نحن اليوم ... كنيسة شاهدة وشهيدة
في البدء في زمن عصفت على الوطن العربي المعاصر ، عواصف الفتنة ، ومسيرة العنف القاتلة ، وحالة التمييز المخيفة ، والمطالبة باللون الواحد والطيـف الواحـد، حتى داخل الدين الواحد، وفي خضمّ التخبّط العربي يجد المسيحيون أنفسهم غرباء عن أرضٍ أحبّوها وحملوها إلى الحضارة، كما وفي خضمّ الأزمات التي يمرّ بها وطننا وتأثره بما يجري من حوله في المنطقة من تحولات جذرية، وفي حالة الاضطراب التي تعصف بالشعوب والأوطان في منطقتنا المشرقية والاضطهاد المنظَّم والمخطَّط له في عقول كبار الزمن من أجل غايات ومصالح حاقدة تعصف بشعوبها الآمنة وبالخصوص بمسيحييها... أليس ذلك حالة اضطهاد وإنْ كانت تطال فرداً ثم جماعات، هاهي اليوم تطال الآن شعوباً وعشائر وأوطاناً.ا فلا المسيحيون واثقون من بقائهم في هذا الشرق ولا ربيع في تلك المنطقة التي عاشوا فيها منذ أكثر من ألفي عام. الربيع العربي أسأل: مَن أطلق تسمية ما يحدث في الشرق العربي بـ "الربيع العربي"؟... ومن أين أتت هذه التسمية ومَن اذاعها على الملأ ؟... هل هي من صنع أعمالنا وأيادينا، أم تجارة خارجية استوردناها لمصالح أنانية، أم آخرون كتبوها لنا وصاغوها كي نتزين بها فتضيع كرامتُنا ويحكم السيفُ فينا والقتال والتكفير والكفار والتدمير والخراب؟... هل هم أحباؤنا الذين زيّنوا مانشات صحفنا بهذا العنوان البائس رغم ربيعه المدمّر أم أرادوه لنا كي نلوي ذراع بعضنا بعضاً ونتصارع ليس في ساحة الحلبة فقط بل حتى بيوتنا ومأوانا وساحات احتفالاتنا اصبحت حلبة صراع، وأي صراع ليس بين الأعداء بل بين الأخوة الأعداء؟... ما أقساه وما أحقره وما أدناه. وما يلفت النظر أكثر هو ارتفاع الأصوات في السنوات الأخيرة هنا وهناك وبشكل ملحوظ انعقاد مؤتمرات وندوات وإجراء حوارات في بلدان وأكثر في المنطقة العربية كما في الدول المنتمية إليها، إضافة في المحافل الدولية في أوروبا وألمانيا وأمريكا وعلى مستويات عالية بين المسؤولين في الحكومات والمنظمات الإنسانية والشعبية، وكلٌّ يفتش عن فرسه ليُسمع صهيلُ مصالِحِه في صدور دعوات عديدة وكلها تدعو وتنادي وتصرخ أوقفوا الاقتتال الطائفي، أوقفوا نزيف الهجرة، أوقفوا هجرة المسيحيين عن العراق وسوريا ولبنان ومصر بل والشرق الأوسط بأجمله. ومما لاشكّ فيه أن هذه الدعوات تحمل كلاماً جميلاً ونياتٍ بصور متعددة وأهداف مختلفة أو نوايا ومقاصد صادقة في معظمها أو في بعضها، كما صدرت نداءات مماثلة عن العشرات من القائمين في سلك المختارين من مسيحيين ومسلمين بتعدد طوائفهم وانتماءاتهم ولم يستجب لها حاملو السيوف والبنادق لأن المخطط أكبر من هؤلاء وأولئك، ولا زلنا في الربيع الدامي وهو ينتقل من حارة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر ومن عشيرة إلى أخرى ومن مذهب إلى آخر، وأصبح الجميع في المعركة خاسرين، وهُزمت الأوطان وابتُليت الشعوب بفقر الحال والحياة ودُمّرت الحضارة ورُفعت راية الموت وثقافته.