ركن الانجيل

الشماس فريد عبد الاحد منصور .. ملبورن .. استراليا

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

 

الافخارستيا عبر الكتاب المقد س

كما ذكرنا أن كلمة الافخارستيا التي اصلها يوناني هو الشكر من كل القلب للاخر, والان سوف اتطرق الى كيفية بداية وجود هذا المعني منذ العهد القديم من الجزء الاول من الكتاب المقدس كسلسله لغاية العهد الجديد وكما تم طرحه في المخيم العراقي الذي اقيم من 17-23\6\2006  في مركز القديس ماريوسف المهني بالزرقاء وكان مجموع الحضوري الكلي اكثر من 215 شخص لكلا الجنسين والطلاب من الاعمار7-18 سنه بالاضافه للمربين.

أولا: وتأكلونه على عجل فأنه فصح للرب(خروج 12: 1-11)

الشكر عاطفه ايجابيه تدخل الانسان في علاقه مع الاخوه وتصبح دينيه اذا كانت موجهه الى الله,هناك الكثيرمن الاعياد والمناسبات الدينيه المهمه التي من المهم ام نتعرف على رموزها وجوهرها وماذا تعني وبالتالي علينا ان نكشفها للاخرين وخاصة عوائلنا. وعبر التاريخ دائما نرى ان الله هو البادىء بدعوة الانسان للخلاص وتكوين علاقة معه. وكما نعلم ام معظم الشعب العبراني هاجر لمصر سابقا بسبب القحط والجوع منذ عهد يوسف وبعدها استعبد هذا الشعب من قيبل الفرعون والمصريون ولكثرة صراخات هذا الشعب استجاب الله اليهم وتحنن عليهم.

ولذا تكلم الرب الى موسى وامره ان يكلم شعبه ان  تذبح كل عائله ان استطاعت حملا جيدا ليس فيه مرضا وان يرش دمه على عتبة الباب العليا وقائمتيه كعلامه لعبور ملاك الرب عنهم عندما يمر من عندهم لانه سيقتل كل بكر من المصريين مع البهائم تذكارا لما عملوه مع الشعب العبراني عندما قتلوا ابكاره سابقا من قبل فرعون, وايضا عليهم ام يشووا لحم الحمل ويأكلوه حتى ارجليه ورأسه وحتى لو اشتركت عائلتين به المهم المقاسمه وان يأكلوا فطيرا ليكونوا على عجل مع استعدادهم للحركه من خلال لبسهم ملابسهم وأحذيتهم وكان تناول الاعشاب المره رمزا للعبوديه والمراره التي عانوها من الفراعنه,

وبعد ان جاء ملاك الرب وعبر بيوت العبرانين التي كانت ملطخه بدم الحمل علموا ان سفك دم هذا الحمل البرىء كان كفارة لخلاصهم وبعد ان ضرب ملاك الرب بيوت المصريين انتهز الفرصه العبرانين فهربوا من ارض مصر متجهين الى ارض الميعاد وكان هذا هو الفصح الاول لهم والذي هو بمثابة عبور من العبوديه الى الحريه بقوة الله المحب لشعبه وايضا بعبور ملاكه عن بيوتهم لان علامة الدم كانت حماية لهم وهي ترمز لحمل الله المذبوح لاجلنا والمتجسد بربنا يسوع المسيح الذي بدمه المسفك على الصليب كان كفارة لغفران خطايانا وأثامنا وهو الوحيد الذي يستطيع تحمل ذلك واننا اليوم لسنا بحاجه الى ذبح جديد لان يسوع كان ذبيحتنا وللابد, ولكن اليهود لحد الان مستمرين بالذبح في كل مناسبه وخاصه بعيد الفصح الذي يقع في العاشر من بداية السنه اليهوديه, اذا كان هذا الفصح بالنسبه لليهود بداية كلام الله وعهده للشعب والذي نتج عنه الخلاص والعبور من العبوديه الى الحريه بواسطة دم الحمل الفصحي, وربنا يسوع هو فصحنا أنهى بصليبه ذبائح العهد القديم لانه بدمه أخرجنا من ارض الخطيئه وأدخلنا ارض المصالحه التامه مع الله, ويسوع عبر بنا من الموت الى الحياة و في الفصح الله يدعوننا لنقيم معه علاقه شخصيه وهذه العلاقه تقوم اولا على الاصغاء لكلمته ومن ثم الطاعه والاتحاد التام بالرب والثقه التامه بهوالابتعاد عن الاشياء التي تعيقيني عن هذا  الا تحاد.

 

 

ماهي التغيرات التي نحس بها من جراء توبتنا وايماننا بالله

تطرقنا سابقا انه عندما نتوب لله ونعود اليه ونؤمن بأن المسيح ربا ومخلصا

لنا بعدها ماذا يحصل لنا او ماذا نحس اكيد سوف تطرأ علينا تغيرات كثيره

سوف نتطرق اليها الان وهي:-

1-تغير في علاقتنا مع الله:- نحن عندما نعيش ماذكر اعلاه سوف نصبح

ابناء الله نكلمه ويسمعنا ونحن ايضا نسمعه  ونحس به واعيننا تتفتح

وتفهم ماتقرأه من الانجيل وكأنك تلتقي بالله وكأن اشواق تدفعك للتعمق

بالكتاب المقدس واكتشاف المسيح اكثر واكثر وبالتالي تصبح وتصبحون

شريكين ومتحدين بالمسيح.

2- تغير داخلي:- الاحساس بمحبة حقيقيه للاخرين وهذه علامه على ان المسيح

داخل قلبنا واننا ابناء الله وكل الذين يعرفون الحب هم مولودون من الله والذين

لايعرفون الحب فهم غير مولودين من الله والغفران يعلمنا ان نحب ونساهم في

تقوية ايمان الاخرين وتطويرهم والاهم ان نحب اعدائنا ومبغضينا . وهذا التغير

ينجم عنه الاحساس  بسلام في القلب لان المسيح ساكن فيه حتى نومنا يكون هادئا

ومنتظما لان كل الاوهام والخطايا خرجت من قلبنا وامتلأ بالمسيح الحي وهذا السلام

يفوق كل شيء في العالم وبالتالي تكمن فينا قوة المسيح القديره لكي نصبح خليقه

جديده.

3- تغير خارجي:-  عندما نتعرف على المسيح  ونكتشف نعمته وبصماته على حياتنا

نحس بقوه تجعلنا ان نتوب اليه ونترك خطايانا  المختلفه مثل الكذب,الغش,الزنى,

الطمع....الخ, وحتى لو اخطأت مره اخرى فانني اتقيئها امامه وكأن صوت داخلي

يرشدني ( الروح القدس)  الى نبذ الخطيئه. وحتى لساني يتغير ويبدء بلفظ الكلام

الجيد  وايضا الاحظ تغير في تصرفاتي وافعالي واقوالي تجاه عائلتي والاخرين.

4-  الاحساس بقوة الرغبه في الشهاده عن المسيح:- نلاحظ بأ ننا دائما نتحد ث

للاخرين عن خبرتنا مع المسيح وكيف اننا تغيرنا بقوته وبنعمته ونساهم في

توجيههم وتعليمهم الطرق لكي هم ايضا يكتشفوا المسيح ايضا.

5- تغير في مصيرنا الابدي:- قبل ان  نتوب لله ونؤمن به كنا نحس باليأ س

والفشل ولكن عند ما تبنا لله وأمنا بانه ربنا ومخلصنا وفادينا بيسوع المسيح

وبعد ان حصل قينا التغيرات اعلاه سوف  نشعر ونعيش الرجاء في الابديه

منذ الان للعيش مع المسيح ونكون مطمئنين بحياتنا لان المسيح معنا وكأن

نوره يملا ئنا سلاما وحبا وهنا نتأكد بانه حتى وان متنا فأنه سوف يعبر بنا

الى الخلاص الابدي لنعيش معه اي اننا نتحد به وهو يتحد بنا.

 

لقاء يسوع بالرجل المفلوج (لوقا: 17: 5-26)

 من خلال مسير يسوع وتبشيره بتعاليمه الخلاصيه وصل بيت فدخله فأمتلأ البيت بالناس

من الداخل والخارج لانهم كانوا يطلبون الشفاء منه والاستماع لكلامه المميز والمؤثر

فيهم وفجأة تفتح فتحه في سقف البيت ويظهر اربع رجال يحملون رجلا مشلولا مخلعا

ويقوموا بأنزاله من الاعلى الى امام يسوع لضيق المكان وعدم تمكنهم من الدخول من

الباب هنا يسوع تعجب منهم وقال مأاعظم ايمانكم لانهم كانوا واثقين من قدرة يسوع

بالشفاء وكان املهم الوحيد لكي يلتقوا به  وانهم تحملوا المتاعب  لكون علاقتهم قويه

بالرجل المخلع وايضا الاهم من هذا هو اللقاء بيسوع اي كان لهم الاستعداد لهذا مع

رجلهم المفلوج. يسوع يتأثر بأيمان الرجال الذين جاءوا بالمريض(ان ايماننا يؤثر

على الاخرين في مختلف الظروف)و ينظر الى هذا الرجل ونظراته تخترق اعماقه فوجده انه مليء بالاوهام والضيقات والافكار الغير الجيده والخطايا بالاضافه الى مرضه وانه يأس من الحياة ولكن وجد فيه امل ان يتغير وانه مستعد ان يتقبل كلامه ولذا قال له مغفورةلك خطاياك وكان بين الجموع بعض من الكتبه والفريسين أخذوا يفكرون من هذاحتى يقول هذا ومن يقدر ان يغفر الخطايا  غير الله وحده, وهنا عرف بما يفكروا فقال ايهما اسهل الامرين ان اقول له غفرت لك خطاياك ام قم واحمل فراشك واذهب لبيتك (والفراش يقصد به احمل صليبك واواجاعك وهمومك التي تغلبت عليها عندما قبلتني وسوف تنتصر عليهافي المستقبل اذا بقيت مؤمنا بي) وفي الحال قام وحمل فراشه وذهب ممجدا الله وقال لهم يسوع اقول لكم هذا لكي تعلموا ان ابن الانسان على الارض له سلطة غفران الخطايا.هنا الرب يسوع استجاب لايمان الرجال الذين جاءوا مع المريض وشفى مريضهم, من هنا نتعلم ان من خلال كلماتنا وافعالناواساليبنا والاهم ان يكون لنا محبه عميقه مرتبطه بالمسيح في اعطاء الفرصه للاخرين للاستجابه الى المسيح فعلينا ان نبحث عن الفرص لكي نحضر الاخرين الى المسيح لكي يلمسهم ويتغيروا كما حصل لنا. وان جهل ونكران الكتبه والفريسين لكلام يسوع الذي كان بمعنى ان زمان مجيء المسيح قد حان حسب النبوءات وان لديه قدرة الله الذي يشفي الجسد والروح معا اذن كل العلامات كانت تدل على اتمام الزمان ولكن اليهوداعتقدوا ان المسيح الاتي ملكا دنيويا يأتي محررا لهم من العبوديه بقوة السلاح والجاه.من هنا نفهم ليس هنا مستحيلا من ان يأتي اي شخص منا الى قدام المسيح ويلتقي به لاول مره ويشفى من احماله وخطاياه الكثير ومن المراره التي تملأ قلبه ويتغير ويصبح انسانا اخر عندما يقبل يسوع ملكا على حياته انه يأتي محمولا ومقيدا بأثامه وبعد اللقاء يذهب حرا طليقا حامل نفسه مليئا بالسلام والحب الدائم اذن ليس هناك امرامستحيلا عند الرب يسوع حتى لو كنا نعاني من عجز روحي في تطبيق محبة يسوع ببسب تمسكنا بملذات العالم اوببعض المبادىء الزائله التي تحافظ على مكانتها الاجتماعيه الزائفه وغيرها, وحتى ان هناك قسم الناس يتمنون الموت لغيرهم(لانهم مليئين بالمراره والغضب) مثل تمنيات بعض الزوجات بموت ازواجهم او حماتهم لانهم لاقوا

الكثير من المراره, اليوم يسوع يفتح ذراعيه للكل ليغفر خطايانا ويخفف عن احمالنا مهما كانت ثقيله وهناك الكثير من الامثله في الكتاب المقدس ( الامرأه الزانيه عندما قال لها غفرت لك خطاياك لان من يحب كثيرا يغفر له كثيرا وايضا زكا العشار..الخ) المهم هنا هل لدينا ايمان بالمسيح والاستعداد لقبوله لان عن طريق هذا يحصل التغيرالروحي والشفاء التام وثم المبادره في الاتحاد بيسوع والاستمرار بعلاقتنا معه وعكس هذاللاخرين اي نصبح نحن شموع تنير بنور المسيح ونكون مرشدين لطريق الرب اي نعلم الاخرين كيف اللقاء به وليس ان نسمع ونشاهد ولكن العمل مطلوب لنحقق ملكوته الارضي منذ الان. هنا حادثه يقال ان احد الاشخاص دعا الناس بأنه يوم الفلاني سوف يربط حبلا على حافتي شلالات نياكارا وسوف يمشي علينا وفعلا تجمهر الناس وراءواالحدث وتعجبوا ولما انتهى الرجل من عمله جاء وتحدث مع احدهم وقال له كيف كنت فأجابه متعجبا بهذا وجميلا فقال ايمكنك ان تعيد هذا قال نعم ويمكنني ان احملك على كتفي واسير على الحبل ولكن هنا الرجل قال له لااستطيع انا فقط اتفرج عليك ومعجب

بهذا يكفيني, هنا نتأمل كم من المرات العديده نفرح ونتعجب من كلام الرب يسوع واعماله ولكن عندما يسوع يدعونا لكي يحتضننا ليعبر بنا من الخطيئه الى الخلاص نرفض ان نتعاون معه لكي نتغير ونتكاسل روحيا وايضا حتى لانقبل ان نعين ونساعد الاخرين لتنميتهم روحيا وعكس صورة المسيح لهم.

