ذكار اسعد مراد
سمفونية القمر
كفاك تمطرين هامتي
بسمفونية القمر
وتنهكين صفحاتي
بليل الشواطئ الرخوة
حيث تخضع اتجاهاتي لبوصلة
تتقيأ دموعها بجرأة
فوق موائدي
فالوقت مقصلة
تقصي أزمتي عن قارب الفصول
تهدم أبجدياتي
تترك أزهاري تلهث
فوق خريف الوجود
دعي مياهي
تستوطن مدن الجمر
وتستقي من وجع الأرض
دعيني احرق ذكرياتي
على مصاطب الفجر
فالرياح الساخنة
شرط لانبعاثي
شرط لقبولي
في ضيافة شفتيك
فافترس ظل النهارات
امزج رماد الأسابيع
بفحوى الملذات
ارتقي سلم الحكماء
لأفتش عن نبضاتي !!
نبضاتي ...
عصفور مقيد
في قفص اللغة
خلاصة الشعور
كلما كتبت قصيدة
أراك بين السطور
وفي زوايا الورقة
تنتشرين كالبخور..
فكل كلمة اكتبها
ترشينها بماء العطر والزهور
ترفرف حولي كالفراشات
لا تعرف الكلل
أبد الدهور
* * *
لكتابة كل الأوراق
لانك غاية الكتابة
وخلاصة الشعور
فلو أردت ان اكتب عنك
يكفي ان اسطر
مالم يكتب من تاريخ الذكور
نص ..
لوحة من أرشيف الفصول
ال
وقت يسدل تدابيره الطقسية / يمتص رحيق الطبيعة ويمضي… يقلع عصب النضارة من خاصرتها… الرياح تنفح رماد التضاريس المؤثث، وترصف جسورا من الخجل على قيافة الأشجار وحفيفها / هكذا بدأت التربة تلفظ أنفاسها بأريج المدافن إزاء هذا الضجيج المبعثر من خلال التساقط ... مجنحات المكان تسرق بريق الزمن ، تنشد عبارات الحرية الأزلية وهي تمتص فرح النهارات ودموع المسافات ... آنذاك تبدأ رحمة السماوات تنضح حبات الحنين المشبعة بترانيم الالق ليتدفق من ثوب الأرض صلصال الكون وعبق الأساطير ، وتصبح الحياة قصيدة ضمن لوحة من أرشيف الفصول.
لغة الملكوت الأرضي
أقواس قزح
تنهل من أريج الفردوس
تنشد بلغة الملكوت الارضي
تراتيل المحبة
تدق ابواب الابدية
تسرق الطبيعة سحرها
تتأكل تحت اقمارها الملايين
فتصقل الارض رمالها
برائحة اللغة الجميلة
تلبس الزنابق وشاحها الملون
تعطر حياتها بحنان الخالدين
(احبوا بعضكم بعضا)
كلمات بحروف ماسية
وبمعان روحية
نطقت بها شفاه نبوية
تفتت اسوار القلب
تذكرنا ببدء التكوين
بالخالق.. عظيم المحبين
تتبعثر السطور
والشمس بين أصابعي
خواطر جبلية
تلدغ فضائي
رأيتها
تمسك بزمام القصيدة
تتخطّى ، على طحالب أوهامي
والرمال المعسولة تتطاير / تتمايل
على الزوايا الندية
والوديان القاتمة
تتفاقم القضية
أدوخ / أنفجر / أشتعل
لامجال للتركيز
أحشو الصورة بدم أفكاري
خوف أسراري
هزّات عنيفة ، تنفخ محيطاتي
وقلمي يذيب شحم الفراغ
صمتها يوخز
يطرق باب سقمي
يرطّب انهاري / يسيّج رغباتي
والأرض ، تمتصّ عصير الكلمات
والغيوم ، تشّن الغارات
تلو الغارات
لابدّ من تفتيت الرتابات
صقل العبارات
سأصبّ ثورتي فوق الحشائش
فالوقت ينكمش
والرياح تقشعرّ