وبئس من أطلق تسمية الربيع العربي ، على حالة أوطاننا ، ما أخبثه. مخططات صحيح إننا نعلم أنه يوجد أكثر من مخطط أصولي واحد في بلدان عربية ـ يقول أمين فهيم (عضو المجلس الحبري للعلمانيين) ـ أو غير عربية، وتهدف هذه المخططات التوسعية إلى غزو العالم بدءاً بالدول العربية، مستغلة استغلالاً أساسياً سلاح الدين وأموال النفط، هذا بالإضافة إلى هدفها النهائي ألا وهو (أصولة) العالم، لذا فإن الأقليات غير المسلمة في الأراضي الإسلامية والعربية ، هي في هرج. ومن الخطأ الجسيم أن نضع إخوتنا المسلمين جميعاً في كفّة واحدة لاسيما وأن الأغلبية الساحقة لا تحبذ تلك المخططات وإن كان التصاعد المقلق يشجع قدوم المتطرفين ، فنشهد اليوم رفعاً للحواجز بقيادة مفكرين مسلمين يريدون الدفاع عن جوهر دينهم ضد الأصوليين ويتهمونهم بتشويهه. كيف نتصرف حيال كل ذلك مما يتجاوز بكثير مسألة الأقليات الهزيلة ويهدد المجتمع بأسره ، كيف نتصرف أمام خطوة بهذا الحجم قد تستمر سنوات و سنوات. ربنا يعلمنا ما يعلّمنا ربنا أنْ لا نردّ على العنف بالعنف حتى لو دفاعاً عن النفس " أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم " ( متى 44:5) وإلا لأنتهكنا قاعدة المحبة، والمسيح قد أعطانا المثل على ذلك كيف نكون رسل سلام ومحبة إنْ نحن استعملنا الرصاص. إن الرسالة المسيحية تدعونا إلى عيش القيم بأنفسنا، فكيف نتوقع أن نستطيع نقل شيء لا نملكه أمام ترديات اجتماعية تُنتَهك فيها العدالة أحياناً، نحياها ونعيشها قبل أن نجرؤ على المناداة بها وإلا وبدلاً من أن نكون فاعلين لا نكون سوى مدعاة للشك والعثار، كيف لي أن أجرؤ على التحدث عن الفساد عندما أبتاع الضمائر بالرشاوي. بعض حقوقنا يقال عنا أقليات... وإن انتُهكت بعض حقوقنا فمن السذاجة لا بل من الخطورة بمكان أن نطالب بها بصفتنا مسيحيين، بل من الحكمة أن نقوم بذلك بصفتنا مواطنين، أي أن نطالب في بلدنا مثلاً من خلال تحرك مشترك أصله الحقيقة في المحبة من مسلمين ومسيحيين دفاعاً عن الحقوق التي حُرم منها عراقيون آخرون... إنها الشجاعة بعينها. هنا تكمن حقيقة سبب التمييز بحق المسيحيين، فالطريقة المثلى والنموذج للتحرر من أغلال الأقلية والطائفية أو الأتنية تكمن في الدفاع عن هذا المبدأ ذي الأهمية الكبرى، فقياس الأكثرية والأقلية في كل حالة، ليس الدين أو الجماعة أو العنصر، بل الحقوق، إذ كل شخص له الحق في الحصول على ما منحه دستوره وهذا ما يدعونا إلى أن يكون المسيحي علامة مصلحة كنيسته ومصلحة المسيحيين... وهذا ما يدعونا للتحرر من عقدة الأقلية في مغامرة من أجل الوطن. إنها مغامرة مخيفة ولكنها سموّ الشجاعة. فبناء المدينة الأرضية يعود إلى المسيحيين وإلى الإسلام، والبابا القديس يوحنا بولس الثاني يناشدنا قائلا:"ابنوا مدينتكم الأرضية مع إخوتكم المواطنين المنتمين إلى ديانات أخرى" (ر ج ك 10). بقية باقية مَن نحن؟... نحن بقية باقية بعدما غادَرَنا العديد من أهلنا وجيراننا وأصدقائنا وأقربائنا ومعارفنا، وهذا ما يدعونا وما يؤكد لنا أن نعرف وأن ندرك ما يجري وما يحدث ولماذا هذا كله يحصل