بغديدا الرياضة |
|
الرياضة في بخديدا ايام زمان
جريدة (صوت
بخديدا) تلتقي
المربي التربوي واللاعب القدير والقديم
شعيا بابا دردر
أجرى اللقاء تركي اسحق عجم
نشر
اللقاء في العدد (44) ت2 2007 من جريدة (صوت بخديدا)
المربي
التربوي الكبير شعيا دردر من
الذين قدموا للحركة الرياضة في
المنطقة الكثير
الكثير من خلال الجهد وصنع الأبطال
والرياضيين في فترة الستينيات
والسبعينيات من القرن المنصرم ،
علاوة على كونه رياضياً
متميزاً ، عمل خارج قره
قوش كمعلم
للتربية الرياضية ،
ونظراً لجهودة الكبيرة في هذا المجال
ارتأينا أن نجري هذا
الحوار :
* بداية
نقول : من هو شعيا دردر
؟
إنني من عشيرة دردر وهذا اللقب حديث
،
حيث إن لقب العشيرة كان سابقاً آل عيسى وقبل هذا اللقب أي
قبل ما يقارب الثلاثمائة سنة كان آل ناصر حيث كان جدنا
الأول من أهالي تكريت . أنا من مواليد 1937
في بخديدا
دخلت المدرسة الابتدائية عام 1944 وتخرجت عام 1958 من كلية
الموصل وهي ثانوية أهلية بإدارة الآباء الدومنيكان
. تزوجت عام
1960 ولي (17) ولداً
تسعة منهم ذكور وثمانية إناث وإنهم
جميعهم على قيد الحياة ،
وقد زوجت أربعة عشر منهم سبعة ذكور
وسبعة إناث ، وقد حزت على الجائزة الأولى من اتحاد نساء
نينوى بسبب كثرة أولادي.
* ما
هي أسماء
المدارس التي عملت فيها كمعلم
للتربية الرياضة
؟
من المدارس
التي عملت فيها :
مدرسة حكنة التابعة لقضاء تلعفر ومدرسة
كرساف التابعة لناحية القوش ومدرسة كبرلي الابتدائية
التابعة لقضاء الحمدانية .
* ما هي
الألعاب الفردية والجماعية التي مارستها ؟
مارست الرياضة وعمري عشر سنوات وكانت
الرياضة في ذلك الوقت تقتصر على بعض الألعاب والحركات
الشعبية ،
وفي شبابي مارست الألعاب الرياضية
كلعبة كرة القدم والطائرة ورفع الأثقال مع بعض المعلمين
واذكر منهم
المعلم عزيز صادق والمعلم إسرائيل رفو
القس توما رحمهما
الله
* هل
تستطيع أن تحدثنا عن
الجوائز التي حصلت عليها على مستوى المدارس الابتدائية
وخاصة في ألعاب الساحة والميدان ؟
ان الجوائز
التي حصلت عليها في مدرسة كبرلي كثيرة حيث لم تمر سنة
واحدة إلا وتحصل المدرسة على جائزة واحدة أو جائزتين
.
وحسب ما أتذكر انه
في عام 1963 ـ 1964 حصلنا على ثلاث
جوائز الأولى في كرة القدم والثانية في كرة الطائرة
والثالثة في الساحة والميدان .
ولو حصل الاستعراض الرياضي
وأجريت سباقات في كرة القدم والطائرة عام 1965 لكانت
هذه الكؤوس الثلاثة الأولى
ستبقى
ملكا للمدرسة نظراً لقوة فرقنا في هذه
الألعاب وقد ألغي الاستعراض
الرياضي آنذاك بسبب وفاة الرئيس
العراقي السابق عبد السلام محمد عارف .
* هل لك
أن تذكر أسماء معلمين رياضيين
عملت معهم في تلك الفترة ؟
كان لي علاقات ولقاءات مستمرة مع كثير
من معلمي التربية
الرياضة داخل قره
قوش وخارجها واذكر
من هؤلاء
الأستاذ برهان والأستاذ أديب ،
المدرسان للتربية الرياضية في ثانوية قره قوش
وهما من أهل الموصل
.أما
العلاقة مع
معلمي ومدرسي التربية
الرياضة في
المرحلة الابتدائية والثانوية
فكانت المدرسين والمعلمين :
كريم عطا لله وسالم نجم وناصر الجبوري وعيسى حبيب عطا لله
وابلحد مارزينا هدايا وغيرهم .