 

 صلب المسيح (الكفارة)

 يحتفل جموع المسيحيين هذه الأيام بذكرى صلب المسيح وقيامته، هذا الذي نبني على أساسه قضية الفداء. وقد لاقت قضية صلب المسيح كثير من الاعتراضات وعدم الفهم والمحاربة ولأهمية الموضوع خصصنا صفحتين من هذا العدد لمناقشة القضية. تختلف العقائد والديانات في قضية صلب المسيح:- المسيحية: إن المسيح قد صُلب وافتدى ذنوب من في الأرض بحياته عندما صُلب، وأن الله قد تصالح مع البشر بالرغم من كثرة خطاياهم وافتداهم بدم المسيح. الإسلام: إن عيسى بن مريم  أي المسيح) لم يصلب بينما صُلب شبيه له وأن الله رفعه عنده إلى حين الوقت الذي يبعث به الله إلى الأرض ليقتل المسيح الدجال عند دنو الحياة الدنيا. اليهود: لا يعترفون بكون المسيح ابن الله أو مرسل من الله، أو بكونه ذو مكانة دينية ما. وفي هذا العدد سوف نناقش قضية صلب المسيح، كما سنناقش نظرية إلقاء شبه المسيح على آخر. كفارة يسوع المسيح ولكي نفهم الفكر الكتابي بخصوص هذه المسألة فإنه يلزمنا أن نبدأ القضية من بدايتها. مشكلة البشرية إذا أردنا أن نلخِّص مشكلة البشرية في كلمة واحدة، فإن هذه الكلمة الواحدة ستكون هي “الخطية”. فماذا تعني كلمة “الخطية”؟ إن كلمة “الخطية كلمة هامة وخطيرة، ويمكننا أن نجد لها من كلمة الله تعريفين: 1- عدم إصابة الهدف: والهدف الذي كان مطلوباً أن نصيبه فأخطأناه هو أن الإنسان يمجد الله (إش43: 7) لكن "الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية3: 23) 2- تجاوز الحد: وهو مكمِّل للمعنى الأول، فهو ما نستنتجه من قول شاول الملك لصموئيل النبي: «أخطأت لأني تعديت قول الرب» (1صم15: 24)، (رومية3: 23). نعم «الجميع أخطأوا». إنه لم ينجُ من لطخة الخطية شعب أو جنس أو حضارة. من أيام آدم وحتى اليوم جاء إلى العالم أكثر من 40 بليون من البشر.

كم واحد منهم لم يخطيء؟ الإجابة القاطعة، من كتاب التاريخ وكتاب الوحي على السواء، هي أن الجميع أخطأوا. لكن الجزء الهام هو أن الخطية في المقام الأول ضد الله وهذا يقودنا إلى الحديث عن: قداسة الله وغضبه إن قداسة الله هي قداسة مطلقة، يقول الوحي: « أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة» (1يو1: 5). « عيناك أطهر من أن تنظرا الشر، ولا تستطيع النظر إلى الجور؟» (حبقوق1: 12،13). الله الذي نتعبد له، والذي أمامه سيقف جميع البشر ليعطوا حساباً له، هو إله كلي القداسة، ودائماً قدوس. وأما نحن فبالسقوط وقعنا في كل ما يمكن للإنسان أن يقع فيه. إنك إن لم تنظر إلى الخطية بهذه النظرة، فلن يمكنك فهم أهمية الصليب. فالطبيب ما لم يقدر أن يشخِّص الداء، فإنه لن يقدر أن يصف الدواء. وطالما أن مشكلة البشرية الحقيقية هي الخطية، فمن المهم أن نعود إلى قصة دخول الخطية إلى العالم من بدايتها. الخطية الأولى في الجنة في سفر التكوين والأصحاح الثاني نقرأ كيف خلق الله الإنسان، وكيف وضعه في جنة وحوله كل مظاهر الجمال وأسباب السعادة. وأعطاه الله السلطان والسيادة على كل الخليقة. لكن الله أعطاه أيضاً وصية واحدة، محظوراً واحداً. فما الذي حدث؟ لقد جاء الشيطان مستخدماً الحية (تكوين3)، وهمس في أذن حواء بكلام سام مضمونه: إن الله كاذب. ألم يقل لكما إنكما إذا أكلتما من الشجرة ستموتا؟ الحقيقة أنكما «لن تموتا». ثم إنه ليس عادلاً، وإلا فلماذا يمنعكما من التسلط على هذه الشجرة مع أنكما رأسا الخليقة؟! ثم هو أيضاً لا يحبكما. لو كان يحبكما حقاً، أكان يحرمكما من التمتع بشيء؟ «بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر» والله لا يريدكما نظيره، بل أن تظلا أقل منه! وبكل أسف صدّقت المرأة هذا كله، وأكلت، وأعطت رجلها أيضاً فأكل. ويقول الوحي: «فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان». ولقد كانت أولى محاولاتهما بعد أن سقطا في الخطية أنهما «خاطا أوراق تين، وصنعا لأنفسهما مآزر» لتغطية عريهما. بكلمات أخرى إنهما حاولا إصلاح ما أفسداه، وعلاج ما اقترفته أيديهما، لكن هيهات! العلاج الإلهي والعلاج البشري لما لم تنجح محاولات آدم أن يستر نفسه، فقد تدخل الله بنفسه لعلاج الأمر. فواضح أن الله هو الذي قام بستر آدم وحواء، إذ لا تُختم قصة السقوط قبل أن نقرأ: «صنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما». وكما عبّر الله عن نعمته مع أبوينا بسترهما بهذا العمل (سترهما بجلد الذبيحة)، فإن قضاء الله أيضاً عبَّر عن نفسه، فطرد الله الإنسان من الجنة. وكان على من يريد الاقتراب إلى الله أن يقدم ذبيحة عن نفسه.

ولعل واحداً يتساءل: أما توجد طريقة أخرى للاقتراب إلى الله بدون هذه الكفارة؟ أما يمكننا أن نستر خطايانا عن نظر الله بأعمال التقشف والزهد، أو حتى إذلال الجسد؟ أتقدر الطقوس أو الممارسات الدينية المتنوعة أن تكفر عنا؟ ماذا عن الأعمال الصالحة وأعمال الخير؟ هذا يقودنا إلى السؤال الهام التالي: هل تصلح الأعمال للتكفير؟ هناك حادثة في سفر التكوين فصل 4، أى في بداية البشرية، ترينا فكر الله. ففى هذا الأصحاح نقرأ عن أول متدين أراد الاقتراب إلى الله. إنه قايين، والقاتل الأول كذلك!! لكن قايين هذا لم يقترب إلى الله على أساس الذبيحة، كما فعل هابيل أخوه، وبذلك فإنه تجاهل حالة السقوط التي هو فيها. بل لقد اقترب إلى الله على مبدأ الأعمال، فرفضه الله كما رفض قربانه. ونصحه أن يُحْسن الطريق أي أن يقترب إليه بالذبيحة كيما يقبله. وكما رفض الله محاولة قايين الاقتراب إليه بثمر الأرض، هكذا أيضاً مصير كل محاولات الإِنسان التكفير عن نفسه بالأعمال. لكن لماذا لا تصلح أعمالنا الصالحة للتكفير عن ذنوبنا؟

هناك أربعة أسباب رئيسية لذلك: 1- إن الأعمال الصالحة التي نقوم بها، مهما عظمت، قيمتها محدودة لأنها صادرة من الإنسان المحدود. 2- إن هذه الأعمال الصالحة ليست تفضلاً منا على الله. بل هي واجب علينا، والتقصير فيه يستوجب العقاب. 3- يقول الكتاب: «لأن أجرة الخطية هي موت» (رو6: 23)، وليست أعمالاً صالحة. فكيف نستبدل عقوبة الموت ببعض الأعمال الصالحة؟! 4- لأن الأعمال التي نقول نحن عنها إنها صالحة، ليست هي كذلك في نظر الله، بل إنها ملطخة بنقائص وعيوب الطبيعة البشرية الساقطة (إشعياء64: 6). وللأسف الشديد يوجد اليوم الملايين، في كل العالم، الذين يتبعون قايين في طريقه، أعني محاولة إرضاء الله، ببعض الأعمال التي يتوهمون أنها أعمال صالحة، والتي يظنون أنها كافية للتكفير عن خطاياهم، وعنهم تقول كلمة الله «ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين» (يهوذا 11). لا مفر إذاً من الطريق الذي رسمه الله، فالأعمال لا تصلح للتكفير، فهذه طريقة قايين المرفوضه. والعلاج - أو بتعبير أدق: الكفارة - بالذبيحة. لكن أي ذبيحة؟ هل تصلح الذبيحة الحيوانية أن تفدي أيّ إنسان؟ غنى عن البيان أنه كما لا تصلح الأعمال الصالحة في التكفير عن الإِنسان فهكذا أيضاً لا تصلح الذبائح الحيوانية للكفارة فهي من زاوية معينة تعتبر نوعاً من الأعمال التي يمكن للإِنسان أن يعملها. أنظر مزمور( 50 : 7 ـ 15، 51 : 16- (17 وكما ذكرنا عن الأعمال الصالحة مهما عظمت فهى محدودة، هكذا الذبائح الحيوانية، إذ كيف يمكن للبهائم التي تُباد أن تفدى الإِنسان الخالد من الموت الأبدي؟ لهذا ترد كلمات الرسول بولس القاطعة في عبرانيين 10 : 4 لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا. سؤال هام إذا كان ذلك كذلك، فلماذا أمر الله بتقديم الذبائح الحيوانية في العهد القديم؟ الإجابة لأن الله في العهد القديم، عهد الظلال والرموز، أراد أن يعلم شعبه أربعة مبادئ أولية هامة.

أولاً: أراد استحضار الخطية إلى ذهن وضمير شعبه ليتعلموا كراهية الرب لها. ثانياً: ليتعلموا أن قضاء الله على الخطية هو الموت وليس أقل من ذلك. ثالـثاً: ليعرفهم أن عند الله طريقة بالرحمة لرفع الخطية، وأنه سيمكن العفو عن الجاني بهذه الطريقة. رابعاً: ليعطى شعبه بعض الإِدراك عن هذا العمل العظيم؛ الكفارة، وعن عظمة وكمالات الشخص المجيد صانع الكفارة؛ الفادي الذي كان معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم 1بطرس 1 : 18 . حيث أن هذه الذبائح المتنوعة، في كل تفاصيلها الدقيقة، ما هي إلا رمز لذبيحة المسيح الواحدة والكاملة. إذاً الأعمال لا تصلح والحيوانات تعجز عن أن تكفر عن البشر، فما هي الكفارة إذاً؟ والفادي من يكون؟ معنى الكفارة في كلمات موجزة نقول إنه نتيجة سقوط الإنسان وشره كان الإنسان متجنباً عن الله بسبب الخطية، والله متجنب عن الإنسان بسبب الغضب. وكان يلزم تغطية هذه الخطية من أمام عيني الله القدوس وترضيته – وهذا هو معني الكفارة تغطية وترضية – ولأن أجرة الخطية هي موت كما قال الله.. فيجب أن يتحقق عدل الله ويجب أن يحدث موت للإنسان.. لكن لأن الله أيضاً محبة ورحيم فهو لم يرض أيضاً بموت الإنسان، لكنه قبل الفدية (الكفارة) حتى يتلاقي عدله مع رحمته ومحبته. لكن مما سبق تبين لنا أن الأعمال لا تكفر عن خطايانا.. كما أن الذبيحة أيضاً لا تساوي قيمة الإنسان وبالتالي لا تكفر عنه.. واستخدامها في العهد القديم ما كان إلا رمز لما سيقدمه الله للبشرية.

إذاً نحن نحتاج لفادي يكفر عنا أمام الله وهذا يأتي بنا إلى سؤال هام: الفادي من يكون؟؟ من هو الفادي الذي يصلح ليقوم بفداء الإنسان؟ 1. يجب ألا تقل قيمته عن الإنسان ليمكنه أن يكفر عنه، أي يغطيه ويستره. وعليه فلا تنفع ذبيحة الحيوان. 2- يجب أن يكون الفادي خالياً من الخطية. فلو كان خاطئاً، لاحتاج هو نفسه لمن يكفِّر عنه وما صَلُح لكي يفدي غيره. 3- يجب أن تكون قيمته أكبر من كل البشر جميعهم معاً. وعليه فلا ينفع أن يكون إنساناً عادياً. 4- يجب ألا يكون مخلوقاً. فهو لو كان مخلوقاً لا تكون نفسه ملكه هو بل ملك الله خالقها، وبالتالي فلا يحق له تقديم نفسه لله، وعليه فإن الملائكة ورؤساء الملائكة لا يصلحون، لأنهم مخلوقون من الله. من أين لنا بمثل هذا الشخص العجيب الذي يجمع كل هذه المواصفات معاً؟! إنسان، خالٍ من الخطية، غير مخلوق، وقيمته أكبر من كل البشر مجتمعين!!