والأفق يستغيث
ليت الصحراء من أصدقائي
لأتنفّس ، ذهول الطبيعة
الخلود .. نبضكَ الأزلي
غابة مائيّة
تسكنها آلاف الطعنات
والابتسامة
كائن مجهول النسل
سماته الجدب
أخفى تجذّره
عند رفات الأزمنة
تغور بصمت أشيائي
والويلات تسطع بجسارتها
مباح لجبروتها
بدن السماء
قد تخذلني الأبجديات
والفجر يسحلني
بملكوت الدم
يرعب دقّاتي
وأساطيل من ذكريات تتفسّخ
تنعش صخرة غافية
على وسادة الروح
إسمها كلكامش
الخلود … الخلود …
همّك الأزلي
رغم دهاء الضّباب
وضحالة طرقاتي
أترجّل وجعي ، مودّعاً أنكيدو
وفي خطواتي تستقيل
شجرة الحياة
الحصاد مرآتي
والفرات ضيف في خيمتي
يداعب الفنجان
يلملم التجاعيد عن الجدران
كهوف / أوكار
ترشقني بسمائها
والحصاد مرآتي
طوعاً أعصر الثمار
في محبرتي
مستنشقاً لذّة الرغيف
مضيئاً
بأناقة النخيل
وجذع المتوسّط
متنكّراً
بصوت عشتار
وقيافة ( طارق بن زياد )
فاتحاً الأندلس في داخلي
أتخطّى حقول الواجبات
أتوارى ، عن مدارات الطقوس
وبيانات الليل
متّشحاً بلغة النار
لأدخل أزمنتك المشحونة
بحكمة الفراشات
واحتمالات قوس قزح
تطعن الأطلسي
بجناحي كولمب
يندب رذاذ السّائرين
يهندس رؤوسهم
يشيّد من رحيق التّقاويم
جسراً يتآكل
تحت معاول الزمن
يشهق نداء المياه نافراً
والأحضان
وليمة رخامية
تجلّت بين طيّاتها
شواطئ القبلات
وأعمدة الصلاة
تتزاحم
في مقبرة التاريخ
عاشقة
تفترش الهواجس
دائرة لخطاها
يعاكسها السّهر
تشاكسها الفراشات بأضوائها
فتفقه لنبض الخلود
معلنةً انصهار المواسم
في أوردتها
تتباطىء في غليانها
تنجمد
تُبحر بنصف شراع
وتحفظ الباقي
لنبض المرايا
شكسبير
تعصر ريشته بفضائها
وتضاريس هائجة
تجوب أنفاسه
فينام مهزوماً
في نعش الملك لير
لتستيقظ دقّاته
دافئة
على شرفات جولييت
فتأسره مزامير روميو
شامخة
تتسلّق على الأوتار
كالموسيقى الكلاسيكية
ليثقب النهار خاشعاً
في بلاط هاملت
سمفونية القمر
كفاكِ تمطرين هامتي
بسمفونية القمر
وتنهكين صفحاتي
بليل الشواطئ الرخوة
حيث تخضع اتجاهاتي لبوصلة
تتقيأ دموعها بجرأة
فوق موائدي
فالوقت مقصلة
تقصي أزمنتي عن قارب الفصول
تهدم أبجدياتي
تترك أزهاري تلهث
فوق خريف الوجود
دعي مياهي
تستوطن مدن الجمر
وتستقي من وجع الأرض
دعيني احرق ذكرياتي
على مصاطب الفجر
فالرياح الساخنة
شرط لانبعاثي
شرط لقبولي
في ضيافة شفتيك
فافترس ظل النهارات
امزج رماد الأسابيع
بفحوى الملذات
ارتقي سلم الحكماء
لافتش عن نبضاتي !!
نبضاتي …
عصفور مقيد
في قفص اللغة
زاهداً بكلماتي
ذائب برملي
ابحث عن بصمات التكوين
وصوت آدم
يستفيق بذاكرتي
اغرس في البحر
أنشودة الترحال
والليل يغازل المستحيل
أمخالب حواء
من يغويني ؟ !!
أم خصال الثلج الحافي
أسدلت قوافلها بدمي !!
