القراءات الروحية اليومية:
بحسب طقس الكنيسة السريانية الإنطاكية (للمتابعة الروحية)
1 طيم 6: 1 ـ 12
متى 4: 12 ـ 17
يا رب احمي بلدتكَ بغديدا.. بلدة الكنائس والأديرة
صلاة شهر قلب يسوع الأقدس.
يوم حزين..في بغديدا المدينة التي تصلب بريئة
اجل أحبائي..اليوم صمتت بغديدا إذ تم إخلاء الغالبية العظمى من
أبنائها الذين تشتتوا إلى بلدات كثيرة منها عينكاوة والقوش ودهوك
والشيخان وعقرة ودير مار متي وغيرها اثر استمرار التصاعد الحربي
بين المسلحين والقوات الكردية (البيشمركة) حيث تواصل القصف المدفعي
وتساقط قنابر الهاون على الإحياء السكنية. وكنا نأمل إنهاء كل
العمليات عبر الهدنة يوم أمس التي كان أُوعِد بها سيادة راعي
الأبرشية، الا ان اختراقات حدثت للهدنة واستمر القصف مما أدى إلى
إثارة الذعر في النفوس.
أصر سيادة راعي الأبرشية البقاء في البلدة وكذلك الآباء الكهنة
وعدد من الأخوات الراهبات وجماعة الحراسات وبعض المسؤولين والقليل
من الأهالي.
لنصلِّ جميعا أيها الأحباء وبإلحاح إلى الرب يسوع المسيح ان
ينهي محنتنا العصبية ويحلّ السلام في كل القلوب..
إننا بين يديك أيها الرب فادي البشرية نسلّم بلدتنا..ونضعها تحت
حماية العذراء أمنا العذراء مريم (شفيعة بلدتنا) طالبين منها ان
تطلب منكَ يا رب، فأنت مخلص العالم..نجنا يا رب وأمّن السلام في
بلدتنا بغديدا ولكل بلدات العراق ولكل بقعة من عالمنا..أمين
يحيرنا صمت الإعلام المحلي والعالمي عن معانات بلدة لا ذنب لها الا
كونها بريئة ومُحِبة للجميع..كانت معلمة للجميع وعونا وصدرا رحبا
لكل من وفد إليها في الرخاء أو الضيق..يحيرنا ان يتأخر الحل
السياسي لإيقاف معاناة الأبرياء والانطلاق لبناء وطن متقدم..يحيرنا
ان يلتجأ أبناء الوطن الواحد إلى الحرب.
لقد تم تأجيل الاحتفال بالمناولة الأولى للمجموعة الثانية من
متناولي خورنة مار افرام والذي كان مقررا إقامته صباح اليوم في
كنيسة مار افرام. والبراخات أيضا.
اعتذر من وضع في موقعنا صورا عن معاناة النزوج لأهلنا ولا لشوارع
بلدتنا الصامتة الفارغة ولا ولا..سأضع صور عودتهم بعون الله والتي
نتضرع إلى الرب ان تكون قريبة..أمين.
كلمات بلغة القلوب
وحتى صمتكِ يا بغديدا
كان لقلوبنا غناءً
الا ان الغناء هذه المرة
كان عبر الدموع
أليس الغناء عبر الدمع اصدق غناء
وأسرع غناء يصل القلب
ويصل السماء
وكيف لا وبغديدا بلدة تُصلب بريئة
كما صُلب ربها يسوع سيد الفداء
بلدتي تحزن
ولكنها أبدا لا تيأس
فهي بلدة الرجاء
لأنها تؤمن ان مساء الصلب
يعقبه فجر القيامة
وينساب نهار البهاء
مرنّما ترانيم النصرة
ومثل بلدتنا قلوبنا
تحزن وتذرف اسخن الدموع
واصدق الدموع
ولكن اليأس لن يقوى على اختراق قلبنا
فكيف لليأس ان يغلبنا
وربنا يسوع قد غلب العالم!!!
والشكر للرب دائما
