|
|
الرياضة في بخديدا أيام زمان اللاعب القدير المرحوم بهنام موسى بربر
في لقاء مع شقيقه صبيح موسى بربر
- كان أخي يتمتع بقدرة رياضية عالية . - تميز في لعبتي السلة والطائرة. - صاحب حركات فنية وتكتيكية عالية في الساحة ُتعجب المشاهد وتحير الخصم .
كتابة ولقاء : بولص بربر المتابعة اللغوية : د. بهنام عطاالله
نشر اللقاء في جريدة صوت بخديدا العدد (51) حزيران 2008
مقدمة ولد المرحوم اللاعب بهنام بولص بربر عام 1944 في بخديدا (قره قوش) وتوفى عام 2004 . ولتسليط الضوء على لاعب قديم وقدير كان قد رحل منذ سنوات إلى الاخدار السماوية ، وهذا هو نهج جريدة (صوت بخديدا) الدائم منذ صدور العدد الأول ، فقد ارتأينا الكتابة وإجراء اللقاء مع شقيقه السيد صبيح موسى بربر لكي يرفد القراء عن حياة شقيقة بهنام بولص بربر الرياضية ، ولكونه كان متواجدا معه في كل المباريات التي خاضها آنذاك. - بداية نرحب بك ضيفا عزيزا على جريدتنا ونطلب منك أن تحدثنا بنبذة مختصرة عن حياة شقيقك الراحل بهنام .
تهنئة للجريدة و حديث الذكريات - أهلا وسهلا بكم وبجريدة (صوت بخديدا) ونهنئكم لمناسبة دخولها السنة السادسة بنجاح وازدهار ونشكركم على اهتمامكم الكبير بالتراث الرياضي الخديدي لأنكم في الحقيقة انتم من أحييتم ذكرى أخي من جديد. كان أخي بهنام اكبر مني عمرا لكننا كنا سوية في المرحلة الابتدائية في مدرسة التغلبية ، حيث كانت هذه المدرسة في محلتنا وكان هو وزملاؤه يذهبون إليها عصراً لكي يتدربوا. لقد كان أخي الراحل بهنام يتمتع بقدرة رياضية عالية وكان قوي الجسم ، كان يحب الرياضة ولم يكن يهتم بدروسه لكونه لا يرغب في إكمال دراسته ، لذلك لم يحصل على أية شهادة لولعه الكبير بالرياضة ،مثل أخوته لأنهم كانوا يحبون الرياضة والرياضيين. وكان الناي في بخديدا آنذاك يشيرون على أن (آل بربر كلهم رياضيين).
البدايات والرغبة الأولى - متى بدأت الرغبة عنده في مزاولة الرياضة؟ ومن كان من معلمي الرياضة الذين اهتموا بتدريبه ؟ - إن بنية جسمه كانت تساعد على مزاولة الرياضة فضلا عن الرغبة الكبيرة في مزاولتها منذ إن كان في الصف الثالث الابتدائي. لقد عاصر العديد من المربين التربويين والمهتمين بالرياضة منهم المرحوم بهنام ميخا شمعون والمربي التربوي عيسى حبيب عطالله ومعلم الرياضة في مدرسة قره قوش الأولى سالم نجم كل هؤلاء اشرفوا على تدريبه. - بأي نوع من أنواع الرياضة كان متميزا؟ ومن هم اللاعبون الذين كانوا لعبوا معه؟
متميز في لعبتي السلة والطائرة - كان يتميز بلعبتين أساسيتين هما لعبة كرة الطائرة والسلة أما في ألعاب القوى فلم يشارك فيها. ومن الذين شاركوه في اللعب شقيقه أبلحد وصبري توما وجرجيس صليوا وهادي وآخرون.
- مع من كانت تجري مباريات لعبتي الطائرة والسلة؟ - كانت تجري مباريات ودية مع المدارس التابعة لناحية قره قوش آنذاك ومع مدرسة قره قوش الأولى.إضافة إلى المباريات المدرسية (التصفيات) التي كانت تتم على المركز الأول والثاني هذه كانت تحدث سنويا.
- ما هي الفرق القوية التي لعب المرحوم بهنام معها وما هي النتائج التي حققها فريقه؟ - كان هناك مدارس لها فرق قوية مثل مدرسة برطلة وكرمليس وكبرلي وقره قوش الثانية.جميع هذه المباريات كانت تجري في مركز الناحية وكانت تعد إعدادا جيدا وكان يحضرها اغلب أهالي قره قوش آنذاك لتشجيع الفريق الفائز بالمباريات وغالبا ما كانت مدراس قره قوش هي الفائزة في المباريات نتيجة لوجود على لاعبين قديرين وللتدريب المتواصل من قبل المعلمين المختصين بالرياضة.
ذكريات مشوقة بين فريقي المدرسة التغلبية وقره قوش الأولى
- ما هي ابرز لعبة وأصعب لعبة لعبها المرحوم مع فريقه وما اسم الفريق آنذاك؟ - أتذكر جيدا المباراة التي حصلت بين مدرسة التغلبية للبنين ومدرسة قره قوش الأولى في مدرسة التغلبية وحضرها جمع غفير من محبي الرياضة . بدأت المباراة في لعبة السلة بحماسة منقطعة النظير من قبل الطرفين وكان كل جمهور يشجع فريقه وكانت النساء تهلل خلال المباراة كلما دخلت الكرة في الهدف ولكلا الفريقين واستمرت اللعبة بقوة وحماس وأصبحت النتيجة كما أتذكرها ولن أنساها فريق التغلبية 67 وفريق قره قوش الأولى 68 وأصبح الوقت قريبا للانتهاء وكانت أخر دقيقة من المباراة وصرخ الأستاذ عيسى عطاالله صرخة قوية ومدوية موجه إلى المرحوم بهنام يستنجد به على أن يحسم المباراة بالفوز المبين وكانت المعجزة فقد وقف المرحوم بهنام عند خط الزاوية في مرماه ومسك الكرة بيديه ومن منتصف البطن رفع الكرة وسددها صوب مرمى الخصم بكل قوته وإذا بالكرة تدخل في حلقة الرنك مباشرة واحتسبت نقطتين لفريقه فأصبحت النتيجة 68-69 وعالت الهتافات باسم اللاعب بهنام محققا المعجزة وبهذه النتيجة فاز فريق التغلبية على فريق قره قوش الثانية فوزا ً صعباً. هكذا كان المرحوم واثقا من نفسه وبالفوز دائما حيث كان لا يهاب الخصم مهما كان وهو صاحب حركات فنية وتكتيكية عالية في الساحة ُتعجب المشاهد وتحير الخصم . استمر في تمثيل مدرسته إلى أن طلب إلى خدمة العلم فخسرته مدرسته . أما في لعبة الطائرة فكانت كبساته مثل قذيفة موجه إلى الخصم بقوة ، هكذا كان أخي الراحل بطلا من أبطال قره قوش وأحد الأبطال الذين رفعوا اسم قره قوش في مجال الرياضة ضمن محافظة نينوى.
- كلمتك الأخيرة للقراء ما هي ؟ وأخيرا شكرا لجريدة (صوت بخديدا) لاهتمامها بالرياضيين القدامى واحيي زاوية (الرياضة في بخديدا أيام زمان) وأنا من قرائها دائما لأنها أحيت هؤلاء الجنود المجهولين الذين تفانوا وقدموا عرقهم وجهودهم من اجل إعلاء شأنها بين القرى الأخرى . فألف ألف شكر لكل العاملين بها .
|
