ضياء حنا نعمت
قصة قصيرة جداً
رقصة على أوتار الماضي
ضياء حنا نعمت
نشرت في جريدة صوت بخديدا العدد (6) كانون الثاني 2004
اقف وحيداً على مشارف مقبرة قديمة ، حضنتْ عشرات الاموات ، واذا ما التفتت ذاكرتي نحو الماضي لسطرت اسماء الكثيرين .. ودخلت في متاهة الزمن ، حيث لا مخرج من دهاليزه ، التي تمتد عبر مئات السنين .. عندها راودني الخوف والالم والدهشة ، وفجأة ايقظتني نسمة باردة وقادتني نحو ازمنة مغلفة بالكآبة.. حينها بدأ قلمي يكتب عنوة للسلام والحب والانسان .. لابتسامة طفل في مهده ، وهو يرسم المستقبل الجميل ، أما أنا فودعت الماضي بلا أسفٍ .
q خوف
عندما ترسينى عيناك نحو الهاوية
لا أحد يوقف الرعب في المدينة
سوى الأيام التي ..
تقودني إلى الخلاص
q كلمة
عندما تخرج الكلمة
وتجرح تقاسيم الحب
تتناثر قي قلبي كل معاني الطفولة
وتقودني إلى روح تنزف الائتلاق
q صمت
عندما يرسيني صمتي
في السكون والخوف
تبكي الكلمة ..
ويتكسر في أحضانها صمتي