رأي في الساحة راسلونا على العنوان التالي askbakhdida@yahoo.ca
يسرّ موقعكم "بخديدا" ومع العام الجديد (2007م) ان يُطلق برنامج "رأي في الساحة" وذلك من اجل الادلاء بأرائكم الموضوعية والمكثّفة في المواضيع الحياتية المهمة التي ستثار، كما نشير الى اننا سنهمل أي رأي يسيء باي شكل من الاشكال الى أي شخص كان، فغايتنا من برنامجنا انما هو نقد الحالات وليس نقد الاشخاص.. بفرح ننتظر اقلامكم الحرّة الُمحِبّة المبدعة في هذا المنبر الثقافي.
الى ادارة موقع بغديدا الاعزاء تحية وسلام بالرب يسوع افرح كلما اقرا جديد بلدتي الغالية بغديدا اتمنى لكم وللجميع التقدم الدائم لبناء بلدتنا الغالية احببت ان اضيف اقتراح على باب راى في الساحة اذا سمحتم طبعا انا اقترح انشاء كلية دراسية على غرار فكرة كلية بابل للفلسفة واللاهوت تكون نوعا ما اهلية حاليا حتى تهدا الاوضاع لان هناك اعداد كبيرة من الطلاب الذين يقصدون الموصل للدراسة في الجامعة. ووجود كلية في البلدة ولو بسيطة تساعد عدد لا باس به من الطلبة كما ان وجود عدد جيد من المثقفين والاساتذة هو اسناد كبير يمكن الاستفادة منه لخدمة الشباب ووجود هذه التشكيلة الرائعة من الرهبنات والاباء والاخوات الحاصلين على شهادات عالية يمكن الاستفادة منها طبعا في انشاء كلية بسيطة للدراسات اللاهوتية والانسانية واساليب التربية مثلا وبعض الاختصاصات التي من الممكن ايجاد المختصين بتدريسها من بين ابناء البلدة والوافدين والقرى المجاورة كما اعتقد انه مشروع يستحق العناء والطرح لفائدة الطلبة والاساتذة بتوفير فرص عمل وتشجيع الطلبة للحصول على شهادات عليا لتدريس قريب من مساكنهم. قد يجد هكذا مشروع الدعم المادي حتى من اهالي البلدة لفائدة ابنائهم كما ان وجود اطراف ممكن ان تدعم المشاريع التدريسية قد يدفع بالدفة الى الامام والرب يوفق الجميع بيداء فرج زاكي
رأي في الساحة 4 بغديدا (قره قوش) تتوسع ..وتتحول رويدا رويدا الى مدينة ، ما مقترحاتكم من اجل ان تصبح بغديدا مدينة ومحتفظة بمناخاتها القروية، أي تبقى "ماثا" (وكلنا يفهم ابعاد هذه الكلمة "ماثا" جيدا)؟؟؟.
من خلال تصفحي لموقعكم الجميل وقع بصري على ما يكتب في باب " رأي في الساحة" ومع اعتزازي بكل من يكتب في هذا الباب اود ان أدلو بدلوي انا ايضاً بذلك . بغديدا كما يحب ان يسميها البعض وبخديدا كما يسميها البعض الآخر هي بلدة كغيرها من البلدات العريقة في مناطقنا المسيحية وإحدى قلائل الاقضية التي اعتبرت من البلدات المتميزة حيث احتلت في العقدين الأخيرين أولى البلدات في كل الجوانب لاسيما بفضل الاهتمام بها وخاصة ما لأهلها من مزايا عن ما تعلموه وعاشوا به من خلال كتاب الحياة ، ويضاف اليها ما اكتسبوه وورثوه من أبائهم وأجدادهم في غيرتهم في الدفاع عنها بوجه كل معتد أثيم . ولا ننسى أطول المحاكمات في تاريخها والتي في النهاية احقت حقوق الخديديين في اراضيهم واستحصلوا الحكم بكل جدارة ... لا اكتب هنا للتغني بتلك الأمجاد كما يفعل البعض ولكن لكي يتم ربطها بواقعنا الحالي ..ومع اعتزازي وتقديري لكل من كتب في ذلك ، أرى ان خط الكتابة لديهم قد ابتعد قليلاً عن ما طرح في سؤال الموقع "كيف نريد المحافظة على بخديدا او بغديدا " نعم ان البلدة كغيرها من البلدات والمدن يجب ان تتطور في مختلف الأصعدة والنواحي لان ذلك من مستلزمات الحياة العصرية الجديدة لاسيما ونحن في مستهل الألفية الثالثة فلا بد لبلدتنا ان تسير في ركب الحياة الجديدة اسوة بغيرها . لكني اقف عند الشطر الثاني في سؤال الموقع باعتبار بلدتنا "ماثا دبغديدا او بخديدا" كيف نستطيع الحفاظ عليها ؟ ان سمحتم لي بان أرد على سؤال هذا بان كل ماذكرناه هو جميل جداً تبعاً للتطور الإنساني في ان يحصل الإنسان على كل حقوقه في العيش الرغيد وله الحرية الكافية وبما ضمن له في لائحة حقوق الإنسان لكن على شرط ان يحافظ على تقاليده الأصيلة ...ان يحتفظ بكرامته ... ان يحافظ على ارثه الحضاري الأصيل وبدون تعصب ...ان يحافظ في النهاية على معتقده الذي هو اغني الكنوز على الإطلاق ... واي شيء ماعدا ذلك فهو فاني ونتيجته الخراب .... وحين ذاك سوف لن يفيد الندم .. ولن تفيذ الدموع التي ستهطل وستتحول في النهاية الى قطرات دم عزيز علينا جميعاً.. فلنكن أولاد أولئك الذين علمونا المبادىء .. ولا نزيغ عن ذات الطريق لاننا قوم نريد الحياة ... قوم يحفظ المبادىء ..قوم ولسان حاله لا يريد ان يسير بخطى الغير رغم كل الارهاصات التي نعيشها وسنعيشها . وكان الله في عوننا جميعاً عذراً لاطالتي في الكتابة تقبلوا مني كل الحب والتقدير يوسف فرنسيس اقليمس جامعة الموصل
رأي في الساحة 3
ما السبل المقترحة من اجل ان يتواصل الباغديدون المغتربون العطاء والجهد والراي والرؤية من اجل بغديدا متجددة؟ وكيف لهم ان يتمسكوا بالجذور متفاعلين وبشكل فعال مع نمط الحياة في بلاد الاغتراب؟؟ من الامور التي نراها تحقق استمرار تفاعل المغترب مع بلدته الام هي: v التحرر من وخزة الضمير في كونه ترك بلدته وكان بهذا لايحق له المساهمة في تطويرها.. فهو فيهذه الحالة سيعيش غربتين، و ليس صحي ان يكون ها الشعور وحده دافعا لأسهاماته.. ان العالم كله ملك الانسان..وما عليه الا التفاعل مع الواقع ضمن الشعور الراسخ بحقه في العيش اينما كان ..ان الام ليست سجناً ولن تكون، بل هي التي لاينطفيء فينا حبنا لها ابدا. v ان يبقى المغترب منتميا في الصميم راصدا ما للمجتمع الجديد من حوله من صيغ حياتية مرموقة، وما عليه الا ان يبلورها بصغ منسجمة مع مناخات بلدتنا وتحويلها الى مشاريع ثقافية كانت اواجتماعية اواقتصادية..فهو بذلك العين التي ترى بعمق. v الاحتفاظ باللغة وتوريثها لأبنائه واحفاده.. فاللغة خير مفتاح للانفتاح وخير دلالة للانتماء..عبر اللغة يتمكن الفرد من التوغل عميقا في العلاقة مع الاخر. v اقامة علاقات طيبة ومتينة وبمناخا ت باغديديةمع المغتربين الباغديديين والمسيحيين من الشرق، لتجسيد النمط العلائقي الذي ربما فقده الغرب.. بهذا فللمغترب رسالة في تبديد البرود الذي انجبته التجربة الغربية الرامية الى الانفرادية. v المتابعة المتواصلة لما يدور في بلدتنا بغديدا عبر وسائل الاتصال المنوعة ومنها مواقعنا المغنية باعلام الفرد بكل ما يجري تقريبا او بالمفيد الذي يجري بعيدا عن كل ما هو مقحم الى مجتمعنا. v تعميق الاتصال والتفاني في التضامن مع المناسبات الجماعية والشخصية، والهمة في اطلاق التهاني او التعازي او الشكر او المداخلات..فالامر لابد انه يعنينا.. v التجذر الاصيل مع المجتمع الجديد .. ولا ارى الامر صعبا على من هو مسيحي ..فهو بسبب تربيته المسيحية ملائم جدا للمسامحة والسلام والمحبة والاخلاص والابداع..