الإنجيل بحسب مرقس موضوع المؤتمر البيبلي العاشر- لبنان
تحت شعار "بدء إنجيل ربنا يسوع المسيح ابن الله"، عقدت الرابطة الكتابية- إقليم الشرق الأوسط مؤتمرها البيبلي العاشر، في ربوع دير سيدة البير التابع لراهبات الصليب المارونيات (جل الديب - لبنان)، من 21ولغاية 26 من كانون الثاني 2007. وشارك في المؤتمر كافة الدول الأعضاء: مصر، سوريا، لبنان، العراق، الأراضي المقدسة والأردن بالإضافة الى السودان. وقد مثَّل العراق وفد من مركز الدراسات الكتابية في الموصل ضمَّ: المطران جرجس القس موسى، الأب بيوس عفاص، مدير المركز، الأخت فاديه يوحنا شوني، سكرتيرة المركز والأخ الراهب ياسر عطاالله من جمعية اخوة يسوع الفادي. أُفتتح المؤتمر مساء الأحد 21 كانون الثاني2007، بصلاة مساء القديس مرقس بحسب الطقس الماروني. تلتها كلمة منسّق الرابطة الكتابية- إقليم الشرق الأوسط، الأب أيوب شهوان، الذي أعلن خلالها افتتاح جلسات المؤتمر البيبلي العاشر بعنوان " الإنجيل بحسب مرقس". وعبر خلال كلمته عن الفرح بمؤتمر الرابطة رغم كل الظروف المحيطة ببلداننا الشرق أوسطية خاصة العراق ولبنان والأراضي المقدسة، وأشاد بنشاطات أعضاء الرابطة. ثم سلَّم الأب أيوب شهوان شعار الرابطة الكتابية- إقليم الشرق الأوسط للأعضاء المشاركين. وقد تسلَّم الأب بيوس عفاص شعار الرابطة عن العراق. كما تسلَّم الأب بيوس، ايضًا، جائزة "بولس الفغالي" الأولى، وهي جائزة نقدية استحدثتها الرابطة تقدَّم لأفضل نشاط بيبلي لأعضاء الرابطة في الشرق الأوسط، تقديرًا لكل النشاطات التي يقوم بها مركز الدراسات الكتابية في الموصل، رغم الظروف الحرجة والمأساوية المحبطة، من تعليم ونشر، بصورة خاصة، والذي جاء بتطوّر ملحوظ على مستوياته الثلاثة: استنساخ الكتب الرصينة، إطلاق سلسلة أبحاث كتابية وملفات الكتاب المقدّس. ثم ألقى السيد الكسندر شفايتزر، الأمين العام للرابطة الكتابية العالمية، كلمته التي عبَّر خلالها عن تضامنه مع بلدان الشرق الأوسط في محنهم. تلاها كلمة المطران يوسف كلاّس، رئيس اللجنة الكتابية واللاهوتية التابعة لمجلس البطاركة والأساقفة في لبنان، ألقاها نيابة عنه قدس الأباتي الياس خليفة الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية. وكانت المحاضرة الافتتاحية للبروفسور الأب كميل فوكان، عميد كلية اللاهوت في جامعة لوفان- بلجيكا، بعنوان "استنباط نوع أدبي جديد، بداية إنجيل مرقس" لتشكّل مع محاضراته الأربع الأخرى خلال أيام المؤتمر، وهي: "بأية شروط تعمل الشريعة كبشرى"، "نحو بيت صلاة لكل الأمم"، نهايات إنجيل مرقس واستباقات ما وراء الرواية" و"الى لقاء يسوع في مرقس"، لتشكل دراسة معمقة وعلمية لجوانب من إنجيل مرقس. وتناوب المحاضرون (ست محاضرات في النهار) في تسليط الضوء على إنجيل مرقس الغني والغامض في بحثه عن "السر المسيحاني" عبر محاضرات اتصفت بنهجها العلمي وطروحاتها الدقيقة والشيقة التي يمكن أن تخدم الواقع الرعوي والروحي الضروري لقراءة الإنجيل وعيشه بكونه كلمة الله. (راجع الإطار للتعرف على المحاضرات). وقدَّم الأب بيوس عفاص محاضرته "وجه يسوع في إنجيل مرقس" استعرض خلالها الأوجه التي قدَّمها مرقس الإنجيلي لشخص يسوع، المسيح، ابن الله وبخاصة لقب الملك والنبي، وما معنى أن يبقى السر المسيحاني غامضا حتى في بشرى القيامة. وكان لكل بلد مشاركته عبر صلاة الصباح وقدّاس المساء بطقوس متنوعة. تمثَّلت مشاركة العراق بقداس اليوم الأخير بحسب الطقس السرياني الذي احتفل به سيادة المطران جرجس القس موسى يرافقه الأب بيوس عفاص والأب حنا ياكو، ومشاركة الأخوة الأفراميين وطلاب اكليريكية الشرفة.
الأخ الراهب ياسر عطاالله جمعية إخوة يسوع الفادي
|