القراءات الروحية اليومية:
بحسب طقس الكنيسة السريانية الإنطاكية (للمتابعة الروحية)
2 قور 12: 1 ـ 11
لوقا 12: 22 ـ 31
مراسيم دفنة الأخت الراهبة ماري بيا الدومنيكية
أقيمت عصر اليوم في كنيسة مار بهنام وسارة مراسيم دفنة الأخت
الراهبة ماري بيا الدومنيكية، حيث ترأس الأب نجيب
الدومنيكي القداس الإلهي بحضور سيادة راعي الابرشية المطران
مار يوحنا بطرس موشي والمطران مار باسيليوس جرجس القس موسى
النائب البطريركي والآباء الكهنة والرئيسة العامة الأخت ماريا
الدومنيكية والأخوات الراهبات وجمع من المؤمنين، بعد القداس
أقيمت صلاة التشمشت باللغة السريانية، ثم شيع جثمانها إلى مقبرة
القيامة.
ولدت الاخت ماري بيا جورج قصر في مدينة حلب من والدين
تقيين. تقبلت نعمة العماذ في 22\3\1922في كنيسة عائلتها، كنيسة
الأرمن الكاثوليك في حلب، دخلت الدير في الموصل واتشحت بالثوب
الرهباني في 29\4\1939، أبرزت نذورها الأولى في 30\4 \1940، أبرزت
نذورها الدائمة في 30\4\1946. أنهت دراستها الثانوية في مدينة
الموصل عام 1944، والتي اهَّلتها للتعليم في مدارس الرهبنة الأهلية
آنذاك، وتعينت معلمة في مدرسة الراهبات في تلكيف، وفي عام 1960
أسندت إليها إدارة المدرسة، ولقد أحبتها الطالبات وأهالي البلدة.
وفي عام 1965 نقلت إلى مدرسة الراهبات في قره قوش، وأسندت إليها
الإدارة لاحقا وكذلك اسند إليها رئاسة الدير. قدمت خدمات جليلة
لهذه البلدة، كانت تعمل أكثر مما تتكلم، وكانت تحترم كل الناس
وحياتهم وتقاليدهم، واهتمت بتعليم الطالبات وبتثقيفهن ونجاحهن. كما
خدمت في مدن أخرى مثل: بغداد والموصل وسنجار. ولقد قضت سنين عدة في
الدير الأم في الموصل الجديدة تعيش حياة الصلاة والخفاء والزهد مع
تقديم خدمات بسيطة بكثير من الهدوء والصمت. عاشت نذورها بتواضع
وسخاء وتزهد، ولا زلنا نحن اللواتي عرفناها نذكر لها مواقف مؤثِّرة
من السخاء في الخدمة والخفاء في العطاء والتواضع في التعامل
والعلاقات. واستمرت في الموصل لغاية 2006، سنة هجرة أخواتنا لدير
الأم بسبب الأحداث الصعبة التي هددت حياتهن أسوة بكل المسيحيين في
الموصل. نُقلت إلى قره قوش في دير إلام الطاهرة مع بعض الأخوات
المُسنّات. وفي صيف 2012 نقلت إلى دير البشارة في عنكاوا هي وسبع
أخوات أخريات، لإمكانية تقديم خدمات وظروف صحية وأمنية أفضل لهن لا
تتوفر في أديرتنا الأخرى. وفي بداية شهر كانون الأول الماضي عثرت
رجلها فانكسر ذراعها مما جعلها طريحة الفراش، ثم أصابتها جلطة قبل
أيام وعاودتها. لقد كانت في ألمها هادئة صامتة. وتشكر كل خدمة
قدمتها لها الأخوات اللواتي عملن كل ما بوسعهن لإسعافها
وخدمتها...قبلت الأسرار المقدسة بهدوء وسلام وشكر ...ليس للأخت
ماري بيا أية وصية أو شئ لتعطيه لأحد، لقد أعدّت كل شئ ، حتى
حياتها، خسرانا لتربح المسيح. وإذ نصلي اليوم من اجل اختنا ماري
بيا فنحن موقنات بأنها قد استقرت نهائيا في قلب الله، وان سفينتها
قد وصلت إلى ميناء الراحة والهدوء والقداسة بفضل الربان الحكيم
الذي قادها طيلة حياتها إلى نهاية صالحة وموت هادئ، نحن نعرف أن
مسيرة الراهبة هي في الحقيقة مسيرة حج ورحيل دائم عن الذات
لملاقاة الرب والآخرين في جدة الحياة وضياء الحياة الرهبانية
الأصيلة. ومنها نسال الشفاعة لكنيستنا ولبلدنا، ولبلدها الجريح
سوريا وللكنيسة في سوريا المتألمة لألم أولادها، جراء القتل
والتهجير والخطف للأبرياء من أبنائها: أساقفة وكهنة وراهبات لكي
يمنح أمير السلام لمنطقتنا الشرق أوسطية أن تسمع صوته العذب يزجر
العاصفة العابثة بها كل يوم، ليعيش المؤمنون إيمانهم بأمن وسلام،
...تعازينا لرئيستنا العامة الأخت ماريا ولكل أخت في الرهبنة،
وتعازينا لأختنا ماري فيرجين (أخت المرحومة ماري بيا)، التي
كانت في زيارة إلى العراق والوحيدة الحاضرة من عائلتها، وشكرا لكل
الحاضرين الذين شاركونا صلاتنا من اجل اختنا الراحلة عنا ، لتنعم
بالراحة الأبدية.
واحة الشباب
أقيمت في قاعة عشتار بغديدا مساء اليوم محاضرة للأب ماجد مقدسي
الدومنيكي بعنوان (الغفران) ضمن نشاط واحة الشباب الذي
تديره خورنة مار بهنام وسارة. بعد المحاضرة ناقش المحاضر العديد من
أسئلة الحاضرين.
النشاطات في دار مار بولس
لقاء جماعة الدعوات ـ الكبار
لقاء أخوية الشبيبة.
كلمات بلغة القلوب
إن يصيب الصمم الدنيا
فلن تستجيب للبشرى
ويغيب عنها الإنسان
إن نعرة العتق في الإنسان
تجعله مصابا بالصمم
فلا يسمع الا نداءات السيوف
وأبواق الحروب
إن نعرة التسلط
تجعل الإنسان أطرشا
فلا يسمع الا أصوات السياط
وبربرية القوانين
وغنيات الموت
إن نعرة الجهل
تصيب الإنسان بالصمم
فلا يصدق الا الأوهام
ولا يعوم الا في أحواض الأساطير
النبؤات الباطلة
تصيب الإنسان بالصمم
فلا يسمع الا صوت أنبيائه الكذبة
وأصوات آلهته الخرساء
أما من انتفاضة
أما من ثورة
ضد الصمم
فيسمع الإنسان حقيقة البشرى
ويتعمق الإنسان في فحوى البشرى
فيحيا وفق أسمى إنسانية
ولد لنا مخلص..هليلويا