في هذا الزمان ـ زمن الربيع العربي المزيّف ، ـ ويحصل ضدنا بالتحديد والتخصيص وإنْ لم يُعلَن عنه فالزمن له اصحابه "فالمثل يقول " لكل زمان دولة ورجال"، فهل يجوز نحن البقية الباقية وبعدما أدركنا ما يريده رجال الزمن ودولة الزمان (أيجوز) أن نخبئ أنفسنا في زوايا التاريخ وإنْ تركَنا الكثيرون وغادَرَنا العديدون وهاجرت الأغلبية للفّة شهية ومسكن وهوية وجرعة دوائية وولولوا علينا قائلين إنهم أقلية، فلنرحم بهم كي نكتب لنا نجاحاً بهياً. نعم، من المؤسف لقد تركَنا الكثيرون ولم يجربوا ولو لسقطة واحدة في حمل صليب يسوع ربنا، وهربوا مهرولين بأفكارهم قبل أقدامهم، وحاملين آذانهم قبل أن ترى عيونهم، وحازمين حقائبهم قبل رحيلهم وبئس مَن قادهم إلى حيث هم، فلا وطن ولا رسالة بل حضور وأيام ليس إلا. فاليوم مسيرتنا وشعبنا ومجتمعنا مسيرة طويلة وصعبة، متعرجة ومخيفة، تداخلت فيها عمليات وأنانيات ومحسوبيات وظروف وتضاريس ومصالح وهي تفرض ذاتها لأنها الأقوى حسب تحليلها وأن تبقى حتى أبد الآبدين حسب تقويمها الكاذب وكما تشاء وترسم لها مستقبلاً كي تنفذ مخططاً لا نعلم أصوله ولا نعلم غايته وإنما ما نعلمه إننا راحلون بلا حدود وهم باقون، وهكذا يتنبئون... وإلى أين ومتى تنتهي الرحلة، ولماذا لا نعلم؟... وما هي ملامحه؟... وحتى ما؟... وكل شيء في سؤال واستفهام.
مكّون أصيل نحن مدعوون في هذا الزمن القاسي أن ندخل بستان الزيتون (متى 36:26) ، كما دخله ربنا يسوع المسيح متسلقاً جبله، حاملاً رسالة سامية ملؤها الحب ومعلّماً إيانا أن لا نيأس من الحياة لأننا نخاف من الكأس، فهو من أجلنا سبقنا ومن أجلنا دعانا إلى الدخول دون يافطة السماح بالدخول ودون موافقات بشرية. فالدعوة الإلهية والبستان مساحة الإله ومسيرة الإنسان، فيه ينجلي صوت الروح وعمق الصلاة من أجل شعب ووطن، واختيارنا الدخول إليه لا يعني عيش الخنوع ولا الذمية بستار التبعية، وبقاؤنا فيه ما هو إلا شهادتنا كي نبقى ليس شواهد ولا أحكام هزيلة، بل شهود لمسيرة دعانا إليها الرب من أجل أرضنا، وأرضنا تقول لنا: أن الوطن ليس قضيتنا وإن الشهادة في الوطن تلك هي وما نعانيه ما هو إلا أزمة إيمانية خطيرة بسبب عقول مخرِّبة ونيات شريرة حاقدة تمنعنا من العيش وتؤكد لنا طيب الرحيل، داعين أن لا خيار أفضل مما يُرسَم لنا وإن كان هزيلاً ومخيفاً... أمام هذا كله أقول: لنصحو من سباتنا المعيب ولننطلق إلى البستان ولنصلّي، فالصلاة مفتاح القدر إذا ما رُسم لنا ذلك القدر. ولنعلم إن دعوتنا وشهادتنا تتحققان في هذه البقعة من العالم حيث شاءت العناية الإلهية أن نحيا إيماننا ورسالتنا. في هذه المنطقة يحتشد أحد أعتى أعاصير الأحداث الدولية والإقليمية فهي تتأرجح بين السلام والحرب. كما أن تيار التعصب يمكن أن يطفح وامام تيار العيش المشترك بين مختلف الشعوب والثقافات والأديان. فالمسيحيون في هذا الشرق هم بذاره وسهوله ووديانه وجباله، مكوّن أصيل وجوهري في عمق الأرض ووجهه متطلع إلى السماء يختزن في ذاته ثم تجسده تلك الذات على الأرض.
