اللهُ محبّة [i]. هذه هي الحقيقةُ الأكثرُ ثباتا على الإطلاق، والتي ينبغي أن تقودَ حياتنا، حتى عندما يهاجِمُنا الشكُّ إزاء حدوثِ كوارثَ طبيعيّةٍ هائلة، وجرّاءَ استفحالِ العنفِ الذي هو من شِيَمِ البشريّة ، وحيالَ تعرُّضِنا للفشلِ والإخفاقِ ، و اختبارِنا الآلام التي تمسُّنا شخصيّا. لقد برهنَ اللهُ لنا أنّهُ محبّة ولا يزالُ يُظهِرُ لنا ذلكَ بآلافِ الطرق وأهمّها الخلقُ والحياةُ (وما فيها لنا من خيرٍ عميم) والفداءُ بواسطة ابنه ، وإمكانيّةُ تقديسِ أنفسنا بواسطة الروح القدس. إنَّ اللهَ يُظهِرُ محبَّتَهُ لنا بشكل متواصل: فهو يقتربُ من كلِّ واحدٍ منا، ويُتابعُنا ويُسانِدُنا في مِحَنِ هذه الحياةِ خطوةً إثرَ خطوة. وهذا ما تؤَكِّدُه لنا كلمةُ الحياة هذه المأخوذةُ من المزمور الذي يتكلّمُ عن عظمةِ الله غيرِ المحدودة وعن مجدِهِ الساطع وقدرتِهِ بالإضافةِ إلى حِنِّيَّتِهِ وطيبةِ قلبِهِ الفائقة. إنّه قادرٌ على اجتراحِ المعجزات وفي الوقتِ نفسِهِ هو الأبُ الحاني المُمتليء انتباها وعُذوبَةً ورِقَّةً أكثر من أيِّ أُمٍّ على الأرض. الربُّ يُسانِدُ جميعَ الساقطين و يُنهِضُ كلَّ الرازحين كلُّنا بلا استثناء واجهنا مرّةً بعد أخرى ظروفا صعبةً ومؤلِمةً إمّا في حياتنا الشخصيّة وإمّا في علاقاتنا مع الآخرين ونختبرُ أحيانا كم نحنُ عاجزونَ عن مدِّ يد العوْن. نجدُ أنفسنا أمام أسوار من اللامبالاةِ والأنانيّةِ ونشعر أننا عاجزون عن الحركة إزاءَ أحداثٍ تفوقُ طاقتَنا . وما أكثرَ الظروفَ المؤلِمة التي على كلٍّ منا أن يُواجِهَها في حياتِه! وكم نحنُ بحاجةٍ إلى أن يأتي شخصٌ آخرُ لنجدتنا! وإنَّ كلمة الحياة هذه ، لهي خيرُ عونٍ لنا في مثلِ هذه اللحظات. يترُكُنا يسوعُ نختبر عجزَنا ، لا من أجلِ تعجيزِنا ، ولكن لنختبرَ قوَّةَ نعمتِهِ الفائقة ، التي تظهرُ عندما تضعُفُ قوانا وتستسلم ، ليساعدَنا بذلكَ على أن نفهمَ محبَّتَهُ بطريقةٍ أفضل. ويتحققُ ذلك بشرطٍ وحيد وهو أن نضعَ فيه ثِقَتَنا الكاملة كما يثقُ الطفلُ بوالدته ؛ استسلامٌ لا حدَّ له يجعلُنا نشعُرُ أننا بين ذراعيِّ أبٍ يُحِبُّنا ، هكذا كما نحنُ ، وأنَّهُ قادرٌ على كلِّ شيء. وليس باستطاعةِ الأخطاء التي نرتكبها أن تُحبِطَ عزيمَتَنا لأنَّ الله الذي هو محبّة يُنهِضُنا كلَّ مرّةٍ نسقطُ فيها ، كما يفعلُ الوالدونَ بطفلهم الصغير. الربُّ يُسانِدُ جميعَ الساقطين و يُنهِضُ كلَّ الرازحين عندما نتسلّح بهذه الحقيقة فإنّه يكون باستطاعتنا أن نُلقي على الله كلَّ همٍّ وكلَّ مشكلة كما يدعونا القديس بطرس في رسالته الأولى۲[ii]: " ألقوا عليهِ جميعَ همِّكُم فإنَّهُ يُعنى بكم". في الأيام الأولى لتأسيس حركتنا عندما بدأ الروح القدس أسلوبه التربوي في جعلنا نسير على خُطى المحبّة ، كان " إلقاءُ همِّنا على الآب " عملَنا على مرِّ الأيام ، وتمرينَنا المتواصل في كلِّ يوم. أذكُرُ فكرةً كنا نتداولها بيننا وهي أننا إذا أمسكنا بجمرةٍ في يدنا فإننا سرعانَ ما نُلقي بها لكيلا تحرِقَنا ، كذلكَ وبنفسِ السرعة علينا أن نُلقي كلَّ همِّنا على الآب. ولا أذكرُ أبدا أننا ألقينا في قلبِ اللهِ همّاً ولم يُفرّجْهُ عنا. ليسَ من السهلِ أبداً أن نؤمنَ بمحبِّةِ الله وأن نستمرَّ على إيماننا. لنبذلَ في هذا الشهرِ جُهدَنا في أن نؤمنَ بالمحبّة مهما كلّفَ الأمرُ، ومهما انتابنا من بلايا. وسنَلمَسُ مرَّةً بعد أخرى حقيقةَ تدخُّلِ الله في حياتِنا ، الله الذي يعتني بنا ولا يتركنا أبداً. وسنختبِرُ قوَّةً لم نختبرْها أبداً من قبلُ ، قادِرَةً على أن تُفجِّرَ فينا ينابيعَ جديدة لا نظيرَ لها. كيارا لوبيك
۱ 1 يو 4، 8 ۲ 1 بطرس، 5-7
|
سلام الرب معكم
أعزائي , بالبداية أعزيكم على رحيل
الغالي علينا شماس " بغديدا" الذي كان لنا
المعلم بمعنى الكلمة " أنا من أحد الاشخاص الي كنت أجلس في نفس المقعد في
الكنيسة لمدة سنة لنتعلم الفن السرياني واللحن . نحن كنا من محلة مار يوحنا
وكنا نذهب لنتعلم السرياني منهم وكنا نجلس بقرب كل واحد منهم وايضا الشماس رفو
عطالله " انا من جيل السبعينات وشماس مرسوم رسائلي " أعرفكم علي
اسمي
الكامل هو أركان توفيق هابيل حنا بلو ( أبن عم المرحوم ألاب منعم يوسف هابيل
)
أنا حاليا أعيش في عمان الاردن أعمل هنا مدير لمؤسسة منير للمكيفات
هذه المرة بكلمة الحياة المأخوذة من الانجيل وتشرح من قبل مسؤولة
حركة الفوكولاري " عمل مريم " وهي حركة كاثوليكية في الكنيسة منتشرة في أكثر من
185 بلد و منها كندا ويوجد فيها عدد كبير من الاعضاء هناك
في قره قوش يوجد مجموعة تعيش هذه
الروحانية ( ليكونوا بأجمعهم واحد ) نأخذ كلمة الحياة
ونحاول أن نعيشها خلال النهار لمدة شهر وهكذا كل شهر يوجد كلمة حياة
جديدة
لتعاش .... حبيت أن أشارككم فيها واذا نقدر أن نضعها بين أيدي الكل ليتسنى لهم
قرائتها
نبقى دائما على أتصال وانا مستعد للآي مساعدة أقدر أن اقدمها لموقع العائلة
بغديدا
أركان هابيل