في يسوع المسيح : الارشاد الرسولي ... يُوحّدُنا
في البدء:
إن مجتمعاتنا تعيش حالة من الاضطراب والقلق وعدم
الاستقرار، والإرشاد الرسولي يقول:"إنه لمن المحزن رؤية هذه الأرض
المباركة تتألم بأبنائها الذين يتقاتلون فيما بينهم بلا هوادة
ويموتون" (فقرة 8)، كما تواجه منطقتنا تحديات جمة وتمزقها صراعات
عديدة وتناقضات مذهبية وقومية وعشائرية وأصوليات متصارعة تسعى وراء
حلم بل أحلام النصر الأبدي في إبادة الخصم مدّعية أنها بذلك تفلح
في ضمان السلم والأمان. ولكن هيهات... إنه غليان، نعم إنه غليان
شبه كامل لعالمنا العربي، وما زلنا نطالب بكرامة الإنسان، ولكننا
كم نحن بعيدون عنها. فحتى ما يتحول الحاكم إلى خادم!. حتى ما
يريدوننا أن نكون عبيداً، ويسوع ربنا يدعونا أحباءَه (يو14:15
)!... وحتى ما تُعلَن الحقيقة من على المنابر!... وحتى ما نبقى
نشيّع الأبرياء بعيدين عن مثواهم، أولئك الأبرياء الذين قتلتهم
الغيرة والحقد والكراهية!... حتى ما أسياد الدنيا يفتشون عن
مصالحهم وأنانياتهم وهم أبناء ديرة بسيطة جعلتهم العولمة أن ينسوا
أصولهم، وبذلك شوّهوا براءة الحقيقة كون خبثهم هو السائد في مجتمع
أصوله عشائرية القوم ودرهمهم وسيلة الغلبة.
هبة سماوية:
وفي هذا كله... بل أمام هذه الحقيقة... هاهو ذا الإرشاد
الرسولي يأتي إلينا، هبة سماوية، نفحة روحية، بشرى خلاصية، إنجيلاً
ملحقاً بالرسل وأعمالهم، حاملاً إلينا في عصر التكنولوجيا والعولمة
والانفتاح الفكري،
مخططاً مقدساً لإرادة الكنيسة
المقدسة، وخارطة لطريق الإيمان في المسيح يسوع، ووقّعه قداسة
البابا بندكتس السادس عشر وسلّمه إلى بطاركة كنائسنا المغبوطين
وأساقفتنا الأجلاء وكهنتنا الأحبة ومؤمنينا الكرام، ليكون للجميع
رسالة شركة وشهادة، ويكونوا هم أوفياء وأمناء في زمن نعاني كلنا
وأبناؤنا من الشكوك والمسيرة المتعَبَة ومن برودة الإيمان في قلوب
الكثيرين ( لو29:12)، وانطفاء شعلة الشهادة وضمور حقيقة الشركة ذات
القلب الواحد والنفس الواحدة ( أع 2: 42)، وابتعادنا نحن كنائسيون
ودنيويون عن بعضنا البعض من أجل نزهة أو غاية أو دعوة أو وليمة،
ومعلّمنا سبق وقال لنا:"أحبوا بعضكم بعضاً" ( لو 20:18)، وتمسكنا
كما هم أهل العالم بالعولمة الزائلة وربما نكران حقيقة الإيمان
ونصب لوح وصايانا بدل وصايا الله ( متى 17:19)، وجعلنا لنا اصناماً
آلهة في الدنيا كما عملت سارة في مسيرة إبراهيم ورحيله وحملناها
لترافقنا عبر النفاق وحب الذات والالتفاف حول كبار الزمن وأسياد
الطريق من أجل القرار الأناني في البقاء وكسب مكاسب زائلة ومناصب
مصلحية من أجل بناء عشيرتنا وأفراد قبيلتنا ونفرات أقربائنا،
ومسروقة من فقراء كانوا أبرياء ، ولا زالوا أبرياء ، وفي هذا كله
لا يملكون سلاحاً سوى فقرهم وبراءتهم وتواضعهم وصمتهم وإكمال إرادة