* ما هي
المدارس التي كانت تتنافس معها وكنت حذرا منها ؟
إن المدارس التي كانت
تتنافس معنا
هي مدرسة قرة قوش الاولى
ومدرسة قرة قوش الثانية
ومدرسة التغلبية والسيد حمد والسلامية والشروق . أما
المدارس التي كنت حذرا منها فكانت
مدرسة التغلبية
، حيث كان
تلاميذها يتصرفون بصورة غير
صحيحة ولا تليق بالروح الرياضية
وخاصة في لعبة
كرة القدم .
* كان
اسمك يتردد في خلال استعراض
الساحة والميدان السنوي من قبل
المذيع ، ماذا كان شعورك عندما كنت
تقترب من
المنصة وامام الجمهور والمذيع يردد
... مدرسة
كبرلي وبعلمها الـ..
ويقودها
المدرس
شعيا دردر مع الكردوس والتلاميذ
بملابسهم الجميلة والموحدة؟
كان شعوري هو الفخر والاعتزاز بمهنتي
وبتلاميذ
مدرستي وهو كشعور أي شخص عندما يبذل جهود كثيرة وينال ثمرة
أتعابه .
* بما ذا
كنت تشعر عندما كنت تعتلي المنصة لاستلام الجائزة الأولى
والكل يصيح ... "
كبرلي كسبانة .... قره
قوش خسرانة"
؟
كان الفرح والسرور يغمرني عندما كنت
أرى الكأس وهو
يلمع والعيون تدمع
.. هذا ما
كان يحصل خلال تجوال فريقنا في شوارع
بخديدا .
* ما هي
النتائج التي حصلت عليها
في سباق 100 م معلمين وهل لك أن تذكر لنا موقف محرج حصل
لك ؟
إن النتائج التي كنت احصل عليها في
سباق 100 م هي المرتبة الأولى ما عدا سباق واحد كان نتيجته
المرتبة الثانية بسبب مشاركة مدرس
متوسطة قرة قوش في السباق وهذا ما كان مخالف
للقوانين ، حيث إن السباق كان
محصورا فقط بمعلمي
الابتدائية وهذا هو الحرج الذي صادفني في حياتي .
* كيف ترى
مستوى الرياضة المدرسية حاليا
في مدارسنا ؟
إن مستوى
الرياضة في المدارس ليس بالمستوى المطلوب والسبب في ذلك
كما ذكرنا سابقا الظروف الأمنية للبلد وان اهتمام التربة
الرياضية في هذا المجال غير كاف لنفس السبب .
* بالنظر لكونك أحد
مؤسسي نادي قرة قوش الرياضي ما هو
تقيمك لمعلمي التربية الرياضية
والرياضيين في قرة قوش
؟
لا أبالغ إذا
قلت إن قره
قوش بشبابها وشاباتها هي من النوع والطراز الأول في كافة
مجالات الحياة الاجتماعية والرياضية والعلمية والثقافية لا
لكونها مدينتي أو مسقط رأسي
، بل
هذه هي الحقيقة وهذا ما يعترف به
الكل،
حيث إن شباب وشابات قرة قوش
لديهم طاقة عظيمة وخبرات في مجال الرياضة وهذا هو السبب
الذي دفعنا أنا وبقية زملائي لتأسيس نادي
قره قوش
الرياضي في السبعينات من القرن
المنصرم ومنذ ذلك التاريخ ولحد
ألان ومستقبلا ستزهو وتتقدم الحركة الرياضية بعونه تعالى .
* كلمة
أخيرة تود قولها ؟
كلمتي الأخيرة هي بخصوص الرياضة ، أخي
...
أختي مارسوا الرياضة يومياً ومن
الطفولة وفي عهد الشباب
والشيخوخة فهي كالغذاء الجيد للجسم ومن
ممارستها
ستتخلص من
كثير من الإمراض وتشوهات الجسم حيث قيل (العقل السليم في
الجسم السليم) ،
وأنني متأكد إن الشخص الذي يمارس
الرياضة يومياً وحسب قابليته ويبتعد عن التدخين وشرب
الكحول لا يراجع الطبيب والصيدلية أبداً
. وشكرا لجريدة (صوت بخديدا)
على هذا اللقاء.
|