الرياضية في بخديدا أيام زمان
صوت بخديدا
تحاور اللاعب
القدير جميل خضر كذيا
اجرى الحوار
د. بهنام عطاالله
رئيس تحرير جريدة صوت بخديدا
(نشر اللقاء في العدد 49 نيسان 2008 من
جريدة صوت بخديدا)
نحاور في هذا العدد لاعبا ً كثيراً ما كنا
نشاهده ونتابعه في الاستعراضات الرياضية
أو الألعاب الأخرى .. لا بل عايشناه
ولعبنا معه ضمن الفريق الشعبي أو فريق
ثانوية قره قوش .. لاعب مثابر .. أعطى
للرياضة ولبخديدا كل ما كان يمتلك من جهد
.. حصد الجوائز بجداره ، فضلا عن دماثة
أخلاقه وعلوها خلال المباريات والمسابقات
... كان يشكل لاعبا ً مستديما ً ضمن
فريقنا الشعبي .. حيث كان يجتمع الفريق
ويخطط مع الزملاء كل يوم خلف كنيسة
الشهيدة بشموني التي شهدت مسيرة الطفولة
والشباب.. البعض منهم ما زالوا على قيد
الحياة والبعض الآخر رحل عنا .. نعم انه
اللاعب القدير جميل خضر كذيا فلنحاوره في
هذه الصفحة الرياضية .. وأهلا وسهلا به .
- بداية لاعبنا القدير نرجو منك أن تحدث
القراء عن سيرتك الشخصية بإيجاز.
إنني من مواليد بخديدا (قره قوش) عام 1955
. درست في مدارسها الابتدائية ومن ثم
انتقلت إلى الموصل فدرست هناك . بعدها
حصلت على شهادة الدبلوم العالي في التربية
الرياضية . وحاليا اعمل معلما للرياضة في
مدرسة قره قوش الثانية للبنين .
- ما هي المدارس التي عملت فيها ؟
المدارس التي عملت فيها هي : مدرسة دوستان
الابتدائية/ قضاء عقرة ، مدرسة خرجاوة
الابتدائية ، مدرسة زيلكة فاخر الابتدائية
/ ناحية كرده سين ، مدرسة دوسره
الابتدائية / العشائر السبعة ، مدرسة
العباس والنجفية/ ناحية النمرود ، مدرسة
قره قوش الثانية المختلطة .
البدايات الأولى ... الفرق الشعبية
- بعد هذا السرد الموجز عن السيرة الشخصية
هل لك أن تحدثنا عن بداياتك الرياضية ؟
كانت بداياتي الأولى كأي لاعب هاوي في
ممارسة الرياضة فمنذ فترة الطفولة ، وفي
سن مبكر من العمر بدأت العب في الأزقة
والشوارع ، بعده شكلنا فريقا ً من أصدقاء
المحلة (فريق شعبي) ، فكنا نلعب مع محلة
أخرى بكرة القدم . عشقت لعبة كرة القدم
منذ صغري وكذلك كرة السلة والطائرة وكنت
أمارس كافة الفعاليات الرياضة ومنها ألعاب
الساحة والميدان ، حيث كنا نلتقي خلف
كنيسة بشموني الشهيدة يومياً ، وكنا
مجموعة كبيرة من الأصدقاء نقوم بتشكيل
فريق شعبي للدخول في سباقات مع الفرق
الشعبية الأخرى . وهنا أتذكر بعض الأصدقاء
الذين عملت معهم في هذا المجال منهم
الأصدقاء : حنا عبد الرحمن ، بهنام
عطاالله ، بهنام مارزينا ، وعنان عبد
الرحمن ، وجرجيس توما عطاالله ، وبهنام
هدو عطاالله وبهنام ججي عولو وآخرين.
- متى وكيف تبلوت اهتماماتك الرياضية فيما
بعد لتصل إلى مستوى الفرق المدرسية ؟
لقد تبلوت اهتماماتي الرياضية منذ الصف
الرابع الابتدائي في مدرسة قره قوش الأولى
، حيث كان معلم مادة التربية الرياضية
الأستاذ بشير بطاح (من برطلة) ، فقام
بتدريبي بكرة القدم والسلة والطائرة وأيضا
ألعاب القوى وكان يناديني بـ (كذيا) .
انتقلت فيما بعد إلى مدرسة الطاهرة
الابتدائية في الموصل وكان معلم التربية
الرياضية الأستاذ بهنام فتوحي ، َمثلتُ
المدرسة لاعباً بكرة القدم والسلة
والطائرة وكذلك ألعاب الساحة والميدان
ومنها في ركض 100م و200م و4×100 م والطفر
العريض . وكنت متفوقاً من بين زملائي
دائما ً لحبي للرياضة والرياضيين . عدت
بعدها إلى ثانوية قره قوش لتبدأ مسيرتي
الرياضية الجديدة .