السماء أمام ثرثاري الدنيا والدكتاتورية المزيفة. ولكن مهما بعدت
المسافات وأُسدل الستار وجُمّدت الأرصدة وأُخفيت الحقيقة وبيع ما
لا يباع، سيبقى إعلان الحقيقة، حقيقة الحياة، في أن الله سكن بيننا
( يو14:1) _ كما يقول إشعيا النبي _ ونصب خيمته، وما الخيمة إلا
الملجأ الأمين للذين لا حول لهم ولا قوة إلا مسكن الفقراء
واللاجئين، مسكن المطرودين، وأما القصور وشاليهات المزارع وفيلل
الأمراء هي بيوت للملوك والمتسلطين على رقاب النفوس البريئة،
مدّعين أنهم يستحقون ذلك، وإنهم أمناء لكراسيهم ودراهمهم وشعوبهم،
بينما الحقيقة أن هناك المئات بل الآلاف من الجائعين والذين يفتشون
عن نعمة السماء وكبارهم يمنعونها عن أفواههم خوفاً كي لا يكونوا
يوماً في عدم طاعتهم.
علامة منظورة:
أمام هذا كله، يقول لنا سفر أعمال الرسل عبر وثيقة الإرشاد
الرسولي:"إن المؤمنين كانوا يحبون بعضهم بعضاً، ولم يكن بينهم
محتاج. كما كانوا مواظبين على الصلاة لأنها غذاء المسيرة المعاشة
في القلوب وعلى تعليم الرسل في عيش الإيمان وحقيقته" (أع42:2) .
هذه الصورة اليوم تتحدى كل مسيحي، ويبرز السؤال: هل يقدر أن يعيش
اليوم كما عاشت الجماعة المسيحية الأولى حاملة ميزة المحبة لكل
إنسان، فلا يبقى أحد محتاجاً. وإذا ما كان الحب علامة لفاضت نعمه
على كل المجتمع. ولكن نقولها وبضمير الأمين لدعوته: نحن بعيدون عن
هذا الواقع الذي كان بين المسيحيين الأولين، وما مجيء الإرشاد
الرسولي وسيره في شوارع حياتنا وأزقة مسيرتنا وزنكنات قلوبنا
وحنايا صدورنا إلا مهمازاً لينهضنا من كبوتنا، وعلامة تقودنا إلى
التوبة والمصالحة، ونجمة تقودنا إلى الميلاد الجديد وآية كي نحياها
في حقيقة إنجيلنا، وبها ننطلق إلى العالم بدل أن نحمي ما نملك وهو
ليس مُلْكنا، ومعلنين أن كبار دنيانا أرادونا أن نكون لهم علامات
طاعة وخضوع وحمايتهم كي لا تشوبهم شائبة ولا يُلوَّث هندامهم،
بينما الحقيقة ما هي إلا لاختيار ما هو رضى الله ولا سواه، رضى رب
السماء في عمل الروح وخدمة الكنيسة والوطن بمؤمنيهما كلهم سوية
وليس ببعضهم، بمجموعهم وليس بمفردهم... وهذه أسمى سمات التاريخ
البشري .
فالأوضاع البشرية، يقول الإرشاد الرسولي،
"المؤلمة الناجمة عن الأنانية والقلق والرغبة الجامحة في السلطة قد
تلد الإحباط وفقدان العزيمة "(فقرة 82). لذا "علينا أن نركز
اهتمامنا بقلب واحد على الشيء الوحيد الضروري أن نجمع في الابن
جميع البشر والعالم كله" (فقرة 95. رد 29:8)، فتلك هي "الشهادة
الوحيدة والحقيقية عبر حياة الشركة" (فقرة 37)، وهذه هي العلامة
المنظورة للوحدة في تنوع الكنيسة كجسد رأسه المسيح " (أفسس
12:4-15)... وما رسالة الإنسان في هذه الدنيا إلا أن يكون ابناً
للآب "ففيه كل شيء وإليه نحن راجعون" (1كو 6:8).
