نسرين عبدالرحمن الخياط
لونكاروني Longarone
هي مدينة صغيرة تقع في شمال شرق ايطاليا وفي اسفل سفح الجبل. تبعد 18 كم عن مدينة بلّونو Belluno. في 9 تشرين الاول (اكتوبر) 1963 دمرت المدينة بأكملها في حادث مأساوي عندما انصب (تدفق) من اعلى الجبل 50 مليون مترمكعب من الماء فوق السد نتيجة هطول الامطار الغزيرة بحيث ادى الى تدميره بالكامل وانجرفت امواج من الماء والطين غطت المدينة بأكملها وكان هذا الحادث المأساوي في فترة اثناء الليل اي في الساعة العاشرة واثنان واربعون دقيقة كان عدد الضحايا 1700 شخص من بين 2000 شخص. لقد اعيد بناء المدينة ليس في نفس المكان ولكن بالقرب من المنحدر المأساوي وعلى مكان مرتفع. في 9 اكتوبر 2004 احتفل بالذكرى الاربعون للكارثة وقد حضر رئيس مقاطعة الاقليم، ويعتبر هذا اليوم عطلة رسمية لهذه المدينة من كل عام الكنيسة هي من الاشياء المهمة التي دمرت في هذه الحادثة المأساوية بحيث انجرفت التماثيل الموجودة فيها مع السيول وانتشلت قسم منها مع الضحايا من بين الاطيان والاوحال وقد فقدت اجزاء منها واحتفظ بها كما هي الآن في الكنيسة الجديدة، ومن بينها التمثال الخشبي الذي زحف لمسافة الى اكثر من 100 كيلومتربواسطة موجات النهر المسمي (بيافي) مع جثث الضحايا وجده فالتر تزامونير في مدينة فينيسيا حينها حفظ التمثال في مكان امين، وكان المؤمنين الفوسيليني يصلون ويطلبون منها في كنيستهم في 24 ايار(مايو) 1964 التقى الشعبان (لونكاروني وفوسيليني) لأعادة ذكرها واسترجاعها الى لونكاروني (الخورنة الاصلية) في 9 تشرين الاول (اكتوبر) 1982 تم الاحتفال بالذكرى السنوية للكارثة بحضور حشد كبير من المؤمنين والمصلين المتأثرين بشكل كبير ووضع التمثال في الكنيسة الجديدة بمساعدة فالترتزامونير الذي وجدها. لقد اُنشئت الكنيسة الجديدة وتصميمها الهندسي يختلف تماما عن بقية الكنائس حيث صممت على شكل دائري ومن الداخل على شكل مدرجات دائرية بقاطعين العلوي والسفلي والمذبح في الوسط، وقد وضعت التماثيل في داخل الكنيسة التي انتشلت من بين الانقاض والاوحال على وضعها الطبيعي بدون اجراء اي ترميمات عليها
عذراء طاهرة أم لونكاروني الجديدة امام صورتك المشوهة اطلب منك بخشوع لأجل ضحايا الفايونت لأجل الناجين ولأجل اللونكارونيين الجدد اجعلي الجماعة الجديدة حية ونامية تحت حماتيك اطلب منك ايضا لأجلي ولأجل الذين هم اعزاء علي آمين
السد المنهار كان بين هذين الجبلين
الكنيسة الجديدة
اللوحة البرونزية التي كتبت عليها اسماء الضحايا وعلقت في مدخل الكنيسة
الأهالي وفرق الانقاذ يفتشون عن الضحايا بعد الكارثة
اخذت الصور الملونة بالعدسة الخاصة الشكر للأخ د. لؤي سامي للمساعدة في الترجمة
|