كان
أشرف يعمل مقاول بناء لشركة تشييد منازل و كان
متخصصاً
في بناء المنازل
الفاخرة و
لكي يزيد من دخله. بدأ
يغشّ في
مواد البناء و أدوات التشطيب في
المنازل . فكان يقوم
بالبناء و
التشييد بإهمال و بطرق سريعة مختصرة فيها غشّ و
خداع ...
و كان ماهراً جداً في عملية الغش حتى أن أقرب
أصدقائه
لم يكتشف ما
يفعله . و
كان إهماله و غشه يصل
أحياناً
إلى تعريض حياة سكان هذه المنازل و
أصحابها إلى خطر
الموت
نتيجة الغش في مواد البناء و التوصيلات الكهربائية
و
غيرها . و وصل
به الأمر إلى درجة عالية من الخطورة في آخر
منزل بناه
قبل أن
يحال إلى
المعاش , حتى إنه هو نفسه كان
خائفاً و
منزعجاً من خطورة هذا المنزل
.
و بعد
بناء ذلك المنزل الأخير , أحيل المقاول إلى المعاش و
أرادت
الشركة أن
تكافئه في
نهاية خدمته , فاعطته ذلك
المنزل
مكافأة في نهاية خدمته ليسكن فيه هو
و أسرته
.
و لك أن تتخيل الآن عظم
فزع أشرف عندما وجد نفسه
سيعيش هو
و أسرته
بقية أيام
حياتهم في ذلك المنزل
! .
.............................
هذه القصة
تخاطب كل الضمائر الحيّة
و تدعوها إلى أن تخطط و
تؤدي
أعمالها بصدق و على أكمل
وجه كما
أوصانا الرب يسوع
في هذا
السياق عندما قال لنا : " كونوا كاملين كما أن
أباكم
الذي في السماوات كامل " أي كاملين بأعمالنا التي
يفترض أن
يكون
كمالها
عربون شكر و امتنان للنعم التي منحنا
إياها
الرب في هذه الحياة