رقاد
مار افرام السرياني الملفان
القراءات الروحية اليومية:
بحسب طقس الكنيسة السريانية الإنطاكية (للمتابعة الروحية)
غلاطية 5: 16 ـ 26
يوحنا 15: 1 ـ 8
مراسيم دفنة الأخت الراهبة دومنيكة عربو
أقيمت في كنيسة مار بهنام وسارة في بغديدا صباح اليوم مراسيم دفنة
الأخت الراهبة دومنيكة (نجاة) يوسف ميخا عربو (من تلكيف)
الراقدة على رجاء القيامة يوم أمس في عينكاوة عن عمر ناهز (73) سنة
اثر مرض عضال، ترأس القداس الإلهي الأب سمير مروكي الدومنيكي مع
الاباء الدومنيكان: نجيب موسى وهاني حنونا والأخ سرمد كلو، بحضور
الآباء الكهنة والأخوات الراهبات وبعض من أقارب الأخت المرحومة
وجمع من المؤمنين من تلكيف وبغديدا، ثم شيع جثمانها إلى مقبرة
القيامة.
(كلمة عن الأخت المرحومة سنرفقها مع الأخبار)
( كلمة عن الأخت دومنيكة )
" رأيتُ سماءً جديدةً وأرضاً جديدةً لأن السماء الأولى والأرض
الأولى زالتا ... ورأيتُ أورشليم الجديدة نازلةً من السماء من عند
الله، كعروسٍ تزينتْ واستعدت للقاءِ عريسها"
رؤيا 1:21 ـ 2
ولدت الأخت دومنيكة عربو (نجاة يوسف ميخا عربو) في تلكيف
بتاريح 17/12/1938م، اتشحت بالثوب الرهباني في 7/9/1955، أبرزت
نذورها الأولى في 8/9/1956 , ونذورها الدائمة في 8/9/1962.
عملت معلمة في مدرسة قره قوش/ ومدرسة القديس يوسف/ بغداد, مدرسة
القديس عبد الأحد/ موصل الجديدة.
عينت مسؤولة للفتيات اللواتي يدخلن الدير ومعلمة الابتداء وكمسؤولة
عن الدعوات. عملت مستشارة وتنقلت بين الأديار: دير الأم الطاهرة/
قره قوش 1961، دير البشارة/ بغداد 1966، دير القديسة ترازيا/ موصل
الجديدة 1970، بيت الصلاة/ الساعة 1975. مسؤولة في دير القديس توما
الإكويني/ بغداد 1998، ودير الكلمة/ الموصل 2001، مسؤولة في دير
سيدة السنابل/ بغداد 2004، مسؤولة في دير سلطانة الوردية المقدسة/
تللسقف 2008.
أمس في الساعة الثانية ظهراً التقت الأخت دومنيكة بعريسها
السماوي بعد صراع دام أكثر من أربع سنوات مع مرض عضال، عانت منه
آلاما شديدة تحملتها بصبر وإيمان كبير. كنا نسمعها في الأيام
الأخيرة تردد صلاتها وتضرعها الدائم إلى أمنا العذراء مريم
لترافقها وتعينها. حقاً إنَّ في الحياة الرهبانية امتيازات ونِعم
وافرة من عند الرب، تتجلى عنايتهُ هذه في الحياة الأخوية، وهذا ما
لمسناه إبانَ مرض أختنا دومنيكة التي لم يكن لها من الأهلِ في
العراقِ أحدْ. فأحاطتها الأخوات بعناية وسهر دائم وبخاصة بديرها في
تللسقف وفي دير عينكاوا الذي احتضنها مؤخراً بحب واهتمام بليغ في
الأيام الأخيرة الصعبة بسهرٍ متواصلً وحب كبير. كما أن إخوتها
وأهلها في أمريكا كانوا في اتصالٍ دائم معها، متألمين لآلامها
ومتابعين أخبارها بتلهف شديد. كذلك أقاربها الموجودون في تلكيف لم
يتوانوا قط بزيارتها وتفقدها حتى اللحظات الأخيرة باذلين أقصى
جهدهم في مساعدتنا بكل لطف ومحبة.
عاشت الأخت دومنيكة حياتها مؤمنة بدعوتها ملتزمة وجدّية في
واجباتها وبطاعة نيّرة وحب وفرح كبير, امتازت بحبها
للصلاة الجماعية والفردية والإصغاء إلى الآخرين ملتفتة نحو
الفقراء. إنسانيتها جعلتها تحترم كل الناس مهما كانوا على السواء,
أحبت الحوار البناء مع أخواتها ومع كل من التقت به.