ارى انه ثروة كل المجتمعات.. وليس لاي مجتمع من فضائل بها يفوق على ما للفرد المسيحي من المثل السامية المغنية للانسانية. v اقامة علاقة صميمية مع النشاطات القائمة في البلدة.. والانتماء اليها، مشاركة في الراي والمقاسمة وكل ما يترتب عليه من واجبات. v الفات انتباه المعنيين الموجوديين في البلدة الى المُلِح الذي يجب تجسيده في البلدة من اجل تطويرها، والمساهمة الفعالة والعملية في تجسيده.. فعين المتفرج قد ترى الساحة بوضوح اكثر مما يراها اللاعب. v احيّ الاخ سمير يعقوب الى مداخلته الرائعة في هذا المحور والتي كانت بحق معبرة وصادقة وذكية...فالامر اذن سيكون اصعب مع الاجيال الاتية، لذا فالسعي الى ايجاد سبل ديمومة الاتصال للاجيال الجديدة قضية جديرة بالاهتمام .. والشكر للرب دائما طلال وديع 21 اذار 2007م من بين ما نحرص عليه هو ادامة الاتصال مع اهل محلتنا في بغديدا فقبل عدة ايام اتصل بنا احد ابنائها الذي اصبح الان شاباً وتحدث الى ابني ذو التسعة اعوام وذكّره بانه كان يلعب معه عندما كان صغيراً واتفقا على ان يستأنفا اللعب عندما يلتقيان مجدداً .تحدث الشاب ايضا مع ابنتي ذو الستةِ عشر عاماً عن احوال الدراسة هناوهناك ، شكل العلاقات هنا وهناك وبادرته هي بالسؤال عن المحلة واهلها ، عن بيوتها وشوارعها واذا ما قد تغير شئ فيها .انتهت المكالمة ورغم ان ما كان يربط ابني وآبنتي بابن المحلة ذاك هي فقط ذكريات عادية تكاد ملامحها تكون غيرُ واضحة ، لكنك كنت تشعر ان هناك نوع من الدفء قد تسرب اليهما بعد تلك المكالمه .في مساء ذلك اليوم ونحن مجتمعين قالت ابنتي : لاادري لماذا اشعر بفرح كبير.أما نحن فقد كنا ندري ووجدنا انفسنا نحكي للاثنان المزيد عن بغديدا .ما اود قوله من خلال هذه المقدمه هو اننا هنا معنيون جدا ً في تنمية وتغذيه هذا الفرح داخل ابنائنا ليس فقط من خلال سرد القصص والذكريات وانما بشكل اهم ، ان نجعلهم يعيشوا هذا الفرح ويشعروا أنهم ينتمون الى عائلة اكبر وأنهم معنيون بالمحافظة على ارث هذه العائله ومعنيون ايضا بان يساهموا في ازدهارها معروف انه في البلدان التي نعيش هناك كم هائل من السمعيات والبصريات التي تؤثر في المرء وتسعى لتشكيل كيانه كما هي تريد بحيث يصبح لزاما علينا لان نؤسس لابنائنا مصدر اخر للثقافه يعينهم على فهم وتفهم الاشياء بعيدا عن التطرف واجبنا ان نشجع ابنائنا على التخاصب فيما بينهم والعمل على ايجاد وسيلة للتلاقي من خلال تبادل الزيارات فيما بيننا نحن الغديداي المتواجدون في بلدان الانتشارليس لساعات وانما لايام نخوض فيها تجربة وندخل معسكرا يحمل من المحبة الشئ الكثير نمارس من خلالها حياتنا الاصيلة والتي هي ايضا لاتخلو من السمعيات والبصريات ان هذه التجربة في تكرارها من شأنها ان تساهم في ان تُشعر أبنائنا بانتمائهم وتغذي فيهم ذلك الفرح لست متشائما ولكني اقول انه وكلما تأخرنا او فشلنا في تكوين نسيج "سلس" لعائلة كبيرة في الخارج فان التفاعل القائم الان مع موقعي بغديدا اعتقد انه لن يكون نفسه بعد عشرين عاماً سمير يعقوب .. المانيا
رأي في الساحة 2
الحوار، سمة حضارية نبيلة، وهو سمة الانسان المنفتح والمحب للحقيقة. مالسبل وما الكيفية التي عبرها تتثقفُ اجيالنا، لتكون ابناء الحوار .. لا ابناء الصراع؟؟؟ (ننتظر اراءكم ومداخلاتكم لأغناء هذا المحور الثقافي والحيوي في موقعنا)
غالبا ما نتضاهر باننا نسمع ونصغي ونـُشـعِرُ الاخر الذي يقابلنا باننا ايضا نفهم ، سواء من خلال هزّ الرأس مرارا باتجاه الاعلى ثم الاسفل او من خلال سرحاننا ونحن نثبت النظر في نقطة واحده وفي حقيقة الامر إننا لانهزّ الراس الا لنداء ياتينا من دواخلنا يصرخ فينا : إيّـأك ان تستسلم فانت الاقوى وانت من يجب ان ينتصر، وما سرحاننا الا لاستحضار الفكرة التي نردّ من خلالها والمتولدة من ذالك النداء . تلك الفكرة الجامدة العنيدة التي لا تقبل اي تغيير او زحزحه والتي تشكلت وترسخت فينا من قبل ان نبدا الحوار. اشكالنا الكبير في كوننا ابناء صراع لا ابناء حوار ياتي "وفق فهمي" في كوننا لانتقن جيدا فن الاصغاء. سمير يعقوب .. المانيا
من الاسس التي اراها ضرورية في تثقيفنا وتثقيف اجيالنا على الحوار وانهاء عصور الصراع، هي: µ قبول الاخر كما هو. µ احترام قناعات الاخرين والاصغاء باهتمام اليها. µ عرض القناعات بعيدا عن اساليب الفرض القسري. µ تنقية المناهج الدراسية من تسمية المحاربين عبر التاريخ بالابطال وحصر كلمة البطل بالمتميزين بالمحبة (على سبيل المثال لا الحصر) البطلة ام تيريز ـ ام الفقراء. µ الدفاع عن الحقيقة ببذل الذات من اجل الاخرين وليس بقتل الاخرين. وهنا يطيب لي الاستشاد بقول سيادة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني حينما التقى بشخصيات من اديان عديدة "ان كل من يعتقد ان الحقيقة عنده عليه ان لا يعتدي على الاخر" µ قبول الاختلافات والسعي الى عدم تحويل الاختلافات الى خلافات. µ اعتبار الحضارات والتاريخ مُلك الجميع. µ عدم تملك المفاهيم والعناوين .. فالفكر انما هو مُلك الجميع. µ التركيز على الاخوّة البشرية وهذا ما تصرّ عليه المسيحية، حينما يكشف الرب يسوع ان الله انما هو اب محب.. والبشر انما اخوة. µ الابتعاد عن تسيس الثقافة وروافد التعليم. µ التحرر من الترفع القومي او العرقي او الديني. µ ازالة مفهوم العداء في العلاقات.. فما صُعب على الفكر البشري ان يصرّح به وما يصعب على النفس البشرية تقبله الى اليوم، قد اطلقه الرب يسوع.."احبوا اعدائكم..." ومن رب السلام نطلب ان يشجعنا ان نكون ابناء العهد الجديد عهد الحب ..عهد الحوار .. (واقول بمحبة: ايكينا قلامتخوا ياغديداي!) طلال وديع .. بغديدا
اعتقد ان مصادرالتزود بنعمة
الحوار هي متعددة ومن الممكن ان تاتي باشكال مختلفة
رأي في الساحة 1 ما هي انطباعاتكم عن الادب الباغديدي المعاصر، وما السُبل المقترحة ليتسم بالعالمية؟ حتى تصل تجربة ادبية الى العالمية فاما ان تكون تلك التجربة ملبية للاحتياجات البشريةومواكبة لمميزات الادب العالمي في ذلك العصر، او ان تترجم بامتياز المحلية التي تنبت فيها اعتمادا على معطيات تلك البيئة وموروثها الشعبي لتشكل في النهاية طابعا خاصا واعتقد ان الادب في بغديدا كان قد وضع لبنة على هذا الطريق من خلال جهد جماعي سواء في الشعر او المسرح وايضا التشكيل بحيث اصبحت بغديدا وبشهادات وحقائق عديدة هي الارض الخصبة او تكاد تكون ما دفع اماما هذه الحقيقة هو انطلاق مهرجان الابداع السرياني الذي وللحزن الشديد لم يعد موجود، ذلك المهرجان الذي رسخ ايضا فكرة العمل الجماعي عندما كان الافراد العاملين فيه يستمدون العزيمة والروح من مسمى واحد هو بغديدا، ولم يكن الجهد موزعا ومبعثرا تحت مسميات عديده لذا كنت ترى ان ما كان يقدم من جهد يحمل نكهة وطابعا مميزين وكان بامكان المرء ان يقرأ ان ما يقدم يسعى لكي يؤسس بنيانا سمير يعقوب .. المانيا
