عمو .. وحدك من قال (هُس) وغادر ملعب الشعب زهير بهنام بردى ورحلت من يعدل لغة العرب,؟ هذا ما تلقيته من شاعر يعزيني بفقدان عمو بابا,وارسلت لشاعر من بغداد اعزيه واقول فقدت الملاعب العراقية اقدامها الذهبية برحيل الكابتن عمو بابا فكيف ستلعب كرة القدم في العراق؟ من يمنح الماء لعشب ملعب الشعب ؟من يقول لفلاح حسن واحمد راضي (ولج تعالي) ؟من بعدك يروي تلاميذ البطل الاولمبي ؟, من يعطي للفضائيات هذا الانشداد والجمهور الواسع والنكهة المحببة لحديثك وشطحة لغوية ولهجوية اخرى؟ , من يعطي للانصات قداسته من يمتلك جرأتك في حز الساكن في المتحول ساستعيظ بعلامة استفهام واحدة لان الجواب واحد؟, انت دوخت الصامتين واقلقت المتكرسين الملتصقين عنوة على الكرسي الرياضي ,كما شغلت الناس وملات الدنيا من اسيا الى افريقيا الى اوربا الى استراليا والاوقيانوس ورايات الحكام وصافراتهم في ملعب العباسيين والزمالك والملوك والامراء وسيدي محمد وتونس والدوحة وقابوس والرياض ,ورحلت وفقدت الكرة العراقية اجمل الرياضيين واجرأهم فقدت منقذها ومعلمها وربانها بكت النساء الشارع الرجولة شباك الملاعب صمت ملعب الشعب وانت تجوبه وحيدا كعاشق تحت نافذة حبيبته الساعات بكت مصاطب الفقراء في الدرجة المهملة من مدرجات ملعب الشعب والكشافة الذي توجك على عرش كرة القدم العراقية يوم لم تعرف ان تتحدث مع زملائك سوى بالكرةبكت السماء البصرة الناصرية دهوك الموصل بعقوبة الحلة اربيل الكوت والسماوة وصلاح الدين وكلكلمش وانكيدو واشور وباشطابيا واوروك ودجلة والنيل وبردى والعاصي واشنونا وحمورابي وزرياب والسياب واسحق الموصلي ونينوس واحيقار والفرات بكى الابطال الصغار في مدرسة البطل الاولمبي, وقال كروي صغير علمنا عمو (عمو)الحب وحنى اقدامنا بحب العراق سموك ابن العراق البار ورحلت, قيل انك اسطورة العراق. اقول اسطورة الشرق وساحر كرته الذهبية ومرعب اقدام لاعبيها وخطط مدربيهامن الماء جئت من كف الجدات المتمتمات باسم الرب من شطوط الحبانية كان الصلصال كرتك واقدامك, والعراق وسع صدرك .وكنت ابنه البار حقالم تمض الا عاشقا في ملاذه المقدس الكبير.ورغم النار والحرمان والاقصاء والاهمال لم تغادر,كنت عمو العراقي الاصيل كنت( عمو) كل العراقيين وليس الرياضي فقط ,كنت كتيبة حب تتحرك . وتباهي بالعرين الكبير العراق. كنت فنا كروياوفريقا متكاملا في الكرة الشاملة العراقية التي يبدو ان الكثير من المحللين الرياضيين الذين احتاروافي استيعاب منهجك وداخوا في تحليله , لم يلحظوا ان منهجك وخططك الكرويه هي فقط ملك لعمو وسرها يكمن انه ابن العراق البار وبفراسة حضاراته وسر تلك الشوامخ كنت انت ايضا شامخا في حضور العراق وكرته المدورة امام منصات النصر والتتويج كنت لا تخضع للهزيمة وتحسبها كبوة سرعان ما تنهض ولا تضرب الاخماس في اسداس والبخت والعرافات , وامس في حفلة تتويجك كانما في شارع الموكب كنت في بابل الحب كان ملعب الشعب شجرة نخل ومزمار وربابة ولاوك كان ملعب الشعب شجرة جوز وأثل القيض كان ملعب الشعب يخفق من البصرة الى زاخو كان ملعب الشعب يحضن العراق كله ويحضنه العراق ,العراق كله نهض منذ الفجر كان على موعد حبيبه وابنه البار عمو بابامد كفوفه واصابعه وابطاله ,العراقييون كانما في شارع الموكب او من اعمدة الحضارة في حضر او ملعب من ملاعب الحضارة التاريخية العراقية اشور او من باحات اور وقصورها ومن اسوار اشنونا,العراق كله حمل نعشك وزفك الى امك الارض العراقيةفي حفلة تتويجك توحد العراق, هذا هو العراق انظر ايها العالم هذا هو العراق ها هم العراقييون يعلنون اصالتهم وانتماءهم وان الغيوم لا بد ان تطلع لها الشمس وتموع وتعلن الحداد على نفسها حتى