|
قراءة من القديس اوغسطينوس لمناسبة زمن الصوم اعداد: نسرين الخياط
غُربة الحياة
غريب انت في هذه الحياة، انت حقا مسيحي ان عرفت انك غريب في بيتك ووطنك، لأن وطنك فوق ولست فيه ضيفا عابرا، أما هنا في بيتك هذا فأنت ضيف وإلا لما غادرته، انْ وجب عليك الخروج منه فأنت فيه ضيف لا تخترٍٍِْ انت ضيف شئت أم أبيت. دع بيتك لأولادك يا ضيفا عابر ا دعه لسواك دعه للذين سوف يعبرون مثلك، ان كنت في فندق ألا تترك محلك لضيف جديد وفي بيتك تصنع نفس الشئ. ابوك ترك لك المكان فعليك ان تتركه لأولادك، انت لا تقيم فيه كمنْ سوف يبقى، ولن تترك مكانك لِمن سوف يبقون، لِما تشتغل ولِمن تشتغل تقول لأولادى، وهذا لِمنْ يشتغل لأولاده وهولاء لِمنْ يشتغلون لأولادهم......! اذن لا احد يشتغل لنفسه اجعل من ثروتك عونا لك في السفر لئلا تكون حافظا لجشعك خذ منها الضرورية ولا تبحث فيها عن لذتك التمتع بشئ هو تعلق به من اجل ذاته، أما استخدامه فهو استعماله اداة للوصول بواسطته الى من يحب ان كان أهلا للمحبة، الاستعمال غير اللائق لشئ مما يدعى سوء استعمال أو سوء تصرف. أنشدْ اِلآن لكي تتعزى في التعب لا لتتمتع بجمال الراحة، أنشدْ كما تعوّد المسافرون ان ينشدوا، انشدْ وسرْ وخففْ بترانيمك من تعبك ولا تستسلم الى الكسل، أنشدْ وتقدمْ..... تقدمْ في الخير ان تقدمت سرت ...... تقدمِْ في الايمان والأخلاق الصالحة...... لا تظل .....ولا تتراجع..... ولا تتوقف آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن.
نُقل بتصرف من اذاعة الفاتيكان
|