الرئة اليسرى:
فالإرشاد يدعو رؤساء كنائسنا كما يدعونا إلى أن نحسن قراءة
تاريخ المسيحيين في الشرق فهم أبناء أرضنا، وقد سبق قداسة البابا
بندكتس السادس عشر وأحسن قراءتها، لذلك قصد لبنان، ووجوده فيه شكّل
علامة رجاء كبير للمسيحيين كما للمسلمين خصوصاً. فلبنان مع الإرشاد
هو الكنيسة مع البابا، وذلك يعني لبنان الشرق أي مسيحيي الشرق. إنه
رئة الكنيسة اليسرى، كون اليمنى ما هي إلا كنيسة روما الخالدة.
نعم، ما إنْ وطئت قدما قداسة البابا بندكتس السادس عشر تراب لبنان
المقدس، ورأت عيناه أرزته البريئة حاملة أنظارها نحو الأعالي،
انكسر طوق الشر، وتجسد الإرشاد في ذبيحة مقدسة مرضية لتكون الرسالة
مقدسة، وحاملوها طاهري الأفكار وصافي النيات. وما المشيئة إلا
ربانية، سماوية، وصوت من السماء "هذا هو إرشادي عنه رضيت" (
متى17:3)... فهو لكم رسالة.
نعم، قام وانطلق قداسته وذهب ليثبّت إخوته (لو33:22)،
وبمجيئه أدرك إيمانياً كما هو وجودياً أن هناك خطة ممنهجة لتفريغ
الشرق من مسيحييه، كي لا يبقى فيه أي مسيحي يشهد، وبذلك يسدل
الستار على الوجود المسيحي، وما ذلك إلا غاية العولمة وهي خطيئة
كلنا، حملناها في أعناقنا فهي من عمل أيادينا وصنع إرادتنا... وما
يريده منا الرب هو أن ننزع الخوف من قلوبنا، الخوف الذي خيّم على
مسيرة أقدامنا، خوفاً من الغد واليوم قبل المستقبل، الخوف من
الموت، الخوف من الناس، ولنسمح لله المحب أن يعلن لنا إننا مخلصون
وإنه يحصينا من أهل بيته بفيض حبه الذي يدل على عمق الإيمان نحو
السماء، لأنها الهدف الأسمى.
حقيقة الوحدة :
ما تدعونا السماء إليه اليوم عبر علامات الزمن ومتغيرات
الدنيا وبرسالة الإرشاد، هو العمل على "مضاعفة عيش الشركة في
الاعتراف بالآخر واحترامه والانفتاح على الحوار في الحقيقة" (فقرة
12)..." فالشركة تربط جميع البشر لأنها بحد ذاتها شهادة، وتعمل
بواسطة المحبة المعاشة حقاً "(فقرة 39) ووحدتها الملموستان واللتان
تدعوان إلى تعزيز الوحدة بين المسيحيين أنفسهم في التضامن بين جميع
البشر وفي روح الاستشهاد الذي يدل على عمق المحبة والإيمان بالله"
. فلو انتشرت المحبة بغزارة في كل مكان لا تبقى لنا حاجة إلى
القوانين وإلى المحاكم والعذابات والعقاب، لذا فالمطلوب منا نحن
المسيحيين أن نثبّت قدراتنا على التعايش والائتلاف والتوحد عبر
الاندماج ومحاربة الانقسام لأن كل واحد منا إنجيل مفتوح للآخرين،
وصفحة إرشاد الإيمان بقيامة المسيح لنحياها، فتكون بذلك شهادة
لحياة واحدة وشركة واحدة. وهذا ما يدعونا إلى الاستسلام للإرشاد
