البابا يوحنا بولس الثاني

(1920م – 2005م)

الدرع (شعار) البابا يوحنا بولس الثاني ويمثل صليب المسيح

والحرف الاول من اسم مريم العذراء

 البابا يوحنا بولس الثانى وإسمه الأصلي كارول جوزيف فويتيلا (بالبولندية: (Karol Józef Wojtyła ولد فويتيلا في بلدة فادوفيس البعيدة 50كم من مدينة كراكوف البولندية فى 18أيار (مايو) 1920م. ابن يوسف فويتيلا وأميليا كاشوروسكي، كان الابن الثاني لعسكري سابق. توفى كل أفراد عائلته وهو نسبياً صغير السن: والدته عام 1929م، اخوه الوحيد عام 1932م ووالده عام1941م. وكشاب كان فويتيلا يعشق الرياضة، ومنها كرة القدم والتزحلق على الجليد، كما كان يحب التمثيل والمسرح. وكان في سن المراهقة حينما اجتاحت الدبابات الألمانية بولندا عام 1939م.

دراسته وعمله بالكنيسة

التحق عام 1938م بجامعة كراكاو وفي مدرسة لتعليم الدراما المسرحية. احتلال ألمانيا لبولندا أبان

الحرب العالمية الثانية أجبره على قطع دراسته، التي أكملها بعد انتهاء الحرب.

1941م اصطدم بالقطار وقد سبّب له كسراً في الجمجمة،

وينجو ايضا بأعجوبة من اصطدامه بالشاحنة،

صوتٌُ قويّ يدعوه إلى الكهنوت.

سيم كاهناً في عام 1946م. نال شهادة الدكتوراة في علم اللاهوت 1948م.

وأتبعها في عام 1955م بالحصول على لقب بروفسور.

عين عام 1958م كمطران (أسقف) كنيسة كاراكاو من قبل بابا الفاتيكان بيوس الثاني عشر.

عام 1964م وكرئيس أساقفة كنيسة كاراكاو

وأخيراً عين كاردينال عام 1967م من قبل البابا بولس السادس

اُنتخب الكاردينال كارول فويتيالا في 16 تشرين الأول/أكتوبر 1978 ليصبح أول بابا غير إيطالي منذ عام 1522، أصغر بابا يتولى المنصب في القرن العشرين وعمره 58 عام (أي من بعد البابا بيوس التاسع الذي رشح عام 1846م والذي كان عمره 54 عام). اتخذ اسم يوحنا بولس الثاني تكريماً لبابا السابق يوحنا بولس الأول، الذي حكم مدة قصيرة لا تتجاوز الشهر.

كان بابا الكنيسة الكاثوليكية الـ 264، في السنوات ما بين 1978م  و2005م، وكان يلقب ببابا السلام.

ويعتبر ثالث أطول حبرية بعد مار بطرس والبابا بيوس التاسع.

الرحلات التي حققها

لقد عُرف"بالبابا الرحال" حيث زار 129 دولة، لدرجة أنه عُرف من ضمن زياراته التاريخية وقام بأول زيارة خارجية في 1979م الى أمريكا الوسطى (المكسيك وجمهورية الدومنيكان)، وبعدها الى بلده الام بولندا التي كانت تحت الحكم الشيوعي الملحد آنذاك، أججت هذه الزيارة مشاعر البولنديين وكانت أحد أسباب تحول النظام السياسي هناك في آخر الثمانينات، وآخر زيارة لقداسة البابا كانت الى عذراء لورد في فرنسا من 14- 15 أغسطس (آب) 2004م.

كان أول بابا منذ 450 عاماً يقوم بزيارة بريطانيا، الكنيسة الانكليكانية (كاتدرائية كانتبري)، محاولاً تحسين علاقات الكنيسة الكاثوليكية مع الأنكليكان، ودخل عام 1983م كأول بابا على الإطلاق كنيسة بروتستانتية، وعام 1986م معبد يهودي، كذلك زار عام 1999م رومانيا ذات الأغلبية الأورثوذكسية، أيضًا قام البابا يوحنا بولس الثاني بأول زيارة من نوعها أي بزيارة مسجد الجامع الأموي في دمشق، تم ذلك عند زيارته لسوريا عام 2001م ، حيث يوجد قبر يوحنا المعمدان.

