تاء التانيث الحرة زهير بهنام بردى في صيغة جثة تجلس الوردة تحت الحائط تجمع الظل من سالب ليل مضى وتطرح المفعول به من تاءمضارع فتسكب الياء دمعتها في خيط قميص فخاخ تنزع في اول الفجر الضؤ من حبل غسيل الليل في خبر عاجل لاخطاء الذاكرة في شطب الجملة من الغروب البيت يبلع الشمس وساعة القشلة وباب الطوب في النهار ويتسلق في الليل اكتاف القمر وخرائب اور وبوابة الحضر ويدوخ حرف الجر من صعود الارض وثقل قرص الشمس وتهرب القصيده بثوبها المخيالي الشفاف من قوس قزح قديم وتخلع قافيه الخليل من اردانها وتهذي ما شاء لها البحر والهواء والارض والخيال وتدور تاء التانيث الحرة في مكائد حرف الجر وتقف اجلالا في فضاءات المعنى
قلب يتناثر منه الوقت زهير بردى حين فركوا الخرافة خرج من جثتها وجه امرأة زينتها تراب وزيتها ينابيع ومسكها.. ليل وثوبها عشب وشكلها عشتار يهفهف في أردانها الهواء *** يوقظني قبل الليل
ويطحن عيني يتناثرُ وقت وكلام وعظام وقلب غريب يوقظني بعضه الذي اعرفه كي ألمّ ما تبقّى من كلّي ولورد الحبّ أبعثرُ لساني وأفرقع بالونات تعاستي واقسّم فواكه خطاياي *** الآتي الذي لا اعرفه لم يذهب
وأصابعه في فم السماء الذاهب الذي كان لا يعرفني لم يأت ولسانه في ترتيلة قدّيس وعيونه فنجان العرّافات *** ثمة ما يخرج منه كي يبحث عني منديله أضاعَهُ العرّافون والملاحون… ومكائد نساء ثمة ما يدخل في كي ابحث عنه محتشداً بالأيقونات وإيماءات الآلهة ورائحة القديسين ***
أنا يفخخني الهدهد وأنت يفخخك الحب فكيف يسيل الحزن على جسدينا ويتهمنا الشكّ *** الخراب أعجنه ورداً بحجم ابتسامة والتعاويذ تثرثر بكلام فارغ كي اصهل في بوق الليل وأوقظ حرّاس الحب ومومياء الجنة
اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاخ زهير بردى
|