشي بضائعنا او معاملاتنا او لتمشية بعض المصالح بأستخدام الكذب والغش احيانا لنلبي رغبات انانيتنا.  العالم ملىء بكلمات الحب فرسائلنا  واشعارنا  وجميع المعايدات والمواضيع الرومانسيه وقسما غيرها من الكتابات تصف المحبه والمشاعر الرقيقه ولكن مجرد  كلام دون ان تؤثر في من يسمعها او يقولها لانها  ناقصه من محتوى المحبه الحقيقيه من تضحيه وعمل وحرص وتحقيق العدل والرفع من شأن الاخرين وبالاخص تمجيد الرب يسوع المسيح وعكس محبته للاخرين (مثلا عندنا هنا في استراليا الكل يتكلم بكلمات عفوا وشكرا واهلا....الخ ولكن ليست خارجه من القلب مجرد تكرار كلام  ومجامله) فكما عكس لنا الشيخ القديس يوحنا الذي هو تلميذ محبة معلمه وربه يسوع لذا علينا ان نسلم ذواتنا له وان نصبح تلاميذ هدفنا تحقيق الحق ونشر المحبه والطاعه للرب وان نعلم ونوجه الاخرين الى السبل الصحيحة في الحياة في جميع مجالاتها. فبداية الرسالة القديس يوحنا يوجه كلامه الى هذه السيدة واولادها بقوله ان الله اختارهم واحبهم جميعا كما هو احبهم( وهناك قسما يرمز لهذه السيدة الى كنيسة لم تعرف هويتها اي الكلام هو موجه لجميع  المؤمنين) وايضا انهم عرفوا الحق اي عرفوا وامنوا بالمسيح انه هو مخلصهم والاههم  مع اهتمامهم والتزامهم بالمحبة تجاه مخلصهم وتجاه الاخرين وهذه الوصية موجودة كما قال لهم يوحنا وليست جديدة وحتى  في العهد القديم في السفر الثالث(لا 19: 18) والتي تؤكد على محبة الجار والقريب وفي العهد الجديد اعطت بعدا اعمق من حيث التضحية  والاتحاد تحت سقف واحد الا وهو سقف الكنيسه المؤمنة التي تمثل جسد الرب السري يسوع المسيح مخلصنا.  اذن فلابد ان تتجسد هذه المحبة بالافعال والاقوال وبطرق عده ،منها الابتعاد عن التحايل والتمييز والتحيز لاي سبب كان وان نبتعد عن رفض او ادانة الاخرين لابل نقبلهم كما هم وان نحاول الاستماع اليهم مع مساعدتهم في امور عديده لتنميتهم وتنشأتهم روحيا ونفسيا واجتماعيا  واكيد هذا سوف يساعدهم في مواجهة الكثير من صعوبات الحياة ومن اهمها تعاليم المعلمين الكذبه الذين اكد عليهم القديس يوحنا ، لانهم يتفوهون بهرطقات بعيدة عن تعاليم ربنا يسوع المسيح لانهم يعلمون على صلاح الروح وبفساد  المادة اوالجسد أنذاك  لذا انهم كانوا مقتنعون بانه لايمكن ان يكون يسوع المسيح الهاً وانسانا في ان واحد ولذاكانت  هذه الرساله تحذر المؤمنين للابتعاد أوالاستماع اليهم ،وحتى يؤكد على عدم قبولهم للدخول الى بيوت المؤمنين ، والتمسك بالحق اي بيسوع المسيح والثبوت بالمحبة الكاملة( الوصيتان العظيمتان، احبب الرب الهك بكل قلبك وكل نفسك وكل فكرك وكل قوتك واحبب قريبك كنفسك متى 22: 37) ونرى اليوم في العالم الكثير من معلمي الكذبه الذين يبتدعون الكثير من البدع ويحرفون في الكثير  فيما ذكر بالكتاب المقدس وعن لاهوت وناسوت ربنا يسوع المسيح وان استمر الحال هكذا فالوضع قد يهدد بمزيد من الانشقاقات. ان من المهم جدا ان لانتقد  الاخرين أو نمنع ونزجر اخوتنا من التوجه او الانضمام او الاستماع لمثل هذه الجماعات التي تحاول ان تنخر بجسد الرب اي كنيسته المقدسه فقط  و انما علينا أن نغير أساليبنا واعمالنا وطرقنا لتغذية اخوتنا روحيا وايمانيا. فهذه المسؤوليه تقع على عاتق القاده الروحانيين وايضا على كل من يدرك عمق هذاالموضوع وايضا الاباء والامهات الذين  لهم دورا مهما(لان العائله هي نواة للكنيسه)  في خلق جو عائلي مليء بالايمان والمحبة والمشاركه واقتسام ومناقشة الانجيل مدعما بالصلاة الجماعيه وبذا لابد ان نهتم بالعائله، فالنفتح النافذه على كنيستنا ليدخلهاالهواء الذي ينعشها  ويرشدها الا وهو الروح القدس(اي ندع الروح القدس الساكن  فينا ان يفعل مفاعيله لاننا نحن هياكله) فالنسلم دفة وشراع السفينه بين يديه تاركين كبريائنا واهتماماتنا الماديه وتمسكنا بمناصبنا ان كانت دينيه او اجتماعيه او سياسيه والنلتزم  بالاهم من ذلك وهو كيف نكتشف المسيح في الاخرين وكيف نوصله اليهم اضافة الى اقتسام  وعيش الانجيل بحياتنا.

 

تأمل في رسالة القديس يوحنا الاولى

كتب هذه الرساله القديس يوحنا وهو من تلاميذ ربنا يسوع المسيح وذلك بين 80-90 م قبل ان ينفوه الى جزيرة بطمس, ورسالته هذه لم تكون معنونه الى جهه واحده فقط بل كانت  هي رساله رعويه موجهه الى كل مجامع وكنائس الامم وايضا هي تشمل جميع المؤمنين في كل مكان وزمان.وكما نعرف كان القديس يوحنا الرسول والتلميذ الباقي عل قيد الحياة   وايضا هو شاهدا لكل اقوال وافعال معلمه يسوع المسيح وكانت معظم احاديثه تؤكد على المحبه الالهيه التي تجسدت بفداء ربنا يسوع ليدفع ثمن خطايانا وبالتالي يحررنا من الخطيئه وكلنا مدعون  الى الحياةالابديه والشركه والعلاقه الحميمه مع الله والتي لابد من تجسيدها بمحبتنا وطاعتنا الحقيقيه للمسيح وبالتالي سوف نحس بأمتلاء حياتنا بالاعمال الصالحه ومحبة الاخرين المتمثله بالتضحيه من اوقاتنا ومانملك لتسديد احتياجاتهم من جميع النواحي وان نكون لهم شموع تنير طرقهم متمسكين بالحق النابع من الله ومميزين لكل مايعرض علينا او نسمعه لكي لانضل طرقنا  وكما واجه القديس يوحنا  بشده المعلمين الدجالين الذين جاءوا بهرطقات ضد تعاليم ربنا يسوع المسيح عندما فسروها حسب رغباتهم وشهواتهم(بحيث لم يعطوا للجسد اهميه وبالتالي ايدوا الناس على التحرر من القيم والمبادىء الادبيه والاخلاقيه وايضا نكروا لاهوت المسيح أو ناسوته وبالتالي اصبحوا لايبالوا بالخطيئه ومضارها وهكذا اضلوا الناس بهذه التعاليم العقيمه) علينا نحن  نعمل مثل يوحنا,وهذا مانلاحظه الان من تدخل ونمو بعض المجموعات التي تدعي بأنها الكنائس المسيحيه الحقيقيه ملتزمين ببعض الفقرات من الانجيل واحيانا متمسكين ببعض الايات حرفيا او تفسيرها حسب ماهم يشتهون مستغلين كل الاوضاع التي تحيط بالناس كالفقر والجوع والحاجه والتعليم والبحث عن الامان واستغلاله لكسبه الى احدى هذه الكنائس والتي تدعي بأنها مسيحيه.ان هذه الرساله مشبعه بالخبرات الروحيه الممتلئه بالمحبه والشُركَه والاتحاد  بين الابن والله والتي تتجسد بالاتحاد والشُركَه بين المسيح وشعبه المتمثل بالكنيسه الجامعه وايضا الشعب مع بعضه ولكي تكون هذه الشُركَه  قويه يجب ان تكون مَبنيه على شهادةكلمة الله وبدون هذه القوه المتميزه تكون شركتنا معا مستحيله وايضا  وجوب الشَركه ان تكون متبادله معتمده على وحدة المؤمنين واخيرا الشَركه يجب ان تتجدد يوميا بالروح القدس.فنور الله المتمثل بالطهاره والقداسه وحتى كلمته هي نور لحياتنا والتي تقودنا الى خارج الظلمه وكما نعرف بالظلمه يتساوى الصالح والشرير ولكن في النور ينكشف  كل شيء و يصبحان متميزان ولابد من  اخذ القرار بموقفنا ضد الخطيئه وان لانتساهل معها مهما كانت صغيره او كبيره,وقد سلط القديس يوحنا الضوء على بعض النقاط التي كان يعملوها المعلمين الدجالين بأنهم كانوا يدعون بانه مادام الجسد فاني في كل الاحوال فكانوا يوافقون على اشباع الشهوات وهنا رد عليهم القديس يوحنا بأنه لن يكون ايمانا حقيقيا ان لم يثمر اعمال  وافعال صالحه تفيد الاخرين ناتجه عنه تغير جذري  والابتعاد عن الخطيئه واكد على ان جسدنا ليس شرا لان الرب يسوع اتخذ جسدا بشريا مثلنا بالاضافه ان الكثير من هولاء المعلمين عندما اصبحوا مسيحين ادعوا انهم بلا خطيئه  وان وجدت لم يهتموا بالاعتراف بها وايضا لم يهتموا لدم المسيح الغافر(الذي يستطيع ان يغفر ويطهر ويمحوا خطايا العالم كله) ومهما عملوا خطايا لايهم لانهم لم يخطأوا بالمستقبل بعدها وهنا نسوا ان طبيعتنا البشريه ضعيفه عندما تكون بعيده عن المسيح وهي دائما تخطىء وهنا القديس يوحنا اكد على المؤمنين وعلى هولاء المعلمين ان يعرضوا خطايايهم امام الله بدون عيب وبكل تواضع طالبين التوبه والغفران منه ليعيشوا بعدها حياة الشراكه الروحيه معه وان يبتعدوا عن تكرار نفس الخطايا والاعتراف( والاعتراف يريح الانفس المرهقه من حمل الخطايا ويخفف عنها الحمل وهذا ماقاله الرب يسوع تعالوا الي ياثقيلي الاحمال وانا اريحكم) وان يتخذوا قرار بعدم الرجوع لارتكاب الخطايا لابل تقيأ اي خطيئه اولا بأول امام الرب لمسحها من حياتهم لتكن بعدها الحياة نقيه طاهره  مع طلب المعونه منه مستقبلا اذا واجهتهم خطايا اخرى وان يكون هدفكم وشعاركم المحبه تجاه الله وتجاه الاخرين لان عن طريقها تثمر حياتكم ثمارا صالحه وهذا بطبيعة الحال يخص حياتنا نحن ايضا , وهنا ايضا حذرنا القديس يوحنا من المسحاء الدجالين الذين يستغلون مراكزهم الدينيه او الاجتماعيه ليضللوا الناس بتعاليم  مختلفه تخدم مصالحهم فقط وهي اكيد مختلفه عن تعاليم ربنا يسوع المسيح لا بل يقللون من اهميته وتجسده وسر فدائه( وهذا مافعلوه المعلمين الكذبه في عهد القديس يوحنا حيث كانوا اوفياء لله ولكن كانوا منكرين ليسوع المسيح). ان مجيء ربنا يسوع المسيح ثانية والذي بعده سوف تعاد كل الامور الى  مواقعها الصحيحه وسوف ينكشف الاشرار,ويوقف عملهم وينصف الصالحين اي المؤمنين ولذا كلنا على موعد اللقاءبالرب فالنهىء انفسنا منذ الان والنعيش مثل اولاد الله  الحقيقين وان نحيا ونتشبه  مثل يسوع ربنا في اقوالنا وافعالنا وان نتحد به(رو8: 14-17,غل3: 26, 27\4: 6, 7)ونبدء ببناء ملكوته منذ الان عن طريق محبتنا للاخرين ومساعدتنا لهم في مختلف الامور للتخفيف عن ألامهم فالمحبه هي التي تثمر وتجعلنا احياء بعيدين عن البغض والحقد والطمع والشهوات(والذي يمارس هذه الاشياء الاربعه وغيرها كأنه قاتل مثل قايين عندما قتل اخيه هابيل وميت وغير حي لانه لم يتمتع بسعادة وفرح اولاد الله).هكذا فأن القديس يوحنا يؤكد على المحبه التي تنبع من جوهر الله وبها نتعلم ان نحب بعضنا البعض كما اوصانا ربنا يسوع المسيح أميــــــــــــن.

