المغيب زهير بهنام بردى لا تسلك دربَ الصدّ وردْ إلي دربِ التبـّانة فقدهُ الفريسون على طاولة ِ عشاء عائلةٍ نباتيـّة فقدت الخرافَ على التلّ وتعاونتْ على العشاءِ بالصلاة ِ وتسلـّقت نخلة ً هزّتها فتناثروا هم رطباً جنيـّا وراحت الامّ الى معبدِ ننماخ والاب ُ الى مرقدِ أيا وراحَ الابناءُ الى مدرسة ِ غابة ٍ بابها غزالٍ منقوش في بوابة مدينة سومرية ومقاعدها طيور حب تنهض من مخدع اميرة اكدية وطبشورها مظلة من حضر الشمس لتلاميذ مدرسة الايتام في الباب الشرقي وكتابها فوهات فراشات تدلق العسل على صدريات التغدية الصباحية في حوش مدرسة اشوريـّة تماما في كف دجلة الخيروالبهاء ترشدها دمى جميلة تقذفها منصات الاصابع الصغيرة للفوزبالجكليت المسلفن و قلم الرصاص وترديد النشيد الوطني الذي لم يمت بالتاكيد وانبثق من لب التلاميذ في فناء المدرسة وبزاز يطلع من الخلدونية ليوزع على الفقراء من التلاميذ القماش ويكسي تمثال الزعيم ببدلة عسكرية جديدة ليودي الجندي المجهول التحية في ساحة الفردوس والمظاهرات تجوب الرشيد ويهتف طلبة القانون بالميزان والترجمة بالافرنجي واللغات بالكردي والسرياني والتركماني ويعدل الدستور ويستانف النفط بالنزول في جيوب جميع الناس ويا قبل الالف وبعد الياء من اللافتات ووقت يشطب مرزوق من دفتره قوس قزح الحناء ويقيم منزلا صغيرا يقي النهر من البرد ليلا ليتناثر ايقاع الابتسامات البريئة على راس المدير ويفوز معلم الرياضة بالسباحة ِ عصرا في عمق البزل الصغيرٍ في بدايه فصل الحب الالزامي للتسجيل يحملون ثورا سماويـّافي حقيبة دفاترهم وقيثارة بابل قلم ابجديتهم وووووو........ ودق الجرس الصباحي وتزحلقت الشّـُعب بعد الصفوف وتراصفت الاحجار في تحيـّة الحب ّ للعلم ِ المرفرف كالقداديس مع الفجر منذ الابدية وتحرّك لماسو اعلى من السحاب وسكب َ الحبّ يا موطني من يديه على النهر والعشب والماء والهواء هواء فيشخابور والنهر ليكن الزاب و الفرات واحيانا كثيرة دجلة والعشب في فتحة شط العرب يسيل منهما الماء العذب من فم ابسو وغنت القيثارة البابلية موطني و ..........اه يـــــــــــــــا........ كم انت طويل وبعيد عن اليد والشفاه والفجر يا موطني ؟ كم تحتاج الى قيثارات ؟كي تبقى ابدا لانك يا حبيب كلكامش والالهة الزعلانين اليوم على احوالك , ابدي ٌّ انت بلافتات من عيون عصافير واكفّ قردة وتهتف الغزلان وتستمر الحقيبة تعبر القناطر وكلما تزحلقت يدسّها في قلبه وينتظر ليحملها سرب تشييع يرقص ويستمر في الوصول الى الشمس والمسيرلعبور قنطرة ترابية صغيرة كدمية في الميتم تضحك بدلا من الاب المفقود في مساء غائم على ظهر مدرّعة بلعته كفم تنين متزحلقة مع التلاميذ على صبغة نضجت جنوب بغداد من صدر دجلة صابونها الذي حلق لحية الهواءوتعطر من دورق في فم انانا وامال رشاقته على الهة صغيرة رات زغبا من