تميزت أختنا العزيزة دومنيكة ببساطتها ولطفها وحنانها وطيبتها،
فكانت تشكر كل مَنْ يقدم لها خدمة مهما كانت بسيطة وبخاصة خلال
مرضها حيث كانت تتألم لتعب الأخوات معها. كما اتصفت أيضاً بحبها
الشامل وقربها من كل إنسان وبخاصة المتألمين والفقراء وقد ترجمت
ذلك عملياً عبر مواقف إنسانية خفية بدءاً بأخواتها والمحيطين بها ،
تجاوباً مع عبارة القديس بولس " مَنْ يمرض ولا أمرض أنا، مَنْ
يعثرْ ولا أحترق أنا ".
أصيبت في الشهر الأخير بجلطة دماغية أدت إلى شللها إذ نقلت من دير
سلطانة الوردية / تللسقف إلى دير البشارة/ عينكاوة لتلقي العلاج,
وفي هذه الفترة الصعبة من حياتها كانت نعمة للأخوات إذ أحاطتها
بكثير من الرعاية والحنان. كانت تردد دائما "أشكرك يارب على كل شيء
وارحمني برحمتك واحفظ الأخوات اللواتي يقومون بخدمتي". ارقدي بسلام
يا اختنا بين أخواتك الراهبات اللواتي سبقنك إلى الحياة الأبدية
حيث يشرق عليك وجه الرب الأتي لملاقاتك ويغمرك برحمته الواسعة
ويسطع عليك نوره, المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديار إلهنا.
فالموت اليوم انتقال وراحة وسعادة كاملة مع الرب وقديسيه صلي
لأجلنا ولأجل السلام في العراق.
تعازينا لأخيها الكبير جلال عربو وإخوتها الأعزاء وكل أهلها
وأقاربها في أمريكا طالبين من الرب أن يحفظهم بخير بصلاتها
وبشفاعتها لهم ولنا جميعاً
قره قوش 17/6/ 2011
تعزي أسرة بغديدا هذا اليوم الرهبنة الدومنيكية وذوي المرحومة
وتتضرع إلى الرب قائلة "الراحة الأبدية أعطها يا رب ونورك الدائم
فليشرق عليها"
وفاة الفنان العراقي الكبير لوثر ايشو
ألمنا كثيرا الخبر المباغت لوفاة الفنان العراقي لوثر ايشو
الذي سكن بغديدا من سنوات على اثر الظروف الأمنية في الموصل. رقد
على رجاء القيامة عن عمر ناهز (56) سنة اثر جلطة دماغية مباغتة،
نقل جثمانه من بغديدا بموكب مهيب إلى بلدته، بلدة ديري
التابعة للعمادية، حيث أقيمت مراسيم دفنته هناك، ترأسها المطران
مار ربان القس بحضور الآباء الكهنة وجمع من المؤمنين ومن بينهم
جمع كبير من بغديدا لما يكن الباغديديون لفناننا الكبير الراحل من
محبة واحترام.
تعزي أسرة بغديدا ذوي المرحوم وتتضرع إلى الرب قائلة "الراحة
الأبدية أعطه يا رب ونورك الدائم فليشرق عليه"
كما رقد على رجاء القيامة اليوم السيد
يعقوب متي يعقوب باباوي عن عمر ناهز(60) سنة اثر
جلطة قلبية، أقيمت صلاة الدفنة عصر اليوم في كنيسة مار كوركيس
ومنها شيع جثمانه إلى مقبرة القيامة.
تعزي أسرة بغديدا هذا اليوم ذوي المرحوم وتتضرع إلى الرب قائلة
"الراحة الأبدية أعطه يا رب ونورك الدائم فليشرق عليه".
النشاطات في دار مار بولس
تهيئة تلاميذ التناول الأول للوجبة الثانية.
اللقاء الأسبوعي لجماعة الدعوات ـ الكبار حاضرت فيه الأخت جاندارك
كجو الدومنيكية.
لقاء أخوية الشبيبة الثقافي الأسبوعي.
الأكاليل:
بغديدا الفرح تحتفل بإكليلين.