أصبح يوحنا بولس الثاني هو البابا الوحيد من ضمن باباوات روما الذى زار أكثر بلاد العالم . وحذره مستشاروه من أن نشاطة الدينى المسيحى قد يجعله هدفا للاغتيال ، غير أنه فضل الأستمرار فى نشر المسيحة عن الأهتمام بحياته الخاص .
وفي 13 مايو/أيار 1981م، تعرض لإطلاق النار في ساحة القديس بطرس وأصيب برصاص شخص تركى اسمه محمد علي أقجا مأجور بينما كان يميل لتحيه الجماهير في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان

ولكنه نجا وقام بزيارة الجاني في العام التالي في زنزانته بالسجن وعفى عنه. وعندما تم إخراج الرصاصة من رقبته وضعت في تاج تمثال العذراء تكريمًا لها حيث اعتبر البابا نجاته من هذا الحادث معجزة.

السياسة الخارجية

حاول الفاتيكان في عهده كسر جمود الحرب الباردة ومد جسور الثقة إلى الدول الشيوعية. أعاد الفاتيكانً علاقاته الدبلوماسية مع الولايات المتحدة عام 1984م بعد قطيعة 117 عاماً وأنشأ عام 1983م علاقات لأول مرة مع إسرائيل، على اثر بدء عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقد اعتذر البابا عام 1997م لليهود في جميع أنحاء العالم عن المعاملة القاسية التي عوملوا بها في القرون الوسطى، وكذلك للمحرقة التي أصابتهم على يد النازيين بقيادة هتلر بين عامي 1933م – 1939م.

قرار البابا

قرر بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني القيام برحلة إلى الشرق الأوسط سماها "رحلة الحج الأخيرة" لزيارة الأماكن المقدسة هناك. وقبل سفره أعلن قداسته في قداس أقيم في 12 مارس عام 2000 أعتذرا عن الأخطاء التي أرتكبتها الكنيسة الكاثوليكية، وقد أعتذر لليهود عن موقف الكنيسة الكاثوليكية المتخاذل من الاضطهاد النازي لهم، وكذلك أعتذر للكنائس الأرثوذكسية الشرقية عن عنف الكنيسة الكاثوليكية واضطهادها الذي ساعد على إسقاط الكنيسة البيزنطية، وأعتذر للروس، وأعتذر عن محاكم التفتيش وصكوك الغفران واضطهاد العلماء والمفكرين. ولكنه رفض الأعتذار للمسلمين عن "الحروب الصليبية". وهاج العالم الإسلامي وطالبوه بالأعتذار، ولكنه لم يستجب، لأن الحروب الصليبية هي خطأ بدأ من المسلمين، والأعتذار يجب أن يكون من الطرفين.

وفاة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني

2 نيسان (أبريل) 2005م

عانى البابا يوحنا بولس الثاني، وبخاصة في السنوات الأخيرة من حياته، من مرض الشلل الرعاشي (باركنسون)، أحد أسبابه كانت محاولة اغتياله عام 1981م. عدم تمكنه من القيام بالقداس الخاص بعيد القيامة في 24 آذار (مارس) 2005م كان إشارة واضحة على جدية مرضه.

يوم عيد الفصح 20 آذار (مارس) 2005م لملم قواه ووقف على النافذة المطلة على ساحة الفاتيكان التي عجّت بالجماهير لمشاهدته ليمنحهم البركة الخاصة ولمدينة روما وللعالم. لكن صوته إختنق في حلقه ولم يقدر أن يفه بكلمة وهو يرفع يده ويبارك الجماهير لآخر مرّة.

 فارق الحياة في 2 نيسان (أبريل) عام 2005م عن عمر يناهز ال 84 عامًا وقف وزير الداخلية للفاتيكان الكردينال Leonardo Sandri على نفس النافذة التي كان يقف فيها البابا يوحنا بولس الثاني وأعلن للجماهير الخبر المُفجع: في تمام الساعة التاسعة و37 دقيقة مساءا فارق الأب الأقدس هذه الدنيا إلى الديار الخالدة!  فكان ما كان من بكاء وترحّم وصلاة من أجل راحة نفسه.