لكن إن لم يكن عندنا نحن البشر حل لتلك المعضلة، أفلا يوجد عند الله حل؟ وإذا كانت قد غلقت على البشر إلى الدهر (مزمور49: 8)، فهل استغلقت أيضاً على الله ,راجع مزمور68: 20: فهل وُجد مثل هذا الشخص عند الله؟ نعم، يقول الرسول: «عالمين أنكم أفتديتم»، ثم يذكر لنا من هو الفادي: «المسيح، معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم» (1بطرس1( 19،20: هذه المعضلة، معضلة لم يكن حلها عند الناس، بل عند الله. نعم، فمن عنده أتى المرسل، الوسيط، الذي سبق أن تمناه أيوب عندما صرخ قائلاً «ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا» (أيوب9: 33)! وإذا كان هذا المُصالِح، يمكنه أن يضع يده على الله والناس في آن واحد، فهذا معناه أنه معادل لله.. كما أنه يجب أن يكون إنساناً لأنه لو لم يكن هو إنسان لما أمكنه أن يكون نائباً عن البشر، يحمل خطاياهم ويحتمل دينونتها بالنيابة عنهم. كما يجب أن يكون مساوياً لله لأنه لو لم يكن هو الله، أو كان هو أقل، ولو قيد شعرة من الآب، لما أمكنه قط أن يوفي الله كل حقوقه. نعم الله الظاهر في الجسد (المسيح) هو الفادي "فالكلمة صار جسداً وحل بيننا" (يوحنا1)، وليس غيره فادياً. في كلمات قليلة نلخص موضوع الكفارة الكبير في هذه الأسئلة الخماسية: لماذا؟ وكيف؟ ولمن؟ وبم؟ وماذا؟ ونجاوب على هذه الأسئلة بالقول: الحاجة للكفارة: غضب الله

 أساس الكفارة: ذبيحة المسيح. اتساع الكفارة: العالم كله. شرط الكفارة: الإيمان. نتيجة الكفارة: الغفران، والتبرير، والصلح، والفداء، وكل البركات التي يُسرّ الله أن يغدقها على أولاده. أدلّتنا على صلب المسيح إنّها كثيرة جدّاً بحيث لا يتّسع المجال لذكرها بالتفصيل، ومنها: أوّلاً: النبوّات فقد جاءت في الكتب المقدَّسة نبوّات كثيرة عن أحداث تقترن بموت المسيح الفدائي على الصليب، وتمّت كلّها بالحرف نذكر أمثلة لها. النبوّة: يُباع بثلاثين من الفضّة: زكريّا 11 :12. إتمامها متّى 26 :14 و15. النبوّة: يُنكَّلُ به ويُصلَب: مزمور 22 :16-17. إتمامها مرقس 15 :16-20. النبوّة: يُثخن بالجراح: إشعياء 53 :5. مزمور 129 :3. إتمامها لوقا 22 :63-64. النبوّة: يُضرَب ويُبصَق في وجهه: إشعياء 50 :6. إتمامها مرقس 15 :19، ومتّى 26 :67. النبوّة: يُستهزأ به: مزمور 22 :7-8. إتمامها متّى 27 :39-42. النبوّة: يُسقى خلاًّ: مزمور 69 :21. إتمامها يوحنّا 19 :28 و29. النبوّة: لا تُكسَر عظامه: مزمور 34 :20 إتمامها يوحنّا 19 :32-33. النبوّة: يُطعَن بحربة: زكريّا 12 :10. إتمامها يوحنّا 19 :34. ثانياً: إعلانات المسيح في مناسبات عديدة، صرّح المسيح لتلاميذه بأنّ عمله الخلاصي يستلزم موته على الصليب. (متّى 16 :21. متّى 17 :22 و23. متّى 26 :1 و2. مرقس 8 :31. مرقس 9 :31. مرقس 10 :33-34. لوقا 9 :22. يوحنّا 3 :14-15. ثالثاً: شهادة الرسل شهادة بطرس: أعمال 2 :22-23. شهادة بولس: كورنثوس الأولى 2 :6-8. شهادة يوحنا: يوحنّا الأولى 1 :7. اقرأ أيضاً أعمال 2 :36 ، رومية 6 :5-6 ، كورنثوس الأولى 1 :17-18، 1 :22-24، 2 :1-2، كورنثوس الثانية 13 :3-4، غلاطية 3 :13، فيلبّي 2 :5-8، عبرانيّين 12 :2. رابعاً: العجائب التي رافقت موت المسيح يخبرنا متّى البشير أنّه حين أسلم يسوع الروح أظلمت الشمس وانشقّ حجاب الهيكل إلى اثنين، من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت، والقبور تفتّحت متّى 27 :50-54. فقد حدثت ظاهرة في الطبيعة، أثارت عناصرها. خامساً: قيامة المسيح هذا الحادث العجيب جدّاً، تمّ وفقاً لقول الربّ يسوع للفرّيسيّين والكتبة: انْقُضُوا هذَا الهَيْكَلَ وَفِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ الإنجيل بحسب يوحنا 2 :19. في الواقع أنّه في فجر اليوم الثالث وهو الأحد، حدثت آية الآيات على الإطلاق. فقد قام ربّ المجد، من بين الأموات. وأعلنت السماء نفسها، هذا الحدث العجيب. سادساً: شهادة التاريخ 1 تاسيتوس الوثنيّ، سنة 55 ميلاديّة، كتب هذا المؤرّخ في مجلداته الضخمة فصولاً ضافية عن صلب المسيح، والآلام التي تجرّعها. 2 يوسيفوس اليهوديّ، الذي وُلِدَ بعد الصلب ببضع سنوات. هذا كتب تاريخ أمّته في عشرين مجلّداً، وقد أورد في كتاباته بياناً مفصّلاً عن صلب السيح بأمر من بيلاطس. 3 لوسيان اليونانيّ، سنة 100 ميلاديّة. هذا كان أحد مؤرّخِي اليونان البارزين. وقد كتب عن موت المسيح وعن المسيحيّين. وأبرز ما جاء في مؤلَّفاته في صدد المسيح قوله: إنّ المسيحيّين ما زالوا يعبدون ذلك الرجل العظيم، الذي صُلِب في فلسطين لأنّه أدخل إلى العالَم ديانة جديدة. سابعاً: شهادة الوالي بيلاطس فهذا الطاغية أرسل إلى طيباريوس قيصر تقريراً ضافياً، عن صلب المسيح ودفنه وقيامته. وقد حُفظ هذا التقرير في سجلاّت رومية. وكان من الوثائق، التي استند إليها العالِم المسيحيّ ترتليانوس في دفاعه المشهور عن المسيحيّين. ثامناً: شعار الصليب هذا دليل مادّيّ، لا يجوز لأحد أن ينكره، لأنّ لكلّ دين شعاره كالنجمة السداسيّة لليهود، والهلال للمسلمين. وإشارة الصليب عُرِفَت من أقدم عهود المسيحيّة، وقد نقشها المسيحيّون الأوائل على أضرحة الموتى وفي السراديب التي كانوا يجتمعون فيها في زمن الاضطهاد. تاسعاً: شهادة التلمود اليهوديّ ففي النسخة التي نُشِرت عام 1943 في أمستردام، يُقرأ على الصفحة 42 هذه العبارات: لقد صُلِب يسوع قبل الفصح بيوم واحد. ونودي أمامه أربعين يوماً أنّه سيُقتَل لأنّه ساحر قصد أن يخدع إسرائيل ويضلّه. وطلب إلى مَن يشاء الدفاع عنه. ولمّا لم يتقدّم أحد صُلِب في مساء الفصح. وهل يجرؤ أحد على الدفاع عنه؟ أَلَم يكن مفسداً؟ وقد قيل في الأنبياء: أنّ شخصاً مثل هذا لا تَسْمَعْ لَهُ وَلا

  تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَلَيْهِ ولا تَرِقَّ لَهُ وَلا تَسْتُرْهُ، بَلْ قَتْلاً تَقْتُلُه(تثنيه13: 8)  

 

رسالة القديس يهوذا

كتبت هذه الرساله من قِبَل يهوذا اخو يعقوب تقريبا في سنة 65 م(وهي تقع قبل سفر الرؤيا ضمن تسلل الكتاب المقدس في جزئه الثاني العهد الجديد) لكي يحذر الكنيسه الاولى من دخول الهرطقات فيها والتي قد تؤثر عليها , وخاصة من جماعة الغنوسيون الذين كانوا يحاربون المسيحيه ويشككوا في تجسد الرب يسوع وايضا في الاخلاق المسيحيه والرساله الخلاصيه التي جاء بها كذلك القسم الاخر كان من المعلمين الكذبه يقولون يحق للانسان المسيحي ان يعمل مايشتهي  دون الخوف من عقاب الله لانه كانوا يستخفوا بقداسته والشيء نفسه الان يتكرر بحيث طريقة حياتهم لاعلاقة لها بأيمانهم ووفي السابق رفض هذا التعليم الرسول بولس من خلال رساله الى اهل روما6(: 1- 23 ), فأذن رسالة يهوذا موجهه الى الجميع في ذلك الزمان والان ايضا وهي تحذرنا من المعلمون الكذبه الذين يحاولون هدم كل مايتعلق بأيماننا وتعاليم المسيح الخلاصيه التي تعلمناها من خلال الكنيسه واشتراكنا في القداديس وهذا ماتنبأ به الرب يسوع قائلا احذروا من الانبياء الكذبه يأتوكم بملابس حملان وهم من الداخل ذئاب خاطفه وهنا يؤكد يهوذا على المؤمنين ان يبنوا ايمانهم بالصلاة والثبات والتمسك بالرب يسوع والدفاع عن وحدة الكنيسه واعضائها وايضا ان يبتعدوا عن العيش بحياة مسيحيه اسميه فقط,. هنا لابد من كل مسيحي مؤمن ان يدافع بكل بساله وايمان عن ايماننا بالمسيح وعن كل ما يعلمنا الكتاب المقدس ضد كل من يستغل مايراه مناسبا من الكتاب المقدس ليلبي اغراضه ويعمل على ضياع المؤمنين المسيحين ويستغل احتياجاتهم الماديه والمعنويه لكسبهم الى جماعات متطرفه وهذا مايحصل لاخوتنا وخواتنا العراقين المهجرين الى الدول المجاوره وحتى في داخل العراق,بالاضافه الى التأكد من اننا مكرسين للمسيح ايمانا وعملا  منذ اقتبالنا السرين الاولين العماذ والميرون واصبحنا رسله وتلاميذه وبذا علينا ان لا نرتد عن ذلك مهما كانت الظروف من حولنا لاننا لو ارتدينا عن ذلك خسرنا نعمة الله ومحبته لنا واصبحنا عبيد للخطيئه وملذات العالم ومتاهات الجماعات المتطرفه التي تدعي انها مسيحيه والكتاب المقدس في جزئه الاول( العهد القديم ملىء بالاحداث التي تذكرنا التزام الله بشعبه بكل امانه وحب ولكن بالمقابل اذا لم يؤمن هذا الشعب كان يتلقى الضربات وابتعاد نعمة الله عليه مثل خلاص الشعب العبراني من مصر وموت جيش فرعون ولكن هذا الشعب بقي 40 سنه لكي يصل بعدها لارض الميعاد وايضا حادثة سدوم وعموره عندما اهلها اهانوا ملائكة الرب الذين ارسلهم اي عَصوا سلطان الله(ويمكن ان نتأمل في الايه التاليه 2بط 2: 10 , وغيرها من الامور المهم كل ما ذكر في من خلال الكتاب المقدس بجزئيه هو خبرات روحيه وعلاقه بنويه بين الشعب المؤمن والله ومن خلاله تم صقل روحيته وعنها كشف الله ذاته لهذا الشعب  اخيرا من خلال ابنه  يسوع المسيح. اننا لسنا قضاة نحاسب الاخرين عن اعمالهم  التي كانت تدنس ايماننا المسيحي من خلال اقوالهم ومنشوراتهم واساليبهم المحبكه التي نشبهها بمرض السرطان الذي اكثر الاحيان يندس بجسم الانسان ولاينكشف الا بعد ما يستفحل فيه هكذا هو الشر والخطيئه يستفحلا بالانسان بشكل تدريجي ان لم نضع حدا لهما في حياتنا وفي عقولنا وفي الاخرين,  ومن من الاصح ايها الاخوه  مثلما في بعض الدول المتقدمه يقومون الناس بعمل جيك كب او تحليل وفحص عام للجسم بين فترة واخرى  هكذا علينا على الاخوه ان نعمل  دائما تصحيح واعادة النظر في اعمالنا واقوالنا التي يجب ان تكون بَناءه  وتعكس محبة الرب يسوع الينا وبألاضافه  من الاصح ان نقراء الكتاب المقدس الذي هو من حق اي واحد ان يقراءه ويتناقش به ضمن جو يملأه المحبه  والتعرف على الخبرات الحياتيه التي مر بها المؤمنين من قبلنا والتي بها يكشف الله عن نفسه لنا

  ويتحصن بكل مايقراءه لابل يعيشه بروح مسيحيه ويقاسم ذلك اخوته الاخرين لان المسيحيه هي حياة متجدده والكتاب المقدس ايضا حي ويشمل كل زمان و مكان لان الله يتكلم عبره معنا. كان في السنوات الاولى للتأسيس الكنسيه تعمل لقاءات  يتخللها وليمة اكل جماعيه الكل يتشركوا بها لكي يتقاسموا بها   وكانت تسمى بوليمة المحبه والغرض منهااعداد قلوب المؤمنين  للتناول  من المائده المقدسه ولكم بعدها بسنوات اصبحت هذه  الولائم شَرِِه يتخللها النهم والسكر احيانا والطمع واظهار الذات على حساب الاخرين الذين احيانا يبقوا جائعين وهذه الحالات كانت تهدد وحدة الكنيسه انذاك وقد التاريخ يعيد نفسه(وانا احيانا ارفض هذه المقوله لان سؤال ينطرح علينا ماهو دورنا  في احداث التغيير لكي التاريخ يتكرر بنفس الاحداث سابقا) في بعض المناسبات التي تقام عفوا ليس القصد هو الاساءه ولكن البعض  اقول البعض فقط يحول قسم من اللقاءات مثل الشيرات لبعض القديسين او المناسبات الاخرى الى حفلات رقص وشرب واحيانا تخللها  بعض المشاكل 

ولكن نرى الكثير  منا يخرج من هذه المناسبات بخبرات روحيه جديده لان الرب يسوع يتكلم معنا  عبر مثل هذه المناسبات, من المهم جدا ان نكون شهودا للرب يسوع ولرسالته الخلاصيه في اي ظرف كان  نمر به وان لانؤجل عملنا هذا لانه بمرور الزمن سنخسر الكثير من ايماننا وان نكون مستعدين لتقبل ارشادات الروح القدس الينا .

