أنا والبشرى اللقاء الأول: أنا هو الطريق والحق والحياة لنصلي ونرنم الصلاة: نشكركَ أيها الرب يسوع لمحبتك العظيمة لنا تلك التي تجلّت في كلِّ حياتكَ فمن فيضها ها أنتَ تكشفُ لنا أنكَ أنتَ الطريقُ أعطنا يا رب أن نسيرَهُ بثقةٍ وفرحٍ ها أنتَ تكشفُ لنا أنكَ أنتَ الحقُ هبني يا رب أن نعلنَهُ بجرأة وننيرَ به العالم ها أنتَ تكشفُ لنا أنكَ أنتَ الحياةُ وها قلوبُنَا تتوقُ أن تحيا وفقَ بهائِكَ وان تنالَ خلاصَكَ...أمين.
الترنيمة يسوع أنتَ الهي (الردة) حُبُّكُ شافيّ الوحيد أنت حبيب نفسي أبدا يسوع أنتَ مَن أريد
أسجدُ أمامَكَ الهي (1) أعترفُ بِكَ مَلِكي هاهي حياتي في يديّك افعل بها ما تريد
تعالَ واملكْ على قلبي (2) أتوقُ إليكَ تعال تُرنمُ لكَ شَفتاي أحبك للأبد
تنحني لاسمكَ كلَّ ركبة (3) ويَعترفُ كُلُّ لسان اسمكَ يسوعُ خلاصي أردِدُهُ في كُلِّ حين
أنا والبشرى فرحتُ إذ بتُّ أتحسسُ البشرى في كلامِكَ ربي.. واعترف أن تفاعلي مع كلمتكَ باتَ يتعمق كلما نمت خبرتي الإيمانية وكلما عرفتُكَ أكثر. لا أنكرُ أن طرقاتٍ كثيرةٍ في عالمٍنا توهمني بأنها الأجدر بان اسلُكَها. ولا أنكر أن الكثير من الأفكار والأيدلوجيات المعاصرة تبدو لي أحيانا بأنها الأجدر باعتناقها موهمة ايّايا أنها الأكثر حقيقة. كما لا أنكر أن انماطا حياتية أخرى تجذبني عبر عسل مغرياتها. ولكن حينما قبلتُ حملَ الصليب كما أرشدتني ربي وتبعتُكَ، تحررتُ من عتقي، فوجدك أنت الطريق الأسمى، وأنت الحقُ المطلق، وأنت الحياة الأبهى. سأبقى حاملا صليبكَ واشهد أمام شعوب الأرض كلها انك أنت "الطريق والحق والحياة". اللقاء الثاني: لوحا الشريعة الصلاة والترنيم الصلاة:إنني التمسُ نارَ كلماتِك ربي وأنتَ تخُطُها بيدكَ على شغافِ قلبي فلابد أن أبقيها في قلبي الخافق بين ضلوعي محصنةً بضلوع محبتي وإرادتي ونابضة وساخنة طوال حياتي كلامك ربي هو النور الحقيقي اجعله نورا لطريقي.. كلامكَ كمال الحكمة اجعله مرشدي كي ابلغَ ذروة طموحاتي كلامكَ هو الحياة أكرس لآفاقه قلبي مدى الأيام ومهما قست الأيام لا لن أنسى شريعتك المُحيّة..أبدا..أمين
الترنيم: خاطبَ الرَّبُّ شعبَهُ هاليلويا (الردة) وكلامُ الربَّ حكمةً هاليلويا
افتَحوا أذانَكُم يا شَعبَ المسيح (1) افتحوا أذانَكم واسمعوا افتحوا قلوبَكُم يا شعبَ الله (الرب آتٍٍ إليكُم) 2
الدعوة مُوجّهة إليكُم أجمعين (2) فلا تُقَسّوا قلوبَكُم مَنْ يريدُ طريقَ الحكمةِ (ليَسمَع صوتَ الله)2
شعبُ الله يُعظِّم المُخلِّصَ (3) الكنيسةُ تَنتظِرُهُ مِن كُلِّ الأرضِ، الشّعبُ يصرخُ (يسوعُ هو الطريق) 2
أنا والبشرى كم كنتُ أمتعض حينما كنتُ أوصَفُ بالتمرد..ولكنني في الحقيقة كنت أعاني من قلبي المتمرد والعنيد..ولاسيما انه قد بلغ اخطر أنواع التمرد إذ بات يستصعب جدا أن يبقى مخلصا للرب وأمينا لوصاياه، يستصعب محبة الآخرين..ولكن كم كانت فرحتي عظيمة حينما أدركت أن من يسير مع الرب، إنما هو في مسيرة تهذيب لإرادته وتقوية الايمان، فها أنت تهذبني يا رب وتقويني، لذا فما كنتُ استصعبهُ بات يفرحني حمله، (مثل لاعب حامل الإثقال بات يستسهل رفع ما كانت صعبة عليه في أيام تمرنه الأولى). بك أتقوى ربي حقا ويصبح نيرك لطيف وحملك خفيف..معك أدركت أن القلب وحده يليق أن يكون أهراء للكنوز. اذ يقوى لص من سرقتها ولا عث من إفسادها. تجاوزت تمردي وعنادي وبلغت التوق للتضحية وعيش الأمانة التامة لكَ ربي طوال عمري، وكم يطيب لي أن أدعو إخوتي البشر إلى عيش الأمانة معك ربي أنتَ ألامين معنا منذ البدء والى الأبد. اللقاء الثالث: إتباع الوصايا الصلاة والترنيم
الصلاة: فرحي ربي انك أغنيتي بعطاياك فرحي ربي انك أسمعتني وصاياك فرحي ربي انك دعوتني لإتباع وصاياك فرحي ربي أن اتبع وصاياك أن اجعلها حياتي سأتبعك ربي مهما كانت الطرقات وعرة ومهما كانت التجارب قاسية أصلي إليك ربي واتبعك إلى الأبد..أمين.
