قراءة من القديس اوغسطينوس
يوحنا هو الصوت وفي البدء كان الكلمة السيد يوحنا هو الصوت العابر وفي البدء كان المسيح الكلمة الازلية ارفعوا الكلمة فما يكون الصوت، الصوت بغير الكلمة يقرع الاذن ولا يُغذي القلب. من الصعب التمييز بين الصوت والعبارة فقط ظنوا ان يوحنا هو المسيح ولم يمييز بين الصوت والكلمة ولكن الصوت لم يشأ ان يلوم الكلمة فأعترف بما هو عليه لست المسيح قال يوحنا ولا ايليا ولا النبي، اتخذوا يوحنا لكم مثلا يُظنُ به انه المسيح وهو يؤكد اني لست من تظنون، لا يقبل خطأ الآخرين ليغتنم مجدا بعقل واع يعترف من اين يأتيه الخلاص فهم انه السراج ويخاف ان ينطفئ بريح الكبرياء. بقصد من ارادة الله كان الانسان المُرسل ليشهد للمسيح عظيما في النعمة حتى يُظن انه المسيح... الحق اقول لكم لم يظهر في اولاد النساء يقول المسيح اكبر من يوحنا المعمذان ان لم لكن بين البشر من يفوق هذا الرجل، فالذي يفوقه هو اعظم من البشر شهادة عظيمة يعطيها المسيح عن نفسه النظر المريض يتحامى نور النهار ولا يتحمل الا ضوء السراج، والنهار المشرق يُبشر السراج بقدومه، والنور هلّ للقلوب المُخلفة ليخزي الاشرار هل يأتي للمسيح سراجا يقول صاحب المزامير: فألى المخلص يوحنا هو المنادي وللديان الآتي يوحنا هو السابق وللعروس المنتظر يوحنا هو الصديق.
نُقل بتصرف من اذاعة الفاتيكان
|