 

كيف نكتشف وجود الله في حياة يوسف

 

تجربة يوسف مع زوجة رئيسه قوطيفار هرب منها بالرغم من كثرة محاولاتها  وعروضها المغريه له لجذبه وانه  وحيد مسكين في بداية حياته في مصر بالرغم من كل هذا أنتصر يوسف

على الخطيئه بهروبه , وأيضا عندما أستدعي امام فرعون لحل لغز حلمه وأيضا عندما اخوته حاربوه وباعوه, كانت يدالله تحتضنه وترعاه وتعطيه القوه والتعزيه.

 

1-   يوسف ادرك ان الله المراقب الوحيد لحياتنا وله عيون تخترقان الظلام وهو

رحوم وغفور ,احس يوسف بان الله يراه فقال أأعمل هذا الخطأ امام الله حتى

ان لم يعرف الاخرين . علينا ان نفهم ان الله يرانا ويراقبنا ويعرف كل شيء

واحيانا نحن نقوم بالخطايا ولانهتم الى معرفة الله لها ولكن نخاف ونهتم

عندما يتعرفوا الناس لخطايانا, والصحيح نقول للمسيح تعال وأملاء مخافتك

في قلبي وتملك عليه وعلى حياتي كلها.

 

2- يوسف اكتشف ان الله اله رحوم ومحب وانه ثابت في وعوده وكلامه وتأكد من ذلك

عندما تركوه ورذلوه في مصر وحتى اخوته باعوه ولكن الله وقف معه وأعطى

له تزكيه لرئيس السجن وجعله مسوؤل عن المساجين, الله اعطى له نعمة في

عيون أعدائه ورئيس السجن. أن يوسف لم يقل لله اين كنت قبل هذه الاحداث من

ظلم اخوته  وتجربته مع زوجة قوطيفار بل كان واثقا من حب الله له, هذه التجربه

يمر بها الكثيرين منا يستغل الشيطان هذه اوضاع الضعف والظلم التي يمرالناس

بها ويجربهم لايقاع بهم ويقول لهم ان الله بعيد عنهم وانه ناسيهم, ولكن علينا

ان نقول لهم الله لاينسى أحد وانه يحتضننا دائما ويمشي معنا ولكن نحن نبتعد

عنه بأعمالنا الغير جيده( مثل اثار الاقدام على الشاطىء).

 

3- يوسف أختبرالله انه اله المعجزات وصانع كل شيء. بعدما شهد فرعون ان

ان يوسف يعرف تفسير الاحلام والكلام , يوسف يقول ان ربنا ينبهنا لسبع

سنوات خير واخرى غير جيده أحذر , فأجاب فرعون لايوجد رجل حكيم

يدبر ذلك الا انت يايوسف هنا رفع الله يوسف من سجين الى الرجل الثاني في

مصربعد الفرعون . زوجة قوطيفار صنعت شرا مع يوسف وايضا اخوته

باعوه ولكن الله حول هذا الى خير لاجل الكثيرين الذين سوف يستفادوا من

وجود يوسف كرجل ثاني بعد الفرعون في مصر لغرض علاج الجوع

أنذاك كله بقوة الله ورحمته ومعجزاته ودائما الله يحول الشر الى خير عندما

نحن نساهم ونثق به ونؤمن به.

 

 

 

الصلاة المقتدره

 

كلنا نريد ان تكون صلاتنا مستجابه من قيبل الله , انجيل لوقا يقول لو ذهب انسان لاخر في نصف الليل وطلب منه رغيف خبز وألح في طلبه كثيرا فان الذي في الدار سوف يعطيه طلبه لكثرة الحاحه .كذلك يسوع يقول اسألوا تعطوا أطلبوا تجدوا فلكي تكون صلاتنا مستجابه هناك بعض الامور المهمه وهي:-

 

1- نتقدم كوننا ابناء الله بثقه وان نؤمن به: الصلاة تجعلنا واثقين اننا ابناء الله وعزيزين عليه وهو

يحبنا نطلب منه بثقه ولانخف لانه قادر ان يلبي طلبنا وان موقفنا قوي امامه لاننا مغسولين بدم

المسيح فادينا واننا ابنائه وليس عبيد او شحاذين.

 2- لكي تكون صلاتنا مقتدره يجب ان تكون قلوبنا نقيه :- يعني ان نتقيأ الخطيئه ونبتعد عنها وهذا

لايعني اننا لانخطىء ولكن نكون في النور اول بأول مع الله ونعترف بخطايانا له ونتوب عنها ولا

نعيش بالظلمه ونصالح الاخرين ونغفر لهم ولانعود للخطيئه.

3- نقف امام الله محتمين بدم المسيح :لانخف ولانتردد فدم المسيح يجعلنا نمتلىء بكل ثقه بان الله

يسمعنا ودم المسيح يغطي ويغفر ذنوبنا وان نعمة الله المجانيه هي وحدها تخلصنا وتمحوا اثامنا

متحدة بدم المسيح.

4- نتقدم لله بأيمان وثقه بدون شكوك:اعلموا ان الله سوف يستجيب لكم مباشرة ان كنتم واثقين

ومؤمنين بالمسيح قادر على كل شيء والامثله كثيره في الكتاب المقدس لمواقف يسوع المليئه

حب وحنان ورعايه ابويه منه لكل الذين يطلبون منه ذلك وانهم يحصلوا على التغيير في حياتكم كلها.

 

 

شفاء خادم قائد المئه (انجيل متى 8\5-13)( انجيل لوقا7\1-10)

 

كما نعرف ان انجيل متى كان موجها الى اليهود ولذا يذكر ان قائد المئه بنفسه جاء لمقابلة الرب يسوع ليطلب منه ان يشفي خادمه( الذي كان يحبه ويهتم به ) اكيد كانت هناك الكثيرمن الامور تمنع قائد المئه من المجئ ليسوع ومقابلته منها الكبرياء , المال, الشك, اللغه, المسافه,الوقت, الاكتفاءالذاتي, القوه , الجنس,ولكن هذا القائد لانه كان عارف الكثير عن الرب يسوع  كسر هذه العقبات والموانع والتجأ الى الرب يسوع وهو متاكد بانه سيلقى المساعده والامان, اذن ليس هناك مانعا لنا نحن ايضا من ان نتقدم لربنا يسوع المسيح, والمقصود بقائد المئه انه تحت امرته مئة جندي روماني له الحريه في اعطاء الاوامر لهم بالذهاب او المجيء وهذا ماقاله للرب يسوع يعني مثل ماأنت لديك سلطان يامعلم ايضا انا تحت امرتي مئة جندي اي انه اعترف بسلطان ومقدرة يسوع ولذا توجه بطلبه شفاء خادمه وقال له لست مستحقا ان تأتي تحت سقفي فقط قل كلمه فيشفى خادمي اي انه كان يعرف ان اليهود كانوا يتنجسون من الرومان ويبغضونهم لانهم كانوا يستخدمون القوه ضدهم ولكن كلام وموقف هذا القائد لقى اعجابا عند الرب يسوع عندما قال لم اجد ايمانا مثل  اي ايمان هذا الرجل الاممي اخزى قادة اليهود الدينين. وبعدها قال يسوع ان كثيرين ياتون من المشارق والمغارب يشتركون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات ولكن انتم بنو الملكوت اي يايهود سوف تطرحون خارج الملكوت لضعف ايمانكم وايضا لانهم تقوقعوا داخل  تقاليدهم الدينين وقوالبها حتى انهم رفضوا المسيح, هنا  علينا ان نكون حذرين من التقوقع داخل تقاليدنا وعاداتنا الدينيه او نسبنا او موقعنا الاجتماعي الى درجه نريد من الله ان يعمل حسب مانحن نريد وفق ماتعودنا عليه من طرقنا المحدوده التي وضعناها نحن بأيدينا. وهنا اليهود صدموا بهذه الرساله وعليهم ان يعرفوا ان رسالة الرب يسوع هي لكل العالم وليس اليهم فقط علما انه جاء اليهم ورفضوه اي انهم ارادوا ان يحتكروا الرساله لهم فقط , هكذا نحن ايضا الان نعمل في بعض الاحيان نحتكر مثلا رئاسة ركن من اركان الكنيسه كالكهنوت او الشماسيه او اننا من القريه الفلانيه او النسب الفلاني واننا نملك الاوليه في الزيارات والدخول في الاديره او الجلوس بالاماكن المتقدمه بالبيعه(مكان الصلاة ومقاسمة الذبيحه الالهيه) وغيرها من الامورونمنع وصول التبريكات  اوالله توصيله لغيرنا من الناس الاخرين ان خلاص الرب يسوع يشمل الكل حتى الخطأوالمساجين وغيرهم, وهنا البشير متى يؤكد على شمولية الفكره وهذا ماذكر في اسفار العهد القديم(اش56\3, 6\66 \12, 19 \ملا1\11, 14) وقد لاحظنا ان قادة اليهود تجاهلوا هذه  عمدا, اذن المهم ان نقبل تعاليم الرب يسوع المتجسده في الانجيل مع الايمان به او العكس المهم ام نحدد موقفنا تجاه الله وبكل دقه وان يكون انتسابنا اليه قلبيا وفكريا وايمانيا وليس على اساس الوراثه او الروابط الاسريه. في نص  الانجيل للبشير لوقا يقول بعد دخل الرب يسوع بلدة كفرناحوم جاء اليه قسم من شيوخ اليهود رافعين طلب قائد المئه الخاص بشفاء خادمه المشرف على الموت وان هذا القائد كان على علم ومعرفه عن كل مايخص الرب يسوع وان لديه المقدره للشفاء ولذا التجأاليه عن طريق ارسال جماعه اليه واعلموه بن هذا القائد قد ساعدهم في بناء مجمعهم بتبرعه من ماله لهم وانه جيد التعامل معهم,وكما نعرف ان انجيل لوقا كان موجه للامميين ولذا هنا تم التركيز على العلاقه الطيبه بين قائد المئه الروماني وشيوخ اليهود ولذا ان القائد خاف من حصول نوع من الاظطراب والمشاحنات في وسط اليهود لذا ارسل جماعه من الشيوخ تمثله امام الرب يسوع وكانه هو لاقاه, وبعد ان سار الرب يسوع مع الشيوخ ووصلوا مقربة بيت القائد ارسال جماعه يبلغون عن لسانه ايها المعلم لست مستحقا ان تأتي تحت سقفي ولااعتبر نفسي أهلا لان ألاقيك انما قل كلمه فيشفى خادمي, وهنا نفس الشيء حصل كما ذكر اعلاه وبعدها تعجب الرب يسوع من كلامه وعلى اثره شفي الخادم وهذا مابلغ عنه الشيوخ عندما ذهبوا ورأوا ماحصل,وهنا قائد المئه تطرق انه تنفيذ اوامره لايتطلب وجوده  شخصيا كذلك شفاءالعبد لايتطلب وجود الرب يسوع نفسه ولكن كلمه منه تكفي, انه حقا كان ايمانا مذهلا لقائد المئه بالرغم انه اممي وليس له درايه كامله عن مشروع الله الخلاصي.هنا اريد اذكر بعض الامور المهمه التي علينا نتركها ونبتعد عنها والاستفاده من مثل قائد المئه وهي اننا لدينا قوه عظيمه تتمثل بالرب يسوع المسيح الذي فدانا بسفك دمه على الصليب وموته وقيامته من اجلنا وبكل حب  ومع كل هذا  الكثير منا يدير ظهره لهذا العمل الخلاصي بالا تكتال والاعتماد والايمان بالشعوذه والسحر وقراءة الفنجان او متابعة قراءة الابراج ليعرفوا طالعهم وان يبتعدوا عن الاشخاص الذين يملكون عيون زرقاء لكي لايصابوا بالعين والحسد كذلك نفس الشيء من تعليق الخرز الزرقاء او حدوة الحصان والقسم منا حتى يعلق يالاضافه الى ماذكرت فرده من احذية الاطفال القديمه او قطعه ام سبع عيون,  على مقدمة بيوتهم او في سياراتهم وهناك قسم اخريتشائموا من فتح فم المقص خوفا من حصول مشاكل , والغايه من كل هذا الحصول على بعض الطلبات او نبعد العيون عنا, اين ايماننا وتواضعنا وثقتنا بالرب يسوع اليس هو سيد  وخالق ومسير الكون اليس من الخطا الفادح نترك الاصل وينبوع الماء الحي ونذهب بالبحث عن ابار مشققه لا تتجمع المياه فيها, من المهم جدا ان نوعي ونثقف اخوتنا بالكف عن مثل هذه الامور والتقدم بالاعتراف بها للتخلص منها وان نجعل ثقتنا فقط بالرب يسوع الذي هو محور ايمانا المسيحي.