الترنيمة: اتبعني في ذي الحياة (1) إلى الأمام إلى الأمام اتبعك أتبعك (الردة) ربي يسوع اتبعك اتبعني بلا ارتخاء (2) لا تلتفت إلى الوراء اتبعني تلقى العزاء (3) تلقى السرور والهناء اتبعني كلَّ الطريق (4) أنا لكَ دوما رفيق كنّ أمينا للممات (5) تنال إكليل الحياة
أنا والبشرى إن التعمقَ في فحوى كلمتِكَ ربي، والانتماءَ الحيوي الفاعل إلى كنيستِكَ. يجعلاننا ندرك أن لا رسالةَ لنا في هذه الحياة أسمى مِن إتباعِكَ، وإعلان اسمكَ ومجدكَ ومحبتكَ. لا يُنكر أن إتباعَكَ مغامرة، والمُحبُّ يجعلُ مِن حياتِه كلَّها مغامرةً ولا يأبه صِعَابَها، بل يتكرّس لها بجملته، ويتاجر بوزناته (مواهبه) المُتاجرة التي تحسُن في عين الرب. كما لا يُنكرُ أن العالمَ يُصَعِّبُ علينا إتباعَ وصاياك، إلا أن المؤمنُ ينطلقُ واثقاً ولا يتراجع مهما تفاقمت الضيقات، فأنت قد أرشدتنا أن "مَن يضع يدَهُ على المحراثِ لا يَلتَفِتُ إلى الوراء". اعترف أن إتباع وصاياك هو أسمى قراراتي وأعظم بطولاتي، إذ أُفَعِلَ كلَّ وصاياكَ في حياتي، فوصياكَ كمال الخير. أن اتبعكَ ربي يعني أن أكونَ صوتاً لا يُقْمَع، أدعو الآخرين إلى إتباعك، ادعوهم ليغرفوا من السعادة الطافحة في أجران وصاياك. اللقاء الرابع: التطويبات الصلاة والترنيم الصلاة: أيها الرب يسوع أيها المعلم الأوحد ها أنا أتتلمذ لديك كي أكون جديدا متجددا أنت معلمي الأوحد وتطويباتك عهد جديد فلكم ارغب أن تشملني كل تطويبة أطلقتها أريد أن أكون فعالا في ربوع العهد الجديد العهد الذي أقمته لنا بدمك الزكي إليك أصلي ربي كي اكنز الفقر الروحي والوداعة والعزاء والبرارة أن اكنز الرحمة ونقاوة القلب أن أكون سلاما وصفحا وصبرا أن أثمر كل ما للمحبة من ثمار ..أمين
الترنيمة (الردة) طوبى للسَّاعين إلى السَّلام فإنهُم أبناءُ الله يُدعون (1) سلام الله يحفظكم/ وافكاركم في المسيح يسوع السلام لكم جميعا/ انتم الذين/ في المسيح (2) ليصفح بعضكم عن بعض/ كما صفح الله عنكم في المسيح (3) اذهب وصالح اخاك ثم عد/ وقرب قربانك
أنا والبشرى من الرائع أن يطالع الإنسان وان يطّلع، اشكر من غرس فيّ حب المطالعة والاستطلاع، ففي مطالعتي لتاريخنا البشري، وجدته في غالبه تاريخا دمويا، يمكن وصفه بتاريخ إنساننا العتيق، حزنت إذ أن أصوات المفكرين لم يعلو على أصوات السيوف وتجبر السفاحين، حزنت إذ أن صوت الأتقياء من البشر لم يعلو على صوت العداء، فلقد كانت أرضنا ساحة حروب طاحنة، قادها بشر أدمنوا على الحقد والاقتتال، بشرية أدمنت على عتقها، ويحزننا أن هذا الإدمان لا يزال يسري في بعض من بشر في عصرن.ا لقد حُكِمت الأرض بقبضة حديدية لملوك متجبرين، فنُفيّ الإنسان عن مكانته الأصلية ورزخ تحت نير العبودية. وحينما أطالع كلمتك ربي أتيقن انك أنت من حرر الإنسان، وحطمت قيوده واعدته إلى مكانته كونه ابن الله، أنتَ من فتحتَ لنا نحن البشر العهد الجديد، عهد إنسان جديد ينبض حبا لله وللقريب أي الإنسان المتحرر من الأوهام والأباطيل ..المتحرر من الأحقاد والعداء.