 

 

تأمل في سفر الامثال (الفصول الثلاثه الاولى)

كتب  هذا السفر الملك سليمان وأشترك معه في كتابة فصوله الاخيره كل من أجور ولموئيل وتم كتابته في بداية حكمه والغرض من هذا السفر هو تعليم الناس وجعلهم عادلين وحكماء لمواجهة امور الحياة وهذا السفر مذكور فيه تحذيرات للشباب ومساعدة  الحكماء ليكونوا قاده عادلين وبالتالي تعليم الانسان اخلاقيا فالعبره ليس في حفظ المعلومات وتكديسها على شتى انواعها والتي تصبح عقيمه لافائده منها بل المهم كيف نعيش هذه ونطبقها بحياتنا وهذه تسمى الحكمه , والامثال هنا  عباره عن جمل مؤجزه مركزه تحمل في طياتها حقيقه اخلاقيه وسوف نلاحظ ان اكثر الجمل المذكوره هي(رأس الحكمه في مخافة الله) . فأن الله يريدنا ان نكون  حكماء في كل افعالنا واقوالناولكن المهم ان نتعرف على انفسنا هل نحن جاهلين ليس علميا المقصود ولكن ان نتجاهل الله وننكره ونكون عنيدين, أو محبين الله وساعين كل حياتنا للتعرف عليه وشحذ الحكمه منه,فالسفر  هذا يعلمنا كيف نتعامل مع اللاخرين والاهتمام بهم مع الاتزان في كل ما نعمله ونقوله بأجتهاد وبدون كسل وان يكون لنا اهداف ساميه لتحقيقها تاركين حكمة وارشاد الله تساعدنا في اكمال كل شيء , وهذا السفر يبين لنا خبرة حياة مع الله بصوره خاصه ومع الناس بصوره عامه فهو ليس  مجرد  مجموعه من الاقوال الشائعه  بل يتضمن  عمق روحي نابع من الاختيار  بان الله ينبوع كل الحكمه والمهم كيف نحيا  بعلاقه وثيقه معه,وان الخطوه الاولى الى الحكمه هي الا تكال على الله واحترامه والايمان به والذي هو اساس استوعابنا للعالم, اكيد ان الافعال لديها صوت اعلى من الاقوال كل مانقوم به من افعال وسلوك لديه تاثير كبير على الاخرين فالاولاد يتاثرون بسلوكيات والديهم وهم يراقبونهم فأن احترم الاباء والامهات الله ومجدوه وسبحوه وركزوا ثقنهم به والعيش بأستقامه اما م اولادهم اكيد سوف ينطبع هذا فيهم , وعلينا ان نبتعد من الادعاء بأننا نعرف كل شيء او التزمت برأينا أو ننغلق على ذواتنا وهذا مايسمى بالجهل (في سفر الامثال لان العله ليست عقليه بل اخلاقيه) لانه مهما وصلنا الى مراحل متقدمه في كل شيء علينا ان ننفتح على الاخرين والقبول بأرائهم والاهم من كل هذا ان ندرك ان الله هو وحده يعلم كل شيء وهو سيد الكون كله . فالفصل الاول يحذرنا من الانجرار وراء الخطيئه ومن يتبعوها وعلينا ا ن الهرب منها (الابتعاد عن التكلم مع الشيطان لانه لديه الاساليب الملتويه لاغرائنا وفقط علينا ان نتمسك بالله ونتحد به لينصرنا على الخطيئه, الحكمه موهبة من الله  وفي نفس الوقت وليدة السعي والعمل الجاد وأكيد نقطة البدايه هي الله وكلمته المعلنه وبها نجد كنز المعرفه والعلم ونعمة العيش بأخلاقيات حسنه تجسد محبة الله للبشر,ولابد الانسان ان يسعى للحصول عليها من خلال علاقته القويه مع الله الذي بدوره لاينعم بها  الا على الذين يطلبونها منه بكل ايمان وثقه واحترام منه اي ليس بجهودنا نحصل عليها.فالحكمه لا تأتي من خلال عملية النمو المستمره لتعليمنا فقط بل تعتمد على مايلي: اولا الاتكال على الله وتمجيده ثانيا يجب ان نثق بأن الكتاب المقدس يعلن لنا حكمة الله ثالثاوجوب ان تكون اختياراتنا صحيحه طوال حياتنا رابعا علينا ان نتعلم من اخطائنا لنصل الى الاسلوب الصحيح في اقرار اختياراتناوجوب التعلم من خبرات غيرنا. والفصل الثاني يتكلم عل ثواب الحكمه وفوائدها في حياة الانسان التي تكون له ترسا يحميه من تجارب الشيطان ويتبعه الفصل الثالث يتكلم عن بركات الحكمه التي تحل على كل من يتبعها ويؤمن بمصدرها اي الله اكيد سوف يعيش حياة مليئه بالثقه والفرح والشعور بالانسانيه الحقه كأنه اصبح وريث الله على الارض لانه سيرث ايضا قلبا محبا نابضا وعيون ترى نور الله في كل شيء وعقلا نيرا لاينحاز الى الشر والظلم بل صريحا متعاونا من الناس وساعيا الى خدمتهم رافعا شأنهم,وهنا يذكر ان الرب يؤدبنا بين اونة واخرى اذا نحن اخطأنا الطريق ولانه يحبنا ويسر بنا عندما نعود اليه والتأديب معناه هنا التعليم والتدريب وقد يبدو التأديب عند البعض امرا سلبيا لانه بالتأديب يتوبون الكثيرين عن اخطائهم لانه تنقصهم المحبه ولكن الله هو ينبوع المحبه وهوأكيد لايؤدبنا  لكي يستمتع  بتعريضنا للألم بل لانه يهتم بنمونا بصوره اخلاقيه وصالحه وبالتالي حتى نعرف الخطأ من الصواب ,ومن الصعب جدانعرف متى يؤدبنا الله وهذا يتطلب منها ان نكون منتبهين لموقفنا جيدنا واكيد انه  ليس كل سوء يصيبنا هو من الله ولذا  لوهناك خطايا في حياتنا سوف  ينبهنا الله عليها بطرق عده مثل الشعور بالذنب او بعض الازمات او استعمال بعض الاختبارات السيئه ليشجعنا  العوده اليه وقد احيانا نتعرض لظروف صعبه جدا ولكن ليست هناك خطايا واضحه في حياتنا هنا علينا ان نصبر ونثق بأن الله سيرينا مايجب ان نفعله ولابد من بذل الجهودالكثيره للبلوغ الى الاشياء القيمه مع التواصل بعلاقاتنا الحميمه مع الله ولذا فأن طريق الاستمرار بالمسيحيه ليس سهلا  بل صعبا يكلفنا الكثير من العمل الدؤوب والاستعداد لتحمل الصعاب والصبر بالاضافه لما ذكرت, وللحكمه فوائد كما ذكرت منها طول الحياة, الثروه, الكرامه,والسلام وقد تكون هذه الفوائد غير موجوده في حياتنا هل يعني ينقصنا الحكمه هنا علينا  ان نؤمن ان الرب يسوع دائما ينعم علينا ببركاته التي احيانا لانحس بها او نراها الا بعيون الايمان وقد البركات تتأخر علينا بسبب الخطيئه التي تعمل حاجزا تمنع وصول البركات علينا ولكن المهم ان نكون واثقين بان الحكمه سوف تؤدي الى البركه, الله منح الفطره السليمه لكل الناس ليفكروا ويصدروا القرارات الصائبه اما الحكمه فان الله يعطيها لمن يتبعونه وهي تتضمن الفطره السليمه وتتعداها بطرق اوسع يدلنا الله عليها شيئا فشيئا كلما تعرفنا عليه  , ووجوب اعطاء ماعندنا وليس الفائض منا  لله لان كل مانملكه  هو منه وامانة بين ايدينا وان له المكان الاول في حياتنا وان هذا سيساعدنا على تجاوز طمعنا والاستعداد لفتح الطريق امامنا لتقبل بركات الله الخاصه, اكيد ان العطاء هنا يكون موجها للناس الذين حولنا(كالاحسان والغفران والمصالحه والاستقامه ....الخ) وان نشاركهم افراحهم واحزانهم هنا الله يتمجد لانه ساكن في الجميع  ونعمه تخرج منا لانها تنبع من روحه القدوس لاننا نحن هياكلا له. هذا كان تأمل بسيط ولكن الاعمق في الاستمرار بقراءة الفصول الباقيه من السفر وبتمعن لاننا بالتالي سنتعرف على طرق الله التي عن طريقها يتحدث الينا ويكشف جوهره لنا انني ادعوك لذلك.

 

تأمل في رساله الى فليمون
كتب هذه الرساله القديس بولس عام 60م في اثناء سجنه الاول بروما ووجهها الى شخص يدعى فليمون وهو عضوا كان من كنيسة كولوسي وكان رجلا غنيا وهنا كان بمقدور الرسول بولس ان يأمره بالرساله لغرض الصفح عن عبدا كان لفليمون اسمه أونسيموس (الذي هرب منه وذهب لروما وتعرف على بولس واصبح مسيحيا) ولكن هنا اختار الرسول بولس طلب الالتماس ودفع دينه وبكل احترام وحب ليعكس جوهر المحبه الذي علمها اياه معلمه يسوع المسيح ومن  خلال هذه الرساله اراد بولس ان يبين مدىقوة المسيح التي ينتج عنها شركه مسيحيه صادقه,فكمثل الشفاعه التي عملها القديس بولس للعبد أونسيموس لغرض ان يسامحه فليمون كذلك شفع عنا الرب يسوع المسيح كعبيد للخطيئه وكما كان بولس واسطة لتصالح أونسيموس مع فليمون هكذا صالحنا المسيح مع الله وايضا مثلما عرض بولس لفليمون ان يدفع دينه هكذا  دفع المسيح ديننا دين الخطيئه بدمه المراق على الصليب هكذا علينا ان نعمل  مثل اونسيموس عندما رجع  لفليمون بأن نرجع الى الله خالقنا وسيدنا لكي نخدمه ونحبه ونعبده بكل قلوب مليئه بالفرح قابله للتغير في عيش حياة جديده  وازالة هذه الحواجز الموجوده في بيوتنا ومن حولنا او في كنيستنا والتي تعمل على فصلنا بعضنا عن الاخر بسبب الجنس او العرق , الطائفه , لون البشره , المال , المكانه الاجتماعيه, التعليم او حب السيطره هنا الله يدعونا مثل فليمون(الذي فتح قلبه وبيته  للكنيسه) الى  الوحده مع الاخرين والانفتاح عليهم والقبول بهم هكذا علينا ان نهدم هذه الاسوار وان نحتضن كل الاخوه والخوات في المسيح وان تربطنا علاقات مسيحيه طابعها الغفران فهل نستطيع ياترى ان نغفر لمن اخطأوا الينا والتوبه(فالمغفره الحقيقيه هي ان نعامل من غفرنا له كما نحب ان نعامل) بالاضافه ان نعامل الاخرين باللطف والاحترام مهما كان موقعنا او مركزنا في الكنيسه فكلنا خُدام للكلمه ولانه بالتالي سوف تتجسد مفاعيل المسيح من خلال اعمالنا واقوالنا للاخرين التي سوف تساهم في انعاش نفوسهم, بالاضافه اصبح كل من فليمون وأونسيموس اخوين وعضوين  في اسره واحده تنتمي الى عائلة الله واصبحا متساوين امام المسيح(غل 3: 28)  اليس من الصحيح ان تكون نظرتنا للاخرين متساويه وبدون اي تحقير لاننا كلنا ضمن عائلة المسيح. من المهم جدا ان نحاول ونجتهد في تغيير الناس من الداخل  وذلك بالاهتمام بهم روحيا وايمانيا وبالتالي سوف ينعكس ذلك على الخارج
 