 

 

وعود الله

ان الكتاب المقدس ملىء بالخبرات الانسانيه التي جمعت الله الحي بشعبه ومؤمنيه والتي عكست مدى صدقه وامانته في كل مايقوله ويعمله للبشريه وانه عارف بكل مانحتاج اليه روحيا وجسديا وان نعمته وسلامه الذي يحل علينا هو الذي يبعث فينا الحياة والاستمراريه في العطاء وهذا ماجسده الرب يسوع المسيح في حياته العلنيه على الارض وايضا بعد موته وقيامته المجيده التي بها اصبحنا ابناء الله بكل معنى الكلمه وكما أب العائله يفي بوعوده لافراد عائلته بكل امانه (ان فعل المحبه العميق هو الذي يقوي ويساعد على ذلك) ولكن قد احيانا يحصل تأخير او نسيان اوسوء في التطبيق او قد يحصل انحياز, ولكن الله مشيئته شامله للجميع وعادله ويأتي فرجه وعلاجه للاموربصوره كامله لان طرقه عجيبه وقد يحتاج منا الصبر والثقه به مهما كانت الظروف التي حولنا اهم شيء الايمان والثقه بأنه هو مخلصنا وبدم ابنه يسوع المسيح بررنا وخلصنا ,قد نستغرب من طرق الله لمعالجة مشاكلنا(مثل ماحدث لايليا عندما ارسل الله الطعام اليه بواسطة الغراب الذي دائما يأخذ ولايعطي ولكن هنا هو الذي يجلب الطعام).فالرب يسوع وهو على الصليب يعلمنا ان نسلم ذواتنا للاب السماوي واثقين منه كل الثقه بانه سيحتضننا مهما طال الزمان وكثرة  الصعاب فصليب الرب يسوع يعلمنا ان نتحمل المشاكل ونجتازها عبر ايماننا به وايضا ان نساعد الاخرين في اكتشاف صلبانهم والانتصار عليها اي نكون دلالة لهم لندلهم الى الرب يسوع بكل الوسائل المتاحه لنساهم في تنفيذ مشيئتة وايضا ان نتعلم منه الايفاء والصدق في تنفيذ وعودنا مع  الله ومع الاخرين وان نجسد محبته وغفرانه وعطائه ووعوده في اقوالنا وافعالنا بل نكون شهودا له اينما كنا(وليس ان نتقألم مع الواقع من حيث تقليد الاخرين لشدهم الينا لغرض تحقيق مصالح شخصيه كأن في الملابس  والزينه  والتصرفات لكل الجنسين فعلى سيبل المثال هناك البعض يضع ترجيه في اذنه ليكسب الزبائن  في دول الخارج اسف  ليس قصدي التعتدي على الحريه الشخصيه) ,احيانا نحس بالجفاف والوحده والألم النفسي العميق من جراء الانتظار او كثرة المشاكل او انغلاق الابواب امامنا او موت اعزاء علينا هنا الرب يسوع يشاطرنا بهذه الامور وهو قريب منا فيعطينا العزاء الروحي ليجعلنا ان نتغلب على حالنا الأ ني اذا نحن سمحنا له بالتدخل والشيء الاهم ان وثقنا ان وجوده مهما بحياتنا, وكذلك من خلال هذه الظروف تتنقى نفوسنا ونكتشف هل ان محبتنا للمسيح بدون مقابل او مصلحه وايضا قوة ارادتنا في تحمل ذلك وبالتالي الرجوع اليه, وهكذا نكتشف ان دائما يديه تحتضننا وترافقنا في كل مراحل حياتنا حتى وان نحن بعيدون عنه لانه على الصليب فدانا ودفع ثمن خطايانا مقدما واعطى اثمن واكبر وعدا بالفداء والخلاص لكل البشريه وهو مليء بالألام تحملها لانه ينبوع المحبه, اين نحن من هذا الوعدله بمحبتنا الاساسيه وبالتالي عكسها على الاخرين فمن المهم ان نفهم دورنا الحقيقي في اكمال الخلقه بقوة الرب يسوع صح نحن في العالم ولكن لسنا منه كما اسلفت نحن ابناءالله ولذا سعينا ان نكون كاملين مثله بأتحادنا به وبالتالي تصبح ووعوده ووعودنا واحده  قابله للتنفيذ ومن الوعود خاصة التي قولناها للرب يسوع عنداخذنا الاسرار التي اوجدها لنا.

 

خيانة يهوذا في السابق والان للمسيح

لو تأملنا هذا النص في الاناجيل الاربعه فمثلافي انجيل البشير متى(26: 20-25) ان الرب يسوع أعلم التلاميذ  بأن واحدا منهم سوف يخونه في غمس قطعة الخبز وهنا يهوذ يسأل هل انا هو يامعلم اجابه انت قلت,وهنا الرب يسوع قال  خيرلهذا الرجل لو لم يولد!  ونفس الشيء نلاحظه في باقي النصوص بتغير بسيط, المهم من كل هذا ان الرب يسوع كان يعرف بالخيانه وايضا بان واحدا اخر من تلاميذه سوف ينكره ألا وهو بطرس ولكنه واجه كل هذا بالمحبه العميقه والى اخر لحظه من حياته على الارض ولكن مع هذا استمر التلميذين بعملهما, وان يهوذا ادرك  ان معلمه سوف يموت وينتهي كل شيء وكان هو مؤملا ان تنشأ مملكه ويستفاد من ذلك اي كان حبه لمعلمه لاجل مصلحته الشخصيه وايضا الشيطان فهم خطاً ان بتسليم المسيح وموته سوف يقضي على رسالته الخلاصيه ولذا استخدم يهوذا لاجل ذلك ولكن قيامته من بين الاموات اطاحت بكل ماينويه الشيطان, ومع هذا بقى الرب يسوع يحبه, في العشاء الاخير نذر يسوع نفسه للتلاميذ ولكل البشيريه لانه ينبوع المحبه وحتى وهو على خشبة الصليب غفر للجميع وانه سيهب الغفران والخلاص لهم وبدون أي شروط اذا هم طلبوا منه  بقلب متواضع لانه حي فينا وقريب منا دائما,فيهوذا لم يدرك هذا الخلاص والغفران ولذا انتهت حياته بصوره مأساويه ولكن القديس بطرس علم ذلك وتراجع وتقوى ايمانه, وماذا عن الان اليس الكثير منا يحضر  ويشترك بالقداديس لاوبل يتناول القربان  ولكن فكره وقلبه ومصالحه بعيده عن تعاليم الرب يسوع واحيانا ملابسنا واستعدادنا للمجيء  هي فقط لاثبات وجودنا في الكنائس او لعرض اجسادنا ومحاسنها امام الجميع دون ان  ندرك ان كل هذا سوف يبعدنا عن دورنا نحن كمسيحين في عكس نور وتعاليم المسيح لاخوتنا اهكذا نواجه المحبه بالانانيه والحقد والفتن .....الخ ألسنا نحن اصبحنا كهنة(لان يسوع هو الكاهن الاعظم) نستطيع ان نتكلم مباشرة مع الرب يسوع لان بموته وقيامته الغى حجاب الهيكل الذي كان فقط يحق للكاهن المختار ان يدخل لقدس الاقداس , هنا علينا ان نفهم وان لا نتكلم عن يهوذا وبطرس وغيرهم لاننا احيانا نحن نقوم بأدوارهم وبطرق مختلفه من خلال عملنا كعلمانين او كشمامسه في الكنيسه وخارجها وايضا دورنا كأباء وامهات في متابعة افراد العائله ماديا وروحيا او في العمل او اي مكان علينا دائما ان نعيد تفكيرنا مليئا في رصد مواقفنا ومقارنتها بما يتطلب العمل الرسولي وهكذا من توجيه الاسئله لانفسنا هل مانفعله ونقوله سوف يخفف من ألام الاخرين هل سيرنفع من معنوياتهم هل سندلهم الى طريق المسيح هل سنساهم في بناء ملكوته من الان وخاصة في هذه الايام المقبله التي بها يتجلى الرب ويتجسد في قلوبنا هل هي مستعده  لتكون مغارة له ماذا سوف نقدم له أي لجسده السري اي الكنيسه اي جماعة المؤمنين به, اليس  مانؤمن به عظيم جدا واننااحجار كنيسته ألحيه , هنا علينا أن نسأل انفسنا ماذا كان عمل الرب يسوع في كل المواقف التي نمر بها مع اخوتنا, أي بصحيح العباره كل عمل او قول يناقض رسالة المسيح هو خيانة له ونكران لكل النعم والبركات التي يغدقها علينا  يوميا فالحياة تصبح صحراء كاحله مليئه باليأس والفراغ الداخلي وانعدام السلام عندما تكون بعيده عن فادينا ومخلصنا فغنى العالم والوانه ومغرياته كلها تساهم في تمزيق كنيسة المسيح ولكن لواخضع كل شيء لارادة الله ومشيئته حتى نحن لان بذلك نصبح ابناء  حقيقين له وشبيهين بأبنه  وحتى الموت لاينفصلنا عنه ابدا لاننا به نقوم من جديدفأذا لماذا نخون ونعيد التاريخ مرة اخرى مادام الحياة الكامله معه ام نختار العكس سؤال حير الملايين ولذا سمى الرب يسوع الاختيار الاول بالباب الضيق

 

 

تأمل عند صليب المسيح

 

عندما نزور صليب المسيح فلايوجد مكان مشرف وأقدس

الا وهو صليب المسيح لانه عنده االتقي مع الرب يسوع أحس وأتأمل بما يلي:

 

1- بشاعة الخطيئه: ففي السجون والملاجىء وفي امكنه كثيره نلاحظ بشاعة الخطيئه

ولكن عند الصليب نحس ونلاحظ أكثر بشاعة الخطيئه عند الصليب حمل خطايا

البشريه أي بيننا وبين الخطيئه ثأ رهو دم المسيح عند الصليب الذي فدى حياتنا.

 

2- عندالصليب نلتمس عظمة المحبه الالهيه:  أكثرمكان ندرك ان الله محبه عند

الصليب نعيش مراحل تضحية الاب بأبنه الوحيد من اجلنا, تعاليم يسوع ومعجزاته

رائعه ولكن الصليب  كان ضعفا تحول الى انتصار وموت المسيح كان ثمن يدفع

عن خطايانا ليحررنا بدمه , كل شيء في المسيح رائع واجمل شيء فيه صليبه

ولولاه لانستطيع ان نعيش في الابديه, وألآم المسيح ودمه المراق يذكرنا بحادثة ام

المحترقه يديها فقالت لها ابنتها ماما كل شيء فيك جميل ماعدى يديك فقالت لها

عندما كنت صغيره حصل حريق ويدي هذه انقذتك وجعلتك تعيشين فقالت البنت

لامها ان اجمل شيء فيك هو يديك.

 

3- صلباننا تحت صليب المسيح: كل تجاربنا القاسيه وألآمنا التي نعاني منها في حياتنا هي

صلبانا صغيره امام صليب المسيح المقدس فنطلب منه ان يذوبها ونتحد به لنحمل معه

ألآمه ونخفف عنه عندما نساهم في تخفيف ألآم الاخرين من اخوتنا الذين حولنا لانهم

جسده  أي كنيسته المقدسه.

 

 

تأمل في كلمة الصوم

 

كلمة تتكون من ثلاث حروف ولكنها  تحتوي على معاني وجذور روحيه عميقه

فبالنسبة لي عندما تأملتهاوجد ت ان حرف الصاد يعني لي الصليب والألام التي عاناها المسيح عليه وايضا مانعانيه نحن من مصاعب الحياة وكيف نتعايش معها ونقبل بها وننتصر عليها بقوة المسيح ونعمته المجانيه هكذا عندما نتحمل الجوع وكسر خبرنا لاخوتنا ومنع انفسنا عن شهوات   وملذات معينه لكي نسيطر على ذواتنا ونروضها ونكون نقيين مستعدين لسماع صوت الرب وروح  القد س الموجود فينا اذن نحن نتقوى بالصوم ضد تجارب الشيطا ن لاننا نتطهرونمتلأمن المسيح   ليصبح هو الاول في حياتنا, صومنا هنا ليس على مدى خمسون يوما فحياتنا كلها صوم وصراع ضد اغرءات الشر,اما الحرف الثاني فهو)الواو) بتأملي يعني لي الوداعه في كل شيء القصد هنا ان نكون   ابناءالله حقيقين في تصرفاتنا وسلوكياتنا واعمالنا مع الاخرين اي نعكس محبته الابويه المجانيه وان نقبل بكل شيء صادر من الاخرين ونحاول دائما في اصلاحهم وتغير اتجاههم للمسيح وان نتحمل  الاساءات منهم ايضا مثلما انقاد يسوع للصيلب مثل حمل وديع هكذا علينا ان نقبل ان نكون نحن فداءا  وتضحية عن الاخرين ( ما من حب اعظم من ان يبذل الانسان نفسه عن الاخرين) وهذا ماطبقه يسوع  المسيح.الحرف الاخير وهو الميم يعني لي متواضع متسامح هنا مهم جدا لكي اد خل بعلاقه حميميه مع الرب يسوع علينا ان ان ننكر انفسنا ونسكبها امام صليبه المقدس لكي نتحد به وان يكون كل شيء نعمله لتمجيد اسم يسوع (قول يوحنا لي انا ان انقص وله هو ان يزيد) التواضع هو ليس اهمال الذات بل هو تقديس الذات عندما  نمنع انفسنا من ملذات او اي شيء تبعدنا عن المسيح واهتمامنا به ولذا عندما نركز على محورايماننا ان المسيح هو ملكنا وغافر خطايانا ومخلصنا نكون قد قد جعلنا ذواتنا ورقةبيضاء مستعده لتقبل تعاليم يسوع المسيح اذن التواضع هو شحذ القوه من الرب يسوع والامتلاء به ومن ثم العطاء الحقيقي للاخروبعدها تَقيء الخطايا التي عملناها وبالتالي قبول وغفران من اخطأ الينا  واحتوائه  ومحاولة تجديده ومساعدته على الولاده الروحيه من جديد  من خلال انارة الطريق اليه الى اتجاه المسيح فنحن اصابع الله على الارض تشير الى كيف يكون انشاء ملكوته على الارض وايضا  تساهم في بنائه. الكلام كثير على الصوم ولكن اردت ان اشير ان  حقا المسيح اتسم بكل ماذكر اعلاه  واكثر لايمكننا سرده لانه يحتاج لالاف الكتب وهناالسؤال اين نحن  من كل هذا ومتى نقرر ان نعيش مثل ما علمنا اياه يسوع المسيح من خلال الكتاب المقدس قرار لابد ان نأ خذه اليوم وبدون ترد د فالعمل  كثير ولكن الفعلة قليلين. اذن تجربة يسوع  تبين لنا انه أدم الثاني  الذي وقف بالبريه ليعيد حادثة  ادم    الاول عندما طرد من الفردوس للبريه والصحراء وان يسوع قبل ان يتحمل خطايانا واثامنا ويقف امام   الشيطان ليجرب ومن ثم ينتصر عليه بأنسانيته المرتبطه بأبيه السماوي وليحول صحراء حياتنا الى نعمه  وثمار وعلاقه حميمه مع الله. ومن خلال تجربة يسوع يقول لنا:

 

 -1         ان كل انسان له القدره على مقاومة التجربه والالام والمصاعب والاغراءات بقوة الله وينتصر عليها.

 

 -2و لكي يؤكد لنا ان من يجربنا هو الشيطان وليس الله لان الله لايصنع الشر.