اللقاء الخامس: الفضائل الإلهية
الصلاة والترنيم الصلاة: أصلي إليكَ ربي والهي وأشكرك إذ أطلعتني على فضائلِكَ الإلهية وأرشدتْني على أنها زينتي الحقيقية أشكرك إذ جعلتني قادرا على اكتنازها وبها لا تقوى عليّ قوات الجحيم أشكركَ ربي إذ جعلتني قادرا على أن أؤمنَ بكَ وأن أحيا لكََ برجاءٍ راسخٍٍ وان احمل قلباً ينبض محبةً وحياةً فضائلُك سرّ حياتي وأبديتي فها أنا أصلي أليكَ مصدقا بشرى وحيّك إنني حقا على صورتِك وعلى مثالِكِ.
ترنيمة (الردة) اللهُ محبة اللهُ نورٌ اللهُ حياتُنا (1) أيها الأحبَّة/ 2 اثبتوا في المحبة. (2) (ليُحب بعضنا بعضا)/ 2 فان اللهَ محبة. (3) إذا أحبَّ/ بعضنُا بعضا/ أقامَ اللهُ فينا/ وتمّت محبتُه فينا. (4) هكذا/ يقيم الله فينا/ ونقيم في الله.
أنا والبشرى حينما بحثتُ عما يُظهر جمال الإنسان الحقيقي، طبعا، لم اقتنع باللآلئ ولا بالمجوهرات، كونها تزين ما يظهرُ من الإنسان فحسب، والإنسانُ لا يمكن إن يقاس بما يظهر منه فقط، كون أن هوية الإنسان الحقيقية هي أعماقه. وحينما تأملت عميقا في الفضائل الإلهية (الإيمان، الرجاء والمحبة) أدركت أنني بها ابلغُ كمال جمالي، ذاك الذي جبلني عليه الله يوم الخلق. لقد أدركتُ أنني بالإيمان بك أحقق الانتماء إلى الحقيقة، وبه أتحرر من الوهم ومن الجهل. كما أدركتُ أن الرجاءَ يجعلني ثابتا في الحقيقة، فيحررني من القلقِ والعبثِ واللامبالاةِ واليأس. وبالمحبة أتمكن من أن أسكن قلبَ الحقيقة، المحبة تحررني من أوثان عتقي وهي: العداء والأحقاد والموت. بالفضائل الإلهية أكلل وجودي بالأبدية في حضرة الله خالقي، أسبحُه بصحبةِ الملائكة والقديسين والشهداء الأبرار.