الرساله الى تيطس

كتب هذه الرساله الرسول بولس ( في الفتره بين سجنه الاول والثاني في روما) ووجهها الى تلميذه تيطس عام 64 ق.م وذلك ليشرف على كنائس جزيرة كريت هي اليونان حاليا, وتيطس اصله يوناني أمن بالمسيحيه, وهنا الرسول بولس اكد من الضروره ان تبنى الكنيسه على المسيح وان يكون محور ايمانها عليه وليس ان تعتمد على شخص اخر ولكونه انه غير متواجد في كل المناطق لذا كان يحث الجميع على الاشتراك في بنيان جسد المسيح(1كو3) اي الكنيسه وان يستخدموا كل مواهبهم لخدمه الاخرين وتنميتهم روحيا وان يكونوا دليلا للاخرين لطريق الرب وان يكونوا قادة صالحين. وتيطس من التلاميذ الثلاثه الذين تتلمذوا على يد الرسول بولس(تيطس وتيموثاوس ويوحنا مرقس)علما أنه أمن بالمسيحيه عن طريق خدمة  معلمه بولس الذي رباه وعَلمهُ  والذي جعل من تيطس سفيرا له وكان دائما يرسله بمأموريات لمتابعة الكنائس. جزيرة كريت هي صغيره وكانت مركز تدريب لجنود الرومان اي كان لها نفوذا وثنيا, فعندما خرج الرسول بولس من سجنه الاول ذهب الى هذه الجزيره  مع تيطس لكي يؤكد على بناء قاده روحين هناك  وعندما غادرها ترك تيطس معاونا له فيها لينظم الكنائس  ويرعاها. ففي بداية الفصل الاول يؤكد الرسول بولس على انه عبد الرب اي خادمه وطائعه بحيث كرس كل حياته  ليشهد للمسيح , من الضروري ان يكون  محور ايماننا مبنياوبثقه عاليه بطبيعة الله التي تتسم بالمحبه والحق وانه امين في كل وعوده فأنه ضحى بأبنه الوحيد الذي فدانا على الصليب ليعطي لنا غفرانا وخلاصا ابديا . وقد اوصى الرسول بولس تلميذه تيطس بأن يرتب الامور في المدن ويقييم شيوخا فيها يتصفون بالعفه والطهاره والامانه وان لهم زوجه واحده واطفال مؤمنين وان يكونوا باذلين انفسهم في خدمة الاخرين عاكسين وجه الله ومحبته وغفرانه للجميع جاهدين في تشجيع المؤمنين بالتعليم وبنضج ايمانهم, وايضا ان يكونوا هولاء الشيوخ اقوياء روحيا وان يمتلكوا بصيره في مواجهة الصعاب وخاصة من اليهود الذين كانوا بكثره موجودين في هذه الجزيره, وقسما ممن منهم اصبح مسيحين وكان اليهود يحثون الناس على اطاعة شرائع اليهود ثم يصيروا مسيجين ولذا قام الرسول بولس بأرسال رسائل الى كل المدن بعدم التمسك بهذه الاشياء فالرب يسوع المسيح يقبل كل من يأتي اليه بالايمان(رو1 :17)(غل 3: 2-7),وايضا ان يواجهوا المعلمين الكذبه بشده وايقافهم عند حدهم وتوبيخهم(لانه من المتعارف ان اهل جزيرة كريت كانوا مشهورين بالكسل والكذب والشراسه والطمع) لان بأفكارهم واساليبهم يسممون افكار الاخرين ويضعفون ايمانهم ويخربون البيوت لكي يستلموا مراكز القياده في الكنائس او في المجتمع او لكسب اموال بصوره خسيسه او منافع اخرى ,وهذا ماكرره وحذر منه الرب يسوع للتلاميذ فيما يخص المعلمين الكذبه(مر13: 22 وأع20: 29) ويمكننا تمييز هولاء المعلمين الكذبه بأنهم أولا يحاولون البروز بتوجيه الانظار الى انفسهم أكثر من ربنا يسوع المسيح ثانيا يطلبون اشياء منا تضعف ايماننا ثالثا يزعزعون الثقه في طبيعة المسيح او في وحي الكتاب المقدس رابعا يشجعون الكنيسه على الاعتماد على نفسها في اتخاذ القرارات دون الاسترشاد بقوةالروح القدس المدعومه بالصلاة والتأملات في الكتاب المقدس .ان المهم جدا ان نكتشف الخير والحق حتى وان كنا في مكان كله حزن وشر وذلك بأعتمادنا وثقتنا بألله.وهنا يستمر الرسول بولس بتوصية تيطس على الاهتمام بالمؤمنين ,(لكون سكان هذه الجزيره وهي يونان كانت هناك الكثير من العوائل المفككه لعدم اهتمام الازواج بزوجاتهم واولادهم وانشغالهم بالماده وغيرها من الشهوات)  والذين منهم الشيوخ متزنين متعقلين ذوي ايمان قوي متحلين بالصبر والمحبه, وايضا الاهتمام بالامهات والعجائز بجعلهنً ذوات اخلاق مسيحيه جيده بعيدات عن النفاق وشرب الخمر عفيفات لانهم بعد ذلك سوف يربين  الشابات على محبة ازواجهن واولادهن مهتمات لشوؤن بيوتهن ومتعاونات مع ازواجهن لنشر السلام والطمأنينه بين عوائلهن والاخرين,وكذلك التأكيد على وعظ  الشباب ليكونوا متعقلين صالحين متفهمين لما يدور حولهم بعيدين عن ملذات العالم وشهواته متعمقين بمحبة المسيحومتسلحين بأيمانه ضد مغريات الشيطان وان يمتنعوا عن الاباحيه وغيرها من الشهوات وحتى العبيد لم ينساهم بالتوصيات لكثرة الرق انذاك وتتمثل باطاعة العبيد لاسيادهم وان يكونوا امنين للحفاظ على اموال اصحاب العمل في كل الاوقات, ولذا علينا كلنا ان نعيش هذا العصر حياة  التعقل دون التسرع وكذلك البر والتقوى وان لانخا من نشر كلمة المسيح ووعظ الاخرين وعمل الامور الصالحه لكي نجسد حضور المسيح بيننا وان نكون قدوه للاخرين في اعمالنا واقوالنا وهذا السلوك المسيحي الصحيح وكلنا مشمولين بالخلاص ليس لاننا عملنا اعمال صالحه او اشتركنا بالقداس او اي شيء جيد فقط بل لان محبة ورحمة الله وغفرانه يشمل الجميع اذا توجهوا اليه وجعلوه سيدا على حياتهم, فالكنيسه تبقى حيه بأعضائها عندما يكونوا جسدا واحدا متحدين بالمسيح ربنا تاركين ورائنا الطمع والنزوات اونصب اهتمامنا فقط بأنتسابنا الى قرية \ مدينه\ جماعه أو البحث ان مراكز اجتماعيه وسياسيه.....الخ المهم ان نعرف دورنا الحقيقي وعلى كل المستويات فعمل كل واحد منا يكمل الاخرولاننسى ان مواهب الروح تحل علينا لتنعشنا وتقوينا والاهم من هذا ان قو ة دم المسيح المراق لاجلنا  وجسده الحي الذي نتناوله هو زوادتنا الحقيقيه في الحياة.

     

تأملات في انتقال مريم العذراء الى السماء بالنفس والجسد

 

    1-انجيل لوقا القديس (1: 46-49): (فقالت مريم تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لانه
      نظر الى تواضع أمته . فها منذ الان تطوبني جميع الاجيال لان القدير صنع بي عظا ئم واسمه قدوس)
      الله هنا اختار العذراء لكونها كانت طائعة له ومداومه على الصلاة
      والتامل والاهم من هذا كانت ثقتها عالية به  ولذا انا اجابت بنعم للملاك جبرائيل وبهذه الكلمه تجسد
      الله فيها انها كانت تمثل البشريه امام الله وان عن طريقها جاء الخلاص للعالم وان ام الكلمه الخالقه
      ايجوز هذا الجسد الذي حمل الله ان يتعفن ويتحلل انه جسد مقدس ويمثل الكنيسه الاولى التي لاينساها
      المسيح ولذا اقيمت العذراء وانتقلت بالنفس والجسد الى   السماء
   2- نشيد الاناشيد(6: 10): نزلت الى جنة الجوز لانظر الى ثمر الوادي وأرى هل أزهر الكرم ونور
      الرمان.:- دائما في الوادي يتم زرع الاشجار في الجبال وخاصة المثمره لغرض ادامتها والرعايه
      بها وكما نعرف كل الثمار التي قشرتها قويه تحوي ماده ثمينه وغاليه ومهمه ومغذيه مثل ثمرة
      الجوز التي عندما نكسرها بقوه محصل على لبها الطيب المذاق, كذلك المسيح عندما تجسد في بطن
      امنا العذراء ولد منها وكان نورا للعالم وهو كرم الله الغير متناهي للبشريه وانه الربيع الدائم لتجدد
       الانسان أي الولاده من جديد فكل الاشجار في موسم الخريف تتشابه بالمنظر ولكن في الربيع تتغير
       وتعكس نوعها واصلها أي ولادة المسيح اعطت قيمة وتجد د للبشر لكي يعرفوا ذواتهم وينمو
       من جديد ليرتبط بالاصل هو الله ليستمر نموه وعطاه, ايضا الجوزه تشبه بأنتصار المسيح على الموت
      وقام وجعل من الموت محطه للانتقال الى الله وليس هو نهاية الانسان فموت وقيامة المسيح هما مركز       ايماننا المسيحي. 
3  -المزمور 131(7 -8و13-14):-( لندخل الى مساكن الرب. لنسجد لموطىء قدميه قم ايها الرب الى
    راحتك انت وتابوت عزتك.ان الرب اختار صهيون أحبها مسكنا له. هذه هي راحتي الى الابد.ههنا
     اسكن لاني أحببتها.):- كلنا عندما نذهب لزيارة مذبح الرب نحني اليه ونسجد لانه المسيح ساكن فيه,
     هكذا ان ابنة صهيون هي مريم العذراء التي حملت المسيح وهي تمثل تابوت عزة المسيح كما كان في
     العهد القديم كان شعب الله يقدس تابوت العهد لانه كان يمثل حضور الله بينهم في التابوت المقدس,
     كانوا دائما يحملونه ويعتنون به ويضعونه في مكانه الخاص, كذلك ان العذراء كان المكان الذي سكن
     فيه المسيح وهو مكان مبارك لايمكن ان يتفس ولذا الله رفعه للسماء لانه طاهر ومبارك.
   4-أشعيا(61: 10):- (اني أسر سرورا في الرب وتبتهج نفسي في ألهي لانه ألبسني ثياب الخلاص
    وشملني برداء البر كالعروس الذي يتعصب بالتاج وكألعروس التي تتحلى بزينتها).
    هنا في هذا النص نلاحظ ونتأمل انه قبل قرون تنبأ اشعيا بتمجيد الله لمريم العذراء وألبسها بثياب العفاف
    والخلاص وعصمها من الخطيئه لانها انفتحت عليه من كل قلبها وجعلته سيدا على حياتها نتيجةلهذا
    البسها الله تاج الملكه فدائما زوجة الملك تجلس عند اقدام الملك وام الملك تجلس عند الملك أي ان أمنا
    العذراء انتقلت الى السماء وجلست عند ابنها العظيم وانها توجت وكللت بالمجد وعلى الكون كله.
  5-المزمور44 (14 -18):  هنا نستنج لما حصل للعذراء مريم جعلنا جميعا ان نمجد  ونقيم ونذكر
    اسمها على مر الاجيال لانها ام الجميع وهي شفيعتنا عند ابنها وهي ترعانا وترشدنا الى ابنا وكما قالت
    للخدم في عرس قانا الجليل اعملوا ما يـمركم به كذلك تقول لنا اعملواما يقول لنا يسوع مع الايمان به   انها
   توجه انظارنا الى ابنها .
  6- رؤيا يوحنا(12 :1):( وظهرت في السماء أية عظيمه امرأة ملتحفه بالشمس وتحت قديمها القمر وعلى رأسها اكليل من اثني عشر كوكبا) :  الامرأه هي مريم العذراء والشمس تعني ان نور الله يؤيدها وانها تمثل شعب الله الحقيقي المؤمن أي كنيسة المسيح وامها وكما كان  شعب الله القديم اثنى عشر سبط كان ملتزمين امام الله كذلك التلاميذ الاثنى عشر هم الاركان الاولى للكنيسه الاولى التى احتضنتها امنا العذراء
واصبحت امهم جميعا وقلبا يحن على الجميع أي انها اصبحت سيدة العالم بقوة نور ابنها يسوع المسيح
الذي قال لها وهو على الصليب يا أمرأه هذا هو ابنك ويايوحنا هذه هي امك

 

 

سماع صوت الله

كلنا محتاجين لسماع صوت الله انه يتكلم معنا دائما لانه يحبنا ويرشدنا الى الطريق الصحيح وليس فقط نحن نسمع الله ايضا الله يريد ان يسمعناعندما نطلب منه تكوين علاقه معه خلال الصلاة أو التأمل, ربنا يسوع يقول خرافي تسمع صوتيا تعرفني وأنا اعرفها.

هناك بعض الامورالمهمه التي تساعدنا على سماع صوت الله:-

1- القلب النقي: لكي نميز صوت الله  يجب ان يكون قلبنا نقي اول بأول يتخلص من

 

الخطيئه ويتوب عنها, داود الملك كان قلبه نقي ولكن لما أخطأ وأثم أصبح لايميز صوته

ولايدرك ماذا يريد الله منه. القلب النقي شرط اساسي لنتعرف على صوت الله وماذا يريد منا

فالخطيئه والحرام تقطع علاقتنا مع الله وهنا نحن نبتعد عن طرق الله وبركاته تنقطع عنا,

مثال كان الله مع يشوع عندما فتحوا حيفا وهدموا اسوارها العاليه ولكن مدينة عاد الصغيره

لم يستطيعوا فتحها وتقهقروا فسأل يشوع الله لماذا قال له انه وجد حرام في شعبك أرفعوه

لكي اعود اليكم وتحل بركاتي عليكم.

2- ان نكون محايدين في تفكيرنا: لانعرف صوت الله ولانميزه عندما نريد شيء ان نحصل

عليه وعندما نصلي نؤكد على هذا الشيء فان رغبتنا هي التي تتكلم وليس صوت الله

الاصح نقول يارب اننا نرغب شيء ولكن لتكن مشيئتك لانك تعرف المستقبل والاصح

لحياتنا الايمانيه لتكن ارادتك واننا مستعدين لتنفيذ ماتريد منا.

3-الاستعداد للطاعه : علينا ان ننفذ مايقول الله لنا اولا  لاننا لو نفذنا مشيئته سوف نستمرفي

سماع صوت الله لانه مؤثر فينا وهو سوف يهتم بنا ويقوينا روحيا ويحمينا ويدخلنا ضمن

مشاريعه, مثل ابراهيم سمع صوت الرب فتبعه  وترك كل شيء حتى عندما امره بتقديم

ابنه أسحق ذبيحة انه وضع كل ثقته بالرب واستمر في سماع كلام الله. كان مفتاح الطاعه

يساعده على تمييز صوت الله, يجب ان يكون لدينا ايمان عندما نطلب من الله ان يكلمنا

بعد ان نتكل عليه ونصدق بأنه يرشدنا خاصة عند قراءتنا للكتاب المقدس.