الشعر اسفل الذقن فانتفخت كفقمة تجمع الحوريات ومحضيات وبائعات هوى في الملاحق السريـّة من سفح جبل يغلي من الخجل ويفور بضحاياه ليحرق خصية الارض الكثيفة الرطوبة والغليظة من الجلوس المزمن . لا تركض ببطء و قدمك على ابعاد واسعة من هذا الدرب واذا كنت ترغب ان تذهب الى البحر قبل ان تتيه , وتغسل القبور التي رغبت ان تصاحبك لتحرسك من العشب والاشنات والتراب القديم ولا ترجع الا الى عمق اوروك وابواب دار المجد في شرق المدينه ثلثها نبات يلدُ رطبا وثلث اخركهنة والهة و ثلث ثالث اضاحي بشريـّة ينزل انكيدو بغروره وجبروته وطغيان صفاته الارضيـّة الفخمة بالاكاليل ورخامات اوروك العملاقة كعقربي بيك بن وفخذي سيدوري , لا بد ان تستمر في الصعود على تلة اسفل الفخذ والردفين المعطرين باسطبل انيق لخيول الريسس المستلقية وقد دحست في فمها مميـّة فيها سائل لونه ازرق يشحنها بالقرميد والحرير المفتول والنحاس البرّاق والمعبد الوحيد الذي ينسل منه القدّيسون الى جهات ٍ غرب بوّابة تلتقي في صدرها الواسع كالسهل الرسوبي في جغرافيـّة تبيع الماءَ المالح للمرضى للشفاء من جرب ِ النسل ومستطيل النطف الغريبة على سطح دورق يدلق المئات من الكيلومترات المصابة بالنسيان ومن اجل ان لا تتقطع وتفقد في كل سنتمتر منك عضوا وبعض ابتسامات افحص دائما بالبارومتر وجهاز السونار ما اصابك من فقدان ذاكرتك الى الشعر اسفل ابطك واحذر ان لا تتلف ما يجعلك ابدا قائما كزاوية تنحرف فقط الى جمال انثى يتوتر شبقها كالحبال وحاذر ان تدخل اليك أي كان فقد تتلف من اكف تمتد كلص خفيف السعة والجسد من طرفيك ويعبث بنقاوتك وسلامة ادائك ثم افحص مايبقى منك ربما سيحتلك شيطان وتتوطن فيك جنية والاخر منذ الالف امس يخرج من سبعة طقوس للموت ليبتلع انو نجمته ويرحل الاله سين الى فتحة يرقد في عنقها اداباوقرب نهراغتسل وركع وتمتم وقدم الطاعة والقرابين لعشب نهر يابس قبل المغيب في سواد جبل ضخم قرب ثوب اولمب عند مدخل مسكن وردة لوتس قديمة مرسومة بين عين سجادة كاشان وشمس الملاح ومردي قارب طاف بأيا في فم الفرات ليعزف مردوخ اعلى ربوة سومرية قوس قزح فاتن من حلق السماء الى حدقتي اوتونابشتم الاعرج وكانت السماء بعد منتنصف الليل ترجع من حفلة ختان الحرب والوقت شتاء من البرد تغطت ببطانية سوداء وغفت في عين ملك امال جاريته على فخذه اليمن وكاسه بين اصابع يده اليسرى وجلس في طقس غريب مارسه قرد لتحفيز الملك على تحسين نسل اناناوكان القمر جديدا ودجلة يغسل اصابعها البيضاء المستقيمة الطويلة وهي تسدل على شعري قيمر شفتيها وتحيطني بدمع الشمس وترسل سرب افاعيها في عمقي وتغسلني بالزيت وتدثرني بنارها الحمراء وتعزف في شفتي من مزمار لازورد وتحيطني بظلام فاتن وتمسك عصاي بعد ان تتوجني بالتاج والحزام من نحاس نصب الحرية وتقول كن حبيبي ابد الدهر وترحل بي بمعية ألهين