التفجير تقدم باجازة, الاعناق تمتد والعيون حقا تدمع والقلوب تتحسر كل العيون تسمرت امام الشاشة لوداعك يا مجد الكرة العراقية ومنقذهاايام الحصار الذي نخر الحياة وتقرب دوده الى الكرة العراقية لكنك بصميمية ونخوة عراقيتك مع كوكبة اللاعبين تجاوزتم المحن بكبرياء العراقي وانتصرتم ورفعتم راية العراق وظلت تخفق في سيؤول وموسكوولوس انجلوس والدوحة والرياض وملعب سيدي محمد والقاهرة وعمان والعباسيين في دمشق كنت انت واولادك الرياضيين الابطال تملاؤن سلة العراق اوسمة وكان صوت الاثير والفضاء والاذاعات وشيخهم الاستاذ مؤيد البدري يهدر باسم العراق وعمو وايطاله او تذكر يا تاريخ المجد الرياضي العراقي انجازات عمو اللاعب والمدرب اذكر حادثة حامي هدف منتخب مصر وكيف استفز عمو اثناء اللعب وحصل الفريق العراقي على ضربة جزاء همس عمو في اذن ذلك الحارس واظن ان اسمه كان عادل هيكل بعد ان تحداه في صد ضربة الجزاء قال له لا اصوب الكرة الى اية زاوية ساصوبها الى بطنك وسادخلك انت والكرة في الهدف وفعلا وعد عمو واستقرحامي الهدف مع الكرة فوق الشباك, ولنسال حماة الاهداف جميعا ونسال الملاعب والمدربين الذين احتاروا وحيرهم . وكنت في سحر ابوي هكذا احبك وتعلق بك كل من عمل معك وكل لاعب تركت بصماتك السحرية في فنه الكروي لنسال فلاح حسن وحسين سعيد واحمد راضي وباسل كوركيس ورعد حمودي ووليث حسين وسعد قيس وايوب اوديشو وخليل وكريم علاوي وعادل خضير وهادي احمد وابراهيم علي وعلاء احمد وارا همبرسوم ويحي علوان ونزار اشرف وسليم ملاخ و وناظم شاكر وحسن فرحان وجلال عبدالرحمن وحارس محمد وعائد اسوومعد ابراهيم وحسن كمال واكرم عمانوئيل وووووووعن سحر معلمهم الكروي عمو وكيف كانت تحصد قذائفهم الاهداف تلو الاهداف , امس توجك الابطال وزفوك حملوا نعشك والله يا عمو ما قصر العراقيون انهم زفوك وحملوا نعشك كبطل اسطوري ما قصر العراق لانك ابنه البار احببته احبك ما قصر الصغار من اولادك ابطال مدرسة عموبابا زفك العراق وشاهد الملايين كيف يحب العراقي من يحب العراق اجل تتمني اليوم أية شخصية في العالم ان يحتفي بها جميع ابناء شعبها كما احتفى العراقييون بمحبتك ياعمو واتذكر انك الوحيد في ايام الحصار من رفع راسه الى المقصورة وهز يديه ورسم علامة ( هس) باصبعه ولم يرف له جفن خوف وداعا يا عمو يا اسطورة العراق ها قد واراك العراقييون وجعلوك قرب ملعب الشعب كما تمنيت لتسمع اقدام اطفال مدرسة البطل الاولمبي (مدرسة الكابتن عمو بابا الكروية) وهم يدحرجون الكرة . انت الان قريب من ملعب الشعب, نادي يسمعك في خشوع الشرطة والجوية والزوراء والميناء والنجف واربيل والموصل والامانة والشباب والطلبة وسامرء والاولمبي والوطني هنا الجميع هم في ملعب الشعب, مرة ابتسمت لسؤال حول ترشيحك لمنصب رئاسي ابتسمت وبدلوماسية رياضية اجبت وها هنا الجميع اليوم توجك بالحب الجميع قالوا كلمة واحدة فيك يتمني أي مرشح رئاسي ان ينالها ولي همس واقتراح بان يبنى في المكان الذي رقد فيه الكابتن وشيخ المدربين (عمانوئيل داؤد بابا) متحف رياضي وتخصص منه قاعة لسيد الكرة العراقية وامبراطورها ,معلم المدربين عمو بابا كما اتمنى ان ادخل قريبا الى أي ملعب رياضي في مناطق تواجد شعبنا يحمل اسم منقذ الكرة العراقية وزهرة لوتسها عمو بابا .اصمتي خشوعا اهدل ايها الكوكختي المعلق منقارك على عقرب ساعة ملعب الشعب دعه لاتوقظه. خله يرتاح وتتسرب محبة الجموع اليه ,دع منقارك هناك.. وحين تدور كرة القدم في مباراة لكرة القدم ,هز الساعة سيحضر عمو بتراكسوته الرياضي الاخضر والابيض المعتاد الذي يتصدره علم العراق الحبيب
اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاخ زهير بردى
|