 

سماع صوت الله ج2

كلنا نرغب ان نسمع صوت الله ومن اشهر الطرق هي:-

 

1- صوت الروح القدس في داخلنا: وهو الذي يكلمنا ونتعرف اليه من خلال الممارسات اليوميه

بالتدريب نحس بسلام ونميزه عن صوت ابليس وهذا صوت الروح القدس موافق مع الكتاب

المقدس .

2- الكتاب المقدس : يعلن من خلال قرائتنا الكتاب المقدس بان هناك أية نورت عينينا وكأن الله

يتكلم الينا ويرشدنا , ايضا عندما نصلي يأتينا شاهد في فكرنا أسم أيه الله يعطيها لنا نذهب

ونرى الرب يتكلم معنا وتجاوب على تسا ؤتنا , ايضا اننا في الصلاة نتذكر أيه معينه نسترجع

اسم الآيه ونلاحظ الله يتكلم معنا.

3- القاده والخدام :- احيانا نحتاج الى الذهاب الى ذووي الخبرات كالكهنه والموعوضين لغرض

المشوره فانه سوف بقوة الله يرشد ونا كأن الله يتكلم معنا من خلالهم.

4- الرؤيا والاحلام والصوره:

 

الرؤيا :- ان الله يعطينا قدره على رؤية صوره معينه لحاله معينه يرشدنا بها الى الطريق

الصحيح للخلاص.

الاحلام:- يستخدمها الله  للتكلم معنا فالحلم من الروح القدس يرشدنا ويجعلنا بعد الحلم نقوم

مرتاحين ونحس بسلام وعندما نصلي نتعرف ان الله ماذا يريد منا.

الصور:- لما نصلي احيانا نلاحظ ان الله يبعث لنا صوره تلتصق بذهننا ليجيب عن تساؤلاتنا.

5- الابواب المقفوله والمفتوحه:-

وهي طريقه للتأكيد وليس للارشا د احيانا  نريد شيئا ونطلب من الله يساعدنا نرى الابواب تفتح

لنا أحيانا تقفل امامنا  ولكن نصلي لله لان ابليس احيانا يقفلها امامنا فان الله يفتحها مرة اخرى.

 

ملحوظه:- طرق الله كثيره وعجيبه للتكلم معنا , الله لايعطينا صوره كامله لخريطة عمرنا

وحياتنا ولكن كا مره يعطينا جزء من خريطة حياتنا ولكن من خلال تواصلنا بالعلاقه مع الله

نتعرف على خريطة حياتنا لاننا بحاجه الى الله طول ايام حياتنا ليكشف لنا اسرار حياتنا واسرار

لاهوته.

 

 

تأمل في سفر النبي ملاخي

كتب هذا السفر في عام 430 ق .م وكان موجها الى اليهود في اورشليم وشعب الله في كل مكان وهو ايضا يشملنا نحن ايضا  اي في كل زمان ومكان, أكيد انه  من انبياء مابعد السبي وهو اكمل ماكانوا عملوه كل من الانبياء حجي وزكريا حيث كان يوبخ اليهود لاهمالهم  في تكملة بناء الهيكل بالاضافه الى ان كانت عبادتهم  مزيفه ودنسه ولم يلتزموا بالفرائض المقدسه في تقديم الذبائح وفي عدم التزامهم بالعلاقات الاجتماعيه التي كانت موجوده انذاك . قد احيانا  يسقط شيئا ثمينا او زجاجيا وينكسر وهذا  يحتاج وقتا لاصلاحه او مالا لشراء بدلا عنه ولكن الشيء الاكثر مؤسفا وصعوبه في اصلاحه  هو العلاقات المحطمه التي تنتج جراء الانانيه والخيانه والكذب وحب المال والسيطره وعدم الوفاء في الوعود....الخ كلها تخلف جروح عميقه في الروابط والعلاقات  الانسانيه ولكن الاكثر اهميه عندما تكون علاقتنا مع الله مثل هذه الامور وبالرغم من كل هذا فالرب حبه عظيم وفعال وذو عطاء كامل فمهما كان الجرح كبير وعلاقتنا به ضعيفه فهو قادر ان يعيدها ويقويها ويعالجها عن طريق غفرانه الذي يمنحه للجميع وهذه نعمة عظيمة منه المهم ان نقبل منه هذا وان نتغير جذريا ونصبح منفتحين عليه والاخرين من حولنا. وسفر ملاخي جسر يربط العهد القديم بالعهدالجديد  فهو رسالة موجهه لكل واحد منا في مراجعة ذاته وتقيم كل الاعمال التي عملها او كان يجب عملها وخاصه التي تخص مساعدة الاخرين والرفع من شأنهم وبكل اخلاص لتجسيد العلاقه مع الله. ان النبي ملاخي في هذا السفر وبخ الكهنه بسبب اهمالهم في عبادة الله وعدم امانتهم وبالتالي كيف سيقودون الشعب وبهذا اصبحوا حجر عثره وهذا بالتأكيد اثر على العلاقات الاجتماعيه بحيث ازدادت حالات الطلاق والزواج من الوثنيات اي هنا العائله تحطمت ومع كل هذا كانت هناك بقيه من الشعب اليهودي كانت ملتزمه بعلاقتها بالله تاركة كل اخطائها ومُسلَمَه كل ماتملكه لله. الله يحب شعبه بالرغم انه  قد يتجاهله ولايطبق تعاليمه فهو مع هذا يمنح بركاته ونِعَمهِ وخاصه للذين يكونوا امناء معه لانه ينبوع المحبه فهو لايستذوق الخطيئه والكذب ويقف ضدا منها ولذا علينا ان نكون صادقين في حبنا لله بكل معنى الكلمه, وهنا في هذا السفر خص ملاخي ادانته للكهنه لانه كانوا يعلمون مايريد االله ولكن كانت ذبائحم بلا قيمه وليست حسب الفرائض بالاضافه الى كونهم كسالى  ومتكبرين وقساة القلب وغير مبالين بعبادته ومراعاة تعاليمه,واكيد اذا اخطأ القاده فكيف يقودون الشعب وبالتالي جميعنا قادة كلا حسب موقعه(لان جميعنا كهنه لاننا نكون جسد الرب يسوع وهو الكاهن الاعظم اي كل منا  رسول فعال وعامل في حقله في هذا العالم وبذا علينا ان لانهمل مسؤوليتنا وننقاد وراء الشهوات وملذات العالم بل نكون  امناء  ومخلصين )  , وايضا انتقد الشعب لان قلبه اصبح قاسيا ومليئا بالكبرياء فقام الرجال  بطلاق زوجاتهم وتزوجوا الوثنيات واكيد هذا ضد شريعة الرب وهو تحدي له وبذا  تحطمت  تنشئة الاولاد ونسوا ان يمجدوا ويحترموا الرب  وهذا يعتبر اهم شيء على الانسان ان يعمله تجاه خالقه ومُحبِِه ولذا علينا ان نكرس انفسنا ومالدينا وعوائنا لله. فلو تأملنا الفصل الاول  من سفر النبي ملاخي هنا ملاخي يبلغ وحي الله له للشعب بذكر انه احب يعقوب واختاره ليأتي بأمة اسرائيل التي من نسلها سوف يأتي  المسيح وانه ادان عيسو  وجعله ميراثه لبنات اوى البريه هنا نتامل  ونتعرف ان الرب قادر على كل شيء وان من يؤمن به ينال البركه في النهايه فكثير من شعب اسرائيل انحرف لان النبوءات التي ذكرت في اشعياء وغيرها لم تتحق  فالشعب تشكك في ايمانه وبدء يلتزم بالامور السياسيه والاقتصاديه وغيرها من الامور جاعلا منها مقياسا لنجاحه ونسى التزامه بربه  وهذا ايضا مانلاحظه عند الكثيرين منا, وبعد السبي البابلي عندما تم اعادة بناء الهيكل سنة  516ق.م بدء الكهنه والشعب بالعباده ولكن الكهنه دنسوا الهيكل لانهم كانوا يذبحون الحيوانات المريضه والعرجاء ويقدمون الخبز النجس امام مذبح الرب  وهذا عكس  شرائعه وهنا اهانوا الرب بهذه الاعمال ففي العهد الجديد في رسالة(رو12: 1) ذكر ان حياتنا يجب ان تكون ذبائح حيه لله, فاذا قدمنا لله بقايا من اوقاتنا او اموالنا  او جهدنا فأننا نكرر ماعملوه اولائك الذين ذكرتهم اعلاه  , فكل مانقدمه ونعمله يحدد موقفنا تجاه الله هل نحن سائرون حسب تعاليمه ام لا ولذا لابد من مراجعة الذات دائما وتصحيح ماهو خطأ فيما يخص عطاؤنا لله  هل يتميز بالنفعيه  أم بالتجاهل أم بعدم الطاعه واكيد هذا مرتبط  بمدى علاقتنا ومساعدتنا الاخرين, ومن المعروف ان الكهنه لهم مسوؤليه عظيمه بأنهم وسطاء بين الله والشعب فهم يعسكوا صفات الله و وتعاليمه من خلال اعمالهم وصلواتهم فعند قبولهم بمثل هذه التقدمات والذبائح الغير كامله كأنهم  اعطوا صوره لله انه يقبل هذه الاشياء ولذا الله يقول لهم (لاأسرُ بِِكم)  , احيانا نحن  نَمَر في نفس مواقف هولاء الكهنه عندما نعكس صورة الله في اسرنا وبين اخوتنا في افعالنا  واقوالنا اي عندما نتعامل مع الخطيئه  وننسى ان من واجبنا ان نتمسك بربنا يسوع ونتحد به ونجسد تعاليمه من خلال حياتنا المسيحيه الحقيقيه,وكما ان الله اختار الشعب اليهودي ليكون مساعدا له لنقل خلاصه للعالم وتعظيم اسمه هكذا الله يطلب من كل واحد منا ان يكون واسطة لنقل خلاصه وسلامه وتمجيد اسمه بين عوائلنا ومن حولنا و في العالم اجمع وهذا يتطلب منا المزيد من الصلاة والتجرد والعمل الشاق وتحمل المعاناة  وبالتالي ان نسلم حياتنا بين يديه وان محبته واحترامه وطاعته بالدرجه الأولى من اهتماماتنا وتطبيق هذا في حياتنا اليوميه وان نكون جدين وعادلين في كل الاشياء التي نعملها من دون تمييز او محاباة وان تكون مقاييسنا حسب تعاليم الله ولاندخل عنصر المال والجاه والسلطه في ذلك,وهذا مارفضه الله على لسان النبي ملاخي عندما حذر الكهنه والاخرين من الشعب, وكما متوقع من هذا الشعب عندما تتأخر تحقيق النبؤات مثل عندما اكملوا بناء الهيكل ولم يحصل تدمير له بد الشعب يشك بالرغم من كل الأشياء التي كان يعملها من طلاق الرجال لزوجاتهم وتزوجوا الوثنيات وانكروا عهدهم لنساءهم ومدى ارتباطهم بالله وتدميرهم لعوائلهم  واشياء اخرى غير حسنه وهم في نفس الوقت  يشتكون ويرمون اللوم على الاخرين  ويقولوا الله ابتعد عنا وهذا مانلمسه الان احيانا عند الكثير منا وهم لايقوموا بتغيير انفسهم ولايراجعوا اعمالهم واقوالهم او تصحيح اخطائهم  واكيد هذه الاشياء سوف تجعلنا بعيدين عن الرب يسوع وبالتالي ستكون علاقتنا مقطوعه معه  لاننا نحن حكمنا على انفسنا بهذا ,ومع كل هذا فالرب مستعد ان يقبلنا اذا نحن رجعنا اليه فهو على لسان ملاخي الذي سوف يمهد الطريق لمجيء الرب يسوع والذي سوف يوحنا المعمذان يكمله من بعده في اعلان  حلول المخلص لكي يكشف لنا عن ذاته الالهيه ومن هنا الله يريد دائما ينقينا مثل الفضه عندما توضع بالنار لكي تنقى وتنفصل عنها الشوائب وبذلك تعكس بياضها كذلك نحن عندما نتنقى من خطايانا  بقوة الرب سوف نعكس صورة الله للاخرين  وكل هذا نابع من محبة وصبر الله الينا وهذا مانلاحظه عبر الكتاب المقدس وحياتنا المسيحيه الانيه وبالتالي وجب علينا ان نلتزم بمواعيدنا للرب ومساهمتنا في بناء ملكوته على الارض على جميع الاصعده . ولو تفحصنا في الفصل الرابع والاخير من هذاالسفر الذي به يؤكد على امانة الله في احلال بركاته على الاتقياء والمؤمنين المواظبين على خدمته وتسخير كل شيء من حياتهم لتمجيده وهذا شيء مهم وجب علينا دائما تطبيقه بحياتنا وقد احيانا البعض منا يقول ماذا نتفع من خدمة الرب او مانقدمه له وهذا غير صحيح الاهم هو علينا ان نسأل انفسنا ماذا ينال الرب من اعمالنا هذه وهو اكيد يستحق ان نخدمه ونمجده الى الابد , فأن محبة الأب تتجسد بمحبتنا لمن حولنا من الاخوه

