مريم العذراء رسولة
مريم حاملة مسؤولية رسالة؟ في الواقع إذا قرأنا الإنجيل كل المشاهد تُظهر أن مريم العذراء تحمل رسالة. في إنجيل الطفولة أربعة مشاهد أساسيّة: البشارة، الزيارة، ولادة يسوع، التقدمة إلى الهيكل. ومشهد آخر عندما كان يسوع ابن 12 سنة وأضاعته في الهيكل. في بقية الإنجيل لا نجد أشياء كثيرة، أتكلّم عن إنجيل متّى، مرقس ولوقا، إلاّ في الوقت الذي أتت فيه لتطلبه بين الجموع وتعلمون البقيّة. في إنجيل يوحنّا، لم يخبرنا عن طفولة يسوع، يتكلّم عن مريم بمكانين ومن دون أن يسمّيها مريم. في عرس قانا الجليل وعلى الصليب.ً في بعض هذه المشاهد. مريم لم تقل أي كلمة في نصّ الميلاد. إذا قرأنا الإنجيل كلّه، مريم تكلّمت مرّة واحدة مع الناس عندما طلبت من الخدم في عرس قانا "افعلوا ما يأمرهم به". غير هذا لم تتكلّم مع أحد. لا يخبرنا الإنجيل ماذا دار من حديث بينها وبين يوسف، وعندما نقول بينها وبين الملاك فهذا يعني بينها وبين الله. إذاً لا حديث مع أليصابات، أليصابات هي التي تكلّمت عن مريم لكن مريم لم تتكلّم مع أليصابات. مع الملاك نعم أي مع الله، ومع أليصابات أيضاً تكلّمت مع الله: "تعظّم نفسي الربّ." في عرس قانا الجليل = تكلّمت مع الإله الإنسان. وفي الهيكل عندما كان بِعمر 12 سنة أيضاً تكلّمت مع الإله الإنسان. لم تتكلّم مع أحد بالإنجيل إلاّ ما قالته للخدم وما قالت؟: "افعلوا ما يأمركم به"! وهذا يعني أن كلامكم معه وليس معي، كلامكم مع الله. ليس بمعنى أنها لا تريد أن تكلّمهم، إنّما بِمعنى: في النّهاية عليك أن تصل لكلمة الله، وهل يا ترى هذه هيَ رسالتنا؟ رسالتنا أن نقول للعالم أنّ يسوع هوَ المخلّص .
|