(فقرة 98) كي نتمكن من تقديم في الوحدة وبشجاعة هذه الشهادة من أجل
المسيح لنيل إكليل الحياة (فقرة 99، رؤ 10:2). إنه صحيح ما يقوله
الإرشاد الرسولي أن الظروف الحالية الملحة وظلم الأوضاع المأسوية
الكثيرة يدعوان إلى الاتحاد على ضوء إعادة قراءة الرسالة الأولى
للقديس بطرس "من أجل الشهادة معاً للمسيح المائت والقائم من الموت"
(فقرة 95). "وهذا الإيمان يجسد الوحدة الجوهرية للعهدين، وبالتالي
يجسد وحدة مخطط الله الخلاصي في التاريخ" (فقرة 70، متى 17:5) "في
المحبة لأنها حقيقة المسيح أن "أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم"
(لو20:18 )، والرسل في تعليمهم (أع 42:2) "جعل لوقا من الجماعة
الأولى نموذجاً للكنيسة الرسولية، أي إنها ترتكز على الرسل الذين
اختارهم المسيح وعلى تعاليمهم..." وما رسالة الكنيسة الأساسية التي
نالتها من المسيح نفسه "إلا الحفاظ على وديعة الإيمان الرسولي"
(1تيمو 20:6) "وركيزة لوحدتها" (فقرة 68).
تثقيف الضمير :
إن الرب دعانا كي نكمل معه التاريخ وأن نعمل معه سوية،
دعانا إلى أن نبني هذا التاريخ، تاريخ الخلاص. فالتاريخ لا ينتهِ
ما دام عمل الخلاص يعمل في الإنسان، ولكل واحد منا دور وشخصية
ورسالة. والإرشاد يدعونا جميعاً إلى توبة صادقة وتغيير في الذهنيات
وطرق التعاطي بحيث نميت كل أنانية وخوف وتقوقع، ونعزز روح الشركة
لنتطلع معاً إلى مستقبلنا الواحد ومصيرنا المشترك. وهنا يبرز دور
الإرشاد في توحيدنا، ووحدتنا ما هي إلا الثبات في الإيمان والرجاء
والمحبة. فعند سماع كلمة الله نؤمن، وعندما نؤمن نرجو، وعندما نرجو
نحب... وهذه هي ثقافتنا، وهذه يجب أن تكون حضارتنا... إنه لا أسمى
من الوحدة. فإذا لا يوحدنا الإرشاد فكأننا لم نزرع إلا حنظلاً أو
زؤاناً، لأن الانقسام لا زال يعشعش في صدورنا، وما نحتاجه ليس أكثر
من لقاء شخصي عبر الصلاة، و"حيث اجتمع اثنان أو ثلاثة فهو بيننا" (
متى20:18)... فصلاتنا ستقودنا إلى توبة صادقة وأكيدة، كما ستطهر
آذاننا كي نصغي فنفهم ونحيا. "وما نحتاج إليه هو تثقيف الضمير
وتنشئته في ميدان التوبة والمصالحة. فسرّ التوبة والمصالحة يمحو
بالطبع الخطايا لكنه يشفي أيضاً (فقرة 81) ويبعد عنا كبرياءنا
وادّعاءاتنا إننا من جماعة العلى، والحقيقة تظهر عكس أقوالنا
وأفعالنا، فنستحق بذلك قول الرب يسوع:"لا تفعلوا أفعالهم"... "ومن
أجل تنشئة الضمير والمصالحة لابدّ من تخطي المخاوف المتعددة ونبذ
الأحكام المسبقة والقبول المتبادل والتعاون مع الأشخاص ذوي الإرادة
الصالحة والتصدي للعنف، لأن الله وحده يهب السلام الحقيقي" (فقرة
81، يو27:14).
