قصة للاعماق
عش كي لاتندم اعياد اسطيفو البنا سمعتُ عن امرأةٍ عجوز متروكة لوحدها في بيت بسيط تصارع في وحدتها قساوة العوز والمرض.. زرتها يوما.. وكم صعُب عليها وضعها المؤلم.. فقررت ان اساعدها لابل ان ازورها يوميا...! تأخر قراري في البدء بزيارتها ومساعدتها لأيام كثيرة، وذلك بسبب انشغالي بامور حياتي الخاصة.. وفي صباح احد الايام صعقني خبر وفاتها.. هاقد رحلت وما قدمتُ لها اية مساعدة وكم كانت تحتاجها...اجل لم افعل لها شيئا سوى التفكير في ان اساعدها.. ان هذا الحدث جعلني ادرك ان على الانسان ان يعيش الحياة لحظة بلحظة، ان يعيش الحاضر بملء المحبة تجاه القريب .. فلا يصح تاجيل مشاريع المحبة في حياتنا على الاطلاق..فالوقت هو لكي نملئة من افعالنا الحسنة وليس لكي نعبث به عبر التفكير المجرد.. ان هذه القصة الواقعية تجعلني ان اخاطب نفسي والاخرين: علينا الاسراع بانجاز اعمال المحبة تجاه الاخرين.. والا فالندم لايجدي نفعاً.
|