|
وتضحك ألف الخلدونية
ليسَ من رمادِ المفعول به المتـّهم برفع ِ الفاعلِِِ ِ من ذيلِه وقد فقدَ الفاءَ في فم ِ فانوس والسّرة بين أصابع القابلة والملائكة على تنـّور مذودٍٍٍٍٍ بعد تسع ِ تعويذاتٍ وصلاةٍ على كتفِ القديس مار بهنام الشهيد اختارته المسلّة على شكلِ ِ نقوش ِ حرير وإناءٍ ذهبي يتوسّطه خمسة ُ أشخاص ٍ بينهم يسوعُُُُُ ومريم ُوالمذود ُ التبني ,في يوم ٍ بنفسجي . بقامتِه اللزجة يطل ٌ من أصبع ِاله ٍ صغير ٍ ترقد ُذكراه ُفي تلّة بربارة , واستيقظ المذود ُعلى كلام ِ فمهِ ورؤيا حدقتيه وقطيع ِراء من عصا الراعي في حديقة ِ الربِّ , الصلصالُ يدفعُ بالنبض ِ من وردِ التأليف ِوشهقةِ النور ِ ورائحة ِ السركلا وحدقات المرايا في بالوعاتِه بألوانِها وصفوفِها المهــذ ّبة بالباذنجانيـّة والجاجيك ِ وتنانير ِ الفجر ِفي ريف ِ المحمودية فتقدحُ بالتجاعيد ِ والآبار ِ وعيون انهار أنفاقِه الصغيرة يدبّ فيها أفق ٌ بالعسل ِ والزيتِ والتفاحِ وثيابه ..... ياه .... تماماً يجمعون خيوطـَها من أجنحة ِ الفراشاتِ عليها قبلة الشمس , تاريخُه من البدءِ يطرد السواد, ويرفُّ ريشُه في شين ِ مكتبة آشور وواوُها خرجت من الصفِّ يوما. من تـنـّوره معـلّمة الفنيـّة في رسم ِ أوقدَ تلك الليلة في شخّاطةِ ألوان فاحترقِ َ متحفُ الجـدّة وجنازة كتاب يبكي حروفاً تلهثُ من خرابٍِ أصاب متنهاالحكائي يشطبُ من تاريخِه قبلَ ان ينطقَ بسعادةِ دير مار بويا غسَلَه بماءٍ مرّ وزيّنه بريش ِ ربيع وحدقتي مار بولص وأعاجيب أعمى يبحثُ في الترابِ عن نصفِ قمر ٍ سقطََ َ من عطسةِ الليل ِ و قصّاصةِ فصل ٍ اخضر معمـّر مؤهل بالتعاويذ والجنيـّات وقدّاس فجر ٍ باردٍ مغرم ٍ بالذنوبِ فوق َكرسي كاتدرائيّة & nbsp; & nbsp; & nbsp; & nbsp; لديه من الملائكةِ والفواكهِ واللبن الجنوبي وعسجدِ البر وحدبةِ الأرضما تدمعُ له التراتيلُ والطرائدُ والكلام من بوابةِ شارع ِ الموكبِ في بابل الى أخيها الراقدِ على رجاء الحبِّ في عائلةِ أحفادِ جمعيـّة آشور يسقيها أددُ من جفنـِه فيدمعُ الظلامُ وخاتم هواء قربه يهطلُ من كلِّ البرايا ببركةِ الأفق ِ والقداساتِ والأنبياء ومن قماط ِ الميلاد ولفـّّافة القابلة عادَ بتاريخِهِ الى الخلدِ وأرسل َ قبلاته كزبيبِ الموصلّي الأسود وعرق ِ سوسها الحلو الكلام واخرس هذا الغيم في الصيف ِوأصابع تنقرُ دجلة َ عصرَ كل ّخميس وشفرات المرمر في مطعم ِ رست هاوس rest houseبوجباتِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِه يلبط ُفي أوانيها السمكُ احتجاجاً وتلبط ُ المعدةُ والأمعاءُ والعيون ورشاقة العم عزيز مرتا الكرمليسي في الدوران ِ حول الأرض ِوعمـّو ايشو الأشوري في فنّ بعث النار من البراكين الصغيرة عبرَ شاشة غرفة تشبهُ مهداً صغيرا وفتحة ثعبان ٍطويل مُقـَرْمَش ومن رهبةِ شمعون مغمض العيون الراقد