اللقاء السادس: هدفنا ملكوت السموات الصلاة والترنيم الصلاة: أصلي إليكَ ربي وأشكرك معترفا أنني بدونكَِ لا يمكنني أن اكتشفَ ما هو لخلاصي أشكرك إذ أطلعتني وأرشدتني إلي أسمى هدف لحياتي فملكوتك إذن أسمى أهدافي وأسمى ما أتوق إليه أعطني ربي أن اطلب أولا ملكوتكَ وان أثق بان كل ذلك سيزاد ليعلى الدوام ولكن لا وفق أشاء أنا، بل بحسب مشيئتك أعطني ربي أن تطابق مشيئتي مشيئتَكَ دائما أعطني ربي أن استخدم كل ما في العالم وسائل تعينني لبلوغ ملكوتك..أمين
ترنيمة اسألوا تعطوا
أنا والبشرى لقد أتعبني البحث في ذلك البحر، ولم اعثر على اللآلئ، أ تراه البحر خال أم أنا لا أجيد البحث؟..اليوم أدركت أن سرّ عدم عثوري على اللآليء، هو أنني كنتُ أعومُ على السطحِ باحثاً، وما تجرأت يوما أن أغوصَ عميقاً، فيا لسذاجتي وجهلي، فاللآليء لا تستقر إلا في الأعماق ولا بد من الغوص عميقا. عندها شبهتُ نفسي بتلك الحبّة الواقعة على سطح ارض حجرية، ولا تنفك تحلم ببهائها متى ما حلّ الربيع، وها الربيع قد حلّ إلا أن التفسخ كان قد نال منها. إننا نعترف أن سهولةَ الأمورِ تُغرينا، والعبثَ يُلهينا، والقشور تثيرنا، والمال يستعبدنا..وكلها باطلة وكنّا قد حسبناها هدفا وغاية، كيف، وهي أسلحة الشرير الفتاكة، ولا غاية لها إلا الإجهاز على بنوتنا لله،لذا فلابد لنا من حزم وشجاعة لمجابهتها، وان لا نرضى إلا أن نحيا وفق الجوهر، أن نحيا وفق النعمة،أي أن نطلبَ ملكوتَ الله أولا، وان لا نرضى بهدفٍ بديلٍ عنها في حياتنا. ولنعلم أننا بجعل ملكوت السموات هدفنا الأول والأخير، إنما تستقيم علاقتُنا مع كل الموجودات، فسندرك أنها مجرد وسائل نستثمرها عوناً لنا في مسيرتنا صوب الهدف الأسمى أي "ملكوت الله".
اللقاء السابع: أعظم الوصايا الصلاة والترنيم الصلاة ربي ..أنت حقا آب محب وحقا تريدنا لكَ أبناءً فها أنتَ تسلمنا وصيتك الوصية الأعظم "أن نحبك ونحب القريب" نعترف ربي إننا بها فقط نبرهن عن صدق إيماننا بك وصدق بنوتنا لك.. بها فقط نسمو بإنسانيتنا ونبلغ القداسة بها نحقق قولكَ فينا كوننا ملح الأرض ونور العالم والخميرة في العجين..أمين
الترنيمة حيثُ تغمرُ المحبةُ القلوبَ فهناك الله قد تقبلّنا مَن قدوة المسيح سنة الإخاء أن نحبَّ بعضنا بعضا في ظلالِ حبِهِ هو
ضمّنا حبُّ يسوعَ في الوئام فلنفرح معا وجوده الذي به نصير قلباً واحداً لنحذر مِن روحِ الانقسام بل ليجمعنا سلامُ الرب حيث تغمر المحبةُ القلوب فهناك الله.
أنا والبشرى إن كل مَن يتعمق في فحوى وصية الرب لنا، وصية "المحبة" أي "محبة الله والقريب"، يتحسس فرحَ البشرى التي تتضمنها، كونه يتيقن أن الله يريدنا أبناء لا عبيدا، عبر وصية المحبة يشيد الرب بنضجنا، إذ بتنا قادرين على قبولها وعيشها. وذلك بفضل كلمته التي رافقتنا منذ طفولتنا الروحية نحن شعبه، فأنضجت خبرتَنا الإيمانية، وتلك تجعلنا قادرين على تقبل كمال وصاياه "المحبة". أنها دلالة ثقة الرب بما. إلا يثق والدانا بنا عندما يتأكدان من نضجنا؟ إن العلاقة المبنية على الثقة تحثنا على الأمانة وتشجعنا على قبول وصية الله لنا حياةً. إن قبولنا وصية "المحبة" يجعلنا ندرك تمام الإدراك أن الله هو بالحق "محبة"، فعلى العالم معرفة هذه الحقيقة والعيش على أنوارها. فبها سعادته وخلاصه.
اللقاء الثامن: انتم ملح الأرض..انتم نور العام الصلاة والترنيم الصلاة ربي.. أنتَ تعرف أننا قادرون على أن نكون للأرض ملحاً نشكرك ربي. إذ أرشدتنا إلى حقيقة مسؤوليتنا في الحياة وها نحن نؤمن أننا قادرون أن نكون ملحا فلن نرضى أن يسود الفساد أرضنا بل أن تبقى نقية طاهرة ربي.. أنت تعرف أننا قادرون أن نكون نور العالم يا لفرحنا العظيم ونحن نتلقى هذه البشرى إنها تحثنا وتشجعنا أن نُبقى عالمنا منيرا لا يسوده لا الظلم ولا الظلام..أمين
ترنيمة: انتم نور العالم..انتم ملح الأرض.