توبة ومحبة:
وما التعاون "إلا حمل هموم وحاجات الكنيسة البشرية وهموم
بعضنا بعضاً مذكرين الجميع دائماً بأهمية الصلاة في حياة الكنيسة
وحياة كل مؤمن "(فقرة 51). ولا يمكن أن نكون شهود الإيمان
الحقيقيين وصنّاع الشركة الحقيقيين بدون تأهل عميق في يسوع المسيح
"(فقرة 50)، "ففي ذلك نكون شهوداً للوحدة عندما "نشهد بأصالة في
الاعتراف بالآخر واحترامه والانفتاح على الحوار في الحقيقة والصبر
كوجه من أوجه المحبة والبساطة والتواضع لمن يُقرّ بأنه خاطئ أمام
الله والقريب" (فقرة 12)، "وفي التوبة التي تجعل كل شخص يعيش وفقاً
للحقيقة وفي المحبة "(فقرة 11، أفسس 15:4-16)، "وفي الوحدة لأنها
هبة من الله، تولد من الروح وينبغي تنميتها بصبر دؤوب "(فقرة 11،
1بط 8:3-9) "واجتهدوا في المحافظة على وحدة الروح برباط السلام
"(فقرة 11، أفسس 3:4)... فالتوبة طريقنا إلى الحقيقة وهي أفضل
النعم والخيرات ولا تعني الإذلال وإنما قمة الحقيقة في حالة الكائن
المحب لرباط السلام والوحدة في المسيح القائم من الأموات.
الختام :
ختاماً، إن وحدة شركتنا ما هي إلا حياة الله نفسها التي
يعطيها لنا بالروح القدس بواسطة يسوع المسيح... إنها هبة من عند
الله الذي يختبر حريتنا وينتظر منا جواباً (فقرة 3) و"الجماعة
الأولى في أورشليم نموذج لتجديد وحدة جماعتنا من أجل الشهادة
الحقة" (فقرة 4)، وكانوا يداومون على الاستماع إلى تعليم الرسل
وعلى الحياة المشتركة وكسر الخبز والصلاة (أع 42:2). ومن ثم، فوحدة
المؤمنين تتغذى إذاً من تعاليم الرسل عبر إعلان كلمة الله وخدمة
المحبة والافخارستيا (فقرة 5) .
نعم، إن الإرشاد سبب وحدتنا في هذا الزمن المؤلم... إنه
عنصرة للجيل الثاني من الألف الثالث. فمسؤوليتنا يجب أن تتحلى
بالإيمان العميق في وحدة الضمير كي يكون المسيح هو الهدف والمركز
والاتجاه، كما هو الغاية والواسطة والسبيل، ففي الإرشاد يتجلى
المسيح واضحاً في أنه الحب الذي لا أفضل منه حينما يُبذَل من أجل
أحبائه. فيسوع وحده قادر على حمل الخلاص... وحده المسيح الذي اعترف
به يوحنا (فقرة 8). فما علينا إلا أن نلبي الدعوة في التوبة
"فتوبوا وارجعوا تغفر خطاياكم، فتجيء أيام الفرح من عند الرب" (أع
19:3-20)... الكل باتوا واحداً في المسيح الذي هو الكل في الكل
(فقرة 9)، وقد كُتبت التوبة علينا جميعاً... إنها سبيل الوحدة...
إنها الطريق نحو الإرشاد الرسولي الذي يوحدنا بالمسيح الحي، لأن
الحياة ما هي إلا تحديات، وعلينا نحن مع الإرشاد أن نقرأ ونعمّق
إيماننا لنعرف أين نحن وإلى أين نتجه ، ومَن يسيّرنا، وما هو دورنا
ورسالتنا ومسؤوليتنا، فنحن كلنا مسؤولون، والمسؤولية أمانة ووفاء،
ولأننا مسيحيون فسلاحنا التوبة والمسامحة وعيش الرجاء ، في المسيح
يسوع ، لأنه ، هو
السبيل الوحيد الذي يوحدنا...إنه سبيل الأرشاد ،
نعم
وآمين.
اكبس هنا للأنتقال الى الصفحة الرئيسية للمونسنيور بيوس قاشا
|
|