هل بتنا نخاف الصليب أقولها، نحن كلنا في المسيرة، ولكن أسأل: هل استسلمنا دون أن يطلب أحد منا الاستسلام؟... هل نسينا أننا رعاة وشهود حق؟... لقد التزمنا بقضية هذه المنطقة أشهرها شراسة ولكننا نتخاذل وننسحب عن وعي أو عن لا وعي. فرسالتنا تُفقَد يوماً بسبب فشلنا بأخذنا مبادرات جريئة تقوقعنا، وخوفنا على المصير واستباح أسطورة بقائنا في هذا الجيل، لأننا لا نريد أن نتذكر أننا كنا وسنبقى صوت حق وسط أصوات الكذب والرياء، فقدر الحق أن يُصلَب قبل أن ينتصر. هل بتنا نخاف الصليب والموت؟... هل نسينا أن نكون في الموقع الأمامي أو لا نكون؟... هل نسينا أننا يجب أن نسلك هنا في قلب الصِعاب والشدائد حياة مبنية على تطويبات الإنجيل ( متى 1:5-11) ؟. إن المسيح يرافقنا هو بنفسه في خضمّ الأمواج العواصف "ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان" (متى 26:8) وهو الذي يساعدنا ويسامحنا ويجمع شملنا ويوحّدنا، وهو الذي يغيّر حياتنا ويجعلنا ننمو في الإنسانية ويتقوى به رجاؤنا وهذا ما يدعونا إلى أنه يجب علينا أن نجيد بناء المستقبل بكل ما أُوتينا من الشجاعة والرجاء اللازمين لا فقط في إيجاد السبل وتوفرها بل أن نكتشف رسالتها ونرسمها في مسيرة الحياة عالمين ـ كما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني ـ "أنه جاء اليوم الذي علينا القيام فيه بالتبشير الجديد" (ع. م. 34). كنيسة شاهدة وشهيدة الكنيسة ليست كنيسة تتباهى بأمجادها السالفة وتبكي على ما أخفقت فيه، فهذه علامات الشيخوخة. بل كنيسة شاهدة وشهيدة ، تحمل الشهادة بل شجاعة الشهادة كما قال بطرس الرسول" ما نحتاج إليه من حرية وشجاعة، شهادة منا لما نحن عليه من رجاء" (1بط 15:3) ، من أجل أن تكون شعلة النور في الظلام(متى 14:5) ، والخميرة في العجين( متى 33:13) ، والملح في الأرض ( متى 13:5) أينما كانت، والشرق الأوسط مهيأ خير تهيئة لعمل كنيسة مسيحية هدفها الله لا ملكوت قيصر. فإن أخطر شهادة عكسية تكمن في عجز الجماعة الكنسية أو الرعية أو الحركة الرسولية عن الانفتاح على الآخرين، وعن توسيع حدود البشارة، وعن الخروج عن الحرم المقدس. فكل جمود وتخاذل رسولي خطيئة بحق الروح القدس وبحق البُعد النبوي المدوَّن في كل دعوة مسيحية، وأما الخوف من التجدد فهو خوف من الروح الذي يعطي الحياة. ، فمسيحيي الشرق الأوسط هم أمل شعوبهم. وإذ نحن في العشرة الأولى من الألف الثالث نحتاج إلى كنيسة توجه إليهم الكلام نفسه "لا تخافوا، انهضوا وامضوا فالمسيح بانتظاركم" ( متى 10:28 ) . شهود للمسيح إن حضورنا في هذا الجزء من العالم يعني أن نكون شهوداً للمسيح ولمحبة الله نحو الجميع دون أية تفرقة. محبة تشهد أن الله واحد