 

تامل في سفر النبي حبقوق

كتب هذا السفر بين عام 612-589 ق.م, كان الغرض من السفر هو اعلان ان الله هو سيد الكون ومحركه وانه

سوف يسود بالنهايه بالرغم من الانتصار الظاهري للشر,فهذا النبي حبقوق عاصر الملك يهوياقيم وتنبأبسقوط

نينوى عاصمة اشورفي عام 612ق.م(بعد قرن تقريبا من نبوة النبي ناحوم والتي كانت ايضا عن سقوط نينوى)  

وايضا غزواالكلدانين لمنطقة يهوذا الجنوبيه عام 589ق.م,في هذا السفر نرى الكثير من الاسئله والشكوك

والتنهدات يقولها حبقوق ويرفعها لله وذلك لانه تاثر بالظروف التي تحاصره من جميع النواحي من فساد اخلاقي

واقتصادي وديني في منطقة يهوذا انذاك(كذلك نحن نتشكى لله ونسأله لماذا الشر موجود ومنتصر على الكثير من

الابرياءواننا نعاني الكثير من جراء هولاء الذين يستملكهم الشر ولفترات طويله من الزمن وبالرغم من كثرة

الصلوات والصبرلانرى او نحس بتدخل الله لانقاذنا), وهنا نرى في الفصل الاول من السفر بالرغم من كل ماذكره

حبقوق فهو باقي مؤمن أن الله سوف يكلمه ويردعليه اي يعلمنا انه ليس المهم ام نشتكي لله ونسأله الكثير المهم

ان ندع الله يتكلم معنا اي ان نصمت لنسمع صوته  في داخلنا والانتظار مهم لان به نمتحن نحن ايماننا وصبرنا

وقوة علاقتنا بالله وعندما الرب  يتكلم معنا علينا ان نصغي بدقه اليه وان نطبقه بحياتنا وان نعلن هذا للجميع

وبدون اي ترددلأن خبراتنا الروحيه مع الله لها قيمه حقيقيه لكشف محبة الله العظيمه للبشر, ولذاعلينا ان نتعلم من

النبي حبقوق الشجاعه بعرض مشاكلنا امام الله وبدون خوف ان نجعل الله يشاركنا في كل همومنا ومعاناتنا وان

نتظر بفرح اجابات التي تأتي بوقتها وان نسلم كل حياتنا ليعمل بها حسب مشيئته, وهذاماأكد عليه الرب يسوع

المسيح في العهد الجديد من خلال الاناجيل الاربعه من خلال الايمان والثقه المطلقه به مهما كانت المصاعب

حولنا فهو محب وقادر على كل شيء.ان النبي حبقوق اخذ له مكانا مرصدا ليراقب الــــــــرب واجاباته,  كما كان

الانبياء يعملون سابقا لاظهار انهم ينتظرون الرب وهذا يصور لنا مدى صبر وترقب وانتظارالنبي حبقوق لاستجابة

الرب اليه , وفي الفصل الثاني يبين الله اجاباته لحبقوق بأنه احيانا يستخدم بعض الاشياءلكي يقومناويؤدبنا وقد

تكون هذه فيها شيئا من الشر مثل انه سيستخدم بابل لغزر يهوذا ولكن هذا الشر مهما زاد فأنه سينقلب على

صاحبه وهذا مايشعرون به الكثير من الناس من الغضب من جراء الشر وتزايده بالعام وقديتخيل ويعتقد بان اليد

العليا اصبحت للشر ولكم يد الرب اعلى واقواى من كل شيء بالعالم وبالصبر والايمان ومقاسمة الالام والمحبه مع

بعضنا البعض مستمدين القوه من الله هذا الذي يخرجنا من كل ضيقاتنا واوجاعنا,وهنا تتجسد مقولة الرب يسوع

ماذا يربح الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه وهذا ماأهتمت به بابل بجمعهاالثروات على حساب الشعوب الاخرى 

بالاضافه الى اتباعها الوثنيه ,فالوثنيه هي ليست مجرد السجود للاصنام, بل هي ان الانسان يضع كل ثقته بالاشياء التي يصنعها او يبتدعها وبالتالي انه سيتكل على نفسه وقوته وانه حامي حياته, الكثير منا يعترف ويقول نحن نحب الله ونعبده ولكننا لانزال نضع ثقتنا في ارصدتنا ومانملكه من بيوت وعمارات اذا هنا اصحنا نعبد اصنام هي المال والسلطه والجنس والعلم.....الخ دعونا نسأل انفسنا هل نحن نثق بالله اكثر مما صنعته ايدينا او العالم؟ وهذه الاصنام التي كانوا يعبدوها بالوثنيه ليس لها شخصيه او حياة او قوه فهي قطع هيا كلها فارغه من الداخل(خشب او حجر) والذين يعبدونها كانوا يأمرونها بان تخلصهم ,ولكننا نحن نعبد الاله الحي الذي قداسته تملأ كل الكون وانه يسكن هياكلنا منذ عماذنا واننا نتقدم اليه بكل تواضع وصمت واحترام واجلال معترفين له بضعفنا واننا خاطئين طالبين منه العون والمغفره والقوه وانه يعرف مانحتاج اليه ولذا انه يرشدنا الى الطريق الصحيح (عكس مانلاحظه بالاصنام انها خرساء ولاتعرف اي شيء)وان الهنا يتكلم معنا عبر انبيائه ورسله وكهنته والاخرين ,اذن علينا ان نتقدم بكل تواضع واصغاء وصبر للرب لكي نسمع مايريدان يكلمنا به.في الفصل الثالث من سفر حبقوق يبدءه بصلا ته الرائعه التي تعبر عن مدى تسبيحه للرب وثقته العاليه وهنا بين مدى حب الرب لشعبه عندما انقذهم من مصر العبوديه وان قدرته العاليه الفائقه ليست فقط لعمل المعجزات وغيرها فانها نفسها يستخدمها ليبسط عدله وبره, فالعبره ليس فقط ان نتعجب لاعمال الرب ومعجزاته ولكن ايضا ان نتعلم  ان نطيع الله ونحيا واضعين حياتنا بين يديه, وهنا حبقوق كان فرحا بالرب وواثقا به وصامدافي كل الظروف حتى وان حدثت مجاعه وقحط وعطش فالرب لاينسى مؤمنيه ابدا لانه أمين وصادق ومحـــــب ولذا انه سيعبر بهم  الى شاطىء الامان كأنه يملكهم اقدام وسرعة الايائل التي تتحرك برشاقه على الجبال, ان سلطانه وحكمه يسود على العالم والكون كله في الاخير وانه سيغمرنا فرحا ورجاءا وثقه في وسط هذا العالم المليىء بالمفاجأت المحييره وان الشر منكسر لامحالة فيه مهما كثرة اغراءاته وتاثيرات.اذن الرب يسوع يريدنا ان ناتي اليه بكل همومنا وشكوكنا ونطرحه تحت صلبيه المقدس وان نكون مستعدين لقبول اجاباته عليها وان كانت تتاخر او لاتناسب مانطمح اليه وبالتالي ان تكون ثقتنا عاليه به لانه عارف بكل مانحتاجه بالاضافه الى كونه لايزال مسيرا للعالم وان عدله لابد ان يتحقق وانه يكره الخطيئه ويقاومها,فنحن به نعيش الفرح الحقيقي عندما نستسلم اليه كلياوليس بأعتمادنا على مانملكه اوما يوفره لنا العالم ولذا رجاءنا هو من الله وفي الله.

 

سادسا:أما كان قلبنا متقدا في صدرنا حين كان يحدثنا في الطريق(لوقا24:13-35)

بعد موت الرب يسوع على الصليب تشتت  التلاميذ خوفا من اليهود وقد ملأئهم اليأس والهزيمه لموت معلمهم وايضا لانه الاشياء التي كانوا يحلمون بها بأن تتحقق لهم لانهم كانوا يعتقدون بأن المسيح سيكون محررا لهم من الرومان وسيكون ملكا وهم سيكون حاشيته ولذا انهم تألموا لعدم حدوث ذلك ومن بين هولاء التلاميذ هما تلميذين تركا اورشليم التي كانت ترمز للكنيسه الاولى واتجها لمنطقة عماوس وكانا يائسين ويتحدثا مع بعضهما وفجاءة ترأى الرب يسوع اليهما وبدء يستمع اليهما وما يعانيا فلم يعرفاه وكانه غريب وبدأ يحدثاه عن الصلب وغيرها وبدء يحدثهما عن العهد القديم ومامذكور عنه من حيث الآمه وموته التي لابد من حصولها لكي يتمجد ابن الانسان بعدها وبدء يوبخهما  لغبائهما لانهم كانوا منشغلين بهموم الحياة هكذا نحن ايضا هموم الحياة ومشاكلها تجعلناننسى حضور الرب يسوع معنا ولذا طريق عماوس هو يشبه طريق الحياة الملىء بتجارب الشيطان وملذاته وايضااحيانا نحن ندير ظهرنا للكنيسه وللمسيح ونذهب نحل مشاكلنا بعيدا عنهما كما فعل تلميذي عماوس, علما ان دائما المسيح  هو البادىء لدعوتنا وخلاصنا وهو ملجأنا الوحيد في كل مراحل حياتنا, ونلاحظ ان النص الانجيلي يذكر اسم احد التلميذين وهو كليوباس والثاني مجهول الذي  يرمزالينا نحن, بعد كل العرض الذي قاله الرب يسوع للتلميذين والتوضيح عن وجوب تألمه وموته وقيامته باليوم الثالث  وبالاخير وبخهما وعند مال النهار عزما عليه ان يبيت معهما ويشاركهما العشاء فدخل معهما وعندما كسر الخبز توارى عنهما انفتحت اعينهما وعرفاه وهنا بدء كل واحد منهما يوبخ الاخر لعدم معرفته لثقل فهمهم وقساوةقلبهما وبعدها عاداالى اورشليم للتلاميذ مبشرين ومعلنين ماحدث لهما اي ان الرب يسوع حول حزنهما ويأسهما الى فرح البشاره وامان وأمل وجعل منهما شاهدا لقيامته المجيده  لقيامةالرب من بين الاموات وهذا عزاءا وقوة للتلاميذ, هنا كان لابد من ان يفهموا التلاميذ ونحن ان المسيحيه لديها قيم عكسيه في ملكوت الله  فالاخير صار اولا بالايمان والحياة تنبع من الموت ونكران الذات هو الذي يعطي للانسان قيمة الان وفي الابديه والتضحيه من اجل الاخرين هو اعظم شيء في المحبه, وتاريخ الكنيسه وشهادة الرسل كلها تشير الى انتصار الرب يسوع على الموت وملذات العالم وانه ملك على قلوبنا وارواحنا.

 

خامسا: شهوة أشتهيت أن أكل هذا الفصح معكم (لو22: 14-20)