سألعن المجد أبداً
زاهداً بكلماتي
و أرزم عقارب الساعة
مرتلا للقدر
نوافذ حالمة
1)
عندما نام اللحن السومري
على قيثارته
بدأت بتدوين أشعاري
2)
منعطفات السنين
تنـزف خساراتي
تشيع أمنياتي
استنشق غبارها
أشيد من اعمدتها خيمة
تقيني برد الشتاء
3)
إمبراطورية الشوق
تتفجر في أوردتي
تنساب بجسارة
في صومعة الاغتراب
4)
ارسطو
ينقر باب الحكمة
يغرز أنيابه
في هموم التراب
مناجيا المحيطات
يعصر من أزهار الكون حليبا
وياقوتاً , ودماً
5)
بخديدا
حورية سريانية
ملأت سماء الشرق
بكنوز مار افرام
وآفاق السروجي
6)
ترعب قصائدي
نوافذ حالمة ،تنهب كتفيّ
فأعطي للشمس ضوئي
مسافراً إلى الأبد
الزمن المأسور
الدمع واحتي
ترويني نزق الجراح
توقض حماماتي
من سبات الألف الثالث
تسمر ذاكرتي
بقضية الزمن المأسور
اداعب صدأ الكلمات
ثاقباً يميني
اكدس من أجوبتي تمثالاً
والقصيدة قنبلة
تأبى الانتحار
شمعة , لو رحلت
حملت في قوامها
نبض الشعراء
ولؤلؤتي بغداد
تشهقين لوعتي
الق من وجه المطر
تحتضنه الشوارع
بورع القديسين !!
تنهض بفخامة مخيلتها
براعة تكوينها
تكبل نزواتها
بأسطورة الضوء
تضحك / تبكي
تتلثم بحثيث الشجر
تترنم بأبيات من الغزل الشعبي القديم
تستر وحشتها
ـــــ
وحدك ..
يا مزامير الأرض
تشهقين لوعتي
تقشرين لغزي
أنا المسلوب من فردوسي
والتائــه
كجثة رخيصة
تتشضى لهيب الفراق
وصهيل العزلة
فوق تضاريسك المطرزة
ببرودة الأرقام
وأنياب الإشارات
تغمرني ، مثل مشانق متأهبة
لإطفاء شمعتي المنتصبة
على كعكة القلق
ــــــ
العيون السائحة ..
أقفلت خزائنها
الطيور الدافئة ..
خانت السحب
تركت دخانها دفينا
في دفاتري
أين أجراس الضحكات
وعواصف الكلام ؟
صحوة الرغبات
او نقطة عشق
ولون الانسجام ؟
قصائدي المبللة
دهر مختوم بجسدي
وسفينة نوح
ورقة ، رحلت عن شجرتي
فصار الوحل مضلتي
ـــــ
وحيدين ..
وحيدين بقينا
تحتضنين انـّـاتي
وتصفعين جهلي
فانسج قصتي
على فم الأزهار
انغمس في مساراتك / متاهاتك
تشدني آفاقك
الملم اغصانك المترامية
مواجها صدر الغيوم
أتعشى بالصبر
على مائدة الخيبة
فهو سريري
وتسليتي المثيرة
لأنها شمس الأصيل
أبى الهول
يسكر من دم الأرض
يفترش الربوع أعلاما
ونجمة
حفرت نعشها
في لوح السماء
ترثي زرقتها
وضجيج ألوان تتصارع / تتشابك
منشدة تسابيح المياه
الأفق عقرب
متربص لفريسته
يندلق لعابه
مادامت زهرة منحوتة
على جبين التاريخ
إنها الفن
هيجان البلاغة
فلسفة الموسيقى/ نزق الألحان
تاج المرايا
إبداع الخالق
تشطرني / تشغلني
تحيلني طفلاً صاغياً ، مترقباً
احشر حواسي في ثناياها
فأفلت من قبضة الزمن
تائها بين الحضارات
وفوق تخوم المجرات
أنشر قصائدي
ضالاً الجمهور
بعيداً ، عن تضاريس الصحف اليومية
و الشهرية
أعيش عمق اللحضة
وفمي جسر لأصالتها
لأنها شمس الأصيل
آلهة العشرين
نواقيس البداية
كصراخ طفلٍ
يصحو من شرنقته
يغسل جبينه بأجنحة الظلام
أصداء عمياء
يؤلمها رصيف الذكريات
توقع عهدها
بجلاء خريفي
رهنت أوجاعي على كفيك
أيتها الذكرى
وعناقيد الموت
أسواق مؤثثة بدمي
زعيق القنابل / نفايات الوقت
