زهرة الربيع
الاخت امال الدومنيكية
بالصلاة
نرتبط بالله مباشرة ونتغلّب على كل الصعوبات
في إحدى
القرى الجبلية، كان
هناك عادة
جميلة جدا. في بداية فصل الربيع
كان أهل
القرية يقومون بمسابقة فيما
بينهم. كان
على كل فرد أن يفتّش
ليجد الزهرة
الربيعية الأولى. والذي يجد ويقطف
الزهرة
الأولى يربح ويكون
محظوظا طوال
السنة. لذلك، كان الجميع يشارك في هذه
المسابقة،
شبّان وشيوخ.
في إحدى
السنين، في بداية الربيع، عندما بدأ الثلج يذوب
تاركا فسحات
كبيرة من
الأرض
المبلّلة، اشترك جميع سكّان هذه القرية بالتفتيش عن
الزهرة
الأولى. وكانوا
يبحثون في
كل الاتجاهات، على الجبال وفي الوديان، في
السهل وعلى
التلال،
ولم يجد أحد
منهم أي زهرة. وفيما هم مصمِّمون بعد ساعات
طويلة من
البحث
أن يتخلّوا
عن التفتيش سمعوا صوتا صارخا "إنها هنا ! لقد وجدتها
!"
لقد كان صوت
طفلة صغيرة.
وركض نحوها الكل، الشيوخ والنساء والشباب والأطفال.
وكانت
الطفلة ترقص
من الفرح، تقفز وتصرخ وتصفّق بيديها، لأنها وجدت الزهرة
الأولى
لفصل
الربيع.لكن الزهرة الأولى، كانت بين الصخور تبعد عدة أمتار
من حافة
منحدر خطير.
كانت الطفلة تشير إليها بإصبعها من يدها الممدودة نحو
الأسفل،
لكن لم يكن
باستطاعتها الوصول إليها، لأنها كانت خائفة من الهوّة
العظيمة
للوادي
الممتد
أمامها. لكن الطفلة كانت تتمنّى الحصول على هذه الزهرة
أكثر من أي
شيء آخر في
الدنيا. لقد كانت تريد أن تربح المسابقة، وتفوز بالحظ
السعيد.
وكان الجميع
لطيفا معها، يرغب في مساعدتها على تحقيق أمنيتها. وحمل
خمسة
رجال أقوياء
حبلا طويلا، بقصد ربط الطفلة الصغيرة به لكي تنزل إلى
الزهرة
لتقطفها.
لكن الطفلة كانت خائفة. لقد كانت خائفة من الصخور الحادة،
ومن
أن
ينقطع الحبل
. "لا ،لا"، قالت وهي تبكي، "أنا خائفة".فأتوا بحبل أكبر
وأقوى
وأروها
إياه. وبدل الخمسة رجال، خمسة عشر رجلا حملوا هذا الحبل
لطمأنتها.
وكان الكل
يشجّعها. وبعد لحظات توقّفت الطفلة الصغيرة عن البكاء،
ومسحت
دموعها.
وصمت الجميع ليروا ما تريد أن تصنعه هذه الطفلة
الصغيرة."حسناً"،
قالت
الطفلة
الصغيرة، "أنا مستعدة للنزول،
أنا
مستعدة للنزول إذا أمسك أبي بالحبل
أيضاً".
.........................
بالصلاة
نلتقي بالله في كل ما نفعله، من
درس أو عمل
مهما كان، فهو يبقى
ناقصا وبدون
معنى، بدون رباط الصلاة هذا بالله
.
الصلاة حبل
قوي يربطنا
بالله خاصة
في الأوقات الصعبة والعسيرة. لا يجب أن نخاف،
لأن الله
أبانا
السماوي هو
الذي يمسك بالحبل، ولا يدع شيئا يصيبنا . لكي لا
ننسى أن
نثق به
ونرضى أن نتعلّق بحبل الصلاة. |