نرى هنا في هذا النص ان الرب يسوع يؤسس سر القربان المقدس في خميس الفصح الذي هو خميس الاسرار فمثل ما عبر ملاك الرب بيوت العبرانيين لوجود علامة دم الحمل على ابوابهم وهذا الحمل كان كفارة لخطاياهم كذلك في هذا الخميس الرب يسوع يعطي بعد  اعمق لهذا الفصح لانه هو اصبح الحمل الذي به فدى العالم كله وخلصه وانهى بدور ذبائح العهد القديم ففي هذا النص الخاص بأنجيل البشير لوقا البشير يذكر انه اخذ كاسا وهذا كان تذكارا لمناسبة عبور العبرانيين والخلاص من عبودية المصريين وكانت هناك كأسا ثانيه تسكب ولكن كانت لاتشرب تبقى رمزا على اساس انها تشرب بالملكوت ولذا قال الرب يسوع  النص اعلاه , وهنا اردت ان انوه ان فقط في انجيل لوقا فقط ذكر مرتين لسكب الكأس.المهم انه جمع التلاميذ حوله فأخذ خبزا وشكر وكسر وناول وقال لهم خذوا كلوا هذا هو جسدي وبعد العشاء اخذ كأسا وشكر وبارك ثم اعطىتلاميذه قائلا خذوا اشربوا هذا هو دمي كأس العهد الجديد الذي يراق عنكم وعن الكثيرين لمغفرة الخطايا, وبعد كل هذا  تأزر بقماش يشبه لونه حجاب الهيكل الذي كان يفصل قدس الاقداس عن المذبح وهذا يدل على ان الرب يسوع هو قدس الاقداس اي هوالله المتجسد وانه بعد لايوجد حاجز يمنع الانسان من التقرب لله كما كان سابقا حيث كان فقط رئيس الكهنه يدخل لقدس الاقداس,ينزل الرب يسوع ويبدء بغسل ارجل تلاميذه ليعلمهم التواضع وخدمة بعضهم البعض, هكذا  رسم لنا سر الافخارستيا,غاسلا أرجلنا ومانحا ايانا جسده مأكلا حقا ودمه مشربا حقا(يو6\55) لتكون لنا الحياة وتفيض فينا(يو10\10) وهو دائما يشتهي بشده أن نشاركه فيه(كما ذكرت الكأس الثانيه التي كانت تسكب وتترك رمزا لتشرب في الملكوت عند اليهود وبما ان الرب يسوع جاء مكملا للناموس فانه يقصد ان نلتقي به بالملكوت  مستقبلا ونشاركه هذه الكأس) ليتحد بنا اتحادا وثيقا. فالانسان يجوع للحياة ويعطش للفرح ويسوع هو الحياة والفرح لذلك يمنح بسخاء ذاته في الافخارستيا, بالخبز والخمر علامة حضوره ومحبته للانسان, والخبز هنا اصبح رمزا لجسد المسيح,وهذا الخبز الناتج من حبة الحنطه التي مرت بمراحل كثيره لتصبح طحينا ثم عجينا ثم بالنار اصبحت خبزا يؤكل وكذلك الخمر ناتج من ثمر عصير الكرمه الذي يشبه دم يسوع المراق على صليب الخلاص من جراء ضربة الحربه في جنبه الايمن فموت الرب يسوع على الصليب ودمه المراق عليه لمغفرة خطايانا  اعاد مصالحتنا مع الله ومع الاخرين ومع ذواتنا ايضا, من هنا  نتعرف ان القداس هو اعادة ذكرى ألآم وموت وقيامة ربنا يسوع من بين الاموات مع مشاركتنا بالقداس بالصلوات والتراتيل والاستعداد للتفاعل مع الروح القدس الحاضر فيه وهنا بالقداس نطلب المغفره من الرب مع الاصغاء لكلمة الرب لنا ولابد ان نفهم ان قداسنا يبدء بعد انتهاء القداس  اي كيف نعيش هذا في حياتنا بالتطبيق والعمل لانه اكيد بالقداس تتحد الاورشليم العليا الملكوت بالارض لان الرب يسوع يتجسد بالخبز والخمر ونحن اصبحنا مقدسين من جراء ذلك وهذا يستمر اذا بقينا متحدين بربنا يسوع المسيح, امنا القديسه مريم العذراء كانت دائما تنظر للخبز لانه كان يمثل لها جسد ابنها ولذا علينا نحن ايضا ان نقدس الخبز ولا نبذر به ونرميه احيانا كنفايات كما يحصل في الحفلات حيث البذخ والصرف علينا ان نتحد مع الفقراء الذين اكثر الاحيان لايحصل بيدهم كسرة خبز وكانت يأتي يوميا  نحن نمر بهذا الفقر فمن المهم ام نهتم بالخبز وخاصة على المائده لانه قوت لحياتنا وهويشبهة جسد ربنا يسوع المسيح  ولذا عندما نأكل ونضع الطعام في الصحن نضع على قدر سد جوعناوليس فقط نأكل ونبذر وننسى الاخرين الذين قد يبقوا بلا طعام وهذا مايحدث في المناسبات واكيد لابد من الصلاة ومباركة الطعام قبل الاكل.

 

رابعا: أن حبة الحنطه ان لم تمت تبق وحدها(يو12: 23-28)

ان مثل حبة الحنطه هنا ربنا يسوع المسيح اشار اليه كمثل موته فالحبه التي تقع في الارض فأنها تعطي ثمرا كثيرا اذن فسر الافخارستيا هو سر موت يسوع وقيامته ومجيئه الثاني وكل هذا لاجل خلاصنا جميعا وانه حي بيننا ووهب ذاته الينا بالافخارستيا تحت شكلي الخبز والخمر اللذين هما ثمر موته وقيامته وعن طريقهما نرث الحياة الابديه.فكما حبة الحنطه عندما تزرع بالارض الطيبه فأنها  تموت ولكن يبقى جزء فيها حي هو الجنين الذي يتشرب بماء الارض ويبدء بالنمو والانبات ليعطي ثمرا جديدا وسنابل كثيره اذن لولا موت غلاف حبة الحنطه لما نبت الجنين ,هذا يعلمنا نحن ايضا علينا ان نموت عن شهواتنا وملذاتنا ورغباتنا والكف عن عبادتنا للاصنام(العلم والمال والجنس والسلطه..الخ) وعندما يحصل ذلك فأننانسمح لروح القدس الساكن فينا منذ عماذنا ان يفعل فينا وينورنا ويرشدنا الى الطريق الصحيح أي نور الروح القدس سوف ينعكس الى الخارج وهكذا  ايضا هذه الحبه التي اثمرت سوف تمر بمراحل الطحن والسحق والخبز لكي تصبح غذاءا للناس هكذا علينا ان نتحمل مشاق الحياة ومشاكلها بكل حب لنكون عونا للاخرين وخبزا يغذي اخوتنا روحيا وماديا كما فعل ربنا يسوع المسيح عندما اعطانا جسده خبزا لنا. هناك نقطه مهمه علينا ان نسأل انفسنا هل نحن ارض طيبه لكي يزرع فيناالله كلمته الخلاقه التي عليها ان تثمر فينا ام اننا غير صالحين لاننا ملئيين بالهموم والمشاكل والانانيه ومن المهم ان نكون مستعدين دائمالسماع صوت الرب لنلبي مايطلب منا بكل تواضع وحب ولا ننسى ان كلمة الله وخلاصه هو للجميع ولذا وجب علينا ان نعطيه للاخرين وان نساعدهم على فهمه والايمان به مهما كانت الاختلافات العرقيه والجنسيه وغيرها من الامور فالخلاص مجاني للجميع.فكما الرب يسوع اطاع ابيه السماوي في كل شيء لاجل ان يمجد ابيه وانه صار ضحية عنا والذي انطبق عليه مايلي(مامن حب أعظم من ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه) هكذا علينا ان يكون كل مانقدمه ونقوله هو لتمجيد الرب يسوع المسيح وايضا لخدمة اخوتنا وبهذا العمل فأننا نتحد به وانه يتجسد فينا وفي اعمالنا يوميا وعلينا ان نسمح له بالعمل فينا دائما وان ملكا ومخلصا على حياتنا.

 

ترأى الرب يسوع للتلاميذ على بحرية طبريه(انجيل يوحنا 21: 1-14)

 

بعد ان ترأى يسوع للتلاميذ مرتين في العليه وكانت غايته ان يثبت انه موجود معهم دائما وايضا لكي يقوي ايمانهم وليخرجهم من خوفهم ويأسهم ويحررهم من ضعفهم لكي ينطلقوا في اعلان البشاره التي أوكلها اليهم بعد ان اعطاهم الروح القدس, هنا في هذاالنص أن التلاميذ بعد ان خرجوا من العليه اهتموا بمصاعب الحياة والعيش وهذا ادى بهم نسيان ماسمعوه من يسوع بالرغم انهم كانوا يعيشوا على شكل جماعات وكان بطرس هو قائدهم فلما قال انا ذاهب للصيد قالوا التلاميذ الباقين اننا نأتي معك اي انهم على رأي واحد.(مثل يسوع لما قال انا ذاهب لاُسلم واتعذب واموت قالوا له التلاميذ اننا ناتي معكم اي كانوا ملتفين حوله) من هنا نتعلم انه وجوب وجود قائد او مسوؤل في الكنيسه وله سلطه لان الله يتكلم معنا من خلاله, ولذا كان التلاميذ يتبعون بطرس في كل الاشياء.بعد ان صعدوا التلاميذ للقارب وقضوا الليل كله وطلع الفجر ولم يصيدوا أي شيء, ترأى لهم الرب يسوع واقفا على الشاطىء بالرغم من ان التلاميذ لم يعرفوه, هنا يسوع اراد ان يشاركهم مشكلتهم ولو هو عارف بما يعانون, سألهم يسوع يافتيان اما عندكم سمك؟
اجابوه لا!  فقال لهم ألقوا الشبكه الى يمين القارب تجدوا فألقوها ولم يعودوا يقدرون ان يجذبوها لكثرة ما فيها من السمك وهذه معجزة الصيد  جعلت من التلميذ يوحنا(لانها ثاني مره تتكرر) ان يبلغ بطرس بأن الذي يتكلم معنا هو الرب(ان جهة اليمين التي اشار اليها يسوع يرمز الى لص اليمين الذي قضى حياته في الضياع وقلة الايمان ولكن لما راى الرب يسوع أمن بكلامه ولذا وعده يسوع بأنه سيكون معه بالفردوس,هكذا كانوا التلاميذ تايهين في همومهم ولكي يتذكروا ماقال لهم  معلمهم)وهنا بطرس شد حقويه لانه كان شبه عرياتا ونزل الى الماء متجها الى الشاطىء ليلتقي بمعلمه (وهنا بطرس كان بحاجه الى تشجيع الرب يسوع له لانه كان يعيش بعد في ازمة انكاره لمعلمه ثلاث مرات) وتبعه التلاميذ بالقارب,(هذا الحادثه  تذكرنا بحادثة الصيد العجائبي قبل القيامه عندما ذهبوا التلاميذ للصيد وبذلوا كل جهودهم
ولم يصيدوا اي شيء فصعد الرب يسوع للقارب وقال لهم عودوا للبحر وارموا الشبكه مرة اخرى وهنا اعترضوا وقال بطرس اننا حاولنا ويأسنا فقال له معلمه اذهب الى العمق من البحر اي يابطرس لا تكون هامشيا في الايمان وليكن ايمانك قوياوعميقا  وبعدها رموا الشكبه فأمتـــــلأت الشبكه بالسمك وهنا بطرس قال لمعلمه اخرج من القارب فلست مستحقا هذه النعمه والبركه منك يامعلم اي انه انكشف بضعفه امامه ووجد نفسه كم كان سطحيا في كلامه معه) وكما نعرف من الذي يكون عريانا اكيد هو المولود الجديد للحياة كذلك كأن بطرس ولد من جديد عندما عرف من يوحنا ان المتكلم معهم هويسوع ولذا نراه جازف واسرع لرمي نفسه بالماء بعدأن تستر بردائه واتجه للشاطىء سابحا,وبعد ان وصل التلاميذ للشاطىء وجدوا الرب يسوع ينتظرهم محظرا لهم الجمر وعليه بعض من السمك  فقال لهم يسوع هاتوا من السمك الذي صدتموه الان(دلاله على يسوع يريد ان يبارك ماصادوه من السمك أي انه دائما يبارك اتعابنا ولذا نحن نقدم مالدينا في رتبة تقديم التقادم ) هنا صعد بطرس للقارب وجذب
الشبكه(ان الجذاب يعني من تكون انظار الناس عليه وهنا كلمة جذب الشبكه اي ان بطرس سيجذب الاخرين الى
الرب يسوع من خلال تبشيره بالخلاص)وكما نعرف ان القارب والشبكه ترمزان للكنسيه وبعد ان جذب بطرس الشبكه التي كان فيها مائه وثلاثه وخمسون سمكه من السمك الكبير وهي نرمز لعدد الاجناس البشريه في العالم ان بشارة يسوع وخلاصه هو لكل العالم وهذا كان من صلب مهمة التلاميذ ونحن ايضا , وهنا نلاحظ ان الشبكه لم تتمزق من كثرة السمك دلالة على متانة وقوة الشبكه التي ترمز للكنسيه المؤمنه والقوية بوجود الرب يسوع فيها لانه رأسها وهي تمثل جسده الحي في اعضائها المؤمنين بيسوع, وبعد هذا كله دعا التلاميذ لمشاركته بالاكل وهنا التلاميذ خافوا  من ان يسالوه من انت لانهم  عرفوا انه الرب وخاصة عندما ناولهم الخبز والسمك وهذا يرمز للعشاء الاخير الذي به أعطى يسوع جسده ودمه المتجسد في الخبز المكسور والمبارك وبذا يعلمنا بأنه مثلما هو تحول لخبز يؤكل كغذاء الينا وقوة لغفران خطايانا وخلاصنا علينا نحن ان نتحول الى خبز يساعد ويغذي ويرشد الاخرين الى يسوع المسيح لانه ينبوع محبتنا وخلاصنا الابدي, ومن هنا علينا ان لانضيع اوقاتنا اينما كنا حتى في الغربه لانه قد يكوب الرب يسوع يَعدُنا ويُعلمنا ان ندخل معه بمشروع حياتي في مكان ما في هذا العالم اذن لابد من يكون لناأذان صاغيه وقلوب مؤمنه وعيون ترى بالايمان مرتبطه كلها بالمسيح

ثالثا: لاتعملوا للقوت الفاني بل للقوت الباقي (يو6: 26-35)

