|
(الكتابة بأنامل عشتار)
زهير بردى
حين طرق الباب
لا أحد
من أفعال النص - قام -
ولم يتحرك في الغرفة الوحيدة
النوم
ليغسل نعاسه
فقط المكان كله
قام لاستقباله
***
لم يثمل
خرج من النص
ببعض كلمات
وشدة أوتار
ظلٌّ ..
أضاعَ الحروف
وظلَّ .. في ثمالته
وظلَّ .. حتى الحب
وظلّت النصوص والكلمات والحروف
تثمل معه
***
نجا في الحلم
من موت محقق
وامرأة شبقة
وكتاب مفخخ
***
على منحدر
حرف الراء
وجدوا جثة شاعر
وقد تشكلت من عينيه
فسيفساء دوائر حرفي الواو والفاء
ومن قلبه
كانت تتقّطر حبّات الحب
كان ينزف حباً ونصوصاً
من حرف الحاء
ومن الفاء
من قاموس كلام مقدّس
ينهض ثانية
بقلم .. وورقة .. وأعمدة حروف
***
حين زاروا الميّت
كان يمسك بفرشاة
تشبه فم ديناصور
ويرسم بالقوس قزح
على كل عضو
من جسده
أطيافاً لإناث
ومياه .. وأماكن .. وأشكال .. وحروف
تفحُّ ثعابينها
والبركان ينفر في أعماقه
كي ينهض
ويولد ثانية
من عالمها السفلي
***
من مقلتي شاعر
ينهض عصفوران
يسبحان في ثلج بياضها الشتوي
ومن السواد يفطران الفجر
ينهضان
بنور لامع
وحروف يسكن فيها الحب
ومباهج مخيلة ذكية
في تكوين الأشياء
وقراءة أشكال الكون
***
من عيني أعمى
تخرج مرايا
ستنتظر سواد البحر
وزرقة السماء
وعتمة الياقوت
من عيني أعمى
تخرج زوارق
وعشب أخضر
وطين طلاسم
ملأى بالجان
والعرّافين
وأشكال تعاويذ
اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاخ زهير بردى