في عمق الماءوتحف بي الكواكب والنجوم لاصل الى ابواب مدينتها وتمنحني موضعا قرب اسوار نينوى ولحية حكيم بالضبط في مكان مقدس وجميل كغزال سمي كالح وحين وطأها بعد ان رسمَ الكاهن على جبينه والعرجاء مجدّها جدّي واحبها ايشوع وبهنام حملته ذات فجر ورتـّلت بخشوع ورات ْ بعض شياطين تغادره وتعتذر اليها وبكت الى مريم وغسلتها بمياه نقيـّة وزيت المسح و ورديـّة الكاهن وتردّد أبانا الذي وشلاما الـّخ ونبت الولد الخرف نبتة لا تفقد قوّتها وتبدّل حدودَ وجودها الاصيل كشمس ٍ وقمر ظلّ يطلّ من برجـِه وكوخه الصغير وقلبه بحر يولد الحب والسماء والارض لها في عينيه شمش وفي يديه ادد ونواميس اوتو وصدره له الارض والبحر ودائما يعلق السواد على ظهره ويسير من بداية شارع المتنبي ويجد نفسه في شارع النبي الذي يشبه خاتم عرس تحرسه دجلة من تعاويذ الجنيات في سراديب نينوى العميقة كشرايين نينوس العظيم الى فم مار يوحنا حيث يرقد مرتعشا من فيض رطوبة غرفته وامراة تنام وتحلم بالعشب والنهر والحليب الصباحي الطازج والكلام من شفتيه يسيل الى كافة انوائها المتوقعة ويحدث في اطلالة قمر جديد ان ينزل الى كرسي صغير امام كاهن طاعن السن والحيل والكلام ويسرد طقسا بقارب من سفح جبل ارارات حمله ذات عيد خلعت ننسون عنه اسرار نسله وافرغت ناره في بئر عميق شرق اور وحمله الطيب ابسو الى موقد واعطاه آشور ملفا محفوظا في دمع شمورات وانغام ناي ومزمار من كرنفالات اكيتو ومخيلة تنشطُ في زيتِ النساء ليس هذا تعويذة ً تماماً فالمبعثرون فوق ارائك ِمقهى يجلسونَ على قذارة العالم ِ وبسطل قديم ٍ يغسلون شحّة البياض من النهرِ ونقاوة الشفاه من كلامٍ ساحر والمبعثرون المؤلفون الانقياء يبكونَ سوادَ العالم ويرتقون الحزنَ والبكاءعلى سواد ِالعالم ينقلونَ بصناديق من حلق ِ هدهدٍ نشط وعلى الصناديق جمع من عيون عناكب وكلام حكيم طازج ,يضيئون شموع سماء ابدية ويطلقون شمس الفجر على ارض ٍ تسيرُ كطاؤوس ويعبئون ذلك في غليون ِ قصيدة وقرابين اعشاب واساطير كسلانة ملـّتْ من هذا السرد بلسان ِ الانس وترغبُ ان يهطل َفي معزوفةٍ او كشاشة عظيمة معلـّقة , الممثلون يسيرون على رووسهم ولحاهم ما ينبتُ في حدودِ خصيتهم وحبرهم من مذهّبات نطفهم الخلّب وهي تمرقُ بنشاطٍ وتملأ ُ افواهَ الثقوب وتبكي على سوادِ العالم ِ وتلفّ ُ غروبا جديدا في اصابعِها المرمر تقذفه في عمقها الذي راى كلّ شي ولم يرَ الصغار يرحلون من الحب ّ من غيرِ حليب وعمقها يهبط ُ ظّلا خفيفا على الكون ِ , وقتَ يموتُ الشروق وتبحث ُالشمسُ عن حانةٍ وتسلّم ُجثث َالراقدين الذين يتقافزون كمسكوف ِ النواس في العناية ِ المركـّزة على سدياتِ الانهر والاعشاب ربـّما في ليل ٍ مل َّ من عتمته كحمار ٍ مهمل يدوّن مخيـّلة ظلام في قطرة ِ ثلج تتكثـّف بين َ اصابع شاعربعد ساعة ِصفر للوثوب ِ الى أي ّ مكان تتكوّر كقنفذٍ في حضنه سمراء تدخلُ مراياه وتمشّطُ قصائدَهُ تماماً في الساعة صفر وقنينته من كاس ِ نبيذ لم يكمله انكيدو في مخدع ِ سيدوري وعود ثقاب مكسور وقنينة عرق محلّي من سراديب بعشيقة وبعض كلام من رامبو على منضدة ِ شمع سوداء وثوب ليل منقوش بحرير ِ اباطرة ونساءِ المخدع في عقربِ الملوك لا احد قرع َ الباب فكيف َ دخل الصفر؟ ولم يره النادلُ سئم النوم بانتظار ان تشرق َالكائنات الى الصفحة الاولى من كتابِ قدّيس قيلَ ان المعجزات تملأ ُ ثيابَه الحمراء . امس ِهربت كفٌّ مقطوعة طوّقها ثعبانٌ ترصدها في المخدع الابرشي وفم يتحرّك كبندول ٍ واصابع تنهمكُ فيما يشبه شفة امراة تغزو الخضرة َ و والماءَ والتراب وتبوّق في اضرحة ٍ على سقفها تقفُ باستعداد سبع عيون وعيون ها سئمتُ من النوم وسئمَ الكهنة من القداديس ِ واحاط َ دمّوزي الظلامَ وضاعت اوروك في نحيبِ انانا وشمش ملأ حضنَه بالنساءِ وحلقه الشفاف الازرق بالسماءِ ونقش َعلى بوّابه انو اسماكاً تسبح في بحرٍتخلع فيه جيوكندا الوانَها وبراق ثيابها وسط َمائة جنيـّات واكثر من عندليبٍ يرقدُ في شفتيها كلّ عام مرّة وكلّ خميس ربـّما تصحبُ الشعر والنبيذ تصبـّه بحرقةٍ ورمل النواس تدلقه شهرزاد في حانةِ كهرمانة بعد ان يغادرها الصعاليكُ وجرار اربعين حرامي تخرجُ في نزهةٍ وتصلُ المعبدَ الوحيد الذي تشرقُ اليه الكائنات مساء في حفل ِتتويج حوّاء سئمت النوم كلّ ايلول مرّة للخصب ِ تسيرُ الخرائب الجميلة فيها في الميسرة والمؤخرات الخضراء كالربيع ِ في الميمنة والقرابين في الامام والاصابع مبتورة مباركة بالاخطاءِ والقرابين تسأم سباتها في يدِ الكاهن والمراسيم تبدأُ بالاضاحي وبغداد تبدأ الفجربسقوط ِ الاقمار من تحت شرفات ِالشعب والنوافذ السوداءو حبل القصاصيب في الصدريـّة متوّتر كمائدة الافطار تصفرُ بالخبزِ الملوّن كطحين ِ التموينيـّة وصوت البساطيل في ساحة العرضات فخم ٌ كالرتب ِالرخيصة لمن يعرف ان يبصمَ باسم ِ الوطن الغائب الذي اتهّم بالهروب من الكمين ِ الليلي في الحجابات ِ ونقلت اموالـَه المنقولة وغير المنقولة واخلّ بشرفِ الكنية و تسرّب حزن فيروز في مزمور ٍ سرّي للغاية ِ من فخّ اخضر مليء بكفّ الامهات اللواتي لا يملكن َ الا أثرا من ثوبٍ يخفونه سرّا في مقابر المدينة واه يا الحطاب المسكين في اور سكب انليلُ بقايا جرّته فامتلاتْ بعشبٍ واهوار ٍ وسمك ٍ وفي حضر ِ الشمس ِ بالفطنة تبذخ ُ قصائد فتمتلىء بغدادُ بالمارشات ِوالبيانات والخشّابة والزيتون ينزلُ من الشجر ِ لتعتمره المعابدُ واوروك تبيع ُاللبنَ والتمرَ للسوّاح ِ في الحبـّانية وكلكامش يلبسُ غطرتـَه وصايته اللمّاعة بخيوط ِ حرير ويجلس ُ في الشورجة وووو............وهراتي ....... هراتي ..... هراتي وهس لا تفضح
اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاخ زهير بردى
|