ثانوية قره قوش ... والمسيرة الرياضية
- بعد هذه المرحلة نريد منك أن تحدثنا عن
مسيرتك الرياضية في ثانوية قره قوش ؟
انتقلت إلى مدرسة ثانوية قره قوش ، التي
كانت تشهد حركة رياضية كبيرة آنذاك . كان
مدرس التربية الرياضية الأستاذ كريم
عطالله (الحاصل على شهادة تخصصية بكرة
القدم من لايبزك بالمانيا الشرقية) ،
والأستاذ خالد عباس المدرب المثابر جدا .
مثلت المدرسة لمدة ثلاث سنوات في ألعاب
الساحة والميدان .
في الثانوية زاد اهتمامي بالرياضة ووصلت
إلى مستوى عال في مجال لعبة الاركاض
القصيرة .
- هل لك أن تحدثنا عن أهم مشاركاتك في هذا
المجال؟
شاركت ضمن بطولة العاب الساحة والميدان
لمدارس المتوسطة والإعدادية والمنظمة في
ملعب الإدارة المحلية في الموصل للأعوام
1975 و1976و1977 وحصلنا على المركز الأول
وكانت هذه هي أول مرة في تاريخ الثانوية .
كما حصلنا على المركز الثاني في الأعوام
اللاحقة .
أما في ركض 4×100م بريد فحصلنا على المركز
الثاني وكان ضمن المتسابقين اللاعب البطل
(محسن) بطل المحافظة لعدة سنوات وحصلت على
المركز الثاني .
ابرز اللاعبين الذين لعبوا معي فهم :
(ريكاردوس يوسف بربر ، نعيم موسى ، بهنام
عطالله ، سعدو شابا ، متي عبوش كرتش ،
حبيب يونان شابا (من كرمليس) وآخرين لا
اتذكر أسماءهم .
- بأمانة إلى من كانت تعود انجازاتك
الرياضية من المدربين ؟
أقولها بكل أمانة وصدق يرجع الفضل الكبير
على جميع أساتذتي معلمي ومدرسي التربية
الرياضية واذكر بالأخص منهم الأستاذة :
كريم عطالله وخالد عباس وزينل خالد).
- لكل
لاعب موقف طريف صادفه خلال احدى المباريات
او المسابقات .. ما هو موقفك الطريف هذا ؟
هناك موقف طريف لن أنساه أبدا ، فحينما
كنت مع زملائي أثناء التدريب في ثانوية
قره قوش جاءني مدرسي خالد عباس وبحوزته
إطار سيارة كبير وحبل فقلت له : ما هذا يا
أستاذ ...
قال لي :هذه مهمة شاقة فبدأ بملء الإطار
بالتراب وبمساعدة بعض الزملاء وأنا اضحك
.. وما لبث أن شد العجلة بالحبل ومن ثم
شدها على بطني وقال لي : اركض واستمر
بالركض إلى أن تتعب وترهق بالكامل . وكان
ما أراد .. هذا الموقف زاد من عزيمتي وحبي
للرياضة أكثر وأكثر .
العقل السليم في الجسم السليم
الرياضة أولا وأخيراً هي (حب وطاعة
واحترام) فالرياضة تنير العقول وتقوي
الأبدان وتنشط الجسم وتبني علاقات قوية
بين اللاعبين وتسود بينهم المحبة والإخوة
والتفاهم وقديما ً قيل (العقل السليم في
الجسم السليم).
- كيف ترى الحركة الرياضي في البلدة
والقطر الآن؟
رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد
تشهد الرياضة اليوم الدعم الكافي للرياضة
والرياضيين ، ولكن وللأسف هناك مشكلة في
اختيار اللاعبين والمدربين وعدم وجود
الشخص المناسب في المكان المناسب وهناك
قدرات وإمكانيات ومواهب شابه رياضية عالية
في بلد بخديدا العزيزة لم تستغل بعد.
كذلك اطلب من الشباب الرياضيين الاهتمام
بالتدريب وإطاعة المدربين والمشرفين لكي
يرفع مستوى الرياضة في بلدتنا .
- لكل منا أمنياته .. ما هي أمنياتك
المستقبلية للحركة الرياضية في بخديدا؟
أتمنى مستقبلا أن يكون هناك أناس يعملون
بجد وتفاني لإنجاح واقع الحركة الرياضة في
بخديدا ورفع من مستواها ، من حيث إنشاء
أندية وملاعب وقاعات رياضية متعددة .
- كلمة أخيرة تريد أن تقولها للقراء :
اشكر هيئة جريدة (صوت بخديدا) على
اهتمامها بالرياضة والرياضيين الرواد ،
حيث كانت من الصحف السباقة في هذا المجال
والتي سلطت الضوء على لاعبي وأبطال بخديدا
، وهذا جزء يسير من الوفاء لهم ولخدماتهم
الكثيرة وعطاءاتهم في هذا المجال ، وأتمنى
لها ولمحرريها المزيد من النجاح والموفقية
في مسيرتها وأشكرك جهودكم الرائدة في هذا
المجال .