الجمعة العظيمة في دير الشرفة
يوم الجمعة العظيمة تحتفل الكنيسة قاطبة بهذه المناسبة التي هي
مرحلة مهمة في حياة كل مؤمن مسيحي يستذكر الآم الفادي الخلاصية حتى
بذل نفسه ذبيحة لمحبّيه الذي اتى لخلاصهم، طوبى لك يا كنيسة بكر
الآب لأنك تقيمين ذكر فاديكِ الذي افتداك بدمه الحي واعطى جسده
مأكلاً لك لتبقى معه الى ابد الآبدين آمين
اقيم عصر يوم الجمعة في 2 أبريل (نيسان) 2010 في دير الشرفة –
لبنان الذي هو نواة الكنيسة السريانية الكاثوليكيّة، حفلة زياح
الصليب والدفنة بالطقس السرياني الأنطاكي العريق، وقد ترأس الموكب
الأب جبرائيل ديب رئيس دير الشرفة والأباتي حنا ياكو رئيس الرهبنة
الأفراميّة السريانية، مع مشاركة المؤمنين والشمامسة والرهبان
والراهبات الأفراميين
الجمعة العظيمة: اليوم السادس من نيسان
نهار الجمعة صنع الذبيحةَ، وركّب الصليبَ، وخلص العالـمَ، وفيها
اظلمت الشمس، وفيها اشرق النور،
فيها عاش الموتى، وفيها اضاءت القبور، وفيها تشققت الصخور، وفيها
وجد اللص الجنة التي فقدها آدم.
خميس الفصح في دير الشرفة
أقيم في دير الشرفة عصر يوم الخميس الأوّل من أبريل (نيسان) 2010
قداس الفصح ورتبة غسل الأرجل، أحتفل فيها رئيس دير الشرفة
الخورأسقف جبرائيل ديب المحترم والأب حنّا ياكو رئيس الرهبنة
الأفرامية السريانية والأب دريد بربر، وبحضور الأخوة والأخوات
الأفراميين وجمع من المؤمنين.
من ميامر مار يعقوب السروجي في الفصح (ترجمة الأب الدكتور بهنام
سوني):
الحمل الفصحي نمط لصليب المسيح المخلص
يقتل الحمل ويصور سر ابن الله ويقيم له صورة ولكونه
اعمى لا يتطلع اليها،
لا يتطلع الى اي شيء كان يرمز روحيا لانه لو ينظر
لكان يرى ابن الله
ولكان يفهم بان الحمل لم يكن يخلص الشعب لكن يوجد
فيه سر ما وهو خفي عنه،
لو كان قد نظر الى الدم المهراق على ابوابهم لكان
يعرف الصليب بالصورة ولكان يحبه،
ولكان يسال لمن هذه الصورة المصورة بدم الحمل على
الابواب ضد الموت،؟
ولو لم يكن يوجد احد ليفسر ويبين له لما اتى هو
وابان نفسه … وصار،
ولكان يفهم بانه هو الذي خلصه من مصر، ومن صورته
كان سيعرفه بدون استفسار،
انه مصور بالدم على ابواب بني الشعب، ومنع عنهم موت
الابكار مثل آمر الكل،
قبل ان ياتي المسيح الى الارض، كان يلزمه ان يكثر
السؤال عن تلك الصورة (قائلا): لمن هي،؟
ولو لم يكن قادرا ليفهمها لانها كانت خفية، كان
سيفهمها حالما كشف الصليب نفسه،
ويخرج للقائها ويركع ويسجد وهو يقول: ان هذه الصورة
حمتني بين المصريين،
كان موسى قد صور هذه الصورة بدم الحمل وقامت على
ابوابي وحرس الابكار لئلا يُقتلوا.
الشعب لا ينظر الى شيء ما سريا ولا يريد ان يرى
شيئا ما روحيا،
اسرار ربنا تقف امامه كالنهارات ولكونه اعمى فانه
لا يراها بوضوح،
صور المسيح بحمل الذبح واتى المسيح وصار ذبيحة كما
صوره ولا يصدقه
عيد الشعانين في دير الشرفة
اقام الاخوة رهبان الأفراميين عيد الشعانين يوم
الاحد المصادف 28 مارس (آذار) 2010 في دير سيّدة النجاة (الشرفة)،
واحتفل بالذبيحة الالهية رئيس دير الشرفة الخوراسقف جبرائيل ديب
والرهبان الابوان بطرس سلمان ويعقوب حسو وبمشاركة الراهبات
الافراميات والمؤمنين. وبعد القداس تم التطواف في ساحة كنيسة
الدير، حاملين اغصان الزيتون والشموع.
من ميامر يعقوب السروجي عن الشعانين (ترجمة الاب
بهنام سوني)
حجارة السعانين وحجارة الصلب
من يقدر ان يوقفنا الآن على الخفايا:؟ هل كانت
ستصرخ الحجارة وتسبّح كما قيل،؟
كلمة الابن هي صادقة بالنسبة الينا نحن العارفين،
فالحجارة كانت ستسبّحه كما قال،
نتكلم الآن مع من هو محتاج الى البرهان: من الظواهر
يسهل علينا ان نعرف الخفايا،
اثناء الصلب كـان المسبّحون صامتين، فصرخت الحجارة
والحصوات بالتسبيح الذي كان لازما،
بدل التلاميذ الذين لم يطرحوا امامه ثيابهم، خرج
الموتى وسبّحوه بكناراتهم،
بدل الاشجار التي لم ترسل له (الثمرات) من اغصانها،
قطعت الشمس سيور ضوئها لتكرمه،
بدل الصالبين الذين كانوا يجدفون على المخلص، كانت
الطبائع الصماء تسبّحه باشكالها،
كان قد هرب الاصدقاء، ومكث الاعداء على الجلجلة،
وكان قد آن الاوان ليُسبّح الابن المصلوب،
وبما ان الناس سكتوا، فقد تحركت الحجارة لتسبّح
لئلا يظل الملك المصلوب بدون تسبيح،
وبهذه الامور التي جرت وقت الصلب، اتضح ذاك القول:
لو سكتوا لتكلمت الحجارة،
لو لم يسبّح الاطفال هناك بالاغصان، لكان يُسبّح
كما سُبّح على الجلجلة،
ولتحققت الكلمة للسامعين بوضوح: لو كانوا يسكتون
لهتفت الحجارة كما قيل.
|