سواق بخديدا
المرحوم كريم عبوعبدالله نعمان
بقلم ولده جنان النعمان
الحقيقه عند قرائتي في زاويه جديد موقع بخديدي عن بعض الاشخاص الذين نعتبرهم رواد في مجالات الحياه كافه من رجال دين وتربويين وحرفيين ومهنيين الذين كان لهم دور بارز في المجتمع وخاصه في بلدتنا الحبيبه بغديدي جاءت في ذهني فكره كتابه بعض الشي عن والدي الذي كان له دورلايقل جهدا عن بعض الشخصيات التي خدمت هذه البلده رغم ان ما قدمه والدي كان نوع من عمل اومهنته كسائق يتقاضى اجور مقابل عمله يقال ان والدي كان اول سائق سياره في قره قوش ايام المرحوم نوح شوفيرحيث كان والدي رحمه الله يروي لنا حكايات كثيره
لو اردت ذكرها
لطال الحديث لكني سوف اختصر بعض الشى والدي المدعو كريم عبوعبدالله
نعمان هو من مواليد 1912
قره قوش من عائله امتهنت السيارات. خدم
والدي في الجيش في عهد
الاستعمار العثماني \ الانكليزي حينها
اخرجت القوات
العثمانيه من قبل الجيوش
الانكليزيه بعدها
اتجه والدي مهنه السياقه رسميا في اوائل الاربعينات اتذكر ان والدي كان يقول
انه في حينها
كان يملك سياره
موديل 1938 حيث كانت اسطوانات العجلات
من ماده الخشب القوي اي مانسميها
الويلات وليس
الويلات والمصائب هذا للمزاح فقط. تزوج والدي عام 1937 من سيدي داود اوفي
وانجبت له 4 اولاد و5 بنات وافاها الاجل عام 1961
مما زاد كفاح
والدي صعوبه لاعاله عائله بهذا الحجم وكان الصبر والايمان بالله طريقه الوحيد
لمواصله
حياته وبقى وفيا
لامي لحين وفاته. كان صديق والدي الحميم والمقرب الاب الفاضل المرحوم يوسف
ككي حيث كان كلما يلتقي بوالدي
يقول له اهلا كمو
اي كريم خدم والدي في حياته المهنيه هذه البلده العزيزه بكافه شرائحا من
بائع الصوف الى الشخص المريض
-الذي كان يتوجب
عليه اي الشخص المريض الذهاب الى الحكيم في الموصل وهو الطبيب المشهود له
حنا البنا
ادام الله في صحته حيث كان والدي لايعرف الكسل وكان يلبي طلبات الناس حتى
لوكان ذالك ليلا
او في وقت مبكر
صباحا ومن خلال مهنه والدي ومتطلبات عمله استطاع ان يبني علاقات كثيره وكبيره
مع عدد ليس بالقليل من الشخصيات
المعروفه انذاك
وفي سبيل الذكر حجى محمد النجفي الذي كان يحكم حينها مناطق واسعه في لواء
الموصل
وصاحب القصر
المعروف لحد الان في قريه قره شول حيث يشاهد المرء ومن بعيد هذا البناء
الاسمنتي الوحيد
وهو في طريقه الى
دير مار بهنام الشهيد من الطريق القديم
عند الحديث
عن موضوع ما فلا
يخلو من دعابه حيث كانت دعابات كثيره تطلق على والدي
في مجال المزح ومن
احد هذه المزحه يقال ان والدي كان يوما في طريقه الى الموصل ومعه نفرات حيث
كان والدي
يمتاز بالتانى
اي يسوق بانتباه شديد فقام احد الركاب وقال لوالدي عمي كريم هلا بانزين خناوا
فقام والدي بتحريك
سهم كيج السرعه من 60
الى
70
باصبعه فهذا الشى ليس ممكنا كما يعرف الكل ان
كيج السرعه
مغلف بزجاج وكانت
ذالك مجرد مزحه للمرح فقط علما ان والدي عمل في مهنه السياقه اكثر من 35 عام
دون ان تسجل عليه اي مخالفه الا شي قليل لايذكر ونال عام 1970
على شهاده خطيه من
نقابه العمال في الموصل لعدم ارتكابه المخالفات المروريه حيث كان احد اعضائها
تمرض والدي بدايه
عام 1980 حيث اصبح صعبا عليه قياده السياره وطلبنا منه انا واخوتي ان يترك
العمل وفعل ذالك
اشتد فيه المرض
وافاه الاجل عام 1986حينها ترك لنا والدي شى اسمه الكفاح والامانه والصدق في
العمل
نشكر الله على كل
شى والرحمه على كل من ساهم في خدمه بلدتنا العزيزه بغديدي من رجال دين
وتربويين وحرفيين
اللذين هم الان في
ذمه الخلود وبارك الله وادام بصحتهم للذين لايزالون يوفدون هذه البلده
بعطائهم
|