أعلنه البابا بنديكتس السادس عشر في 20 كانون الأول (ديسمبر) 2009م مكرما في الكنيسة الكاثوليكية وهي المرحلة الأولى من مراحل إعلان القداسة.

1 أيار (مايو) 2011م يُعلن طوباويا من قبل البابا بندكتس السادس عشر في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.

جنازة البابا يوحنا بولس الثاني

وفي تلك الأثناء، كان الملايين في ميدان القديس بطرس ينشدون ويصفقون في مراسم مهيبة، شارك فيها ما يربو على مائة من أبرز الشخصيات العالمية. وقد شهد الفاتيكان أضخم مراسم دفن يشهدها التاريخ الحديث وسط إجراءات أمنية مُشددة، بمشاركة خمسة ملوك وخمس ملكات وقرابة سبعين رئيس دولة ورئيس  حكومة ومن بين الحضور ملوك وملكات بلجيكا والسويد والنرويج وأسبانيا والدنمارك ورؤساء الدول وفي مقدمتهم رؤساء الولايات المتحدة جورج بوش الأب والابن وبيل كلينتون والفرنسي جاك شيراك والإيراني محمد خاتمي والايطالي كارلو تشامبي والبولندي الحالي الكسندر كوازنيفسيكا والسابق ليخ فاليسا والإسرائلي موشيه كاتساف والبرازيلي لويز إناسبو لولا دا سيلفا الذي يرأس أكبر بلد كاثوليكي في العالم من حيث تعداد السكان ورؤساء الحكومات : الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني ، والبريطاني توني بلير ومن العالم العربي عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني وقرينته ، واللبناني إميل لحود والرئيس السوري بشار الأسد ومن مصر السيد فاروق حسني وزير الثقافة مندوبا عن الرئيس حسني مبارك، بالإضافة إلى كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة (في حينها)، بجانب مليونين من المودعين

الذي توافدوا من جميع أنحاء العالم.
وأغلقت السلطات الإيطالية العاصمة روما حيث قامت بمنع حركة السيارات منذ مساء الخميس،

كما حظرت الطيران فوق سماء المدينة التي انتشرت حولها البطاريات المضادة للطائرات .
وقبل الجنازة، أعلنت جميع الأجهزة الأمنية الإيطالية حالة استنفار لمواجهة جميع حالات الطوارئ من أعمال شغب وعمليات إرهابية. وإلى ذلك كشف الخميس عن الوصية الروحية للباب، التي أشارت إلى أنه فكر في عام 2000 فيما إذا كان عليه أن يقدم استقالته بعد أن قاد الكنيسة الكاثوليكية إلى الألفية الجديدة. وفي الوصية، التي كتبت على مدى فترة تزيد عن 20 عاما، أشار البابا أيضاً إلى أنه في بداية توليه البابوية بحث أمكانية تشييع جنازته في بولندا. وتطلب الوصية حرق جميع مذكرات البابا الشخصية.
وكان البابا يوحنا بولس الثانى بابا الفاتيكان قد توفى عن عمر يناهز 84 عاماً بعد صراع طويل مع المرض ،

و ذلك فى الساعة التاسعة و37 دقيقة من مساء السبت 2 أبريل 2005 بتوقيت روما ، و كان البابا قد عانى خلال

الأعوام الماضية متاعب صحية عديدة ، و أُدخل المستشفى حيث خضع لعملية جراحية بسبب ضيق فى التنفس

و تدهورت صحته فى اليومين السابقين للوفاة ، بعد إصابته بأزمة قلبية و فقدان الوعي .

الكلمة الأخيرة التي نطقها هي: آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

 1920- ولد قرب كراكوف، بولندا

1946م سيم كاهنا

1948م نال شهادة الدكتوراة في علم اللاهوت

1958م عُين كمطران (أسقف) كنيسة كاراكاو
1964 - أصبح رئيس أساقفة كراكوف
1978 - انتخب أول بابا غير إيطالي منذ 450 عاما
1981 - تعرض لمحاولة اغتيال

1979- زيارته الاولى للمكسيك
2002 - زيارته الأخيرة لمسقط رأسه (بولندا)

2005م نياحة البابا يوحنا بولس الثانى

2011 تطويب البابا يوحنا بولس الثانى

نُقل بتصرف من موقع ويكيبيديا وموقع الأقباط