أنا والبشرى قد نتوهم أن لا دور لنا في هذه الحياة، عندها تبدو لنا الحياة بلا معنى وبدون جدوى، أو قد يطيب لنا أن لا يكون لنا دور ومسؤولية، وهذا هو العبث، هذه هي اللامبالاة التي عبرها نرى الحياة مجرد أيام نعدها وهي تنساب في التقاويم. أو قد نتوهم أن الحياة هي مسؤوليتنا نحن فقط، وما الآخرين إلا مجرد أدوات نستخدمها لتحقيق أهدافنا وخدمة عروشنا، وهذا هو التسلط والتجبر والجور. أما أنت يا رب فها أنت تعلن لنا حقيقة مسؤوليتنا في الحياة، نحن أبناء الحياة الذين لبسنا الإنسان الجديد. بأننا ملح الأرض ونور العالم. هذه حقيقة مسؤوليتنا في الحياة، وكم هي محملة بالتضحية والبذل، كم هي محملة بخدمة الأخر، خدمة عبر تواضع تام، تماما مثل تواضع الملح إذ تذوب ليطيّب الطعم، ومثل تواضع النور اذ يشع على الكون ولا يثقل على احد.
اللقاء التاسع: التفاهم بين البشر الصلاة والترنيم الصلاة نشكركَ أيها الرب يسوع إذ جعلتنا ندركُ أن كلَّ إنسان هو أخٌ لنا حقا، أنت أخي أيها الإنسان أينما كنت خلقنا اله محب، وهو آب لنا فلنحيا الحياة معا نصلي لبعضنا البعض نتضامن بعضنا مع بعض نحب بعضا البعض متحررين من كل تعصب وحقد نحيا مخلصين لبنوتنا لله ومتفانين في تحصين إخوتنا البشرية..أمين.
الترنيمة أنا والبشرى إن كل الحروب التي نشبت في أرضنا الجميلة،أنما كانت ثمرة الخلاف والبغض، والخلاف كان ثمرة نعرات التجبر والجهل والاستعباد، لقد افتقرت العصور إلى لغة الحوار، لذا تفاقم الخلاف بين الشعوب، بل حتى بين أفراد العائلة الواحدة. فلا بد من حوار كي يهنأ العالم بالسلام الدائم. إننا عبر الحوار نحترم قناعات الآخرين ونبطل نعرة الإكراه والقسرية، عبر الحوار لن تفرض القناعات عبر الترهيب بل تقبل عبر الوعي التام. إن ثقافة الحوار ترسخ في الأسرة البشرية القناعات التي تأجج إنسانية الكائن البشري، وتُقصي عنه التطرف والهمجية. الحوار يُجذّر فينا القيم السامية والمثل الايجابية. والحوار المبني على المحبة يبني عالم السلام..وأكثر فهو يبني عالم الحقيقة.
اللقاء العاشر: التسامح الصلاة والترنيم الصلاة ربي يسوع ها أنت على الصليب غائصا في الألم وقلبك طافحا بالحب ها أنت تسامح..تصفح..تغفر لصالبيك أشكرك ربي انك أعلمْتني أن الصفح هو ثمرة المحبة وليس علامة ضعف وانكسار وهزيمة أعطني ربي شجاعة الصفح كي أصون قلبي من الحقد ويبقى منارة لسلامكَ وحبكَ أعطني ربي أن أصلي بصدق: "اغفر لنا خطايانا، كما نحن نغفر لمن اخطأ علينا".أمين.
الترنيمة أنا والبشرى لقد حاولت البشرية ولا تزال تحاول إيجاد صيغ وطرق لاستئصال الشر عن النفس البشرية، فشرّعت القوانين والأحكام، ووضعت العقوبات، وشيدت السجون والكثير من مؤسسات التهذيب، إلا أنها وان خففت من قساوة الشر وحددته، إلا أنها لم تستأصله من جذوره، فالشر عنيد. أما كلمتك ربي فوحدها لها القوة والسلطان على استئصال الشر من أعماقنا وملئها بالصلاح، كلمتك تحررنا وتجعلنا جددا لا نحاكم الخاطيء بل الخطيئة، ولا نقاوم الشر، بل على صخرة المسامحة يتحطم العداء، الصفح نور يشير إلى الطريق الجديد الذي ينبغي أن يسلكه المتعدي تاركا عباءته القديمة. قد يوهمنا واقعنا أن المسامحة لغة الضعفاء وانكسار الكرامة، وهذا تقرير من تقارير الإنسان القديم، اننا بالصفح نحرك ضمير المتعدي ليرشده الى الصواب.
|