وثالوث حيث الوحدة لا تنفي التمايز وحيث تتقبّل الآخر وترحب به وتحترم اختلافه عنّا. قد نشعر يوماً بأن الصعوبات تفرّقنا وإن التشاؤم ينتاب نفوسنا بسبب المحيط الاجتماعي والثقافي والديني وهذا يجرنا التفكير أحياناً إلى اعتبار هذه الصعوبات لا تُذلَّل، إنها فرصة كي نتأمل ونفكر بالمسيحيين الأولين الذين نشئوا في شرقنا الأوسط، ولنتذكر أنهم واجهوا أوضاعاً أشد صعوبة من تلك التي نحن فيها فذلك ما يساعدنا على المُضي قُدُما مهما كلّف الأمر ولا أن نحمل حقائبنا لنرحل من أجل مسكن هانئ ولفّة دسمة وعلبة بيبسي مع الاضافة المجانية ومرح وسرح في دنيا العالم وكأن الدنيا هي الختام المرجوّ. لقد جعلنا المسيح شعلة، أسأل وأخاف أسأل: هل انطفأت الشعله ومال النهار، نهار هذا الشرق، أم فُقدت البصيرة بعد فقدان البصر؟... ألا من مجال لندرك ـ ولو لفترة ـ نجاحنا في إرساء مفهوم الوطن وأتينا بمعجزة، فالرياح العاصفة أوصلته إلى شاطئ بعيد عن الحقيقة، والمسيحية إذا ابتعدت عن عمل الروح سيموت فيها روح الحضور والوجود. في الختام ما أفهمه جيداً وما أدركه إيمانياً وما أقبله مسيحياً أن المسيحية ليست استسلاماً ولا حياداً إيجابياً بل نحن رسالة محبة ونحن حروفها، نحن كرامها والكرام قليل، وبقية شاهدة وشهيدة، فإن بقينا في هذا الشرق فمن أجل قضية ورسالة وسنبقى هنا حتى إنجاز المهمة، وبهذه الرسالة وحدها كان ويكون بقاؤنا ومنها نستمد قوتنا ورجاءنا وعلّة وجودنا، وكاننا دُعينا إلى دعوة موسى في جبل حوريب. فنحن في الشرق شمسه وعند مغربه ومضته الأخيرة، فلمسيحيتنا بداية ولا نهاية، وهكذا تسقط كل عظمة أمام وجودنا. إننا هنا منذ البدايات وسنبقى حتى النهايات مساهمين في تطور شؤون المنطقة كشهود بل كشهداء، والانتقال بها من زواريب الطائفية وأزقتها إلى ساحات الوطن وانفتاحه، فالمسيحية مواجهة وتحدّ، مواجهة الظلم والعنف والإجرام وتحدٍّ للقتل والتخلف.وعملا بقول قداسة البابا لشابين " لا تخافا، كونا شاهدين على الأمور التي عشتماها. إن بلديكما بحاجة إليكما. انهضا وامضيا" (البابا يوحنا بولس الثاني في 25 كانون الثاني 1995؛ الأيام العالمية للشبيبة في مانيلا). نعم في زمن المحن، إن الله موجود في قلب العاصفة، في قلب الأرض، في قلب الوفاء، في قلب الخلافات، في قلب الفشل وفي صميم النجاح، وفي الانتصار وفي فرح الأعراس ، وما وجودنا إلا شهادة حية ومن أجل قضية رسالتنا" أن أذهبوا الى العالم بأسره وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما اوصيتكم به " ( مت 20:28) ،أليس ذلك دعوة كي نكون كنيسة .. وكنيسة شاهدة وشهيدة ، نعم وآمين .
اكبس هنا للأنتقال الى الصفحة الرئيسية للمونسنيور بيوس قاشا
|
|