 

 -3اراد يسوع من خلال تجربته  ان يفتح لنا عهد جديد  ومسيرة صوم وايمان وتلمذه له والانتصارالدائم على التجارب وبأستمرار وهذا يزداد من خلال علاقتنا به لانه بصومه قدسنا وخلصناايضا.

 

 

 

 

العلاقه الحميمه مع الله

 

كل  انسان بطبيعة الحال يبحث عن  العلاقات الحميمه في مختلف مجالات الحياة لكي يجد السعاده

ويحس بوجوده فمثلا الزوجان يبحثان عن العلاقه الحميمه بينهما لكي يواصلوا ارتباطهما بالحياة

وايضا الاصدقاء كذلك, يسوع يدعونا جميعا لكي نؤسس علاقة معه لنلقى السعاده الحقيقيه معه

ولو تدرجنا الحلقات التي كانت تعاصر يسوع فكان  الجموع يلتفون حوله وهو يكرز فيهم ويساعدهم

ويشفيهم ويؤكلهم وايضا حلقة التلاميذ الاثنى عشر وايضا حلقة المقربين له التلاميذ الثلاثه بطرس

ويوحنا واندراوس الذين حضروا معه في معجزة شفاء ابنة يأؤس وحادثة التجلي, ولكن اقرب حلقه

كانت متمثله بوجود يوحنا اليه وكان دائما يوحنا يضع رأسه على يسوع ليحس بقربه ويسمع نبضات

قلبه ولشدة حبه كان دائما قريب منه, هل نحن قريبين من يسوع مثل يوحنا,الدينا علاقة قوية تربطنا

به, الكثير منا علاقته مع يسوع تكون على شكل صلوات تتلى بأوقات معينه او طلبات وكلام او خدمات

نقوم بها او حركات اثناء القداس اوالصلاة, ولكن هل احسننا بحرارة قربنا ليسوع هل تحمسنا لصلاتنا

واكتشفنا من خلالها اننا نتغير وانها ليست روتينيه اي المهم ان نحس في كل عمل وصلاة وسلوك نقوم

به تجاه يسوع تجددا وبه طعم مختلف وكلما يزداد  تقوى علاقتنا بالمسيح وتصبح متطوره وشامله لكل

مراحل حياتنا المقصود هنا ان نسلم كل شيء ليسوع ونتحد به ونترك له المجال لكي يتكلم معنا من

خلال الوعظه او قراءة الكتاب المقدس المهم ان نطلب منه  ذلك وان نعيش هذا يوميا  وبالتالي نرتبط

بعلاقه حميمه. هناك بعض الاشياء التي تبطل علاقتنا  مع الله وهي:

 

1-   التعامل الخاطىء مع الخطيئه:  مثل ادم وحواء عندما خالفا كلام الرب احسا بعريهما وعندما

تكلم معهما خافا واختفا عن ولم يتجهوا اليه ويتوبوا هكذا نحن عندما نخطأ نبرر اخطائنا ولا

نعترف بها ونطلب التوبه ونرجع لله بل احيانا نصر عليها ونكررها.

2-   قبول الشكايه على الله:  نلاحظ ان كلا من ادم وحواء يرميان خطيئتهما على الاخروعلى

الحيه ولايعترفوا بها وقبلوا كلام الحيه عندما قالت لهما  انا الله لايريدكما ان تكلا لكي لاتعرفا

الخير والشر. اذن علينا ان نقبل بنعمة الله التي يحلها علينا بأستمرار وان نثق به ونجعله

ملكا وغافرا ومخلصا لحياتنا وانه اصل كل شيء واذا اتحد به نصبح اقوياء امام كل

الصعوبات التي نواجهها وان نكون دائما في  حالة جوع  وعطشى لكلام المسيح ونعمه وان

نطلب هذا منه  دائما بكل ثقة ولانخفف من شأننا لاننا ابنائه. وخير مثال القديس بطرس الذي

امتلأ كثيرا بحب المسيح وكان يطلب المزيد منه لكي يعكسه للاخرين من خلال اسفاره وكتاباته

ولقاءته مع الناس واخوته الرسل والتلاميذ. اي لاندع للشرير  فرصه لكي يبعدنا عن الله من

اغرائته ومصائبه التي من خلالها يردي ان يقطع ثقتنا بمحبة الله الينا وحنانه علينا.هناك بعض

النقاط المهمه التي تساهم في تقوية علاقتنا بالله وهي:

 

1- طلب المعرفه والمساعده من الله:  ان نكون دائما بحاجه اليه لكي يغمرنا بحبه وحنانه الابوي

وبدم المسيح تمحى كل خطايانا.

 

2-       عامل الوقت:  لكي نكون علاقه مع الله والتعرف عليه  علينا ان نخصص وقتا كبيرا  لذلك من

خلال قراءة الكتاب  المقدس والصلاة والتأمل والتفاعل مع الجماعه والاشتراك بالقداس وتناول القربان

( مثل الرجل والمرأه اذا اراد التعرف على بعضهما لابد من تخصيص وقتا كافيا لذلك) فكيف الحال اذا كان  الله .

 

3-التواضع: نطلب من الله ان يملئنا بنعمه لاننا  بحاجة اليها لكي تستمر حياتنا واننا لولاه ليس لنا اية

قيمه فبه تكتمل انسانيتنا وبالرغم من كل خطايانا التي نقترفها لكنه يحبنا ويريد خلاصنا  ويغفر لنا

اذا تقدمنا له بكل قلب منكسر ومتواضع ومتوجع للصفح عنا وان نكون مستعدين لولاده روحيه

جديده.

 

4-  تسبيح وتمجيد الله:  تخصيص كل اعمالنا واقوالنا لتسبيح وتمجيد الله وشكره لانه السبب في

النعم والخيرات التي  تغمرنا وحتى في الظروف المفرحه والمحزنه لاننا بذلك نسمح له من يباركنا

ويساعدنا على تخطي مراحل حياتنا بنجاح من جيع النواحي.

 

5-  الاستماع لصوت الله:  ان ندع مجالا لله ان يكلمنا من الداخل من خلال صمتنا وتأ ملنا بكل الاشياء

التي اعطاها الينا وان نكون شفافين لنعكس ذلك للاخرين اي من نور المسيح نستنير وبه نصبح

نحن شموع لاخوتنا نضىء الطريق اليهم ليصلوا الى المسيح.

 

 

اَبني زبدي في انجيلي متى ومرقس

سوف نتعرف من خلال هذا النص الذي ذكر في كل من انجيل القديس( متى20: 20- 28) وانجيل القديس( مرقس10: 35-45 ), سنلاحظ عند متى ان الام هي التي تتكلم وتطلب من الرب يسوع ان يكافىء ولديها بالجلوس على جهتي عرشه وهذا مايتمناه كل اب وأم لاولادهم ان يكونوا في احسن حال وصحه ومكانه اجتماعيه ولكن في نص مرقس نلاحظ ان الولدين هما يطلبان نفس الشيء من معلمهم الرب يسوع اي يعني ان الام والولدين كانا متفقان على نفس الفكره التي تدفع الانسان بالوصول الى المكانه  والشهره دون التعمق في الحياة الروحيه وألاصح من ذلك انهم لم يفهموا رسالة معلمهم الخلاصيه والتي تتمثل بالمحبه والتضحيه والفداء وانه سوف يموت ليخلصهم من شيء اقوى من الاحتلال الروماني والاستعباد الا وهو الخطيئه والضياع والعبور بالانسانيه كلها الى شاطىء الامان والخلاص المتمثل بحضن الاب السماوي  اي انه اعاد العلاقة الروحيه والبنويه بين الله والبشريه مرة اخرى. حسبما يقال كانت هناك صله عائليه بين ام يعقوب ويوحنا ومريم امنا(انها كانت مع النسوه عند الصليب) ولذا طلبت منه هذا الطلب, بالاضافه الى ماذكرت فان الام وولديها  فشلوا في فهم ماسوف يعانوه من ألآم واوجاع وتضحيات وعمل متواصل( وهذا ماجسده معلمهم بألآمه وموته على الصليب) وكل هذا يجب ان يمروا به قبل ان يستمتعوا بمجد الله السماوي , لان كونهم اعتقدوا بان معلمهم سيكون ملكا محررا لليهود وطاردا للرومان وهذا مافهمه الكثرين ممن عاصروا الرب يسوع ومن ضمنهم تلاميذه اعتقدوا جميعا ان مملكة معلمهم ستكون ارضيه , ولذا اجابهم الرب يسوع  انكما لاتقدران ماتطلبان اتستطيعان تشربا الكأس التي سأشربها؟ ولذا نتعلم من هنا على الاباء والامهات  عندما يصلوا او يدعوا لله ان تنفذ ارادته باولادهم وليس فقط ان يطلبواالاشياء الدنيويه فاكيد الله لديه مشروع عمل خلاصي لكل واحد منا فالنضع عيوننا واذهاننا في تقيض لسماع كلام وتوجيهات الروح القدس الساكن فينا  . ولنكمل النص اراد الرب يسوع ان يقول في الايه 23 من انجيل متى انه خاضع لارادة ابيه السماوي وهووحده الذي يقرر  لمن المكافأت واكيد انها ستعطى لمن بقى امينا مع المسيح بالرغم من كل الصعوبات والمأسي والتجارب القاسيه هنا يعلمنا الرب يسوع ان نكون طائعين للاب السماوي متمسكين بتعاليمه وواضعين حياتنا  وثقتنابين يديه وهو عارف بما سوف يكون مستقبلنا معه. وبعد هذا الحوار بدى التذمر والاشمئزاز على وجوه التلاميذ لما بدر من الاخوين لانهم ارادوا ايضا ان يكونوا  في امكنه مرموقه وهنا الرب يسوع اجابهم ان كل مافي العالم جماعة تتسلط على اخرى حسب الزمان والمكان ولكن انتم لستم منهم فمن اراد ان يكون عظيما بينكم  فليكن خادما وأي منكم من أراد ان يكون اولا فليكن لكم عبدا وهنا الرب يسوع اكد انه جاء لا ليُخدَم بل ليَخدِمَ ويبذل نفسه  فديةُ عن الكثيرين, هنا نتعلم ان نكون خداما للاخرين وان  لانتعالى عليهم بل نحس بهم وان نركز عملنا في التخفيف ان ألآمهم والرفع من شأنهم معنويا وماديا اذا تطلب الامر اي ان نملك قلبا يفيض بالرحمه والمحبه والتعاون مملوء بالايمان بتعاليم المسيح الخلاصيه وان نكون دائما مستعدين لابداء الخدمه للاخرين حتى وان لم يطلب منا عمل ذلك بل ان نبادر بكل امانه. وكما نعرف كان في السابق عبيد كثيرين ولكي يصبحوا احرارا لابد من دفع فديةُ لكسب حريتهم وهذا مافعلوه الرب يسوع دفع ثمن اخطائنا وأثامنا فدية لتحريرنا منها ويجعلنا ابناء الله من خلاله ألآمه وموته على الصليب وهنا بين للتلاميذ ولنا  هذا الذي سوف يخلص العالم وليس كما ظنوه, وكان جواب الاخوين انهما مستعدان لتحمل اي شيء وحقا مات يعقوب شهيدا واما يوحنا فقدأجبر على العيش منفياً, واخيرا فالنسأل انفسنا أنستطيع ان نكون مستعدين لتحمل اي شيء نواجهه من خلال خدمتنا لاخرين وعكس محبة الرب يسوع لهم بكل صدق وحب ام نتراجع بين فترة واخرى, وقد احيانا  نطلب اشياء من الله ولكنه لايستجيب الينا فانه يريد ان يعطينا الافضل لان عارف بكل احتياجاتنا ولخيرنا احيانا لاينفذ مانريد وعلينا هنا ان نؤمن بأرادته وحكمته ومحبته لنا مع التحلي بالصبر والصلاة فليس هناك شيء في العالم يملىء قلب الانسان إلا الرب يسوع المسيح, فالكتاب المقدس هونور وكلمة الله الينا المليئه با لخبرات الروحيه والانسانيه فالنغذي نفوسنا بهذاء الغذاء الروحي ومكملا معه مشاركة بالذبيحه الالهيه متناولين جسد الرب يسوع المقدس والذي به سوف نتحول اليه وننجذب له فالنبادر منذ الان في تهيئة وبناء ملكوت الله على الارض وتجديد خليقته من جميع نواحي الحياة الروحيه وغيرها وخاصة الاهتمام بعوائلنا وبالأخص اطفالنا وان نعيش خبرة ايماننا ومانقراءه في الانجيل اكيد ان الصلاة والعمل الرسولي والعقل النير المرتبط بالروح القدس كلها هذه لها دور في تغير واقعنا المسيحي اينما كناوان نعلم اولادنا قدسية الحياة المسيحيه من حيث انتمائهم للكنيسه واخذهم الاسرار.....الخ.