لما  انتهى الرب يسوع من لقائه مع الجموع وبعد ان اشبعهم من خلال معجزة تكثير الخبز والسمك وبالاضافه الى انه تكلم معهم الكثير عن الملكوت ولكن الكثير منهم لم يعطوا له اهتماما وانشغلوا بالاكل واشباع الجسد فقط وغيرها من الامور وهنا اراد ان ينبههم عن الافخارستيا من خلال هذه المعجزه والتي كانت علامة منظوره للعطيه الغير المنظوره التي ينوي ان يهبها اليهم.هنا الرب يسوع اراد ان يعلم التلاميذ ويعلمنا ان من يتبعه يجب ان يؤمن به انه الطريق والنور والحق والحياة وان يكون جائعا له روحيا وليس لغرض اشباع جسده وملذاته او تحقيق بعض الرغبات عن طريقه مثل الكثير من الناس يستغلون الدين لغرض كسب ود الاخرين واصواتهم للانتخابات او للحصول على مراكز اجتماعيه او نفوذ او كسب اموال ....الخ, ان كل مانعمله ليس كاملا الا الايمان بالرب يسوع وهي الخطوه الاولى في حياتنا الروحيه والايمانيه متحدا بالصلاة والتأمل وقراءة الكتاب المقدس,ولابد من البحث عن مايشبع جوعنا الروحي الذي هو اهم شيء في حياتنا وذلك بأقامة علاقه سليمه مع الرب يسوع لانه هو خبز الحياة الذي هو زوادتنا في هذا العالم والابديه معاولذا من المهم جدا ان تكون اعمالنا واقوالنا لتمجيد الله وتسبيحه فقط وان حياتنا هي امانة بين ايدينا وهبها الله لنا وان مانعمله الان في حياتنا  هو سوف يقرر مصيرنا في الابديه فالانسان له مطلق الحريه في اختيار طريقه لانه الله يحترم حريتنا ولكنه يحبنا وهو غيور علينا ونحن بدور علينا ان نحبه بلا مقابل لانه خالقنا وغافر خطايانا ومبارك خطانا وغذائنا دوما وهو دائما منتظر رجوعنا اليه بكل قلب محب طالبين منه ان يرحمنا ويقبلنا ان نعيش معه بعلاقه حميمه, فكل من أمن بيسوع جاع الى كلامه وجسده المتمثل بالقربان المقدس فهو دائما يدعونا لتناوله في كل قداس وعلينا ان لانمتنع بل نتناوله بكل شغف وحب,النتيجه من هذا انه مهما كنا في مكانة اجتماعيه او علميه وان لم نكون مرتبطين بالمسيح فأننا سنكون عقيمين روحيا لانه سيأتي يوما ينتهي مالدينا من علم وفهم او مال لانه الرب يسوع هو اصل كل شيء في العالم فمن المهم جدا ان نعمل مشيئة الله وان نسلم حياتنا بين يديه وانه عارف بما نحتاج اليه فانه هوالذي يقوت الطيور والحيوانات ويلبس الاشجار والزهور بألالوان زاهيه اليس من المعقول ان ينسانا ونحن خليقته ان كل ماحولنا من نعم وصحه وقوه ونمو وعمل هو من نعم الله علينا.

 

ترأى يسوع للتلاميذ في العليه (يوحنا 20\19-31)

بعد ان ارسل يسوع مريم المجدليه لتبشير التلاميذ بأنه قام من بين الاموات لتصبح رسولة للرسل وكان الوقت

فجرا وفي عصر نفس اليوم الاحد ترأى لتلميذي عماوس ومشى معهما وكشف نفسه لهما وعرفاه بعد كسره للخبز,وبعدها رجعا لاورشليم ليبشروا التلاميذ بذلك ولكن قد سبقهم يسوع وترأى للتلاميذ في العليه وكانت الابواب

مقفوله(لانهم كانوا خائفين من اليهود) دليل على ان يسوع قام بجسده الممجد الذي لاتمنعه اي حواجز او ابواب

(ان جسد قيامة الرب يسوع نوع خاص فريد متمييز عن الجسد المادي,فلم يكن بنفس نوعية اللحم والدم في

جسد لعازر الذي عاد به للحياة ثانية,اذ لم يعد جسد يسوع خاضعا لنفس قوانين الطبيعه كما كان قبل موته,بل

اصبح ممكنا له الدخول والابواب مغلقه والظهور والاختفاء في اي مكان وزمان كان لانه سيصبح ليس تحت تاثير

اي زمان ومكان, وانه ليس شبحا او طيفا اوخيالا, فقد كان ممكن لمسه بل وكان يأكل. ان قيامة الرب يسوع

قيامه حرفيه وفعليه وماديه وليس روحا غير مجسده)المهم انه جاء ليدخل قلوبهم التي كانت ايضا مقفوله من

الحزن واليأس وليملأها فرحا وثقه وايمان وايضا ان يعطيهم سلامه فقال سلام لكم وبعدها اراهم يديه وجنبه وهذا

ماافرح التلاميذ وطمأنهم وحسوا بالامان لما ابصروه وبعد هذا اعاد يسوع مرة اخرى قائلا لهم  سلام لكم , كما ان

الاب ارسلني , ارسلكم أنا قال هذا ونفخ فيهم وقال لهم أقبلوا الروح القدس  من غفرتم خطاياهم غفرت لهم ,

ومن امسكتم خطاياهم امسكت. هنا كان سلامه الثاني ليحل روحه القدوس عليهم وهذا الروح هو خاص بهم لانه

اعطاهم السلطه في غفران الخطايا اي انه أوكل العمل لتلاميذه لنشر اخبار الخلاص في العالم كله, اذن علينا الانتباه

انه مهما طلب الله منا نتذكرأولا: ان سلطاننا ياتيمن الله ثانيا:أن يسوع قد عرض امامنا بالاقوال والافعال كيفية

انجاز العمل الموكول الينا فكما ان الاب أرسل يسوع كذلك يرسل يسوع تلاميذه وأتباعه. اذن نفهم ان الروح الذي

امتلأ به التلاميذ كان عربون لما سوف يختبرونه المؤمنين في يوم العنصره بعد خميسن يوما من صعوده.وكما

نعرف عندماخلق الله الانسان لم يكن حيا الا عندما نفخ فيه نسمة الحياة وهنا تميز الانسان عن بقية الاحياء لان

الله اعطاه مع النسمه العقل النير والاراده الحره, وهنا بنسمة يسوع نال الانسان من الله الحياة الروحيه الابديه

بحلول روحه القدوس,وهنا لابد من ان يكون الايمان نابعا من القلب وليس بالعقل فقط فلابد الذي يؤكل

له غفران الخطايا أن يؤمن بالذي أعطاه أي الايمان بيسوع المخلص, ايضا نحن لدينا كهنوت عام(لان يسوع راس

الكنيسه وهو الكاهن الاعظم ونحن اعضاء في كنيسته وجسده) علينا ان نؤمن بيسوع هو معطي الغفران والذي

أظهره على الصليب وبدورنانحن نغفر للاخرين لنعكس صورته ومحبته للجميع وان نساهم مع الكهنه في بناء

الملكوت على الارض(والذي يرفض الرب يسوع علانية لايمكنه أن ينال الغفران) . ولكن توما الذي هو احد التلاميذ

والمعروف عنه بالتوأم لم يكن حاضرا لما ترأى يسوع للتلاميذ ولما اخبروه بأنهم راءوا الرب فأجابهم ان كنت

لاأرى اثر المسامير في يديه واضع اصبعي في مكان المسامير وأضع يدي في جنبه فلا أومن.وبعد ثمانية أيام لما

كانوا التلاميذ مجتمعين ثانية في العليه  وتوما حاضر بينهم حضر يسوع بينهم بالرغم كانت الابواب مغلقه فوقف

يسوع في وسطهم قائلا سلام لكم ثم قال لتوما هات اصبعك الى هنا وأنظر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولاتكن

غير مؤمن بل كن مؤمنا(هنا الاصبع له معنى للدلاله والاشاره الى حدث او شخص عظيم لغرض الانتباه اليه وايضا

لاعلان البرهان والتاكيد على ان الجهه المؤشر اليها الاصبع هي حقيقه منطقيه مثبته بالادله) وهنا توما ملأته الدهشه

والحقيقه والفرحه صارخا ربي وألهي فقال له يسوع ألأنك رأيتني أمنت؟ طوبى للذين يؤمنون دون ان يروا.

هنا ترأى يسوع للمره الثانيه ليقوي معنويات التلاميذ وايضا لكي يزيل شك توما وليزيد ايمانهم جميعهم, احتمال

البعض منا يعتب او يعترض على مافعله توما لكن أليس نحن معظم الاحيان نتصرف بأفعالنا واساليبنا مثل شك توما

وأكثر, اي اننا نريد ان نلمس المسيح وان نحس بوجوده معنا بصوره جسديه لانه فقدنا علاقتنا الحميمه معه

ونعتقد بأنه ناسينا وعلى العكس يسوع هو موجود مع كل واحد مناالمتمثل بروح القدس فينا والذي يمكننا ان نتكلم

معه وايضا انه يتكلم معنا بالكتاب المقدس والذبيحه الالهيه. ولابد ان نشير ان الرب يسوع لم يكن قاسيا على

توما بسبب شكوكه, فان توما صح كان شاكا لكنه بقى امينا ووفيا مع المؤمنين ولمعلمه يسوع, القسم منا يحتاج

الى الشك قبل ان يؤمنوا, فان أدى الشك الى سؤال,والسؤال الى جواب, وكان الجواب مقبولا,اذا فلقدأحسن الشك

أداء دوره. ولكن عندما يصبح الشك عنادا ويصير العناد اسلوبا للحياة فالشك هنا يضر بالايمان, فاذا شككنا

فلانتوقف عند الشك بل  ندع الشك يعمق ايماننا بمواصلتنا البحث عن الاجابه. يسوع يطوبنا نحن لاننا نؤمن بأنه

هو القائم من بين الاموات الرغم من مرور اكثر من 2000سنه اذن الايمان هو حياة تعاش والتي تكون قابله

للتجدد وانبعاث الروح فيها من جديد. ان شك توما سهل علينا الكثير من التساؤلات التي قد كنا سألناها.

وقد اقام يسوع بعد هذا الكثير من الايات التي تم ذكرها في الاناجيل الازائيه الثلاث (متى ومرقس ولوقا)  وهنا

في هذا الانجيل لم تذكر. يبين لنا يوحنا مدى اتساع خبرته الروحيه عن يسوع لكونه الانجيل الرابع وبصوره اوضح

يعتبر انجيل يوحنا كله تجلي الرب يسوع على الارض وان كل ماكتبه ليلبي حاجتنا للتعرف على يسوع والاهم ان

نؤمن بأنه يسوع المسيح ابن الله الذي عن طريقه نلنا الحياة الابديه.

 

 

قيامة الاجساد

ان قيامة الرب يسوع اعطت ابعادا كثيره في رسالته الخلاصيه ومن هنا بدء التلاميذ الاولون بفهم ماكان يقول ويعمله معلمهم الاعظم فالقيامه حدث عظيم انتصر من خلالها على الموت وكسر شوكته ,وايضا انتصر على الشيطان وخيب امله بعد ان كان ظافرا في جنة عدن كما ذكر في سفر التكوين فصل الثالث وبذا اصبح الموت غير عائقا ومخيفا فقد غلبه المسيح وسنغلبه نحن ايضا يوما ما واصبح محطة عبورالى الابديه(فهو عندما قام  صار روحا محييا ممجدا واصبح له صورة جديدة وجسد جديد وهذا اكيد يلائم حياته الجديده الممجده) وبها تمت قيامة الاموات ودخولهم فردوس النعيم ممن استحقوا ذلك ولذا كان الرب يسوع باكورة الذين قاموا  لان تمجد واتحد بأبيه السماوي, هنا قد يطرح البعض  اسئلة كيف تتم  قيامة  هذه الاجساد ومن خلال تأملنا برسالة القديس بولس الاولى الى اهل كورنثوس(15: 35-58) قد نلقى بعض الاجابات عن تساؤلاتنا , اكيد لواخذنا مثل حبة الحنطه التي عندما تزرع لابد ان تموت لكي تنبت ولكن الذي ينبت او يخرج لايشبه الحبه بل تظهر علامات الانبات والساق والأوراق ثم السنابل التي تحمل المئات من هذه الحبه يعني ليس مايزرع  من البذور سيطلع مثلها , فالله يعطي بمشيئته اجساما لكل الكائنات مختلفه حسب الانواع والاجناس التي في الماء او في البر او التي تطير,فألله يعطينا اجسادا ارضيه تلائم طبيعتنا البشريه وانه يعطينا اجسادنا سماويه تختلف وتلائم طبيعتنا في حياتنا الابديه عندما نموت واكيد ان اجسادنا الطبيعيه تموت وتنحل وتكون ضعيفه وبشريه وطبيعيه ومن التراب اصلها اما اجساد القيامه لن تموت ومملوءه مجدا وقوه وفوق البشريه وروحانيه وهي من السماء اصلها اي الاخيره غير محدود وليست تحت تأثير قوانين الطبيعه وليس معناه سنكون اناسا خارقين عن الطبيعه بل ستكون اجسادنا لها قدره اكثر من اجسادنا الارضيه فالانسان عندما يموت يزرع جسما منحلا ومهانا وضعيفا وماديا ويقام جسما غير منحل ممجدا وقويا وروحيا بقوة الرب يسوع وهذا ماذكره بوعده لمن يؤمن به(من امن بي وان مات فأنه سيحيى). فأدم الاول لما خلقه الله اعطاه روحا واصبح نفسا حيٌةٌ اما ادم الاخير فهو روح باعث الحياة فاذا أدم الاول صنع من تراب وهكذا نحن مصنوعين من تراب ولكن أدم الاخير المتمثل بيسوع المسيح هو من السماء ولذا هو سيبقى  سماويا بالرغم انه تَجسد واخذ جَسدا مثلنا ولذا بالرغم من اننا  مصنوعين من تراب وحملنا صورته كذلك بعد مَوتِنا سوف نحمل صورة السماوي ,  اكيد لكل واحد منا محدودياته وايضا معوقاته ان كانت عاطفيه او عقليه او جسديه قد تعيقهم ان لم يعرفوا طريق الرب ولكن حتى العميان يمكن ان يبصروا نور الله  وطريق الحياة وايضا الصم يستطيعوا ان يسمعوا الانجيل وحتى العرج يستطيعوا ان يمشوا في محبة الله فالايمان والثقه بالرب يسوع المسيح تصنعا المعجزات  وليعرف الجميع ان هذه معوقات وقتيه لانها سوف تنتهي بعد رحيلنا لحضن الاب السماوي لانه سيعطينا اجسادا جديده لاتموت وليس فيها عوق او مرض وذلك عند مجيء الرب يسوع ثانية(ففي طرفة عين ينفخ البوق معلنا قدوم الرب فيقوم الاموات بلا انحلال خالدين  وتتم الكلمه  ابتلع الموت في النٌصر فأين  ياموت شوكتك؟ واين ياموت نَصرُكَ والشوكه هنا تعني الخطيئه ) وهذا اكيد يعطينا رجاءا بالرغم من كل الظروف التي تحيط بنا  فالنشكر الرب لانه منحنا النصر بقوته وقيامته المجيده وبذا لابد ان نكرس حياتنا لعمل الخير وعكس صورته المحبه للاخرين وان لانتردد في عمل الخير حتى لولم  نرى نتائج  اوثمار لجهودنا التي نبذلها وان لاندع للاحباط ان يؤثر على ايماننا وعملنا الرسولي  وان ننظر للامور نظره ايمانيه وليس انسانيه  مؤمنين بان الرب سوف لن ينسانا وهو قريب منا فكل هذه الاعمال الصالحه سيكون لها نتائج تفيدنا بالابديه. اما قد يتبادر للذهن استفسارا للذهن وماهو تفسير اقامة ابن الارمله وابنة يارس ولعازر هنا الامر مختلف فالرب يسوع هنا بين انه متحد مع البشر ويشاركهم اافراحهم لابل واحزانهم وتعطف عليهم  ليخفف من ألأم ذوويهم وتحننا منه عليهم وايضا ليعكس مقدرة الله  على عمل كل شيء غير مستطاع حتى اقامة الموتى وبالاضافه اراد ان يبين مدى اتحاده هو وابيه السماوي والذي نتج عنه هذه المعجزات.