خلفَ البقج ِ القديمةِ من ثريّات القديس مار قرداغ في عنكاوة ونيوناتِ الرطوبة في سقف غرفتي المؤجرة أمامَ باب المقبرة في كنيسة مار يوحنا من حديقةِ الدم أمامَ منزل يوسف هرمز الصغير في شباط 1963وانور سليمان النحيف كشاشة ِسينما صلاح الدين الصيفيـّة في اربيل وبويا سولاقا الفخم وعيونه الحمراء كقطرتي خمر , وقرابين تعلوه كعرفِ ديكٍ شرس ووديع في حالة تعليم نادرة لم تسجّل ْفي موسوعة غينز في كمارك المنطقة الشمالية في زاخو بل في مدرسة ِبوتان الابتدائية قربَ جسر ِ المحطـّة ِ الصغير كأيقونةٍ ومن معبدٍ قديم عليهِ رايات خضراء وتراب بهي وكلام تردّده العوائل تتعلّقُ من أهدابـِها وأصابعها الرافعة كفم ِ طفل ٍ يتسلّق في أمان ٍ صدرَ أمـّه وطينَ حصاراتٍ لسكن غير المترفين من البشر ِ السعداء واسعة كأطلس ِ اربيل الصغير آنذاك والجسر تعبره في النهار ِ سيـّارتان وسلحفاة وبضع ُ خراف قربَ المحطـّة وحائط مدرسة تتباهى بطيورها وساحةِ سلّتها ونشيدها الوطني ومعلّم الفنية الشيوعي من شقلاوة وصورة الزعيم الحلوة من نفائس ِ الجمهوريّة وبلوزة الطالبات الصغيرات في ثانويّة هولير ولد الخرفُ والبهلول الخرافيّ الأخير في النهار ِ الاوّل في تقويم ِ العائلة تنحدرُ من سهل ٍ تباركه صنوج ُ الراهبات والرهبان وإيقونات الكنائس السبع في شكل ِ قلادة سمّيتْ راسن او كما يحلو لاهلِها الأ ُصلاء ـ بخديدا ـ وكان ضبابُ صيف حزيران يحملُ جوقة مرتلـّين يتوسّطون خمراً سماويا وافخارستيا مقدّسة وملابس خضراء بأشرطةٍ حمراء واشبين عليه طراز شريط منقـّط من الأبنوس وكان حلول ُ النطق ِ والنبض ِ السريع والحب المزمن عليه في السادس ِ عشر منه يضجُّ ُ بملائكة وحريق اسبرتو ورذاذات تنهمر من نافورة ِ الشمس وقامة السماء تلوّح بأنحائها وجهاتها متوّجة بكستناء طويلة الأرداف لانتفاضات البراكين في الخمسينات من أولى ترتيلات الحبّ في كتابةٍ على ورق السيكائر وملفّات البنفـْسج وعائلة ِ الوطن المولود في مطحنة ِ الآلهة الكبار وبأعلام ٍ لزجة كحلمِ فضّة الفيضانات الشعبية وزنزانات الربيع وصالاتِ التنجيم لمخلوقات ِ الماء والهواءِ والتراب تتساقط ُ برقيـّات الأحزاب والتنظيمات الساخنة في الساحات ِ الباردة الطقس والصمت والهذيان في تمر ِ بغداد ونقرة سلمان وكاوة اربيل وكاورباغي كركوك ونفط البصرة ومعمل طحين ِ الناصرية وشارع المكتبات في العمارة وزقوّرة بابل والفرقة الثانية ورحيم زميلي في الحزب والمعهد الدراسي من القوش منجبة الأبطال / وكورت اشلامة / رجال السلام والفرقة الثانية في معسْكر سعد قرب بستان الحمضيات وحسن سريع في الوشاش وثلج بنجوين ومنارة تتحدّب وتميل محمـّلة بعبق ِ التاريخ ِ العريق والتراث الخالد وتفيض التقاويم ويحبل ُ الماس ُوحنجرة الكلام ترنّ بلاعيمها بموسيقى نجوم في الدفاتر ِحرارة الرغيف في التنانير