 

نشيد مريم (لوقا\1\46-56)

 ان هذا النشيد الذي نطقت به امنا مريم القديسه صار اساسا للكثير من الترانيم. حيث فيه مجدت الله (مثل ماعملت حنه ام صموئيل\صمو1\2\1-10نشيد حنه) وان من خلالها سوف الله يعمل الكثير من اجل خلاص العالم وصورته انه نصيرا للفقراء والاذلاء والمحتقرين والمظلومين. وعلينا هنا عندما نقراء ان مريم امنا تقول سوف تطوبني جميع الاجيال هذا لايعني انها متكبره بل انها كانت تعرف عطية الله لها واقتبلتها بكل تواضع وحب وثقه.فأن

انكرتها مريم وضعها المتميز الذي اعطاه الله لها فكانما تعيد ببركة الله اليه ثانية.وهذا لم يحصل ولذا علينا ان نتعلم ان الكبرياء هي رفض قبول عطايا وبركات الله الينا, اما التواضع والقبول بها لتمجيد وتسبيح الرب وخدمته وخدمة الاخرين ومن الاصح ان لاننكر مانلناه من عطايا ومواهب من الله وان نشكره عليها دائما ونستخدمها لتمجيده. ان وعود الله صادقه وثابته ولابد ان تتحق لمن يؤمنوا به  عبر التاريخ وهناك الكثير من الشخصيات الكتابيه مثل ابينا ابراهيم فقد بقى واقفا معه واعطاه القوه في قيادة شعبه

والعيش في كل الظروف التي مربها(تك22\16-18) اي  ان الله عادل رحوم غفورمتواضع محب ينظرلاعماقنا ويقدرها وليس لخارجنا انه مصدر قوتنا ونعمته المجانيه  هي الوحيده التي تخلصنا من كل شيء وان قريب منا جدا وان لن ينسى احدا ابدا وحتى ان طال انجاز الوعد ولكن فُرجه يأتي بالوقت والمكان الذي يراه هو مناسب لنا وحلا جذريا لمشاكلنا.وكان من اهم وعود الله هو مجيء المخلص يسوع وقد تم ميلاد المسيح هذا الوعد وقد عرفت مريم هذا وهنا ستكون حياة يسوع وتعاليمه وموته وقيامته المجيده قوة عظيمه لكشف حقيقة ومحبة الله للجميع وايضا نكتشف انفسنا نحن اين ضمن هذا المخطط الالهي العظيم.وقد بقت مريم عند اليصابات تقريب ثلاثة اشهر تساعدها وحتى حصلت ولادتها لتعاونهابعدها لانها امرأة كبيرة السن ولاتقدر على امور الولاده المهم انه امنا العذراء تعلمنا الخدمه والقبول بالاخر بكل قلب منفتح محب للعطاء والبناء ولابد ان يكون حبنا للاخر جزء لايتجزء من حبنا لله وكلتاهما الوصيتين العظمتين.

 

كلمات بسيطه عن سرالتجسد وملىء الزمان

التجسد معناه ان الله نزل واتحد بنا واتخذ جسد انسان من مريم العذراء التي اصبحت تابوت العهد الجديد له وحبل به بقوة الروح القدس وولد طبيعيا بشخص يسوع المسيح الاقنوم الثاني. ان محبة الله العظيمه للبشر هي التي جعلته يعمل هذا الذي كان من ضمن تدبيره الالهي. اذ ان هذا التدبير الالهي هو من صنع الله وضعه وقرره منذ انشاء العالم لكي يخلصه ويعيده اليه وكان لابد من يؤسس أرضيه صالحه حتى تحتضن هذا التدبير الخلاصي و كان اختيار امنا العذراء القديسه فهي البيت الاول للقربان, فيسوع المسيح المولود هو منذ البدء موجود

وولادته كانت ملىء الزمان المتجدد فينا يوميا وبأستمرار اي ان كلمة نعم لامنا العذراء هي التي فتحت ملىء الزمان بقبولها ان تصبح أما للمخلص , اذن هنا كل دعوة تقبل وتستجاب من قبلنا امام طلب الله كأن ملى ء الزمان يتجدد بنا وكأن المسيح يتجسد فينا مرة اخرى.

اي ان الله  يحترم حريتنا وان عظمته تقف امام الانسان تنتظر قبول كلمة الله الفعاله فيه وهو عادل لايفرض شيئاعلى اي واحد منا, فكل قلب مؤمن هو يسوع المولود من العذراء من جديد,فمحبة الله العظيمه للانسان وضعته ان يصبح مثلنا انسانا ليرفع من قيمتنا ويجعل منا ان نتأله منه ولكي يقدسنا ويملئنا نعمة وبركه. اشعياء النبي يقول كل بشر يرى خلاص الله اي كل انسان يعيش ويحقق انسانيته عن طريق التجسد, اي أن الله تجسد ونزل عموديا ودخل في حياة الانسان حتى في القيامه  بعدها الانسان يدخل في جوهر الله. كل الاديان بتعاليمها وتشريعاتها تؤكد على البحث عن الله للوصول اليه اما عندنا فألله جاء هو ليبحث عنا بتجسده لاننا عزيزين في عينه ومهمين عنده وان كل شيء بالعالم هو لاجلنا.

ولابد ان نؤكد ان تجسد المسيح هو ليس سببا للخطيئه فقط لكي يخلصنا, ولكن الاصح هو كان من ضمن التدبير الالهي منذ انشاء العالم فهو قرر هذا وحتى انه كان يعرف ان الانسان سوف يكون مترددا ولكن محبة الله غير محدوده  فليس الزمان والمكان يوقفاه اي ليست هناك مسافه تفصلنا بينه وبيننا, فالمسيح هو هو الامس واليوم والى ابد الابدين امين اي هو الماضي والحاضروالمستقبل وهو الحجر الاساس لبناء الملكوت , فالخليقه الاولى خلقها الله حسنه غير مشوهه ولكن الانسان شوهها بالخطيئه ولكن تجسد يسوع الذي هو الخليقه الجديده النقيه الغير مشوهه بالخطيئه, ولكي يعلمنا انه عاش معنا وتألم وصلب ومات وقام ان هذا كله الطريق الصحيح  لكي نعيش معه بالابديه, وان قبول كلمة الله الفعاله بنا لابد ان نتغير نحو الاحسن ونعكس وجه الله المحب وهذا يتطلب تضحيه والالام ونكران ذات وغيرها لكي نبني على هذا الحجر ملكوت الله منذ الان على الارض,اذن الميلاد هو ملىء الزمان وهي عطية الله للانسان والذي سوف يكتمل بمجيء المسيح ثانية,كل انسان مهم وشريك بالالوهيه وعندما يقبل الانسان التسجد ويؤمن به يشارك بعمل ملىء الزمان. الله بعمله هذا انتشلنا من الخطايااي ان هذا الملىء لم يعد سرا  بعد بل اصبح تحقيقه من ضمن مسوؤلية كل واحد منا فكل واحد يتكاسل ويرفض هذا العمل كأنه يعيق مسيرة عمل وتطور ملىء الزمان والاصح ان نحافظ عليه ونعيشه ونختبره بحياتنا بالعمل والاستمراريه في نجعل المسيح موجودا وملكا على حياتنا وان نجسد هذا بأقوالنا وافعالنا,  امنا العذراء القديسه لديها علاقه قويه بتحقيق ملىء الزمان بأنها بيت القربان الاول وهي التي فتحت باب ملىء الزمان بكلمة نعم وانها أجمل هديه للبشريه وهي تعلمنا كيف نكون احرار بحبنا لله وهذه الحريه تعطينا القوه لكي نختار الصحيح بقبول كلمة الله بنعمته المجانيه التي تلهمنا وترشدنا لقول الحق ولذا انها قالت نعم لدعوة الملاك وهي مقتنعه ومؤمنه بكل كيانها.لكي نكون ضمن عمل ملىء الزمان  ان نكون محبين للاخروعاكسين وجه الله لهم ولنقل دائما لتكن مشيئتك والاهم كيف نعطي المسيح للاخرين اي عندما نحن نمتلىء بالروح القدس ويفيض بنا بنعمته هل نبقى ام نعطيه للاخرين.يسوع ولد في مدينة بيت لحم اي في بيت الخبز(بيثة لخما)وانه جاء لاجلنا ليتحول الى خبز(خبز الحياة) مكسور نتناوله هكذا علينا ان نتحول نحن الى خبز مكسور للاخرين,ان حياة يسوع وتعاليمه الخلاصيه كلها تبحث وتعالج الاخر الذي هو اهم شيء في العالم عند الله كذلك المسيح يعلمنا(الاقتداء والفداء) ان نحب ونهتم بالاخر لانه به نلتقي بالمسيح ونكتشفه. ان دخوله الله في تاريخ البشريه جعل من الانسان ان يكون ابن الله روحيا, والمخلوق ليس من طبيعة الخالق لكن المولود هوجزء من طبيعة الخالق وهنا المسيح يحمل طبيعتين الانسانيه والالهيه وانه قدوس ويدعونا المقدسين عند الله وأخوة له. فالخطيئه لاتقف عائقا امام قدرةالله فبدل من ان يحاسبنا هو على أثامنا دفع الحساب عنا. نقطه مهمه انه لانستطيع ان نخطوا خطوه روحيه الا بمقدار مانتجاوب مع نعمة الله ونحن ابنائه المطلوب مناان نظهر وجه المسيح للعالم ضمن وجهنا الاجتماعي .وهكذا من الاصح ان نستقبل الميلاد كل ايام حياتنا اي حياتنا كلها ميلاد وتجدد بالمسيح الحي فينا عندما نتحول اليه بأعمالنا واقوالنا ونتحد به بتناولنا جسده المقدس وان يكون استقبالنا له داخليا وخارجيا مع تقديسنا طبيعة سر التجسد ونفهمه ونؤمن به وايضا ان نحترم ونقدس المكان اللذين نحن فيه لان ليست بيت لحم اصبحت مقدسه بل اصبحت كل الارض مقدسه, وان كل طفل بالعالم هو أخي لاننا كلنا أخوه بالمسيح ونمثل جسده ومتحدين به.هناك بعض التسأؤلات التي  قد تتراود لاذهننا منها:

ماهي الغايه من التجسد؟ غاية الله ان يرفعنا ويجعلنا ألهه وبه اعطانا الثالوث الابن المرتبط بالاقنوم الاب بقوة محبة اقنوم الروح القدس والابن جاء محملا بمحبة الاب وتعاليمه الخلاصيه من اجلنا وهو يعلمنا ان نعيش المحبه بكل ابعادها وان هذا التجسد مشروعه الخلاصي منذ الازل جاء يعرضه علينا ليجدد علاقتنا به ويعيدنا الى حضنه الابوي.

هل نحن بحاجه الى مخلص ليحمل خطايانا؟  هل يرفع سر التجسد عنا اثقالنا, ان اخر مفاعيل التجسد هي التي ترفع عنا اثقالنا ولكن أهم شيء فيه ان حضور الله اكتمل هناوايضا جاء باحثا عنا وليعطينا دعوه جديده لنرتبط بعلاقه صميميه معه وان نبتعد عن الظلمه ونعيد التفكير بأعادة علاقتنا به بروح جديده انه جاء زائرنا الينا وهل سيجد مكان

في قلوبنا وهل نحن مستعدين لذلك لان بالاستعداد والايمان والثقه التامه به وانه الوحيد  في العالم غافر خطايانا وبذا نتخلص من كل قيودنا وننطلق الى حياة جديده تجعلنا ضمن خطة الله الخلاصيه ونكون جزءا منه مقدسين لان بصليب وألأم ابنه الانسان والأله بنفس الوقت رفع عنا عار الخطيئه عنا ودفع ثمنها ومستمر على ذلك لاننا مخلصين.

ماهو الخلاص الذي جلبه سر التجسد؟  ان من ضمن نعم هذا السر هو خلصنا من  خطايانا لكي نصبح اولاده بالتبني وان هذا الخلاص يكبر في كل واحد منا لان كلمة الرب فعاله فيناوهي هداية لجميع الذين ليس لديهم هدف وضائعين في ملذات وهموم هذا العالم لكي يرجعوا اليه ويرفعوا قلوبهم وكل ذواتهم وينظموا اليهلمي يغيرهم ويباركهم لانه يحب الجميع (ان كلمة الرب دعوه ومبادره منه عبر الزمان والمكان لكل البشر الخطأه والصالحين) وان الخلاص مفتوح لكل البشريه لانه به سوف تكتمل الخلقه ويستعاد توازن الانسان ليعيش انسانيته بصوره حقيقيه.

هل غير الرب طبيعتنا بتجسده؟  الرب لم يغير طبيعتنا, بل علمنا ان نتفاعل مع طبيعتنا واعطاها قوة وعمق واتحد بنا بطبيعته الالهيه وأخذ بشريتنا ليرفعها الى مقامه وانه تبنى طبيعتنا وأخذ انسانيتنا المحدوده, الله غير حالتنا وخلصنا من الخطيئه وعلمنا ان نتحول الى حالة النعمه مع الله, كلنا بنعمته مخلصين وليس علينا ان نتوب ونتجاوب مع كلمته ودعوته, اي اصبح لطبيعتنا عمقا روحيا اكثر لانها اصبحت مرتبطه بالله,وايضا

لان يسوع الاتي فتح لناالخلق الى الملىء واصبحت طبيعتنا المحدوده ولاده جديده ذات عمق في جميع مجالات الحياة اي فتح لنا باب الالوهيه لكي نستمد منها القوه لنستمرفي العمل والصلاة والتأمل بنعم الرب وان نعيش حضور المسيح بيننا والعمل على انشاء ملكوته منذ الان وان نكمل جوعنا وعطشنا بتناول جسده ودمه الاقدسين بسر قربانه الاقدس لكي نملأ الكون بحب المسيح ونعكسه للاخرين باحثين عنهم لكي ندلهم االيه.