اقتبل سر الزواج المقدس عصر اليوم أمام مذبح كنيسة الطاهرة الكبرى،
العروسان:
بسمان ايشوع سليم دنحا
و
رائدة بهنام متي كذيا
وأمام مذبح كنيسة مار بهنام وسارة ، العروسان:
سيمون صبري توما القس الياس
و
ميراي منصور يعقوب كسكو
تهنيء أسرة بغديدا هذا اليوم العرسان وتتمنى لهم حياة ثرية بالحب
والفرح ...مبروك.
كلمات بلغة القلوب
اللوحة لا ينتهي تكوينها...
تبدأها ريشة فنان
ويتوهم الموت انه خَتْمُها
فأنتَ أكثر من ذاق طعم الخلود
فاللوحة عبقرية من عبقريات البشر في تجسيد حقيقة الخلود
الريشة تنتصر على الموت
فكيف باليد التي تحركها...؟
لقد ذقتَ طعم الأبدية وأنت ترسم الشهيد الهارب من أسوار الموت
(لوحة لفنانا الراحل لوثر ايشو في قاعة الشهداء في بغديدا)
أما ذقت طعم الخلود
وأناملك مسلطنة على الخطوط واللون لتجسد قيامة الرب يسوع لوحة
وضعتْ فوق مذبح الرب في كنيسة القيامة في بغديدا
الدنيا قيامة...!!!
والحقيقة الوحيدة لهذا الوجود هي القيامة
وأنت بشرّت العالم بالانتصار على الموت
لكم أردت العالم أن يكون لوحةً جميلة
ألوانها بحقيقة أنوار الشموس
أفاقها بزخم حقيقة الحياة....
يا من جعلتَ الفجر لوحة وداع
لماذا...
لان الصمت كان يصلي
والأحلام تملأ نوم البشر أرغفة نور
ولان الفجر انطلاق أيضا
فالموت يرتجف أمامه
وترتعش الظلمة
لان الشمس تعرض لوحات الحقيقة
وما صرع الظلام الشمس يوما!!!!!!
لقد انهمكتَ يا "أبا مارتن" في رسم تلك اللوحة التي لا تنتهي
إن اللوحة يوم جديد
فكنتَ تنجب الأيام إذن
تنسجها من لألي أفاقها
ومن كنوز الخلود
كنتَ تعطرها
وتزينها بسحر ابتسامة أبدية
فلكم أردتَ أن تكون الدنيا مبتسمة
يا صديق الألوان البريئة
يا صديق الأفكار الجريئة
رأينا الدنيا في عينيك بهيجة رغم الجرح
رأيناها أغنى ألوانا..رغم الفقر
رأيناها أكثر حرية رغم الظلم والاضطهاد
فكنا أمام القلب ذاك الذي كان معرضك
مثل تجار لآليء ننتقل من لوحة إلى لوحة
حكاية جميلة أنتَ من حكايات بلدي العريق
وسفر رائع من أسفار أزمنة البشر
فأنتَ من مواضيعنا الكبيرة والمهمة
ومن كنوزنا...
أنت حبةٌ ضمتها الأرض اليوم بفرح وبشوق
لتنجب غدا الزهر المبتسم
ورموزا روعتها أنها ستبقى غامضة وأسوارها أليفة
وبحارها عميقة يغرق فيها كل من لا يعوم...
يا حكاية رائعة من حكايات بلدتي "بغديدا"
فان كانت لكَ ملاذا..
جعلتها أنت جنة اللون والسحر والفكر
لقد أسكنتَ الفن قلبها طفلا
ولابد للطفل أن يكبر
سيكبر وسيروي حكايتك الجميلة لونا ورمزا
وربما دمعاً...
فالدمع لوحة أيضا يا "أبا مارتن"
اعذر دموعنا
فلابد للفجر من ندى
دموعنا ندى الحب والوفاء
اعذرنا...
فنحن قد لا ندرك تماما
ان الإنسان إن أراد البقاء
لابد له من قبول الجلجلة
فالجلجلة مغامرة الأبدية
يا حكاية جميلة من حكايات جبالنا
سنتذكركَ كلما اشتهينا التين والتفاح والعنب و..و
سنتذكر كلما تساقط الثلج
وسنرنم: ثلج.. ثلج
سيتساقط الثلج حتما
فالثلج طموح أن يجعل الأرض بنصاعة قلبكَ
وسنتذكرك كلما ذاب الثلج
وتنساب المياه بشرى الحياة
في عروق الكون
فيعرض الربيع لوحاته
ليذكرنا بجماليات حكاية إنسان
اسمه "لوثر ايشو"...
*************
والشكر للرب دائما
|