دم وعيون بيضاء وكمنجات وبورتريتات حريـّة أولى على الجسر في وثبة شالت قامة بهيجة على الجسر ِتفتح بقيامة ِالرشيد والميدان ونصبِ الحب والحياة في قلب ِبغداد السلام وتشهقُ بالنقش ِ على قميصِها بهيجة لمّي دمي وثوبي المحمول كلافتة من إصحاحات ِأوروك . أحسّ ُ ان ّ التوتَ والعنبَ والبرحي في التويثةِ تعلـّق جثـّة َ الليل على قميص ِ ورق ٍ مثقوب وكرّاسة رسم ٍ لطفل ٍ في الخلدونية رسمَ العراق َعلى شكل شوكولاتة ومن فرط ِ ما فيه من نار قلب على ربيع ِ أبيه في قبضة ِ قصر الرحاب أكل الشوكولاتة وردّد في الضؤ العين عرجاء في عكّازه والراء فم بلبل في قفص والألف طول فتيلة لمبّة وحيدة في قرص ٍ مربّع صغير يعطسُ طول الليل والقاف قتيل يأخذ ُ هديلَ أولادِه الى الإله أنو ويسلّم ابسوالعذب الى احدهم وتيامات تتدفـّق من الموسيقى في عين ِابولووالكهنة والشمس والأرض ويجلب ا لتاج َوالخراف يطوف الى اقصى الطين ِ في ذيل ِ سمكة ٍ ويتدفـّق الأبناء كمسك ٍ وعنبر وزعفران الى أقواس ِ الينابيع وعين العرجاء يضيئونها بالعشبِ وفم البلبل بالمسلات ِوالألف لقامة ِ النور والتراب بالتفـّاحات والأساطير الجديدة والطوب أحسن لو مكواري والمراوح ابرد من السبلت وتاج الجمهوريـّة في عقد ٍ سكانه كزبيب ٍ نصفهم يتوجـّهون الى كنائس عصر الأحد ونصف يعبر عتبة َ جوامع يعلوها النور ولفظة الجلالة وهالة مدرسة قريبة تبدّل اسمها من بوتان الى النهضة بناء ًعلى مزاج ِِالمتصّرف بشاربـِه الأنيق وأخوه النائب ببنطاله ذي الحمـّالات وابن عمه العميد بسدارتِه البنـّية وصديقه المدير العام بحذائـِه الجوزي اللمـّاع وزميل دراسته في الخذلان الوزير الان وصديقته السكرتيرة بنطالها الجينز محشور على شكل ِ حمار والولد الصالح في كالح بلعَ في الصفِّ السادس أوّلَ ورقة سريـّة لتنظيم عجبه منذاك ان يخرج َ ويهتفَ ويتذكـّرَ انه ايضا كان يسحقُِِ حبوبَ زيت الحوت المقوّية بين أصابعِه فيسيل من الضحك ِ وتقوى ذاكرته فيمسح عن الخلدونيـّة دار وعنها ألفها ليدور َ على تلاميذ الصفّ ليصفـّق راشد وينشد يا بط يا بط أسبح في شط وكان الشط ُّ ُ بعيدا والسمكُ ايضا يلبط ُفي نشوة وهو يرش ُّ ُ رذاذ َالحليب في درس ِ التغذية فيحيل سوادَها بياضا فأولع َ منذاك ان يعرف َ ما معنى الشط ولماذا يلبط السمك ؟ ويكون ُ الحليبُ ابيض َ والليل ُاسودَ خلفه يجري من زاوية ِ الغرفة أعلى البقج والبطانيـّات يغمضُ شمعون عيونَ الناسِ ِوأولعَ بالكلام ِ وسحر ِه وساحره والبلاغة ونبيذها وصادفَ ان سجنَ في ليلة ٍ يمنعُ فيها ان يوقدَ نارا ونورا ويحمل َ شخّاطة وأودع َ التوقيفَ وهو يبكي ويحمل صورة حُرّة لوطن حرّ في يد ٍ ليس من الأحرى بها لان تحمله وظلّ َ يبكي وظنـّه الدركي يبكي من العطش ِ أو من سواد ِ السجن ِومصير ِه المعتم وصغر ِ سنّه لم يعلمْ انه يبكي لأنّه لم يستطعْ ان يوقدَ عودَ ثقـّابٍ واحد وخسرَ ستة فلوس والشخّاطة وهي تركد في يدِ الدركي نفسه وقد أوقدَ سيجارة ً وجولة ًصغيرة وظلّ الدركي الى الفجر ِ يضحك ُ على المناضل ِ الصغير وفي بودي الشوفرليت ألبيك آب موديلا 57 التي يقودها عمّي ناصر ويغيب في عمق ِ غابة ٍ كبيرة كان هو البهلول وفؤاد وفهمي وفائز والخوف المرعب من فرج الذي يلوّح لنا بهراوة ٍلأننـّا لم نكمل 16 طائرة ورقيّة محجوزة لأطفال ِ محلّة المتصرفيّة قرب الحديقة والحصار الكبير الذي تتراصفٌ عليه الأسرّة في الليل في تعداد ٍ أنيق أتوقُ الان الذهاب الى غاباتِ زراعة اربيل وأطلق ُمنها جنيـّات واصطاد أحفادَ نينوس وطائرات الخطوط الجوية العشبية وأصاحب الاله مردوخ وكان عمّي بويا المالح يأتي من عنكاوة مشياً مرات كثيرة ويعلّمنا كيف نتهجّى اللونَ الأحمر وكان يقول ُان النسوان والرجال وحتى الأطفال على السوا مولعون بهذا اللون ِ في عنكاوة التي علّمتني التزلحقَ على الطين ِ وبيت عمي يوسف هرمز العميق الطول كقطار ِ اربيل الذي لم اشاهده ابداً يمشي وباب المنازل التكية المزنجرة التي تهدّدك ابداً بالاعتناءِ بالدخول ِ والخروج وطولك طول فانوس اضاءة الشوارع في بخديدا اه يا حنّا ويردينا كم كانت صغيرة وجميلة عنكاوة وكم هي رومانسية بصغرها الانيق وفكرها العميق آها يا عمي بويا اعرف انك جميل وعنكاوة جميلة ايضا واربيل ايضا برأسها المجعد الأنيق وقلعتها الجبارة آه كل شيء جميل يا عمي بويا وجذاب ويجمع حجرا ومرمرا وفسائل من عشّ عصفور وبنفسج ودائما يتزحْلق من باب عجوز تستلقي كصائم ضجر وتركض ُخلفه بأرداف ٍ سمينة كبطـّة وكبالون ٍ يمرق ُ من بين فخذيها الى ضبابٍ وشمس ٍ وأسماء آلهة حفظتها عن ظهر ِ قلب وكنت اقبضُ على هاءها فتهرب السماء والصقُ لامَها وابلامها وتراتيل توابيتها وعيون رجالها في لهاثي وأسمالي الواسعة كناقوس ٍ واجمع ٌهذيان َ الموسيقى يطلع ُمن قيثارة ِ دموع الشمامسة بعد الجمعة العظيمة في عذراء فاطمة وصخرة الربّان سليم والأب الكاهن روفائيل الفضية وعزاء وردة ٍ في لوحة ِ فنان ٍرسم َ منارة َالحد باء وتسلـّقها وغاب َ وأصابع ملائكة ٍتركض ُ في قمصان ِ الكنائس والمصلـّين والراهبات . أقفُ أمام جنـّية حاولتْ ان تسرقَ جنائني وحشّدت الأسرّة وآلاف َالتمائم ِ والجفون وماذا سأتحدّث عن النهارات الباردة ؟ وميراث الدم ِ والظلام والفصول والخلائق وأنفاسها في ربيع ِ الضؤ ومصيف العالم في طائرة ورقيـّة وضعت حروف َ اسمي ونسيت اسمَها كان معها قلبي وعين حسود بعسله المرّ . تشعل رملا وتتمتم في شريط تأخرَِِ ستة آلاف سنة في المرايا , مرايا الروح والزمان المبعثر من اليد وهي تهذي واللسان المبعثر في مسلّة حكمة وهو يسيل
العراق ـ نينوى بخديدا لبي Zuhair.burda@yahoo.com اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاخ زهير بردى
|