 

قدوم المجوس لزيارة الطفل يسوع (متى\2)

 ان  كلمة المجوس كان يكنى به جماعة الفرس وهنا لابد من التأمل  والرجوع الى خلفيات قدوم المجوس لفلسطين وانه من المؤكد انه كانت زيارة المجوس ليسوع كانت بعد ولادته حوالى السنه والنصف او اكثر, وهناك بعض التحليلات وهي كما قال بلعام ظهر وأشرق نجمه في حدود فارس اذن كان قدوم المجوس من بلاد فارس من المنطقه الجنوبيه وكان المهتمين بعلم التنجيم هم اناس واصلين علميا ويجب ان يكونوا ذو مكانه اجتماعيه عاليه وماديا ايضا لكي يدرسوا ويتعلموا(لان أنذاك كان المجتمع ينقسم لاربعة طبقات تبدء بالخدم والعبيد وتنتهي بالملوك ووكان الملوك ومن معهم هم فقط لهم الحق بالتعلم والدراسه. اي ان المجوس كانوا من طبقة الملوك وانهم من خلال دراساتهم لعلم التنجيم  وغيره وايضا لعلاقاتهم باليهود في منطقة بابل وسماعهم وقرائتهم لبعض كتبهم علموا انه سوف يحدث شيء ما مهم ولما ظهر هذا النجم الساطع تبين لديهم انه مهما ويجب ان يتبعوه ليعرفوا ماذا وراءه ويكتشفوا سره ولذا تركو كل شيء ورائهم ومسوؤلياتهم وقوتهم وعزتهم واهلهم ليبدءوا رحلتهم الشاقه عبر المد ن والد ويلات معرضين انفسهم لكل الظروف المناخيه وصعوبات الطريق ولكن الدلائل التاريخيه تدلل على ان الرحله استغرقت اكثر  من سنة ونصف, لان المسافه بين حدود فارس(ايران حاليا) ومدينة الناصره تقدر بأكثر من1800 كم انها مسافة طويله والطرق الوصول مختلفة التضاريس والاماكن التي مروا منها مختلفة الانظمه والاهم من هذا انهم كانوا يتبعون النجم ليلا اي كانوا يمشون ليلا بواسطة الجمال او الخيول وفي النهار يرتاحون ويحتمون من حر الصحراء, اي ان بسبب حركتهم في الليل فقط ادى الى طول فترة رحلتهم( وهناك نقطه مهمه انه امر هيرودس  بقتل الاطفال من عمر سنتين فما دون اي كان عمر يسوع اكثر من سنه ونصف وهو دليل على  رحلة المجوس استمرت هذه المده بعد ولادته) . ولما وصلواالى مشارف اورشليم وسألوا انه ولد لهم شخص عظيم وقالوا عنه انه سيكون ملكا عظيما اي كشفوا عن مكانته لان النجم الساطع  دل على ذلك وأرادو ان يعرفوا مكانه وهنا كان الحاكم هيرودس متربصا لمعرفة من هو ليهلكه ولذل طلب من المجوس الملوك ان يبحثوا عنه واذا وجدوه اعلامه مكانه.وبعدها النجم اعلمهم بالمكان عندما اتجهوا للناصره وهناك دخلوا ورأءوا الطفل يسوع وسجدوا له كأنه ملكا عظيما لانهم عرفوا قيمته وفرحوا وقد موا له الهدايا ذهبا دلالة على انه ملكا وايضا قدموا البخور كأنه الطفل مقدسا ومباركا والاصح انه كاهن عظيم له مكانه الهيه عظيمه, وايضا قدموا المر الذي كان يدهن به الاجساد التي تدفن لتحافظ عليها وايضا انه يعطي الروائح الزكيه والعطره اي انهم فتحوا كنوزهم للطفل وقدموا ماعندهم بألاضافه الى قلوبهم وبعد الانتهاء من الزياره ظهر لهم الملاك بالحلم واعلمهم بالرحيل وعدم اعلام هيرود س فرحلوا وعادوا الى بلادهم . دعونا نتأمل بكل هذه الاحداث والشخصيا ت,فالمجوس هم غرباء عن اليهود ولكنهم قدموا وتركوا كل شيء ليزوروا يسوع وتحملوا كل الصعوبات والمخاطر ووثقوا بالنجم انه سوف يدلهم لغايتهم وبعد ان وصلوا سجدوا للطفل وفتحوا كنوزهم اليه مع قلوبهم وفرحوا كثيرا ورجعوا واثقين من ان النجم كان محقا بان ملكا عظيما ولد والان نرى في نفس الوقت هيرود س الذي هو من اليهود يتربص لكي يهلك الطفل لانه اناني ويحب نفسه معتقدا انه سوف ينافسه على العرش والحكم لانه لم يدرك ان الطفل مملكته ليست من هذا العالم ولذا امر بمذبحة الاطفا ل من عمر سنتين فما دون لان المجوس لم يخبروه عندما رحلوا فتعصب وأمر بذلك ولكن الرب انقذ الطفل يسوع وعائلته عندما ظهر الملاك ليوسغ وقال له ارحل لمصر( وقد يتبادر للذهن اين ذهبت هدايا المجوس اتاها استخدمت لعرض معيشة العائله المقدسه في مصر اي ان طرق الله عجيبه في خلاص وخير البشريه) وتقول الكتب ان هيرودس  تمرض مرضا قويا وبدء الدود يأكله وهو حي وصراخه القوي يصل لمسافات طويله ومات ميتة شنيعه لانه كانت رائحته نتنه وقذره والموقع الان يقال له منطقة ام قيس بالاردن. والان دعونا نسأل انفسنا هل نحن مع المجوس او هيرود س؟  اي هل نحن نتحمل مصاعب الحياة ونترك ملذاتها ونحصص كل شيء للمسيح وبعدها نقدم له من تعبنا ووقتنا وجهدنا وتضحياتنا ومحبتنا له وللاخرين والاهم ان نفتح قلوبنا له لكي يسكن فيها ويتملك علينا وايضا ان نكون مثل اي ن النجم الذي انار ود ل المجوس لمكان الطفل  اي نكون نحن مثل النجم ندل ونوصل الاخرين ليسوع من خلال اعمالنا وأقوالنا وسلوكنا مهما جدا ان نختبر الايمان والمحبه والرجاء في حياتنا من خلال قرائتنا للكتاب المقد س لان به الكثيرمن خبرات الذين سبقونا مع تعاليم يسوع الخلاصيه,كل ماذكرته مهم جدا ولكن البعض منا يبقى متفرجا للاحداث التي حوله واحيانا يكون اناني يعمل اي شيء لمصلحته على حساب الاخرين مثل هيرود س( عندما حد ثت مذبحة قتل الاطفال قالوا راحيل تبكي على اطفالها وراحيل هي زوجة يعقوب التي انجبت اثنى عشر ولدا من ضمنهم يوسف وهولاء هم اسباط يهود وكما نعرف ان الجده تحب كثيرا اولاد اولادها اي الاحفاد ولذا هولاء الاطفال الذين قتلوا كانوا اعزاء على جدتهم راحيل). نتعلم من زيارة المجوس للمسيح ان الله يستطيع ان يظهر نفسه لكل انسان بالطريقه واللغه التي يفهمها

 

قسم من سلسله عن شخصية الرب يسوع  تاركا لنا مثالا لكي نتبع مسيرته

انه مقطع من الانجيل يعطينا حافز لكي نعيد التفكير والتأمل في تعاليم ومواقف يسوع عبر قرائتنا للكتاب المقدس وهنا يبرز لنا مبدئين كان يطبقهما يسوع في حياته هما:

 

1- الانضباط العاطفي: عاش يسوع مثلنا كبشر يتأثر بما حوله وقد شاركهم افراحهم  واحزانهم فهو الذي بكى عند قبر العازر وايضا عندماتألم كثيرا عندما قطع

هيرودس راس يوحنا لاجل راقصه فنلاحظ ان يسوع اخذ قاربا واتخذ مكانا بعيدا

ولكن جموع الناس لحقته فتحنن عليها وشفى الكثير من امراضهم اي انه لم يدع مشاعره وعواطفه تمنعه من اداء عمله الخلاصي لانه كان يتحكم بعواطفه

ويعطي اهمية لمحبة الاخرين والتخفيف عن الامهم وتطبيق ارادة الله بين الناس

وبالرغم من تحمله ألألام والوحده والنكران من اقرب الاشخاص لديه هما نكران

بطرس له ثلاث مرات وايضا يهوذا عندما باعه وكذلك الاوجاع التي لاقاها من

جلد وحمل للصليب وحتى وهو معلق على الصليب قال اغفر لهم ياأبتي لانهم

يفعلون مالايعلمون  وبالرغم من كل هذا سار يسوع كشاة للذبح ولم يدع عواطفه ان تتحكم به وتغير مساره لكي يفتدينا بدمه على الصليب المقدس لانه

محبته لنا كانت اعظم من ان يتركنا وحدنا(علما انا خطايانا هي التي صلبته)

وخلاصنا وحريتنا كان همه الاول والاخيرليعدنا الى حضن اباه السماوي.

دعونا نتأمل بما ذكر ونقارن تصرفات القسم منا والتي تكون معاكسه لمسيرة

المسيح فغالبا عندما نتعرض لضعط ما  فاننا لانتملك اعصابنا ونغضب ونصدر

احكام متسرعه ونتلفظ بكلمات جارحه لمن حولنا وحتى اقرب الناس الينا

فقسم من الاباء او الامهات يفقدون السيطره على انفسهم محولين بيوتهم الى جحيم والاطفال هنا يدفعون الثمن ونتيجة لذلك تحدث المشاكل العائليه

المتنوعه, نستنتج منذلك مدى بعدنا عن مسار يسوع واين نحن من

تعاليمه الخلاصيه والاهم اننا غير متحدين معه ومنتمين اليه بصوره

جيده فقط بالاسم نحن مسيحين هنا علينا ان نعيد التفكير ونتوجه لله

ونغير مسارنا اليه ونتوب ونبدء بعلاقه متينه جديده.

 

2- النزاهه:-  كان يسوع نزيها بكل معنى الكلمه فأنه كان يقوم بالافعال قبل ان يتكلم في جميع مراحل رسالته الخلاصيه اي كان العمل والفعل عنده يسبق كلامه لكي يخفف من الالام من حوله من جميع النواحي وايضا لمحبته العظيمه لهم وكان دائما يؤكد على ان نعيش مانقوله.  فقال يسوع لتلاميذه اشتهيت ان اتناول الفصح معكم وهكذا بعد العشاء  قام وأتزر وغسل ارجلهم وبعدها قال لهم انا جئت لأخدم وليس لاخدم  افعلوا مثلي للاخرين وكونوا متواضعين واقبلوهم,من دون تمييز.

هنا علينا ان نسأل انفسنا هل نحن صادقين مع انفسنا فيما نقوله وما  نعمله مثلا هل ان تصرفاتي هي نفسها في الكنيسه والبيت والشارع ام متناقضه اي انا جيد امام الناس وفي البيت العكس ثقوا ان شهادة أهل بيتي أهم شيء لانه دورنا في العائله مهم جدا لكي نعكس محبة المسيح فيها ومن ثم الانطلاق للاخرين وان العائله هي النواة الاولى  للكنيسه, فالكثير من الاباء لايسخر وقتا لسماع اولاده والتعرف على مشاكلهم ومراعاة سنوات عمرهم واحيانا نفرض اشياء عليهم ونحن لانطبقها ونكون قدوة اليهم وهنا وجب علينا ان نكون حذرين في تصرفتنا لان بأفعالنا واقوالنا نعكس صورة الله المحب والغافر والرحوم والمخلص امام اولادنا وعندما نعمل العكس كأننا نشوه صورة الله امامهم وامام الاخرين اذن الانفتاح الى المسيح والتوبه والايمان بأنه ربا ومخلصا لنا  مع الصلاة والثقه الكامله به يجعلنا اقوياء ضد مكائد الشيطان.

 

 

 

 

استشهاد اطفال بيت لحم (متى 2\16-18)

 

 

عندما نقرأ هذا النص من الانجيل ونتأمل فيه نلاحظ فيه الكثير من النقاط المهمه ولابد ان نتعرف عليها لانها دائما تتكرر عبر التاريخ. ونبدء الان بهيرودس الذي سمع وعرف بأن المجوس غادروا دون ان يأتوا اليه ويخبروه مكان الطفل يسوع فأشتد غضبا وامر بقتل الاطفال أليس منا الكثير من يفهم اراء واعمال الغير ويفسرها حسب ماهو يريد دون الرجوع اليهم ومحاورتهم وبالتالي الحكم عليهم بسوء الظن حقا الكثير منا يعمل ذلك.وكان دافع هيرود س من قتل الاطفال البقاء في السلطه والقضاء على شخص ينافسه حتى يقال انه قتل قسم من افراد عائلته خوفا من منافسته على السلطه بل كا يعتقد انه سوف يبقى للابد في الحكم لان ماهو ذم الاطفال حديثي الولاده من قتلهم اي انه كم سنة يحتاج هولاء الاطفال لكي يكبروا وينافسوه, وهنا انانية هيرودس القويه وحبه للسلطه جعلت منه ان يكون قاسيا وقاتلا مدمرا لكل شيء, وهنا نتوقف ونقول اليس هذه الحاله تتكرر الان من البعض منا الذين يحولون بيوتهم الى جحيم بأنهم متسلطين على عوائلهم او مكان تواجدهم.

 

ان موقف الكتبه والفريسين كان سلبيا لانهم يعرفوا الحق والنبؤات عن ولادة المسيح ولكن عندما جاءوا المجوس وسألوا هيرودس وفي نفس الوقت سألهم لم يقولوا الحق بل اتحدوا مع هيرود س بالباطل, يعني هذا علينا نحن ان نتعلم قول الحق واظهاره امام الناس ونساهم في انارة بصيرتهم ورد الظلم والكذب لانه بالتالي يعدل من تصرفات البعض لكي لايستمروا بالخطأ. ان نبؤة ارميا المذكوره بالنص وغير من النبواءت كانت غير مفهومه للناس ولكن بتجسد الله بالطفل يسوع الذي هو كلمته الابديه كأن الله ظهر للناس وتخلى عن ذاته لاجلنا اي كلام الله تحقق, وهنا يقول ان راحيل تبكي على اولادها وراحيل هي زوجة يعقوب وهو ابو الاثنى عشر ولدا الذين يمثلون اسباط يهود فهي جدة هولاء الاطفال وهي تبقى تحبهم لانهم عزيزين .. عليها حتى وهي ميته .. وانها حزينه جدا ولاتقبل اي تعزيه او اي مقابل موت الاطفال لانها متمسكه بهم وانها تنوح عليهم نرى هنا مدى الفرق بين قسوة هيرودس ومحبة راحيل الاول متمسك بالسلطه وحب الذات والثانية المحبه تملئها وهي حزينه لفقدانها الاطفال

 

هنا نسأل انفسنا اين نحن من الاثنين اعلاه. ان موقف راحيل هو موقف مسيحي قوي اي علينا نحن ان نحب بدون مقابل وان لا نرضى بغير المسيح يسكن قلبنا لانه مخلصنا وغافر خطايانا وملكا على حياتنا كلها