المشهد الاخيرسمير يعقوب ـ المانياالمشهد الاخير في قصة كبيرة اسمها .. عوني كرومي
كان أول عمله المسرحي في المانيا ـ بعد رجعته الثانية اليها تحت عنوان: "العميان"وربما اراد عوني كرومي المتبصر... ان يرى من خلال أجساد شخوصهِ العميان... نهاية المشهد الاخير. وربما ايضا، رأى الفاجعة قبل ان تحدث ... فاراد ان يتناسها.. او يتحداها بالعمل الدؤوب والمثمر.. والمتعب جدا في خدمةِ الجمال.. وبأية حال، لم يكن يروق لعونى كرومي ان يكون المشهد الاخير بعيدا عن معشوقته بغداد
مرة التقيتة في الاردن عندما كان يُدرّس التمثيل في جامعة اليرموك، مكثنا وتحدثنا معاً فترة طويلة. كان سعيدا بذلك اللقاء الذي حمل نكهة عراقية . والذي من خلاله شمّ عبـق بعض ذكرياته في اكادمية الفنون الجميلة.. كنت أُحس عمقَ الجرحِ في قلبه الطيب الكبير، فبادرتهُ بالسؤال: لماذا لاتعود الى العراق؟ لم اكن اعرف الكثير ، ولم يَقُـل لي هو الاخر الكثير، لكنه همس بعد تنهيدة عميقة وقال: لو انهم كانوا قد منحوني عُشـرَ مامنحوني هنا لاخترت الموت في بغداد..! كان هو يتحدث عن المعنى وعن الروح ....... في السنوات التي قضاها في المانيا كان عوني كرومي الأب والأخ والصديق والحبيب لكل العراقيين. كان يرشد هذا ، ويعلم ذاك.. يُعين هذا، ويحفّـز ذاك... يواسي ويخفف حزن هذا ويفرح ملئ قلبه مع ذاك وهو الذي قد أُغتيلت فرحته. ان الحياة بالنسبة لعوني كرومي هي ان يعيشها مع شخوصه وهم على خشبة المسرح، هي ان يتواصل مع هدفه الذي اختاره منذ ان كان في الموصل، ومنذ ان احس بذلك الانسان المهدورة كرامته ومنذ ان قرر السعي لمساعدته ، ولتغيير جزءٍ من ذلك الحال ، فوجد على خشبة لمسرح انبل واجمل ساحة للتغيير ... لقد تخطت عطاءات عوني كرومي حدود ارض الرافدين ، لتشمل الانسان في الكثيرمن البلدان العربية والاجنبية ، إيمانا منه بأن الانسان هو نفسه اينما كان ومهما كان جنسه ومذهبه. لقد تجلّى ذلك في الحشد الذي حضرَ وشارك في المشهد الاخير... حشدٌ من عراقيين وعرب وأجانب حاملين وروداً ورياحين تباينت أشكالها وتعددت الوانها..... لقد غمر الاسى العميق كل القلوب ..واصبح الصمت والذهول سيد المكان.. والعيون المدمعات.. خجلى لاتقوي النظر على نعشه الموشح بعلم العراق .... وهناك في المقبرة الفرنسية في برلين حيث يرقد برتولت بريشت ، والكثير من المفكرين رقد عوني كرومي صباحا.. حيث كانت الارض مليئة بالضياء!!! عند المساء بعد إلقاء النظرة الأخيرة على الجسد المسجى وقبل ان يوارى الثرى..... لاادري كيف تجمعت الغيوم، وبكت ـ هي الاخرى ـ بكت السماء ...
رحلتَ .. وستبقى ترنيمتك تصدح في ارض الرافدين.... سيبقى الممثلون يتغنون بها كلما جلسوا على ذلك " الكرسي الهزّاز".. رحلتَ .... أيها "الإنسان الطيب" وانفلتت من العـقدِ الجميل في بلادي جوهرة كان "غاليلو" قد صاغها من النجوم البعيدةِ البعيدةِ، في السعي لاثبات كروية الارض. رحلتَ .... فكيف ابكيكَ أيُّها المعلم ؟ ولأيٍ من خصالك ... ابكيك...؟؟؟؟ وهل استطيع ببُكائي ان اردَّ بعضُ ذاك الجميل ؟ تسلقتَ .... حتى عانقت السماء ، فآسترح ...عالياً. لاأدري إن كان ذلك الكرسي سيهتز من بعدك ولا أدري ان كان بإمكان غاليلو ان يرصد النجوم ..... من بعدك...!!
سمير يعقوب
Do weapons
have to speak? Samir Yacoob مسرحي من بخديدا في ألمانيا
The war is in and the same. At each time and to each place a war breaks off, forms in the heart the same bitterkeit. The same tears flow. The same blood pours. Force governs - and not the word. Weapons speak, them speak their own language, are however not created not to the dialogue. We ignite a candle, so that all humans become brothers and the world becomes more peaceful. Thus results the connection between all what takes place in the heart today, and to which which the German writer Wolfgang Borchert expressed in his reader stories. Samir Yacoob, Luisa Yacoob and Christian Jungwirth argue on the basis texts and szenischen theatre pictures with the topic war. Samir and his daughter Luisa Yacoob fled before three years from the Iraq to Germany. They saw force, war and the struggle for peaceful solutions in their homeland hautnah.
TO GO TO THE ORIGINAL SITE :CLICK HERE
|