قصة حقيقية نجوى داود .. بغداد قصة مؤثرة جداً للكاتب بول هارفلي ـ قصة حقيقية أقراوا القصة حتى النهاية ستفاجئون من هو صاحب هذه القصة.... أنا معجبة به قبل أن أعرف قصته ولكن الآن متأكدة أننا جميعاً سنعجب له أكثر وسننظره إليه نظرة مختلفة... في أول الأمر لم أصدق أنها قصة حقيقية، لحين أكد لي من أرسلها أنها حقيقية ... بعد قرائتكم للقصة ستقدِرون لماذا لم أصدق....
قبل عدة سنوات سافر رجل مع عائلته من ولاية نيويورك الأميركية إلى أستراليا للبحث عن فرصة عمل أفضل. كان شابا وسيما جميل الملامح يطمح أن يعمل في السيرك أو ممثل. هذا الشاب كان يقضي وقته لحين العمل في السيرك أو أي شيء كان يعمل في مينا محلي يحيط به أسوأ جزء من المدينة. في مساء احد الايام وهو عائد إلى بيته، هوجم هذا الشاب من قبل خمسة شباب لسرقته. ولكنه قاوم ولم يعطهم المال الذي لديه. فضربوه وحطموا وجهه بأحذيتهم وادوات حادة، لدرجة أنه لم يستطع فعل شي وملئوا جسمه بضرباتهم العنيفة ثم تركوه ليموت. وعندما وجدته الشرطة ملقىً على الطريق إعتقدوا أنه ميت وطلبوا شركة نقل الموتى والتشريح للتحقيق. ولكن وهم في الطريق سمع الشرطي صوتاً، فنقلوه فوراً إلى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى. وبعد إجراء الكشف عليه، قالت الممرضة: هذا الشاب لا يملك وجهاً أبداً. كل منطقة ما حول العيون محطمة، العظم مكسور، الأرجل، اليدين حتى الأنف مهشم، الأسنان كلها محطمة، حتى الفك غير ممسوك بالجمجمة. لقد إنقذت حياته، وقضى أكثر من سنة في المستشفى. وعندما غادرها كان جسمه قد تم علاجه، ولكن وجهه بات مقرفا للنظر إليه. ولم يعد وسيماً أو جذاباً كما كان الجميع يعجب به. وعندما بدأ الرجل رحلة البحث عن عمل، رفض الكل توظيفه بسبب شكله. وأحد المدراء إقترح عليه أن يشارك في السيرك ولكن في فقرة "رجل بلا وجه" فجرب هذا الشيء لفترة. ولكنه كان مرفوضاً من الجميع حيث لا أحد يريد أن يعمل معه. فكر بالإنتحار. .. مضت خمس سنوات على هذا الحال. وفي يوم من الأيام وهو يبحث عن عمل مرّ من أمام كنيسة. دخل الكنيسة ورأه القسيس راكعا وهو يبكي. أشفق عليه القسيس ثم أخذه الى الدار، تكلما لفترة طويلة. أعجب القسيس به لدرجة أنه وعده أن يفعل كل ما بوسعه ليعيد له كرامته وحياته، اما الشاب فقد وعد ان يكون شابا مؤمنا ويثق بالرب ورحمته وأنه سيخلصه من عذابه. أصبح الشاب يشارك في القداس دائماً، ويوماً بعد يوم أصبح يشكر الرب على أنه أنقذ حياته، وكان يدعو الرب أن يمنحه السلام الداخلي وأن يكون أفضل رجل بنظره. اما القسيس ومن خلال علاقاته وأبناء الكنيسة، إستطاع أن يحصل له موعدا مع أفضل دكتور تجميل في أستراليا بدون تكاليف اذ ان الدكتور كان رجلا مؤمنا. لقد أعجب الدكتور بإيمان الشاب وصبره، اذ أنه قد قاسى وعانى الكثير إلا أن قلبه مليء بالحب والمعنويات. نجحت العملية كأنها أعجوبة. صنع له الأفضل. وأصبح للشاب كل شيء وعده الله له. وقد رزقه الله بزوجة جميله وأولاد، وأصبح من أشهر وأفضل من عمل بمجال عمله، محبوب من الجميع ومشهور وأن الله أراه حبه بحب من حوله. هذا ما أعلنه للناس.
هذا الشاب ...................................... هو ميل جبسون. حياته كانت هي مصدر إلهامه لفلم "رجل بلا وجه" وله منا أجمل تقدير على أنه يحب الرب ويثق به......
|