ما يمكن ان يقال عن الادب الباغديدي المعاصر (الخمسين سنة الاخيرة): انه ادب شامل خاض تجارب في مختلف الفنون الادبية (الشعر، القصة، الرواية، المسرحية، المقال، نقد ...وغيرها) وان بنسب مختلفة اذ ان القصيدة ومنها النثرية، تشكل النسبة الاكبر من بين النتاج الادبي الباغديدي المعاصر. يُشمل الادب الباغديدي ضمن التجربة العراقية المعاصرة، فهنالك انجازات ادبية باغديدية مهمة على مستوى القطر. جاءت غالبية النتاجات باللغة العربية وهذا ما يجعل مساحة نشرها اوسع، والخطوة المهمة التي تقال بحق الادب الباغديدي هو استخدام اللغة المحكية (السورث) مؤخرا، فظهرت قصيدة السورث والمسرحية والاغنية ايضا، اما النتاج باللغة السريانية الاصلية فهو شحيح. اغراق بعض النصوص الشعرية بالرمزية الى درجة الافراط، مما بات الشاعر في نظر القاريء انه يكتب الشعر للشعر وليس للشعب. لم يتطرق الادب الباغديدي الى المورو ث الباغديدي بشكل فعال ومؤثر باستثناء بعض التجارب القليلة، وكذلك عدم تطرقه وانفتاحه الى الموروث السرياني المهم في تاريخ العالم، فكل ذلك افقد القدرة على تكوين خصوصية تميزه في المنحى والفكر عن اداب الشعوب الاخرى.
اما لكي يرتقي الادب الباغديدي الى العالمية، فأرى ما يلي: التبحّر في المواضيع الانسانية برؤية متفتحة بعيدا عن قوّلبت ثقافة النص بحسب رؤية سياسية ما او منهجية عرقية وسلفية. وتحلّي الاديب منهجية ثقافية انسانية مستقلة. من الضروري التحلّي بخصوصية منفتحة وذلك من خلال استثمار المورث الباغديدي والسرياني ومورث بلاد ما بين النهرين بشكل حيوي بعيدا عن الانماط السلفية، بهذا سيكون الاديب امتدادا اصيلا لموروث انما هو بحق من ارقى موروثات الشعوب. اخضاع الاعمال المنجزة الى نقد علمي، وعلى الادباء التعامل الموضوعي مع معطيات النقد، وذلك من اجل صقل الموهبة وتطويرها. الاحتكاك مع الادباء العرب والعالميين، والمشاركة في المؤتمرات والمهرجانات الادبية. مواصلة اقامة مؤتمرات ومهرجانات خاصة بمختلف النتاج الادبي. توفير وسائل اعلامية من اجل نشر وابراز النتاج الادبي الباغديدي. تنشيط حركة الترجمة، والسعي الى ترجمة النتاج الباغديدي المتين الى بعض اللغات العالمية لتتسع مساحة انتشاره (وواقعيا ارى وبسبب انتشار العراقيين بصورة عامة والباغديديين بشكل خاص في مختلف بلدان العالم واتقان لغات بلدان المهجر، ان الترجمة لأمر هيّن) الامر البديهي هو السعي الحثيث للاديب في مواكبة النتاج العالمي والتفاعل معه عبر القراءة والمتابعة السمعبصرية عبر الوسائل التقنية الحديثة. لا ادري ان كان بامكان أحبائنا خارج القطر ان يتبنوا فكرة عرض عبر موقعنا اهم القصائد التي تشتهر في البلدان التي يتواجدون فيها، وهكذا النتاجات الادبية الاخرى مما يسهل على الجميع مواكبة الابدا ع الادبي. كما اقترح لموقعنا (bakhdida) ايجاد المنبر الادبي لأستقطاب النتاج الادبي الباغديدي، والى جانبه منبر النقد، ليتسنى لمتصفحي المنبر الادبي، نقد ما ينشر ولكن بعلمية وبمحبة طبعا. مع وافر شكري وحبي لمن يجد في ان اليراع انما هو السلاح الذي به نحارب الجهل ..وشكرنا للرب دائما. طلال وديع بغديدا .. 8 شباط 2007م
|