آلهة العشرين
أفكاري لا تزال تمضي
تتعثر / تتبعثر
تمسك خيط الشهوات
تمضغ كربتها بترانيم الميلاد
وهدايا بابا نوئيل
الهابطة من مدخنة الدم
رتابات حمقاء / بلاغات هوجاء
الخيانة تكسرني
تقطع أوردتي بسكاكين النار
وصراخ المعادن
تضمد جرح الطبيعة
بزخات الرصاص
فتحزم فاكهتها
عند ميناء الرماد
ضحكات البنادق
تبكيني
تحقن أحلامي بسلاسل بلهاء
تقرِّب أوراقي من صمتها
وثمة أطفالٍ
يتراكضون مسرعين
وجوههم ، كلمات ساطعة
كحد السيف
يتراشقون بظل أمنياتهم
ينشدون لحناً سماوياً
وصخب الأيام متعطش
لمبارزة جسدي
في حلبة الأرق
والروح .. زمنٌ جديد
حليف الشمس
دم التاريخ
ضلع من جناح النسر
جسد ، وليد الافق
بعيون ، القت كحلها
ماصافحت تعباً
او سامرت ندماً
حليف الشمس ، فاتنها
يقتنص ذكرياته
من دهاليز الازمنة
والسنة اللغات الطريدة
يصهرها
في متاهات السهول العطشة
يرمم نواياه ملتحفاً
بلبن الصحراء
وروح الغيم
يخطف الافلاك قاهراً
سجن الالفاظ
بخطوات واثقة
نارها طازجة
على السنتها ترتسم
رائحة الدم المسفوك
هي فصول مسمرة
ينضحها الدهر
من دفاتر مخضرة
قوامٌ لايزال يحتسي
جنون الشعراء
وزقزقة القصص المنسوجة
والمحلقة ، في فضائه الرشيق
مستضيفاً المركب الحالمة
بنـزق الحضارات البيضاء
تختفي ذائبة
فـــي أغانٍ شعبية وفلكلورية
مطاردةً
فلول امنياتك المسافرة
مع اجسام النورس
و أسراب الإوز الهندسية التصميم
انها البسمة الفضية
حائرة ، عند ضفاف الأمسيات
وهو يعانق شخير الجبال
سائراً باقدام جهنم
نحو عشتار
والقلب صخرة ، عند سومر
عدو الكسل
دجلة العريق
احلام مؤجلة
اغرق الدهر ايامي
بنـزيف صامت
تتراقص على دقاته
احلام مؤجلة
ذكاء وجهك
يطمئن صحوتي الهزيلة
يفتح طفولتي المشفرة
بأنين الضياع
اعود لألملم حروفي المبعثرة
لتتشكّل باقة من قصائد شائخة
تبحث عن عناوين لغربتها
نحلق فوق التضاريس العقيمة ، والمنعطفات
هي البحار ..
تشحذ مياهها من رحيق الملل
ورود يكحل عينيها
خوف السجناء
شموس باعت سطوعها
بنجوم اليأس
كلام مدفون في خزائن موشاة
بدخان كثيف
دماءٌ أُجلت اراقتها
لأسباب مجهولة
صرخات مسجونة
في قفص فولاذي
سئمت ..
سئمت اجترار الذكريات / الضحكات المريضة
اشعلي سمائي بلون عينيك
فتتبدد غيومي
وينطق القلم
حلقات لمسلسل اليم
اعانق وجعي
متسولاً بدروبك
وكبار هزائمي
ضريح يزخر بالمصطافين
كصبي يتيم الهدف
تتقاذفه الطرقات
وتزدريه الاحضان حيث ارتمى
كاعصار مدمر
تقفزين من جسدي
تسحلين دمي
بسلاسل المؤامرة
انها رتابة جديدة
حلقات لمسلسل اليم
سقمٌ ، شبعت من جوره
مداراتي الذابلة
مدارتٌ ، رشفتي خمرها
بطفولةٍ شبّ جذعها بدراً
يجوب أساطيرها
مذكرات تهضم سواد الليل
فحم المسافات
مركبٌ غائب القبطان
والبحر يرخي ستائره
على قوامي الشاهد
على شفاه ابي سلمى
عظام تأسرني
وأنتِ الجليد بوقاره
اقيس افاقاً شريدة
غلقت بوجهي نومها
وعشقت خمر الكتابة
يروي هضابي عسلاً دافئاً
من لسان المعلقات
بأبياتٍ ، جسمها قوام الخيل
اغرقت قوافيها بدم الجزيرة
غافياً
على شفاه ابي سلمى
معسكراً بعروبته
في غمد التغلبي
مستلاً بيدكِ