 

ثانيا: أعطوهم أنتم ما يأكلوا(لو9: 10-17)

كان يسوع مع تلاميذه صاعدا القارب ولما نزل عند بحيره طبريه متجها الى صيدا حاول التسلسل بهدوء لكنه فوجىء بالجموع تتبعه ولكنه لم ينزعج بل لاقاهم وشفى وساعد الكثير منهم بالاضافه الى انه تكلم معهم ,هنا دعونا نسأل انفسنا هل نحن نقبل ان نلاقي الاخرين ونساعدهم ونحن متعبين او منزعجين علينا ان نتعلم من ربنا يسوع ان نكون دائما الايداي الممدوده لمساعدة الاخرين, كان الرب يسوع يؤكد على نقطة مركزيه وهي ملكوت الله الذي يجب ان يبدء في قلوبنا بقبول الرب يسوع مخلصا وملكا على حياتنا وهذا الملكوت هو متجسد بالمسيح الحي فينا وليس في المستقبل , وكما يسوع اهتم بالجموع معنويا وروحيا اراد ايضا ان يساعدهم ماديا بتوفير الغذاء اليهم لانهم رأهم منهمكين وجائعين فطلب من تلاميذه قائلا اعطوهم  انتم مايأكلوا لانه اراد ان يشاركوه ويقاسموه عمله  وايضا اراد ان يعرف الى مدى ايمانهم بما يدور من حولهم من احداث وعلى اي شيء يعتمدون للخروج من هذا الحدث وايضا اراد ان يعرفهم ان لايعتمدوا على الماديات وقياساتها بل ان يؤمنوا بقوة الله وبه وان ليس هناك شيء مستحيل امام عظمة الرب, هكذا احيانا يطلب منك الرب يسوع  ان تعمل عملا قد تراه انت بنظرك تعجيزي ولكن اذا اعتمد ووثقة بقوته ونعمته والرب منتظر منا ان نقدم ماعندنا وهو سوف يباركه ويفيض عن الحاجه, هنا نتعلم ان نلبي احتياجات الاخرين الماديه والروحيه وليس واحده منها فقط لان علينا مسوؤلية بناء اخوتنا لاننا رسل وتلاميذ الرب يسوع,بعد هذا طلب يسوع من تلاميذه ان  يجلسوا الجموع على شكل جماعات بصوره منتظمه مثل عوائل ليشعروا بترابطهم الاخوي وبعدها كان هناك طفلا لديه سمكتين وخمسة أرغفه فجاءوا بها التلاميذ لمعلمهم فأخذها فبارك وكسر ثم ناول واعطى تلاميذه ليوزعوا على الجموع فشبعوا كلهم وزاد من الاكل اثنى عشر قفة هذا كان يرمز الى جسده ودمه الذي سيكون غذاءا لنا وغافرا لخطايانا والذي سوف يتم تأسيسه بالعشاء الاخير بخميس الاسرار والذي به ايضا استخدم نفس الافعال وهي بارك وكسر وناول,دائما عطاء الرب يكون كبيرا ووفيرا ويفيض عن حاجتنا ولكن  المهم ام نقدم ماعندنا وان لا نحجب او نبخل او نصغرمن الاعمال التي نقدمها فقط علينا ان نساهم ونشترك مع الرب يسوع بالعمل وعليه نتوكل فهو سوف يباركه مهما كان عمرنا او جنسنا او علمنا فيسوع يقبل كل شيء منا لانه يحبنا ولذا قبل تقدمة الطفل الصغير وبارك السمكتين والخمسة ارغفه, المهم هو ان نسلم ذواتنا لله فأنه سيرينا كيف يمكنه استخدامنا في تقديم وتأسيس ملكوته منذ الان على الارض. الرب يسوع في انجيل مرقس في نفس النص يرى هذه الجموع كأنها غنم بلا راعي وهي مشتته(مرقس6: 30-43)وهي بحاجه الى راعي ومعلم يهتم بها ويلبي احتياجاتها ولذا اهتم بهم ,ونحن نتعلم بأن لايوجد شيئا مستحيلا فدور الرب يسوع يبدء بصلاتنا وشكرنا وايماننا به بعد ان نقدم نحن الخطوه الاولى بالعمل الرسولي واكيد سوف هو يباركه ويزيده

 


ترأى يسوع لمريم المجدليه ( يوحنا20\11-18)

قبل اريد ان ابدء بقراءة الانجيل دائما اشحذ القوه والبركه من الروح القدس ليُمَكنني على فهم مايريد مني

المسيح من خلال هذا النص وهذا اعتبره مهما لكل واحد منا. هنا في هذا النص كما نعرف كانت مجموعه

من النسوه المريمات متجهات للقبر في اليوم الثالث لغرض تطييب  يسوع ولكن سبقتهن مريم المجدليه

للقبر لوحدها وهي متلهفه ليسوع لانه منقذها ومخلصها ولكنها كانت بعد ليست مؤمنه به بصوره جديه

وقويه واتجهت للقبر وهي يائسه مكتئبه فاقدة الامل ومهزوزه عندما رأت ان حجر القبر قد تدحرج

واصبح القبر مفتوحا أنحنت اليه(الانحناء معناه الحنان والحب كما الام تنحني للامام لترضع ابنها) ودخلت 

ولم تجد يسوع  ووجدت فقط الكفن الذي لف به وهناك ملاكان على جانبي الكفن سأ لاها معا ماذا بك ياأمرأه

تبكين فاجابت أخذوا سيدي ولاادري اين وضعوه فألتفت الى الوراء فرأت يسوع واقفا ولم تعرفه فسألها

ياأمرأه لماذا تبكين؟ عمن تبحثين؟ فظنت أنه البستاني فقالت له ياسيد ان كنت انت قد أخذته فقل لي أين

وضعته لأخذه فقال لها يامريم(الاسم يكشف عن سر الانسان وجوهره وهنا الرب يسوع يكشف لمريم

لهاجوهرها وانهامحبوبة ومقبولة عنده وهذا نفس الشيء الرب يسوع يتكلم معنا ايضا بالرغم من

اثامنا وخطايانا فانه يدعونا بأنه يحبنا وهو يحتضننا ويغفرلنا هنا مستعد ان يترأى الينا ويكشف لنا

عن ذاته اذا لدينا حب قوي تجاهه كماكانت مريم المجدليه ويسوع قال من احب كثيرا غفر له كثيرا عنها)

وهنا عرفته فألتفت اليه هاتفه يامعلم فقال لها لا تمسكي بي فأني لم اصعد بعد الى أبي فالنقف هنا  ونتأمل ان

هذان الملاكان هما الاقنومين الاب والروح القد س ولو تأملنا أيقونة الاقانيم الثلاثه ملاكان على الجانبين

والاخر في الوسط, وان هذان الملاكان تكلما معا عندما سألا مريم يأأمرأه( نفس الكلام قاله يسوع لمريم في

عرس قانا الجليل وهنا هذه الكلمه تعني سيده محترمه ومعززه وايضا تحت الصليب قالها لمريم امه ) لانها

مصدر الحياة بعد الله هو المرأه لا نها تعطي الحياة(لان كلمة امرأه جاءت من جملة أم كل حي اي حواء وهي

من امرىء اخذت ومنهايأتي المرءللحياة) وهنا مريم امنا هي التي تجسد منها مخلصنا  يسوع الذي اعطانا

الحياة الابديه بموته وقيامته من بين الاموات, وايضا دائما من خلال قرائتنا للكتاب المقدس ان الاقانيم الثلاثه

دائما موجوده معا وخاصة مانكتشفه في خلال حياة يسوع . هنا لكثرة هموم مريم المجدليه وانها كانت غير

مؤمنه بأن  معلمها يسوع سوف يقوم ولذا عندما ترأى لها لم تعرفه هكذا نحن ايضا من كثرة مشاغلنا

 بالحياة وتمسكنا بالقشور وبحثنا عن المسيح في اماكن اخرى بالرغم هو موجود فينا لانه اصبح قلبنا حجر

وغطت عيوننا غشا وه تجعلنا ان نفقد الاتصال بيسوع مثل ماعانت منه مريم المجدليه .

وهنا مريم ارادت ان تلمس يسوع منعها من ذلك لانه اراد ان يعلمها انه ليس هو لها فقط معلم ومخلص

ولكنه لجميع البشر مخلصا وغافرا للخطايا وان حبه وتضحيته تشمل العالم كله,وانها لم تفهم القيامه بعد

 وانه اسماها بأسمهايامريم اي اعطاها قيمه   ( لان يسوع احبنا جميعا وبصوره شخصيه لكل واحد بنا كما

يتفقد الاب ابنائه ينادي عليهم بأسما ئهم)  وكما قلنا ان المرأه هي مصدر الحياة وهنا مريم المجدليه سوف

تنقل البشرى والخبر المفرح والحياة لهولاء التلاميذ  الذين اصبحوا شبه موتى ويا ئسين اي اصبحت

رسوله ومبشره للرسل والتلاميذ. وهنا يسوع يقول لها اذهبي الى اخوتي(هنا لم يقل لها اذهبي لناس معينين

 فقط للجميع لانهم كلهم اخوتي وكما الاب يوزع ما لديه من ثروه بالتساوي على ابنائه كذلك بموت يسوع

وقيامته من الاموات نحن ايضا والاخرين متنا وقمنا معه واصبحنا ابناء الله مثل يسوع فأذن ميراث يسوع

اصبح ميراثا للجميع والمعد من قيبل الله اي اصبحنا شركاء يسوع بأبيه) وقولي لهم اني سأصعدالى أبي

وأبيكم, الهي والهكم , فرجعت مريم وبشرت التلاميذ بأن رأت الرب قائم من الموت وسردت لهم كل مارأته,

   قد يسأ ل شخص ما اين ذهب يسوع عندما مات انه ذهب الىالظلمه(الجهنم) ليرفع ابائنا  الاولين الذين

   ماتوا وليفتح لهم با ب الملكوت والحياة الابديه, وهناك ايقونه ليسوع القائم من القبر تشرح ذلك انه قا م

   من الظلمه واخرج معه الذين رقدوا لان باكورة القائمون من الموت ومفتاح خلاصنا,ايضا هنا ك

 ملاحظات اخرى ان المسيح ينظر للجميع من منظار واحد هو الحب والقبول بنا ولذا انه اعطى اهميه للمرأه

عندما اهتم بمريم المجدليه واعطاها مهمة تبشير التلاميذ ايضا علينا ان نحب الاخرين ونعطيهم اهميه

بالاصغاء اليهم مهما كانوا صغارا او كبار السن او رجل او امرأه , حيث نلاحظ ان التلاميذ شكو بكلام مريم

عندما بشرتهم لان كان ماضيها سيء ولذا قفزبطرس للقبر ليتأ كد. سؤال تطرحه مريم المجدليه علينا كم

واحد منا اضاع يسوع وابتعد عنه ولم يراه من كثرة مامشغول بملهيات العصر وكم من المرات يسوع

يتكلم معنا عبر الاخرين ونحن لانصغي اليه؟