قراءة من القديس مار يعقوب السروجي
العروس تقول: أملكُ الصليب بدل المصوغات، وبه كُلُ جمالي مصفوف على اعضائي، هو يصبغُ ثيابي بدمه ويُزيُنني ولا اطلبُ الدم من بحرالحلزونات، هو يضع سِمتهُ على جبهتي، ويُطهرّني ولا تنفعُني جدائل الذهب واللآلئ، بمسحتهِ يُبهجُ وجهي ويُقدِّسني، ولا امتلكُ الاطواق الفضية لأنها لا تنفعُني، بدل الياقوت والأحجار الكريمة أعطاني مساميرَهُ لأصوغ منها كُلّ زينة الخطّيبات، أيتها النفس انت مخطوبة لابن الله بالمعموذية، لا تُسلمي ذاتك للشيطان ليٌنكّلَ بكِ يا مخطوفة من قبل الأبالسة لقد قدّسكِ الابُ واعطاك لأبنه، فأحفظي له الأمانة الزوجية ولا يُدنسوك بعد تقديسك، أيتها النفس التي أوفتْ ذنوبها بالمعموذية. لا تبدئي تكتُبين صكا آخر،لقد اعتمذت وتطهرّت، وانتقلت الخطيئة، فأتركيها تذهب، لئلا يرجع الجرح الى موضعه بالاثم البغيض. رئيس الاحبار طهّر البرص الذي كُُنت تلبسينهُ، لاترجع ايضا الوصمة الى طُهرك ايتها النفسُ التي نامت من الكبوة التي اسقطتها فيها الحية، لا تسقُطي ايضا بين يدي مُبغضك المتعطش دائما، لا تُلق ثوبك البهي في حمأة نتنة لئلا يضحك عليك الاعداء الذين يحصدون كرامتك، ايها الرجل انت لابس هذا الثوب من المياه: سقيُهُ هو نار، ودلوهُ هو روح، وهو لهيب اعدّهُ الابُ ونسجَهُ بِِكرُهُ، وأنهاهُ الروحُ، وانت نزلتَ ولَبِستَهُ إلهيا من المياه، الثالوث احترمَ النار في المعموذية ليحترق الاثمُ وتحيا النفسُ مع الله، بالمعموذية وجد جنسنا ما فقدهُ، مُبارك من أعطانا بطن المياه لنتجدّد به.
نُقل بتصرف من قراءات آباء الكنيسة
|